قديم 12-04-2010, 11:13 PM
المشاركة 411
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الرايس الحاج بلعيد

…شاعرا وملحنا ومغنيا

عن كتاب "الرايس الحاج بلعيد لمحمد مستاوي" بتصرف

ينحدر الرايس الحاج بلعيد من أسرة فقيرة، استقرت منذ تاريخ غير معروف في مدشر "ءانو ن عدو" بجماعة "ويجان" الواقعة شرقي إقليم " تزنيت" بمنطقة سوس. وهناك ولد في سنة غير محددة حتى الآن، إذ لم يستطع كل الذين كتبوا عنه تحديد سنة ميلاده إلا على وجه التقدير والاحتمال.
والمعطيات المتوفرة في الموضوع ترجح أن يكون ميلاده أواخر الربع الثالث من القرن التاسع عشر إذا سلمنا بأن عمره كان يبلغ الستين عاما سنة 1933 حسب ما تناقله بعض الباحثين الفرنسيينن، فتكون ولادته بالتحديد ما بين 1870 و 1875.
وقد نشأ الشاعر الرايس نشأة اليتم والعوز، إذ مات أبوه قبل أن يبلغ سن التمييز، وأدخلته أمه إلى كتاب مسجد القرية لعله ينال نصيبا من التعليم، لكن الظروف العائلية حالت دون ذلك بسبب حاجة الأم إلى عونه في إعالة إخوته الصغار، فاشتغل أجيرا في رعي الغنم في "ءيدا أو باعقيل" مقابل أجر زهيد.

قضى الشاعر طفولة راعيا أجيرا، وتوطنت نفسه على مواجهة الطوارئ بنفس راضية، يناجي مزماره وينادي أقداره في أحضان طبيعة صامتة، ووسط لا يلتبسه الاخضرار دوما، ولا تفارقه ملامح القفر يوما، عبر غابات "أركان" في مجالات "ءيدا أو باعقيل" و "ءانزي".

وأقبل الشاعر في هذه المرحلة من حياته على معاناته فتى صبورا، وقنوعا، لا سند له من الدنيا إلا أم تحنو عليه وتدعو له بالتوفيق، فيعطي لها كل حبه وتقديره وطاعته واحتماله، فهي الملجأ والعزاء في هذه الدنيا، إلى أن ساقت إليه العناية الربانية "شيخ رماة تازروالت" الشريف سيدي محمد أوصالح الذي انتدبه من أمه ليساعده مع مجموعته مقابل أجر معلوم، وكان هذا الشريف التازروالتي سببا في انتشال "بلعيد" العازف، الماهر على "لعواد" من أحضان الإهمال واليتم والضياع، ورعاية موهبته الفذة التي لا تزال نبتة دفينة في صدره.
وفي تزروالت لاح للشاعر فجر جديد، وامتد به أفق من الآمال مديد، فانطلق معانقا "عواده" ومناجيا "لوطاره" و "ربابه" وتعرف على أصول العزف والغناء وأساليبه، في بيئة محافظة متمسكة بالقيم الدينية والأخلاقية التي تتضوع بها قصائده، فتى ذكيا، فطنا، لبيبا، لبقا، خلوقا، قنوعا، عفيفا على المحرمات، عزوفا عن الشهوات الحمقى، عزيز النفس، كريم الطبع، لا تغريه المظاهر، ولا تستهويه المباهج البراقة، حريصا على استمرار مودته بالناس، وامتداد روابط علاقاته في غير تكلف.
وقد كانت "تزروالت" فضاء واسعا وتربة خصبة تفتحت فيها عبقرية الحاج بلعيد، واكتسب فيها قبل المهارة الفنية، يقظة الروح، ونقاء النفس، واستقامة السلوك كفنان مبدع، وظلت هذه الثوابت أساس تعامله وتصرفه في حياته الفنية بعد ذلك، حتى حين كان ضمن مجموعة "الروايس" الأولى التي رافقها بعد مغادرته تازروالت، لينظم إليها في سياحاتها الفنية فترة قصيرة، ثم لينفصل عنها مكونا مجموعته الأولى التي كان من أفرادها الرايس محمد بودراع التازروالتي، ومولاي علي الصويري، ومبارك بولحسن وآخرون، وكانت هذه المرحلة التاريخية من حياة الشاعر الفنية غنية بالتجارب والمكاسب، مليئة بصخب الشهرة، والعلاقات الشخصية مع مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية، من رجال المخزن، والحكام، ورجال السلطة، والنفوذ، والوجهاء، والأعيان، والتجار، والعلماء، والفقهاء، والمتصوفة وغيرهم.

وطوال حياته الفنية، كان الحاج بلعيد ينزل على هؤلاء "رايسا" موهوبا، وفنانا محبوبا، يكرمون وفادته، ويخصصون له مكانا خاصا لمجموعته مع كامل التقدير والاحترام. على عكس غيره من الروايس الذين يتجولون في الأسواق والمداشر والقبائل، هائمين على وجوههم.
وقد كان تفوق الحاج بلعيد بارزا على معاصريه من الروايس الذين سبقوه إلى التسجيل ما بين 1930 و1936 أمثال: بيهي ابن بوعزة، ومحمد بودراع التازروالتي، وأحمد بن سعيد، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن يهي، ومبارك بن محمد، ومولاي علي الشحيفة، وبوبكر أزعري وغيرهم، وذلك لانفراده بخصائص لم يشاركه فيها إلا قليلا منهم، أمثال عبد النبي التناني، ومبارك بولحسن، وبوبكر أنشاد، والرايس بوجمعة الراسلوادي، في براعة العزف، والصوت الرائق الجميل، وحسن الإلقاء، وحذق التلوين اللحني، نفيا للرتابة الطاغية عند كثير غيرهم.
وشاءت ظروف التنقل والترحال أن يربط علاقته بكثير من ذوي النفوذ والمال والوجاهة والعلم والصلاح، فكان فنانهم ومؤنسهم المفضل، لحسن أخلاقه ونباهته وقوة شخصيته الفنية وإبداعاته المؤثرة الرائعة، في ظرف لم يقتصر فيه دور الروايس على الإنشاد والغناء والتطريب والإمتاع فحسب، بل كانوا أداة لنشر المحاسن والمفاخر، وأبواقا لنشر محامد الناس والكرماء منهم على وجه الخصوص، وبث محاسن البلدان، ونقل الأخبار، والألحان والاشعار، والمعلومات من مكان ومن منطقة إلى أخرى.
وفي هذا الإطار الاجتماعي والاقتصادي، كان الحاج بلعيد يتنسم أنسام تلك الآفاق، وينبض قلبه الخفاق، وتمتلئ بمشاهدها الأصداء… فيضج الرباب، ويصدح لسانه بالغناء، راسما المشاعر والأحاسيس التي تنتابه في ذلك الواقع، فكان بحق شاهدا صادقا على عصره، ومؤرخا أمينا لأحداثه وقيمه وأفكاره وعواطفه، فكان رايسا مثقفا، لا ككل الروايس في غزله ووصفه، وفي نقده لمساوئ مجتمعه، واضح الحجة، حكيما في خطابه، قوي الدليل في العتاب والشكوى، صادق القول والدعوى في مدارج العشق والنجوى، عارفا بأصول التراث الفني الأمازيغي السوسي وقواعده، من قصص دينية وعاطفية، وأمثال وحكم، متمرسا في أساليب الإلقاء الشعري والغنائي المتوارثة عن شيوخ "مدرسة تارايست" بسوس، بارعا في التلوين الصوتي، خفضا ورفعا، سرعة وبطئا على أوتاره الصوتية الحادة المنغومة، مما ينم عن غنى محفوظه من الألحان والإيقاعات الأصلية المتواترة عن الأسلاف، والتي أعاد صياغتها من روحه، وطبعها بطابع عصره، وعلى طريقته في الإنشاد، فكان له فضل تدوينها، والسبق إلى تجديد روايتها في الناس، وتخليدها فيهم على الاسطوانات…لتحكي عن ملامح الخلق والإبداع من فترة ما قبل الاحتكاك بالغرب المسيحي، وتبقى رمزا تاريخيا فنيا يجسد الحد الفاصل بين ألوال الطبائع الأمازيغية السوسية وألوانها الزاهية الأصيلة، وبين الفجاجة والنعيق والإسفاف المتفاحش مع نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، وتزايد المؤثرات الجديدة لبريق التمدن الصناعي وأخلاقه وقيمه المزيفة في الفكر، والفن، والسلوك، وسبل الكسب والعيش…مما كان له انعكاس قوي في مدرسة "تارايست" بعد جيل الحاج بلعيد.
مات الحاج بلعيد في منتصف الأربعينيات من القرن العشرين، في صمت وغفلة من الناس عن أمثاله، وفي ظروف تحكمها أهوال الكوارث الطبيعية من أوبئة ومجاعات، وتسودها الصراعات السياسية العالمية المتتالية قبيل الحرب الكونية الثانية.
في هذه الظروف، مات الشاعر، وأسلم الروح لبارئها مابين 1943 و1948، بعد عطاء زاخر، وإمتاع مستمر لأزيد من نصف قرن، وترك ابنه الرايس محمد بن بلعيد وفي عمره سبع سنوات، كما ترك "تارايست" في أوج ازدهارها مع الروايس: الرزوق، والحسين بن أحمد، وبعبيش، ومحمد الصويري الكبير، وأزعري، ومولاي علي وآخرون ممن كانت لهم بصمات في فن تارايست شعرا ولحنا وانشادا.
وما تزال أشعار وأغاني الرايس الحاج بلعيد خالدة إلى اليوم يتغنى بها الأمازيغ شيبا وشبابا، شاهدة على روعة وعبقرية مبدعها الأول، وقد قامت مجموعة من الفرق الغنائية المعاصرة بإعادة غناء ميراث الحاج بلعيد بلمسة عصرية، وبآلات موسيقية حديثة متطورة، دون تغيير للحنها الأول، ولا تبديل لكلماتها التي ألفها عبقري ومعجزة الشعر السوسي، الحاج بلعيد.

