احصائيات

الردود
3

المشاهدات
6106
 
زبن الروقي
كاتب متميز

زبن الروقي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
10

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Nov 2004

الاقامة

رقم العضوية
58
11-02-2011, 01:44 PM
المشاركة 1
11-02-2011, 01:44 PM
المشاركة 1
افتراضي مأمأة الخروف و ضباح الثعلب

في مفترق الطرق يسير وئيد الخطى ، هائم يتخبط كحاطب ليل لايعرف نجاعة وجهته ، في تيه اللاوعي عابس ومكفهر الوجه وبسر ،
يطرد سراب اللاعودة ، موغل في تضاريس الغي والانحراف
وذات يوم وهو يرتشف هواه في طريق الضياع مر بقربه سيارة تنوء بها العصبة وبداخلها من الأرزاق والنعم مالذ وطاب وقف شاخص البصر مذهولا !! يتساءل
لمن هذه راحلة ؟
ولمن تكون رافدة ؟
تتبع سيرها ونهاية رحلتها ، تساءل :
من هؤلاء الذين نالوا الحظوة ؟
ومن الذي نال الرضا وكسب هذه الأرزاق والنعم ؟
لماذا هؤلاء القوم يعرضون عني ويتوجهون لغيري ؟؟
تساؤلات عدة تدور في محيط رأسه المشرئب من المعاصي والذي ران من اقتراف الذنوب ، أطرق في اطلاق عنان تخيلاته يستشرف الوضع من بعيد ، أمعن في استكشاف دهاليز سيارة المؤن ، ومتابعة تلك القافلة ، أوغل في معرفة حقيقة ذلك ، وعندما وقف على نهاية المطاف فإذا به يرى العجب العجاب والذي لم يخطر له على بال أو يحسب له حساب فقد وجدها تقبع عند عين حمئة ! ... عند من ؟؟ إنه رفيق دربه إبان طريق فقدان الذاكرة ، إنه الثعلب ( كان لقبه بمعية أصحاب الغواية ) الذي توقفت عند بابه منزله تلك السيارة ، شاهد رفيق الأمس يخرج من الباب في حالة تمسكن وضعف واستعطاف ، منظره يستدر العواطف ويثير المكنون الإنساني نحوه ، قد تدثر برداء قصير ، وأديم وجه قد اكتسى بشعر غزير قد خالطه بعض الشيب ، ، من هيئته قد تنشد صدق الالتزام ومن زيه تحسبه أنه رجل صالح يمقت التزلف ويمج النفاق ويحارب الكذب والدجل (!!!)
عاد إلى بيته يسترجع الذكريات ويعيد سيناريو الأيام الفارطة وكيف بدل الله من حال إلى حال
أطرق يحدث ذاته : لماذا لم أفعل مثل مافعل صديق الطفولة ( الثعلب ) ؟؟ أضباح الثعلب اثمر وأفاده ؟ لماذا بقيت على مسلكي دون أن استفيد ؟
إنني أعيش حياة مسغبة وفي معيشة ضنكا
نسمات من التحولات الجذرية بدأت تتسلل لوجدانه نفحات من الخشية قد لامست شغاف قلبه يحاول الرجوع للجادة فقد حاد عنها

