منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   المقهى (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   O كانوا هنا .. O (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25269)

العنود العلي 12-16-2019 02:23 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ركله افتراضية
بقلم سهام البيايضة


أستاذ الرياضيات المتخصص في الإحصاء ..الذي يرى العالم بمنخفضات السالب ..معادلاته طرح وحذف فقط ..أعلى مستوى لنقاط منحنى اعتداله لا يقارب الصفر المعنوي.. عمل معلماً خصوصياً لطلاب القرية وما حولها..نبذه طلابه والأهالي ،عندما رسب طلاب التوجيهي بامتياز بمادة الرياضيات .و.اكتشف الأهالي والطلاب أن المعلومات التي كان يدرسها، مغلوطة وتشتت فكر الطالب.والسبب في ذلك انه شحيح ولئيم في تقديم المعلومة..أنانيته لا تسمح له بالعطاء وبأمانة رسالة التعليم.. فهذا لا يوافق طبعة المتشائم الانتهازي

حمادة الشاب الذي تجاوز الثلاثين وهو غارق في حياته وعدم اكتراثه.. حتى أطلقت عليه القرية " أبو ملاّهي"(بسكون الميم ) إمعانا في تأكيد شخصيته المازحة والعبثية..رسب أخوه المتفوق في التوجيهي..بسبب ثلاث علامات في الرياضيات.

كتم حمادة غضبه وغيضه الشديد على المعلم البائس خشيةً، إغضاب كبيرهم "أبو عاصم" الشيخ الجليل المحترم الذي كان يوصيهم بالجيران والغرباء ممن سكنوا قريتهم ويؤكد حرصه على واجب الجيرة والاحترام

كثيرة هي المرات التي كان فيها، المعلم الإحصائي المتمرس بالغرور والتعالي، يقفز أمام المصلين في مسجد القرية لإقامة الصلاة وأحيانا كان يتربع لخطبة الجمعة، عندما يغيب شيخ الجامع لأمر ما..من حسن حظه أن حمادة لا يكون موجودا بين المصليين،غالباً، لغيابه في عمله خارج القرية..في العيد الماضي حضر وإخوته صلاة العيد . .وعندما هم المعلم تصدر الصف الاول ،تقدم حمادة لاقتلاع أثره من أمام المنبر..لكنه لم يستطع ذلك عندما تشبث به شقيقاه وثبتاه مكانه قبل أن يصل الى المعلم ،و نظرات أبو عاصم المحذرة من بعيد، التي أشارت عليه بالهدوء والتروي ..مما اضطر حمادة للخروج غاضباً من المسجد.

جلس حمادة يرتجف عصبيةً. على سور المسجد.. كعادته وهو مراهق، ينتظر خروج المعلم وهو ينفث دخان سجائره واحدةً تلوى الأخرى

لحسن حظ المعلم أن أبو عاصم كان أول من ظهر من باب الخارجي ، متوجهاً إليه، معاتباً ، عصبيته يوم العيد مؤنبا إياه على الخروج بهذه الطريقة، حجته أن الرجل مريض نفسي ،وان المسكين عنده نقص ما يحتاج لعلاج وان من واجبهم مراعاته ، وله عليهم حق الجيرة ولا يجوز الاقتراب منه حتى لا يقول الناس وأنهم ضربوا "قصيرهم "في عقر دارهم!!

صمت حمادة مختزلا الحديث بصمته واحترامه لكبيرهم، متوعداً بسريرته إن ينال منه وينتقم لجميع الطلاب الراسبين وليكون عبره لمن اعتبر .

مرت أيام على تلك الحادثة العيدية، وكاد الناس أن ينسوها تماما ..تمادى المعلم حتى عين نفسه مراقبا على قريتهم معتبرا نفسه معلماً على أخلاقهم وتصرفاتهم وقد ألبس نفسه عباءة التقوى معتبرا نفسه عين الله على الأرض ،ينتقد تصرفاتهم ويتدخل في شؤونهم ، وأخيرا انضم الى جمعية القرية واستلم صندوقها واخذ يرافق لجانها في جمع التبرعات والسعي باسم القرية لأهل الخير..احياناً ،كان يعود بمبالغ بسيطة لا يعلم احد من أين جاء بها مستغلاً جملة "فاعل خير" متجاوزين عنه السؤال ومكان تحصيلها، متغاضين عن اقتطاع قيمة خدماته ووقود سيارته ، وهو العالم بالطرح والجمع والإحصاء وقادر على التحليل والتفسير والإثبات بالبراهين والوصول الى النتائج!

لحسن حظ الجميع ..ولسوء حظه!! غاب أبو عاصم عن القرية في زيارة لابنه عاصم في العاصمة من اجل فحوصات طبية ألزمته المشفى هناك.

اليوم هو الجمعة المنتظرة !! استفاق حمادة كغير عادته منذ الصباح الباكر، ليأخذ زينته الى المسجد ، لبس ثوبه الأبيض المنسدل فوق طوله والشاف لعضلاته التي بدت تقاسيمها تحت أكتافه العريضة ،نظيفاً معطراً،يسير خفيفاً، متوجها الى المسجد ..وقبل أن يأخذ المعلم موقعه على المنبر انقض عليه، ممسكاً بياقة ثوبه الخلفية رافعا ً ثوبه حتى وصل ركبتيه..حتى كادت أطراف أزار الثوب أن تخترق لحيته.. وحمادة لا يزال يضغط بشده حتى جحظت عيناه في محجرهما وقد أوشك نفسه على الانحباس ..جاراً..إياه الى الخارج .

البعض أصابه ذهول!!...البعض الآخر التزم الصمت مفسحاً المجال أمام حمادة لجره خارجاً.

لا يزال حمادة ممسكاً بتلابيبه، مقربا وجهه لوجهه محذراً:"اسمع أيها النذل يا من عافتك النذالة ورجولة الرجال، إياك والاقتراب من هؤلاء الناس الطيبون الذين منعتهم أخلاقهم من لفظك خارج قريتهم وخارج عقولهم..عد لأهلك الذين عافوك حتى طردوك لنحتويك نحن بأدبنا وأخلاقنا..ورغم ذلك تحشر أنفك في شؤونهم.. تخيف الأطفال وتلوث أفكار الشباب، بكذبك...هيا انصرف من هنا وأصلح شأنك ولمَ عرضك وانته عن أعراض الناس. .تثير الرجال على النساء، وتثبط العزائم وتكسر أجنحة الأمل في الحياة..تكفر من تشاء وترفع من تشاء ..إياك والاقتراب من هؤلاء الناس..انظر كم أنت محبط متشائم .. قتلت آمالهم وأفقدتهم الشعور بالرحمة والمغفرة..اخرج ولا تعد الى هنا ابدآ" ..وبحركة قوية بقدمه ركله في مؤخرته حتى كاد أن يقع على وجهه.

عندما عاد أبو عاصم من استراحته، لاحظ بفراسته وحسه أن هناك سكون يخيم على المكان..و هدوء غير عادي! ..اخبره أهل القرية ما حصل مع حمادة وما فعله بالمعلم..في البداية، ظهرت على وجهه علامات الامتعاض مؤنباً الرجال لعدم وقوفهم لمنع ما حدث..لم يتلقى أي جواب من احد ..الجميع كان صامتا منتظرا ردة فعله ..وبعد برهة في التفكير وإعادة المشهد..انفجر أبو عاصم ضاحكا، لينطلق مرح الحاضرين وقد استراحت ملامح وجوههم وظهرت عليهم بوادر الرضي وإقرار الفعل!

استدعى أبو عاصم "حمادة " ليؤنبه ،لاجماً ابتسامته،التي لا تلبث وتظهر وهو يكابد الجد والكياسة أثناء معاتبته محذراً إياه من تكرارها، مذكرا بسمعة أهله ومنزلة والده بين الناس ووجوب ترفعه عن صغائر الأمور ..وحمادة صامتاً.. لا يرد احتراماً وإجلالاً لمنزلته..وعندما انتهى من تأنيبه، سألهم عن المعلم ولماذا لا يراه كالسابق، اخبروه انه يلتزم بيته ولم يروه منذ أسبوعين..اخبرهم احد الشباب الحاضرين انه رآه وقد اشترى جهاز حاسوب وشبكة انترنت وانه قابع ليل نهار يتابع الأخبار ومقالات ..وانه وجد عالمه الجديد بعيدا عن أهل القرية الذين عرفوه واكتشفوا سمومه في معادلات الطرح والحذف والاشتقاق الذاتي..وبتكامل تشاؤمه ولؤمه على عباد الله وقد توسع نشاطه على مستوى الوطن والعالم يزور المواقع التي أصبحت له قرى يمارس فوقها وظيفته التي خص نفسه بها في مراقبة الناس ونشر اللؤم وتفريغ الحقد وأساليبه التي برع بها على ارض الواقع.

استمع حمادة الى ما يقوله أهل القرية عن نشاطات المراقب على الشبكة ألعنكبوتيه ..مستوعبا الأذى الذي ينشره كباقي المتنمرين أصحاب الألقاب، وفي خاطره ركلة افتراضيه على مؤخرته.. تكبه على وجهه.. تفضحه وتخلص العالم من شره!!!

منبر القصص والروايات والمسرح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1579

العنود العلي 12-16-2019 02:30 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
وصية
بقلم : جيان الشمري


رفعها أمامه ...بتمعن شديد أوغل النظر فيها..صدمة شديدة شعر بها تسحبه إلى سحيق الأعماق...زادت نبضات قلبه حتى احسها تتردد بوحشية في رأسه..كتم الصدمة..شعور العجز تمكن منه..لطلما أحب اللون الابيض حين يراه يشع بفرح بين الألوان الأخرى...لكن هذا البياض المتصدي لعينه العارفة...اجتاحه بكره ..بتحد..كل ما قرأه..تعلمه..مارسه في مهنته...يهزأ به الآن..يمد له لسانه بسخرية مقيتة.. باستهزاء..ماذا ستفعل الآن..لا فائدة..تلك البقع البيضاء اللعينة ...منتشرة في كل مكان...الكبد ..الرئتين ...وكل مكان..ترك صورة الأشعة تسقط من يده المرتجفة..البكاء..ردة فعل ما استطاع أن يلجمها..يا إلهي رحمتك..أول سنة في ممارسة الطب..بعد العناء .. الجهد..السهر...أقف بعجر متناه أمام صورة الاشعة لمن كانت سبب نجاحي الرئيسي..كطفل تائه بين زحام الأفكار السوداء...أمي..لماذا إلهي..المرض منتشر..وهذا الموقف أوضع فيه على المحك..لا نفع في علاج..لادواء ...أيام معدودات..شهر ربما أو شهرين..مفارقة أنت لي لامحالة ياقرة العين...ترحلين عني..وصلت يا أمي إلى الشاطئ بأمان على يديك..يد المنية تلوح في الافق..تدنو من قلبك الكبير..العظيم..شيئا.. فشيئا..القلب الذي لطالما ذاق طعم الفرح عند سماع نبأ من أنباء نجاحاتي..نظر من بين دموعه إلى أخوته وأخواته الذين شاركوه البكاء...وقد فهموا بقلوبهم فحوى المصيبة الملمة بهم..ونظر إلى امه..تفاجأ...ابتسامة مطمئنة ترقد على شفتيها الذابلتين..ثقة امتلأت بها ملامحها الحبيبة.....كفكفت دموعه بيديها الحانيتين..طبعت قبلة أثقلتها بفيض من الود والعطف على جبهته المتعرقة...لا بأس بني..الموت حق علينا والرضوخ له لابد منه..عزائي أني أوصلتكم..أبنائي بر الأمان..ابدأوا المسير الآن..الخير.. الخير أوصيكم ..تحابوا بينكم لأطمئن في غفوتي الأبدية..يا فلذات كبدي..فخورة أنا بكم..فاجعلوني كذلك ...إلى الأبد...

منبر القصص والروايات والمسرح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9865

العنود العلي 12-16-2019 02:35 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
الحلم
يقلم : عامر الربيعي

أعيشُ الحلم
ليطول العمر ..
يطول الحلم
أعيش العمر
يتحقق ..
يطول العيش
يتضاءلُ العمر
يكبر الحلم
ولا يتحقق ..
أموت طول العمر
لأعيش الحلم
يتحقق ..
ينتهي العمر
يتحقق الحلم
أموت
لأعيش حلماً آخر
لا يتحقق !

