احصائيات

الردود
58

المشاهدات
29617
 
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6


ناريمان الشريف will become famous soon enoughناريمان الشريف will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
25,777

+التقييم
4.50

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6405
10-01-2010, 06:26 PM
المشاركة 1
10-01-2010, 06:26 PM
المشاركة 1
افتراضي من شعراء العصر الأندلسي ( ابن زيدون )
أأسلبُ، من وصالِكِ، ما كسيتُ؟
( ابن زيدون )



أأسلبُ، من وصالِكِ، ما كسيتُ؟

وَأُعزَلُ، عَنْ رِضَاكِ، وَقد وَليتُ؟

وكيفَ، وفي سبيلِ هواكِ طوعاً،

لَقِيتُ مِنَ المَكَارِهِ مَا لَقِيتُ!

أسرّ عليكِ عتباً ليسَ يبقَى ،

وَأُضْمِرُ فِيكِ غَيْظاً لا يَبِيتُ

وَمَا رَدّي عَلى الوَاشِينَ، إلاّ:

رَضِيتُ بِجَوْرِ مَالِكَتي رَضِيتُ


قديم 10-01-2010, 06:27 PM
المشاركة 2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أأُجفى بلا جُرْمٍ، وَأُقْصَى بلا ذَنْبِ،
( ابن زيدون )



أأُجفى بلا جُرْمٍ، وَأُقْصَى بلا ذَنْبِ،

سوَى أنّني مَحْضُ الهَوى ، صَادقُ الحبَّ

أغاديكَ بالشكوى ، فأضْحي على القِلى ،

وأرجوك للعُتبَى ، فأظفرُ بالعتْبِ

فديتُكَ، ما للماء، عذباً على الصّدى ،

وَإنْ سُمتَني خَسفاً، مَحَلُّكَ من قلبي

وَلَوْلاَكَ، ما ضَاقتْ حشايَ، صَبابة ً،

جَعلتُ قِرَاها الدّمعَ سكباً على سكبِ

قديم 10-01-2010, 06:28 PM
المشاركة 3
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أبا الوليدِ، وما شطتْ بنا الدارُ،
( ابن زيدون )



أبا الوليدِ، وما شطتْ بنا الدارُ،

وَقَلّ مِنّا وَمِنْكَ اليَوْمَ زُوّارُ

وَبَيْنَنا كُلُّ ما تَدْرِيهِ مِنْ ذِمَمٍ،

وللصبا ورق خضرٌ ونوارُ

وكلُّ عتبٍ وإعتابٍ جرى ، فله

مَوَاقِعُ حُلْوَة ٌ، عِندِي، وآثَارُ

فاذكر أخاكَ بخيرٍ، كلما لعبتْ

به الليالي، فإن الدهرَ دوارُ

قديم 10-01-2010, 06:29 PM
المشاركة 4
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أتَتْكَ بِلَوْنِ المُحِبّ الحجِلْ،
( ابن زيدون )