قرر بعد تفكير أن يذهب لصديقه يخادنه ويجادله ويستأنس برأيه ونصحه ، دق على الجرس وبسرعة خاطفة تم فتح الباب دون السؤال عمن يكون الطارق ؟! وبعد أن التقى وجه لوجه كانت الصدمة فقد كان استقباله لصديق الماضي فاترا وسلامه متكلفا ، تشعر أنه لايريده ! وتيقن أنه يود أن الأرض انشقت فبلعته ولم يشاهد بقايا الماضي ماثلا أمامه !
أنصدم صاحبنا من رداءة الحفاوة وبلادة الحس والشعور ، وانعدام الرفادة ، ولكنه لم ييئس ولم يبتئس !
حدث ذاته لابد أن أواصل رحلة الاستكشاف ومعرفة الحقيقة المغيبة ! ولابد أن أعرف سبب اعراض هذا الصديق عني ورغبته بعدم تواصلي معه ! وما دواعي تمعر وجهه عندما شاهدني ؟
فلو كان صادقا لفرح بمقدمي وأخذني بالأحضان وفرح بأوبتي وانتشلني من عالم المجون ، إن الأكمة وراءها أمر جد خطير ومريب ، ولابد أن أكشفه ! (فأحبار السوء يعرف بعضهم بعضا !!! ولو تستر أحدهم بجلباب التدين تجد منهم من مازال خفية ممسك بذيل شيطان رجيم ينزغه فيتبعه بعيدا عن أعين المارة !!) وفعلا لم يخب حدسه
فقد كانت المفاجأة فذلك الثعلب ماهو إلا مداهن ماكر في ثوب مصلح ، يظهر في العلن نقاءه وعفته وهو خلف الجدر زير موبقات وعاقر خمر
بعد تكرر الزيارات السرية عادت جلسات الأنس وكانت همهمة صاحبنا أنه لايستطيع الضباح ولكن سوف يقوم بالمأمأة كالخروف الذي يستعطف صاحبه لينال منه حظوة ويمده بالزاد فقط يريد أن يعيش كما فعل الثعلب الذي خرج من أتون الفقر والحاجة وإذا به قد حاز ملذات الدنيا وكانت طريقته هو إتقانه التملق والنفاق والضحك على السذج من مريدي الخير ممن يخدعهم الخب .


قديم 11-02-2011, 08:00 PM
المشاركة 2
حمود الروقي
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وراء الأكمـة ما وراؤهـا يا أبا راكـان !

أجـاهـدُ الحِـجـا أن يخـترق نـواة الفكــرة ، فتــارة أدقـّق الرؤيـة ، وتارة على العـيـن غشـاوة .!

قال تعالـى :

( وجاءت سيـارة فأدلـى دلـوه قـال يا بشـرى هـذا غـلام وأسـروه بضــاعة والله علـيـم بما يعملـون وشـروه بثمـن بخـس دراهـم معــدودة وكـانوا فيـه مـن الـزاهديـن ...)

تذكـّرتُ هذه الآيـة وكأنني أرى من أُوقـِعَ غـيلة في غيـابة الجُـبّ وقـد ربطـوا على عـينيه عمـامته ..!

لم يفــق إلاّ بعـد أن تكسـّرت سواعـده وتساقـطت عليه الأحجـار من كل صوب ، وأحجار العصبة والفخذ الخامس !

والثعـلبُ المسعـور يُعرف بعضـته السامـة حتـى لو وجـد الطيـّبات في كل مكــان ..

يا زبن!

أتمنى ألاّ تقـول لـي بأن الخـروف والثعـلب قـد شـربوا من مــاء " لعـبونـة " !!!

فـفي ذلك المكـان ثعـابين تحـت كل طيـّة !!




والله إنك تشـيّـب الراس نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الأستـاذ زبـن الروقـي ..

مرحبـًا بك وبحروفـك التـي دائمـًا تستفــز جميـع الخـلايـا حـتى لو كـُتبَـتْ على رصيف الطريق المزدوج !

تحـيـة لك أينما كـنت ، وشكـرًا لأنك تـذكـّرت هـذا المكـان ..

قديم 11-05-2011, 11:52 AM
المشاركة 3
زبن الروقي
كاتب متميز
  • غير موجود
افتراضي
أهلا بنديم الحرف وأنيس الصحبة
اقول لك جهرا إنني أتابع مداخلتك وأنا يحتويني الشعور بالرضا واستمتع بقراءة إثرائك اللغوي ومكنونك الثقافي وأنا يدغدغني شعور بالارتياح ويطغى على اديم محياي ابتسامة تكاد تنفجر قهقهة وضحكا
ولاأدري عن السر الباطن الذي يخالجني عند إلتقائك في طرقات الحرف ودروب الثقافة ؟؟!
ولاأخفيك سرا أن من كان جلبابهم وسيلة للولوج لذلك العالم الظاهره تدينا ومابه خفية من الزرايا لايعلمها إلا الله
قد انتهى الدور الذي كانوا وضعوه وتكشف مخططهم وبان عوارهم من المنصفين والعقلانيين أما من يخدعهم الخب فقد انطوت عليهم تلك الحيل وأكلوها أكلة فيها غصة وانحرق كرتهم وانزووا بعيدا يمارسون عرض التكسب الدنيوي
تنظر في مساحات مدينتك الغالية فتجد وجوه قد انتكست ورموز قد انحرفت واشخاص كان شعارهم النصح قد فضحوا ، وكم من ملتزم قد انتكس وكم وكم ... فتعود لتستغفر الله وتقول أللهم يامقلب القلوب ثبتنا على طاعتك
عينات نكرة استغلت التدين لأغراض دنيوية فمارست بعد تمكنها وتغلغلها الضباح على كل من يعرف حقيقتهم وحذر من هذاالعبث الفكري والضحك والاستغلال الديني وأنذر من عواقب هذا الانحطاط ولكن لاحياة لمن تنادي فقد هيمن الوؤلاء للأشخاص على الفكر والقلوب وكان هذا مدعاة لنكرات آخرى أتت لتنال الحظوة ولكن بطريقة المأمأة التي تجعل الثعلب يلين لها لأنه سيد الموقف ولايستطيع الخروف منازعته ولذا يكون له فقط نصيرا وليس ندا ويرضى مايقدم له من فتات


