تحجبت بُنيتي..............ميار
تحجبتْ.. بُنيتي لتعلنَ أنها ...ستصبح فتاة
تحجبتْ.. وعمرها صار تسع سنوات
تحجبتْ.. وعلى إثرها ...تحجبت بضع طالبات
فرحت...وقالت....
باركت لي إحدى الزميلات
وقالت لي...سأتحجب غدًا أنا وباقي البنات
بَكت وكان بكاؤها في سباتٍ!!
قالت...بصوتٍ أجشٍ ....
ليتني ......
وعلى خديها أثر الدمعات
إن أبي يرفض أن أتحجبَ مثلكِ ومثل باقي البنات
وسأدعو لكِ في كلِّ الصلواتِ
فأن الحجابَ ضياءٌ ملأ نورهُ قلبي
وإذا بابنتي تضع صورة قربي
قلت صورة جميلة ..يا حبيبتي
قالت ...هل شاهدتَ الصورةَ يا أبي
قلتُ.. نعم وهي جميلة ومن جَمَّلها أنتِ
قالت ألم ترَ صديقتي.. نورا
قلتُ لا ..
لم ألحظها ...
ربما نعاسي منعني
فكل الطالبات في الصورةِ محجبات
قالت..قد استجاب ربي دعائي
ها هي نورا بحجابها الزاهي الجميل
وجهها كالبدرِ وسط هالة الحجاب
كلمات ابنتي كأنما ألقت في روعي صدمة وصعقة قوية
من سنَّ سُنةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة
ومن سنَّ سُنة سيئة فعليهِ وزرها ووزرَ مَن عمل بها الى يوم القيامة
فحسبت حسابات مهنتي وتخصصي
ولم أُدرك الحساب ولم أستطعْ الأحصاء
فقد كان لي أجرًا عندما تحجبتْ
وزاد حينما تحجبتْ صديقاتها
وسيزيد ما دُمنَ على قيد الحياة
استدركت... أنّ لمن علمني أجراً أكبرَ
وكذلك لمن علَّمهُ ومَن ...ومَن...ومَن ...............إلى أن نصلَ إلى مَن علّمنا جميعا
انظروا نتيجةَ عملٍ صالحٍ واحدٍ كم سينال صاحبهُ من أجرٍ وحسناتٍ الى يومِ القيامةِ
فاعملوا الخير أحبتي ما استطعتم
وتجنبوا السيئةَ ما استطعتم
فعليكم سيئاتها وسيئات من عمل بها
مازن الفيصل