أتَتْكَ بِلَوْنِ المُحِبّ الحجِلْ،

تُخالِطُ لَوْنَ المُحِبّ الوَجِلْ

ثمارٌ، تضمّنَ إدراكَهَا

هَواءٌ، أحاطَ بها مُعْتَدِلْ

تأتَّى لإلطافِ تدريجِهَا،

فمِنْ حَرّ شمْسٍ إلى بَرْدِ ظِلّ

إلى أنْ تَناهَتْ شِفاءَ العَلِيلِ،

وأنسَ المشوقِ، ولهوَ الغزلْ

فلوْ تَجْمُدُ الرّاحُ لم تَعْدُهَا؛

وإنْ هيَ ذابَتْ فخَمْرٌ تَحِلّ

لها منظرٌ حسنٌ في العيونِ،

كدُنْياكَ لَكِنّهُ مُنْتَقِلْ

وطعمٌ يلذّ لمنْ ذاقَهُ،

كلذّة ِ ذكرَاكَن لوْ لمْ يملّ

ورَيّا، إذا نَفَحَتْ خِلْتُها

تُمِلّ ثَناءَكَ، أوْ تَسْتَهِلّ

يمثِّلُ ملمَسُها، للأكُفّ،

لينَ زَمانِكَ أوْ يَمْتَثِلْ

صفوْتُ، فأدلَلتُ في عرضِها؛

ومنْ يصفُ منهُ الهوَى فليدِلّ

قَبُولُكَها نِعْمَة ٌ غَضّة ٌ،

وفضلٌ، بمَا قبلَهُ، متّصِلْ

ولوْ كنتُ أهدَيتُ نفسِي اختصرْ

تُ، على أنّها غاية ُ المحتفِلْ

قديم 10-01-2010, 06:30 PM
المشاركة 5
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أتَهْجُرُني وَتَغْصِبُني كِتابي؟
( ابن زيدون )



أتَهْجُرُني وَتَغْصِبُني كِتابي؟

وَمَا في الحَقّ غَصْبي وَاجتِنَابي

أيَجْمُلِ أنْ أُبِيحَكَ مَحضٍ وُدّي

وأنتَ تسومُني سوءَ العذابِ

فديتُكَ، كم تغضّ الطّرفَ دوني؛

وكمْ أدعوكَ من خلفِ الحجابِ

وَكَمْ لي مِنْ فُؤادِكَ، بَعدَ قُرْبٍ،

مكانَ الشّيْبِ في نفسِ الكعابِ

أعدْ، في عبدِكَ المظلومِ، رأياً

تنالُ بهِ الجزيلَ منَ الثّوابِ

وَإنْ تَبْخَلْ عَلَيْهِ، فَرُبّ دَهْرٍ

وَهَبْتَ لَهُ رِضَاكَ بِلا حِسَابٍ

قديم 10-01-2010, 06:31 PM
المشاركة 6
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أثرتَ هزبْرَ الشّرَى ، إذْ ربضْ،
( ابن زيدون )



أثرتَ هزبْرَ الشّرَى ، إذْ ربضْ،

ونبّهْتَهُ، إذْ هدا فاغتمضْ

وما زلْتَ تبسُطُ، مسترسلاً،

إليه يدَ البغْيِ، لمّا انقبضْ

حذارِ حذارِ، فإنّ الكريمَ،

إذا سيمَ خسفاً، أبَى ، فامتعضْ

فإنّ سُكُونَ الشّجاعِ النَّهُوسِ،

ليسَ بمانعِهِ أنْ يعضْ

وَإنّ الكَواكِبَ لا تُسْتَزَلّ؛

وَإنّ المَقَادِيرَ لا تُعْتَرَضْ

إذا رِيغَ، فَلْيَقْتَصِدْ مُسْرِفٌ،

مساعٍ يقصِّرُ عنها الحفضْ

وهلْ واردُ الغمرِ، منْ عدّهِ،

يُقَاسُ بِهِ مِسْتَشِفُّ البَرَضْ؟

إذا الشّمْسُ قابلْتَهَا أرمداً،

فَحَظُّ جُفُونِكَ في أنْ تُغَضّ

أرَى كُلّ مِجْرٍ، أبَا عَامِرٍ،

يُسَرّ إذا في خَلاءٍ رَكَضْ

أُعِيذُكَ مِنْ أنْ تَرَى مِنْزَعي،

إذا وَتَرِي، بِالمَنَايَا، انْقَبضْ

فإنّي ألينُ لمنْ لانَ لي،

وَأتْرُكُ مَنْ رَامَ قَسْرِي حَرَضْ

وَكمْ حَرّكَ العِجْبُ مِنْ حَائِنٍ،

فغادرْتُهُ، ما بِهِ منْ حبضْ

أبَا عامرٍ، أيْنَ ذاكَ الوفاءُ،

إذِ الدّهرُ وسنانُ، والعيشُ غضّ؟

وَأينَ الذِي كِنْتَ تَعْتَدّ، مِنْ

مصادقَتي، الواجبَ المفترضْ؟

تَشُوبُ وَأمْحَضُ، مُسْتَبْقِياً؛

وهيهاتَ منْ شابَ ممّنْ محضْ !

