احصائيات

الردود
18

المشاهدات
7804
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
04-09-2011, 04:59 PM
المشاركة 1
04-09-2011, 04:59 PM
المشاركة 1
افتراضي تقدير المدى / روبرت فروست

تقدير المدى / روبرت فروست
1874 - 1936


ترجمة: فؤاد عبد المطلب

مجلة الآداب العالمية / شتاء 2011



مزق القتال بيت عنكبوت رسمت خيطه حدود ألماسة
وقطع زهرة نمت بقرب عش طائر حزين
فعل كل هذا ولما يلطخ صدر آدمي بعد
وانحنت الزهرة المغتالة شفقا وعرى أغصانها الخضر سقام
وجم العصفور الذي طالما زارها في ريعان زهوتها
وفقدت الفراشة الحضن الذي طالما ركنت إليه
فحومت لحظة في الهواء تبحث عن الزهرة التي حضنت مراحها
ثم تهادت إليها بخفة، وتعلقت بها وهي تصفق بجناحيها
بين أوتاد النبات دولاب من خيوط
وأسلاك مشدودة رطـّبها ندى الصباح الفضي
هزته رصاصة خاطفة فتساقطت حبات الندى
وهرع العنكبوت السكن فيها ليحيي الفراشة
لكنه لم يلق إلا خيبة
وسرعان ما عاد أدراجه كسيراً حزيناً



قديم 04-10-2011, 09:51 PM
المشاركة 2
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي
أشكرِك أستاذة على حُسن الاختيار، وروعة المعاني ، وجمال المباني ، ودفق العاطفة ،ودقة التصوير .
بوركتِ ، وبورك المداد أستاذة ريم بدر.

قديم 04-10-2011, 11:38 PM
المشاركة 3
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


سلام الله على ياسمينة دمشق
غاليتي أ.ريم الشام

وضعت يدك بهذه القصيدة على ممرات الوجع
وموضع الجرح الذي نعيشه هذه الأيام
قد يصبح القتل فيه مباحاً
من أناس مأجورين يريدون الخراب للوطن
حرفكِ وطن يفوح بعبق الياسمين
تحيتي وتثبيتي
مودة لا تنتهي

همسة: اسمحي لي بهذه الإضافة آملة أن تنال الرضى والقبول ترقى ذائقتك.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 04-10-2011, 11:45 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





روبرت لي فروست Robert Frost
1874 - 1963



شاعر أمريكي أصبح أكثر الشعراء الأمريكيين شعبية في زمانه وحصل على جائزة بوليتزر في الشعر في أعوام1924 م، 1931 م، 1937 م، 1943 م. وفي عام 1960م اجتمع الكونجرس الأمريكي وصوّت لمنح فروست ميدالية ذهبية اعترافاً بجزالة شعره الذي أثرى الثقافة الأمريكية والفلسفة في العالم، ووصل عمله إلى ذروته في يناير 1961 م عندما قرأ قصيدته الهبة فوراً عند تولي الرئيس جون كنيدي منصبه.


ولد فروست في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في 26 مارس عام 1874 م، وبعد وفاة والده عام 1885 م عادت أسرته إلى ولاية نيو إنجلاند الوطن الأصلي لأسرته. التحق فروست بالمدارس في لورنس بولاية ماساشوسيتس، وبعد ذلك بقليل التحق بجامعات دارتماوث وهارفارد. وفي أوائل التسعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي عمل فلاحاً في ولاية نيو إنجلاند، ومحرراً، ومدرساً، حيث اكتسب الخلفية التي كوّنت كثيراً من موضوعات قصائده الشهيرة. كان أول مجلداته الشعرية إرادة فتى الذي ظهر عام 1913 م، ومجموعته الأخيرة في الأرض الفضاء ظهرت عام 1962 م.



شعر فروست معروف بارتباطه العاطفي الوثيق بنيو إنجلاند خاصةً ولايتي فيرمونت ونيو هامبشاير. استمد فروست إلهامه في كثير من قصائده من المناظر الطبيعية للمنطقة والمشاعر الشعبية وأساليب الحديث. وشعره مميز بلغته البسيطة وأشكاله التقليدية والأسلوب الرشيق، وكثير من قصائده الأولى ثرة ومتطورة مثل قصائده الأخيرة.