قديم 12-04-2010, 11:14 PM
المشاركة 412
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عمر بن عوض القعيطي
الحاج عمر بن عوض بن عبد الله القعيطي اليافعي الحضرمي: مؤسس الدولة القعيطية بحضرموت وهو رأس أسرة الأمراء آل القعيطي بحضرموتوالهند. ومنه تناسل بقية أمرائها. واد بقرية (لحُروم) بثغر وادي عمد بحضرموت من أسرة فقيرة.
توفي والدة بحضرموت وهو طفل صغير فكفلته أمه وتربى على يدها.
ثم انتقلت بة من قرية لحروم إلى عند اخواله آل القعيطي ساكني مدينة شبام. هاجر من حضرموت وهو صبي سنة 1207 هـ إلى الهند حيث كسب لنفسة مع مرور الزمن شهرة عسكرية واسعة في جيش ولاية (برودة). ثم في جيش نظام حيدر أباد الداكن. وصار رئيس الجالية اليافعية بحيدر أباد وقائداً للفرقة الحضرمية بجيش النظام. وكانت رتبتة العسكرية (جمعدار) اي قائد لألفي مقاتل وهو لقب ورثة ابنة عوض من بعده. وسبب أحوال سياسية أثارها أمراء آل كثير في حضرموت له تاريخ حافل مثير في الدهاء والشجاعة والكرم والاقدام. توفي في مدينة حيدر أباد الداكن بالهند, وكتب عنة مؤرخون حضارمة عدة رسائل بعضها لايزال مخطوطاً.

قديم 12-04-2010, 11:15 PM
المشاركة 413
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أبي العلاء المعري

المعرّي هو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان. ولد في معرّة النعمان في شمال سوريا سنة 363 هجرية (973 ميلادية) وفي الرابعة من عمره أصيب بالجدري وفقد بصره. درس على أبيه الذي مات وهو في الرابعة عشرة من عمره، فرحل إلى حلب حيث كانت الحركة الثقافية التي ازدهرت في ظل سيف الدولة لاتزال نشيطة، ومن حلب إلى أنطاكية، وكانت لاتزال تدافع عما بقي لها من تراثها البيزنطي، ومن أنطاكية توجّه إلى طرابلس الشام، ومرّ باللاذقية فأخذ عن بعض الرهبان ما وجده عندهم من علوم اليونان وآرائهم الفلسفية.

في عام 398 هجرية رحل إلى بغداد حيث مكث عامين عاد بعدهما إلى معرّه النعمان ليجد أمه قد لحقت بأبيه فاعتزل الناس إلاّ خاصة طلاّبه وخادمه الذي كان يتقاسم معه دخله السنوي وهو ثلاثون دينارًا كان يستحقها من وقف. ورحل المعري سنة تسع وأربعين وأربعمائة هجرية .

نبذة مفصّلة
نشأ "أبو العلاء المعري" في أسرة مرموقة تنتمي إلى قبيلة "تنوخ" العربية، التي يصل نسبها إلى "يَعرُب بن قحطان" جدّ العرب العاربة ويصف المؤرخون تلك القبيلة بأنها من أكثر قبائل العرب مناقب وحسبًا، وقد كان لهم دور كبير في حروب المسلمين، وكان أبناؤها من أكثر جند الفتوحات الإسلامية عددًا، وأشدهم بلاءً في قتال الفرس.
وُلد أبو العلاءفي بلدة "معرَّة النعمان" ونشأ في بيت علم وفضل ورياسة متصل المجد، فجدُّه "سليمان بن أحمد" كان قاضي "المعرَّة"، وولي قضاء "حمص"، ووالده "عبد الله" كان شاعرًا، وقد تولى قضاء المعرَّة وحمص خلفًا لأبيه بعد موته، أمَّا أخوه الأكبر محمد بن عبد الله (355 - 430هـ = 966 – 1039م) فقد كان شاعرًا مُجيدًا، وأخوه الأصغر "عبد الواحد بن عبد الله" (371 – 405هـ = 981 - 1014م) كان شاعرًا أيضًا.


وعندما بلغ أبو العلاء الثالثة من عمره أُصيب بالجدري، وقد أدَّى ذلك إلى فقد بصره في إحدى عينيه، وما لبث أن فقد عينه الأخرى بعد ذلك.ولكن هذا البلاء على قسوته، وتلك المحنة على شدتها لم تُوهِن عزيمته، ولم تفُتّ في عضده، ولم تمنعه إعاقته عن طلب العلم، وتحدي تلك الظروف الصعبة التي مرَّ بها، فصرف نفسه وهمته إلى طب العلم ودراسة فنون اللغة والأدب والقراءة والحديث.فقرأ القرآن على جماعة من الشيوخ، وسمع الحديث عن أبيه وجدِّه وأخيه الأكبر وجدَّتِه "أم سلمة بنت الحسن بن إسحاق"، وعدد من الشيوخ، مثل: "أبي زكريا يحيى بن مسعر المعري"، و"أبي الفرج عبد الصمد الضرير الحمصي"، و"أبي عمرو عثمان الطرسوسي".وتلقَّى علوم اللغة والنحو على يد أبيه وعلى جماعة من اللغويين والنحاة بمعرَّة النعمان، مثل: "أبي بكر بن مسعود النحوي"، وبعض أصحاب "ابن خالوية".وكان لذكائه ونبوغه أكبر الأثر في تشجيع أبيه على إرساله إلى "حلب" – حيث يعيش أخواله – ليتلقى العلم على عدد من علمائها، وهناك التقى بالنحوي "محمد بن عبد الله بن سعد" الذي كان راوية لشعر "المتنبي"، ومن خلاله تعرَّف على شعر "المتنبي" وتوثقت علاقته به.ولكن نَهَم "أبي العلاء" إلى العلم والمعرفة لم يقف به عند "حلب"، فانطلق إلى "طرابلس" الشام؛ ليروى ظمأه من العلم في خزائن الكتب الموقوفة بها، كما وصل إلى "أنطاكية"، وتردد على خزائن كتبها ينهل منها ويحفظ ما فيها.وقد حباه الله تعالى حافظة قوية؛ فكان آية في الذكاء المفرط وقوة الحافظة، حتى إنه كان يحفظ ما يُقرأ عليه مرّة واحدة، ويتلوه كأنه يحفظه من قبل، ويُروى أن بعض أهل حلب سمعوا به وبذكائه وحفظه – على صغر سنه – فأرادوا أن يمتحنوه؛ فأخذ كل واحد منهم ينشده بيتًا، وهو يرد عليه ببيت من حفظه على قافيته، حتى نفد كل ما يحفظونه من أشعار، فاقترح عليهم أن ينشدوه أبياتًا ويجيبهم بأبيات من نظمه على قافيتها، فظل كل واحد منهم ينشده، وهو يجيب حتى قطعهم جمعيًا.
عاد "أبو العلاء" إلى "معرة النعمان" بعد أن قضى شطرًا من حياته في "الشام" يطلب العلم على أعلامها، ويرتاد مكتباتها.وما لبث أبوه أن تُوفي، فامتحن أبو العلاء باليُتم، وهو ما يزال غلامًا في الرابعة عشرة من عمره، فقال يرثي أباه:
أبي حكمت فيه الليالي ولم تزل
رماحُ المنايا قادراتٍ على الطعْنِ
مضى طاهرَ الجثمانِ والنفسِ والكرى
وسُهد المنى والجيب والذيل والرُّدْنِ


وبعد وفاة أبيه عاوده الحنين إلى الرحلة في طلب العلم، ودفعه طموحه إلى التفكير في الارتحال إلى بغداد، فاستأذن أمه في السفر، فأذنت له بعد أن شعرت بصدق عزمه على السفر، فشد رحاله إليها عام (398هـ = 1007م).
واتصل "أبو العلاء" في بغداد بخازن دار الكتب هناك "عبد السلام البصري"، وبدأ نجمه يلمع بها، حتى أضحى من شعرائها المعدودين وعلمائها المبرزين؛ مما أثار عليه موجدة بعض أقرانه ونقمة حساده، فأطلقوا ألسنتهم عليه بالأقاويل، وأثاروا حوله زوابع من الفتن والاتهامات بالكفر والزندقة، وحرّضوا عليه الفقهاء والحكام، ولكن ذلك لم يدفعه إلى اليأس أو الانزواء، وإنما كان يتصدى لتلك الدعاوى بقوة وحزم، ساخرًا من جهل حساده، مؤكدًا إيمانه بالله تعالى ورضاه بقضائه، فيقول تارة:
غَرِيَتْ بذمِّي أمةٌ
وبحمدِ خالقِها غريتُ
وعبدتُ ربِّي ما استطعـ
ـتُ، ومن بريته برِيتُ


ويقول تارة أخرى:
خُلِقَ الناسُ للبقاء فضلَّت
أمةٌ يحسبونهم للنفادِ
إنما ينقلون من دار أعما
لٍ إلى دار شقوة أو رشادِ


ولم يكن أبو العلاء بمعزل عن المشاركة في الحياة الاجتماعية والفكرية في عصره؛ فنراه يشارك بقصائده الحماسية في تسجيل المعارك بين العرب والروم، كما يعبر عن ضيقه وتبرمه بفساد عصره واختلال القيم والموازين فيه، ويكشف عن كثير مما ظهر في عصره من صراعات فكرية ومذهبية، كما يسجل ظهور بعض الطوائف والمذاهب والأفكار الدينية والسياسية.
وقد عرف له أهل بغداد فضله ومكانته؛ فكانوا يعرضون عليه أموالهم، ويلحُّون عليه في قبولها، ولكنه كان يأبى متعففًا، ويردها متأنفًا، بالرغم من رقة حالة، وحاجته الشديدة إلى المال، ويقول في ذلك:
لا أطلبُ الأرزاقَ والمولى يفيضُ عليَّ رزقي
إن أُعطَ بعضَ القوتِ أعــلم أنَّ ذلك فوق حقي
وكان برغم ذلك راضيًا قانعًا، يحمد الله على السراء والضراء، وقد يرى في البلاء نعمة تستحق حمد الخالق عليها فيقول:
"أنا أحمد الله على العمى، كما يحمده غيري على البصر".
لم يطل المقام بأبي العلاء في بغداد طويلاً؛ إذ إنه دخل في خصومة مع "المرتضي العلوي" أخي "الشريف الرضي"، بسبب تعصب "المعري" للمتنبي وتحامل المرتضي عليه؛ فقد كان أبو العلاء في مجلس المرتضي ذات يوم، وجاء ذكر المتنبي، فتنقصه المرتضي وأخذ يتتبع عيوبه ويذكر سرقاته الشعرية، فقال أبو العلاء: لو لم يكن للمتنبي من الشعر إلا قصيدته: "لك يا منازل في القلوب منازل" لكفاه فضلاً.
فغضب المرتضي، وأمر به؛ فسُحب من رجليه حتى أُخرج مهانًا من مجلسه، والتفت لجلسائه قائلاً: أتدرون أي شيء أراد الأعمى بذكر تلك القصيدة؟ فإن للمتنبي ما هو أجود منها لم يذكره. قالوا: النقيب السيد أعرف! فقال: إنما أراد قوله:
وإذا أتتك مذمَّتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأنِّي كامل
وفي تلك الأثناء جاءت الأخبار إلى أبي العلاء بمرض أمه، فسارع بالرجوع إلى موطنه بعد نحو عام ونصف العام من إقامته في بغداد.
غادر أبو العلاء بغداد في (24 من رمضان 400 هـ = 11 من مايو 1010م)، وكانت رحلة العودة شاقة مضنية، جمعت إلى أخطار الطريق وعناء السفر أثقال انكسار نفسه، ووطأة همومه وأحزانه، وعندما وصل أبو العلاء إلى بلدته كانت هناك مفاجأة قاسية في انتظاره.. لقد تُوفِّيت أمه وهو في طريق عودته إليها.ورثاها أبو العلاء بقصيدة تقطُر لوعة وحزنًا، وتفيض بالوجد والأسى. يقول فيها:
لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت
أسباب دنياكِ من أسباب دنيانا


ولزم داره معتزلاً الناس، وأطلق على نفسه "رهين المحبسين"، وظلَّ على ذلك نحو أربعين عامًا، لم يغادر خلالها داره إلا مرة واحدة، عندما دعاه قومه ليشفع لهم عند "أسد الدولة بن صالح بن مرداس" - صاحب حلب - وكان قد خرج بجيشه إلى "المعرة" بين عامي (417،418هـ = 1026،1027م)؛ ليخمد حركة عصيان أهلها، فخرج أبو العلاء، متوكئا على رجُل من قومه، فلما علم صالح بقدومه إليه أمر بوقف القتال، وأحسن استقباله وأكرمه، ثم سأله حاجته، فقال أبو العلاء:
قضيت في منزلي برهةً
سَتِير العيوب فقيد الحسد
فلما مضى العمر إلا الأقل
وهمَّ لروحي فراق الجسد
بُعثت شفيعًا إلى صالح
وذاك من القوم رأي فسد
فيسمع منِّي سجع الحمام
وأسمع منه زئير الأسد
فقال صالح: بل نحن الذين تسمع منَّا سجع الحمام، وأنت الذي نسمع منه زئير الأسد. ثم أمر بخيامه فوضعت، ورحل عن "المعرة".