أبنْ لي، ألمْ أضطلِعْ، ناهضاً،

بأعباء برّكَ، فيمنْ نهضْ؟

ألَمْ تَنْشَ، مِنْ أدَبي، نَفْحَة ً،

حسبْتَ بهَا المسكَ طيباً يفضّ؟

ألَمْ تَكُ، مِنْ شِيمَتي، غَادِياً

إلى تُرَعٍ، ضَاحَكْتُها فُرَضْ؟

ولولا اختصاصُكَ لمْ ألتفتْ

لحالَيْكَ: مِنْ صِحّة ً أوْ مَرَضْ

ولا عادَني، منْ وفاءٍ، سرورٌ؛

وَلا نَالَني، لِجَفَاءٍ، مَضَضْ

يعزّ اعتصارُ الفتى ، وارداً،

إذا البَارِدُ العَذْبُ أهْدَى الجَرَضْ

عمدْتَ لشعري، ولمْ تتّئبْ،

تُعَارِضُ جَوْهَرَهُ، بِالعَرَضْ

أضَاقَتْ أسالِيبُ هَذا القَرِيضِ؟

أمْ قَدْ عَفَا رَسْمُهُ فَانْقَرَضْ؟

لعمرِي، لفوّقْتَ سهمَ النّضالِ

وَأرسَلْتَهُ، لَوْ أصَبْتَ الغَرَضْ

وَشَمّرْتَ للخَوْضِ في لُجّة ٍ،

هي البحرُ، ساحلُها لمْ يخضْ

وَغَرّكَ، مِنْ عَهْدِ وَلاّدَة ٍ،

سَرَابٌ تَرَاءى ، وَبَرْقٌ وَمَضْ

تَظُنّ الوَفَاءَ بِهَا، وَالظُّنُونُ

فِيهَا تَقُولُ عَلى مَنْ فَرَضْ:

هيَ الماءُ يأبَى على قابضٍ،

وَيَمْنَعُ زُبْدَتَهُ مَنْ مَخَضْ

ونبّئتُها، بعديَ، استحمِدَتْ

بسرّي إليكَ لمعنى ً غمضْ

أبَا عامرٍ ! عثرة ً فاستقِلْ،

لتبرِمَ، منْ ودّنا، ما انتقضْ

وَلا تَعْتَصِمْ، ضَلّة ً، بالحِجَاجِ؛

وسيِّمْ، فربّ احتجاجٍ دحضْ

وَإلاّ انْتَحَتْكَ جُيُوشُ العِتَابِ،

مُنَاجِزَة ً، في قَضِيضٍ وَقَضّ

وأنذرْ خليلَكَ، منْ ماهِرٍ

بطبّ الجنونِ، إذا ما عرضْ

كَفِيلٌ بِبَطّ خُرَاجٍ عَسَا؛

جريءٌ على شقّ عرقٍ نبضْ

يُبَادِرُ بالكَيّ، قَبْلَ الضّمادِ،

وَيُسْعِطُ بالسّمّ لا بِالحُضَضْ

وأشعرْهُ أنّي انتخبْتُ البديلَ؛

وأعلمهُ أنّي استجدْتُ العوَضْ

فلا مشربي، لقلاهُ، أمرَّ؛

وَلا مَضْجَعي، لِنَوَاهُ، أقَضّ

وإنّ يدَ البينِ مشكورة ٌ

لعارٍ أماطَ، ووصمٍ رحضْ

وحسبيَ أنّي أطبْتُ الجنَى

لإبّانِهِ، وأبحْتُ النّفضْ

وَيَهْنِيكَ أنّكَ، يا سيَدِي،

غَدَوْتَ مُقَارِنَ ذاكَ الرّبَضْ

قديم 10-01-2010, 06:32 PM
المشاركة 7
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أجلْ، إنّ ليلى حيثُ أحياؤها الأسدُ،
( ابن زيدون )



