منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   سيكولوجية الأيتام : أوراق ساخنة (9 ) (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1288)

ايوب صابر 09-15-2010 05:32 PM

سيكولوجية الأيتام : أوراق ساخنة (9 )
 
أوراق ساخنة ( 9 ): سيكولوجية الأيتام

على الرغم أن هناك الكثير مما يشير إلى أهمية اليتم في تكوين شخصية اليتيم، وعلى الرغم من الآثار المهولة والواضحة لليتم على شخصية اليتيم، لم أجد وخلال بحثي عبر الانترنت سوى القليل من الدراسات التي تعالج سيكولوجية اليتيم تفصيلا. ووجدت أن اغلب هذه الدراسات تعالج فجيعة اليتم من منطلق ديني، وبهدف تبيان واجبات المجتمع وأفراده تجاه الطفل اليتيم وكيفية التصرف تجاهه. ولكننا لا نجد في مثل هذه الدراسات الدينية وصفا لأثر الفقد أو فجيعة اليتم على نفسية الطفل ولا وصفا لأثر اليتم على شخصية اليتيم في زمن لاحق من حيث القدرات والصفات والسمات والسلوك والمخرجات الإبداعية سواء كانت أدبية أو علمية أو قيادية في حالة التفريغ الايجابي أو التدميرية في حالة التفريغ السلبي لتلك الطاقات التي يبدو أنها تتولد عند اليتيم كنتيجة لفجيعة اليتم.
أما الدراسات المتخصصة في مجال علم النفس حول الموضوع فهي محدودة وتنحصر على ما يبدو في تحديد الأثر المؤلم لتجربة اليتم في الطفولة على نفس اليتيم (الطفل)، حيث يعتبر اليتم خبرة مؤلمة تؤثر على الطفل فيشعر مثلا بعدم الطمأنينة والتعاسة وهو ما يؤدي بدوره إلى شعور بالقلق وتكوين مفهوم سلبي عن الذات، فمثلا: تشير راوية الدسوقي في دراستها (18، 1996) أن الحرمان ألوالدي من خلال الطلاق أو الموت يؤثران على سمات شخصية الأبناء من حيث توافقهم النفسي ومفهومهم لذاتهم، وأكدت الدراسة المذكورة أن الأبناء يكونون شديدي التأثر بالتجارب المؤلمة والخبرات الصادمة كالطلاق أو الموت وان مثل هذه التجارب تمثل خبرة مؤلمة وهزة عاطفية لها تأثير على الصحة النفسية للأبناء.
ونجد أن دراسة ( محمود عكاشه 1986 ) تشير أيضا إلى أن فقدان الوالدين يكون له اثر أعظم من فقدان احد الوالدين. لكن هذه الدراسات لا تبحث في الأثر المستقبلي لفجيعة اليتم على شخص اليتيم، ولا تتطرق للحديث عن اثر اليتم في بناء الشخصية أو تكوين صفات وسمات الشخص اليتيم ومجالات نشاطه ومدى هذا النشاط والسلوكيات. كما انه لا يوجد دراسات تقدم وصف لشخصية اليتم وطباعة وسلوكياته وغير ذلك من المظاهر التي يبدو أن الأيتام جميعا يتصفون بها، ذلك على الرغم إن هناك ما يشير بأن اثر اليتم قد لوحظ عبر التاريخ فمثلا نجد أن العديد من القادة العظام عبر التاريخ والعباقرة المشهورين الخالدين هم في الواقع من الأيتام...وان نسبة الأيتام من بين الخالدون المائة المشمولين في كتاب مايكل هارت هي 53% وهي نسبة مرتفعة تتجاوز عامل الصدفة، وهو ما يشير إلى العلاقة بين اليتم والإبداع في أعلى حالاته كما أشارت دراستي حول الموضوع. وهناك مثلا من يقول " وراء كل طاغية طفولة بائسة". وهناك من لاحظ أن الحكام الدكتاتوريون هم في الواقع أيتام وهم تحديدا " أولاد أرامل"، ولاحظ البعض الآخر أن من بين أعظم العلماء والمكتشفين والمخترعين والعباقرة الخالدين الأثر في التاريخ هم من الأيتام.