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2055

العنود العلي 12-16-2019 02:43 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
راهـــــــــــب الليـــــــــل
راهب الليل

بقلم : أحمد رجب المعاضيدي

يا راحلة بين قلبي والعيون
كانت حياتي مليئه بالصور

ومضة تنفذ من بين الظنون
موعد من وعد حب ينتظر

وباحة البيت تنادي في السكون
يا أيها الليل انجل

أتعبتني فيك خطوات الأرق
ما هدأ البال يوم لم يرق

راهب الليل أنا
في محراب حب اليائسين

يا سنا شمس من سنا الحب سنا
اعتليت للقاك أمواج المنون

أنت الدنى والمنى
ونور فجر من أيامي دنا

والحب ينادي من يأس النوى
وقلبي في هواك قد هوى

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1468

العنود العلي 12-16-2019 02:53 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
قلبي المذابُ كذوبِ الشموع
بقلم : عبدالسلام القطيط،


كنت دائماً ولازلت أرى شاطئاً واحداً عند كل البحار التي جبتها، كلما وقفت قبالتها. ذلك الشاطيء الذي رأته عيناي وأنا طفل صغير، وظل فيهما كحلم يستيقظ كلما غفوت والآن يشدني الحلم والبحر والذكريات إلى ذلك الشاطيء الوحيد الذي ماعرفت سواه

قلبي المذابُ كذوبِ الشموع
ينوء بحمل سني الغياب

يرى الشاطيء المرتجى في خشوع
تبدى بعيداً كومض السراب

كنقش المرايا
كرسم بلاريشة في الضباب

كحلم بهي زهي الخضاب
مذافاً بأحلام شهد الرجوع

فيوجفُ قلبيْ مع الإقتراب
طوى في إباءٍ سني الصعاب

وألقى على الأرض مر العتاب
وأطرق موجفاً في خنوع

ليسمع صوتاً شديد الوجاب
ينادي بصوت قوي قروع

تعال إلى مرفئٍ مفعم بالثواب

ودعني أضمك إلى دفء قلب
يفتح في دربك ألف باب

تعال نودع غصة الإكتئاب
وندفن في الثرى شهقة الإرتياب

فعينك لن تمتليء بالدموع
وقلبك لن تعتليه الصدوع

ونفسك لن يكتنفها العذاب

منبر الشعر الفصيح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10394

العنود العلي 12-16-2019 03:02 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
بائية التبليغ-- دعوة للنقد
بقلم : محمدجدوالدرديرى


هذه القصيدة سبق نشرها فى قسم
الشعر الفصيح لكن لم تكن كاملة
مع بعض التعديلات ثم اعدتُ صياغتها من جديد
فأرجو من الاخوة النقاد التعقيب والتركيز على
اللغة والوزن وما يشوبها من علات

شَفَقُ الـمَغِيبِ بِضَوءِهِ وشهــابِ
مُــزِجَا بِلَــونٍ سَاحِرٍ جَــذَّابِ

فــأنختُ عِندَ بــزوقِهِ وَرقَـاءَتى
وكَتبتُ فـوق الاخشَبــينِ كِتَـابِ

وَهَتفتُ قومى حين اجدَبَ ارضُهُمْ
ورفعتُ طرفى كى يُـرَدُّ جَوَابِ

انتَ القريبُ وفـوقَ كلَّ مُقَــرَّبٍ
وانا الزَّليلُ وانتَ ربُّ حِجَــابِ

فالنُّور منكَ وقد عَطَبْتُ شُوِيـْهِبى
وكَسَوتُ منه كُهولَـتى وَشَبَـابِ

لو انَّنى فى القومِ أَحكُـمُ دولـةٌ
وَيكُونُ عَرشى فَوقَ جُنحِ غُرَابِ

مازَادَ قومى بالمديحِ مَكَانَتى
ولا نَقَــصَت بذاك مَعَزَّتى وإهَابِ

أفنَيتُ عمرْى فى العِبادةِ مُخْبِتاً
فَلَبِستُ ثَـوبَ العِزِّ فوقَ ثِيـَابِ

وسَألتُ ربى ما لِعَبدكَ حيلةٌ
إلاَّ بِفَضْــــلِكَ يا وَدُودُ إذابِ

أضعُ الامورَ على الامورِ نصَابُـهَا
ويـَحِلُّ ضَعفِى حين أُلفى حِسَابِ

من ذا الكَرِيمُ وذا الكَرِيمُ إذا قضى
أمـــراً فليــس لأمــرِهِ بِعـِقــــابِ

فالـوحىُ منه على الحبيب مُنَزَّلٌ
وبـــه تَـوَلَّ الأمرُ كـلَّ صَحَابِ

والتَّـابِـعِـين وتـابِـعِيهِم وكل من
نَقَـل العُـلـوم بِلَقْنـــةٍ وكِـــــتـَابِ

فَسَمَ المُـعَلِّمُ والـمُعَلَّمُ كُلُّهـم
مثل السَّحَابِ يَفُوقُ كلَّ رَوَابِ

أنــَّى التقيتُ الرُّوحَ بعد ذهابها
وجُمِعْتُ عندأحبَّتى وصحابِ

وأُريتُ وجه المشرقينِ بمَجلِسى
جَازَ الـمُثُولُ لِمَن تَوَضَّ بِبَــابِ

إنَّ الطهارةَ للودودِ عبـادةٌ
فالزَمْ أُخَىَّ الطُهْرَ لاتَكُ وَابِ

شتان أن تلقى المنيةِ طاهِراً
وتموتَ بين فويســقٍ وذبابِ

من كان يعشقُ فى الحياةِ زبالةٌ
سيموتُ كالأرمامِ بينَ ذئــابِ

ويعُبُّ من نَتــَنِ الفَطِيسِ عِيالَهُ
مِلأَ الجَـوَارحِ مِلأَ كلُّ جُــرَابِ

لـمَّـا رأيتُ الشرقَ اكـــثرَ اهلَــهُ
تاهو هنالك حرَّكو الازنابِ

ورَقَتْ نِيَاقَ الغرب فرحةَ عَارِمٍ
ايقنتُ أنَّ الجهلَ بالأعقـابِ

حَظُّ العروبة فى الشعُوبِ خبالةٌ
وهمٌ تبدَّلَ وجهَهُ بســــرابِ

يا مَعْشَرَ الاعرَابُ إنَّ عُهُــودَنا
نكــثت بفِعلِ مذبذبٍ مرتابِ

ما إن رأيته فى الحشود رأيتــه
كــلبٌ يلــوصُ بزيلـه لرقــابِ

تضعُ الحقيقةِ فى إناءِ صحيفةٍ
تبدو كــلوثةِ باطن الاحقــابِ

فى جوفها شرخٌ تناثر حيثما
رشفت نقيعَ صَفُوفَةُ الاحزابِ

فأنا أُبلغ ما رأيتُ بأعينــى
حسبى أَهَابُ من الورى وأُهَابِ

هذى الحقيقةُ فى العروبةِ بعدُمَا
كَذَبَ المُسَيلِمَة ذَاكَهُ الكَذَّابِ

منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7377

العنود العلي 12-16-2019 03:06 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
اغواءة فجر
بقلم : غادة الشيباني


رحلت أول نجمة على بحر الظلام
مرفأ الليل ترتفع امواج الهدوء على سواحله
اشاهد من نافذة الصمت قادماً
طرق زجاج الشبابيك ... طيف آخر يدخل عيناي
اعتقدت أني مستيقظة عند السبات الأول من الحلم
حاصرتني الاوهام وانا تحت رداء التأمل
هل جئت من وراء السحاب .؟
إطلالة شمس في آخر الليل .. وقبيل السهاد ؟
اطبق كتابك على أمنيات أوجاعي. واقرأ فهرستي
ستجدني رقماً يشير إليك لصفحة اميناتي
آخر الأنفاس قبل طلوع الشمس ... كان حلمك

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=10368

العنود العلي 12-16-2019 03:13 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
بلا شجن !
بقلم الأستاذ : جميل العتيبي


هذه الأرض لا تسعني ..!

ضيقةٌ جداً لاتساع حزنيَ الأبدي
متبلدةٌ جداً كواقعي الأحادي
ككل الأشياء السوداء التي
تلفُ عينيَّ عنوةً

كشرياني الأكبر ذو وصمة العار
كبسمتي التي هاجَرت قبيل الانكسار

لم أعد أتنفس

يهرول الأوكسجين عني
أصرخ إليه
إنني أختنق ..
كما كسرة المرآة .. أختنق ..
كما الرغيف بين فاه الفقير .. أختنق ..
كما الفرح يهرب مني ..

تجرّني خطوةً نحو الهاوية
وتدفعني أختها إلى أسفل ..
الطريق طويلٌ أسفل ..
الليلُ كافرٌ أسفل ..
أنا لست نائماً كي لا أرى ..
أنا لستُ ميتاً كي لا أشعر ..
بين الاثنتينِ أنا ..
أترنّحُ كالطفل ..


ذهبَت ..
فتركتني لأجلِ رجُلٍ آخرَ ..
ولم تَعُد ..
أقسمت أن للحزنِ آخر..
فلم أجد ..
أمضيت ولست أمضي
إلاّ إلى طريقٍ يجتثني
نحو
قبرٍ وَ
لحَد ..

الحب لعنةُ الفقراء
هكذا قال جَدّي ذاتَ مساء
هنالك ابتسمتُ ولم أعقّب
وهناكَ كان الجفاءُ يَترقّب
فقيرٌ أنا حظاً ..
فقيرٌ أنا وطناً ..
كل أصدقائي سافروا إلى
الوطَن ..
وأنا هنا في منفايَ
بلا شَجن !

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11749

العنود العلي 12-16-2019 03:22 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ذاكرة بيضاء
بقلم : علي عيسى


أتجول في ذاكرتي البيضاء افتش عن سرد يسر السامعين
اشتم رائحة الجد المخضرم وهو يحمل آنية فضية
أنامله الخشنة تنبش التمر الهجري
تحاكي سعفات تداعبها رياح الشمال
يتمتم بكلمات وهو يمضغ ما في فمه من طعام
يدغدغ بأصابعه فنجان القهوة المعتقة
تتناقل ما بينهم تميرات الاخلاص
يسطع نور الشمس من نوافذ خشبية في مجلس مسقف بجريد النخيل
تتسلل اشعة عسجدية تعكس ظل الخوص
ترقصها نسمات الرياح
اسمع كلمات مرتدية ثوب الماضي المحلى بصوت رخيم
يشنف آذاني طنين همهمات ترجع بي إلى ايام خلت
لا افقهها لكني استمتع بالإصغاء اليها
تطيب النفوس تلك الحشرجة
في حلق الشيخ الكبير ترتسم على محياه سمات الطيبة و الوقار
اطرب بخرير ماء الدالية الذي يبتهل لصباح مشرق بملامح وجه البراءة.

منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13214

العنود العلي 12-16-2019 03:29 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ضيف المساء ولحظة انتهاء الرقص
بقلم : عمرو مسلم


مرحبا يا ضيف المساء.. ها انت تهل باسما بين تلك العاليات .. لما ذالك ؟ وكأني المح خجلا وحياءً ؟ .. ولعلي المس استئذانا منك للمرور بينها .. لا تستأذن يا جميلي دعني اغنم برؤية اكتمال هذا الجمال الذي ندُر من يقدره , نعم انا اهلوس دعوني .. ابرحوني فانا العاشق المتيم لهذه الدقائق الثمينة .. انه موعد درجة الحرارة المنخفضة ووقت النفحات الباردة التي تأخذ سخونة الزفرات معها بعيدا عن الوجوه , رغم اني لست ممن يبردون بسهوله إلا انها ها هي الليالي الملاح والوجوه الصِّباح ليلة من ليالي صرب (1) ظفار .. هُنــا حيث تُزهر المروج وتُرقرق الجداول وتنبعث روائح الرّياحين والحشائش التي تصبّغت بإيات الصّقعاء ولطائف النسمات العليلة .. ساترك كل المعالم من حولي الى حين , يهمني ذلك الضيف الباسم .. مرحباً بك .. فنواف جبلنا تسمح لك بالتفضل الى صدر سماء الأحقاف (2) , تفضل ودع وجودك ينعكس على معالم وكل تفاصيل هذا المكان .. هيّـــا فالتبدد الظلام الذي يحاول غمس ليلتي بقتامته .. ذاك هو يتسلل خلف حمرة شفق المغيب.. لا تدع له مجالا ! ولا تتركه يلف كلا ما هو حولي ! .. انت الوفي كن كما عهدتك .. هيّـــا فلتتسابق سيوف نورك مطاردة لأذيال الظلام المتسلّلة في تلك الربوع.. هيّـــا يا جميلي اكمل رحلتك ودع عنك تلك الزاوية .. لن اترك هذه اللحظات دون ان اعدل كاس الشاي .. حطب جبلي والإبريق الذهبي وسكر وشاي وكاسات زجاج .. هذا ما احتاجه من زاد في هذه الامسية .. آخر ما كنت افكر بهي في عالمي الخاص اصدقائي في الرحلة , وجودهم في كفه وحضور الوجه الباسم في كفة اعذروني لن اشغل قلمي بكم .. لا يعلمون عما اقوله هنا , ربما مذكرتي هي من يعلم فقط . الى ملامح الموقع من حولي ..النسمات زاد اندفاعها من السفح القريب منا .. لم تشعل لنا نار . لم يكن هناك حل إلا بناء عازل حجري , وما اكثر الحجارة هنا , جمعنا الصخور وتم بناء العازل ووضعنا المقاعد للإبريق الذهبي وشعلت نار ليلتنا الباردة . اعود لك يا اجمل ثغر تبسم وأبها وجه يتجلى في هذه الليلة .. ها انت تتقدم بملائكية عدم نظيرها وحضور مهيمن يحسدك عليه الكثير , لا الوم شجيرات الجبل عندما بدأت تتراقص مع ظلالها ونورك , حتى تلك الشجرة المعمرة على ذلك التل استطيع ان اميز رقصها التقليدي مع الظلال والنور ..في هذه الاوقات اتوصل الى مفاهيمي واستنتاجاتي الخاصة في علاقة ” النسمات الباردة وموسم الصرب و وتوسط قمر 14 السماء ” , ثلاث مكونات حين اكتمالها يتجسد اكثر الطقوس روعة على وجه الأرض ربما يشاركني بهذا اناس ! وربما لا ! وربما مذكرتي فقط ! لكن هذه الخلطة لن اخيبها فهي ناجحة وبشدة في انطباعاتي .. مع وصول هذا الطقس لأشد ذرواه لا تنفع ولا تشفع سبوعيتي (3) فهي تقف عاجزة امام سيل التيار المتدفق دون توقف .. من المفاجئ ان نسمع صوتا يصدر لحركة جسم في تلك الحشائش , ما ذلك ؟ ماذا هناك ؟ ما الأمر ؟ كانت هذه تساؤلات الجميع .. لكن الاجابة كانت لدي وأسجلها .. ليست تلك الخفخفه إلا موكب متنقل تحت هذه الأجواء الاحتفاليات القائمة في هذه الليلة السامرة .. اعود اليك يا من اشتاق له كل عام .. هذه اللحظات الاثمن لدي .. هُنــا اكتملت المكونات هُنــا البدر التمام .. و هُنــا اقترب موعد الانتصاف .. هنا عندما يتوقف رقص الظلال .. ها هي اكثر اللحظات قداسة .. فيها تخجل الاجسام ان تراقص القمر عند تعامده مع الأرض .. وفي هذه اللحظات يعرف المرء معنى الصمت عندما يتوسط ذلك الجميل السماء كل عام.. في اروع الاوقات هنا على اغلى واثرى تراب في جنوب جزيرة العرب .. اغني لك يا قمر اضاء على تلال اريافي .. وأنا من اضناه وصولك في صرب كل عام.
_________________________________________________
معاني :
(1) الصرب : موسم الربيع في ظفار .
(2) الأحقاف : جنوب الجزيرة العربية .
(3) السّبوعيّة أو سباعيّة: مصطلح من المحلية الظفارية يُطلق على وشاح من الصوف او القطن يتدفأ بهي الرجال .

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=12304

العنود العلي 12-16-2019 03:37 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
فاتَ الأوانْ...
بقلم : محمد نجيب بلحاج حسين


فات الأوانْ...
كِلانا ، أتى مِنْ خريفٍ بعيدٍ...
كَبُعدِ الصّبا عن سنين الهَوانْ...