وكان أبو العلاء يأخذ نفسه بالشدة، فلم يسع في طلب المال بقدر ما شغل نفسه بطلب العلم، وهو يقول في ذلك: "وأحلف ما سافرت أستكثر من النشب، ولا أتكثر بلقاء الرجال، ولكن آثرت الإقامة بدار العلم، فشاهدت أنفس مكان لم يسعف الزمن بإقامتي فيه". ويُعدُّ أبو العلاء من أشهر النباتيين عبر التاريخ؛ فقد امتنع عن أكل اللحم والبيض واللبن، واكتفى بتناول الفاكهة والبقول وغيرها مما تنبت الأرض.وقد اتخذ بعض أعدائه من ذلك المسلك مدخلاً للطعن عليه وتجريحه وتسديد التهم إليه، ومحاولة تأويل ذلك بما يشكك في دينه ويطعن في عقيدته.وهو يبرر ذلك برقة حاله وضيق ذات يده، وملاءمته لصحته فيقول: "ومما حثني على ترك أكل الحيوان أن الذي لي في السنة نيِّفٌ وعشرون دينارًا، فإذا أخذ خادمي بعض ما يجب بقي لي ما لا يعجب، فاقتصرت على فول وبلسن، وما لا يعذب على الألسن.. ولست أريد في رزقي زيادة ولا لسقمي عيادة".
وعندما كثر إلحاح أهل الفضل والعلم على أبي العلاء في استزارته، وأبت به مروءته أن يرد طلبهم أو يقطع رجاءهم، وهم المحبون له، العارفون لقدره ومنزلته، المعترفون بفضله ومكانته؛ فتح باب داره لا يخرج منه إلى الناس، وإنما ليدخل إليه هؤلاء المريدون.فأصبح داره منارة للعلم يؤمها الأدباء والعلماء، وطلاب العلم من كافة الأنحاء، فكان يقضي يومه بين التدريس والإملاء، فإذا خلا بنفسه فللعبادة والتأمل والدعاء.وكما لم تلن الحياة لأبي العلاء يومًا في حياته، فإنها أيضًا كانت قاسية عند النهاية؛ فقد اعتلّ شيخ المعرَّة أيامًا ثلاثة، لم تبق من جسده الواهن النحيل إلا شبحًا يحتضر في خشوع وسكون، حتى أسلم الروح في (3 من ربيع الأول 449هـ = 10 من مايو 1057م) عن عمر بلغ 86 عامًا.
وقد ترك أبو العلاء تراثًا عظيمًا من الشعر والأدب والفلسفة، ظل موردًا لا ينضب للدارسين والباحثين على مر العصور، وكان له أكبر الأثر في فكر وعقل كثير من المفكرين والعلماء والأدباء في شتى الأنحاء، ومن أهم تلك الآثار:
- رسالة الغفران: التي ألهبت خيال كثير من الأدباء والشعراء على مَرِّ الزمان، والتي تأثر بها "دانتي" في ثُلاثيته الشهيرة "الكوميديا الإلهية".
- سقط الزند: وهو يجمع شعر أبي العلاء في شبابه، والذي استحق به أن يوصف بحق أنه خليفة المتنبي.
- لزوم ما لا يلزم (اللزوميات): وهو شعره الذي قاله في كهولته، وقد أجاد فيه وأكثر بشكل لم يبلغه أحد بعده، حتى بلغ نحو (13) ألف بيت.

http://abualala.jeeran.com/

قديم 12-05-2010, 12:35 AM
المشاركة 414
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أيوب صابر ..
كوكبة وأعلام سيدي , كأنك جمعتهم من أرصفة النجوم ..
أطياف شاخصة إلينا بالأسطورة وحكايا القلوب والزمان حتى توهج وعينا بهم ..
لا تتوقف .. فأنا من متابعيك ..
دمت رفيعا للشأن ..
تقديري

قديم 12-05-2010, 11:16 PM
المشاركة 415
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
سحر الناجي

لمرورك وكلماتك مفعول السحر في دفعي للاستمرار في هذا الجهد الهادف الى رصد اكبر عدد من الايتام منارات الفكر...ولعلني اتمكن في وقت لاحق من تقديم عدد من الدراسات اعتمادا على هذه المعلومات اضافة الى تقديم مزيد من الادله على اهمية اليتم في توتير عقل الانسان المبدع.

قديم 12-10-2010, 02:19 PM
المشاركة 416
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إلياس أبو شبكة

إلياس أبو شبكة (1903 - 1947م) شاعر لبناني من ضيعة الزوق في كسروان بلبنان. كان أحد مؤسسي "عصبة العشرة". يتميز نتاجه الإبداعي بغنى الأوجه وتعددها. كان أبو شبكة "سريع الاندفاع وافر الحماسة، شديد التعصب لرأيه وقوله، وشعره خاصة، عنيف الرد على مناظريه، عصبي التعبير .. الا أنه كان وشيك الهدوء قريب الرضا فيعود كما بدا صديقا مخلصا وفيّا، سليم القلب، طيّب السريرة، على اباء أنوف، وكبرياء تيّاهة "[1]

نبذة
ولد الشاعر المرحوم الياس بن يوسف بن الياس أبو شبكة سنة 1903 في بروفيدانس بالولايات المتحدة أثناء سياحة قام بها والده. عاد إلى ضيعته وهو لم يتجاوز السنة. درس علومه في مدرسة عينطورة سنة 1911، ولما وقعت الحرب العالمية الأولى توقف عن الدراسة، وبعد انتهائها استأنفها في مدرسة الإخوة المريمين في جونية، فقضى فيها سنة دراسية واحدة، ثم عاد إلى مدرسة عينطورة. كان غريب الأطوار يتعلم على ذوقه، ويتمرد على أساتذته.

كان والده ثرياً فاغتاله اللصوص سنة 1914 م، في مصر وكان عمر الشاعر عند ذلك 11سنة ) مما أثر فيه ونمى قريحته الشعرية... وفقدانه الثروة جعله يكدح للمعيش فأشتغل في التدريس وكتابة المقالات والترجمة.

وأخذت شاعرية الياس سبيلها إلى النضج الفني في مطلع العقد الرابع من القرن الفائتت، بعدما أصدر ديوانه الشهير (أفاعي الفردوس) عام 1938، الذي أحدث ضجة في الأوساط الثقافية العربية، إذ رسم بمهارة فنية عالية لوحات نابضة بالحياة لحالته النفسية الثائرة في "أفاعي الفردوس" التي شدتها صلة تناظرية بديوان "أزهار الشر" لبودلير، من حيث واقعية وقتامة التصوير الحسي، وغرائبية الصور المشكلة بتراكيب لغوية مبتكرة، كما وشدت "أفاعي الفردوس" صلات بـ"ليالي" موسيه من حيث التمرد والانفعال والتوتر والقلق العاصف[2].

قديم 12-10-2010, 02:21 PM
المشاركة 417
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جلال الدين محمد أكبر ( 1556م - 1605م (

كان جلال الدين أكبرعمره 13 سنة حين وفاة أبيه "همايون" , واستطاع قائد الجيوش الاسلامية "بيرمخان" - رحمه الله - ان يحفظ الدولة الاسلامية حتى يكبر "جلال الدين محمد " ويباشر الحكم بنفسه .

فى بداية الأمرأظهرجلال الدين أكبرتمسكه بالاسلام وإقامة السنة والتودد الى العلماء وطلبة العلم , ولكن عندما مرت السنين بدأ جلال الدين أكبريخضع تحت تأثير الروافض والنصارى والهندوس وحدث فى أرض الهند أمور لم تحدث من قبل قط , فاتى بذلك أمر لم يأت به الأولون ولا الآخرون !!!!!

اخترع جلال الدين أكبر دينا جديدا وسمّاه "الدين الالهى " جمع فيه بين الهندوسية والإسلام والنصرانية , وأرغم الناس على اعتناق هذا الدين

واقام جلال الدين أكبرعلاقات صداقة مع الهندوس والنصارى وتزوج منهم وأعلى مراتبهم.