ويُثنَى على فروست أحياناً لأنه كاتب مباشر ومستقيم إلا أنه ليس سهلاً في قراءته، وآثاره حتى في أبسطها تعتمد على حصافة معينة على القارئ أن يكون مستعداً لها. وفي قصيدته بعنوان: الحذر، قال: "أنا لم أتجرأ أن أكون راديكالياً في صغري خشية أن أصبح تقليدياً في كبري."


وفي قصائده الطِّوال التي كانت أكثر قوة، كتب فروست عن موضوعات معقدة بأسلوب معقد. وكان فروست يميل إلى قَصْر نفسه على المناظر الطبيعية لنيو إنجلاند، ولكن مجال الأمزجة في شعره كان غنياً ومتنوعاً. اختار لنفسه دور الفليسوف الماكر البسيط في قصيدة إصلاح الحائط. وفي قصائده مثل تصميم وممنوع استجاب للرعب والمأساة في الحياة. كما كتب بأسى شديد عن التهديد في عناصر الطبيعة في ادخل.



وفي نواح الساحرة قدم سرداً فكاهياً لخرافات ريف نيو إنجلاند. وفي الدفن محلياً تركزت خلفية المأساة حول موت طفل. وفي الزوجة في التل بيّن فروست أن الوحدة في الحياة الريفية تدفع الإنسان للجنون.


وبدمج الناسفي الطبيعة جنباً إلى جنب، يبدو فروست وكأنه يكتب الشعر الرومانسي مرتبطاً بإنجلترا والولايات المتحدة في القرن التاسع عشر الميلادي. وعلى كل يوجد اختلاف دقيق بين مواضيعه وتلك الممعنة في القدم.



والشعراء الرومانسيون في القرن التاسع عشر الميلادي اعتقدوا أن الناس يستطيعون العيش في انسجام مع الطبيعة، ورأي فروست أن أهداف الناس والطبيعة لا يمكن أن تتواءم، وتقصي أسرار الطبيعة لا فائدة منه. أما في المنهج الإسلامي فتتحدد علاقة الإنسان في الطبيعة على نحو مغاير لمثل هذه الآراء فتقصِّي أسرار الطبيعة يقود الإنسان المسلم إلى المزيد من الإيمان بالله خالق الطبيعة وخالق كل شيء، كما أنه لا عداء بين الإنسان والطبيعة إذ الطبيعة قد سخرها الله الخالق، من أجل نفع الإنسان.



ويعتقد فروست أن أفضل فرص الإنسانية لأجل الصفاء لا تأتي من تفهم البيئة الطبيعية. فالصفاء يأتي من العمل بطريقة نافعة منتجة وسط القوى الخارجية للطبيعة. ولقد استخدم فروست بصفة غالبة منهاج العمل الهادف، العمل الذي بوساطته ينتعش الناس ويعيشون. هذا المنهاج يبدو في شعره الغنائي مثل أشجار الخيزران؛ بعد جمع التفاح؛ أفـَّاقان في زمن الوحل.

عدد القصائد: 6 قصائد




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 04-10-2011, 11:49 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




الطريق الذي لم يُسلك



طريقان تشعبّا في غابةٍ صفراءَ شاحبةٍ

وأنا، وا أسفاه، لم أستطع سلوكَهما معاً

و كمسافر وحيد

وقفت طويلاً، أنظر إلى أحدهما إلى أبعدَ

ما استطعتُ لأعرفَ أين تعرّج في الأدغال


....


وسلكتُ الآخرَ، كان واضحاً تماماً

ولربّما كان أفضلَ مسلكاً

حيث كان العشبُ أخضرَ ومحتفظاً بحيويّته

ولو أنّ الأوّلَ كان مثلَه أيضاً

ولكنَّ السَّيرَ عليهما أنهكهما معاً


....


وكلاهما غُطِّيَ بأوراقٍ على حدّ سواء

ذاك الصباح، حيث لا خطوةٌ وطأتهما

آه! أبقيتُ الأول ليوم آخَرَ !

عارفاً كيف يؤدّي طريق إلى طريق

شككت فيما لو عدتُ قطّ ُمرّة أخرى


....


