![]() |
|
|
المشاركات 1,714 |
+التقييم 0.28 |
تاريخ التسجيل Oct 2008 |
الاقامة بلاد الحرمين الشريفين |
رقم العضوية 5812 |
متى يرتد السيف إلى الغمد ؟ ، وكيف يغيب القمر الوضاء عن فناء البيت المقدس ،
ما زلت أكتب عن طيب قلب لرجل غادرنا مبكراً ،،
وأخفى عنا موعد رحيله الأبدي ، بريء من كل التهم إلا من عشقه للآرض التي غادرها قسراً ،
كيف نبدأ يا تري ونحن نتأهب لشرف الكتابة عن السيف الذي فجر شلالا من الدموع في عيوننا وترك في القلب غصة حزن وألم ،
ذلك الطاهر الذي ما جرت في عروقه غير دماء الإيمان بالله والخير والحق ومحبة الناس ، والإخلاص للوطن وللأرض التي عشقته ،
نتذكره ونتساءل كيف غادرنا بلا استئذان ، وتركنا نمشي على جمر رحيله ،
مع أول نسمات الصباح وأطفال صغار يقطفون أول زهر اللوز من بستان العمر في الأرض وفي المنفى ،
على الدوام كان يطالعنا بالبهاء والضياء والسعادة والهناء ،
ونراه يمسح أول الندى عن أوراق الشجر في حدائق الوطن ، مترنما تنظر إليه أشجار الحور العتيق لتتعرف عليه هي من يكون،..
لا عجب أن نلمس منسوب عشقه لثرى الوطن ، ولعطر الدم الذي أزهر قبل رحيله المفجع ،
همسات الطهر لن تعود فهو الميت الذي يموت الحزن عليه ،
فتحت لك دفاتر الحزن أيها العزيز بعد الرحيل ، وسقيت بالدمع شقائق النعمان والنعنع البري وهي تحيط بلحدك المهيب حتى وأنت ميت ، ويبقى الحزن عليك أكبر من كل المفردات ،
تذكرتك البارحة ، لأول مرة أحسد الأموات ، فأنت عند مليك مقتدر جل في علاه ،
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|