قديم 12-12-2010, 01:41 PM
المشاركة 418
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ماري سكوودوفسكا كوري

(بالبولندية: Marie Skłodowska–Curie) ‏ (7 نوفمبر 18674 يوليو 1934) عالمة فيزياء وكيمياء بولندية المولد، اكتسبت الجنسية الفرنسية فيما بعد. تعد من رواد فيزياء الإشعاع وأول من حصل على جائزة نوبل مرتين (في الفيزياء والكيمياء)، كما كانت أول امرأة تتبوأ منصب الأستاذية في جامعة باريس. اكتشفت مع زوجها بيير كوري عنصري البولونيوم والراديوم وتشاركا في جائزة نوبل في الفيزياء، كما اقتسمت ابنتها إيرين جوليو-كوري وزوج ابنتها فردريك جوليو-كوري جائزة نوبل 1935.
ولدت ماري كوري في باسم ماريا سكوودوفسكا في مدينة وارسو (التي كانت آنذاك تابعة لمنطقة فستولا، وهو الاسم الذي كان يطلق على بولندا تحت حكم الإمبراطورية الروسية) وعاشت فيها حتى بلغت الرابعة والعشرين. وفي سنة 1891 لحقت بأختها الكبرى برونسوافا (بالبولنديةBronisława) التي سافرت إلى باريس للدراسة.
من إنجازاتها وضع نظرية للنشاط الإشعاعي (وينسب إلى مدام كوري صك مصطلح "نشاط إشعاعي")[2]، كما ابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة، واكتشفت عنصرين كيميائيين هما البولونيوموالراديوم، ويرجع إليها الفضل في توجيه أنظار الباحثين إلى الاستخدامات الطبية للنظائر المشعة في علاج الأورام السرطانية.
ورغم ولائها المعروف للدولة الفرنسية، إلا أنها لم تنس مطلقاً وطنها الأصلي بولندا (بولونيا)، وقد ظهر ذلك في إطلاقها اسم بولونيوم على العنصر الكيميائي المشع الذي اكتشفته سنة 1898]، وفي تأسيسها لمعهد مخصص للعلاج بالراديوم في مدينة وارسو سنة 1932 (يسمى حالياً معهد ماريا سكوودوفسكا كوري للأورام) رأسته شقيقتها الطبيبة برونسوافا.
ولدت ماريا سكوودوفسكا في وارسوببولندا في 7 نوفمبر1867، وكانت ماريا الصغرى بين خمسة أطفال لاثنين من المعلمين هما فلاديسلاف سكوودوفسكي (الذي كان معلماً للرياضياتوالفيزياء) وبرونيسلافا سكوودوفسكي (التي كانت تدير مدرسة داخلية للفتيات في وارسو). كان والدها لادينياً، بينما كانت والدته ـ على النقيض ـ كاثوليكية متدينة، وكانت الأم تعاني من الدرن، الذي أودى بحياتها عندما كانت ماريا في الثانية عشرة من عمرها، ثم لحقت بها ابنتها الكبرى تسوفيا متأثرة بمرض التيفوس. ووفقاً لروبرت وليم ريد فقد نبذت ماريا الكاثوليكية تحت صدمة وفاة والدتها وأختها وتحولت إلى اللاأدرية.
التحقت ماريا وهي في العاشرة من عمرها بالمدرسة الداخلية التي كانت تديرها والدتها، ثم التحقت بمدرسة أخرى للبنات تخرجت فيها في 12 يونيو1883، ثم قضت عاماً في الريف مع عائلة والدها وبعدها انتقلت إلى وارسو لتعمل بالتدريس الخاص.
وقد فقدت عائلتا والدها ووالدتها ممتلكاتهما وثرواتهما نتيجة انخراطهما في العمل الوطني، مما جعل ماريا وإخوتها يعانون مادياً لمواصلة طريقهم في الحياة.
وفي أحد معامل وارسو بدأت ماريا أولى خطواتها في مجال البحث العلمي عامي 1890و1891، ثم أبرمت مع شقيقتها برونيسلافا اتفاقاً فحواه أن تسافر برونيسلافا لدراسة الطب في باريس على أن تنفق عليها ماريا، ثم تتبادل الأختان المواقع بعد عامين. فعملت ماريا مربية لدى أسرة أحد المحامين في كراكوفيا ثم لدى أسرة تسورافسكي (وهي عائلة موسرة تمت بصلة قرابة إلى أبيها) في مدينة تشيخانوف، وهناك وقعت في الحب مع أحد شباب تلك الأسرة وهو كازيمير تسورافسكي (الذي صار فيما بعد من كبار علماء الرياضيات)، غير أن أسرته رفضت تزويجه لفتاة معدمة ولم يكن الفتى كازيمير يملك القدرة على الاعتراض، ونتيجة لذلك استغنت الأسرة عن خدمات ماريا، فاتجهت للعمل لدى أسرة فوكس في مدينة سوبوت الواقعة على بحر البلطيق في شمال بولندا، حيث قضت عاماً ولم تتخل طوال تلك الفترة عن إعانة شقيقتها مادياً.
وفي مطلع عام 1890، وبعد شهور قليلة من زواج برونيسلافا من كازيمير ديوسكي، وجهت برونيسلافا الدعوة لأختها ماريا للحاق بهما في باريس، غير أن ماريا أحجمت عن ذلك لعدم قدرتها على نفقات الدراسة بالجامعة ولأنها كانت تحتفظ بالرغبة في الزواج من كازيمير تسورافسكي. فعادت إلى والدها في وارسو حيث ظلت معه حتى خريف 1891 وبدأت في التدريس الخصوصي والتحقت بالدراسة في جامعة سرية كانت تسمى آنذاك بالجامعة العائمة وبدأت في التدرب في مختبر متحف الصناعة والزراعة قرب مدينة وارسو القديمة، وهو المعمل الذي كان يديره قريبها جوزيف بوغوسكي، الذي سبق له العمل مساعداً للكيميائي الروسي العظيم ديميتري مندلييف في سانت بطرسبرغ.
وفي أكتوبر 1891 رضخت ماريا لإصرار أختها وقررت السفر إلى فرنسا، وخاصة بعد أن وصلها خطاب من تسورافسكي أنهى كل آمالها في الارتباط به. وفي باريس أقامت ماريا لفترة قصيرة مع أختها وزوج أختها قبل أن تقوم باستئجار حجرة بسيطة على سطح أحد المنازل، وانهمكت ماريا في دراستها للفيزياءوالكيمياءوالرياضيات بجامعة السوربون (جامعة باريس).