سوف أتحدّث بلهفة عن هذا هنا

في مكان ما وفي مرحلة من العمر:

طريقان تشعّبا في غابة، وأنا —

اتّخذتُ الطريقَ الذي لم يُسلَكْ إلاّ قليلاً

وهذا ما صنع كلّ هذا الاختلاف



ترجمة: د. بهجت عباس


- - - - - -
* يعني الشاعر هنا أن الطريق يمثّل الاختيار في الحياة، والاختيار واحد، فعلى الإنسان أن يختار الطريق الصحيح الذي يعرف أين يؤدّي به، ومن هنا عليه التفكير ملياً في الاختيار. يأخذ الشاعر الطريق الثاني الذي يشعر أنه طريق حيوي ومُغرٍ وأنَّ سالكيه ليسوا بكُثر.



The Road Not Taken

by Robert Lee Frost




Two roads diverged in a yellow wood

And sorry I could not travel both

And be one traveler, long I stood

And looked down one as far as I could

To where it bent in the undergrowth


....


Then took the other, as just as fair

And having perhaps the better claim

Because it was grassy and wanted wear

Though as for that, the passing there

Had worn them really about the same


....


And both that morning equally lay

In leaves no step had trodden black

Oh, I kept the first for another day!

Yet knowing how way leads on to way

I doubted if I should ever come back


....


I shall be telling this with a sigh

Somewhere ages and ages hence:

Two roads diverged in a wood, and I --

I took the one less traveled by

And that has made all the difference




- - - - -



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 04-10-2011, 11:53 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


البَتُولا*



عندَما أرى البَتُولا تَنحني يَمْنة ويَسرة


عبّر الخُطوط لأشجَارِ أكثر انتصاباً وظُلْمة


أحبّذُ أن أعتبَر ثمّةَ طفل ذاك الذي يُأرجحها


غَيْر أن الأرجحةَ لَم تُحْنِها للأسفل فتُخبر


عواصف الثّلج تفعلُ ذلك

في الغالب لابُدّ وأن رأيتَها


مُثقَلةً بثَلج صباح شتائيّ مُشمِس


بعد مطَر.. كانت تقرقعُ فوق بعضِها


حينما يُهَسْهِسُ النسيم، ويَلْوي تلوّنات


حينَ الفتنةُ تفرقِعُ وتُجزِِِِّع طِلائَها


سريعاً ما يجعلها دفءُ الشّمس


تَسفَحُ صَدَفاتٍ بلّورية


تتحطّمُ وتنهارُ على قِشرة الثّلج


وكأنّها رُكامات زجاج مُهشّم لتنْثالَ بعيداً


ستظُنُّ أن القبة الداخلية للجنّةِ قد سَقَطت


جُرّت هيَ الى السّرخسيّة الذاوية بفِعل الثّقِل


وبدَت أنها لا تَنكسِ؛ بالرَّغم ما أن تُلوى


بخفّة ولفترة تطول، فلن تستعيد قوامَها مُطلَقاً:


قد تُشاهدُ جذعها يتلوّى في الأخشاب


سنيناً بعدَ ذلك، تُدَلّي أوراقَها على الأرض


مثلَ فَتياتٍ يرتكزنَ على أكفّهن ورُكَبهن


بحيث يلقين شَعْرَهن أمامهُن ومن فوق رؤوسِهن


ليَجفّ في الشّمس


لكنّني كنتُ أنوي أن أقول


حينما تَنْفضّ الحقيقة


فبرغم كلّ واقعيّتها


عن العواصف الثلجية


أحتّمُ أن أفضّلَ وجودَ طِفل حَنَاها


حينَ خرج يتمشّى وينبّشُ عن البَقَر –


طِفل بعيد جدّاً عن المدينةِ ليتعلّم البيسبول


فلعبته الوحيدة كانت ما وجَدَ نفسَه عَليه


صَيْفٌ أم شتاءٌ، أو بإمكانِهِ اللعب وحيداً


واحدةً تلو الأخرى


أخْضَعَ إليه أشجارَ أبيه


بأن يمتطيها مُنحدِراً مرة تلو الأخرى


حتّى انتزعَ القسّاوة منها


ليست واحدة وإنّما حزمة مُتَرنّحة


وليست واحدة قد تَبقى لهُ ليُستولي عَليَها


تعلّمَ كلَّ ما كان هُناكَ ليَعْلَم


فلا يُغيْرُ إلى الخارج في القريب العاجل


ولا يقتلعُ الشجرة بعيداً


فتبدو قاعاً صَفْصَفا


كانَ دائماً ما يربطُ جأشه


حتى أعلى التفرّعات، يتسلّقُ بحِرْصٍ


بنفس تلك الغُمّة التي تستعملها لملأ كَوْبٍ


حتى حافّتهِ، أو حتّى بعد حوافّه


حينها يندفعُ مُنطلقاً، قدَماه في المقدمة


ومعهما الحَفيف


يرفُصُ مسارَ انْحداره


خِلال الهواء حتّى الأرض


أما كنتُ أنا ذاتَ يَوْم مُؤرجح البُتولا


وهل سأحلم بعودة لما كُنت


ذلكَ حينما أكونُ قَلِقٌ من الاعتبارات


والحياةُ تبدو تماماً كخَشَبة من دون سَبيل


حيثُ يتحرّق وجهكَ


ويتوخّزُ بخيوط العنكبوت


التي تعترضُ طريقه، وعينٌ واحدة تبكي


لأن غُصيّنة أبقَت هَدَباتها تعترضُُ مَفتوحة


إنني أرغبُ في مغادرة الأرض للحظات


بعدها أعودُ مرّةً أخرى وأبدأ من جديد


أتمنّى ألاّ يتعنّّت القدَرُ ويُسيء فهمي


فيهَبُ لي نصفَ ما تمنيّت وينتشلني بعيداً


حيث لا أعود


الأرضُ هيَ المَكان الملائمُ للحُبّ:


لا أعلمُ بمكان قد يكون أفضَل


أودُّ أن أغادرَ مُتسلّقاً شَجَرة بُتولا


ومتسلّقاً لأغصان سوداء


تعلو جذع بياض الثّلج


ناحيَة الجنّه، هُناك


عندما لا تطالُ الشجّرةَُ شيئاً بعد ذلك


لكنّها غَطّت بقمّتها


وأسقطَتني للقاع مرة أخرى


هكذا يبدو رائعاً الذهاب


والعودة مرة أخرى


أحدُهُم قد يعملُ أسوأ


من أن يكون مؤرجح بُتولا




__________


*Birches: شجرة تتميز بساقها الشاهق

ترجمَة: شريف بُقنه الشّهراني





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 04-10-2011, 11:56 PM
المشاركة 7
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


تلاقيت مع الليل



ذات مرة تلاقيتُ مع الليل وأنا وحيد

خرجتُ فى المطر .. وعدتُ فى المطر

متجاوزاً ضوءَ المدينة ِ البعيد


....


نظرتُ هناك على ذاك الطريق ِ الحزين

ماراً بالحارس فى نوبة حراسته الليلية

ووقع ببصرى على ما أودُ أن لا يستبين


....


وقفت ساكناً وأسكَتُ صوتَ خطاى الرتيب

من على البعد قاطعتنى صرخة ٌ

آتيةً من المنازل من شارع قريب


....


لم تقل لى عد أو إلى لقاء

وعلى البعد فى نورها العلوى تقف فى سكون

ساعةً مضيئةً تواجه السماء


....


معلنةً أن الوقتَ لم يكن خطأ أو صواب

وتلاقيتُ ذات مرة مع الليل وكان لقاء




ترجمة : حسن حجازى




- - - - - -



Acquainted with the night

By: by Robert Frost




I have been one

acquainted with the night

I have walked out in rain

and back in rain

I have outwalked

the furthest city light


....


I have looked down

the saddest city lane

I have passed by

the watchman on his beat

And dropped my eyes

unwilling to explain


....


I have stood still

and stopped

the sound of feet

When far away

an interrupted cry

Came over houses

from another street


....


But not to call me back

or say good-bye

And further still at

an unearthly height

One luminary clock

against the sky


....


