![]() |
المشاركات 670 |
+التقييم 0.12 |
تاريخ التسجيل Oct 2009 |
الاقامة مصر |
رقم العضوية 8012 |
"الأمل لايهجرنا ابدا, بل نحن قد نهجره احيانا” جورج فينبرغ، عالم نفس امريكي
لا أملك دراجةْ
وكل أسواق مدينتنا بعيدةٌ بعيدةْ
أين سأبيع السلال التي صَنعتِها يا زوجتي الحبيبة؟
ومن سيُطعم أطفالنا الصغارْ؟
ويملأ قدورنا الفارغات ويوقد تحتها النارْ؟
آه لو عندي دراجة
سأُسابق بها الريح إلى المدينة القديمةْ
وهناك سأبيع سلالنا الجديدةْ
التي صنعتها بيديك الحبيبةْ
وسنُضيء قناديل بيتنا الصغيرْ
وأجلس والأطفال على الحصيرْ
نرقبُك وأنت تملأين قدورنا بالأرز والملح والزيتِ
سأدرك حينها بأني ربُ البيتِ
ولكني لا أملك دراجة
فسرتُ على قدمي
ماشياً إلى سوق السلالِ
و تمنيت لو يمشي بي الطريقُ
وتُطوى لي الارضُ
إلى السوق القديمِ
آه لو يسعفني الحظُ
وأملك دراجةْ
في غُبار الطرقاتِ
وفوق أرصفة حارتنا المنسيةْ
أبصرتهُ
وهو يَجُرُ بيديه نِصفَه الأعلى
ويعدو كخيلٍ عربيةْ
لا أدري كيف سبقني
وهو لا يملك دراجةْ
ولم يرزق إلا بيدين؟
آه لو أنزِع عنك قفازيك
وأقبلُ يديك
وأصرخُ في نفسي:
إلهي
لا تمنحني دراجةْ
فقط لا تسلبني قدمي
********
د . زيد الحمداني
بين شرايين الحقيقة سيدي نطق الدم بعنجهية الإنكسار ..
تسلقت بالفضول حرفك حتى وصلت إلى سقف الحكاية ..
والجدران المطلية بصرخة السقوط .. كاد اليراع أن يكتبها نزفا ..
ولعلي وصلتُ إلى خارطة الحياة في تضاريس الكينونة الملبدة بالشقاء ..
إصرار الخطوات على المضي لتركل حجارة الظلام .. كانت هنا قصة أخرى للفأل..
حبكتك في جعل الطيف ماثل في أحداقنا لهي شيمة المحترفين ..
تأملتُ هذه الرائعة مطولا .. ثم تنهدت ومضيت بصمت مندهشة ..
سلام على روحك
أنشودة الناي الحزين
أنشودة الناي الحزين
رفيف نوارس مهاجرة
والمساء السابح بعمق المدى
يعبر ذاكرتها
يمارس كل طقوس الاِنعتاق
يتدلى من أودية السماء
ثريات تهيأت للرحيل
بلورات مائجة بالدموع
سرب يمام غائر
في الغيوم
يجول في انهمارات الخريف ..
هــــــــــي
الآتية من عمق الأزمان
عروس نيل في جنى الربيع
قطرات رافدة من سلسبيل الروح
وزهو أهازيج فرح وترانيم
وكل الساكنون في دمها غيباً
من طور التكوين
يصطفون النور
في ربى التاريخ
يطوق نداهم روضة العابرين ..
فلما أضحى
طواغيت الظلام
يشيدون قطاف الألوان
يزرعون أكاليل الأشواك
يسربلونها أغادير الأحلام
ليطفئوا آمالنا
وتموجات النجوم
فوق انسكابات النيل
الدافق عبر آيات الخلود
لتملأ تراكمات الثلوج
أفق شرايين البلاد
تقتل فيها دفء أغاريد السلام
تحيل تراتيل الصلاة
مواسماً للأحزان
والغانيات بأشجان الوداع
ينثرن عناقيد الدموع
سحائب غسق
في أفياء
انكسارات الضوء
في الأرجاء ..
لما باتت أيادي الإثم
تفترش دروب القهر
عبثاً
بأدراج الورود
وترقرقات الفجر
في الأمنيات ..
وأنتِ ملاذ الغريب
وأصبوحة الدر في الأفنان ..
أحبكِ شمس الوجود
ورواء الخير
في الأكوان
فاسلمي
تشدو الحياة
ويفيض القلب بالأنغام
دمياط / 8 يناير
******
سارة بيصر ..
أنشودتكِ أيتها المكتظة برفيف النوارس قد حطت على حواسنا تصهل بالجمال ..
وخيوط الذاكرة التي تدلت من جباه الضوء ذات حلكة للحنين ..
هي ما نسجت البسمات على شفاه كانت جافة من تفاصيل الظمأ ..
ولعل الغيوم التي صدحت بالهطول قد نزفت قطرات مضيئة من المطر ..
للحرف هنا نبض حتى سمعت خفقاته بحواسي حد الذهول ..
سلام على روحك
تَعْبُرُنِي الْطُفُوْلَة
حُلُم
أَمْسِك بِيَدِهَا
فَتَغْرَب
تُخْرِجَنِي مِن جَيْب أَنَا
أَمُد إِلَيْهَا يَدَي
فَأَجِد الْجَيْب
مَثْقُوب
أَبْحَث عَنْهَا فِي مِرْآة الْعُمْر
فَتَعْكِس عتْمَات الْشُّجُوْن
أُنَفِّذ إِلَيهاعْبّر
تُخُوْم الْمَسَاءَات
فَتَفِر عَبْر شَهِيْق الْجِبَال
وَصَهِيْل الْسُّيُوْل
أَتَسَلَّق غَيَّاهِب الذَّاكِرَة
فَأُنْقَلَب رُفَات
حَبْلِي بِجِدَارِيّة الْمَجْهُوْل
تَأْكُل الْطَّيْر رَأْس الْأَلْوَان
يَعْلُو صَوْت طَنِيْن الْمَرَارَات
تَصُم أَذِن الْطُّرُقَات
أَرْتَدِي مِعْطَف أَحْلَامِي
وَأَعُوْد بِجَيْب مَثْقُوب
************
نجلاء نصير ..
تعبركِ الطفولة ..
فراشة ..
يمضغ الظلام ألوانها ..
يفتتها ..
حلم قرمزي .. موشى بالفضة ..
إلى كومة من الذكرى ..
موشومة التفاصيل ..
لا صوت فيها للأصيل ..
لا صهيل ..
وقد زم الزمن شفتيه ..
وكتف الوعي ذراعيه ..
واشتد حنق الظنون ..
قلب مجنون ..
وذاكرة حيزبون ..
فلا بؤرة للعين ..
غير الشتات ..
حيث شفاه الذهول ..
على حواسنا تقتات ..
كنت مدهشة .. فحاولتُ أن أكتبكِ .. أو أكتبني ..
سلام على روحك
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|