|
نصوص القائمة الرئيسية / منبر قصيدة النثر
1- نيرون .. قادمٌ / زكية نجم
تهبُّ رياحُ سعيرِكَ الحَارقة .. تسْتحيلُ الطّقُوسُ ظمَأً .. تتحوّلُ ذرّاتُ الثرَى لظىً .. وتكتسحُ حَرَائِقكَ امتدادَ الأفُق . * * * نيرون .. بُعثتَ لأُعْلنَ في حُضُورك رحيلي الأخير اشتعالاتُ عِشقكَ السَّرمدي تلاحقُني .. مُدُني أمام ناظريك يسكُنُها اللهيب .. مساحاتي يعلوها الدُّخانُ .. بَيْدَ أنَّ مَلامِحِي الجَرْداء ستهطلُ ما بقيت السماوات .. تتتابعُ قطراتُها على هامة كبريائك .. تتقازمُ تحت وقعِها ألسنةُ نيرانك .. وحين تخمُدُ سحاباتُ دخانك الداكنة .. ستجرُّ أقدامي خُطواتها الأخِيرة . سأغادرُك !! في غمرة السكون .. وتحت أردية الليل البهيم ألتحفُ آمالاً وآلاماً عِظام .. أنْطَفئُ .. ويُطفأُ في فَمِي الكلام .. ويَنْزَوي ضَوءُ القمَر !! ************ زكية نجم .. وضعوا على فمه السلاسلْ .. ربطوا يديه بصخرة الموتى .. وقالوا: أنت قاتلْ , أخذوا طعامَهُ، والملابسَ، والبيارقْ ورموه في زنزانة الموتى ، وقالوا : أنت سارقْ! طردوه من كل المرافئْ .. أخذوا حبيبته الصغيرة .. ثم قالوا: أنت لاجئْ إذن نيرون مات ولم تمت روما .. هذا ما قاله محمود درويش في أوراق الزيتون .. وأنت يا زكية البوح جعلت لنيرون متكأ في أحداقنا حتى سكن روابي ما بين الأهداب .. ففاحت روائح الأسطورة التي تجللت بهيبة الزمان .. جميلة أنت يا ابنة نجم حد الضوء .. سلام على روحك .. |
2- مَـواسِمُ الـكـسْتـنَـاء / هالة نور الدين أغْمضُ صَرِيرَ اللحْظَّة في تِلاوَاتِ السُّكُون يُورِقُ الصِّبا على عُرُوشِ الكسْتناء أشْواق تَجْذبُ عُنقَ الحَنيِن أيِّناكَ... أرْتدُ لجَوفِي بَاحثةً عَنكَ أصْدَاء تُوقدُ الذِّكرَى بـ رَاحَتي الشِّتَاء تَخْتبرُ شَرْعيةَ جَريَانِكَ في حُقولِ نَبْضِي يَتيمُ النِّدَاء يَنْتفضُ .... يَفورُ يَبسطُ سَواعدَه لـ يطَوي الظِّلالَ الضَّالَة بـ مَددِ عُنفوَان يَمطُ حَوافَ الصَّبر على كآبَاتِ الصَّمْت فـ تَرتَاحُ أعْراضُ الصَّدى تَغْتابُكَ الأمَاكِن تَشِي بـ رَائحَتك تُكفْكفُ مَسامَاتِ الوَحْشَة بـ بَقايَا العَبقِ الهَائِم شَهْوى التِفَات تُغوينِي لـ اسْتفزَ مَرايَا البَوحِ النَّائِمة علَى مُحَيا الغِياب يَقْرؤنِي الضَّجرُ مَليَاًً يُكومٌ الحُنقَ على صَدرِ الأحْبار يُقيمُ زَفيرَ المَآقي مَضاضَة وَجعٍ تتَصببُ أنِيناً على هَوامِشِ الوَقت وتَغرسُ الصَّقيعَ بـ مأوَى الأطْرَاف عَالقَة الحَكايَا في شِركِ البِدَايَة تكنسُ غُبارَ الأرَق عَن قَبَائِلِ الخَلاء تَحْتسِي الدِّفء عَلى أفْنانِ العَطشِ تَندبُ بَهْجةَ المَساء المَنفيَّة تَِغْمسُها في ثَرْثرةِ البُكَاء مَحشُوةٌ أنَّا بـ مَواسمِ الكسْتناء تُبللُ أكْداسَ الغَيم تَشقُ بي المَدَى وتَقذفُ بِي عَلى نَواصِيكَ تَقترفُني دأباً شَطرَ عَزمٍ يَافع لا يَلِين إثرَ انْتكَاسةِ بُعْد أيِّناكَ أزْرعُها تُنبِتُ رُؤىً لوزيَّة تُكممُ لُغةَ الغَيم في صَدأِ النَّوايَا يَا أنَّاي المَغمُوس بـ حَنايَاي تُرى أيُّ غَيم سَيبْعثُكَ صَحواً فيتَشكلُ بـ أرجَائِي غَيثُ دنْدنتِكَ! ************ هالة نور الدين بين جدران اللحظة , ثمة زاوية منكِ لم تنبشها تلاوات السكون .. وعروش الكستناء تجلت لنا هنا .. كوجع شتاء يرتدي الصقيع وينزوي في صدر الليل .. كمساحة شوق تزرعها التنهدات في بساتين كوكب بعيد .. وحين تمرين بغدير الزمان , يراودك غضب الماء بأن تسقي شفاه جافة من الترانيم بحنين أمنية هاربة .. حيث النداء يستفيق على الحناجر كي يرتل الصوت على نعاس صحوة باردة .. فتصطف بين أفواج الصدى , نبرات تمحو الندم من هطول الشهقات .. أدركت الآن أن روائح بوحك تحمل في هطولها الياسمين .. فشكرآ كسنابل لوعينا لا تتراقص إلا لأنسام رقيك .. مودتي |
3- النوق البيض / ابتسام السيد أيكون الشعور إيعازا عوسجا خز أديم السكون لينتظم تنهيدة استجداءً لمنفذ من ألم زرعه صنوان كلمة لبياض أيستوي الرسم والنسغ تستشري أُولى طلائع النصر الواهي على قَتام استباقاً لرفع راية الكر والخصيم مازال غافلا أقف وقامتي النجوم أرتلني على الروابي فتزهر ألوانا في جدب فيورق قصائدَ يرف الحبر تتهاوى عروش الكلمة تتضاءل لتقدم قربانا على أعتاب الطهر أطفئ جذوة بحور السماء تُلاشي سراب الأرض تتهادى سكينة على إيقاع النبض ارتحل دعاءً كلما اُستل حُسامُ من غمده ليعكس بردا تفتق من بسمة وأعيش في كنف الحياء إلى أن أموت *********** ابتسام السيد .. الشعور لم يكن يومآ مطمئنآ .. ولو بطيلسان حريري الحلم .. فلا الألوية تلوح لكِ براية مقطبة الجبين .. ولا النصر يرتدي حلمنا ليجئ مع موكب النور .. فلماذا تخاف السكينة أن تصحو على صدورنا وتتنهد غلظة .. وعلام الحسام تخونه تلمظ الأحداق كلما ضحك في غمده .. نص عميق مع الإختزال .. إلا أنه ترك ندبة من نور في الذاكرة .. سلام على قلبك .. |
4- رحلة حزن / محمد محضار أضم حزني تحت جوانحي وأرحل إلى جزر الصمت أضم ألمي ،وشتات ضياعي بين نياط قلبي الكليم ثم أبحر في محيط التيه.. لا غد أنتظر بزوغ فجره.. لا أمل أنتظر طلوع شمسه.. هي حرقة السنين الثاوية تلسع الذات الشاردة وترسم بين تعاريج الذاكرة وشماً بجروح غائرة هي جمرة الفقد تشتعل لهباً حارقاً، يلتهم وريقات العمر الضائع ............ أحشائي زمهرير ورعد قاصف يهز الكيان أشرعتي قماط لأحلام مبتورة ، ضلت الطريق .......... الحزن يأتي مرات ومرات والفرح بصيص ضوء شاحب هنا !! الألم، يباع بالمجان والكآبة تُهدى في ورق السوليفان فخذوا نصيبكم *********** محمد محضار .. ونأت بقامتك سطوة للألم لتأخذك خطوات إلى الشتات .. كنت تنحني لرباح الحزن .. فلا توعز لها باستسلام أو سقوط .. دع أصابع الشمس تمسد على فألك .. وتمسح على رأسك .. حتى لا تبرح أزمانك مجرد جسد بلا رأس .. فقط .. امنح الأسئلة سانحة كي تنمو في حواسك .. ومن المحيط الهائج اجمع من أغصان الموج .. ثمار المحار ولؤلؤ الحقيقة .. علمت للتو أن للحزن آفة قد تمنح الحدق المار على بوحك أغنية ضوء .. فشكرآ تتسامى كلما أيقظت أحزانك قلوبنا .. سلام عليك كيفما شئت .. |
