احصائيات

الردود
10

المشاهدات
4708
 
هدير زهدي
من آل منابر ثقافية

هدير زهدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
27

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Nov 2011

الاقامة

رقم العضوية
10589
11-18-2011, 10:08 PM
المشاركة 1
11-18-2011, 10:08 PM
المشاركة 1
افتراضي // رعشــــــــــة //


رعشـــــــة

،
،

كان كل شيء ساكنا .. سوى عينيها ..
تنكمش الجفون وتتمدد في ارتعاد .. فيتبادل المحيط ظلاما ونورا ..
من هنا تبدو الصورة مهتزة
لم تكن تدرك أن للأمان رعشة .. كما للخوف !
كم آلمها القدر سابقا حتى يودعها تلك اللحظات الصادقة .. فاليوم تُؤبَن كل الذكريات السالفة في مزبلة ماضيها !
وتهتز الشفتان .. ومن بينهما أنفاس متلاحقة .. تلهث .. في تعطش لصدق المشاعر .. والصدر يعلو ويهبط، يحمل بين جنباته قلبا يرقص .. ويلتئم كل ما انشق في كَبدِه من جروح .. يرسل للأطراف رعشة .. تعبث بها الأنامل، اليمنى باليسرى .. وما تلبث أن تهدأ حتى يرمي طرف اللسان همس الرجاء .. ليكررها مرة أخرى على الأسماع .. فينصاع المتفاني في حبها لنداءات الحب البارزة من عينيها .. وتذوب أوصالها عن آخرها .. أمام عاشقها .. حتى تموت .. وتحييها مجددا تلك الأحرف الأربعة :
"أحبــك"
لكل حرف منهم حكاية .. يرويها حفيف الأشجار المتراقصة لأنسام السقيع، ويروي بها ظمأ الفؤاد. فامتلأ عن آخره، حتى فاض من عينيها قطرات برونزية تتلألأ كمرآة تعكس احمرار الغروب في وجناتها. كادت لفرط الإحساس أن تبوح .. وكيف تفصح عما أبت ملامحها كتمانه؟! وذيع السر دون نطق حتى آثرته الطيور على أنغامها !
والأنامل تصرخ .. وما بين الصدر يصرخ .. ولا أحد يسمع ذاك الصخب سواها .. فتغضب لفحات برد آخر الخريف، تنذر بأنه قد حان موعد الرحيل .. وحل المغيب .. وتناديه أناملها الباردة تتوق للدفء .. والشمس حزينة، يكيدها القمر .. فسيشهد دونها على أول لمسة تتشابك فيها الأصابع بطول الطريق .. وأول عناق غير ملموس !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هدير زهدي،
فريق القلم الحر





صرخاتك الصامتة .. لا يسمعها سواي .. تدوي في أذني .. أن خذيني بين أصابعك، وكفى بعدا !
تعثرت في طريقي بين حروف تخشى النور .. وأفكار متهتكة .. مبعثرة .. مفككة .. تهدي اللسان إلى شواطئ الصمت .. الصخبة !
ضجيج عالي .. يكتم الأفواه ويعقد الألسنة !
فنبذتني ... وهجرتني !
ماذا أصابك ؟! لم ينته مدادك بعد !
وماذا أصابني ؟! صمت افترش العقل فالقلب فاللسان !
اشتقت لصريرك بين النثر، وأنغام قوافيك بين مصاريع الأشعار
اشتقت اليك .... يا قلمي !

"هدير زهدي"

فريق القلم الحر "هنا"


قديم 11-19-2011, 01:30 PM
المشاركة 2
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديبة الكريمة هدير زهدي المحترمة

أدب رفيع وأسلوب أدبي عالٍ . .
استمتعت حقاً بهذا المستوى . .

عزيزتي . .
أرحب بك وبمشاركاتك بيننا . .
وأرجو أن تكوني بخير حال . .


** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 11-20-2011, 10:48 AM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بوح رقيق متميز
أ. هدير زهدي
أرحب بك في منابر ثقافية
تحيتي لك

قديم 11-20-2011, 09:10 PM
المشاركة 4
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
ما ينهك النفس محاولة استقراء الذاكرة واستفزازها لتقيء ما تراكم على جنباتها من مشاعر شتى ..

وربما نستشف ذلك من خلال هذه التداعيات التي عزف فيها الأمل على حفيف الأشجار , وتداخل فيها السكون بصخب الشوق الممتد في اللحظات ..

فهذه الرعشة التي استفاقت فجأة في بحر الذكريات لتكبر وتصير عاصفة من الأشواق أدخلتنا في عالم أخضر من الأماني ..

رعشة انبثقت من ركام الزمن الماضي ليعود الربيع إلى القلب وتزهر فيه لهفة اللقاء وتبني طيور الأمل عشا للغد .. تكبر الظلال لتحضن الشوق وترعى العيون الحالمة ..

رعشة تمردت على الصقيع الذي يغطي بقية المسافات ..

رعشة ولدت في أواخر الربيع ولم تحسب للخريف القادم حسابا .. فلم تصمد بتلاتها ..

تقصفت أجنحة الأمل باكرا وبقيت الرعشة كامنة في غياهب الشوق والانتظار يفوح شذاها كل ربيع وكلما تحرك موج الذكرى ..

أ - هدير زهدي

جميل ما كتبته .. والأجمل أسلوبك الذي أجرى الكلمات كما تشتهين ..

سلم قلمك الحر يا هدير .

ودمت بود .






قديم 11-20-2011, 09:53 PM
المشاركة 5
غادة قويدر
أديـبة وشـاعرة سـوريـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
القديرة والجميلة هدير زهدي
شكرا لبوح يرمي بنا مبهورين على غدير من الحب والأدب الرفيع
لا يغفر لمآبنا سوى الشوق وتشابك الأيدي دون رجوع..
هكذا هو حال المحبين ..
كنت هنا حيث الروعة فراشات مزركشات الأجنحة
فلكِ الجنان وقبائل الورود

قديم 11-21-2011, 09:04 PM
المشاركة 6
هدير زهدي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأديب الكريم هدير زهدي المحترم

أدب رفيع وأسلوب أدبي عالٍ . .
استمتعت حقاً بهذا المستوى . .

عزيزي . .
أرحب بك وبمشاركاتك بيننا . .
وأرجو أن تكون بخير حال . .

** أحمد فؤاد صوفي **


اهلا بك سيدي،
أنرت صفحتي المتواضعة ، وأشكر ثنائك العالي
أتمنى أن ينال قلمي شرف تذوقكم

تنويه بسيط بأنني لست شابا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



صرخاتك الصامتة .. لا يسمعها سواي .. تدوي في أذني .. أن خذيني بين أصابعك، وكفى بعدا !
تعثرت في طريقي بين حروف تخشى النور .. وأفكار متهتكة .. مبعثرة .. مفككة .. تهدي اللسان إلى شواطئ الصمت .. الصخبة !
ضجيج عالي .. يكتم الأفواه ويعقد الألسنة !
فنبذتني ... وهجرتني !
ماذا أصابك ؟! لم ينته مدادك بعد !
وماذا أصابني ؟! صمت افترش العقل فالقلب فاللسان !
اشتقت لصريرك بين النثر، وأنغام قوافيك بين مصاريع الأشعار
اشتقت اليك .... يا قلمي !

