![]() |
*آفَاقٌ في الذَّاكِرَة* قصيدة نثرية
*آفَاقٌ في الذَّاكِرَة*
يَوْماً ما في القَادِمِ سَوْفَ يَكْبُرُ وَلَدِي سَيُصْبِحُ سَنَدَاً لأُنَاسٍ جُدَدٍ أنَاسٌ آخَرُونْ مِثْلَ كَتِفٍ قَوٍيٍّ يَسْتَنِدُونَ إِلَيْهْ سَتَأْخُذُهُ الدُّرُوبُ والمَسَافَاتُ إلى آفَاقٍ بَعِيدَة ويُوَاجِهُ النَّجَاحَاتِ وبَعْضَ الفَشَلْ قدْ يُسَافِرُ إلى بِلَادٍ بَعِيدَةٍ مَجْهُولَة سَيَتْرُكْ لي وَرَاءَهُ قِصَصَهُ وكُتُبَه وسَتَبْقَى قِيثَارَاتُهُ مَاثِلَةً أَمَامِي، مُعَلَّقَةً عَلَى الْجِدَارْ هَكَذَا هُمُ الْأَطْفَالْ، يَكْبَرُونَ أمَامَ أَعْيُنِنَا ويُغَادِرُونْ ويَتْرُكُونَ خَلْفَهُمْ لِلْأَهْلِ أَشْيَاءَهُمْ، لَا يَأخُذُونَهَا مَعَهُمْ *** سَيَكْبُرُ وَلَدِي، ويَتْرُكُ بَيْتَ الأَهْلْ ويُنْشِئُ لِنَفْسِهِ عُشّاً جَدِيدَاً أمَّا الآنْ، فَهُوَ بَيْنَ يَدَيّْ، أَضُمُّهُ واَسْتَمْتِعُ بِالَّلحْظَةِ هَكَذَا هِيَ الْحَيَاةْ تُعْطِينَا وتَقْبَضُ الثَّمَنْ إنَّهَا ضَرِيبَةٌ لَا بُدَّ أَنْ تَكُونْ سَتُشْرِقُ الشَّمْسُ، ويَسْتَمِرُّ دَوَرَانُ القَمَرْ سَتُهَاجِرُ الطُّيورُ في مَوْسِمِهَا ثُمَّ تَعُودْ بَيْنَمَا نَحْنُ نَذْوِي هُنَا يَوْماً إِثْرَ يَوْمْ إلى أَنْ تُغْلِقَ الْحَيَاةُ أمَامَنَا أَبْوَابَهَا فَتَنْقَضِي هُمُومُنَا كُلُّهَا، وَنَنْسَى الألَمْ |
| الساعة الآن 08:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.