أجلْ، إنّ ليلى حيثُ أحياؤها الأسدُ،

مهاة ٌ حمتها، في مراتعِها، أسدُ

يَمانِيَة ٌ تَدْنُو ويَنْأى مَزَارُهَا؛

فسِيّانِ منها في الهوَى القُرْبُ والبُعْدُ

إذا نحنُ زرنَاها تمرّدَ ماردٌ،

وعزّ فلم نظفرْ به، الأبلقُ الفردُ

تحولُ رماحُ الخطّ دونَ اعتيادِها،

وخَيْلٌ، تَمَطّى نحوَ غاياتِها، جُرْدُ

لحيٍّ لقاحٍ، تأنفُ الضّيمَ منهمُ

جحاجحة ٌ شيبٌ، وصيّابة ٌ مردُ

أبٌ ذو اعتزامٍ، أوْ أخٌ ذو تسرّعٍ؛

فشَيخانُ ماضي الهَمّ، أوْ فاتكٌ جَلدُ

فما شيمَ، من ذي الهبّة الصّارم، الشَّبا؛

ولا حُطّ، عن ذي المَيعة السابح، اللِّبْدُ

وفي الكلّة ِ الحمراء، وسطَ قبابهمْ،

فَتاة ٌ، كَمِثلِ البَدرِ، قابَلهُ السّعدُ

عقيلة ُ سربٍ، لا الأراكُ مرادُهُ؛

ولا قمنٌ منهُ البريرُ ولا المردُ

تَهادى ، فيُضْنيها الوِشاحُ، غَرِيرَة ٌ،

تأوّهُ مهما ناسَ، في جيدها، العقدُ

إذا استحفِظتْ سرَّ السُّرَى جنحَ ليلها

تَناسَى النّمومانِ: الأُلُوّة ِ، والنَّدّ

لها عدة ٌ بالوصلِ، يوعدُ غبَّها

مصاليتُ، ينسَى ، في وعيدهم، الوعدُ

عَزِيزٌ عَلَيْهِمْ أنْ يَعُودَ خَيالُها،

فيُسعِفَ منها نائِلٌ، في الكَرى ، ثَمْدُ

كفَى لوعة ً أنّ الوصالَ نسيئة ٌ،

يُطيلُ عَناءً المُقْتَضِي، والهَوَى نَقدُ

ستبلغُها عنّا الشَّمالُ تحيّة ً،

نَوافِحُ أنْفاسِ الجَنُوبِ لها رَدّ

فَما نُسِيَ الإلْفُ، الذي كانَ بيننا،

لطولِ تنائينَا، ولا ضيّعَ العهدُ

لئن قيلَ: في الجدّ النّجاحُ الطالبٍ؛

لقَلّ غَنَاءُ الجِدّ ما لمْ يكُنْ جَدّ

ينالُ الأماني، بالحظيرة ِ، وادعٌ،

كما أنّه يُكدي، الذي شأنُهُ الكَدّ

هوَ الدّهرُ، مهما أحسنَ الفعلَ مَرَّة ً،

فعنْ خطإٍ، لكنْ إساءتُهُ عمدُ

حذارَكَ أنْ تغترّ منهُ بجانبٍ،

ففي كلّ وادٍ، من نوائبِهِ، سعدُ

ولَوْلا السَّراة ُ الصِّيدُ من آلِ جَهوَرٍ

لأعوزَ منْ يعدى عليه، متى يعدُو

مُلوكٌ لَبِسْنَا الدّهرَ في جَنَباتهمْ،

رقيقَ الحواشي، مثلما فوّفَ البردُ

بحَيثُ مَقِيلُ الأمنِ، ضَافٍ ظِلالُه؛

وفي منهلِ العيشِ العذوبة ُ والبردُ

همُ النّفرُ البيضُ، الذينَ وجوهُهمْ

تَروقُ فتَستشفي بها الأعينُ الرُّمْدُ

كِرَامٌ يَمُدّ الرّاغِبُونَ أكْفّهُمْ

