احصائيات

الردود
0

المشاهدات
27
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,448

+التقييم
0.64

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
اليوم, 06:32 AM
المشاركة 1
اليوم, 06:32 AM
المشاركة 1
افتراضي كهف موفيل
بسم الله الرحمن الرحيم




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






كهف موفيل (بالرومانية: Peștera Movile) هو كهف يقع بالقرب من مانغاليا، مقاطعة كونستانتسا، رومانيا، اكتشفه كريستيان لاسكو عام 1986 أثناء أعمال البناء على بعد بضعة كيلومترات من ساحل البحر الأسود. ويتميز بنظامه البيئي الفريد للمياه الجوفية الغني بكبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، ولكنه منخفض في الأكسجين. انفصلت الحياة في الكهف عن الخارج على مدار 5.5 مليون سنة الماضية، وتعتمد كليًا على عملية التخليق الكيميائي. ونظرًا لبيئته القاسية، فإن الوصول إلى كهف موفيل يخضع لرقابة صارمة، ولم يُسمح إلا لعدد محدود من الباحثين بدراسة ظروفه.

تم العثور على كهوف مماثلة حيث تعتمد الحياة جزئيًا أو كليًا على التمثيل الكيميائي في كهف عين نور وكهف أيالون (إسرائيل)، وكهوف فراساسي (إيطاليا)، وكهف ميليسوتريبا (بلدية إلاسونا، اليونان)، وكهف تاشان (إيران)، والكهوف في وادي شارو-أرجون في جبال القوقاز، وكهف كين السفلي وكهف البالوعة (مقاطعة وايومنغ وأليغاني، فيرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية)، وكهف فيلا لوز (المكسيك).



الوصف

كهف موفيل عبارة عن شبكة من الممرات في الحجر الجيري، يبلغ طولها حوالي 200 متر (660 قدمًا)، بعضها مغمور جزئيًا أو كليًا بالمياه الحرارية المائية. تبلغ درجة حرارة الهواء والماء 21 درجة مئوية (70 درجة فهرنهايت) ثابتة، والرطوبة النسبية حوالي 100%. يقتصر دخول الكهف على عدد قليل من الباحثين سنويًا، لتقليل التأثير الخارجي على النظام البيئي الدقيق.

الهواء في الكهف مختلف تمامًا عن الغلاف الجوي الخارجي. مستوى الأكسجين هو ثلث إلى نصف التركيز الموجود في الهواء الطلق (7-10٪ O₂ في الغلاف الجوي للكهف، مقارنة بـ 21٪ O₂ في الهواء)، وحوالي 100 مرة أكثر من ثاني أكسيد الكربون (2-3.5٪ CO₂ في الغلاف الجوي للكهف، مقابل 0.04٪ CO₂ في الهواء). كما يحتوي أيضًا على 1-2٪ ميثان (CH₄) ويحتوي كل من الهواء ومياه الكهف على تركيزات عالية من كبريتيد الهيدروجين (H₂S) والأمونيا (NH₃). تحتوي مياه البحيرة فقط على ما لا يقل عن 1 مم من O₂ المذاب، وما يصل إلى 1 سم من O₂ المذاب على الأكثر. مع زيادة العمق في البحيرة، تصبح المياه خالية من الأكسجين تمامًا.



الدورة البيوكيميائية

يتميز كهف موفيل كيميائيًا بتركيزات عالية من الكبريتيد، تصل إلى 500 ميكرومولار. تتشابه هذه البيئة اللاهوائية الغنية بالكبريت في العديد من أوجه التشابه مع الفتحات الحرارية المائية في أعماق البحار، حيث يلعب أكسدة الكبريت دورًا محوريًا في إنتاج الطاقة. تُدار العمليات الكيميائية الحيوية للكهف بواسطة بكتيريا مؤكسدة للكبريت العنصري الهوائية، والتي تُعدّ المنتج الرئيسي للكتلة الحيوية للنظام البيئي.

على الرغم من قلة وفرتها، فإن الميثيلوتروفات والديازوتروفات من المنتجين الأساسيين المهمين الذين يتغذون على الميثان ويساهمون في دورة الكربون والنيتروجين في الكهف.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


في مكان ما من أراضي رومانيا، وبعيدًا عن ضجيج المدن وصخب البشر، يرقد سرٌ مدفونٌ في باطن الأرض…
كهفٌ لا يعرف الضوء، ولا تسكنه الرياح، ولا تصل إليه خيوط الشمس.
إنه كهف موفيل، أحد أعجب أسرار الطبيعة وأكثرها غموضًا.

هذا الكهف لم يره إنسان حتى عام 1986، حين كشفته الصدفة أثناء حفر محطة طاقة قرب مدينة مانغاليا، على حدود البحر الأسود.
ولم يكن أحد يتوقع أن يكتشفوا داخله عالمًا آخر… معزولًا منذ أكثر من 5.5 مليون سنة.