في جامعة السوربون
كانت ماريا تواصل دراستها نهاراً وتقوم بإعطاء الدروس لتغطية نفقاتها ـ التي كانت تكفي احتياجاتها بصعوبة ـ مساءً. وفي سنة 1893 حصلت على درجة علمية في الفيزياء والتحقت بالعمل بأحد المختبرات الصناعية وواصلت دراستها في السوربون في نفس الوقت حتى حصلت على درجة علمية في الرياضيات سنة 1894، وهو نفس العام الذي دخل فيه بيار كوري حياتها، إذ كان يعمل بالتدريس في مدرسة الفيزياء والكيمياء التابعة للمدرسة العليا للفيزياء والكيمياء الصناعية بمدينة باريس (بالفرنسية: École Supérieure de Physique et de Chimie Industrielles de la Ville de Paris - ESPCI‏)، وكانت ماريا قد بدأت عملها العلمي في باريس بأبحاث حول الخواص المغناطيسية لأنواع الفولاذ المختلفة، وكان الاهتمام المشترك لماريا وبيار بالمغناطيسية هو ما جمعهما سوياً[.
زاد سفر ماريا لقضاء الصيف في وارسو من العواطف المتبادلة بينهما. وكانت ماريا ما تعمل تحت دافع من الرغبة في العودة إلى بولندا لتمارس فيها أبحاثها في مجالها العلمي، غير أن جامعة كراكوفيا رفضت إلحاقها بالعمل لديها لمجرد كونها امرأة، مما دفعها إلى العودة إلى باريس، وبعد عام تقريباً (سنة 1895) تزوجت بيار كوري مما جعلهما مرتبطين ارتباطاً دائماً بالعمل في نفس المختبر، وقد تشاركا هوايتي ركوب الدراجات لمسافات طويلة والسفر إلى الخارج، وهو ما زاد من تقاربهما.
اكتشاف عناصر جديدة
في سنة 1896 اكتشف هنري بيكريل أن أملاح اليورانيوم تنبعث منها إشعاعات تشبه الأشعة السينية في قدرتها على اختراق الأجسام، واكتشف أن هذا الإشعاع يختلف عن الإشعاع الفسفوري في أنه ينتج تلقائياً من اليورانيوم ذاته ولا يستمد طاقته من أي مصدر خارجي.
قررت ماري كوري أن تتخذ من إشعاعات اليورانيوم موضوعاً لرسالتها البحثية، فقامت باستخدام جهاز يسمى الإلكترومتر (كان زوجها وأخوه قد ابتكراه قبل 15 سنة لقياس الشحنة الكهربية) واكتشفت أن إشعاعات اليورانيوم تجعل الهواء المحيط بالعينة قابلاً لتوصيل الكهرباء، وعن طريق هذا الجهاز استنبطت أول نتائج بحثها، وهي أن نشاط مركبات اليورانيوم يعتمد فقط على كمية اليورانيوم الموجودة بها، وقد أثبتت أن الإشعاع لا ينتج عن تفاعل ما يحدث بين الجزيئات، بل يأتي من الذرة نفسها.
تركزت أبحاث مدام كوري على اثنين من خامات اليورانيوم هما البتشبلند والتوربرنايت، واكتشفت ـ باستخدام جهاز الإلكتروميتر أن خام البتشبلند أكثر نشاطاً من اليورانيوم ذاته بأربعة أضعاف، فتوصلت من ذلك إلى اسنتاج مبني على ملاحظتها السابقة (حول اعتماد نشاط مركبات اليورانيوم على كمية اليورانيوم الموجودة بها) أنهذه الخامات قد تكون محتوية على كميات قليلة من مواد مشعة أخرى تفوق اليورانيوم في النشاط الإشعاعي[.
وأثناء دراستها لمركبات مشعة أخرى بخلاف أملاح اليورانيوم اكتشفت كوري أن عنصر الثوريوم أيضاً هو عنصر مشع.
كانت ماري كوري تدرك أهمية المسارعة بنشر اكتشافاتها لتسجيل سبقها العلمي. إذ لو لم يكن بيكريل قد سارع بتقديم اكتشافه للنشاط الإشعاعي إلى الأكاديمية الفرنسية للعلوم بمجرد توصله إليه لربما كان فضل السبق في اكتشاف نشاط النشاط الإشعاعي سيذهب إلى الفيزيائي الإنجليزي سيلفانوس طومسون (1851 ـ 1916) بدلاً منه. ولذلك اقتدت كوري ببكريل وسجلت اكتشافها ـ في صورة ورقة علمية مختصرة قدمها إلى الأكاديمية بالنيابة عنها أستاذها السابق غبريال ليبمان في 12 أبريل1898[14].

الحصول على جائزتي نوبل
في سنة 1903 منحت الأكاديمية السويدية للعلوم كلاً من بيار كوري وماري كوري وهنري بيكريل جائزة نوبل في الفيزياء "اعترافاً بالفضل الكبير لأبحاثهم المشتركة في دراسة ظاهرة الإشعاع التي اكتشفها البروفيسور بيكريل".
ولم تتمكن مدام كوري وزوجها من السفر إلى ستوكهولم لتسلم الجائزة بشكل شخصي، ولكنهما اقتسما ريعها مع من يعرفون من المحتاجين، ومنهم بعض طلبتهم[ وقد أدى فوز بيار وماري بجائزة نوبل إلى ارتفاع شهرتهما في الأوساط العلمية، وعرضت جامعة السوربون على بيار كوري منصب الأستاذية وصرحت له بتأسيس معمل خاص به في الجامعة، وهو المعمل الذي تولت فيه ماري كوري منصب مدير الأبحاث.
كانت ماري كوري بذلك هي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، وقد كررت كوري ذلك بعد 8 سنوات، إذ حصلت منفردة على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1911 "اعترافاً بفضلها على تقدم الكيمياء باكتشافها عنصري الراديوم والبولونيوم، وفصلها لمعدن الراديوم، ودراستها لطبيعة ومركبات هذا العنصر الهام".
وبعد شهر من نيلها لجازة نوبل الثانية أدخلت كوري إلى المستشفى مصابة باكتئاب ومرض كلوي.
كانت ماري كوري هي أول من فاز بجائزة نوبل مرتين، وواحدة من اثنين فقط فازوا بجائزة نوبل في مجالين مختلفين (الثاني هو لينوس باولنغ، الذي نالها في مجالي الكيمياء والسلام). ورغم كل هذه الإنجازات فقد تعرضت كوري للتمييز من جانب الأكاديمية الفرنسية للعلوم لمجرد كونها امرأة، حيث فشلت مرتين في الحول على عضوية الأكاديمية وانتخب بدلاً منها إدوار برانلي (بالفرنسية: Édouard Branly‏)، وهو مخترع ساعد ماركوني في اختراع الإبراق اللاسلكي. ولمدة أكثر من نصف قرن لم تنجح أي امرأة فؤي الحصول على عضوية الأكاديمية حتى انتخبت الفيزيائية مارغريت بيري (بالفرنسية: Marguerite Perey‏) ـ إحدى تلميذات مدام كوري ـ لعضوية الأكاديمية سنة 1962.
في عامي 1897 و1904 على التوالي، وضعت كوري ابنتيها إيرين وإيف، وقد استأجرت كوري لابنتيها فيما بعد معلمة بولندية لتعليمهما اللغة البولندية، كما اعتادت على إرسالهما لزيارة بولندا، وكانت تصطحبهما أحياناً في تلك الزيارات. وقد اقتفت ابنتها آيرين جوليو كوري خطى والدتها ونالت وزوجها فريدريك جوليو في عام 1935 جائزة نوبل في الكيمياء بعد قيامهما بتحضير أول نظير مشع من صنع الإنسان.

