الغلو في شعر المتنبي
*****************
حسام الدين ريشو
**************

*
.
من ذلك أيضا مااعترض عليه ابن رشيق القيرواني من قول المتنبي:

كأني دحوت الأرض من خبرتي بها..كأني بنى الإسكندر السد من عزمي.

يقول ابن رشيق:
فشبه نفسه بالخالق
تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ،ثم انحط إلى الإسكندر.

ومن ذلك أيضا قوله في مدح أحد الخلفاء
لو كان علمك بالإله مقسما. .في الناس مابعث الإله رسولا
أو كان لفظك فيهم ما أنزل . . القرآن والتوراة والانجيلا.
.وهكذا نجد أن المتنبي كان محل انتقادات رغم شاعريته التي لايستهان بها ولم يلحق بها أحد قديما وحديثا

لكن للإسلام حقه من الاجلال الذي لايسوغ الإخلال به قولا وفعلا ونظما ونثرا
ومن استهان بأمره فقد باء بغضب من الله وتعرض لمقته في وقنه.

رحم الله المتنبي وغفر له إن كان كما قيل
رغم محاولة البعض من محبيه إيجاد تأويل لابياته هذه يخرج بها من دائرة الغلو والتطاول على العقائد. .

الغلو في شعر المتنبي
*****************
حسام الدين ريشو
**************

*
لأن الشعر سلطان لا كبير له
نجد أن أبا الطيب المتنبي رغم منزلته ومكانته الكبيرة التى لم تزل حيث ملأ الدنيا و شغل الناس
كان محلا لانتقادات كثيرة من معاصريه ومن جاء بعدهم. خاصة فيما يتعلق بالعقيدة الإسلامية
ويعد من الشعراء الذين ثار حولهم لغط الوسم بالكفر أو الغلو أو رقة الإيمان وضعف العقيدة
فما هو المقصود بالغلو الذي تم اتهامه به؟
يقول لسان العرب:
غلوت في الأمر غلوا وغلانية إذا جاوزت فيه الحد وأفرطت فيه

بينما يراه أبو هلال العسكري :
هو تجاوز حد المعنى والارتفاع فيه إلى غاية لايكاد يبلغها
ومنه قول أبو نواس
واخفت أهل الشرك حتى أنه. .لتخافك النطف التى لم تخلق.

فماذا عن الغلو عند شاعرنا الكبير أبو الطيب
هناك انتقادات كثيرة لبعض ماقاله

من ذلك قوله:
أي محل أرتقي. .أي عظيم اتقي
كل ماخلق الله..وما لم يخلق
محتقر في همتى. .كشعرة في مفرقي

قال عنه أبو منصور الثعالبي بعد قراءة هذه الأبيات :
(وقبيح بمن أوله نطفة مدرة وأخره جيفة قذرة وهو فيما بينهما حامل بول وعذره أن يقول مثل هذا الكلام الذي لاتسعه معذرة.

ومن ذلك أيضا أن علي ابن هارون اقبل عليه مرة فقال له :
أخبرني. . أمسلم أنت حين تقول :
وأفضل آيات التهامي أنه. .ابوك . وإحدى ماله من مناقب

وذلك لما تضمنه البيت وماقبله من خروج عن حد المألوف من توقير الأنبياء والرسل إلى الغلو الذي يتجسد على مستوى الإبداع الشعري جرأة وتطاول واسخفافا
.
.
من ذلك أيضا مااعترض عليه ابن رشيق القيرواني من قول المتنبي:

كأني دحوت الأرض من خبرتي بها..كأني بنى الإسكندر السد من عزمي.

يقول ابن رشيق:
فشبه نفسه بالخالق
تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ،ثم انحط إلى الإسكندر.

ومن ذلك أيضا قوله في مدح أحد الخلفاء
لو كان علمك بالإله مقسما. .في الناس مابعث الإله رسولا
أو كان لفظك فيهم ما أنزل . . القرآن والتوراة والانجيلا.
.وهكذا نجد أن المتنبي كان محل انتقادات رغم شاعريته التي لايستهان بها ولم يلحق بها أحد قديما وحديثا
ولعل قوله:
انام ملء جفونى عن شواردها . . ويسهر الخلق جراها ويختصم
كان ردا على الاتهامات الموجهة له
على أنه من الجدير بالذكر أن ابن جنى يري:
أن الاعتقادات في الدين لاتقدح في جودة الشعر

بينما يرى أبو منصور الثعالبي
أن الديانة ليست عارا على الشعراء ولا سوء الاعتقاد سببا لتأخر الشاعر
لكن للإسلام حقه من الاجلال الذي لايسوغ الإخلال به قولا وفعلا ونظما ونثرا
ومن استهان بأمره فقد باء بغضب من الله وتعرض لمقته في وقنه.

رحم الله المتنبي وغفر له إن كان كما قيل
رغم محاولة البعض من محبيه إيجاد تأويل لابياته هذه يخرج بها من دائرة الغلو والتطاول على العقائد. .