عالم لا يشبه عالمنا

ما أن تخطو نحو مدخل الكهف، حتى يبدأ كل شيء بالتغير…
درجة الحرارة ترتفع بشكل ثابت إلى حوالي 25 درجة مئوية،
الهواء يصبح أثقل… سامًا،
نسبة الأوكسجين تنخفض،
وتتسلل إلى أنفك رائحة الكبريت والغازات الغريبة…
كل شيء يوحي بأنك خرجت من كوكب الأرض، ودخلت إلى عالم آخر.

لكن الغرابة لا تنتهي هنا…
فالضوء معدوم تمامًا،
ولا يوجد في الكهف أي نبات أو أثر لحياة تعتمد على التمثيل الضوئي.

ومع ذلك…
توجد حياة!



الحياة التي لا ترى

تحت ظلمة أبدية، وداخل غلاف جوي مليء بالغازات السامة،
تزدهر كائنات لم نرَ لها مثيلًا…
كائنات بلا عيون، بلا ألوان، بشفافية تجعلها أقرب إلى الخيال.
تعيش ببطء، تتنفس بتأنٍّ، تتحرك بصمت…
تقتات على البكتيريا التي تتغذى على كبريتيد الهيدروجين بدلًا من ضوء الشمس.

إنه نظام بيئي مكتمل،
شبكة غذائية قائمة بالكامل على الكيمياء، وليس على الضوء.



أكثر من 50 نوعًا… لا وجود لها خارج الكهف

ما وُجد داخل كهف موفيل لا يشبه شيئًا آخر في الطبيعة.
فقد تم توثيق أكثر من خمسين نوعًا من الكائنات الحية، لا توجد في أي مكان آخر على وجه الأرض:
• ديدان شفافة تسير ببطء على الصخور الرطبة.
• عناكب بلا أعين تنسج خيوطها بين قطرات الماء السام.
• قشريات دقيقة لا ترى، لكنها تستشعر كل اهتزاز في هذا الصمت الأزلي.

لكل كائن في هذا المكان قصة تطور فريدة…
تخلى عن قدرات لم تعد تنفعه،
وصنع من التحدي فرصة للبقاء.



كهف مغلق… منذ ملايين السنين

تخيل أن هذا العالم الغريب قد ظل مغلقًا تمامًا، لا يدخله هواء خارجي ولا ماء مطر، منذ أكثر من خمسة ملايين سنة.
لا أحد طرق بابه، ولا شيء من العالم الخارجي تسرّب إليه.

تقول الدراسات إن هذا الكهف هو أشبه بـ**“كبسولة زمنية”**،
احتفظت بأسرار تطور الحياة، بعيدًا عن البشر، وبعيدًا عن الشمس.



علماء الأرض… وعشاق الفضاء!

كهف موفيل لم يدهش فقط علماء الأحياء…
بل شدّ انتباه علماء الفضاء أيضًا!

فالبيئة الموجودة فيه تُشبه البيئات التي يتوقع العلماء وجودها في أعماق المريخ، أو تحت جليد قمر “يوروبا” التابع لكوكب المشتري.
لهذا السبب، أصبح الكهف يُستخدم كموقع تجارب لدراسة احتمالية وجود حياة في الفضاء،
بعيدًا عن المفهوم التقليدي القائل بأن “الحياة لا تقوم إلا على ضوء الشمس”.



لا يُسمح بدخوله لأي شخص

لك أن تتخيل أن هذا الكهف ممنوع على الزوار والسياح.
فالدخول إليه يحتاج إلى أجهزة تنفس، وبدلات خاصة، وتحضيرات علمية دقيقة.
أي تلوث بسيط – حتى لو كان جرثومة من جلد الإنسان – قد يُدمّر هذا النظام البيئي بالكامل.

لذا، لا يُسمح بالدخول إليه إلا لعدد محدود جدًا من العلماء، وبتصاريح خاصة، وتحت ظروف معقمة تمامًا.



ماذا يعلمنا كهف موفيل؟

يعلمنا أن الحياة فيها اكثر مما نظن…
وأن الضوء ليس شرطًا للبقاء…
وأن الله يخلق عوالم لم نرها من قبل.
كما يفتح أمامنا أبواب الأسئلة الكبرى:
• هل توجد حياة تحت سطح المريخ؟
• هل يوجد كوكب في الكون يعيش فيه مخلوقات كائنات بلا ضوء، مثل كهف موفيل؟
• وهل نحن فعلًا وحدنا على هذا الكوكب؟



📝 خاتمة

كهف موفيل ليس مجرد كهف…
إنه مرآة تعكس لنا قدرة الله سبحانه و تعالى على كل شي،.
وهو درس على عظمة و قوة الخالق سبحانه انه على كل شيئاً قدير
.






منقول



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.