وقد اتضح لي وأثناء دراستي لمسيرة حياة العباقرة الأيتام من بين أفراد عينة "الخالدون المائة- كتاب مايكل هارت وترجمة أنيس منصور- وعددهم ثلاثة وخمسون ما يؤكد على اثر اليتم في تكوين الشخصية بصورة جلية، وتكون لدي تصور بأن اليتم يشكل فجيعة أو صدمة هائلة يكون لها اثر هائل على تكوين شخصية اليتم بغض النظر عن الكيفية التي يحدث فيها ذلك وسيتم تقديم تصور لما يجري بالخصوص في مكان آخر، ووجدت أن الأيتام جميعا يشتركون في صفات وسمات معينة بالإضافة إلى سلوكيات تبدو معيارية عند شريحة الأيتام بشكل عام والمبدعين تحديدا خاصة أولئك الذين يمتلكون قدرات إبداعية في أعلى حالاتها...وقد تبين لي بأن هذه الصفات والسمات على جانب كبير من الأهمية والوضوح ويمكن ملاحظتها وقياسها، ويمكنها أن تشكل أساسا لعلم نفس اليتيم (سيكولوجية اليتيم) وبحيث يقدم البحث وصفا لمسلكيات الأيتام وصفاتهم وسمات شخصياتهم وقدراتهم الذهنية والعقلية وما إلى ذلك من جوانب الشخصية المهمة وذلك كمقدمة لدراسات أكثر تفصيلا وتحديدا تتطرق إلى اثر اليتم في بناء الشخصية وتشكيل الصفات والسمات والتأثير على القدرات ومجالات الإبداع.
صحيح أن زمن وقوع اليتم وكثافته تظل عوامل مهمة في بناء شخصية اليتم وصفاته وسماته وحتى مجالات إبداعه ومسلكياته بشكل عام، لكنني هنا سأحاول التركيز على الصفات العامة والمشتركة التي لاحظت أنها تتشكل عند الأيتام المبدعين ككل، وسوف أتعرض في بحث لاحق للحديث عن الصفات التفصيلية لليتيم مقرونة بسنة الفقد أو اليتم. والصحيح أنني لم أفاجأ حينما توسعت في دراسة أيتام مبدعون من خارج أفراد العينة المذكورة حيث أخضعت بعضهم للتحليل والدراسة المعمقة فوجدت أنهم هم أيضا يتصفون بصفات وسمات متقاربة مع فروق فردية تتعلق ببعض العوامل مثل كثافة اليتم وزمن وقوعه الخ.
وبشكل عام يجد المدقق في حياة اليتيم انه شخص يمتلك طاقة مهولة، تنعكس في حالة قلق ظاهرة وكثرة الحركة وعدم الاستقرار، واليتيم شخص غريب الأطوار، هادي الطبع، منعزل، حزين، انطوائي يميل إلى الجدية والعزلة والابتعاد عن الناس، شديد الحساسية وينزع إلى الوحدة، كما تتشكل بينه وبين أقرانه فجوة، ويلازمه شعور بأنه مختلف ويجد صعوبة في الانسجام مع نظام التعليم الرسمي والسائد رغم أننا غالبا ما نجد أن لديه شغف بالقراءة وحب التعلم والمعرفة كما انه يظهر فطنة في سن مبكر، كذلك نجد بأن اليتيم في الغالب يمتلك قدرة على الحفظ وبعضهم يمتلك ذاكرة فوتوغرافية.
واليتيم شخص يمتاز بسعة الأفق والخيال، ولديه حلم وصاحب مشروع يسعى لتحقيقه وصاحب رسالة يسعى لإيصالها، كما أن اليتيم إنسان مدفوع بطاقة هائلة وغالبا ما يكون شارد الذهن وكأنه في رحلة للبحث عن الحقيقة، ونجده كثير الأسئلة حول القضايا الوجودية وقضايا الموت والحياة وما إلى ذلك من قضايا فكرية وجدانية فلسفية عميقة.
اليتيم إنسان يميل إلى الكتابة في سن مبكرة ويكون صاحب قلم متدفق، له حضور طاغي، وقادر على خلق شعبية عظيمة، ويكون اليتيم مبدع في عدة مجالات مثل الفكر والأدب والعلم والقيادة والاكتشاف الخ، وهو يدرك أهمية القواعد الشعبية والجمهور لتكون سندا له، ويبدو دائما أن لديه إستراتيجية محكمة للسيطرة على قلوب وعقول القواعد الشعبية والجمهور بشكل عام، وفي الغالب يميل إلى عدم الاستقرار الديني وأحيانا ينزع إلى التدين المتشدد والتعبد والتأمل.

