أنا أرى أن أدب الحوار
هو نعمة حرم منها الكثير
من الناس ممن يرهقون
أنفسهم وأقلامهم العتيدة
التي نامت عقودا عديدة
ثم أستيقظت الأن لكيل
الشتائم وأتهام الناس بالغباء
بدون أي سبب يذكر سوى
أنها أرادت ذلك لأنهم يخالفونهم
الرأي .
ولا أدري لماذا لم يرهقوا
أنفسهم في البحث عن
مشاكلهم الخاصة وما يعيشونه
واقعا في بلدانهم بدلا من
يذهبوا للبحث عن فتنة في
مكان آخر ليصبوا زيتهم على
نارها .
وأنا لم أسكت من خوف
أو من قلة حيلة ولكن أسكتني
ألتزامي بأدب الحوار الذي
هو مبدأ فلا أريد الدخول في
جدال عقيم مع أناس لايفهمون
معنى الحوار ويطبقون نفس
المبادئ التي ينادون بتغييرها
في القمع الفكري وهذا في
رأيي دليل على ضعف الحجة
وعدم القدرة على الأقناع .
فإذا كان في كلامي الذي
كتبته خطأ فأنا أنسان غير
كامل وليصحح لي الآخرون
وجهة نظري بأدب وبحجة
وليس بالأتهام أو بالسب والشتم
وبدون تجريح .
ولا أدري ما بال هذه الأقلام
التي صحت من سباتها جاءت
لتعرض مهارتها في الأتهام
والتجريح .
وأشكر الأستاذ محمد جاد الزغبي
المحترم على رده الكريم
الذي أتسم بالأدب .
مع أحترامي للجميع .

الأخ ناصر
السلام عليكم
أولا : إذا قرأنا ردك الأول
فلم تفند فيه وبطريقة
أسئلة وأجوبة إلا نقطة
واحدة فكيف بالله عليك
تسمي هذا ردا دون أن
يخرج بخلاصة في الرد
سوى أنك أنت الذكي وباقي
الناس أغبياء .
ثانيا : الشعب المصري
والتونسي الذي أغفلته
في ردك ليسا بحاجة إلى
من يدافع عن ثورتهم و
بالذات بطريقتك العبقرية
التي أنتهت بالنكات
فقد ردوا على الجميع بدماء
الشهداء الأطهار .
ثالثا : أنا ليست لديا مظلومية
ولم أطالب أحدا بأنصافي .
وأرى أنك عرضت مظلوميتك
في أنك سجنت وضربت
ونتمنى أن تجد إنصافا لها
وأيضا أظن أن العودة إلى
السبات لبعض الأقلام خيرا
لها و أنفع للناس .
تحياتي وأحترامي للجميع .

لا أدري حقيقة ما
الذي أتعبك بهذا الشكل
في ردي لترد بهذه الحدة
الغير مبررة ولكن ماذا
أقول سوى الله المستعان
أنا أحمد الله العظيم ليلا
نهارا ولن أوفيه حق الحمد
ولن يستطيع أحد
أحمده على نعمة الأسلام
وأحمده على أنني ولدت
وتربيت وعشت ومازلت في
أرض اليمن الحبيب اليمن
الميمون يمن الأيمان والحكمة
مهد العروبة وأفخر بل وكلي
فخر بأنني أنتمي إليه وكلي
فخر أنني من أحفاد أنصار
رسول الله صلى الله عليه
وسلم ولم أنكر ذلك ولم
أخفيه في أي كتابة من كتاباتي
وأما بيت الشعر المكتوب
مكان الدوله فقد أتعبك ومن
الطبيعي ذلك لأنك ممن
يعيشون الواقع ويعبر ويقرأ
وغير ذلك مما وصفت نفسك
والشعر لنزار قباني
أما عن المعايرة فأنا لاأتقنها .