قديم 08-25-2013, 01:13 AM
المشاركة 41
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
أستاذ علوم سياسية: قوة "الانقلاب" لن تحسم الصراع

مفكرة الإسلام : قال الدكتور حامد قويسي أستاذ العلوم السياسية بجامعتي لندن والقاهرة إن مؤيدي الانقلاب على إرادة الشعوب خاسرون في النهاية، مهما كثر عددهم، وإن ظنوا أنهم بحسابات السياسة الوقتية قد ربحوا أو كسبوا.
وأضاف قويس عبر حسابه علي موقع "فيس بوك": "لم تحسم القوة أي صراع علي مر التاريخ في نظري سواء كانت قوة صلبة مادية أو قوة ناعمة معنوية".
وأكد أن قوة العنف مهما رفعت شعارات المشروعية القانونية او قوة الدعاية والتلاعب بالعقول مهما رفعت من شعارات إرادة الشعب والمواطنين الشرفاء ستظل قوة مجردة من الحق والحقيقة والمبدأ، وأن النصر النهائي سيكون لقوة الحق متي تعلمت قواعد ونوعت أدوات التعامل والتدافع.

-
فهل يفشل الانقلاب في نهاية المطاف ؟
- وماذا يقصد الدكتور تعلمت قواعد و نوعت ادوات التعامل والتدافع ؟
- الا يبدو واضحا ان السلمية ليس من بينها ؟

قديم 09-02-2013, 06:47 PM
المشاركة 42
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
سؤال اذا سمحتوا :
- في ضوء ما الت اليه الامور في مصر وبعد كل ما أصاب الجماعة هناك من تقتيل وتشريد وسجن وحرق واعتقال : هل تعتقد ان جامعة الاخوان اخطات في تبنيها السلمية كنهج لمقاومة الانقلاب العسكري ؟
- هل تعتقد ان ذلك قصور في نظرة الجماعة الاستراتيجية ؟
- ام ان الذي حصل هو دليل على وطنية التنظيم الذي التزم بالسلمية وما يزال على الرغم من كل شيء حتى يفوت الفرصة على المغرضين من دفع مصر للانزلاق في سيناريو السودان ؟ *

قديم 09-05-2013, 08:06 AM
المشاركة 43
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هل تكفي التضحيات والزخم العاطفي الهادر لتحقيق نتائج على الارض؟

في هذا المقال نجد راي مهنا الحبيل وملخصة ( هذا الزخم العاطفي وهذه التضحيات لن تكفي لرسم طريق العودة الثوري، وهي تحتاج إلى طرح أسئلة الرؤية الإستراتيجية لعودتها، لا المضي وفقا لزخم الوجدان العاطفي فقط) ونريد ان نسمع رأيكم؟
==================

الثورة المصرية وأسئلة الرؤية الإستراتيجية
مهنا الحبيل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الصفحة الأولى من الحدث المصري هذا الأسبوع تُعطي انطباعا مزدوجا، فقد تميزت بالمستوى الفدائي العالي والوجدان الثائر في الميدان وتكثّف حضوره -وخاصة في ما أسمته حركة المقاومة المدنية للانقلاب جمعة الحسم- ورسائل التنوع في الحضور الشعبي الذي برز في مشاركة تيارات وتوجهات إنسان مصر الطبيعي غير المؤدلج، إضافة إلى توجهات فكرية مثل حركة "أحرار" المناهضة للانقلاب والرافضة لمشاركة الإخوان في تكتل معارض، وما يعنيه استهداف ستة من مناضليها الشباب برصاص القناصة وقتلهم.

في ذات الوقت قدمت اللوحة الفدائية للحركة الإسلامية في مصر مشهدا قويا أدهش كل المراقبين، لقوة موقفها السلمي رغم تعرضها لفظائع من القتل والتعذيب. ويكفي أن نستحضر أن هذه القيادات الإسلامية كانت تُساق للمعتقل بصورة مُهينة واستفزاز تتخلله حالات من الضرب على الوجه، كما جرى مع محمد بديع مرشد جماعة الإخوان بعد أيام قليلة من فقدانه ولده، وهو المشهد الذي تكرر مع عدد من قياداتها الأخرى.

هذه الرمزية العميقة -أي الفداء والسلمية والتمسك برفض الانقلاب- لها تأثير في وجدان أي شارع ثوري. والحركة الإسلامية في مصر باتت اليوم -مختارة أو منقادة- هي عمود الارتكاز لثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي استؤنفت في رابعة بمداد الدم المصري.

وفي ذات الوقت فإن الانقلاب لم يُظهر تراجعا ولكنّه مستمر في بأسه وتجاوزه لكل الأعراف القانونية، وتوجهه إلى مزيد من البطش الذي انتهى إلى مفاجأة جديدة لتشكيلات حلفاء 30 يونيو/جزيران الماضي.

"تحويل جزء من الجهد والحراك الشبابي من الميدان إلى صناعة شبابية تواجه العملية السياسية ثقافيا وإعلاميا عبر الشبكات الاجتماعية هو إحدى وسائط الثورات النافذة في أجواء القمع والمطاردة "

هذه المفاجأة تمثّلت في أن هذا التحالف المكون من نظام مبارك الواسع النفوذ كترس رئيس ومفضل وشريك أساسي مع الفريق السيسي، وجناح الأحزاب والحركات العلمانية المؤيدة للانقلاب، أظهر سرعة في التحول، ظهرت في الانقضاض على بعض الحلقات الأضعف في التحالف في ما يشبه قصة الثورين الأبيض والأحمر.

وقد اتضحت تلك الصورة بجلاء مع استغاثة أحمد ماهر التي أعلن فيها أنه تحت التهديد بالتصفية الجسدية من النظام، والموقف الباهت والشريك من بعض شخصيات جبهة الإنقاذ ضده، وكأنما أُعطي نظام مبارك الضوء الأخضر لتصفيته وتصفية أو اختراق حركة 6 أبريل بعد الاستغناء عن مشاركتها.

هذه الخلاصات المهمة من المواقف في هيكل الحركات العلمانية المؤيدة للانقلاب تؤشر إلى دلائل اختراق مبكر لأحزابها التي كانت تلتقي مع المخابرات الحربية للتحضير لـ"30 يونيو"، وهذه اللقاءات كانت معلومة لكن الجديد هو ما أسفر عنه المشهد من أن هناك أطرافا داخل هذه التيارات كان لها تواصل خاص مع مخبري الفريق السيسي دون علم أحزابهم، ولذلك فإن إمكانيات تفكيك هذه الكتل الضعيفة شعبيا متوفرة جدا في ظل هذا الاستقطاب.

إن هذا الانهيار ومغازلة ترشح الفريق السيسي من أطراف رئيسية كحمدين صباحي تؤكد ما ذكرناه قديما من أن هناك قناعة ذاتية لضمان مشاركة حكم عسكري في مصر، لكونه الضامن لإبعاد الإسلاميين، ولأن هناك قناعة لدى الحركة العلمانية أن طوق النجاة لها سيظل بيد العسكر، وليس المقصود قصة مرحلة انتقالية لاستئناف مدار مدني حتى لو اشتغلت اللجان بهذه المرحلة، فالمحصلة ستبقي اليد العليا للعسكر ونظام مبارك.

أمام ذلك كله وواقعية قراءة المشهد، فإن أمام قيادة الحركة المدنية وخاصة الحركة الإسلامية ضرورات فهم ما يجري على الأرض في الداخل من حركة استقطاب مستمرة، بالسلاح تخويفا، أو بقناعة جزء من الشعب المصري يُشكل الأقباط قاعدة رئيسية منه، تنجح في تكوين مجتمع كامل ينساق خلف التضليل الإعلامي خلف السيسي كقائد ملهم يخطو خطواته الحاسمة.

أمام ذلك فإن التزام المحور الإسرائيلي الخليجي بات أقوى، وقد اتحد اليوم في مشروع خطير يحضر لإنهاء وضع غزة كليا، وبدأ مرحلة حصارها الشرس، في اندماج كلي لهذا التعاون من الداخل المصري إلى دعم الأسد الضمني أو المباشر من القاهرة وتل أبيب ومحورها الخليجي، الذي قد يشهد تباينا في هذا الملف من بعض أطرافه، لكنه في أساس مشروعه متفق مع هذا الاندفاع نحو تصفية غزة ونفوذ الإسلاميين في مصر، ونقض الثورة السورية، وإسناد بقاء الأسد.

