احصائيات

الردود
0

المشاهدات
54
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,485

+التقييم
0.63

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
اليوم, 06:49 AM
المشاركة 1
اليوم, 06:49 AM
المشاركة 1
افتراضي شِقّ الكاهن
بسم الله الرحمن الرحيم







, هو ابن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن قسر بن عبقر بن أنمار، وأنمار أبو قبيلتي بجيلة وخثعم. وجاء ذكره في قصة ربيعة بن نصر.

صعب بن يشكر بطن من قبيلة بجيلة ينحدر منه : شق، وأسلم، وبجالة، والمرمل، ونصر، وغيرهم. وشق يشتهر باسم (شق الكاهن) وتذكره المراجع باسم شق بن صعب بن يشكر القسري البجلي الأنماري، واسمه الكامل : شق بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن أفصى بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار، وهو كاهن جاهلي من معاصرى سطيح الكاهن، وكانا يستدعيان أحيانًا للاستشارة أو تفسير بعض الأحلام، وقد عاش (شق الكاهن) إلى ما بعد ولادة النبي ، وقد عمر طويلا"، ويقال أنه كان من عجائب المخلوقات، فقد كان نصف أنسان وله يد واحدة، ورجل واحدة، وعين واحدة. وقد أشتهر من نسله خالد بن عبد الله القسري البجلي (والي العراقين) وأخوه أسد (والي خراسان) أيام الدولة الأموية.

شِقّ الكاهن شخصية عربية قديمة ارتبط اسمها بالكهانة وتفسير الأحلام قبل زمن الإسلام، وقد عُرف بالغموض والقدرة على التنبؤ، كما تميّز بصفات جسدية غير مألوفة جعلته من أشهر الشخصيات العجيبة في الموروث الشعبي. تذكر المصادر القديمة أن شقّ كان نصف جسد فقط، له عين واحدة ويد واحدة ورجل واحدة ونصف وجه، ورغم هذا النقص الشديد كان قادرًا على الحركة والكلام والمشي بسرعة لافتة، مما جعله محل دهشة العرب في ذلك الزمن. تشكّل هذه الصفات العجيبة في نظر الباحثين مزيجًا من الواقع والأسطورة؛ فقد يكون شقّ كاهنًا حقيقيًا عاش في جنوب الجزيرة العربية، ثم تحولت قصته إلى صورة أسطورية مع مرور الزمن، كما يحدث عادة لشخصيات تحمل دورًا غامضًا أو مؤثرًا.

اشتهر شقّ بأنه واحد من أبرز من يُستدعى عند وقوع حوادث غريبة أو عند رؤية الملوك رؤى مخيفة، وقد عُرف بأسلوبه الغامض في الحديث، إذ كان يتكلم بالألغاز والرموز ويستخدم عبارات تحمل أكثر من معنى، وفق نمط الكهانة المنتشر آنذاك. ويُذكر في كتب التراث أنه كان يُستشار في تفسير الأحلام الكبرى، ولا سيما تلك التي تشير إلى تغيّرات سياسية أو أحداث مرتبطة بمصير الشعوب.

ومن أشهر الروايات عنه قصته مع ملك اليمن ربيعة بن نصر، الذي رأى رؤيا أفزعته فاستدعى شِقّ وسطيح الكاهن معًا ليُفسرا له الرؤيا. فسر شقّ رؤيا الملك بأنها تشير إلى غزو الأحباش لبلاد اليمن، وأن ملكًا ذا شأن سيخرج فيما بعد من مكة من قريش، وستنتشر دعوته بين العرب ويعلو أمره، ثم تنتقل الإمارة إلى قوم من قريش من بعده. وقد اشتهرت هذه القصة في كتب التاريخ والأدب باعتبارها من “نبوءات الجاهلية”، رغم ما تحمله من طابع أسطوري واضح.

يظهر اسم شقّ دائمًا مقرونًا باسم سطيح الكاهن، وكأنهما يمثلان ثنائية كهنوتية واحدة في التراث العربي، فكلاهما يوصف بهيئة جسدية ناقصة، وكلاهما ينطق بعبارات رمزية، وكلاهما يُستدعى لتفسير الأحداث التي يخشاها الملوك. وقد يرى بعض المؤرخين أن هذا الاقتران دليل على أن القصص منسوجة بالخيال الشعبي لتعظيم دور الكهان في ذلك العصر.

ورغم اختلاف الباحثين حول حقيقة وجود شقّ، فإن الأدلة تشير إلى أن شهرته لم تكن مصادفة، بل نتاج مكانة الكهانة في المجتمع الجاهلي، حيث كان الكاهن هو المرجع الأول في الأزمات. وبقي شِقّ إلى اليوم رمزًا من رموز الغرابة والكهانة والأسطورة في الذاكرة العربية، يجمع بين الواقع المحتمل والحكاية المتخيّلة التي تضفي عليه طابعًا استثنائيًا.





منقول



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.