إلى أبْحُرٍ مِنْهُمْ، لها باللُّهَامَدّ

فلا يُنْعَ مِنْهُم هالِكٌ، فَهوَ خالِدٌ

بِآثارِهِ؛ إنّ الثّناءَ هُوَ الخُلْدُ

أقِلّوا عَلَيْهِمْ، لا أبَا لأبِيكُمُ،

من اللّوم، أوْ سدّوا المكان الذي سدّوا

أُولئكَ، إنْ نِمْنَا سَرى ، في صَلاحِنا،

سِجاعٌ عَلَينا، كُحلُ أجفانهمْ سُهدُ

أليسَ أبو الحَزْمِ، الذي غِبَّ سَعيهِ،

تبصّرَ غاوينَا، فبانَ لهُ الرُّشدُ

أغرُّ تمهّدْنا بهِ الحفضَن بعدما

أقضّ عَلَينا مَضْجَعٌ، وَنَبا مَهْدُ

لَشَمّرَ حتى انْجابَ عارِضُ فِتنَة ٍ،

تألّقَ منها البرقُ، واصطخبَ الرّعدُ

فسالمَ من كانتْ لهُ الحربُ عادة ً؛

ووافقَ منْ لا شكّ في أنّهُ ضدّ

هوَ الأثرُ المحمودُ، إنْ عادَ ذكرُهُ

تَطَلّعَتِ العَلياءُ، وَاستَشرَفَ المَجدُ

تولّى ، فلولا أنْ تلاهُ محمّدٌ،

لأوْطَأ، خَدَّ الحُرّ أخمَصَه، العَبْدُ

مَلِيكٌ يَسُوسُ المُلكَ منه مُقَلِّدٌ،

رَوَى عَنْ أبيهِ فِيه مَا سَنّهُ الجَدّ

سجيّتُهُ الحُسنى ، وشيمَتُهُ الرّضَى ،

وسيرتُهُ المثلى ، ومذهبُهُ القصدُ

همامٌ، إذا زانَ النّديَّ بحبوة ٍ

تَرَجّحَ، في أثْنائِها، الحَسَبُ العِدُّ

زعيمٌ، لأبناء السّيادة ِ، بارعٌ،

عليهمْ به تثنى الخناصرُ، إنْ عدّوا

بعيدُ منالِ الحالِ، داني جنى النّدى ،

إذا ذُكِرَتْ أخلاقُهُ خَجِلَ الوَرْدُ

تهلّلَ، فانهلّتْ سماءُ يمينِهِ

عَطايا، ثَرى الآمال، من صوْبَها، جَعْدُ

ممرٌّ، لمنْ عاداهُ، إذْ أولياؤُهُ

يلذُّ لهمْ كالماء، شيبَ بهِ الشّهدُ

إذا اعترفَ الجاني عفَا عفوَ قادرٍ،

عَلا قَدْرُهُ عَنْ أنْ يَلجّ بهِ حِقْدُ

ومتّئدٌ لوْ زاحمَ الطّودَ حلمُهُ

لحاجَزَهُ رُكنٌ، من الطّوْدِ، مُنَهَدّ

لهُ عزمة ٌ مطويّة ٌ، في سكينة ٍ،

كما لانَ متنُ السّيفِ، واخشوشن الحدّ

يوكِّلُ بالتّدبيرِ خاطرَ فكرة ٍ،

إنِ اقتدحتْ، في خاطرٍ، أثقبَ الزَّنْدُ

ذِرَاعٌ لِمَا يأتي بهِ الدّهرُ، وَاسِعٌ؛

وباعٌ، إلى ما يحرزُ الفخرَ ممتدّ

إذا أسْهَبَ المُثْنُونَ فيهِ، شأتْهُمُ

مراتبُ عليا، كلَّ عن عفوِها الجهدُ

هوَ الملكُ المشفوعُ، بالنّسكِ، ملكُه،

فيا فَضْلَ ما يَخفي ويا سَرْوَ ما يَبدُو

إلى اللَّهِ أوّابٌ، وللَّهِ خائفٌ،

وبِاللَّهِ مُعْتَدٌّ، وَفي اللَّهِ مُشتدّ