وهذه الخلاصة الأخيرة هي عمق الموقف الإسرائيلي ومرجعية الغرب في الرؤية المتاحة لتطويق استقلال الدول العربية بربيعها، خاصة في عمق الشرق الأوسط، وهو ما ساهم في تراجع الضربة العسكرية لنظام الأسد في أجندة السياسة الغربية، وإن بقيت احتمالاتها واردة لخشية واشنطن من انقلاب الطاولة كليا عليها من المحور الإيراني الروسي، لكن هذا التوافق الجديد بين حكم السيسي وتل أبيب -بدعم المحور الخليجي أساسا- سيبقى في نظر الغرب يخدم تصورات محاصرة حركة التحرر الربيعي.

"النجاح الذي أحرزته الثورة في الشارع لم يسوَّق بعد لجميع المصريين، فكيف سيعبر خطاب رابعة وقصة فدائها لأكبر مساحة من الوجدان المصري حتى يرى الحقائق ناصعة"

هنا على الحركة الإسلامية وحلفائها العودة لقراءة كافة الملفات في الداخل والخارج، وليس المراهنة على صعود المشاعر الوجدانية لأنصار الثورة فقط.

فهذا الزخم العاطفي وهذه التضحيات لن تكفي لرسم طريق العودة الثوري، وهي تحتاج إلى طرح أسئلة الرؤية الإستراتيجية لعودتها، لا المضي وفقا لزخم الوجدان العاطفي فقط.

لقد مرت الحركة الإسلامية بتجارب صعبة في هذه الأحداث، دفعتها دفعا لما كررناه سابقا من أن مشروع الحركة الإسلامية يجب أن يتحول من حركة جماعة إلى حركة مجتمع وطني، وقد أضر هذا التأخير بفرص تطور أداء الحركة الإسلامية في مصر التي ثبت لها إخلاص أردوغان، وأثنت عليه وعلى تجربته، لكن مع الأسف الشديد لم تدرس تجربة الحركة الإسلامية في تركيا أردوغان جيدا.
إن وعي إشكاليات وقرارات الماضي مهم للبناء على التصور الجديد، وليس لملامة الحاضر أو الضحايا الذين يتحمل دماءهم، مثل ما يتحمل وزر عودة مصر لنظام مبارك من خرقوا المسار الدستوري وحرية التصويت، بغض النظر عن أخطاء الحركة الإسلامية وتقديراتها.

لقد طرح المراقبون المخلصون لمصر في مسارات الوضع السابق أهمية ضمان تدرج سلطة النفوذ، وتعزيز قدرات الشعب على مشروع الثورة في المؤسسة التشريعية لتأمينها من بطش الخصوم وانقلاب الأصدقاء، ولكن وقع المحذور وانقسم الشارع السياسي الذي يتلاعب بقسم منه الفريق العسكري اليوم.
وبدأت لعبة الحصار حتى وصلت إلى مستوى تهديد مرسي بالجيش في رسالة لم تُفقه في حينها، وكان خطأ ذلك الفقه واضحا في اعتقاد الإسلاميين أن رص الصفوف المقابلة لـ30 يونيو قد يُعيد التصور لدى القيادة العسكرية التي كانت قد حسمت أمرها وخطتها، ونفذت من الثغرات التي تركتها الحركة الإسلامية، مع الإقرار ببأس وعداوة الفريق العلماني المتطرف.

ثم حين استوت حركة رابعة على الجودي وأظهرت قوة شعبية وإرادة مدنية، طرحنا هذا التساؤل هل لدى الحركة القدرة على الزحف الشعبي وإعادة خيار الثورة أم أن عليها أن تنعطف سياسيا خارج عملية النظام وتستثمر هذا الزخم؟
وكانت الإجابة بمدافع السيسي هي الواقع الذي فرض على الشعب المصري مع تحريض إعلامي ومشاريع قتل وسجن لم تنته، وهذه التضحيات -حتى لو كان بعضها جراء اجتهادات خاطئة في تقديرها لبطش العلمانية الدكتاتورية التي تستقي تجربة أتاتورك- قد خلقت أرضية نضالية وجدانية كبيرة، واستقطبت قواعد شعبية لا بد لها من إعادة تصور كامل لقيادة الحركة المدنية، وانفتاح الحركة الإسلامية على فكرة المشروع الوطني الشامل للثورة أكبر مما قدمته.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ولذلك فالأسئلة اليوم مهمة جدا لخطوات المستقبل:
1- كيف تعيد الحركة الإسلامية تشكيلها الداخلي وتفريغ قسم شبابي وثوري للاندماج الكامل بقرار مستقل عن أي قيادة دعوية طريدة أو حرة، لتبني مع شركاء المرحلة والمبدأ قيادة ثورة يناير الجديدة؟

2- كيف تنطلق الحركة المدنية بشعار رابعة إلى مفهوم عودة الثورة بأساسياتها المبدئية والدستورية، وليس الشرعية المرتبطة بشخصية الرئيس المظلوم محمد مرسي؟

3 - كيف ستتعامل الثورة مع العملية السياسية للنظام ومع بعض الأطراف الإيجابية فيه، هل ستهجرهم كليا أم ستستثمر أي مساحة لا تعطي شرعية للعملية السياسية، استفادة من أي تقاطع أو تجارب للثورات المتعددة في هذا المضمار؟

"يبقى تأسيس الرؤية التي تقهر أعداء الثورة، وتعيد القرار للشعب -وإن طالت وتعددت منعطفاتها- الطريق الأبرز والأسلم لتحقيق وعد الشهداء بانتصار إرادتهم على مقصلة خصومهم"

4- النجاح الذي أحرزته الثورة في الشارع الوطني لم يصل ولم يسوق بعد لجميع المصريين، ولا يزال هناك شارع كبير لا يلتفت لذلك، فكيف سيعبر خطاب رابعة وقصة فدائها لأكبر مساحة من الوجدان المصري ويرى الحقائق؟

5- كيف سيحافظ الميدان الثوري على زخمه وتقليل الخسائر البشرية وتنويع حراكه؟

6- كيف ستتعامل حركة الرفض المدني مع من استهدفهم نظام مبارك وسيستهدفهم من شركاء "30 يونيو"؟ وهل ستبني كتلة سياسية تضم من يعود عن تأييد الانقلاب أم سيُهجرون؟

ومن أهم الخطوات قدرات الحركة المدنية للتنشيط والتعاون مع مشاريع وطنية سياسية كجبهة الضمير وشخصيات وطنية تشتغل في خارج مساحة الاحتجاج الميداني لفتح المجال لشراكة -وليس لمجرد دعم فقط- في تحالف وطني واسع ضد الانقلاب.

إن تحويل جزء من الجهد والحراك الشبابي من الميدان إلى صناعة منظمات شبابية، تواجه العملية السياسية ثقافيا وإعلاميا عبر الشبكات الاجتماعية أو الميدان الشعبي العام، هو إحدى وسائط الثورات النافذة في أجواء القمع والمطاردة.

كل ذلك يأتي ضمن قراءة دقيقة تطرح الرؤية الإستراتيجية، تتجاوز الزخم العاطفي إلى نظرة العقل المؤمن بمبدئه ومشروع حرية وطنه، وهو ما يحتاج مصارحة ومداولة، رغم المطاردة البشعة والدماء النازفة من المناضلين.

ولن يستطيع أي عدو للثورة أن يلحق ضررا بها أكبر من إبقائها مطاردة، لا على المستوى الميداني فحسب وإنما على مستوى التفكير والتخطيط، فيما يبقى تأسيس الرؤية التي تقهره وتعيد القرار للشعب -وإن طالت وتعددت منعطفاتها- الطريق الأبرز والأضمن لتحقيق وعد الشهداء بانتصار إرادتهم على مقصلة خصومهم.

نقلا عن الجزيرة نت مع التصرف في ابراز الاسئلة لغاية الحوار هنا.