كذلك نجد أن اليتيم صاحب مشروع إصلاحي يسعى فيه إلى الخلاص الاجتماعي ويسعى لتغيير شكل وجوهر الحياة بما يتناسب مع قناعاته، وكثيرا ما يقوم على أسس روحية والعبور للأرض من بوابة السماء، ويحمل لواء التجديد وغالبا ما يكون مختلف عمن سبقه في التفكير والطرح ويتصف بالأصالة في محاولته الإتيان بجديد غير مألوف. وهو يرفض الظلم ويميل إلى التعاطف مع المستضعفين ويعطف على المساكين والأيتام والأرامل، ويكون قدوة لمن يحيط به ويشارك الجماهير في العمل ولا يترفع عنهم، ويلعب دور المصلح الاجتماعي ويهتم بقطاع الشباب، ولديه قدرات فذة للتواصل مع الجمهور وإيجاد جسور للتواصل معهم.
اليتيم إنسان ثائر غالبا ما يخالف من جاء قبله في الطرح والفكر والأسلوب، يسعى للتغير وتكون له فلسفته الخاصة لتحقيق ذلك وهو ما يؤدي إلى صدام مع الجيل القديم ثم ما يلبث أن يتحول إلى قوة دكتاتورية متحكمة متسلطة تحاول فرض نفسها أزليا، ولديه قدرات متعددة وغالبا ما يميل إلى استخدام أسلوب فذ وحاذق وحاد وجذاب ويميل إلى السخرية والدعابة ويطرح فكر بديل.
والقائد اليتم شخص داهية، حاد الذكاء، واسع المكر، شديد المراس، عنيد في رأيه، يتصف بالحزم والشدة والقوة والنجابة واسع الحلم، وغالبا ما يكون خطيب فصيح اللسان، حاضر الذهن، حازم، لا يعرف التردد أو الخوف، حسن الإدارة، ويحسن التحليل والتعليل يدرك التفاصيل، ذكي، حليم، مقتدر، ومفكر استراتيجي، صاحب بعد نظر، لديه آمال عريضة وأحلام بعيدة ورؤى جديدة تجعله صاحب شخصية مختلفة ومميزة ويظل بحسه البطولي قادر على إثارة الذات الجماعية ويحقق انتصارات باهرة، والقائد اليتم لديه قدرة على التعامل مع مختلف الشخصيات من خلال احتوائهم، لا ييأس في إقناع الناس برأيه، ويزعم دائما انه صاحب الرأي الصائب في كل شيء ويدافع عن ذلك بكل جوارحه، والقائد اليتيم يسعى لتحقيق غاياته من خلال قوة الشعب وغالبا ما ينهمك في الإصلاح عن طريق التعليم أو الإبداع الفكري أو الفلسفي أو الأدبي.
القائد اليتيم يكون لديه جاذبية خاصة وكرزما طاغية لها ابلغ التأثير على الجمهور، وغالبا ما تتقاطر الألوف لسماعه عندما يتحدث، وهو خطيب مفوه، قادر على سحر الجماهير، وتحشديهم وتثويرهم، وهو حتما مجدد وثائر ويسعى من اجل التغيير وغالبا ما يصبح صاحب شهرة وشعبية طاغية، فلديه قدرة هائلة على كسب قلوب الأتباع والسيطرة على أدمغتهم لا بل الاستحواذ على عقول الناس وقلوبهم، ولديه قدرة على استثمار الأحداث والوقائع للحصول على مكسب جماهيري، ولا يترك مجال إلا ويحاول الدخول فيه لإثبات حضوره وتوسيع قاعدته الشعبية، وهو يمارس طقوس وتصرفات غير مألوفة قد تصل عند البعض إلى ما يعرف بالصفات البوهيمية، وقد تكون هذه التصرفات سببا لنشؤ خلافات مع الذين يقامون التغير، وغالبا ما يتعرض القائد اليتيم وكنتيجة لثوريته وحماسته ومواقفه المعارضة إلى العقاب مثل السجن أو النفي وأحيانا القتل، وغالبا ما يرى إن من واجبه تقديم حلول لمشكلات المجتمع وقضاياه السياسية والاجتماعية ومنهم من يقدم نظرية بهذا الخصوص، وغالبا ما يكون للقائد اليتم اثر عظيم وخالد في المجتمع وأحيانا في تاريخ البشرية، والبعض يكون صاحب كرامات خارقة تذهل العقول.
وعلى الرغم أن هذه الصفات قد لوحظت ورصدت في فئة الأيتام المبدعين العباقرة من قادة وعلماء وأدباء، ولكنها موجودة بنفس الكثافة لدى فئة الأيتام الذين لم يبدعوا بل كانوا أداة دمار للآخرين أو لأنفسهم ، ذلك لان مصدر الطاقة المسئول عن تشكيل هذه الصفات واحد وناتج عن الأثر المهول الذي تتركه فجيعة اليتم في توتير الدماغ وتحريك الطاقات الخارقة للعقل...لكن هذه الطاقة عند هذه الفئة تخرج بصورة سلبية مدمرة.
لا شك أن هذه الورقة تقدم وصفا عاما ومبدئيا لسيكولوجية اليتيم، وهي حتما تشكل خطوة البداية فقط في معالجة هذا المبحث الكبير والواسع والذي هو في غاية الأهمية، نظرا لان هذه الفئة من الناس (الأيتام) هم عبر التاريخ صناع الحياة وصناع الفكر والأدب والفن والتاريخ وصناع الحضارة...ولا بد إذا من إخضاع كل جوانب هذا المبحث إلى أدق آليات البحث والتمحيص والدراسة للوصول إلى نتائج علمية دقيقة، حتى يتشكل لدينا مبحث متكامل في مجال سيكولوجية اليتيم...عندها سيكون بإمكان البشرية الاستفادة القصوى من طاقات الأيتام المهدورة في صناعة العظماء وصناعة التاريخ من بين أمور كثيرة أخرى...وحتى يتحقق ذلك سأستمر من ناحيتي في تقديم قراءات الساخنة للكثير من الأمور التي أصبح لا بد من إعادة النظر فيها أخذا بنظرية تفسير الطاقة الإبداعية والتي تقدم تفسير لأثر اليتم على الشخصية المبدعة.
ملاحظة: يمكن اعادة نشر المقال شرط ذكر اسم المؤلف.