Proclaimed the time

was neither wrong nor right

I have been one

acquainted with the night



- - - -

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 04-10-2011, 11:59 PM
المشاركة 8
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


نهاية الكون



يقول البعض إن العالم سينتهي بالنيران


والبعض الآخر يقول إنه سيتجمد


ولكثرة ما لسعتْني الأشواق


أؤيِّد أصحابَ النار أؤيِّد


لكنْ لو كانت النهاية ستُعاد


أظنني خَبِرْتُ ما يكفي من الأحقاد


لأقول إن الجليد


للدمار يكفي ويزيد






Fire and Ice

by: Robert Frost



Some say the world


will end in fire


Some say in ice


From what I've


tasted of desire


I hold with those


who favor fire


But if I had


to perish twice


I think I know


enough of hate


To say thay for


destruction ice


Is also great


And would suffice





From "You Come Too", 1916





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 04-11-2011, 12:01 AM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


عند الغابة




لِمَنْ هذه الغابة؟

أظنني أعرف صاحبَها

يعيش في القرية

فلن يراني أقف بجانبها

تمتلئ بالثلج وأنا أراقبها


....


يجد حصاني في الأمر غرابة

أن نقف ولا منزل قريباً من هنا

بين البحيرة المتجمدة والغابة

أشد الأمسيات ظلاماً في السنة


....


يظن أننا أخطأنا

فيهز رأسه في استغراب

والصوت الوحيد الذي نسمع

تساقُطُ الثلج الناعم

والريح قربنا تنساب


....


الغابة جميلة حالكة الظلمة

لكنَّ لديَّ وعوداً أفي بها

وأميالاً أجتازها قبل أن أنام







Stopping by Woods

on a Snowy Evening


by: Robert Frost




Whose woods these are I think I know

His house is in the village though

He will not see me stopping here

To watch his woods fill up with snow


....


My little horse must think it queer

To stop without a farmhouse near

Between the woods and frozen lake

The darkest evening of the year


....


He gives his harness bells a shake

To ask if there is some mistake

The only other sound's the sweep

Of the easy wind and downy flake


....


The woods are lovely

dark, and deep

But I have promises to keep

And miles to go before I sleep

And miles to go before I sleep





From "You Come Too", 1916






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 04-11-2011, 12:04 AM
المشاركة 10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


طريقان في غابة



في غابة صفراء ينبثق طريقان

أسفت أنه ليس في الإمكان –

كوني مسافراً واحداً –

أن آخذ كليهما

أمام الأول وقفت طويلاً

وإلى آخر المطاف نظرت

ونهاية المنعطف تبعت

لكني الثاني اخترت

فالأمر سيَّان

وربما كان أفضل الطريقين


....


في ذلك الصباح

امتد الطريقان أمامي

يغطِّيهما ورقُ الشجر

لم يسوِّده وطء الأقدام

فتركت الأول ليوم موعود

لكن بما أني أعرف كيف

الطريق إلى الآخر يقود

أشك في أني إلى الأول سأعود

سأروي هذه القصة في تنهيدة

بعد سنين وسنين مديدة

عن غابة وطريقين

وكيف أني من الاثنين

اخترتُ الطريقَ الخالي

وهذا سيغيِّر جميع أحوالي






The Road Not Taken


by: Robert Frost


Two roads diverged in a yellow wood

And sorry I could not travel both

And be one traveler, long I stood

And looked down one as far as I could

To where it bent in the undergrowth


....


Then took the tother, as just as fair

And having perhaps the better claim

Because it was grassy ans wanted wear

Though as for that the passing there

Had worn them really about the same


....


And both that morning equally lay

In leaves no step had trodden black

Oh, I kept the first for another day

Yet knowing how way leads on to way

I doubted if I should ever come back


....


I shall be telling this with a sigh

Somewhere ages and ages hence

Two roads diverged in a wood, and I

I took the one less traveled by

And that has made all the difference



From "You Come Too", 1916




المصدر: الموسوعة الشعرية للآداب العالمية





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تقدير المدى / روبرت فروست
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إنــــــــذار ..... تقدير اً !! ناريمان الشريف منبر القصص والروايات والمسرح . 13 01-17-2021 09:14 PM
أرض المجد يعقوب العبادي منبر الشعر العمودي 3 06-09-2012 01:42 AM
شهادة تقدير حسان العسيري منبر القصص والروايات والمسرح . 1 09-16-2011 09:01 AM

الساعة الآن 04:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.