شُغِلْنا بِتَكْثِيِف شَعْرِ المَشيبِ...
وتَبْديدِ ما كانَ من عُنْفُوانْ...

مَضينا إلى العُمْر ، نُرديه هَدْرا...
وَأرْخى كِلانا ، عِنانَ الحِصَانْ...

وها إنّنا نلْتقي ، دونَ قصْدٍ...
فَيُفضي لِقانا... إلى مِهْرَجانْ...


تَراءى ذُهولي ، كَطِفلٍ خَجُولِ ...
يُعاني ارْتِجافًا ، إزَاءَ امْتِحانْ...

ظنَنْتُ اشْتِياقي ، خَبَا بِالفِراقِ...
وَ دمعُ المَآقي ، تَجافى وخانْ...

غُبارُ الوَقارِ ذَوَى في مَدَاري ،
فَهُدّتْ سَوَاري ، عُرى الإتّزانْ...

وَ فِنْجانُ بُنّي ، تَهادى ارْتِعاشًا...
بِدَقّاتِ قَلبٍ ، تَهُزُّ الكَيانْ...


"أحَقًّا "– تَقولينَ – " أصْبَحْتَ جَدّا؟
وَلامَسْتَ بالشّعْرِ ذَوْقَ الحِسانْ؟"

"أفِعلاً ، تمكّنتَ من وأدِ عشْقي ؟
أما زال بالصّدْرِ بعضُ امْتِنانْ؟"

أُجيبُ ، وَ نَمْلٌ غَزا كلّ جسمي ...
و لاحتْ على جبْهتي موجتانْ...

" نعمْ ، واقْترفتِ الحَياةَ بدوني ،
و ضيّعت حبّا غزيرَ الحنانْ..."


تَقولينَ " أَتْقَنْتُ شَأْنَ ارْتِحالي...
و في كلّ شوْطٍ ، كَسَبْتُ الرّهانْ...

ولكِنّني" لوْ " أُعيدُ اختياري ...
سألْقاكَ نَجْمًا ، يُضيء المكانْ..."

أقولُ – " وَلوْ أنَّ لَوْ أنْصَفَتْني...
لَحَلّقْتُ كالطّيرِ فوقَ الجِنانْ...

لأنجزتُ ما لا تَعيه الأماني...
و ما لا يُجاريهِ سحْرُ البيانْ...


دعيني على الأرضِ ، أنهي عَذابي ...
ولا تُبْهريني ... بِلَحنِ افْتِتَانْ...

تَجاعيدُنا ، لم تَعُدْ في اتّساقٍ...
ونَبْضُ الحماسِ انْتَهى واسْتَكانْ...

سَتُرْوَى تفاصيلُ عِشقي بِشِعري...
سَتُعْنَى القَوافي ، بِعَقْد القِرانْ...

فَبالشّعْرِ ، عِشْقي... سيلقى خُلودًا ...
و لِلعِشقِ... شِعري... سيَبْقى مُدانْ...

كِلانا ... مضى ...
في قِطار اغْتِرابٍ...

وفي موعِدِ الصّدقِ ...
فات الأوانْ...

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21086

العنود العلي 12-16-2019 03:47 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
بعض الأخطاء الشائعة في اللغة العربية
بقلم : ماجدة الخطيب


بعض الأخطاء الشّائعة بين الناس في اللغة العربيّة
الخطأ الأول: يقولون ( طبعاً ) وهذا من الخطأ ، والصّواب أن نقول: ( لاجَرَمَ ) و ( حَقّاً )
الخطأ الثّاني : يقولون :( إسهاماً منّا في تشجيع القدرات ) ، والصّواب:
( مساهمةً منّا في تشجيع القدرات ) لأنّ إسهاماً هو مصدر الفعل ( أسهم ) فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الاقتراع .
الخطأ الثّالث : يقولون : انتهى اجتماع المدراء العامّين ، ظناً أنّها على وزن سفير – سفراء ، وشتان بين الاستعمالين فمادّة وزير وسفير وأمير هي : وزر – سفر – أمر
في حين أن الفعل من مدير ( أدار ) فيكون الصّواب : ( انتهى اجتماع المديرين العامين ) .
الخطأ الرّابع : نقول : ( عليكم التّواجد السّاعة التّاسعة صباحاً ) والصواب :
( عليكم أن تكونوا موجودين السّاعة التّاسعة ) والسّبب في ذلك أن الفعل ( تواجد ) مأخوذ من الوجد ويعني المحبّة أو الفرح ، وبناء على ذلك علينا استخدام كلمة ( الموجودين ) بدلاً من
( المتواجدين ) .
الخطأ الخامس: يقولون : ( ملفت للنّظر ) والصّواب : لافت للنّظر ، لأن لافت اسم فاعل من الفعل الثّلاثي ( لفت ) وهو عين الصواب ،
في حين أنّ ملفت من الفعل الرباعي ( ألفت ) وهذا الفعل لا أصل له من الصّحة في اللّغة العربيّة .
الخطأ السّادس : يقولون : ( البعض ) والصّواب : ( بعض ) لأن هذه اللّفظة معرفة في نية الإضافة . ( شارك بعض التّلاميذ في الاحتفال ) .
الخطأ السّابع : نقول : ( جاء الطّالب لوحده ) والصّواب ( جاءَ الطّالبُ وَحْدَهُ )،
لأنّ كلمة ( وَحْدَ ) لا تقبل دخول اللاّم .
الخطأ الثّامن : نرى ونشاهد :(مجوهرات فلان) والصّواب :
( جواهر فلان ) ورد في لسان العرب ( الجوهر معروف ، والواحدة جوهرة
الخطأ التّاسع: يقولون: ( اِنْكَدَرَ العيشُ ) والصّواب ( تَكَدَّرَ العيشُ ) والكَدَرُ ضِدُّ الصَّفْوِ ،
كَدُرَ الماءُ يَكْدِرُ كَدْراً وَكُدوراً . وَانْكَدَرَ النَّجمُ إذا هوى . وكَدَّرَ عيشُ فلان وتَكَدَّرَتْ معيشَتُه الخطأ العاشر : يقولون : ( نسائمُ الصَّباحِ الجميلةُ ) والصّواب : ( نسماتُ الصّباحِ الجميلةُ ) لأنّ ( نسائم )على وزن ( فعائل ) ومفردها ( نسيمة ) على وزن فعيلة مثل : صحائف – صحيفة * ودائع – وديعة .
الخطأ الحادي عشر : يقولون : ( هذا الكتابُ عديمُ الفائدة ) والصّواب : ( هذا الكتابُ معدومُ الفائدة ) فقد جاء في *المعجم * ( عدم ) يدل على( فقدان الشّيء ) .
الخطأ الثّاني عشر : يقولون : ( انسحبَ الفريقُ من المباراةِ ) والصّواب :
( خرجَ الفريقُ من المباراةِ ) لأنّ : ( السّحب ) هو جرّ الشّيء على وجه الأرض .
الخطأ الثّالث عشر: يقولون: ( هذا بئر عميق ) والصّواب: ( هذه بئرٌ عميقةٌ) لأنّ كلمة( بئر )
مؤنثة ، وجمعها ( آبار ) ، وتصغّر ( بؤيرة )
الخطأ الرّابع عشر : يقولون :
( اشتقت لكم ، والصّواب اشتقت إليكم ) فعبارة اشتقتُ لكم لم تسمع عن العرب الأوائل
الخطأ الخامس عشر : يقولون: قام بالإشراف على هذا البناء مهندسون أكِفّاء ) والصّواب :
{ أكْفاء} على اعتبار أن { أكفّاء } بتشديد الفاء جمع { كفيف } في حين أنّ { أكْفاء } جمع
{ كفْء } وهو المقصود في هذه الجملة.
الخطأ السّادس عشر : نظرلـ نظر إلى
أثر عليه أثر به أو فيه
ينبغي عليك ينبغي لك
الخطأ السّابع عشر : يقولون : استلمت أوراق الامتحان ، والصّواب : تسلّمت أوراق الامتحان ؛ لأن استلم بمعنى لمس ومنه :( استلمَ الحاجُّ الحجرَ الأسود ) ، أما تَسَلّمَ بمعنى أخذ .
الخطأ الثّامن عشر : لَغَوِيٌّ لُغَوِيٌ
ضَحِكَ عليه ضحكَ منه أو به
الخطأ التّاسع عشر : يقولون : أعتذر عن الحضور ، والصّواب : أعتذر عن عدم الحضور .
الخطأ العشرون:
يقولون : لا يَخْفاكُم، والصّواب : لا يخفى عليكم ؛ لأن الفعل ( خفي ) لا يتعدّى بنفسه
الخطأ الحادي والعشرون :
يقولون : جوازات السفر ، والصواب : أجوزة السفر كما ورد في المعاجم .
الخطأ الثاني والعشرون : يقولون : أخرجَ ما في جُعبتِهِ ، والصواب:( أخرجَ ما في جَعْبَتِهِ )
الخطأ الثّالث والعشرون : يقولون : الحِساء والصّواب الحَساء بالفتح ، هكذا وردت باللّغة .
الخطأ الرّابع والعشرون : يقولون : يَحْتَضِرُ فلان في المستشفى ، والصّواب : يُحَتَضَرُ فلان ؛ لأنّ هذا الفعل لايأتي إلا على صيغة المبني للمجهول .
الخطأ الخامس والعشرون : يقولون: أنت بمثابة أبي ، والصّواب : أنتَ مثلَ أبي ، لأنَّ المثابة هي البيت والملجأ والجزاء .
الخطأ السّادس والعشرون : يقولون : أُصيبَ فلانٌ بدوخَة ، والصّواب : أصيب فلان بدُوار ؛ لأنّ من معاني ( داخَ ) خضعَ وذلَّ ، وداخِ البلاد أي ؛ قَهرها .
الخطأ السّابع والعشرون : يقولون لست معصوماً عن الخطأ، والصّواب : لست معصوماً من الخطأ ؛ لأنّ الفعل ( عصم ) يتعدّى بحرف الجرّ ( من )لا بـ ( عن )
الخطأ الثّامن والعشرون : أسياد سادة
لنفس المؤلف للمؤلف نفسه
الخطأ التّاسع والعشرون: السَّحور السُّحور
الحُنْجُرَةُ الحَنْجَرَةُ
الخطأ الثّلاثون : يقولون :تردّدَ على المكتبة ، والصّواب : تردّدَ إلى المكتبةِ .
اعتذر منه اعتذر إليه

منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8239

العنود العلي 12-16-2019 03:57 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
حلم- بقلم : هاشم الصفار

للفؤاد جذور موغلة في العمق
بعمق التجارب.. المشاعر.. الأحاسيس

ولكن عندما نصغي إلى حبات المطر
نعرف كم أحببنا وكم داعبت أماسينا
تلك القطرات..

ولكن لم تكن وحدك.. فالعشق بلا أسوار
والعمر يحمل بين طيّاته الكثير
فلا تقف عندي طويلاً.. فالأطلال الموجعة
تقضم بقايا الزمن المتدلي من ثوب الذكريات

وكان رحيلك دائماً.. بداية حلم جديد

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9399

العنود العلي 12-16-2019 04:17 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
معلقة عمرو بن كلثوم
نقلها : أسامة المهدي


أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا * * * وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَالأَنْدَرِيْنَـا
مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا * * * إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا
تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ * * * إِذَا مَا ذَاقَهَـاحَتَّـى يَلِيْنَـا


تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ * * * علَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا
صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو * * * وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا


وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو * * * بِصَاحِبِكِ الذِي لاَتَصْبَحِيْنَـا
وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ * * * وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا


وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا * * * مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا
قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا * * * نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا


قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً * * * لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْخُنْتِ الأَمِيْنَـا
بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً*** أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا


وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ * * * وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَتَعْلَمِيْنَـا
تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ * * * وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا


ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ * * * هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْتَقْرَأ جَنِيْنَـا
وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـا * * * حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا


ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ * * * رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا
وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا * * * وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِجُنُونَـا


وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ * * * يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا
فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ * * * أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا


ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا * * * لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّجَنِيْنَـا
تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا * * * رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَاأصُلاً حُدِيْنَـا


فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ * * * كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا
أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا * * * وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا


بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً * * * وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا
وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ * * * عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْنَدِيْنَـا


وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ * * * بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا
تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ * * * مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا


وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ * * * إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا
وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا* * * وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْيَلِيْنَـا


مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا * * * يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا
يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ * * * وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا


نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا * * * فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَن ْتَشْتِمُوْنَـا
قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ * * * قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا


نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ* * * وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَاحَمَّلُوْنَـا
نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا * * * وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا


بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ * * * ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا
كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا * * * وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا


نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا * * * وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا
وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو * * * عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا


وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ * * * نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا
وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ * * * عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُمَنْ يَلِيْنَـا


نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ * * * فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا
كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم * * * مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا


كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ * * * خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا
إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ * * * مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا


نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ * * * مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا
بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً * * * وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْب ِمُجَرَّبِيْنَـا


حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً * * * مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا
فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ * * * فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـاعُصَباً ثُبِيْنَـا


وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ * * * فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا
بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ * * * نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا


أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا * * * تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـاقَـدْ وَنِيْنَـا
أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا * * * فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا


بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ * * * نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـم ْفِيْهَا قَطِيْنَـا
بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ * * * تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا


تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً * * * مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا
فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ * * * عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا


إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ * * * وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا
عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـت * * * تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا


فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ * * * بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا
وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ * * * أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا


وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ * * * زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا
وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً * * * بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا


وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ * * * بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا
وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ * * * فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا


مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ * * * تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْتَقْصِ القَرِيْنَـا
وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً * * * وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا


وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى * * * رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا
وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى * * * تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا


وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا * * * وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا * * * وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا


وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا * * * وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا
فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ * * * وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا


فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا * * * وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا
إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ * * * أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا


أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ * * * كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا
عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي * * * وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا


عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ * * * تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا
إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً * * * رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا


كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ * * * تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا
وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ * * * عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا


وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً * * * كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا
وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ * * * وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا


عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ * * * نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا
أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً * * * إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا


لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً * * * وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا
تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ * * * قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً


إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا * * * كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا
يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ * * * بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا


ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ * * * خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا
وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ * * * تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا


كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ * * * وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا
يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي * * * حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا

وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ * * * إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا
بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا * * * وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا

وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا * * * وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا
وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا * * * وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا

وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا * * * وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا
وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً * * * وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا

أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا * * * وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا
إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً * * * أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا

مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا * * * وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ * * * تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا

منبر ديوان العرب

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=49

العنود العلي 12-16-2019 04:26 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ذَابـَـــــتْ ( دَبــَــــادِيْـبِيْ )
بقلم الأستاذ : مصطفى الجندي


لُمْـتُـنَّنِيْ فِيْهِ وَمَا بِالَّلوْمِ أَرْتَدِعُ .
لا يَرْدَعُ الْعَاشِقَ إلَّا الْذِيْ عَشَقَا

وَقُلْتُمْ وَقَالُوْا وَقُلْنَ مُبْتَدِعٌ
وَقُلْتُمْ وَقَالُوْا وَقُلْنَ قَدْ أَبَقَا

لُمْتُنَّنِيْ وَمَا تَدْرُونَ مَا فِيَّ مِنْ لَوَعٍ
هُوَ الَّذِيْ مِنْ عَيْنَيَّ النَّوْمَ قَدْ سَرَقَا

قَدْ ذُقْتُ مِنْهُ الْهَوَىَ حَتَّىَ انْكَوَىَ
كَبِدِيْ وَمِنْهُ الْفَاهُ قَدْ شَهِقَا

وَهَلَّلَتْ فِيََّ الآلامُ وَانْقَشَعَتْ
حِيْنَمَا كَانَ بِالْبَابِ قَدْ طَرَقَا

ذَابَتْ ( دَبَادِيْبِيْ) مِنْ شَهْدِ مَضْجَعِهِ
حَتَّىَ كَأَنَّنَا صِنْوَانُ قَدْ فُلِقَا

يَا جَاهِلاً بِحَدِيْثِ الْحُبِّ فَاسْتَمِعِِ
بِمَا لَمْ تَذُقْهُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ قَدْ شَبَقَا

يَا أيُّهَا العُذَّالُ لا تَتَعَجَّبُوْا
هَلْ فِيْكُمُ مَنْ بِاْلْقَلْبِ قَدْ رَفَقَا

مَنْ فِيْكُمُ لَمْ يَعْصِ يَوْمَاً وَلَمْ يَتُبِ
مَنْ مِنْكُمُ فِيْ بَحْرِ الْحُبِّ مَا غَدَقَا

إِنَّ الْحَدِيْثَ عَنِ الْعُشَّاقِ مُنْسَجِمٌ
مَعَ الْمُحِبِّيْنَ وَمَنْ ظُنَّ أَنَّهُ فَسَقَا

زُلَيْخَةُ أَيُّهَا الْعُشَّاقُ قَدْ قَدَّتْ
مِنَ الصِّدِّيْقِ قَمِيَصَاً حِيْنَمَا اسْتَبَقَا

فَمِنَ الْحَبِّ قَالُوْا إِنَّهُ قَتَلَ
وَكَذَا يُقَالُ ( مِنَ الْحُبِّ مَا عَتَقَا )

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2726

العنود العلي 12-17-2019 03:11 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
هلوسات بعد منتصف العقل
بقلم : دنيا أحمد


الجنون .. بطعم آخر ..
عيبنا الكبير أننا معشر خالي من الجنون و من نوباته الهستيرية ..
فالكل يحاول جاهدا الحفاظ على ربطة عنقه كما هي لئلا تنقص من جاذبيته ..
في حين ما كانت يوما معيارا لقياس معدل الأناقة ..


عيبنا أننا ندعي العقلانية ..
وبكل حمق أو ما تيسر من جبن نتقمص شخصيات غيرنا ..
كما نتبنى أفكارهم ..
لنجد أنفسنا في آخر المقام نسخة طبق الأصل عنهم ..
نستثني شخصيتنا .. هويتنا .. حتى مشاعرنـا ..
فنقلد هذا وذاكـ .. لأن إحساس النقص يراود الذات .. و ينعتها بالجنون ..


و ماذا به الجنون ؟
أوليس أسمى صفات كل تعقل ؟
نحن بحاجة ماسة للجنون ..
للتعبير بجنون ..
للجرأة في ممارسة الجنون ..
و الإعتراف بالجنون ..


عيبنا يا معشر المجانين أننا نعتبر الجنون عاهة فكرية..
لذلكـ ما زال البعض منا مترددا في اختيار أي الأقنعة قد تناسب ملامحه..
لعلها تفلح -أخيرا- في طمر معالم جنونه ..

عيوبنا واحدة
و الحل في الإعتراف بها لا أكثر ..
و إني لأعترف بأنني أكبر حمقـاء ..!!
تعشق ارتكاب الحماقات علانية .. وبكل جنون ..

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3429

العنود العلي 12-17-2019 03:19 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ق.ق.ج سكت القلم.
بقلم : بهيجة رحال


أطرق القلم رأسه برهة ..
انتفض من مكانه بعد أن فكر مليا
ثم قرر أن يتكلم..
ثارت ثائرة المبراة.وانتزعت صدأها
المخمول لسنوات
وأطبقت عليه بكفيها..
فسكت القلم.


منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2945

العنود العلي 12-17-2019 03:26 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
مدرستي الحلوة / مدرسة إيتزار المركزية
بقلم : المصطفى العمري


وأعود إلى ذاكرتي الطفلة ... يسرقني الحنين إليك
إلى فضائك ... يا مدرستي... يا حبيبة الفؤاد
وتخيفني عجلة الدهر الفولاذية ... طاحونة الزمان
نكبر ... ونكبر وتسكننا الذكريات
وتشتعل فينا الأشواق ... حتى آخر الجراح
أذكر معلمين كان لهم فضل كبير علي
لن أنساهم قط
فشكرا لهم جميعا ... من مات رحمه الله
وأسكنه فسيح جناته
ومن لازال حيا أطال الله عمره وبالصحة والعافية
أمده
أذكر من أساتذتي المحترمين
الأستاذ:
- قدوري
- البوقيدي
- الدراز
- الغلاوي
- الوهابي
- الطاوسي
- الأمراني
- أحبشان
وغيرهم ممن لم أذكر أسماءهم بفعل الزمن .فضلكم علي كبير جزاكم الله خيرا

منبر ذاكرة تاريخ الأمكنة وأعلام الرجال

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5912

العنود العلي 12-17-2019 03:38 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
شكر وتقدير
دكتور غالب الأسدي


ليس بوسعي الا ان اشكر كل من رحب بنا متمنيا لهم دوام النجاح والتوفيق ، وانه لشرف لي ان اكون ضمن كوكبة رائعة وجميلة من المتنورين الذين مثلهم مثل الشمعة التي تحرق نفسها كي تنير للاخرين ... دمتم احبتي اخوة و اصدقاء مع خالص التقدير ....

المنابر العامة > مقهى المنابر

http://www.mnaabr.com/vb/showthread....723#post119723

العنود العلي 12-17-2019 04:01 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
تشرب بانجو ؟!
بقلم : مهندس سامى نور الدين

اريد ان اجيد فن الادب الساخر
وهذه احد محاولاتى
واريد ان استرشد بخبراتكم وبنصائحكم
اريد التقييم

كنت مدعوا لحضور احد حفلات عقد القران
حفل بسيط على الطراز الفلاحى اقيم فى احد الشوارع كما جرت العادة فى بعض القرى المصرية
مسرح ودى جى وشوية كهارب وشوية ................. لادارة الحفلة
كانت هناك طاولة محجوزة باسمى انا وصديق لى فى منتصف المسافة ما بين اول الشارع وخشبة المسرح
وصعد العروسان الخشبة وبدأت وقائع الصخب او ما يسمونه فنا
كان هناك بوفيه _ مغلق_ على جانبى الشارع لاعداد مستلزمات _ القعدة _

لم اهتم للامر فى البداية
لكنه بعد لحظات مر علينا احدهم ويحمل على يديه صينيه والقى امامنا اشياءا
سالت صاحبى ما هذا
اخبرنى ولكن بعدما اقترب من اذنى وكانه يريد ان يشى الى بسر خطير
دا
لزززززوم القعدة
قعدة ايه يا عم هو انا دخلت مكان غلط ولا ايه ؟!!
وناديت على احد الاطفال القريبين منا واخبرته بان ياخذ هذه الاشياء
هدية منى له
فاقبل ومعه مجموعة من اصحابة ولملموا هذه الاشياء فى فرح ولم يبقوا منها شيئا
وقضينا فترة من الصمت قطعها هذا الصوت الذى اقترب منا صاحبه
ومال على صاحبى وسأله

تشرب بانجو ؟!!
فاجابه صاحبى على الفور: لا
وسالنى صاحبى مازحا ؟

تشرب بانجو ؟
فاجبته ولكن بنبره فيها نوع من العصبية : انت مجنون اكيد
ثم تركنا الشاب ونظرت الى صاحبى ونظر الى وعلى شفاهنا ارتسمت ابتسامة باهتة

ممزوجة بالمرار مما بحدث وما آل اليه حالنا
وبعد لحظات راينا الروائح وخيوط الدخال ترتفع من كل شبر فى الشارع
وكل طاولة عليها مجموعة من الشباب وفى يديهم شيئا يهرسونه باصبعهم ثم يضعونه فى ورقة ويلفونه كالسيجارة

لم ار هذا المشهد من قبل ولم اكن اعرف اصلا ان هذا هو البانجو وهذه هى طريقة شربه
سالت صاحبى قال انه هكذا يشرب كالسيجار
فسالته فى شيء من الذهول
وهكذا فى الشااااااارع وعينى عينك

قال
انهم يعتبرنها نوع من المباهاة والفشخرة
قلت حسبى الله ونعم الوكيل فى هذه العقول الفاسدة والازواق العفنة
مفاخرة بالمعاصى والذنوب

وبعد لحظات ليست بالقليلة
تجمع نفر من الشباب التيك اواااى
من جيل البنطلون الساقط والسلسلة والقميص المفتوح حتى اسفل السرة
جيل قد حصر كل معالم الرجول فى هذا الكم الكثيف من الشعر الذى يقفذ من فتحات القميص
والذى اخذ يبالغ فى اظهاره وكانه يتباهى بشعر صدره
وبدا يغنون ويرقصوووون ويتمايلون فى تكسر وميوعة

رايت العجب
بل انا مارايته يعجب منه العجب
شباب يتمايل فى حركات ساقطة تعجز ان تؤديها امهر الساقطات فى احد النوادى الليلية
ولكنه متمرس على ذلك وله فى هذا المشوار الباع الطويل

تاملت وجهه فلم ار فيه شيئا ممايدل على رجولته غير هذا الخط الرفيع تحت انفه والذى جار عليه بماكينة الحلاقة فلم يبق منه الا اثر يذكرنا بان المذكور كان رجلا فى يوم من الايام وهذه الحواجب التى مر عليها بملقط واخذ منها اكتر مما ترك
ثم انتابتنى نوبة من الخجل مما ارى ونوع من الحسرة على رجولتنا الضائعة وعلى شبابنا الذى ضاعت هويته وغابت عن ذهنه ملامح الرجولة و فاخذ يتخبط فى الطرقات وياتى بافعال ظنا منه_ لانطماس فى بصيرته وانتكاس فى فطرته_ انها قمة فى الرجولة وقمة فى التحضر

ثم اقتربت من صديقى وسالته لو ان لك مليون جنيه تحب ان تكون مكانه
قال والله لو ملايين الدنيا ما احب ان اكون مكانه دا انسان خـ.............

وانتظرنا فترة ليست بالكثيرة حتى طفح الكيل وكثرت خيوط دخان البانجو المتصاعدة من كل مكان حتى دارت الرؤوس وعلت فرقعة الكؤوس فتسمع فرقعة هنا تقطعها فرقعة هناك وضحكة هنا تتبعها ضحكة هناك
وانا هنا جالس اتقطع حسرات
كان من ضمن قائمة الحضور مجموعة من النساء والفتيات
وكانهن قد استشعرن الخطر وانهن مقبلات على كارثة اخلاقية خاصة بعدما راين الرؤوس فد دارت والاصوات قد علت تهزى بكلام غريب والعيون قد لمعت فيها كل كومن الشر فتسللت الواحدة منهن تلو الاخرى وهمت بالانصراف

اخبرت صاحبى
اعتقد انه ان الاوان يا صاحبى لننصرف
فعيون هؤلاء المخمورين تراقبنا
وتحت هذا الغطاء الكثيف من الدخان وهذه العقول المغيبة
ما اعتقد انهم سيميزون ما بين رجل وامراة
وانا لا احب ان يستفجحل الامر اكثر من ذلك
فانطلق صاحبى فى الضحك ولم يقطعه الا صوت ابو العريس
اقترب منا ومددنا له ايادينا بالتهنئة
ثم استاذنا بالانصراف
وطوال الطريق لم ننقطع عن الضحك
ولا ادرى لماذا
ربما نكون قد اصابتنا لعنة البانجو فدارت رؤوسنا وصار لنا مثل ما صار لهم
لا ادرى
مهندس سامى نور الدين
الرابعة فجر الاربعاء
14/12/2011

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9623

العنود العلي 12-23-2019 01:11 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
لغتنا .....الى اين ؟؟
بقلم : عبدالرحمن إبراهيم زين