قديم 09-07-2013, 03:29 PM
المشاركة 44
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
- هل تحقق استراتيجة الاخوان بالحفاظ على السلمية اهدافها من حيث اسقاط الانقلاب وتفكيكه والحفاظ على البلد موحد وتجنب سيناريوهات الدول مثل السودان والجزائر وليبيا وسوريا؟

- الا تظهر الايام بأن سلمية الاخوان هي فعلا اقوى من الرصاص وكما قال مرشدهم؟

- الم يلجأ العسكر الى افعتال اعمال شيطانية كما حدث مع وزير الداخلية مثلا ليسهل عليهم تنفيذ مخطط القضاء على الاخوان حينما فشلوا في استفزاز الاخوان ودفعهم للخروج عن النص حينما امعنوا فيهم قتلا وسجنا وتشريدا؟

- وهل كان بامكان الاخوان المحافظة على زخم الحشد بل وزيادته بانضمام فئات جديدة من الشعب كما تقول التقارير الاخبارية وكما حدث وظهر بالامس لو انهم تخلوا عن السلمية رغم ما اصابهم؟

- الم يسارع الاخوان للتنديد بالاعتداء على وزير الداخلية في تأكيد لاستمرارهم بالحفاظ على الكفاح باستخدام نهج السلمية؟

- فهل يمكن ان يؤدي تبني النهج السلمي الى انجازات وتحولات ثورية حقيقية؟

- وفي الحالة المصرية هل يمكن فعلا لرافضي الانقلاب ان ينجحوا في اسقاطه من خلال المظاهرات والعصيان المدني وما الى ذلك من اعمال احتجاج تظل ضمن اساليب العمل السلمي؟

- ام ان الاجهزة الامنية ستظل قادرة على افتعال احداث تمكنهم من القضاء على الاعداء بنفس العنف والوحشية التي اتسمت بها اجراءات فك الاعتصامات في رابعة والنهضة؟ وبالتالي افشال معارضيهم في تحقيق اهدافهم بل والغائهم من الوجود؟

قديم 09-09-2013, 12:57 PM
المشاركة 45
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
يقول كاتب المقال " لعله من لطف الله سبحانه بالإسلاميين في مصر قيام الانقلاب العسكري، بالرغم من ممارساته الدموية والقمعية البشعة، فالثورة في مصر (كما في تونس واليمن) ثورة لم تكتمل، ولم تستصحب معها أدوات التغيير الثوري التي تمكنها من حمايتها، كالعدالة الانتقالية، ومؤسسات حماية الثورة، وأدوات التعامل مع الإعلام المضاد، وطرق التعامل مع أشكال التعطيل في بنية الدولة العميقة".

يعني ما كان بامكان الاخوان سجن معارضيهم او لنقل من يعتبرونهم مفسدون في الارض والبلطجية والفلول وازلام النظام السابق والثورة المضادة وابواق الاعلام المثير للجدل والراقصات..والخ..قبل الانقلاب اما وقد اصابهم الان ما اصابهم فأن عودتهم المظفرة ستعني اشياء كثيرة ربما من اهمها محاكم ثورية وتشكيل قوة تنفيذية لتنفيذ الاحكام على اعداء الثورة ربما بنفس الحزم والقوة التي اصابتهم ان لم يكن اشد حتى لا يلدغوا من نفس الجحر مرتين.

- فهل خدم الانقلاب في مصر الاسلام السياسي حيث سيعود بقوة يتمكن من خلالها فرض واقع جديد باستخدام أدوات التغيير الثوري التي تمكنه من حماية الثورة، كالعدالة الانتقالية، ومؤسسات حماية الثورة، وأدوات التعامل مع الإعلام المضاد، وطرق التعامل مع أشكال التعطيل في بنية الدولة العميقة؟
====================

الإسلام السياسي.. خطوة للخلف نحو قفزة للأمام
محسن صالح
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الذين انتشوا ورقصوا فرحا لما سموه "سقوط الإسلام السياسي" بعد الانقلاب العسكري في مصر واهمون، وكان على قارعي الدفوف وحاملي البخور ممن امتلأت بهم وسائل الإعلام المختلفة، ألا يستعجلوا في مراسم الدفن أو الشماتة، لأنهم على ما يبدو لم يتعلموا سنن الله سبحانه في الكون، ولا حركة التاريخ.

وقبل الخوض في التفاصيل، أود أن أوضح ابتداء ملاحظتين:

الأولى: أن مصطلح "الإسلام السياسي" هو مصطلح غربي، اضطررنا لاستخدامه بسبب كثرة انتشاره، ولأنه بدا الوسيلة الأيسر لإيصال المعنى الذي نريد.

ونحن نؤمن بأن الإسلام هو الإسلام، وهو ليس بحاجة إلى تصنيف، فليس هناك "إسلام سياسي"، وليس هناك "إسلام غير سياسي" لأنه ببساطة دين شامل لكافة جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعبادية والتربوية وغيرها.

وبالتالي فالجانب السياسي جزء لا يتجزأ من هذا الدين. وحديثنا هنا ينطبق بشكل عام على التيار الأوسع بين الإسلاميين، وهو التيار الوسطي المعتدل الذي يملك مشروعا حضاريا، ويؤمن بالشراكة الوطنية، ويبتعد عن العنف في ممارساته وعلاقاته مع أبناء وطنه.
"
التيار الإسلامي لا يمكن تهميشه ولا اجتثاثه، لأنه ببساطة هو الأكثر توافقا مع التركيبة الدينية، والنفسية، والاجتماعية، والثقافية، والحضارية للإنسان في المنطقة
"الملاحظة الثانية: أن الانقلاب العسكري في مصر شكل رأس موجة ارتدادية تستهدف إنهاء "الربيع العربي"، واستعادة "الفلول" ومؤسسات الدولة العميقة للأنظمة السابقة، ولكن بأثواب جديدة، وتم بالتحالف مع قوى إقليمية وقوى دولية، تُشكل الثورات وعمليات التغيير مخاطر على مستقبلها ومصالحها.

وقد وجد هؤلاء أن "الإسلام السياسي" يشكل القاعدة الصلبة للتغيير، ويحوز على ثقة الجماهير في الانتخابات الحرة النزيهة، ولذلك أصبح استهداف هذا التيار (وفي القلب منه جماعة الإخوان المسلمين) جزءا أساسيا من برنامج الانقلاب في مصر.

وللمتابع أن يلاحظ كيف أن هذا الانقلاب تزامن مع حملات تشير المعطيات إلى أنها منسقة ومتزامنة في التوقيت لإفشال الإسلاميين، في تونس واليمن والمغرب، ولاحتواء المعارضة في سوريا، والضغط على تركيا، وبالتزامن أيضا مع الحملة الإعلامية الشرسة ضد حركة حماس، وتشديد الحصار على قطاع غزة، وإغلاق معبر رفح، وتدمير الأنفاق.

تشير هذه المعطيات إلى أن "الإسلام السياسي" قد تلقى ضربة قاسية في مصر، بينما يعاني صعوبات جمة وعمليات إسقاط في دول أخرى، قد تؤدي إلى تراجعه وإفشاله.

ومع ذلك فإن الاستقراء العام للمشهد السياسي والإستراتيجي، وفهم طبيعة المنطقة وشعوبها، تشير إلى أن "الإسلام السياسي" سيعود من جديد بقوة وعنفوان وشعبية أكبر، وقدرة أعلى على التغيير وقيادة العمل السياسي في المنطقة، ومن أبرز هذه المعطيات:

أولا: أن التيار الذي يتبنى الإسلام فكرا وسلوكا ومنهج حياة، هو تيار أصيل عميق وقوي ومتجذر في الأمة العربية والأمة الإسلامية. وأن حركات التجديد والإصلاح الإسلامي التي لعبت أدوارا سياسية وثورية، تعود بجذورها إلى القرن الهجري الأول، حيث تجلت مثلا بثورات الحسين بن علي، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الأشعث، ولم تتوقف على مرِّ العصور.

وفي التاريخ الحديث والمعاصر، فإن القوة الرئيسة التي واجهت حالة التخلف في أمتنا وواجهت الاستعمار في ديارنا، كان مكونها الرئيس إسلاميا، وروحها الدافعة إسلامية، كالوهابية في الجزيرة العربية، والمهدية في السودان، والسنوسية في ليبيا، وحركة الشهيد أحمد خان في الهند، وبن باديس في الجزائر، وغيرها، وحركات الإخوان المسلمين أو الجماعة الإسلامية في القارة الهندية، والنورسية في تركيا، وغيرها هي امتداد لهذا التيار الإصلاحي.