علي بن حسن الزهراني 09-15-2010 11:05 PM

عيدك مبارك أخي أيوب..
وبعد:
كلام جميل جدا عن سيكولوجية اليتم، واتضح لي أن الدراسات والبحوث شحيحة في هذا المجال المهم من حياة جزء من المجتمع، وقد يعود السبب في ذلك، من وجهة نظري، إلى أن بحوثا ودراسات كتلك، لا يمكن عملها لاستنتاج شخصية كاملة لليتيم، حيث إن من الصعوبة بمكان دراسة خصائص بعض الأيتام وتعميمها على أنها نظريات ونتائج خاصة بكل الأيتام، إذ يجب ملاحظة الآتي:
1- زمن اليتم.
2- المرحلة العمرية لليتيم عندما فقد أحد والديه.
3- طريقة الفقد لأحد الأبوين.
4- مجتمع اليتيم بعد يتمه.
5- تعليم اليتيم.
6- الحالة المادية لليتيم.
عندئذ يمكن تحديد الدراسة - مثلا - للأيتام من سن 0 - 12 سنة، وتطبيق عدة عناصر بحثية عليهم، وصياغة الأسئلة حول كل ماذكرته سابقا..وهو عمل يحتاج إلى جهد ووقت عظيمين..
أسأل الله أن ينفع بك أخي أيوب..كما أرى أن تنقل موضوعك إلى منبر الدراسات والبحوث لأن هذا مجاله، والرأي لك سيدي الكريم.
تقديري.
أبو أسامة

ناريمان الشريف 09-15-2010 11:20 PM

لا شك أن هذه الورقة تقدم وصفا عاما ومبدئيا لسيكولوجية اليتيم، وهي حتما تشكل خطوة البداية فقط في معالجة هذا المبحث الكبير والواسع والذي هو في غاية الأهمية، نظرا لان هذه الفئة من الناس (الأيتام) هم عبر التاريخ صناع الحياة وصناع الفكر والأدب والفن والتاريخ وصناع الحضارة..

