![]() |
|
// رعشــــــــــة //
رعشـــــــة ، ، كان كل شيء ساكنا .. سوى عينيها .. تنكمش الجفون وتتمدد في ارتعاد .. فيتبادل المحيط ظلاما ونورا .. من هنا تبدو الصورة مهتزة لم تكن تدرك أن للأمان رعشة .. كما للخوف ! كم آلمها القدر سابقا حتى يودعها تلك اللحظات الصادقة .. فاليوم تُؤبَن كل الذكريات السالفة في مزبلة ماضيها ! وتهتز الشفتان .. ومن بينهما أنفاس متلاحقة .. تلهث .. في تعطش لصدق المشاعر .. والصدر يعلو ويهبط، يحمل بين جنباته قلبا يرقص .. ويلتئم كل ما انشق في كَبدِه من جروح .. يرسل للأطراف رعشة .. تعبث بها الأنامل، اليمنى باليسرى .. وما تلبث أن تهدأ حتى يرمي طرف اللسان همس الرجاء .. ليكررها مرة أخرى على الأسماع .. فينصاع المتفاني في حبها لنداءات الحب البارزة من عينيها .. وتذوب أوصالها عن آخرها .. أمام عاشقها .. حتى تموت .. وتحييها مجددا تلك الأحرف الأربعة : "أحبــك" لكل حرف منهم حكاية .. يرويها حفيف الأشجار المتراقصة لأنسام السقيع، ويروي بها ظمأ الفؤاد. فامتلأ عن آخره، حتى فاض من عينيها قطرات برونزية تتلألأ كمرآة تعكس احمرار الغروب في وجناتها. كادت لفرط الإحساس أن تبوح .. وكيف تفصح عما أبت ملامحها كتمانه؟! وذيع السر دون نطق حتى آثرته الطيور على أنغامها ! والأنامل تصرخ .. وما بين الصدر يصرخ .. ولا أحد يسمع ذاك الصخب سواها .. فتغضب لفحات برد آخر الخريف، تنذر بأنه قد حان موعد الرحيل .. وحل المغيب .. وتناديه أناملها الباردة تتوق للدفء .. والشمس حزينة، يكيدها القمر .. فسيشهد دونها على أول لمسة تتشابك فيها الأصابع بطول الطريق .. وأول عناق غير ملموس ! http://up.arab-x.com/Nov11/0B143078.gif هدير زهدي، فريق القلم الحر |
الأديبة الكريمة هدير زهدي المحترمة
أدب رفيع وأسلوب أدبي عالٍ . . استمتعت حقاً بهذا المستوى . . عزيزتي . . أرحب بك وبمشاركاتك بيننا . . وأرجو أن تكوني بخير حال . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
بوح رقيق متميز
أ. هدير زهدي أرحب بك في منابر ثقافية تحيتي لك |
ما ينهك النفس محاولة استقراء الذاكرة واستفزازها لتقيء ما تراكم على جنباتها من مشاعر شتى .. وربما نستشف ذلك من خلال هذه التداعيات التي عزف فيها الأمل على حفيف الأشجار , وتداخل فيها السكون بصخب الشوق الممتد في اللحظات .. فهذه الرعشة التي استفاقت فجأة في بحر الذكريات لتكبر وتصير عاصفة من الأشواق أدخلتنا في عالم أخضر من الأماني .. رعشة انبثقت من ركام الزمن الماضي ليعود الربيع إلى القلب وتزهر فيه لهفة اللقاء وتبني طيور الأمل عشا للغد .. تكبر الظلال لتحضن الشوق وترعى العيون الحالمة .. رعشة تمردت على الصقيع الذي يغطي بقية المسافات .. رعشة ولدت في أواخر الربيع ولم تحسب للخريف القادم حسابا .. فلم تصمد بتلاتها .. تقصفت أجنحة الأمل باكرا وبقيت الرعشة كامنة في غياهب الشوق والانتظار يفوح شذاها كل ربيع وكلما تحرك موج الذكرى .. أ - هدير زهدي جميل ما كتبته .. والأجمل أسلوبك الذي أجرى الكلمات كما تشتهين .. سلم قلمك الحر يا هدير . ودمت بود . |
القديرة والجميلة هدير زهدي
شكرا لبوح يرمي بنا مبهورين على غدير من الحب والأدب الرفيع لا يغفر لمآبنا سوى الشوق وتشابك الأيدي دون رجوع.. هكذا هو حال المحبين .. كنت هنا حيث الروعة فراشات مزركشات الأجنحة فلكِ الجنان وقبائل الورود |
اقتباس:
اهلا بك سيدي، أنرت صفحتي المتواضعة ، وأشكر ثنائك العالي أتمنى أن ينال قلمي شرف تذوقكم تنويه بسيط بأنني لست شابا :d |
اقتباس:
أهلا بك استاذة ريم شكرا جزيلا لتشريفك وأشكر ترحيبك وذوقك الرفيع، :) |
اقتباس:
أستاذي طارق الأحمدي، تأذخذني مداخلاتك الى حيث أتمنى الوصول .. مقام عالي مازال أمامي الكثير والكثير حتى أبلغه، تقدمه لي بكل تواضع ... فتخجلني .. حديثك التحليلي المفصل وسام على صدري فهو يدل على تأثرك بما خطه قلمي، ولهذا الشأن شرف عظيم لدي، لا تحرمني متابعتك المستمرة :) شديد احترامي ومودتي، هدير زهدي |
اقتباس:
يزداد الظمأ مع كل حرفٍ قرأتهُ في نصك ليذهب بي إلى آفاق ٍ كم أتمنى الوصول لها سلمت أناملك على هذا النص الرائع |
اقتباس:
سيدتي يعجزني ثناؤك عن الرد الذي يليق به كلماتك رقيقة تشبع رغبة التشجيع الى أبعد حد وكم أتمنى أن تكفي كلمات الشكر أشكرك :) |
الساعة الآن 04:11 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.