5 - لا تسلبني قدمي / د . زيد الحمداني
"الأمل لايهجرنا ابدا, بل نحن قد نهجره احيانا” جورج فينبرغ، عالم نفس امريكي |
6 - أنشودة الناي الحزين / سارة بيصر
|
7 - في مقبرة نائية / مروان الهيتي في مقبرة نائيةأتطلع إلى رموز السماء أجهلها ترسم قصيدة من وجل تهب الظلام حلم الفجر يقين كأشباه الشطآن يطاردني كجني أشعث يرتدي الليل خوذة أكتبه خيالاً على كثيب الأرق يخفيني بين قبور الأطفال فيفزعني قديس جاحد كي نلعب لعبة القبور المتقاطعة أركع بين غيوم متثاقلة بين أزهار حاقدة وأخرى .... مثلي شاردة نحو ظل الظلال نحو ثوابت متحولة فأسمع الأمطار ... وأنين الروح في نافذة أسمع حروفًا أرهقها اللفظ أمست في عينيَّ نائمة في ثورة الأمواج الساكنة أجمع الهواء .... وحجم الليل بانيات تكسرها سؤالات الروح في المقابر المظلمة أتطاول ....... أنظر من نافذة الرغبة أرى كل أقمار السماء عارية وأرى جلجلة الصدى والدماء في نقيض الأمكنة الحالمة تقطف من بين القبور رغبتي ثمار الغيوم المتثاقلة وتراني أموت أبدا بقبلات شحيحة بأحلام باردة ونسمات موهوبة من تثاؤب الأشجار والعصافير البعيدة مروان الهيتي ************* مروان الهيتي في مقبرة نائية سيدي .. وعلى بقيعة الذكرى تكمن رياح القلوب الجامحة .. كائنات من سواد تتربص بنا .. تأكل أحلامنا .. تمضغها .. وتمجها فتات .. وكلما اتجهت الروح صوب السمو صعودا .. أيقن الطريق أن الصخور ناتئة .. وأن العزيمة تجوس الليالي بقنديل واه من الفأل حتى لا نخطأ الطريق .. أجزائنا .. أشطارنا .. حتى لحود الزمان تلفظها .. ولا تحتضنها .. فالأرض انضمت إلى التراب الذي انشق عنا وأنكرنا .. جميلة هي تراتيل الفناء في نصك .. سلام على روحك |
8 - رُفَات / نجلاء نصير تَعْبُرُنِي الْطُفُوْلَة |
9 - شذرات / عمرو صيام
شذرات كحلم / متى دنوت من النهاية بدأت..! -2- كطيف / الصيف خطيئة لا تغتفر -3- كذكرى / المساء الأخير , عبرة والهلال لغة اللعنة والوردة -4- كقيثار / عاملني كزوج حمام ولا تسرف في النبيذ -5- كحرف / لا تهمل النوافذ لا فرصة أخرى في ظل غيمة.. -6- كالعشق / أي سماء أمنحكيها أولا.. -7- كالوداع / البحر ملاذي الأخير ينزعني الشمس -8- كالمساء / أصعد القمر بسلم الروح! -9- كالأقدار / ماذا بعد هل تجيد النظر بالمرآة؟ عمرو صيام غزة ********** عمرو صيام .. وانتثرت شذرات الوجد على قامة الحرف لتومض في البصر بارقة بوح .. مقتطفات .. وتمتمات صدح بها اليراع فصرخت الحقيقة .. وكأن المواسم جاءت على جناح وجه تقص علينا خطايا الفصول .. أو كأن أنفاس الزمن حشرت في مآقينا فبكت الحروف .. تلونت شذراتك بتنهيدة قلم .. ووصل زفيرها إلى وعيي سلام على روحك |
| الساعة الآن 04:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.