أصدقك أن تلك العينات لم ترتشف من لعبونة
فهذه الجب شرب من حوضها رجال أشاوس اهل طاعة وتقى وصلاح وصفاء نية وصدق ( صبيان توحيد ) وأهل صلاة
اما من تكشف حالهم فهم غثاء كغثاء السيل ولهم زبد وضرره شاع وطم ولابد من جرافات لإزالته وطمره في مزابل نفايات بني آدم
نسأل الله أن يكون هنالك خلاص منهم لأنهم أساءوا للدين وعمل الخير
وهم باتوا مكشوفين وقد عادوا لحظائرهم النتنه ولكن بعد خراب الأحلام والتطلعات
ومازال فيه بقية من جرذانهم يجب التحذير منهم

وفرج الله قريب

أشكر لك طلتك
وأسأل الله أن يوفقك دنيا وآخرة

قديم 11-05-2011, 03:18 PM
المشاركة 4
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كنت هنا..
سمعت مأمأة وضباحا !
ربما نكون منهم، وربما كانوا منا، ولا أعني - بالضرورة - الخرفان والثعالب، أكرمكم الله.
هم هم ونحن نحن، والفرق بيننا وبينــ"هم" أنهم ليسوا هم عندما نكون نحن !
سيارة وسيارة، وعصر وعصر، ووجه شاحب ينعى وجهًا شاحبا !
كلهم يشبهون أشباههم، ويعرضون عن أشباههم عندما يفوقونهم "خرفنة" و"ثعلبة"، ويصمونهم بالعار، كما يدعون لهم بالويل والثبور، ويدّعون عليهم بالزور والبهتان والفجور..!

القدير/ زبن الروقي..
أحاول جاهدا أن أكوّن علاقة حميمية بين الخروف والثعلب، فربما تدثر الثعلب برداء صاحبه السميك، وغطى وجهه ببعض صوفه وتصوّفه.. أما الصاحب الآخر فهو من سلالة الكلاب التي نباحها أجدى من ضباحها، ووفاؤها عزيمة تجتاح الميتة والمتردية والنطيحة..!
إنه قانون الغاب، وتقادم الوفاء بما لم يكتب له الوفاء، ولم تكتب له شهادة ميلاد جديدة من "عجلات" السيارة السيارة.. لونها فقط !!
أما الشكل، فيكفي أن فرو الخروف قد غطى أنفاسه، وكتم أنفاس الآخرين، وأحجم عن تغطية قدميه العاريتين في موسم الشتاء والمطر..!!

أ. زبن..
أهلا بك في منابر..
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: مأمأة الخروف و ضباح الثعلب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الثعلب والديك (قصة شعرية للأطفال) محمد حمدي غانم منبر الشعر العمودي 0 12-19-2018 05:11 PM
تعثرت البغلة....يا عمر سنان المصطفى منبر البوح الهادئ 2 04-12-2017 05:09 PM
لملمة شتاتي ريما ريماوي منبر البوح الهادئ 17 07-26-2015 01:43 AM
لملمة شتات (ق.ق.ج).. للقراءة فقط \ ريما ريماوي ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 12 11-08-2011 01:22 PM
لملمة مقلوبة نسيمة طلحي منبر شعر التفعيلة 0 06-07-2011 02:57 PM

الساعة الآن 07:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.