واضح أن هذا أكيد .. وأنت تفكر وتبدي لنا الاثباتات على ذلك
مقالة رائعة
وليست هي المرة الأول التي أقرأ هذا الفكر الراقي ..
ولكن أود أن أسأل سؤالاً .. راغبة في إجابتي عليه :
ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟


مع التحية ... ناريمان

ايوب صابر 09-16-2010 10:41 AM

الاخ علي بن حسن الزهراني

اشكرك على هذه المداخله الممتازه خاصة انها تضيف محاور مهمه للدراسات المطلوبة في مجال سيكلوجية اليتيم...علما بأن ما تم رصده من صفات وسمات لم يكن عشوائيا وانما دراسة تفصيلية اخذت في الاعتبار العناصر المذكورة وحتما هناك فرق بين يتيم ويتيم اذا ما راعينا تلك العناصر ...ولكن الغرض من هذه الورقة او الدراسة الاولية هو التنبيه الى الصفات والسمات العامة المشتركة التي يتصف بها اليتيم ككل بغض النظر عن تلك العوامل.

ايوب صابر 09-18-2010 01:25 AM

الاستاذة نريمان الشريف

شكرا لك على دعمك المتواصل اما بخصوص سؤالك " ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟"
في الواقع ان الاسباب لا متناهية وساحاول سرد اكبر عدد من الاسباب هنا تباعا للاهمية فالسؤال وفر فرصة استثنائية..
- اولا وقبل كل شيء لانني يتيم فقدت والدتي في سن الثانية ولم اشاهد
صورتها وفي سن الثامنة عرفت فجأة من اخي الاكبر ان المرأة التي كنت اقول لها امي هي في الواقع خالتي وفي سن 16 تقريبا كنت قد تعلقدت بالادب واكتشفت ان تولسيتوي فقد امه وعمره سنتنين ولم يشاهد صورتها فكان الربط الاولي بين اليتم والاهتمام الادبي.






ايوب صابر 09-18-2010 01:27 AM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

نظرا لان هذه الفئة من الناس (الأيتام) هم عبر التاريخ صناع الحياة وصناع الفكر والأدب والفن والتاريخ وصناع الحضارة..




ايوب صابر 09-18-2010 01:29 AM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

لان المتنبي يتيم والشافعي وبن حنبل وكل عبقري منذ بدء الخليقة يتيم.

ايوب صابر 09-18-2010 01:30 AM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

تصوري ما ثواب كفالة يتيم واحد فكيف اذا ما تمكنت من بناء امبراطورية الايتام ؟!

ايوب صابر 09-18-2010 01:32 AM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

عقل اليتيم يشكل في الواقع افق واسع للبحث اوسع من الفضاء الخارجي ومن اعماق البحار ..عقل اليتم مصدر للقوة الخارقة اللامتناهيه

ايوب صابر 09-18-2010 01:36 AM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

من خلال اهتمامنا بالايتام ومن خلال فهمنا لسر العبقرية نستطيع ان نمنع تكرار جنكيزخان ويمكننا صناعة مئات العباقرة استاتذة الرياضيات بدل الجنكيزخانات

ايوب صابر 09-18-2010 01:39 AM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

الطريقة الوحيدة لفم الكون هو توفير علماء افذاذ في الرياضيات وعقول الايتام هي الارض الخصبة لانتاج مثل هؤلاء العباقرة العظماء الذين يمكنهم تقديم فهم للكون

ايوب صابر 09-18-2010 01:40 AM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

تخيلي كيف يمكن ان يكون العالم لولا نيوتن ونظرياته ..نيوتن يتيم!

ايوب صابر 09-18-2010 01:43 AM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

القادة الدكتاتورين عبر التاريخ اولاد ارامل...ستالين هتلر لينين قيصر جورج واشنطن نابليون ..كلهم ايتام..