لقد أوْسعَ الإسلامَ، بالأمسِ، حِسبة ً،

نحَتْ غَرضَ الأجرِ الجَزِيل، فلم تَعْدُ

أبَاحَ حِمَى الخَمْرِ الخَبِيثَة ِ، حائِطاً

حمَى الدّينِ، من أنْ يستباحَ لهُ حدّ

فَطَوّقَ بِاستِئْصالِها المِصْرَ مِنّة ً،

يكادُ يُؤدّي، شكرَها، الحجرُ الصَّلدُ

هيَ الرِّجسُ، إنْ يُذهبه عنه، فمِحسنٌ

شَهِيرُ الأيادي، ما لآلائهِ جَحْدُ

مَظِنَّة ُ آثَامٍ، وَأُمُّ كَبائِرٍ،

يُقَصِّرُ، عَن أدنَى مَايِبها، العَدّ

رَأى نَقصَ ما يَجبيهِ منها زِيادَة ً،

إذِ العِوَضُ المَرْضِيّ، إلاّ يَرُحْ يَغْدو

غنيٌّ، فَحُسْنُ الظنّ بِاللَّهِ مالُهُ؛

عَزِيزٌ، فصُنعُ اللَّهِ، من حوْله، جُنْدُ

لَنِعْمَ حَديثُ البِرّ تُودِعُهُ الصَّبا،

تبثّ نثاهُ، حيثُ لا توضعُ البردُ

تغلغلَ في سمعِ الرَّبابِ، وطالعتْ

له صورة ً، لم يعمَ، عن حسنها، الخلدُ

مَساعٍ أجَدّتْ زِينة َ الأرضِ، فالحَصى

لآلىء ُ نَثْرٌ، وَالثّرَى عَنْبرٌ وَرْدُ

لدى زَهَراتِ الرّوْضِ عنها بِشارَة ٌ؛

وفي نفحاتِ المسكِ، من طيبها، وفدُ

فديتُكَ، إنّي قائلٌ، فمعرِّضٌ

بأوطارِ نفسٍ، منك، لم تقضِها بعدُ

منى ً كالشَّجا دونَ اللّهاة ِ تعرّضتْ،

فلمْ يكُ للمَصْدُودِ، من نَفثِها، بُدّ

أمثليَ غفلٌ، خاملُ الذّكرِ ضائعٌ،

ضَياعَ الحُسامِ العَضْبِ، أصْدأه الغِمدُ

أبَى ذاكَ أنّ الدّهرَ قَدْ ذَلّ صَعْبُهُ

فسنّيَ منْهُ، بالذي نشتَهي، العقدُ

أنا السّيفُ لا يَنْبو معَ الهَزّ غَرْبُهُ،

إذا ما نبا السّيفُ، الذي تطبعُ الهندُ

بَدَأتَ بنُعْمَى غَضّة ٍ، إنْ تُوَالِها،

فحسنُ الألى ، في أنْ يواليَها سردُ

لَعَمْركَ! ما للمَالِ أسعى ، فإنّما

يَرى المالَ أسنى حظّهِ، الطَّبِعُ الوَغْدُ

ولكنْ لحالٍ، إنْ لبستُ جمالَها،

كسوْتُكَ ثوبَ النُّصحِ، أعلامه الحمدُ

أتَتكَ القَوَافي، شاهِداتٍ بما صَفَا

من الغَيبِ، فاقبلَها فمَا غرّكَ الشّهدُ

ليحظى وليٌّ، سرُّهُ وفقُ جهرِهِ،

فظاهرُهُ شكرٌ، وباطنُهُ ودّ

يُمَيّزُهُ، مِمّنْ سِوَاهُ، وَفاؤهُ

وإخلاصُهُ، إذْ كلُّ غانية ٍ هندُ

قديم 10-01-2010, 06:33 PM
المشاركة 8
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أجِدُّ، وَمَن أهوَاهُ، في الحُبّ، عابثُ؛
( ابن زيدون )