هذا التيار لا يمكن تهميشه ولا اجتثاثه، لأنه هو ببساطة الأكثر توافقا مع التركيبة الدينية، والنفسية، والاجتماعية، والثقافية، والحضارية للإنسان في المنطقة، ولأن القيم والمثل التي يحملها هي القيم والمثل التي يحملها العربي والمسلم دونما تكلف أو تصنع.
وهذا ما يفسر كيف أنه عندما تسقط أنظمة الاستبداد والفساد وتنتشر أجواء الحرية، فإن هذا التيار -وخصوصا الوسطي المعتدل- سرعان ما يتقدم الصفوف ويحوز ثقة الجماهير.نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ثانيا: منذ كارثة حرب 1967 -التي احتل الصهاينة فيها باقي أرض فلسطين وسيناء والجولان، والتي انكشف فيها بؤس أداء الأنظمة العسكرية، والتيارات اليسارية، والمحافظة، والقومية- والرسم البياني للتيار الإسلامي يشهد حالة من الصعود.
"
هناك تعثر في بعض الأماكن وتراجع في أماكن أخرى نتيجة ضعف أداء الإسلاميين أحيانا، ونتيجة الإجراءات القمعية للأنظمة في أحيان أخرى، ولكن الخط العام خط صاعد
"
نعم، هناك تعثر في بعض الأماكن، وتراجع في أماكن أخرى، نتيجة ضعف أداء الإسلاميين أحيانا، ونتيجة الإجراءات القمعية للأنظمة في أحيان أخرى، ولكن الخط العام خط صاعد. وبغض النظر عمن هو في سدة الحكم، فإن التيار الإسلامي ما يزال هو التيار الشعبي الأول في معظم بلادنا العربية.

ثالثا: منذ أن ابتليت هذه الأمة بتراجع دورها الحضاري، وبالاستعمار، وبالاحتلال الصهيوني، وبالانقسام والتجزئة، وهي تعاني حالة مخاض، تصطرع فيها التيارات والأيديولوجيات، إنها أمة تبحث عن هوية، عن مسار يعيد لها حيويتها، ونهضتها، ومكانتها المتقدمة بين الأمم.

ليست مشكلتنا اقتصادية في جوهرها وإن كانت المشكلة الاقتصادية إحدى تجلياتها، في معظم بلداننا -بما فيها بلدان "الربيع العربي"- لا يموت أحد من الجوع، وإن كان كثيرون يموتون من التخمة وأمراض السمنة، لكن الكثيرين يموتون كل يوم ألف مرة بسبب القهر والشعور بالظلم والإذلال.

طوال السنوات الماضية، فشلت الأنظمة العسكرية، والأنظمة التي رفعت شعارات قومية كالبعثية والناصرية، والأنظمة العلمانية (سواء أكانت يسارية اشتراكية أم ليبرالية رأسمالية)، كما فشلت الأنظمة الوراثية، في الإجابة عن أسئلة الهوية والوحدة والتنمية ومواجهة المشروع الصهيوني، ولم يبقَ إلا ذلك التيار الإسلامي الحضاري الذي لم يأخذ بعد فرصته الحقيقية في الحكم.

رابعا: التيار الإسلامي هو أغنى التيارات بالشباب والكفاءات الشبابية، بعكس معظم التيارات اليسارية والليبرالية والقومية، التي تجاوز معظم قياداتها خريف العمر، ولم تتمكن من تجديد نفسها.

وما زال أبناء التيار الإسلامي هم الأكثر شعبية وقوة وانتشارا في أوساط الطلاب وخريجي الجامعات والنقابات، وهو ما يعني أن هذا التيار سيرث غيره من التيارات التي ملأت مواقعها السياسية والإعلامية والاقتصادية قبل عشرات السنين. نحن باختصار أمام جيل قادم وجيل راحل.

خامسا: لعله من لطف الله سبحانه بالإسلاميين في مصر قيام الانقلاب العسكري، بالرغم من ممارساته الدموية والقمعية البشعة، فالثورة في مصر (كما في تونس واليمن) ثورة لم تكتمل، ولم تستصحب معها أدوات التغيير الثوري التي تمكنها من حمايتها، كالعدالة الانتقالية، ومؤسسات حماية الثورة، وأدوات التعامل مع الإعلام المضاد، وطرق التعامل مع أشكال التعطيل في بنية الدولة العميقة. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لقد وجد الإسلاميون أنفسهم في مأزق تصدر المشهد دون القدرة الحقيقية على التغيير. فركوب العسكر لموجة ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وتوليهم محاولة استيعابها وإعادة توجيهها، قطع الطريق على إمكانية استكمال الثورة لعناصرها.
لقد حاول الإسلاميون تنفيذ برنامجهم من خلال مؤسسات عملت على إفشالهم وإسقاطهم، وقد عملوا على التكيف مع هذه المؤسسات والتدرج في تطويرها، إيمانا منهم بالتحول السلمي الهادئ، ولكنهم دفعوا ثمنا غاليا لسلوكهم الحضاري في بيئة تستدعي إجراءات ثورية.

نعم دفعوه تناقصا في شعبيتهم، وعدم قدرة على تنفيذ برامجهم. فكان من لطف الله بهم أن كشف للجميع الثورة المضادة، وعلاقاتها، وما تملكه من نفوذ هائل في بنية الدولة ومؤسساتها، وما يستدعيه ذلك من موجة ثورية جديدة.
"
حاول الإسلاميون تنفيذ برنامجهم عبر مؤسسات عملت على إفشالهم وإسقاطهم، وعملوا على التكيف مع هذه المؤسسات والتدرج في تطويرها، إيمانا منهم بالتحول السلمي الهادئ
"
سادسا: قدم الإسلاميون نموذجا حضاريا متميزا في احترام المسار الديمقراطي، والتداول السلمي للسلطة، واحترام نتائج صناديق الاقتراع، وفازوا في مصر في خمسة استحقاقات انتخابية (الإعلان الدستوري، مجلس النواب، مجلس الشورى، الرئاسة، الدستور) في انتخابات حرة نزيهة وشفافة، وبالتالي عبروا بجدارة عن إرادة الشعب المصري.

لم يكن في عهد الرئيس مرسي معتقل سياسي واحد، وكانت وسائل الإعلام (وحتى الحكومية منها) تقوم بمهاجمتهم، وتشويههم، وشيطنتهم دون أن تُغلق أو يتم تعطيلها، أحرقت مقار الإخوان المسلمين وقُتل العديد من أفرادهم، وبدا أنهم جهة مستضعفة بالرغم من وجودهم في سدة الحكم.

وتابع الإسلاميون نموذجهم الحضاري حتى بعد الانقلاب، وأثبتوا حضورا شعبيا واسعا ومستمرا.
ومن جهة أخرى، فإن الانقلاب وأنصاره كشفوا زيف ادعاءاتهم المتعلقة بالديمقراطية فتابعوا حملات التشويه والتخوين والافتراء وبث الكراهية، ولم يتحملوا الرأي الآخر، فأغلقوا وسائل الإعلام المخالفة، ونفذوا حملة إرهابية استئصالية هائلة غير مسبوقة ضد التيار الإسلامي، وضد كل من يعارضهم، واستبيحت دماء المئات بل الآلاف، وارتكبت المجازر بحق المتظاهرين والمعتصمين السلميين، واعتقل الآلاف، ولفقت التهم للرموز والقيادات، وهو ما كشف فشل العسكر والفلول وحلفائهم في التعامل الحضاري، وضيقهم بالحريات، وخوفهم من وصول الحقائق للجماهير، وإدراكهم لضعفهم عندما يعطون الإسلاميين القدر نفسه من حرية التعبير والعمل.

وبسبب ممارسات الانقلابيين زادت شعبية الإسلاميين ولم تهبط، وزاد تعاطف الناس معهم، كما زاد التفاف قوى أخرى وحركات شبابية حولهم، وأثبتوا أنهم هم المدافعون عن الشرعية الدستورية والمسار الديمقراطي.