مصرع بيير كوري
في 19 أبريل1906 لقي بيير حتفه أثناء عبوره شارع دوفين (بالفرنسية: Rue Dauphine‏) تحت المطر الغزير، إذ صدمته عربة تجرها الخيول وسقط تحت عجلاتها ليلقى مصيره المحتوم متأثراً بكسر في جمجمته. وقد قيل إن سبب الحادث هو الوهن الذي أصابه نتيجة لطول تعرضه للإشعاع، غير أن ذلك لم يثبت بشكل قطعي.
وقد اكتأبت ماري بشدة لمصرع زوجها، وأصبحت ـ على حد تعبيرها ـ "شخصاً يعاني من الوحدة بشكل بائس ولا شفاء منه". وفي 13 مايو1906 قرر قسم الفيزياء بجامعة السوربون الاحتفاظ بالكرسي الذي أنشئ خصيصاً لبيار كوري ومنح لماري كوري إلى جانب إعطائها كامل الصلاحيات لإدارة وتشغيل المختبر، لتصبح أول امرأة تشغل درجة أستاذ (بروفيسور) في جامعة السوربون وتواصل عملها الدءوب الذي عرفت به بلا كلل.
تزايد تقدير العالم لإنجازاتها العلمية، وفي عام 1911 منحتها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة نوبل للمرة الثانية (في الكيمياء هذه المرة)، وزارها وفد من مشاهير البولنديين (برئاسة الروائي المعروف هنريك سينكيفيتش، الفائز بجائزة نوبل في الأدب هو الآخر) لحثها على العودة إلى بولندا ومواصلة أبحاثها في وطنها الأم[12].
وفي سنة 1911 كُشف النقاب عن علاقة جمعت بين ماري كوري وبول لانجفان، أحد تلاميذ زوجها السابقين[، وكان متزوجاً فانفصل عن زوجته. وقد استغل خصومها العلميون الفضيحة الصحفية التي تلت اكتشاف هذه العلاقة ضد مدام كوري. ورغم شهرتها كعالمة تعمل في فرنسا، إلا أن الرأي العام انقلب عليها في مشهد تجسد فيه كره الأجانب ـ الذي سبق أن أشعل قبل سنوات قليلة قضية دريفوس المعروفة ـ كما أثار شائعة بكونها يهودية. وكانت ماري تكبر لانجفان بخمس سنوات، وقد صورتها صحف الإثارة آنذاك في صورة "محطمة البيوت"[ ومن تدبيرات القدر أن أن "هيلين جوليو" ـ حفيدة مدام كوري ـ تزوجت بعد سنوات طويلة من هذه الأحداث من "ميشيل لانجفان" حفيد بول لانجفان.
وقد مكنت جائزة نوبل الثانية التي نالتها سنة 1911 مدام كوري من مخاطبة الحكومة الفرنسية لتمويل إنشاء معهد خاص للراديوم (معهد الراديوم (بالفرنسية: Institut du radium‏)، الذي يسمى حالياً "معهد كوري")، والذي أنشئ بالفعل سنة 1914 وأجريت فيه أبحاث كيميائية وفيزيائية وطبية، وقد صار المعهد فيما بعد بوتقة لتخريج الفائزين بجائزة نوبل، إذ خرج منه 4 من الفائزين بجائزة نوبل، منهم ابنتها إيرين جوليو ـ كوري وزوجها فريدريك جوليو ـ كوري
وفاتها
في ربيع سنة 1934 زارت مدام كوري وطنها الأم بولندا للمرة الأخيرة في حياتها؛ إذ توفيت بعد شهرين من تلك الزيارة (في 4 يوليو1934) في مصحة سانسيلموز في باسي بإقليم سافوا العليا شرق فرنسا؛ حيث كانت تعالج من أنيميا لانموية نجمت عن تعرضها الزائد عن الحد للعناصر المشعة في زمن لم تكن الآثار الضارة للإشعاع المؤين قد عرفت بعد، وبالتالي لم يكن العلماء الذين يتعاملون مع تلك العناصر على دراية باحتياطات السلامة اللزمة، فلطالما حملت مدام كوري أنابيب اختبار تحوي نظائر مشعة في جيبها، ولطالما وضعتها في درج مكتبها دون أن تدرك أخطارها الجسيمة.
دفنت مدام كوري إلى جوار زوجها بيير في مقبرة في سو (بالفرنسية: Sceaux‏)، وفي سنة 1995، نقل رفاتهما إلى البانتيون (مقبرة العظماء) في باريس تكريماً لإنجازاتهما العلمية، وكانت ماري كوري أول امرأة يتم تكريمها بهذه الطريقة، بل والوحيدة حتى ذلك التاريخ. وقد حُفظ معملها في متحف سمي بمتحف كوري.
ونظراً لتأثر أوراقها التي ترجع إلى تسعينيات القرن التاسع عشر بالإشعاع، فقد اعتبرت مواد شديدة الخطورة، وحتى كتاب الطهي الخاص بها كان مشعاً بدرجة كبيرة لدرجة أنه محفوظ مع تلك الأوراق في صناديق مبطنة بالرصاص، وتستدعي مطالعة هذه الأوراق ارتداء ملابس خاصة واقية من الإشعاع.
---------------
يلاحظ ان حياة ماري كوري عبارة عن سلسلة من المآسي اولا مرض والدتها بالدرن والذي لا بد اثر عليها جدا ثم التحاقها في مدرسة داخليه ثم وفاة والدتها وهي في سن 12 ثم وفاة اختها ولا بد ان ذلك كان في سن لاحقه مما جعل ماري كوري مخترعة ومكتشفه وهذه من صفات من يصابوا باليتم في وقت متأخر...اي بعد العاشرة لكن مآسي حياتها لم تتوقف فعملها كمربية لا بد انه كان صعبا ثم الفقرثم فشلها في الحب ثم موت زوجها ..كل هذه العوامل جعلت عقلها يعمل بقوة المفاعل الذري ولا عجب اذا ان تكون لها اكتشافات في مجال الذرة.

قديم 12-16-2010, 11:02 PM
المشاركة 419
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جورج أورسون ويلز

(بالإنجليزية George Orson Welles) (‏6 مايو1915 - 10 أكتوبر1985) المعروف بأورسون ويلز كان مخرج أفلام، مؤلف، ممثل ومنتج أمريكي عمل في مجال السينما، المسرح، التلفزيون والراديو. امتاز بإنتاجاته الدرامية المبتكرة وبصوته المميز وشخصيته. ويلز يعتبر أحد أهم فناني الدراما في القرن العشرين.
حاز ويلز على شهرة لإخراجه وتقديمه تمثيلية إذاعية مقتبسة عن رواية ه.ج. ويلز حرب العوالم التي سببت، بسبب إذاعتها بأسلوب التقرير الإخباري، إلى هلع بين الناس لاعتقادهم بحدوث غزو كائنات بشرية للعالم. أفلامه المبكرة Citizen Kane و1The Magnificent Ambersons يعتبران من أهم الأفلام في تاريخ السينما. العديد من أفلامه الأخرى وخاصة Touch of Evilو Chimes at Midnight يعتبرها العديدون تحفا سينمائية. عام 2002 تم اختياره أعظم مخرج سينمائي في التاريخ في مسح نظمته مؤسسة الأفلام البريطانية.

Welles was born May 5, 1915, in Kenosha, Wisconsin, son of Richard Hodgdon Head Welles (1873, Missouri - December 28, 1930, Chicago, Illinois) and Beatrice Ives (1882 or 1883, Springfield, Illinois - May 10, 1924, Chicago, Illinois). His family was raised Roman Catholic. Despite his parents' affluence, Welles encountered many hardships in childhood. In 1919, his parents separated and moved to Chicago. His father, who had made a fortune as the inventor of a popular bicycle lamp, became an alcoholic and stopped working. Welles's mother, a concert pianist, played during lectures by Dudley Crafts Watson at the Chicago Art Institute to support her son and herself (the oldest Welles boy, "Dickie", had been institutionalized at an early age because he had learning difficulties).

Beatrice died of jaundice in 1924 in a Chicago hospital a few days after Welles's ninth birthday. After his mother's death, Welles ceased pursuing his interest in music.

He was taken in by Dudley Crafts Watson and lived with the family at Watson's family home, "Trillium Dell", on Marshman Avenue in Highland Park, Illinois. At the age of ten, Orson with Watson's third daughter, Marjorie (of the same age), ran away from home.

They were found a week later, singing and dancing for money on a street corner in Milwaukee.

His father died when Orson was 15 during the summer after Orson's graduation from Todd School for Boys, an independent school in Woodstock, Illinois. Maurice Bernstein, a physician from Chicago, became his guardian.
At Todd School, Welles came under the influence of Roger Hill, a teacher who later became Todd's headmaster. Hill provided Welles with an ad hoc educational environment that proved invaluable to his creative experience, allowing Welles to concentrate on subjects that interested him. Welles performed and staged his first theatrical experiments and productions there.
After his father's death, Welles traveled to Europe with the aid of a small inheritance. Welles later reported that while on a walking and painting trip through Ireland, he strode into the Gate Theatre in Dublin and claimed he was a Broadway star. The manager of Gate, Hilton Edwards, later said he didn't believe him but was impressed by his brashness and some impassioned quality in his audition.[citation needed] Welles made his stage debut at the Gate in 1931, appearing in Jew Suss as the Duke. He acted to great acclaim, which reached the United States. He performed smaller supporting roles as well. On returning to the United States he found his fame ephemeral and turned to a writing project at Todd School that would become the immensely successful Everybody's Shakespeare and subsequently, The Mercury Shakespeare. Welles traveled to North Africa while working on thousands of illustrations for the Everybody's Shakespeare series of educational books, a series that remained in print for decades.
An introduction by Thornton Wilder led Welles to the New York stage. In 1933, he toured in three off-Broadway productions with Katharine Cornell's company, including two roles in Romeo and Juliet.[13] Restless and impatient when the planned Broadway opening of Romeo and Juliet was canceled, Welles staged a drama festival of his own with the Todd School, inviting Micheál MacLíammóir and Hilton Edwards from Dublin's Gate Theatre to appear, along with New York stage luminaries. It was a roaring success. The subsequent revival of Cornell's Romeo and Juliet brought Welles to the notice of John Houseman, who was casting for an unusual lead actor for the lead role in the Federal Theatre Project.
By 1935 Welles was supplementing his earnings in the theater as a radio actor in Manhattan, working with many of the actors who would later form the core of his Mercury Theatre. He married Chicago actress Virginia Nicholson in 1934 and that year he shot an eight-minute silent short film, The Hearts of Age with her. The couple had one daughter, Christopher. She made her only film appearance in 1948, taking the role of Macduff's son in Welles's film Macbeth and later became known as Chris Welles Feder, an author of educational materials for children

----------
- من الطبيعي ان يكون مبدع فذ وله قدرة على الابتكارفي عدة مجالات وان يحوز على الجواز والسر في قدرته هذه خاصة في حادثه ان يوقع الهلع في قلوب الناس يكمن في قدرة ذهنه الهائلة الناتجه عن يتمه ومشاكل طفولته المتعددة. وحتما نجد ان رعايته من عائلات بديله هي التي صنعته عبقريا فذا.