حالة تدعو الى الأسف والتحسر وتبعث الى النفس شيئا من الحزن الدفين في اعماق المرء وتثير كثيرا من العجب والدهشة وتتطلب منا وقوفا على اسبابها وبحثا لما آلت اليه وعملا جادا لحلها تلك الحالة المتردية التي وصلت اليها لغتنا العربية .
اصبحت مظاهر اهمالها وتدهور العناية بها تطالعها عيوننا في كل ارجاء مجتمعنا الحاضر في نفس الوقت الذي نرى فيه تفشيا ملحوظا لاستعمال اللغات الأجنبية بين ابناء الأمة العربية , عندما نرى ذلك الحال في مجتمعاتنا العربية يجب ان ندق ناقوس
الخطر لأن المشكلة هنا اكبر واخطر مما قد يتصور البعض,لان اللغة كما قال الكاتب الكبير ((مصطفى صادق الرافعي )):(اللغة هي صورة وجود الامة بأفكارها ومعانيها وحقائق نفوسها وجودا متميزا قائما بخصائصه).
فاللغة هي الوجه الاخر المتلازم مع هوية اي امة من الامم ولا يمكن لأمة أن تحفظ هويتها وتراثها إلا بحفظ لغتها لان اللغة في أي امة عامل مهم من عوامل توحد ابنائها جيلا بعد جيل ,فهم جميعا باشتراكهم في لغة واحدة مشتركون في اساليب التعبيرعما يدور بداخلهم من افكار وخواطر .
اللغة يكتب بها الادب بمختلف الوانه الذي هو في مجمله خبرات ونفائس جادت بها قرائح الاجداد وطوعت اللغة في التعبير عنها بصورة جميلة رفيعة الذوق , كما ان اللغة يكتب بها تاريخ الامة وتدون بها كتب ابنائها لتحفظ خير ما انتجوه لاحفادهم من الاجيال القادمة ضمانا لاستمرار العطاء والانتفاع من خبرات السابقين.
اللغة هي الوسيلة الأساسية التي لا غنى عنها لاي جيل لكي يتواصل مع من سبقوه من اجداده وتاريخ امته فهي الرابط المتين الذي يربط تلك السلسلة الطويلة من الاجيال المتعاقبة فاذا فقدها جيل من الاجيال انقطع انقطاعا تاما عن اجداده وتاريخه واصبح معزولا غريبا عن تلك الامة التي من المفترض ان ينتمي اليها.
لذلك لم يكن من الغريب ان المستعمر عندما يدخل اي وطن ان يفعل اول ما يفعل هو ضرب لغة هذا الوطن لان ضرب اللغة يعني بالضرورة ضرب انتماء ابناء الوطن لوطنهم ولن تستطيع ان تؤثر على فكر شعب الا بالثأثير على لغته اولا قبل كل شئ فهي المدخل الاساسي اي شعب من الشعوب لان الشعب اذا انسلخ من لغته انسلخ من كل ما يربطه بهذا الوطن تاريخا وانتماءا فيصير شعبا ما هو الا مسخ لا اكثر قد نزعت منه روحه التي تحركه وفقد ارادته وصار طوع امر المستعمر.

اننا نرى الان ما يصور له على ان التكلم باللغة العربية هو ضرب من ضروب التخلف واصبحت اللغة في اذهان الشباب لا تعني الا الرجوع الى الوراء وان التحدث بها ينافي مظاهر التقدم والتمدن وتوجهم بشكل مبالغ فيه الى التحدث باللغات الاجنبية في غير مواضعها ولا يخفى علينا الدور الذي يلعبه الاعلام غير الرشيد في التاثير على ابنائنا في هذا المجال.

انا لا انكر تعلم اللغات الاجنبية واهمية ذلك في طلب العلم والتواصل مع الامم الاخرى ولكن انكر ان تحقر اللغة العربية في نظر ابنائها ويعظم من شان اللغات الاخرى لان ذلك يرافقه احتقار للامة نفسها والخجل من الانتماء اليه والتعلق بامم اجنبية بصورة او باخرى .

اذا استمرت تلك المشكلة تاخذ طريقها الى التطور والتفشي كالوباء في جسد الامة الضعيف من الاساس ولم نقف لحل تلك المشكلة فاننا سوف ننتج جيلا ينتمي الينا جسدا ودما وينتمي روحا وتوجها الى امم اجنبية وثقافات غريبة عنا وما يتبع ذلك من عواقب وخيمة اذ ستحرم الامة من خيرات ابنائها الذين ولدوا على ارضها وستكون ثمار غرسها لغيرها .

في هذه الحالة لا يجب ان نلوم الا انفسنا على ما ستئول اليه امتنا العربية من مزيد من التدهور والتخلف لاننا سكتنا عندما راينا ابناءنا يتبرأون منا امتهم ويتحدثون بلغة قوم ليسوا من بني جلدتنا
ويجب الا نتحسر عندما نرى ابناءنا يرتمون في احضان غيرنا.
ويجب الا نتذمر من حال امة راينا هويتها تحقر وتسرق ولم نحرك ساكنا.

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9364

العنود العلي 12-23-2019 01:17 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
قلم رصاص:
بقلم محمد سالم


كثيرا ما تعودت مع أوراقي وأقلامي أن أكتب ما يجول بخاطري من إحساس وشعور وآمال وآلام من ابتسامات ودموع من تعمقات وهوامش حياتية.
تعود قلمي أني حين أمسكه يستعد لذرف الدموع بدلا من المداد وتعودت أوراقي أن تجفف دمع قلمي لكن حين نزف قلبي لم يجد من يجفف دموعه.
تعود قلمي حين أمسكه أنه هو الذي يشعر بالتعب لا أنا وتعودت أوراقي أن تبسط لي السطور وتجذب نظري حتى لا ألتف إلى غيرها .
وها أنا اليوم أكتب بقلم جديد على ورقة جديدة أكتب فيها رسائل إلى كل من عرفتهم
أكتب اليوم إلى كل إنسان مررت بخاطره ومر بخاطري
أكتب اليوم إلى كل إنسان عاشرته من العمر الكثير فبذلت له الشوق فأهداني بالانقطاع
أكتب اليوم إلى كل من وقف مزهوما بانكساري وفرحا باندثاري ومتشوقا ليوم انتحاري
أكتب إلى كل من ملأت قلبي له حبا فملأ قلبه لي كراهية.
أكتب إلى كل من تلذذ بإلقاء سهام النظرات ظنا منه أنه يقتلني بها.
اقول لكل هؤلاء أن الحياة كلها مهما طالت أو قصرت ومهما تجملت وتزينت فهي في عيون العاقلين زائلة وفي قلوب العارفين بها دار هاوية.
أكتب لهم أن كراهية القلوب داء يصيب صاحبه قبل أن يصيب من يحمله إليه وأن حقد القلوب نار تأكل كل قلب سكنت به.
أكتب لهم أني ما حملت لكم غير ود وشوق واخلاص وحب فزعمتم أن حبي كراهية وإخلاصي رياء وسمعة وفرحي برؤيتكم قناع ارتديه.
ظننتم أني بحر من الخداع من نزل به غرق وما كلفتم أنفسكم مرة حتى أن تمروا بجوار شاطئه.
حسبتم أن معرفتي بالحياة مكر ودهاء لكنكم ما عرفتم أن الحيل رغم كونها مساندا للشر فهي ايضا عونا في الخير.
قصرت عقولكم على مظاهر الكلمات ونسيتم أن العاقل من تعمق في الكلمات لا يأخذ بظاهرها.
تعجبت كثيرا حين رأيتكم ترموني بنظرات التهكم وما كلفتم أنفسكم ان ترموا بنظرة تسأل من أنا ؟
أشفقت عليكم حين رأيت أذهانكم مشغولة بي وتعجبت وقلت : عجبا لهم حتى الإنسان الذي كرهوه ما استطاعوا أن يخرجوه من عقولهم وقلوبهم وكأن الله سلط عليهم أنفسهم وابتلاهم بسلب راحة البال .
حزنت كثيرا حين وجدت القلوب التي هي مصدر الرقة والحنان تحمل هذا الكم من القسوة والطغيان.
حزنت لعقول ذكية راقية أبت إلا أن تدنس نفسها بسيئ الأفكار وقبيح التخطيط.
حزنت يوم وجدت بني البشر يصنع الواحد منهم مع أخيه ما تستحي الوحوش الضارية أن تفعله مع بعضها في عالم الغابات .
تعجبت حين رأيت الدابة ترفع قدمها خشية ان تصيب دابة مثلها بحافرها وما ترفع هؤلاء بألسنتهم ونبذ قبيح الكلام.
تعجبت حين رأيت وحوش الغاب تذرف عيونها لفراق زوج أو ابن وما رقت تلك القلوب لحالي حين طلبت ودهم فكان السبيل إلى ذلك جني الشوك.
نظرت لطير السماء يحلق بجناحيه فينظر إلينا بني البشر فغضضت بصري عنه خجلا وانكسرت عيني امامه حين علمت أنه يمر ويرى أفعالنا ببعضنا وهو الذي ما منحه الله العقل لكن منحه القلب.
أكتب لهم سؤال : إلى متى ؟
إلى متى ستظل قلوبكم خاوية كالبيت الخرب ؟
إلى متى ستظل عقولكم فارغة كإناء الماء الذي فقد قيمته بخلو الماء منه ؟
إلى متى ستعذبون عيونكم بتلك النظرات التي لا معنى لها وأنا أعلم ان عيونكم تأبى ودليل إبائها أنها يوم القيامة تشهد عليكم فلو كانت راضية ما كانت ضدكم .
إلى متى ستتركون مشاعركم تجففها الأحقاد؟
أعترف لكم أن قلوبكم مليئة بالحب والشوق والعطف
قلوبكم بها شوق لدموعي وحب لكراهيتي وعطف على كل من رأيتموه يؤذيني.
حقيقة إنني لو ظللت أكتب لكم ما فرغت وما انتهيت لكن أكتفي بكلمة أخيرة إليكم :
لو تركتم أعماركم تمر بدون حساب وبحثا عن الحقد والكراهية وراء كل باب . صدقوني ستسطرون حياتكم بمداد لا ينفد وستملأون صحائفكم بكلمات كثيرة ستظنون أن تلك الكلمات باقية نافعة لكن : إنكم نسيتم شيئا مهما ألا وهو: أن كل ما كتبتموه وحرصتم على تدوينه إنما هو
بقلم رصاص .


منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9886

العنود العلي 12-23-2019 01:30 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
مرفأ الكريستال..
بقلم مؤيــــــــد بلاسم


أحبك
و كأني أسمعها لأول مرة
وأنا أحدق إلى مرفأ عينيكِ العسليتين
و كريستال الدمع يتساقط منهما كمطرِ.. الخريف..
نديا.. حاراً .. كجمرات سائلة...
ساعدنــــي يـــــا الله!..
هل أذكر؟!..
كل كلماتي.. أثاثي .. خطواتي.. أغنياتي كانت ..
من بعدك ..
كمملكة غابت عنها الشمس
فجــــــأة
تأتين لتنيري عتمة المكان
و تطهرين أسرتي.. طاولاتي.. جدارن منزلي
من رطوبة الفراق
تطردين بعابق أنفاسك العطرة
كل أدخنة البخور الفاسد
كنت كلما حاولت تغيير ديكور المكان
تسابقني ذكراك و برطمان الشمع يرصدان حركاتي..
فأرتبها بشكل سريالي
و كأي طفلٍ جميل
يعبث بألعابه الصغيرة
كنت من بعدك
طفلا ً كبيراً
عالقاً بين مديات الانتظار.. وشوق الوصال..
كيف سأقترب منك ؟؟
وعواصف الحنين .. تطفح بخمرة الشوق والعشق والغضب؟؟
وفمي المسجون خلف أحشاء الصمت والظما
يهفو إلى ذياك الرحيق الحائر بين نهرين
ليتكور بين ضفافهما
..
وأراك يا حبيبتي وأنتِ تفتشين عن ملامح الغفران في وجهي..
حتى ببعدك ما زلت تهزيني...
مخلوقة المسكِ.. أنتِ .. لا من الطينِ..
أحتضنك بكلي ..
فتهجعين إلى صدغي الأيمن..
كيمامةٍ مبللةٍ بمالح الدموع ...
تنتفض بريشها القزحي ..
آه ٍ منك ِيا ابنة قلبي!! ..
لا تدرين كم فتشت عن أطيافك ..
آلاف المرات ..
بين طيات أحلامي ..
وارتجاف ابتساماتي..
وقلق مساءاتي..
هنا فقط يكون مركز الكون..
بين خضل الكرستال السائل ..
وحرارة أنفاسك اللاهثة على وجهي
أهمس لك .."حبيبتي" .. فلننسى!..
فبعد أن عزفتِ.. من لغة الشحرور وقافية الينابيع
ترانيم الإياب
كفر قلبي العاشق بكل أزاميل العتاب
وهدات في جوفي الملتهب براكين الغضب

ولا يزال عقلي الأسير بكِ ..
يعرف أنهم ظلموكِ.. وما أنصفوني ..
أحبــــــــــــــك يا ورقتي البيضاء..
أحبـــــــــــــك يا قبرتي الأخيرة في الأزمنة السوداء..
فتعالي إلي
لن أنتظر هلال العيد.. و لا أجراس الميلاد
فأنتِ عيدي
حين تتكورين بين احداقي ..
بكل قناديلكِ الذهبية .. وخصل الشمس المتوجة ..
ومن خلف مسامات الدانتيل الأحمر ..
دعي أسماككِ الجذلى!!..
لتسبح في بحر الخلود
.......