سابعا: إن السلوك الانقلابي العسكري هو في حد ذاته اعتراف ضمني بعدم القدرة على مواجهة الإسلاميين في انتخابات حرة نزيهة، وإن السلوك القمعي الاستئصالي تجاه معارضي الانقلاب -وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين- هو دليل على تفضيل الانقلابيين وحلفائهم ظهر الدبابة على صندوق الاقتراع.

إن الانقلابيين يجهزون طبخة انتخابية على مقاسهم، وإلا لماذا لم يصبروا شهرين أو ثلاثة للمشاركة في انتخابات مجلس النواب مع وجود كافة ضمانات النزاهة، ولينفذوا إن فازوا برنامجهم الانتخابي، وليحددوا بشكل ديمقراطي مسار الحياة السياسية في مصر؟

ثامنا: تبدو خيارات الانقلابيين على المسار الديمقراطي وخصوم التيار الإسلامي محدودة وصعبة، فهناك خيار العودة مرة أخرى إلى النظام السابق الفاسد المستبد، وإن بلباس جديد، مع محاولة تهميش الإسلاميين أو استئصالهم، وهو خيار سينكشف عاجلا أم آجلا، ولن يؤدي إلى شيء سوى التهيئة لثورة شعبية أكثر اتساعا وقوة، تقتلع النظام السابق ومؤسساته من جذورها وتنشئ نظاما جديدا.

وهناك خيار الديمقراطية المجتزأة الذي يفصل ثوبها على مقاس الانقلابيين، وربما يسمح بمشاركة شكلية للإسلاميين بعد قصقصة أجنحتهم، وهذا الخيار الذي يبدو أكثر ذكاء سينكشف أمره أيضا، بعد أن يظهر للجميع أن للعبتهم الديمقراطية سقفا يحكمه بعض العسكر والمتنفذين، الذين يحتقرون الشعب وإرادته.

كما سيظل النظام يحمل عناصر تفجيره في ذاته من خلال أزماته المختلفة، وعلى رأسها أزمات الهوية، والشرعية الديمقراطية، والنهضة، والفساد، والاستبداد.

وهناك خيار الذهاب إلى تطبيق ديمقراطي كامل وإجراء انتخابات حرة شفافة، كما وعد قادة الانقلاب ومناصروهم، وهو خيار يفتح الباب واسعا أمام عودة الإسلاميين لسدة الحكم. فهل سيحترم هؤلاء نتائج الانتخابات ويعطون فرصة حقيقية للإسلاميين، أم أنهم سيقومون بانقلاب جديد باعتبارهم فوق الديمقراطية وفوق الشعب وفوق المؤسسات؟
"
إن السلوك الانقلابي العسكري يمثل اعترافا ضمنيا بعدم القدرة على مواجهة الإسلاميين في انتخابات حرة نزيهة، والسلوك الاستئصالي دليل على تفضيل الانقلابيين وحلفائهم ظهر الدبابة على صندوق الاقتراع
"
تاسعا: إن الإنسان في هذه المنطقة قد كسر حاجز الخوف، ولا تستطيع الأنظمة القمعية والاستبدادية التي تجاوزها التاريخ أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء.

إن هذه الأنظمة غدت الاستثناء الوحيد في الكرة الأرضية في عالمنا المعاصر، وإن الحُقُن التي تُزود بها أجسادها المترهلة، لن تستطيع وقف تطلعات الإنسان إلى الحرية والكرامة، وهي تطلعات تعني في نهاية الأمر أن الشعوب ستقرر مصيرها بإرادتها، وهو ما يعني عمليا أن الإسلاميين ستكون لديهم الفرصة الأقوى ليعودوا لتصدر المشهد إن عاجلا أو آجلا.

عاشرا: الإسلاميون ليسوا ملائكة، وهم يخطئون ويصيبون، وهم يتعثرون ويتعلمون. لقد تم إبعاد الإسلاميين عن إدارة الدولة وعن مؤسساتها لعشرات السنين، وعانوا من محاولات التهميش، ولذلك قد يحتاجون إلى فترة انتقالية يستوعبون فيها آليات العمل في مؤسسات الدولة، ويسترجعون بعض حقوقهم في أن يكونوا موجودين في هذه المؤسسات وفق خبرتهم وكفاءتهم.

ولعل التجربة السابقة أثبتت للإسلاميين أنهم يجب:

- أن يكونوا أكثر انفتاحاً على فئات المجتمع المختلفة، وأكثر وضوحاً في شرح برامجهم.
- وأن يطمئنوا الأقليات الدينية إلى مشروعهم الحضاري، ويفتحوا لها مجال الشراكة الحقيقية في العمل الوطني.
- وأن يسعوا لاستيعاب كافة الطاقات والكفاءات.
- وأن يوسعوا دائرة تحالفاتهم، بحيث ينشئوا شبكة أمان وطنية تحمي الثورة والمسار الديمقراطي في البلد.
- وأن يوجدوا الآليات المناسبة للتعامل الفعال مع "مؤسسات الدولة العميقة".
- وأن يكونوا أكثر قدرة على التعامل مع البيئة الإقليمية والدولية وغيرها.

لقد كان الانقلاب درسا قاسيا للإسلاميين، ولكنه كان درسا لا يقدر بثمن، فقد عرفوا بشكل واضح خريطة الأصدقاء والأعداء، وعرفوا مواطن ضعفهم وقصورهم. ولعل الله سبحانه قدر هذا الأمر حتى يستخرج من الإسلاميين أفضل ما عندهم، وحتى ينفوا خبثهم، ويرتقوا إلى مستوى إدارة المجتمع والدولة، ومستوى إدارة الصراع مع المشروع الصهيوني والمشروع الغربي في المنطقة، ولذلك فلعل قوله تعالى: "لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم" ينطبق عليهم.

ولذلك، فإن الموجة الارتدادية المضادة التي أطاحت بالإسلاميين في مصر لن تكون بالنسبة لهم سوى "خطوة إلى الوراء، نحو قفزة إلى الأمام".



المصدر:الجزيرة

قديم 09-09-2013, 05:53 PM
المشاركة 46
أحمد إبراهيم عبد العظيم
مُـفكـر وأديب مصـري
  • غير موجود
افتراضي
مقال رائع للدكتور"محسن محمد صالح"
أوافق الدكتور أن الإسلام السياسي قد تلقى ضربة قاسية في الآونة الأخيرة لكن ليس من أثر الانقلاب العسكري في مصر فقط إنما من الإسلاميين أنفسهم أيضا.
ودعنا أولا نؤكد كما قال الدكتور إن الإسلام دين شامل كامل يمثل جميع جوانب الحياة بما فيها السياسة ومع الوقوف على مصطلح " الإسلام السياسي" والإسقاط على الحالة المصرية نجد أن الضربة جاءت أولا من الإخوان المسلمين .. الإخوان لم يفهموا قواعد اللعبة السياسية ولا أعلم كيف أصفهم هل بالفشل السياسي أم بالغباء السياسي وهناك فرق.
الانقلاب العسكري متوقع قبل النطق به من عدة أشهر والمواطن البسيط في الشارع المصري كان يتحدث عنه ويتنبأ به أكثر من الرئيس "محمد مرسي" وأذكر مقال في موقع مصراوي في شهر فبراير 2013 عن رأي المواطن في الأحداث وقتها وكانت الغالبية تتوقع حال استمرار الأزمات وعدم القدرة على احتوائها تدخل الجيش في المشهد.
أنا لا أوافق على الانقلاب العسكري الدموي وكنت أتمنى نجاح الدكتور " محمد مرسي " واستمرار المسار الديمقراطي حفاظا على الثورة وعلى الشرعية ومازلت ضد الانقلاب المغتصب للسلطة.
لكن يجب عند الحديث عن الأسباب وتحميل المسؤولية أن نجمل الجزء الأكبر للرئيس فالمعادلة تقول (الشعب يحاول لكن الرئيس يحاول وينجح) والسياسة هي فن التوقع واستباق الأحداث فما بالك حين يكون الأمر جليا واضحا.
الإخوان أضروا الإسلام السياسي والحراك الإسلامي والحرية الإسلامية والهوية الإسلامية بسوء أدائهم وفهمهم ورؤيتهم.
ربما الآن المشهد واضح للجميع ونموذج الإسلام السياسي الصحيح مازال موجود لا يتأثر ولا ينتظر فشل حاكم أو سقطات جماعات والإسلاميين الآن هم المستفيدون ليعيدوا ترتيب أوراقهم وينطلقوا بفكر واسع ناضج شامل.