أجِدُّ، وَمَن أهوَاهُ، في الحُبّ، عابثُ؛

وأوفي له بالعهدِ، إذْ هوَ ناكثُ

حَبيبٌ نأى عني، مَعَ القُرْبِ وَالأسَى ،

مقيمٌ له، في مضمرِ القلبِ، ماكثُ

جفاني بإلطافِ العِدَا، وأزالَهُ،

عنِ الوصلِ، رأيٌ في القطيعة ِ حادثُ

تغيّرْتَ عن عهدي، وما زلتُ واثقاً

بعهدكَ، لكنْ غيّرتْكَ الحوادثُ

وَما كنتِ، إذْ مَلّكتُكَ القلبَ، عالِماً

بأنّيَ، عَنْ حَتْفي، بكَفّيَ باحثُ

فديتُكَ، إنّ الشّوقَ لي مذ هجرْتني

مميتٌ فهلْ لي من وصالكَ باعثُ؟

ستبلَى اللّيَالي، والودادُ بحالِهِ

جَديدٌ وتَفنى وَهْوَ للأرْضِ وَارِثُ

ولوْ أنّني أقسمتُ: أنّكَ قاتِلي،

وأنّي مقتولٌ، لمَا قيلَ: حانثُ

قديم 10-01-2010, 06:34 PM
المشاركة 9
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحمدْتَ عاقبة َ الدّواءِ،
( ابن زيدون )



أحمدْتَ عاقبة َ الدّواءِ،

وَنِلْتَ عَافِيَة َ الشّفَاءِ

وَخَرَجْتَ مِنْهُ مِثْلَمَا

خَرَجَ الحُسَامُ مِنَ الجِلاء

وَبَقِيتَ الدُّنْيَا، فَأنْـ

ـتَ دواؤهَا منْ كلّ داء

وَوَرِثْتَ أعْمَارَ العِدَى ،

وقسمْتَهَا في الأولياء

يا خيرَ منْ ركبَ الجيَا

د، وسَارَ في ظِلّ اللّواء

واجتالَ يومَ الحربِ قدْ

ماً، وَاحْتَبَى يَوْمَ الحِبَاء

بشرَاكَ عقبَى صحّة ٍ،

تجرِي إلى غيرِ انتهاء

في دولة ٍ تبقى بقا

ء الدّهرِ، آمنة َ الفناء

وَمَسَرّة ِ يُفْضِي بِهَا

زَمَنٌ، كَحاشِيَة ِ الرّداء

وَاشْرَبْ فَقَدْ لَذّ النّسيمُ،

وَرَقّ سِرْبَالُ الهَوَاء

لَنَرى بِكَ البَهْوَ المُطِلّ،

يَمِيسُ في حُلَلِ البَهَاء

وَبَقِيتَ مَفْدِيَاً بِنّا؛

إنْ نحنُ جزْنا في الفداء

قديم 10-01-2010, 06:35 PM
المشاركة 10
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحِينَ عَلِمْتَ حَظّكَ من وِدادي؛
( ابن زيدون )



أحِينَ عَلِمْتَ حَظّكَ من وِدادي؛

وَلَمْ تَجْهَلْ مَحَلّكَ منْ فُؤادِي

وَقادَنِي الهَوى ، فانقَدْتُ طَوْعاً،

وَمَا مَكّنْتُ غَيرَكَ مِنْ قِيَادِي

رضيتَ ليَ السّقامَ لباسَ جسْمٍ،

كَحَلْتُ الطَّرْفَ مِنْهُ بِالسُّهَادِ

أجِلْ عينَيْكَ في أسطارِ كتبي،

تجدْ دمْعي مزَاجاً للمِدادِ

فدَيْتُكَ ! إنّني قدْ ذابَ قلْبي

مِنَ الشّكْوَى إلى قَلْبٍ جَمَادِ


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من شعراء العصر الأندلسي ( ابن زيدون )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعراء العصر الأندلسي ( إبن هانئ الأندلسي ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 47 09-07-2020 11:45 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( حيدر بن سليمان الحلي ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 17 01-10-2012 08:19 PM
ابو الوليد أحمد بن زيدون الأندلسي عبدالله باسودان منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 10 12-12-2011 09:14 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( عبد الجبار بن حمديس ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 67 10-21-2010 03:17 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( ابن خفاجة ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 105 10-07-2010 10:50 PM

الساعة الآن 02:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.