مؤيد بلاسم

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=864

العنود العلي 12-23-2019 01:34 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ماذا نريد من الحياه
بقلم : عماد دحيات


في الحياة أسئلة ... كلما تعمقنا فيها وصلنا إلى ... لا جواب ... كلما فكرت في الروح الانسانية ... في حياتنا ... من نحن وماذا نريد من حياتنا .... كلما فكرت .... بقدرة الخالق وكم وهبنا من نعم ... تصغر النفس البشرية بنظري ... كلما فكرت في معنى كلمة الغفران واتساعها .... عرفت كم نحن قساة .... بحق انفسنا ... ماذا نريد من الحياة ...أن نحيا بسلام وأمان ...السمعة الحسنة ... مع قائمة طويلة جداً من الأشياء التي يمكن أن نسميها مادية .... فحياتنا هي سعي وراء تحقيق ذاتنا ... في بناء شخصيتنا في العمل في العائلة في أن تجد شريك حياتك .. ثم الأولاد وتربيتهم ... ثم تبدأ بالقلق على شيخوختك ..... ومن يسعى للمال للنفوذ وبريق السيطرة ... وأحلام الشهرة .. وهاجس الجمال الذي لا يذبل ... الصداقة والحب ... والكثير الكثير مما نطلب .... ونخطئ .. وقد لا تعي أخطائك.... قد تندم .. وقد لا تصحو من أخطائك إلا متأخرا .... ومن يقضي عمره يتخبط في الظلام دون يجد ان يد تأخذه الى النور ... ومن يقضي عمره سلسلة من الصدمات ... ومن يدفع كل ما يملك لشفاء مما ابتلي به من مرض ....
يالله كم رحمتك واسعة وكم نحن ضعفاء .... حين تغلق بوجهك السبل .... في كل صلاة .. وفي كل دقة قلب .... تقول ........ يالله .... ليس للمؤمنين سواك.... اغفر لنا وسامحنا يارب فقد غفلنا عن ذكرك حين أخذنا الغرور .... ورجعنا إليك لاننا بدون رحمتك لن نكون اقوياءً ... يا رب .. امنحنا القوة كي لا نفقد إيماننا بالحياة .... كي لا يهزمنا الواقع .... امنحنا اليقين ........
واعود لأسئلتي .... فلا اعرف إن كنا نحيا بأرواحنا أم بأجسادنا .... نداء من تسمع ؟ ونداء من تجيب ؟
هل انت سعيد ؟ .... فتش في أعماقك بقائمة ماضيك وحاضرك وما تخططه لمستقبلك .... هل أنت سعيد ؟
فكر بكل من حولك .... بكل الذين رحلوا وبكل الراحلين ... وقد تكون أول من يغادر .... فهل أنت سعيد ؟
بالأمس كنا أطفال نضحك لأننا نريد الحياة بشوق ....نستعجل الأيام والأحلام والدنيا كلها لنصل
فهل وصلنا ؟ ... وهل يعرف أحدكم إلى اين يريد الوصول .... ؟
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ؟ كيف يمكن أن نغير وضعيتنا العاطفية من الحزن إلى السعادة
هناك و سيلتين :
أولا : أن تستخدم جسمك بأكملة و تملأ الشعور داخلك.
ثانيا :أن تركز على ما يمنحك القوة فركز علية فمهما كانت نقطة تركيزك فإن شعورك سيكون أكثر قوة , عواطف الإنسان بيدة و هو الوحيد القادر على التحكم فيها فيجب أن نتعلم كيف نتحكم فيها بطريقة واعية بدلا من أن نعيش في حالة ردود فعل .
لو تعمقنا بذاتنا بكل صدق .... لما عرفنا إلى أين نريد الوصول ..... لما ذكرنا إلا مختصر لما نريد من الحياة ... فنحن نريد الكثير ... ونسعى للقليل ... ونحصل على الأقل .....
وما شخصياتنا إلا تركيب غريب ومزيج من آلاف الأفكار و الذكريات والأمنيات والأخطاء وجل من لا يخطئ.
نحن ... الروح والجسد والعقل والقلب والضمير ... فمن يحكم تصرفاتك .... قد تصل لجواب واحد فقط بعد كل التفكير .... أن لا قاعدة تحكم الروح البشرية . لأن الروح من أمر الله ويجب ان نتذكر ان إرادة النجاح و إرادة الفشل نقيضان لا يجتمعان و لا يرتفعان معا فإما أن تريد النجاح و إلا فأنت تريد الفشل


منبر الحوارات الثقافية والدينية العامة

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5001

العنود العلي 12-23-2019 01:40 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
رحلة جدي
بقلم فهد الرفاعي


لن أنسى ياجدي نخيل ( المزرعة ) و(عين عجلان )
ولن أنسى سفرك( بالسنبوك) إلى ( بور السودان )

والى ( العقبة ) و( السويس ) و (جازان )
لنقل البضائع عبر البحر والخلجان

ولن أنسى غوصك ( للنهيد ) وبيعه بأرخص الأثمان
ولن أنسى رصيف الميناء والتنزيل به بقرشان

ولن أنسى ( نجد ) وما فيه من وديان
ولن أنسى منازلكم من ( الدعيثة ) إلى ( الساح العريان )

ولن أنسى( الطوال البيض) وفيها شامخ ٌ (عونان )
ولن أنسى عملك مع (عبدالمعطي ) في الدكان

لن أنساك ياجدي ولو طال بنا الزمان
وستبقى حكاياتك معلقة بالأذهان



-وأعتذر منكم لوجود بعض الأسماء باللهجة المحلية

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1596

العنود العلي 12-23-2019 01:46 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
لا أذكر !!
بقلم : أريج أحمد


كم أقسمت أن لا أكتب
وكتبت
كم حاولت أن لا أبكي
وبكيت
كم قررت أن أذهب
وبقيت
قلي بربك سيدي
لأي شي قد أتيت؟

كل ليلة أرسم وجهك الذي أحببته
وعيناك التي عشقتها
وأدير شريط ذاكرتي
لاستمع لصوتك الذي أدمنته سنوات
لكن في لحظة ما
يتوقف كل هذا
فلا أذكر
ولا أسمع
إلا
غدرك !!

على الرغم من الفراق
أبكي منك لك
ومعك عليك
ستفهمني يوما

وستبكي على مافعلته أنت (بك)
حينها فقط
ستعرف الندم
!!!!
منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=4483

العنود العلي 12-23-2019 01:50 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
شعاع
بقلم: محمد معمري


مسك شعاع الشمس وكتب به حروفا فكانت نجوما؛ وأخذ الماء ورسم به أنهارا وبحارا فامتلأت أسماكا ولؤلؤا ومرجانا...
وحين أشعل شمعة حب المساكين في قلبه تحول شعاعها إلى الكون وما فيه!


عندما فارقه الشعاع! تأبط ذراع سحابة؛ فأمطرت، وسالت أنهارا جرفت كل شيء، لم تدع له سوى الزبد.
رفع رأسه إلى السماء فرأى بصيصا يلمع.


لملم أفكار البشر، نضدها وصنع مركبة..
وفي اليوم الذي أراد أن يحمل الشمس ليضيء بها فضاء الجماجم ..اختفى والشمس، ولم يبق في الأفق سوى خيوط من أشعتها.


قال حكاية سوداء.. أجلسوه فوق كرسي الاعتراف.. إشارة ضوئية فكانت نهايته..
كانت كل يوم تمر نفس الحكاية.. إلى أن بقي الكرسي وحده يضيئه شعاع من النافذة المطلة عن الخارج.

منبر القصص والروايات والمسرح
.

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1389

العنود العلي 12-23-2019 01:56 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
أيُّ رجـلٍ أنت!؟
بقلم : هيا القحطاني


أوجعتني تلك النظرة ورب السّماء
بلّلتني بالـدموع،حتى كِدت أكفر بالـصّـبر
ولم أشعر بفاجعة غياب ذاك الخير،ذاك السلطان
الذي علمني الاحتفاظ بالأمل وإن تسلّقني المرض!
إلاّ عندما أخفيت خلف كمامك الأبيض
ألماً أوسع من الكون،وفراقاً أسود ِ !!
يا عبدالله يا تلك القبضة التي أخذتها من أثر والدي
الذي لا زال يوصيني بـ برّك، وكلما فتحت أبواب ذاكِرتي
سمعته بـ أمّ طفولتي،وكامل دهشتي بك يقول: أطال الله في عمره!
وبابتسامة عذبة يردد : ما أجمل حديثه ! وما أصفى نواياه!
ولم أكن أُدرك أي رجل هذا الذي يتحدث عنه!
ولِم يحمِل له كلّ هذَا الخير والولاء!؟ إلاّ عندما كبرت أنا وغاب هو ،،!
وبقي عبد الله رمزاً لـ أبوّة افتقدتها منذ خمس شتاءات قارصة بالغياب

فـ أي رجل أنت يا عبداللّه !؟
هيا

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6742

العنود العلي 12-23-2019 02:04 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ديدنهم ..
بقلم : فتحية الحمد


على مر الزمان
ديدن الظالمين واحد

فكل ماتطاله ايديهم حقهم
يستحقونه عن جدارة وحدهم

والظلم من حق غيرهم


منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=24516

العنود العلي 12-23-2019 02:09 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
حنين صامت
بقلم سليمان المهدي


من أين أبدأ أهزوجتي في حضرتك ؟
من نبض أوردتي التي تغلي بعشقك .
أم من حكايات الصبا
التي رسمت بدمع طاهر بريء ؟
أم من حروف الهوى
التي نقشت بنواشر قلبي ؟

****
في حضرتك
أبدو كصديقٍ يبسمل خائفاً
أو راهبٍ يتلو صلوات العشق
أبدو كصوفيٍ
يقرأ تعاويذ الهوى العذري
كأنما يسبّح في محراب مريم
أو فوق سجاد البتول

***
تأتيك في وهج كل صباح
رسالةٌ لمتيمٍ
أضنته راحلة الرفاق
فهو على جمر الغياب
تسعِّره دياجير الفراق
وتمزق الآهات صمت حنينه

******
أنا هائم ولهان
تشدني نحو تربتك
ذكرى وأحلام
كأصداف الهوى المقدس
وأحن في صمتي
إلى مرابع عشقنا العذري
وأصوغ أغنية من أناشيدنا الذابلة
لأراك تزهو في بهائك
ويضيء وجهك لحظتي
فاقبل حنيني لربعك
وأغاريدي بين يديك
وارشد خطاي طريق الوصول إليك
فقد حان وقت اللقاء
وانقضت عهود البكاء
فبارك حضوري

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2509

العنود العلي 12-23-2019 02:14 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
]في جنح الليــــــــــل
قصـــــــــة بقلم : محمد صالح رجب


يأبى الليل إلا أن يستر أناته .. يخرج من بيته في أقصى القرية يرتدي معطفا عتيقا ويلتف بعمامة من الصوف تغطي رأسه وأذنيه ، يحمل دراجته المتهالكة متجنبا برك الماء المتجمعة في حفر الطريق ، يقف لحظة يلتقط أنفاسه .. كم من المرات حمل دراجته في ليالي الشتاء الماطرة في طريقه إلى عمله دون أن يتوقف للحظة ؟ لم يعد يتذكر ..
عاود السير من جديد ، عبر الكوبري إلى الضفة الأخرى من النهر حتى وصل إلى الإسفلت ، كانت أضواء أعمدة الكهرباء على قلتها تنعكس على صفحة النهر كما تنعكس على ماء المطر الذي يغطي الأرض .. استقل دراجته التي تفنن في تزينها ، سار بمحاذاة النهر المتدفق .. حبات المطر وحفيف الإطارات بالإسفلت يزيدان من هواجس المكان ، رعد وبرق يستكملان تفاصيل الصورة .. يعانق الصمت وصفير الرياح ..تنفلت شفتاه عن بعض الهمهمات الحزينة .. يتنقل ببصره ، يستكشف مدى الرؤيا ، تخالجه نفسه أن يبحث عن مأوى يقيه المطر الذي لا زال يتساقط بغزارة ، غير أن راتبه الهزيل لم يعد يتحمل خصومات تأخير جديدة .. تمر سيارة مسرعة إلى جواره فتنثر الماء الموحل عليه .. يمسح زجاج نظارته العتيقة .. تهذي نفسه بهموم ناء بحملها .. جسد خار تحت وطأة الشقاء ومرارة السنين ..فقر ومرض يلازمانه .. يطلق آهة يرتد صداها عبر سنوات عمره الذي تخطى الخمسين .. تدور عيناه من جديد ، يرهف السمع ، لم يعد يسمع نفس الصوت الذي كان يسمعه من ذي قبل.. لم تعد دراجته طائعة تحت قدميه .. انحرف إلى الطريق الترابي بمحاذاة الرصيف .. تفحص الدراجة .. لقد أصابها العطب ، يا الله ..إنه ليس بسيطا ..حاول جاهدا ، وعيناه ما فتئت تنظران إلى ساعة يده .. الوقت يمر سريعا .. أوشك الليل أن ينتصف ، عليه أن يصل إلى عمله بحلول الثانية عشر ليلا .. صور عديدة تتراءى أمام ناظريه .. سجل الغياب.. المدير .. آه .. بالتأكيد لن يقبل المدير عذره هذه المرة أيضا، ، وكيف يقبله وهو لم يعاني مثله !!
فكر أن يستقل سيارة .. لكن لن تتحمل ميزانية الأسرة مثل هذا الترف .. الأمر لم يعد ترفا ـ هكذا حدثته نفسه ـ تنبه إلى سيارة تقترب ، تردد قليلا ، نظر إلى دراجته .. المطر .. الغياب .. الخصم ..وجد نفسه يسعي لإيقافها ، غير أنها لم تتوقف ..
يجر دراجته ، تزيد ألثوان والدقائق من شقائه ، لكن يبقى الأمل مادام في العمر بقية .. سيارة أخرى تقترب رويدا .. يستغيث بكلتا يديه كالملهوف ، توقفت ، وكأنما رق سائقها لحاله .. لكن .. لا مكان للدراجة ..
واصل السير ، شاحب الوجه ، منهك القوى .. بصيص أمل لازال يراوده ،.. لم يعد يطالع ساعته ، ولم يعد يهتم كم مضى من الوقت ، أو كم قطع ؟ ، يريد أن يصل حتى ولووصل متأخرا ، علت أناته وخارت قواه ، بصره المنهك لم يعد يميز معالم الطريق ، واصل السير ومشى طويلا حتى تلاشى و غاب في جنح الليل ..