قديم 12-19-2010, 11:21 PM
المشاركة 420
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خوان غويتيسولو

يتيم الام في سن الثامنة

من لا يعرفه في إسبانيا أو فرنسا أو المغرب أو في قارة أمريكا الجنوبية كلها حتى في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الشخص صاحب القلم القوي له وقفات كبيرة و عظيمة في التاريخ الإسلامي و الأندلسي,

ولد خوان غويتيسولو في مدينة برشلونة عام 1931م. وبعد اتمام دراسته في برشلونة و مدريد انتقل إلى منفاه من إسبانيا في عام1956م و استقر في باربيس و التي يعمل اليوم فيها كمستشار أدبي في مطبعة جاليمارد. عمل أستاذا في جامعات جولا في كاليفورنيا و بوسطن و نيويورك, و يعيش اليوم بين باريس و مراكش.

تصنف كتبه اليوم ضمن أهم كتب الأدب الإسباني الحديث: الإشارات, مطالبات الكونت السيد خوليان, لمحة بعد المعركة, إصلاحات الطائر المنعزل.

أعده الكثير أكبر كاتب إسباني في العصر الحديث, و عده آخرون أحد أكبر الكتاب في التاريخ الإسباني منذ بدايته, يجلّه الكتاب و يعرفون قدره, و يتجنبون قوته و حجته القوية.

فيتكلم هذا الرجل عن التاريخ الإسلامي و يقول أنا لست إسبانيا لأنني لا أفتخر أن أكون من بلد بدأ على أساس دموي, فمملكة إسبانيا نشأت عند زواج فرينداد بإيزابيل ملوك قشتالة و الأراجون, أي على حساب المسلمين وعلى حساب قتلهم,

اكون اسبانيا عندما نعترف اعترافا كاملا بأن إسبانيا الدولة و الثقافة جزء كبير منها هو ورث عربي و إسلامي. و هو معروف بقضاياه لمناصرة الإسلام والمسلمين و القضية الفلسطينية.

و هو من عائلة مثقفة فإخوته أدباء إسبان كبار. فأخوه لويس غويتيسولو أحد أشهر الكتاب الإسبان و كذلك أخوه الشاعر المعروف أوغستين غويتيسولو و هو يقول أنه من أصل عربي, أجبرت أسرته على التنصّر.

عدّه الكثيرون أهم كاتب إسباني و أفضلهم بعد الأديب الكبير ثربانتس, و يعتبره الكثيرون مثل شكسبير.

وقد اشتهر بمناضلته للجنرال فرانكو, و قد درس القانون , و من أشهر مواقفه, موقفه ضد الإستعمار الفرنسي للجزائر, و كيف كان يخبئ الجزائريين عنده في البيت و يوفر لهم الحماية, فلم يستطع العودة إلى إسبانيا إلا بعد زوال حكم فرانكو الذي حكم عليه غيابيا.


Juan Goytisolo (born January 6, 1931 in Barcelona) is a Spanishpoet, essayist, and novelist. He currently lives in a voluntary self-exile in Marrakech.

Juan Goytisolo was born to an aristocratic family. He has claimed that this level of privilege, accompanied by the cruelties of his great-grandfather and the miserliness of his grandfather (discovered through the reading of old family letters and documents), was a major reason for his joining the Communist party in his yout. Two of his brothers José Agustín and Luis are also well known writers.[citation needed]

His father was imprisoned by the Republican government during the Spanish Civil War, while his mother (Julia Gay) was killed in the first Francoist air raid in 1938

works



Fiction
  • Juegos de manos (1954).
  • Duelo en el Paraíso (1955).
  • El circo (1957). Part of the trilogy El mañana efímero.
  • Fiestas (1958). Part of the trilogy El mañana efímero.
  • La resaca (1958). Part of the trilogy El mañana efímero.
  • Para vivir aquí (1960). Short stories.
  • La isla (1961).
  • La Chanca (1962).
  • Fin de Fiesta. Tentativas de interpretación de una historia amorosa (1962). Stories.
  • Señas de identidad (1966). Álvaro Mendiola trilogy.
  • Reivindicación del conde don Julián (1970). Álvaro Mendiola trilogy.
  • Juan sin Tierra (1975). Álvaro Mendiola trilogy.
  • Makbara (1980).
  • Paisajes después de la batalla (1985).
  • Las virtudes del pájaro solitario (1988).
  • La cuarentena (1991).
  • La saga de los Marx (1993).
  • El sitio de los sitios (1995).
  • Las semanas del jardín (1997).
  • The Marx Family Saga (1999).
  • Carajicomedia (2000).
  • State of Siege (2002).
  • Telón de boca (2003).
  • A Cock-Eyed Comedy (2005).
[edit] Essays
  • Problemas de la novela (1959). Literature.
  • Furgón de cola (1967).
  • España y los españoles (1979). History and politics.
  • Crónicas sarracinas (1982).
  • El bosque de las letras (1995). Literature.
  • Disidencias (1996). Literatura.
  • De la Ceca a la Meca. Aproximaciones al mundo islámico (1997).
  • Cogitus interruptus (1999).
  • El peaje de la vida (2000). With Sami Nair.
  • Landscapes of War: From Sarajevo to Chechnya (2000).
  • El Lucernario: la pasión crítica de Manuel Azaña (2004).
[edit] Others
  • Campos de Níjar (1954). Travels, journalism.
  • Pueblo en marcha. Tierras de Manzanillo. Instantáneas de un viaje a Cuba (1962). Travels, journalism.
  • Obra inglesa de Blanco White (1972). Editor.
  • Coto vedado (1985). Memoir.
  • En los reinos de taifa (1986). Memoir.
  • Alquibla (1988). TV script for TVE.
  • Estambul otomano (1989). Travels.
  • Aproximaciones a Gaudí en Capadocia (1990). Travels.
  • Cuaderno de Sarajevo (1993). Travels, journalism.
  • Argelia en el vendaval (1994). Travels, journalism.
  • Paisajes de guerra con Chechenia al fondo (1996). Travels, journalism.
  • Lectura del espacio en Xemaá-El-Fná (1997). Illustrated by Hans Werner Geerdts.
  • El universo imaginario (1997).
  • Diálogo sobre la desmemoria, los tabúes y el olvido (2000). Conversation with Günter Grass.
  • Paisajes de guerra: Sarajevo, Argelia, Palestina, Chechenia (2001).
  • Pájaro que ensucia su propio nido (2001). Articles.
  • Memorias (2002).
  • España y sus Ejidos (2003).
Literary Prizes
--------------

- فاقد الام في سن الثامنة فلا عجب ان يكون اخوته ادباء ايضا فهم قد اكتوا بنفس النار التي فجرت في ذهنه الطاقات الابداعية ويبدو ان موت الام التي قُتلت بغارة جوية لم تكن المأساة الوحيدة حيث يبدو ان الوالد قد سجن ولا شك ان ذلك تبعه سلسلة من المآسي والشقاء والالم الذي صنع هذا الشاعر واعطاه هذه الصفات و السمات والاغتراب والانشغال في مقاومة الظلم ومحاولة مساعدة المتضررين من الحروب.






مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 53 ( الأعضاء 0 والزوار 53)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 09:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.