اللهم أحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين
قديم 09-10-2013, 09:09 PM
المشاركة 47
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ احمد ابراهيم عبد العظيم

تقول " أوافق الدكتور أن الإسلام السياسي قد تلقى ضربة قاسية في الآونة الأخيرة"
- هل تتصور ان ما جرى في مصر يمثل نهاية لحركة الاخوان المسلمين؟ وانه لن تقوم لهم قائمة بعد الذي جرى؟ وان الانهيار سينتقل الى التنظيمات الفرعية في الدول المجاورة؟

تقول " ودعنا أولا نؤكد كما قال الدكتور إن الإسلام دين شامل كامل يمثل جميع جوانب الحياة بما فيها السياسة ومع الوقوف على مصطلح " الإسلام السياسي" والإسقاط على الحالة المصرية نجد أن الضربة جاءت أولا من الإخوان المسلمين .. الإخوان لم يفهموا قواعد اللعبة السياسية ولا أعلم كيف أصفهم هل بالفشل السياسي أم بالغباء السياسي وهناك فرق.
- هل هو فشل في التنظيم في وحدة مصر بسبب عجز في الادارة مثلا وفي الرؤيا هناك مثلا ؟ ام ان الفشل جاء من الاساس الفكري الذي تجاوزه الواقع؟ وهل تعتقد ان تنيظمات الاسلام السياسي عاجزة عن فهم واستيعاب اللعبة السياسية؟ ام ان الظروف الموضوعية هي التي افشلتهم؟

تقول " الانقلاب العسكري متوقع قبل النطق به من عدة أشهر والمواطن البسيط في الشارع المصري كان يتحدث عنه ويتنبأ به أكثر من الرئيس "محمد مرسي" وأذكر مقال في موقع مصراوي في شهر فبراير 2013 عن رأي المواطن في الأحداث وقتها وكانت الغالبية تتوقع حال استمرار الأزمات وعدم القدرة على احتوائها تدخل الجيش في المشهد".
- هل تتصور ان الاخوان لم يتوقعوا الانقلاب فعلا وانت تقول حتى ابن الشارع توقعه؟ ام انهم وكما يقول الدكتور ارادوا ان يحصل الانقلاب حتى يعودوا وهم يحملون بندقية ويدخلوا مصر دخول الفاتحين ويطهروها شبرا شبرا، ويصعد احدهم على رأس الهرم او عند ابو الهول او فوق قصر الاتحادية ويقول تلك الجملة الشهيرة" قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا"؟ هل تتصور حقا ان الحركة ضعيفة الى ذلك الحد وانها عاجزة امام سطوة الامن؟ ام انها في طور الاعداد للمعركة الحاسمة بعد ان خسرت جولة؟ الا ترى في ضوء هذا التحليل ان السلمية التي اقوى من الرصاص هي مجرد تكتيك مرحلي..يعني اتمسكن تا تتمكن زي ما قال المثل؟

تقول " أنا لا أوافق على الانقلاب العسكري الدموي وكنت أتمنى نجاح الدكتور " محمد مرسي " واستمرار المسار الديمقراطي حفاظا على الثورة وعلى الشرعية ومازلت ضد الانقلاب المغتصب للسلطة".
- هل تعتقد ان حكومات الاسلام السياسي تؤمن حقا بالديمقراطية؟ ام ان الوصول عبر الصناديق يمثل مرحلة فقط ففي مصر مثلا يمكنهم حرق الاخضر واليابس بحجة انهم يسعون الى اعادة الشرعية؟

تقول" لكن يجب عند الحديث عن الأسباب وتحميل المسؤولية أن نجمل الجزء الأكبر للرئيس فالمعادلة تقول (الشعب يحاول لكن الرئيس يحاول وينجح) والسياسة هي فن التوقع واستباق الأحداث فما بالك حين يكون الأمر جليا واضحا".
- هل كان بامكانه افضل مما كان وهو يسكن في عش الدبابير؟ لك ان تتصور مدى الحقد الدفين في قلبي وزير الدفاع ووزير الداخلية الذي جعلهم قادرين على حرق الناس في الساحات؟ وما ادارك بأن الاخوان لم يدفعوا باتجاه ما جرى؟ وهل كان ضمن المعطيات القائمة بامكان الرئيس مرسي هزيمة عادل امام وما يمثله؟ الا تجد بأن ذلك مبرر لدفع الامور باتجاه الخراب حتى يعودوا محررين؟

تقول" الإخوان أضروا الإسلام السياسي والحراك الإسلامي والحرية الإسلامية والهوية الإسلامية بسوء أدائهم وفهمهم ورؤيتهم.
- هل ترى ذلك فعلا؟ ام ان الايام ستظهر عكس ذلك؟ الا تجد بان التعاطف معهم ازداد؟ الا ترى بأنهم يمثلون الشرعية والعسكر مغتصبون للسلطة؟ الا ترى بأن ما قاموا به يمثل رؤيا بعيدة المدى؟

تقول "ربما الآن المشهد واضح للجميع ونموذج الإسلام السياسي الصحيح ما زال موجود لا يتأثر ولا ينتظر فشل حاكم أو سقطات جماعات والإسلاميين الآن هم المستفيدون ليعيدوا ترتيب أوراقهم وينطلقوا بفكر واسع ناضج شامل.
- الاسلاميون الان هم المستفيدون..فكيف ذلك وانت ترى بأن الاخوان وهم عمود فقري في الاسلام السياسي فشلوا؟ وهل تتصور ان حزب الظلام يكون افضل اداء من الاخوان مثلا؟
- وهل بامكان الاسم السياسي ان ينطلق بفكر واسع وناضج وشامل...ام انه مكبل بطروحات فكرية عقيمة ورجعية وغير قادرة على التعامل مع الوقائع؟

ويظل السؤال الاهم: هل اخطأ الاخون في تبني السلمية في مواجهة العسكر؟


قديم 09-11-2013, 01:08 PM
المشاركة 48
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

صحيفة امريكية ترى ان العسكر مستمرون في محاولات استفزاز الاسلاميين لجرهم للعنف لسحقهم!

-الا ترون ان ذلك مؤشر على مدى الحكمة التي اتصف بها الاخوان من خلال تمسكهم بالسلمية حيث فوتوا بذلك على العكسر مقصدهم؟
- ثم هل ذلك يعني بأن عدم الانجرار نحو العنو سيعني نهاية قريبة للانقلاب؟
- فهل ستحقق السلمية مقصائد الاخوان في مصر وتحافظ في نفس الوقت على المجتمع موحدا وبعيدا عن الحرب الاهلية.. ؟
- ام العسكر سيظل لديهم من الوسائل الكثير لشيطنية الاسلاميين وبالتالي سحقهم...وعليه لا بد من كسرهم بالقوة وان اللمية حلم رومانسي لا يحقق شيء على ارض الواقع؟


==============


لوس أنجلوس تايمز: الانقلابيون يسعون لجر الإسلاميين للعنف
نشرت: الأربعاء 11 سبتمبر 2013 عدد القراء : 72


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
.detail_social span { margin-top:0px; }


مفكرة الإسلام : رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن قرارات سلطات الانقلاب في مصر والخاصة بمنع آلاف الخطباء من اعتلاء المنبر والتضييق على الدعوة، بجانب كونها خطوة جديدة في الحملة لقمع التيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين، تهدف لجر أبناء التيار الإسلامي للعنف وبالتالي تبرير الحملة ضدهم.
وقالت الصحيفة: بينما تكثف السلطات ضغوطها على أنصار جماعة الإخوان المسلمين، قامت بخطوة جديدة في حملتها ضد التيار الإسلامي تتمثل في التضييق على الدعاة، ومنع صلاة الجمعة في الكثير من المساجد بحجة أن مساحتها لا تتجاوز الـ80 مترًا، أو لكون خطيبها لا يحمل مؤهلاً أزهريًّا، أو لا يحمل ترخيصًا بالخطابة.
وأضافت أن الحظر - بحسب وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب - يستهدف تحييد الأئمة والدعاة الذين ينتقدون انقلاب الجيش على الرئيس مرسي في يوليو الماضي، إلا أن الكثير من المصريين يرون أن تلك القرارات تهدف لاستفزاز أبناء التيار الإسلامي وجرهم للعنف وتكرار سيناريو تسعينيات القرن المنصرم، وبالتالي تبرير الحملة الدموية ضدهم بل وتصعيدها بشدة.
وتابعت: إن الإعلان عن تلك القيود جاء قبل صلاة الجمعة التي كان ينطلق عقبها احتجاجات حاشدة في مختلف أنحاء الجمهورية، دعمًا للرئيس محمد مرسي، وتنديدًا بالانقلاب العسكري