منبر الدراسات الأدبية والنقدية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7714

العنود العلي 12-23-2019 02:22 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
دور الدين في تحقيق النمو الحضاري
بقلم : عدنان الحساني

بسم الله الرحمن الرحيم
الضمانات وشبهات الفكر الآخر

مقدمة :
كانت ولازالت إشكالية الثقة بقدرة الفكر الديني في تكريس النمط الحضاري المطلوب لازالت مستحكمة عند طبقات عريضة من المجتمعات البشرية وهذه الإشكالية على الرغم من فداحتها إلا أنها تمثل تعاطي تقليدي درجت عليه البشرية منذ أمد بعيد لذلك كانت بعثة الأنبياء وتنزيل الكتب نابعة عن هذا الشكل من التعاطي إلا ان هذه الشبهات أخذت مناحي جديدة بعد تخطي الفكر الديني مجمل الإشكالات التقليدية والتي ميٍَِعت ببركة تكامل الشرائع والتي وصلت إلى أوج مستويات النضوج في مرحلة النبوة الخاتمة ولعل هذا الشكل من الشبهات المتجددة لا يعود إلى صميم القدرة الدينية وإنما تبلور نتيجة تداعيات الطموح الاستكباري العالمي فكان للاستعمار دوره الريادي في تزلزل الثقة في قدرة الدين على تخطي مشاكل المجتمع إضافة إلى الخطط والأجندات المرسومة سلفا لتحييد دور الدين والتقليل من شانه والطعن في قداسته لتهوينه في عيون الناس ومن ثم سهولة الدعوة إلى التخلي عنه وإلا فان الفكر الديني ببركة التكامل التصاعدي في تحقيق حصاناته الفكرية والمعرفية لا يمكن لأي شبهة مهما كانت مستحكمة ان تزلزل عامل الثقة الفكرية فيه وذلك لتوافره على مناهج تعتمد أصول منطقية صارمة هي في الأعم الأغلب منها أصول معصومة تتمنع أمام أي طارئ فكري أو معرفي مغرض أو مشتبه ساذج وبريء هذا من جهة الأفكار والرؤى الكونية أما من جهة المنهج والصياغة فان الشريعة الخاتمة والتي هي صاحبة الحق الأول في الدفاع عن الفكر الديني تتوافر على منهج وصياغة نصية غاية في العصمة والإعجاز ولعل المصداق الأبرز لهذه الدعوى هو النص القرآني والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إلا ان المناقشة في هذه الشبهات والتي اتخذت أشكال معرفية تأسيسية بعد ان كانت الشبهات التقليدية عبارة عن تعاطي جدلي صرف كان المراد منه تحقيق أدنى مستويات الأغراض التشكيكية وهو إيجاد حالة من الإرباك في الساحة الثقافية للمتدينين أما هذا الشكل من الشبهات فهو لا يستهدف الدين صراحة وإنما حاول اختراق الفكر الديني من خلال تأسيس مناهج علمية تتوافق مع تطور الحاجة الحضارية للبشرية وبالتالي تفريغ الدين عن مضمونه من خلال الإيحاء عن عجز الدين عن مواكبة الحاجات الحضارية لا اقل من حيث التنظير التأسيسي لهذه الحاجات الأمر الذي دعا المؤسسات الاستكبارية على كافة أشكالها حتى تلك التي تدعي التمسك بالدين تكبرا وتقليدا واقصد هنا الإنجيليين المسيحيين والماسونيين اليهود فضلا عن الوضعيين اللبراليين والعلمانيين على كافة مدارسهم الغربية والشرقية وذلك منذ أمد بعيد فبعد ان تحررت هذه المؤسسات عن سلطة الكنيسة في ما يسمى بعصر النهضة أخذت على عاتقها تأسيس مناهج على نحو الارتجال اعتمادا على مبدأ التجربة وتعميم هذه المناهج وترسيم ملامح كونية الغاية منها السيطرة على المنابع البشرية مما يشكل عائقا مهما أمام المد الديني لاسيما الإسلامي منه وهو العقبة الكأداء أمام طموحات العولمة على كافة اتجاهاتها لانه يمثل الطموح العالمي المشروع والذي يمتلك رصيدا فكريا ضخما يستوعب المشكلة الكونية وزيادة – هذه الزيادة تتجلى في إيحاءات الخطاب القرآني لعناصر خارجة عن المجال البشري كالجن وتكاليفهم الكونية والشرعية- من هنا وجدنا من اللازم التوجه إلى هذه الشبهات وملاحقة أصولها المعرفية ومناقشة تلك الأصول وما ترتبت عليها من نتائج فان النتيجة مهما كانت مرضية ومقبولة لا يمكن الاعتماد عليها بالانفصال عن أصولها ومقدماتها فما أكثر النتائج الجذابة والمقبولة إلا أنها تعتمد على مقدمات فاسدة وأصول مرتبكة ولعل فكرة عدم قدرة الدين على تلبية الطموحات البشرية هي شبهة وجدت لها أصداء واسعة بسبب عوامل فرضتها جملة من الإرباكات التي تعرض إليها المشروع الديني بسبب سوء التطبيق تارة وبسبب الخطط الاستعمارية تارة أخرى .

العلاقة بين الدين والإنسان :

يستمد الإنسان عناصره الفاعلة في الحياة من خلال جملة من الارتباطات والعلاقات منها ما يكون داخلا في تنظيم شؤونه العامة ومنها ما يرتبط بأعماق وجوده وصميم قيمه الذاتية والروحية ولعل القسم الثاني هو العنصر الأهم في ما يحقق مستويات كبيرة من الأمن الذاتي والاطمئنان النفسي والمنشأ الذي تستقي منه هذه العلاقة فعاليتها هو ذلك الارتكاز الفطري .
من هنا نفهم ان دين الفطرة يقف عند حدود لا يتجاوزها وهي حدود الذات وعلاقتها بالوجود المطلق وبتساؤلات الحياة ,من أين؟ والى أين ؟ وكيف؟ ولماذا؟.
أما ما وراء ذلك من شئون معقدة تتداخل فيها الحقائق والشبهات وتتمايز فيها عوالم الغيب والشهادة وتتقاطع فيها قيم المعرفة بالطبيعة مع ما وراءها فان مثل هذه الشؤون الدقيقة كانت منطلقا لبداية الشك والحيرة وبالتالي البحث عن مناشئ معرفية مختلفة تحقق للإنسان الضائع رؤيته الواضحة للكون والوجود والعالم , فاحتاج الانسان ان يربط بين منشاه الداخلي الروحي وبين هذه الشؤون إلا ان تحقيق هذا الرابط وهو الحد الأوسط في معادلة العلاقة بين الانسان والوجود تمنع ان يكون مبتكرا من مبتكرات الانسان وكلما حاول الانسان ان يبتكر ويوجد هذا الحد الأوسط اعتمادا على إمكاناته الذاتية وتصوراته المنفصلة كلما أصيب بخيبة أمل كبيرة لقصور ما يصل إليه عن استيعاب مشاكله الواسعة والمعقدة .
من هنا احتيج إلى البحث عن بدائل خارجية عله يجد فيها ما قصر عنه ذاتا ولان الانسان البدائي كانت مشاكله من السذاجة بمكان بحيث حاول ان يوجد حلا للمشكلة من منطلق مخاوفه وهواجسه مما اوجد في داخله حالة من الخضوع لهذه المخاوف وبالتالي عبادتها ومع مرور الوقت اوجد رموزا لهذه العبادة وليس من الضرورة ان تكون هذه الرموز مادية ومجسمة ويكفي انه اوجد في خياله آلهة متعددة كاله البحر واله الفيضان واله النار وما إلى ذلك هذا من حيث التطور المعرفي الساذج للدين أما من حيث الواقع فان الله سبحانه وتعالى حينما خلق الانسان وخلق معه عناصر التكامل لم يهمله أو يوكله إلى نفسه – تعالى الله عما يصفون- فان أول إنسان أوجده على الأرض جعله خليفة وسلحه بالمعرفة وكلفه بالنبوة يقول تعالى(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني اعلم ما لا تعلمون)البقرة:30

وقال تعالى في بين ما يمتلكه هذا المخلوق من عناصر تكاملية :(وعلم ادم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء ان كنتم صادقين*قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك أنت العليم الحكيم *قال يا ادم أنبئهم بأسمائهم فلما أنباهم بأسمائهم قال الم اقل لكم إني اعلم غيب السموات والأرض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون)البقرة:31-32
فلم تكن تصورات الانسان عموما نابعة عن فراغ وإنما كان لتأصيل الفكر الديني الإلهي حضورا في تصوراته إلا ان النوازع الذاتية للإنسان خلقت فيه روح التمرد والانحراف ثم شيئا فشيئا تداعت ظاهرة التمرد مع تداعي الأجيال
وتكونت مع مرور الزمن أمم من المتمردين مما اقتضى تعدد الشرائع وتواليها وتناسخها وبالتوازي مع ذلك كان الانسان يعتمد على عناصره الذاتية في فهم وجوده وتنظيم علاقته مع المحيط والطبيعة وفق مكتشفاته على علاّتها ونواقصها.

منبر الحوارات الثقافية والدينية العامة

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3783

العنود العلي 12-23-2019 02:27 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ثالثةُ الأثافي
بقلم : مبارك الهاجري


ثالثةُ الأثافي
أنأبى العزَّ إلا من خِلافِ
لعَمْري تلك ثالثةُ الأثافي
يدُ الزنديق لا تحنو ولكن
أيادينا تُربِّتُ بالتجافي
وما واللهِ يخذلنا طِعانٌ
ولكنّ الرِّماحَ بلا ثِقافِ
صبرْنا بيدَ أنّا ما ظفرنا
بغيرِ العجْزِ والجَزَعِ الخُرافي
وتثكُلنا بحمصٍ كلَّ يومٍ
حرائرُ هُنَّ أشجعُ مَن يُوافي
وأطفالٌ تدوسُ الموتَ غضًّا
فينجو الموتُ ينجو بالمَخافِ
وأحرارٌ جحاجحةٌ كُماةٌ
شِعارُهمُ أغيرَ اللهِ كافِ
أنلْهَجُ بالإخاء وقد نسينا
دمَ العذراءِ في ثوبِ العفافِ
أنلهجُ بالإخاء وما غضِبْنا
لِحمزةَ حينَ يُذْبحُ كالخِرافِ
أنلهجُ بالإخاء ولا إخاءٌ
لنا إلا على رُوحِ الخِلافِ
فيا اللهُ أدركنا فإنا
تقادمَ ليلُنا والفجرُ غافِ

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8261

العنود العلي 12-23-2019 02:37 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
تحياتى البيضاء
بقلم : محمد الصاوى السيد


أُسامِرُ أطيافَ الكلامِ ،
وفي يدي دخانٌ ؛
هناك الدّمْعُ هلَّتْ سحائبُه

عندما أتأمل لوحة هذا البيت عبر العلاقة النحوية أجدنى حقا أمام صياغة فنية ثرية بحق

- حيث نتلقى عبر الشطرة الأولى علاقة المضارعة " أسامر أطياف الكلام " وهى العلاقة التى تقوم على زمنية آنية ومستقبلية آتية بما يجعلنا أمام التعبير الكنائى بحالة التكلس الزمنى ، فالمضارعة هنا ليست هى التجدد بل هى دلالة على حالة الحيرة ودوامة الحدث التى تبدأ لتنتهى ثم تنتهى لتبدأ هكذا هى تلك المسامرة الأليمة كما تتجلى فى لوحة النص

- ثم ولنتأمل علاقة المفعول به " أسامر أطياف الكلام " وهى العلاقة التى تقوم على تخييل فذ ، حيث نحن أمام الاستعارة المكنية التى تبدأ دفقتها الجمالية مع تلقى علاقة المضاف إليه " الكلام " حيث نبدأ حينها فى اكتشاف هذى المشهدية الأليمة من الحيرة وعدم الفعل

- إن بطل النص لا يسامر أحياءً يبثهم وجيعته وأساه ، بل إنه لا يجد كيانا حيا يلوذ به فى مصابه إلا أن يجسِّد لنا ليس الكلام ولكن أطيافه التى تتشكل أمام بصائرنا كيانا حيا قد صار واعيا بعدما انسرب إليه وجدان بطل النص

- ثم ولنتأمل الحقل الدلالى الذى تستدعيه مشهدية الجملة الفعلية " أسامر أطياف الكلام " وهى المشهدية التى ترتكز على التراث الفلسطينى وأسمار ليله البهيجة وأهازيجها الشجية الحانية

- لكن هذى المشهدية هنا فى لوحة النص ترسم لنا مسامرة أليمة تنزف وجعا ومرارة فلا أنس فيها ولا صحبة إلا أطيافا هاربة لكلام لا يسمن ولا يغنى من جوع

- إننا حين نتخيل مشهدية الكلام الذى يتشكل أمام بصائرنا أطيافا شتى ، ثم مع ذكاء علاقة المضارع التى تقدم لنا بطل النص فى مشهدية المسامر الذى ربما لا يجد صدى لهذى المسامرة ولا ردا إلى الصمت والخرس من تلك الأطياف

- إننا حين نتخيل هذا المشهد فإننا نتقى تعبيرا كنائيا عن الوجدان الذى يكنزه لنا بطل النص وجدان الحسرة والحيرة ومحاولة الفهم وجلاء البصيرة

- ثم تنداح اللوحة لنتلقى علاقة الجملة الاسمية الحالية " وفى يدى دخان " وهى علاقة تقوم على الخبرية التى تحمل للمتلقى أثرا عميقا من الرسوخ والتحقق فى بصيرة بطل النص

- ثم ولنتأمل كيف تُسيِّج علاقة الجملة الحالية مشهدية المسامرة بهذى الصورة الفنية الدالة الموحية ، والتى تتناغم مع سراب الكلام حيث الدُّخان لا يطال فى اليد لكنه هنا هو كل ما يملكه بطل النص

- ثم ولنتأمل علاقة التقديم والتأخير التى تصوغ جملة الحال " وفى يدى دخان " حيث نتلقى علاقة شبه جملة الخبر كتمهيد يوحى بان هنالك حقا شيئا فى يد بطل النص ، ثم مع تلقى علاقة المبتدأ النكرة " دخان " تتجلى لنا المشهدية عن صدمة وخيبة أمل مريرة

- ونحن حين نتأمل علاقة المبتدأ نجد أننا أمام مدى وسيع من التأويل حيث يمكن أن تكون علاقة المبتدأ " دخان " هى علاقة تخييل عبر الاستعارة التصريحية فيمكن أن يكون التأويل " وفى يدى وعود وأحلام كأنها دخان "

- كما أن علاقة المبتدأ يمكن أن تكون تخييلا عبر المجاز المرسل فيكون تأويل السياق وفى يدى حريق يصاعد دخانه ، ويكون التعبير بالدخان هنا دلالة على خفاء هذا الحريق الغاضب المكتوم الذى ما عاد يطيق ان يظل لاعقا جرحه المفتوح على الأعوام

- ثم ولنتأمل مشهدية الجملة الاسمية التى تبدأ بعلاقة الظرفيه " هناك الدمع هلت سحائبه " وهى العلاقة التى تحمل غموضها الفنى الشفيف فهناك تحتمل أن تكون دلالة على القلب او الأرض أو كليهما معا

- ثم ولنتأمل جمالية الفعل " هلت " حيث نتلقى زمنية الماضى الذى يجىء بالدمع كأنه بشرى وكأنه حياة حيث نتلقى التخييل عبر الاستعارة المكنية التى تجسد لنا الدمع وقد صار سماء تهمى سحائبها الشجية الورافة بالأمل الندى



منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread....555#post110555

العنود العلي 12-23-2019 02:41 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
يا أيُّها الحيْران
شعر/ لطفي ذنّون


إن صِرتَ في كربٍ وضيقٍ بعدما
قد كُنتَ في تَرَفِ الحياة مُنَعّما

وإذا المصاعبُ قد هجمنَ وصرتَ في
بحر البلايا مُتعباً ومُحطّما

فارفعْ إلى الرحمن صوتكَ ضارعاً
وارفعْ يديكَ بُنَيَّ آدمَ للسما

وأنِرْ بذكر الله قلباً موحِشاً
واجعلْ بُكاءَكَ والتذلُّلَ سُلّما

يا أيُّها الحيْرانُ مَهْلَكَ قد شردْتَ
وقد بعُدتَ وقد جرعتَ العلقما

وطرقتَ باباً ليس يُرجى نفعه
ودخلتَ ساحاً بالشقاوة مُتخَما

أفلا رجعتَ إلى الكريم دَعَوْتَهُ
ما أجملَ الرُجعى إليهِ وأعظما

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=14503

العنود العلي 12-23-2019 02:47 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
ياريحُ رِقِّي إنْ عَبَرْتِ دِيارَهمْ
بقلم : غسان ابراهيم


إلى الذين أحبهم ولا أستطيع إليهم وصولا !