"هدير زهدي"

فريق القلم الحر "هنا"


قديم 11-21-2011, 09:09 PM
المشاركة 7
هدير زهدي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
بوح رقيق متميز
أ. هدير زهدي
أرحب بك في منابر ثقافية
تحيتي لك

أهلا بك استاذة ريم
شكرا جزيلا لتشريفك
وأشكر ترحيبك وذوقك الرفيع،
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



صرخاتك الصامتة .. لا يسمعها سواي .. تدوي في أذني .. أن خذيني بين أصابعك، وكفى بعدا !
تعثرت في طريقي بين حروف تخشى النور .. وأفكار متهتكة .. مبعثرة .. مفككة .. تهدي اللسان إلى شواطئ الصمت .. الصخبة !
ضجيج عالي .. يكتم الأفواه ويعقد الألسنة !
فنبذتني ... وهجرتني !
ماذا أصابك ؟! لم ينته مدادك بعد !
وماذا أصابني ؟! صمت افترش العقل فالقلب فاللسان !
اشتقت لصريرك بين النثر، وأنغام قوافيك بين مصاريع الأشعار
اشتقت اليك .... يا قلمي !

"هدير زهدي"

فريق القلم الحر "هنا"


قديم 11-26-2011, 10:25 PM
المشاركة 8
هدير زهدي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ما ينهك النفس محاولة استقراء الذاكرة واستفزازها لتقيء ما تراكم على جنباتها من مشاعر شتى ..

وربما نستشف ذلك من خلال هذه التداعيات التي عزف فيها الأمل على حفيف الأشجار , وتداخل فيها السكون بصخب الشوق الممتد في اللحظات ..

فهذه الرعشة التي استفاقت فجأة في بحر الذكريات لتكبر وتصير عاصفة من الأشواق أدخلتنا في عالم أخضر من الأماني ..

رعشة انبثقت من ركام الزمن الماضي ليعود الربيع إلى القلب وتزهر فيه لهفة اللقاء وتبني طيور الأمل عشا للغد .. تكبر الظلال لتحضن الشوق وترعى العيون الحالمة ..

رعشة تمردت على الصقيع الذي يغطي بقية المسافات ..

رعشة ولدت في أواخر الربيع ولم تحسب للخريف القادم حسابا .. فلم تصمد بتلاتها ..

تقصفت أجنحة الأمل باكرا وبقيت الرعشة كامنة في غياهب الشوق والانتظار يفوح شذاها كل ربيع وكلما تحرك موج الذكرى ..

أ - هدير زهدي

جميل ما كتبته .. والأجمل أسلوبك الذي أجرى الكلمات كما تشتهين ..

سلم قلمك الحر يا هدير .

ودمت بود .





أستاذي طارق الأحمدي،

تأذخذني مداخلاتك الى حيث أتمنى الوصول ..
مقام عالي مازال أمامي الكثير والكثير حتى أبلغه،
تقدمه لي بكل تواضع ... فتخجلني ..

حديثك التحليلي المفصل وسام على صدري
فهو يدل على تأثرك بما خطه قلمي، ولهذا الشأن شرف عظيم لدي،
لا تحرمني متابعتك المستمرة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شديد احترامي ومودتي،
هدير زهدي




صرخاتك الصامتة .. لا يسمعها سواي .. تدوي في أذني .. أن خذيني بين أصابعك، وكفى بعدا !
تعثرت في طريقي بين حروف تخشى النور .. وأفكار متهتكة .. مبعثرة .. مفككة .. تهدي اللسان إلى شواطئ الصمت .. الصخبة !
ضجيج عالي .. يكتم الأفواه ويعقد الألسنة !
فنبذتني ... وهجرتني !
ماذا أصابك ؟! لم ينته مدادك بعد !
وماذا أصابني ؟! صمت افترش العقل فالقلب فاللسان !
اشتقت لصريرك بين النثر، وأنغام قوافيك بين مصاريع الأشعار
اشتقت اليك .... يا قلمي !