قديم 09-11-2013, 07:20 PM
المشاركة 49
أحمد إبراهيم عبد العظيم
مُـفكـر وأديب مصـري
  • غير موجود
افتراضي
أستاذنا الفاضل / أيوب صابر
تحياتي,,



الاستاذ احمد ابراهيم عبد العظيم

تقول " أوافق الدكتور أن الإسلام السياسي قد تلقى ضربة قاسية في الآونة الأخيرة"
- هل تتصور ان ما جرى في مصر يمثل نهاية لحركة الاخوان المسلمين؟ وانه لن تقوم لهم قائمة بعد الذي جرى؟ وان الانهيار سينتقل الى التنظيمات الفرعية في الدول المجاورة؟

الضربة موجعة وقاسية في الجانب المعنوي والسياسي فقد قضت سياسيا بشكل جزئي متمثل في منصب الرئيس والرجوع عدة خطوات للخلف في الحياة السياسية , الجماعة عرضت نفسها أمام الجماهير في عرض واختبار كبير واضح كاشف ولا أتصور أنه نهاية الجماعة فقد مرت سابقا بعدة ضربات عنيفة قاصمة في حقبتي الخمسينات والستينات وأعادت ترتيب نفسها وضمد جراحها والاستمرار في نهجها ومسارها.
لكنها تواجه صعوبات وتحديات كبيرة في الوضع الراهن والمستقبل منها ...
1- (الفضاء الإعلامي والشبكة العنكبوتية).
2 – تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
3- تجفيف المنابع(أزهرة المساجد والأئمة - اعتقال القيادات).
4- تفريخ الأجيال الجديدة.
والملامح تزيد وتتضح بشكل أدق وفقا لظروف المرحلة القادمة.



تقول " ودعنا أولا نؤكد كما قال الدكتور إن الإسلام دين شامل كامل يمثل جميع جوانب الحياة بما فيها السياسة ومع الوقوف على مصطلح " الإسلام السياسي" والإسقاط على الحالة المصرية نجد أن الضربة جاءت أولا من الإخوان المسلمين .. الإخوان لم يفهموا قواعد اللعبة السياسية ولا أعلم كيف أصفهم هل بالفشل السياسي أم بالغباء السياسي وهناك فرق.
- هل هو فشل في التنظيم في وحدة مصر بسبب عجز في الادارة مثلا وفي الرؤيا هناك مثلا ؟ ام ان الفشل جاء من الاساس الفكري الذي تجاوزه الواقع؟ وهل تعتقد ان تنيظمات الاسلام السياسي عاجزة عن فهم واستيعاب اللعبة السياسية؟ ام ان الظروف الموضوعية هي التي افشلتهم؟
الفشل سياسيا.. نتج لعدة أسباب منها..
1 - قصر الرؤية وضعف التنبؤ.
2- التعويل والاعتماد على جدران مائلة.
.....الثقة والاستناد على أفراد وقيادات والاعتماد على ولاء الأتباع.
3- التفكير داخل الصندوق.
4- ضعف وعدم شمولية الخطاب السياسي.
5- عدم وجود حوائط صد.
... السيارة دائما ما تصل إلى الرئيس مباشرة.. بمعنى أنه لو كان هناك حكومة قوية ورئيس وزراء قوي يتصدر المشهد له الحنكة في عرض الإنجازات ورد الاتهامات كان بمثابة حاجز يعترض الهجوم هو وغيره من الوزراء ومن تحتهم.
6- العدائية الواسعة.
.... توسيع دائرة العداء مع جميع الجهات.
7- الإفصاح المبكر.
....الإفصاح عن الداخل والإلقاء بالأوراق جملة واحدة.
8- التعجيل بالإصلاح والارتباك السياسي.
.... كان الأفضل إتباع قاعدة التدرج والأخذ بتجارب الدول المشابهة.
9- الإخفاق في تقدير المشهد واحتواء الأزمات والوفاء بالوعود.





يتبع......

اللهم أحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين
قديم 09-12-2013, 09:26 AM
المشاركة 50
أحمد إبراهيم عبد العظيم
مُـفكـر وأديب مصـري
  • غير موجود
افتراضي
تقول " الانقلاب العسكري متوقع قبل النطق به من عدة أشهر والمواطن البسيط في الشارع المصري كان يتحدث عنه ويتنبأ به أكثر من الرئيس "محمد مرسي" وأذكر مقال في موقع مصراوي في شهر فبراير 2013 عن رأي المواطن في الأحداث وقتها وكانت الغالبية تتوقع حال استمرار الأزمات وعدم القدرة على احتوائها تدخل الجيش في المشهد".

- هل تتصور ان الاخوان لم يتوقعوا الانقلاب فعلا وانت تقول حتى ابن الشارع توقعه؟ ام انهم وكما يقول الدكتور ارادوا ان يحصل الانقلاب حتى يعودوا وهم يحملون بندقية ويدخلوا مصر دخول الفاتحين ويطهروها شبرا شبرا، ويصعد احدهم على رأس الهرم او عند ابو الهول او فوق قصر الاتحادية ويقول تلك الجملة الشهيرة" قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا"؟ هل تتصور حقا ان الحركة ضعيفة الى ذلك الحد وانها عاجزة امام سطوة الامن؟ ام انها في طور الاعداد للمعركة الحاسمة بعد ان خسرت جولة؟ الا ترى في ضوء هذا التحليل ان السلمية التي اقوى من الرصاص هي مجرد تكتيك مرحلي..يعني اتمسكن تا تتمكن زي ما قال المثل؟
-
وفقا لآراء بعض قيادات الجماعة أنهم وثقوا في القيادة العسكرية ثقة في تصريحاتها المتعددة في أكثر من موقف ومناسبة أنها لم ولن تنقلب على الشرعية بأي حال.
- الفكر الذي أشرت إليه واعتبرته تكتيكي أو خططي قد يفكر به القليل على مستوى القيادات والأفراد لكنه ليس الفكر أو السواد العام لمن نزلوا الميادين بصدور عارية في رمضان صائمين والشهر الذي تلاه (ومازالوا) تاركين أهلهم وأعمالهم رجال ونساء وأطفال, كما أنهم ليسوا كلهم إخوان أو إسلاميين وأفكارهم وحاجاتهم ومطالبهم تتفق في بعض النقاط وتختلف في الباقي فهناك أهداف تمثل .. الجماعة – الشرعية – الشريعة – الهوية الإسلامية -..
ومن الذي يتمسكن وهو تحت النار ومعرض للموت .. أليس البعض من الشجعان يفر من تحت صليل السيوف.




تقول " أنا لا أوافق على الانقلاب العسكري الدموي وكنت أتمنى نجاح الدكتور " محمد مرسي " واستمرار المسار الديمقراطي حفاظا على الثورة وعلى الشرعية ومازلت ضد الانقلاب المغتصب للسلطة".
- هل تعتقد ان حكومات الاسلام السياسي تؤمن حقا بالديمقراطية؟ ام ان الوصول عبر الصناديق يمثل مرحلة فقط ففي مصر مثلا يمكنهم حرق الاخضر واليابس بحجة انهم يسعون الى اعادة الشرعية؟
إذا كنا نتحدث عن حكومات ذات مرجعية إسلامية (عقيدة وشريعة) فهي تؤمن بحرية الاختيار والتعبير عن الرأي عبر الصناديق.
أما من يصنع الأزمات أو يستفيد من الأزمات الراهنة فهذا لا يعبر عن نهج الإسلام في الشيء وأعتبره خائن.