الوجدُ أضنانيْ وقَوَّضَ مَضْجَعي
والصَّبْوُ ألهبَ في الفؤادِ تَوَجُّعي

والبينُ يُسْقِمُ والحنينُ مُؤَجِّجٌ
جمراً تَوَسَّدَ مُقْلَتيَّ ومَدمعي

لمّا غَرُبْتُ عن الديارِِ نفائسي
أودعْتُها الرحمنَ خير المُودَعِ

تمضي الليالي والعيونُ سواهرٌ
سَهِِدَتْ تَمَلَّكها الأسى لمْ تَهْجَعِ

والقلبُ يزمع بالرحيلِ عن الحَشا
ماعاد يَحْتَمِلُ اللظى في الأضلُعِ

جلّ الأماني للشَّغافِ نُسَيْمة
من طيبِ ريحكمُ فتُبْرِئُ مَوْجِعي

ماكنتُ أهْجُرُ في الديارِ أعِزَّةً
مِنْ دونِ رُزْءٍ داهِم لم يُمْنَعِ !

لَوْ نالت الأرزاقَ في أعشاشِها
لمْ ترتحل أسرابها عن موضعِ ِ

الرزقُ لايأتي بغيرِ مشقّةٍ
تُذْري خُطاكَ على الجهاتِ الأربعِ

هذي الحياة كأنها ساح الوغى
يوماً نُغيرُ وآخر في مَرْجعَ

حيناً يُساكِنُها الأمانُ وتارة
مسكونة بِتَوجّسٍ وتَفَجُّعِ

ياربِّ لستُ مِنَ القضا مُتَبَرِّماً
أنت الذي تدري بِصِرف تَخَشُّعي

إنّي لأسألُ مِنْ لَدُنْكَ تَعَطُّفاً
فالصبر أشواك الشّجا لم ينزعِ

نَفْسي تَفيضُ مِنَ الأسى تَوَّاقة
لِرِضاكَ ، فارحم في حماك تضرّعي

ياريحُ رِقِّي إنْ عَبَرْتِ دِيارَهمْ
مِنْ مسكِ أشواقيْ عليهم ضَوِّعي

ياريحُ غاليْ في عِناقِ أحبَّتيْ
وصدى العناق مِنَ الأحبَّةِ أرْجِعي

دربي كؤود بالرَّدى مَحفوفة
مَنْ كانَ معْ رُكْبانِها لمْ يَرْجِعِ !

منبر الشعر الفصيح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=14572

العنود العلي 12-23-2019 02:52 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
لوحة فنان ...
بقلم حسام سيف


امسك الفرشاة.... أغمض عينيه قليلاً....
ابتسم
فرسم خطين متوازيين يقاطعهما خطان متعامدان


منبر القصص والروايات والمسرح .

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3697

العنود العلي 12-23-2019 02:58 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
اشـــــــراقة الحيــــــــــــاة (بقلمي)
بقلم عبد الرحمن رضوان


اتدري مالحياة؟
انها ايام تتوالى...
ومالايام الا ساعات تمر مسرعة ...
وما ساعاتك الا دقائق اتت زائرة...
وان الدقائق ثوان تتسابق مسرعة...
ومالثواني الا نبضات قلبك لا تدري
اكانت النبضة الثانية قبل الاخيرة ام ان غيرها اتية...
اتعلم؟ ان الوقت هو الحياة استفق
ايها الهائم في حلمك الاعمـــــــــــــــــــى.
اتتمنى المناصب وانت كالتمثال ناصب...
قم فهذه اشراقة الحياة قد دقت ساعتها
وهذه غيمة جهل قد انجلت.. وتلك اشراقة فجر علم قد اقبلت
اتت لتنبئك بمرور صاعقة الوقت المحرقة..
قم فخذها بيمينك واضرب ،بها موجة العمر العاتية
قم واجعل من الكتاب درعا ومن القلم سلاحا
فالوقت العدو قد اقبل فواجهه وتغلب ،
وكن الاجد وتقلد وسام النجاح في الحياة وقلد.

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3756

العنود العلي 12-23-2019 03:12 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
.. مـراسـم عـزآء ..|
بقلم : بيان احمد


مـدخـل ..|
كـان منـظـره شـاحـبًـا وقتهـا ..
كـان يمـشـي بخـطى سـريعـه .. شـاخصًا بصـره للسمـاء ..
يعـتـقـد بـأن الأمـل قـد دُفـن هنـاك ..
يعـتـقد بـأن الحـيـاة .. هنــاك ..

الـى أن سـقـط فـي حـفـرة عمـيـقةً وسـودآء .. ((حكمـت عـلـيه بـالإعـدآم ..
- اشـرقت الـشمس للـيوم الـثاني عـلى التـوآلـي .. واستيقـظت الطـبيعـه من سبـاتهـا العمـيـيـيـق ..
كـان يـومًا رآئـعـا .. حـيث تنفـس فـيه الجمـيـع نـسـيم الـصـباح النـقـي .. ورحـلت سـيـوف الأمـس مـاضـيـةً نحـو سجـن الخـلـود ..

انتـظـرت لحـظـة الغـروب بـفـارغ الـصـبر .. كُـنت أجـهـز الأوراق البيـضاء وقـلميَ الأحمـر كـي أدون صخـب الأفـكـار .. واختـصرهـا .. واقتـل مشـاعـري وأدفنهـا فـي عـمق الـبحـر الـسـاكـن ..

- أُسـدل اللـيـل .. بـلا غروب يُـذكـر .. بـلا مشـاعـر جمـيـله .. بـلا أفـراح تـوآسي وحـدتـي الـقـاتـله .. بـلا مخلـوقـات تـبتـسم الـي .. بـلا عـصـفـورِ يشعـر بحـجم معـانـاتي ..!

جـاء اللـيـل .. ليـأتـي القمـر ..
جـاء اللـيـل .. ليسخـر منـي .. ولـيـسخـر من صمـتي .. ووحـدتـي
جـاء اللـيـل ليعـشق القمـر .. ويتغـاضـى عـني ..!

- فـي تـلك اللـيـله .. ذرفـت دمـوعًـا لم أذرفهـا منـذ وقـت طـويـل .. تجـاهـلت (السعـاده) .. وتلحـفت بـالأحـزان .. ورحـلـت لعـالـم من المُحـال ان تعـيـش فـيـه تعـيسًـا ..!

رأيـت فـيـه عـصافـيـر السمـاء بـلـونيَ القرمـزي الجمـيـل ..
وانـصـت لغنـائهـا الـذي جـعـلني احـلق بطـلاقـه .. كـوآحـدةِ منهـم ..
استنشـقت رآئـحـة زهـور البنـفسج التـي أعـشقهـا .. وارتـويـت مـن مـيـاه النهـر الجـاريـه ..

قـتـلت كـل المخـلـوقـات بـاابتسـامـه ..
ودفـنت جـروح عمـري فـي تـربة تَكتـسي بـالخُـضره ..

فمـن يـدري .. لعـلهـا تـصبح غـدًا بستـانًـا تـفر الـيـه الطـيور المهـاجـره لتـصـادقنـي .. وأصـادقهـا .. لتعـشـقي .. وأعـشقهـا ,,

ولعـل الـريـاح الـغـاضـبـه تـبعثـرهـا .. لتـرحـل الـى الـبلاد البعـيـده .. وتتـعرف عـلى هـويتهـا هنـاك ,,

مخـرج ..|
- نـدم عـلى فعلتـه الشنعـاء .. حـاول ان يـصـرخ .. ان يستـغـيـث .. لكـنـه تفـاجـأ .. عنـدمـا أدرك بـأنـه أحـد اولئـك المخـلـوقـات الـصمـاء ..
اكتـفى بـالـبكـاء الـطـوييـل .. ووآصـل بقـية حـيـاتـك فـي مـقبرتـه اللعـيـنـه ..

( تجـاهـل بـأن هنـاك حـياه أخـرى سعـيـده تنتظـره .. عـلق آمـاله العـريضـة في السمـاء .. فكـآفأتـه .. بالمـوت .. )

الحـقوق محفـوظه ..
لا أسـمـح بـالنـقل ..

تحياتي لكم
بيان احمد

منبر بوح المشاعر والركن الهادئ

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3458

العنود العلي 12-25-2019 01:26 AM

رد: O كانوا هنا .. O
 
مأمأة الخروف و ضباح الثعلب
بقلم : زبن الروقي


في مفترق الطرق يسير وئيد الخطى ، هائم يتخبط كحاطب ليل لايعرف نجاعة وجهته ، في تيه اللاوعي عابس ومكفهر الوجه وبسر ،
يطرد سراب اللاعودة ، موغل في تضاريس الغي والانحراف
وذات يوم وهو يرتشف هواه في طريق الضياع مر بقربه سيارة تنوء بها العصبة وبداخلها من الأرزاق والنعم مالذ وطاب وقف شاخص البصر مذهولا !! يتساءل
لمن هذه راحلة ؟
ولمن تكون رافدة ؟
تتبع سيرها ونهاية رحلتها ، تساءل :
من هؤلاء الذين نالوا الحظوة ؟
ومن الذي نال الرضا وكسب هذه الأرزاق والنعم ؟
لماذا هؤلاء القوم يعرضون عني ويتوجهون لغيري ؟؟
تساؤلات عدة تدور في محيط رأسه المشرئب من المعاصي والذي ران من اقتراف الذنوب ، أطرق في اطلاق عنان تخيلاته يستشرف الوضع من بعيد ، أمعن في استكشاف دهاليز سيارة المؤن ، ومتابعة تلك القافلة ، أوغل في معرفة حقيقة ذلك ، وعندما وقف على نهاية المطاف فإذا به يرى العجب العجاب والذي لم يخطر له على بال أو يحسب له حساب فقد وجدها تقبع عند عين حمئة ! ... عند من ؟؟ إنه رفيق دربه إبان طريق فقدان الذاكرة ، إنه الثعلب ( كان لقبه بمعية أصحاب الغواية ) الذي توقفت عند بابه منزله تلك السيارة ، شاهد رفيق الأمس يخرج من الباب في حالة تمسكن وضعف واستعطاف ، منظره يستدر العواطف ويثير المكنون الإنساني نحوه ، قد تدثر برداء قصير ، وأديم وجه قد اكتسى بشعر غزير قد خالطه بعض الشيب ، ، من هيئته قد تنشد صدق الالتزام ومن زيه تحسبه أنه رجل صالح يمقت التزلف ويمج النفاق ويحارب الكذب والدجل (!!!)
عاد إلى بيته يسترجع الذكريات ويعيد سيناريو الأيام الفارطة وكيف بدل الله من حال إلى حال
أطرق يحدث ذاته : لماذا لم أفعل مثل مافعل صديق الطفولة ( الثعلب ) ؟؟ أضباح الثعلب اثمر وأفاده ؟ لماذا بقيت على مسلكي دون أن استفيد ؟
إنني أعيش حياة مسغبة وفي معيشة ضنكا
نسمات من التحولات الجذرية بدأت تتسلل لوجدانه نفحات من الخشية قد لامست شغاف قلبه يحاول الرجوع للجادة فقد حاد عنها

قرر بعد تفكير أن يذهب لصديقه يخادنه ويجادله ويستأنس برأيه ونصحه ، دق على الجرس وبسرعة خاطفة تم فتح الباب دون السؤال عمن يكون الطارق ؟! وبعد أن التقى وجه لوجه كانت الصدمة فقد كان استقباله لصديق الماضي فاترا وسلامه متكلفا ، تشعر أنه لايريده ! وتيقن أنه يود أن الأرض انشقت فبلعته ولم يشاهد بقايا الماضي ماثلا أمامه !
أنصدم صاحبنا من رداءة الحفاوة وبلادة الحس والشعور ، وانعدام الرفادة ، ولكنه لم ييئس ولم يبتئس !
حدث ذاته لابد أن أواصل رحلة الاستكشاف ومعرفة الحقيقة المغيبة ! ولابد أن أعرف سبب اعراض هذا الصديق عني ورغبته بعدم تواصلي معه ! وما دواعي تمعر وجهه عندما شاهدني ؟
فلو كان صادقا لفرح بمقدمي وأخذني بالأحضان وفرح بأوبتي وانتشلني من عالم المجون ، إن الأكمة وراءها أمر جد خطير ومريب ، ولابد أن أكشفه ! (فأحبار السوء يعرف بعضهم بعضا !!! ولو تستر أحدهم بجلباب التدين تجد منهم من مازال خفية ممسك بذيل شيطان رجيم ينزغه فيتبعه بعيدا عن أعين المارة !!) وفعلا لم يخب حدسه
فقد كانت المفاجأة فذلك الثعلب ماهو إلا مداهن ماكر في ثوب مصلح ، يظهر في العلن نقاءه وعفته وهو خلف الجدر زير موبقات وعاقر خمر
بعد تكرر الزيارات السرية عادت جلسات الأنس وكانت همهمة صاحبنا أنه لايستطيع الضباح ولكن سوف يقوم بالمأمأة كالخروف الذي يستعطف صاحبه لينال منه حظوة ويمده بالزاد فقط يريد أن يعيش كما فعل الثعلب الذي خرج من أتون الفقر والحاجة وإذا به قد حاز ملذات الدنيا وكانت طريقته هو إتقانه التملق والنفاق والضحك على السذج من مريدي الخير ممن يخدعهم الخب .

منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6863


الساعة الآن 01:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team