"هدير زهدي"

فريق القلم الحر "هنا"


قديم 11-30-2011, 03:59 PM
المشاركة 9
أحمد لعبودي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي


رعشـــــــة

،
،

كان كل شيء ساكنا .. سوى عينيها ..
تنكمش الجفون وتتمدد في ارتعاد .. فيتبادل المحيط ظلاما ونورا ..
من هنا تبدو الصورة مهتزة
لم تكن تدرك أن للأمان رعشة .. كما للخوف !
كم آلمها القدر سابقا حتى يودعها تلك اللحظات الصادقة .. فاليوم تُؤبَن كل الذكريات السالفة في مزبلة ماضيها !
وتهتز الشفتان .. ومن بينهما أنفاس متلاحقة .. تلهث .. في تعطش لصدق المشاعر .. والصدر يعلو ويهبط، يحمل بين جنباته قلبا يرقص .. ويلتئم كل ما انشق في كَبدِه من جروح .. يرسل للأطراف رعشة .. تعبث بها الأنامل، اليمنى باليسرى .. وما تلبث أن تهدأ حتى يرمي طرف اللسان همس الرجاء .. ليكررها مرة أخرى على الأسماع .. فينصاع المتفاني في حبها لنداءات الحب البارزة من عينيها .. وتذوب أوصالها عن آخرها .. أمام عاشقها .. حتى تموت .. وتحييها مجددا تلك الأحرف الأربعة :
"أحبــك"
لكل حرف منهم حكاية .. يرويها حفيف الأشجار المتراقصة لأنسام السقيع، ويروي بها ظمأ الفؤاد. فامتلأ عن آخره، حتى فاض من عينيها قطرات برونزية تتلألأ كمرآة تعكس احمرار الغروب في وجناتها. كادت لفرط الإحساس أن تبوح .. وكيف تفصح عما أبت ملامحها كتمانه؟! وذيع السر دون نطق حتى آثرته الطيور على أنغامها !
والأنامل تصرخ .. وما بين الصدر يصرخ .. ولا أحد يسمع ذاك الصخب سواها .. فتغضب لفحات برد آخر الخريف، تنذر بأنه قد حان موعد الرحيل .. وحل المغيب .. وتناديه أناملها الباردة تتوق للدفء .. والشمس حزينة، يكيدها القمر .. فسيشهد دونها على أول لمسة تتشابك فيها الأصابع بطول الطريق .. وأول عناق غير ملموس !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هدير زهدي،
فريق القلم الحر


يزداد الظمأ مع كل حرفٍ قرأتهُ في نصك ليذهب بي إلى آفاق ٍ كم أتمنى الوصول لها

سلمت أناملك على هذا النص الرائع

قديم 12-09-2011, 08:24 PM
المشاركة 10
هدير زهدي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
القديرة والجميلة هدير زهدي
شكرا لبوح يرمي بنا مبهورين على غدير من الحب والأدب الرفيع
لا يغفر لمآبنا سوى الشوق وتشابك الأيدي دون رجوع..
هكذا هو حال المحبين ..
كنت هنا حيث الروعة فراشات مزركشات الأجنحة
فلكِ الجنان وقبائل الورود

سيدتي يعجزني ثناؤك عن الرد الذي يليق به
كلماتك رقيقة تشبع رغبة التشجيع الى أبعد حد
وكم أتمنى أن تكفي كلمات الشكر
أشكرك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




صرخاتك الصامتة .. لا يسمعها سواي .. تدوي في أذني .. أن خذيني بين أصابعك، وكفى بعدا !
تعثرت في طريقي بين حروف تخشى النور .. وأفكار متهتكة .. مبعثرة .. مفككة .. تهدي اللسان إلى شواطئ الصمت .. الصخبة !
ضجيج عالي .. يكتم الأفواه ويعقد الألسنة !
فنبذتني ... وهجرتني !
ماذا أصابك ؟! لم ينته مدادك بعد !
وماذا أصابني ؟! صمت افترش العقل فالقلب فاللسان !
اشتقت لصريرك بين النثر، وأنغام قوافيك بين مصاريع الأشعار
اشتقت اليك .... يا قلمي !

"هدير زهدي"

فريق القلم الحر "هنا"



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.