تقول" لكن يجب عند الحديث عن الأسباب وتحميل المسؤولية أن نحمل الجزء الأكبر للرئيس فالمعادلة تقول (الشعب يحاول لكن الرئيس يحاول وينجح) والسياسة هي فن التوقع واستباق الأحداث فما بالك حين يكون الأمر جليا واضحا".
- هل كان بامكانه افضل مما كان وهو يسكن في عش الدبابير؟ لك ان تتصور مدى الحقد الدفين في قلبي وزير الدفاع ووزير الداخلية الذي جعلهم قادرين على حرق الناس في الساحات؟ وما ادارك بأن الاخوان لم يدفعوا باتجاه ما جرى؟ وهل كان ضمن المعطيات القائمة بامكان الرئيس مرسي هزيمة عادل امام وما يمثله؟ الا تجد بأن ذلك مبرر لدفع الامور باتجاه الخراب حتى يعودوا محررين؟
هي لعبة سياسية وسيرك كبير تتطلب (القوي..الأمين) وعش الدبابير يلزمه صاعق , هناك مثل روسي يقول تصادق مع الذئاب على أن يكون فأسك مستعدا.
حلبة الصراع تمثل ساحة حرب تصدح بأن الحرب خدعة كما هي قوة.



تقول" الإخوان أضروا الإسلام السياسي والحراك الإسلامي والحرية الإسلامية والهوية الإسلامية بسوء أدائهم وفهمهم ورؤيتهم.
- هل ترى ذلك فعلا؟ ام ان الايام ستظهر عكس ذلك؟ الا تجد بان التعاطف معهم ازداد؟ الا ترى بأنهم يمثلون الشرعية والعسكر مغتصبون للسلطة؟ الا ترى بأن ما قاموا به يمثل رؤيا بعيدة المدى؟
أستاذ /أيوب ..أشكرك للإشارة لهذه النقطة تحديدا لأنها كانت تستوجب التوضيح.
يجب أن أشير أولا في حديثي عن الإخوان أن هذا يعبر عن رؤيتي الخاصة وأنني أرحب بالاختلاف معي قبل الاتفاق, و أفضل دائما استخدام كلمة البعض عن الكل وهذا نهجي فلا أفضل التعميم.
البعض يسيء للكل والجماعات وقبلها الأفراد عرضة للخطأ فلا أحد معصوم لكن شأن الجماعات هي وحدة الفهم والتوافق من أفكار وعادات وممارسات وكل تناقض يخل بالتنظيم يحسب عليه وأي خطأ يصدر من الفرد أو البعض يضر بالكل وينتقص منه.

الإخوان أضروا الإسلام السياسي والهوية الإسلامية بسبب سوء الأداء والفهم والرؤية وهذا صحيح لعدة أسباب.
- هناك بالفعل حرب أو سميها حملة أو ترصد كيفما شئت على الهوية الإسلامية بدأت أثارها وملامحها تتضح في الشارع المصري تجاه المواطن(ة) صاحب(ة) السمت الإسلامي الملتزم سواء كان ملتحي أو منقبة وهناك حالة خوف لدى البعض من إظهار التزامهم وهويتهم الإسلامية , إضافة للسيل من القوانين والقرارات تجاه المساجد وإحكام قبضة الدولة عليها والتضييق على حرية العبادة.
- الحرية والحراك الإسلامي عاد خطوات للخلف وتأثر الإسلاميون في هويتم بشكل كبير.

أقول إن الإخوان أضروا ربما دون قصد أو عمد بهذا الأمر نتيجة سوء الأداء في الحكم مما استدعى الانقلاب والكشف عن وجهه القبيح الذي أضر الجميع وأنا لا أحملهم العقبات والآثار قدر تحملهم جزء من مسؤولية الحدث.
- الأمر الأخر هو سوء أداء الإخوان مجتمعيا ودعويا والانجراف في الحقل السياسي بعيدا عن الهدف الدعوي وأصول ومنهجية الجماعة, فقد أظلتهم الحالة السياسية السائدة وشغلتهم عن الدور المفروض والمنوط منهم.
- البعض من الإخوان تصوروا بعد تولي الدكتور " محمد مرسي" حكم مصر أن هذا هو التمكين للمشروع الإسلامي فتقاعسوا أو تكاسلوا دعويا . وأفضل هنا رأي و رد الحكماء منهم أن التمكين يجب أن يسبقه تيار مجتمعي جارف هو يطلبك وأنت لا تطلبه.

أضف لذلك سوء معاملات بعض أفراد الجماعة واسمح لي أن أوجه الرأي في صورة رسائل أو نصائح لجماعة الإخوان..
- حين ترفع على محلك شعار " الإسلام هو الحل " فتأكد أن زبائنك سيثقون بك منجذبين موقنين أن جميع منتجاتك إسلامية .. أخلاقك – معاملاتك – علاقاتك – حياتك كلها .. فهل كان الجميع على قدر المسؤولية أم صنع البعض أزمة ثقة؟
- حين يدافع البعض ويوظفون أعمالهم وجهدهم خدمة للجماعة , فهل كان الخلل بالنوايا أم بحسن الأداء أو جودة الفهم والسؤال إلى أين تكون المرجعية ؟
- الحوار السياسي والديني والخطاب المجتمعي هل يجب الوقوف عليه وتغييره ...... وهو ما بين.
1- المتزن العقلاني الإيجابي.
2- المدافع (حافظ غير فاهم).
3- المجادل.
4- المنفلت المستفز.
5- الديني (إيجابي وسلبي).

فهل يلزم تفعيل العقل والفكر بما يتناسب مع المجتمع وقد شاهدنا كيف كان خطاب منصة ميدان رابعة في بدايته إخوانيا قحا وتطور تدريجيا مع انضمام جماهير ذات تنوع فكري وقد شاهدنا بعض من اعتلى المنصة منفلت الكلام مستفزا يفعل الكراهية ويحض على العنف مثل الدكتور "صفوت حجازي" وعبارته الرنانة " حنوريهم الغضب .. حنعلمهم الأدب ".
أعلم أن الجماعات يشوبها الخلطاء وعرضة للخطأ كما هو الصواب لكن حين نتحدث عن جماعة كبيرة دينية دعوية الأساس منهجا وسلوكا وشكلا فالأمر يختلف وشأنه عظيم ومن يرتدي ثوب الدين فليحافظ على طهارته.






تقول "ربما الآن المشهد واضح للجميع ونموذج الإسلام السياسي الصحيح ما زال موجود لا يتأثر ولا ينتظر فشل حاكم أو سقطات جماعات والإسلاميون الآن هم المستفيدون ليعيدوا ترتيب أوراقهم وينطلقوا بفكر واسع ناضج شامل.
- الاسلاميون الان هم المستفيدون..فكيف ذلك وانت ترى بأن الاخوان وهم عمود فقري في الاسلام السياسي فشلوا؟ وهل تتصور ان حزب الظلام يكون افضل اداء من الاخوان مثلا؟
- وهل بامكان الاسم السياسي ان ينطلق بفكر واسع وناضج وشامل...ام انه مكبل بطروحات فكرية عقيمة ورجعية وغير قادرة على التعامل مع الوقائع؟

الإسلاميون الآن هم المستفيدون بما فيهم جماعة الإخوان , ولا مقارنة بين تنظيم الإخوان وحزب الظلام فالجماعة تاريخها يشهد لها وأفرادها نحسب الغالبية منهم على خير أما حزب الظلام على الأقل على مستوى القيادات فهو كما يقال صناعة مستأنسة ومروضة من جهاز أمن الدولة.

اللهم أحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل يمكن ان ينتج عن العملية الديمقراطية تحولات ثورية؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يامدينة تورية وكناية !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 10 08-06-2015 11:11 PM
جنتي ومحرابي منى شوقى غنيم منبر البوح الهادئ 13 11-14-2012 11:11 PM
ممارسات واعية ضد انتهاك الحرية من قبل دعاة الديمقراطية... سالم حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 2 05-20-2012 06:13 PM
.,,’’..{ جنتي ..ترابـــ ..// ـك }.,,’’. شيخه المرضي منبر البوح الهادئ 10 04-22-2012 11:25 PM

الساعة الآن 09:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.