ايوب صابر 09-18-2010 01:45 AM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

الانبياء اولي العزم ايتام وكل الاديان والشرائع السماوية والارضية اهتمت بالايتام

ايوب صابر 09-18-2010 01:46 AM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

كل المخترعين جميس واط وجوتنبرغ والاخوين رايت والقائمة تطول ايتام

عبدالسلام حمزة 09-18-2010 02:10 PM




قال الله تعالى ( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قلْ إِصْلَاح لَهمْ خَيْر وَإِنْ تخَالِطوهمْ فَإِخْوَانكمْ وَاللَّه يَعْلَم الْمفْسِدَ مِنَ الْمصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّه لَأَعْنَتَكمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيز حَكِيم ) . سورة البقرة ، الآية : 220 . .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بالسبابة والوسطى ، وفرج بينهما شيئا . ) البخاري

- وَكَانَ ابن سِيرِينَ أَحَبّ الأَشْيَاءِ إِليهِ فِي مَالِ اليَتِيمِ أَنْ يَجـتمِعَ إِليهِ نصَحَاؤه ، وَأَولياؤه ، فيَنْظروا الَّذِي هوَ خير لَه ،

- وَكَانَ طاوس إِذا سئِلَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ اليَتامَى قَرَأَ : ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ )

فقد أوجب الله العناية بالأيتام ومراعاة مصالحهم الدينية والدنيوية .

شكرا ً أخي أيوب على الاهتمام بالموضوع وجزاك الله خيرا ً .

ايوب صابر 09-18-2010 08:12 PM

السيد عبد السلام حمزة

شكرا لك على هذه المداخله ..لقد وجت ان هذه الخطبة تعالج موضوع الايتام من الناحية الدينية من كافة الجوانب :



فأمّا اليتيم


18/5/1429هـ


ناصر بن محمد الأحمد


الخطبة الأولى:

إن الحمد لله ..
أما بعد أيها المسلمون: أمر الإسلام بالتكافل، ورتب على ذلك أجوراً عظيمة، من ذلك كفالة الأيتام. إن إعانة اليتيم وكفالته سعادة ونعمة، واليتيم ضعيف لكنه قويّ، إذ يقودك إلى الجنة صبي ضعيف، فـافرح بإحسانك إلى اليتامى والحنو عليهم، وقضاء حاجاتهم، واحذر احتقارهم، فبحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، ومن فقد رعاية والده بغير يُتمٍ وجب على المجتمع الإحسان إليه وإحاطته بالرعاية والتربية، فكيف بيتيم الأب، والراحمون يرحمهم الرحمن.
أيها المسلمون: لقد وبخ جل وعلا من لم يكرم يتيماً (كلا بل لا تكرمون اليتيم). وقرن دعّه وهو قهرُه وظلمه، قرن ذلك بالتكذيب بيوم الدين (أرأيت الذي يكذب بالدين، فذلك الذي يدع اليتيم). ونهى الله صفوة خلقه عليه الصلاة والسلام أن يقهر أحداً منهم (فأما اليتيم فلا تقهر) أي لا تذله وتنهره وتهنه ولكن أحسن إليه وتلطف به. ونهى عن قرب مال اليتيم إلا بالحسنى (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن)، ولا يتولى أموالهم إلا القوي الأمين. ونهى عليه الصلاة والسلام الضعيف من صحابته أن يتولى على شيء من أموالهم فقال: "يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً وإني أحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمرنّ على اثنين ولا تولينّ مال اليتيم" رواه مسلم. وأكل ماله من السبع المهلكات، قال عليه الصلاة والسلام "اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منهنّ وأكل مال اليتيم" متفق عليه. ومن أكل ماله بغير حق أجج في بطنه ناراً (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا). وإذا رَشَدَ أُعطي ماله وافياً من غير بخس أو إخفاءٍ لشيء منه (فإن آنستم منهم رشداً فدفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافاً وبداراً أن يكبروا).
أيها المسلمون: اليتيم يأتي إلى الدار بالخيرات، وتتنـزل بحلوله البركات، ويلين به القلب من الزلات، سأل رجل الإمام أحمد رحمه الله كيف يرق قلبي، قال: "ادخل المقبرة وامسح رأس اليتيم". وأطيب المال ما أعطي منه اليتيم، قال عليه الصلاة والسلام: "إن هذا المال خضرة حلواً، فنعم صاحب المال المسلم ما أُعطي منه المسكين واليتيم وابن السبيل" متفق عليه. الإحسان إليهم يفرّج كُرب الآخرة (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرةً وسرورا). وإطعامهم سبب لدخول الجنة (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا).
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قدوة في كفالة الأيتام، فاتخذ عليه الصلاة والسلام أكثر من عشرة أيتام يحوطهم برعايته وعنايته، فكان لهم أباً رحيماً مشفقاً محباً لهم. ومن كفل يتيماً كان معه في الجنة، قال عليه الصلاة والسلام: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" متفق عليه. قال ابن بطال رحمه الله: "حق على كل من سمع هذا الحديث أن يعمل به، ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، ولا منـزلة في الآخرةِ أفضل من ذلك".
واقتفى الصحابة رضي الله عنهم أثر النبي صلى الله عليه وسلم فكان تحت الخلفاء الراشدين أيتامٌ في بيوتهم، وكفل نساؤهم أيتاماً من البنات في بيوتهنّ، كأم المؤمنين عائشة وميمونة وزوجة ابن مسعود رضي الله عنهنّ، وكان ابن عمر رضي الله عنه إذا رأى يتيماً مسح رأسه وأعطاه شيئاً. وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "ارحم اليتيم وأدنه منك وأطعمه من طعامك".
أيها المسلمون: اليتيم محفوظ بحفظ الله (وأما الجدارُ فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنـزلهما وكان أبوهما صالحا، فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنـزهما رحمة من ربك). والله عز وجل لا يغلق عن عبده باباً إلا ويفتح له برحمته وفضله أبوباً غيره، واليتيم قد يكون طريقاً للعلو والشموخ، فقد كان في الأمة من فقدوا آبائهم فأصبحوا فيها عظماء، لقد حفِل التاريخ بأناس عاشوا اليتم، ولكنهم ملؤوا الدنيا علماً وجهاداً ودعوةً وعبادةً.
نشأ أبو هريرة رضي الله عنه يتيماً وكان يرعى لقومه الغنم، ثم لازم النبي صلى الله عليه وسلم فكان راوية الإسلام. يخبر عن نفسه فيقول: "نشأت يتيماً، وهاجرت مسكيناً، وكنت أجيراً لابنة غزوان بطعام بطني وعُقبة رجلي، أحدو بهم إذا ركِبوا، وأحتطب إذا نزَلوا، فالحمد لله الذي جعل الدين قِواماً، وجعل أبا هريرة إماماً".
والإمام البخاري رحمه الله صاحب الصحيح يتيم، وقرأ على ألف شيخ فصنّف أصح كتاب في الحديث، فكان هذا اليتيم نعمة على هذه الأمة.
والإمام الشافعي رحمه الله فقد أباه وهو دون العامين، فنشأ في حِجر أمه في قلة من العيش وضيق من الحال فحفظ القرآن وجالس في صباه العلماء فساد أهل زمانه. قال الحميدي: سمعت الشافعي يقول: كنت يتيماً في حِجر أمي، ولم يكن عندها ما تعطي المعلِّم، وكان المعلم قد رضي مني أن أقوم على الصبيان إذا غاب، وأخفف عنه. فأي شيء كان الشافعي بعد ذلك؟. قال الإمام أحمد: "كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس".
والإمام ابن الجوزي رحمه الله نشأ يتيماً على العفاف والصلاح في حضن عمته فحملته إلى العلماء فصنف ووعظ قال رحمه الله عن نفسه: "أسلم على يدي أكثر من مائتي ألف"، قال شيخ الإسلام رحمه الله ولا أعلم أحداً صنف في الإسلام أكثر من تصانيفه.
والزبير بن العوام رضي الله عنه الذي عدله عمر رضي الله عنه بألف فارس، كان ناتج تربية أمه صفية رضي الله عنها بعد أن مات أبوه وهو صغير، وكانت أمه صفية تضربه ضرباً شديداً وهو يتيم، فقيل لها: قتلتِه، أهلكتِه! قالت:
إنما أضربه لكي يدبّ ويَجُرَّ الجيش ذا الجلب
فماذا كان بعد؟ قال الثوري: هؤلاء الثلاثة أحد نجدة الصحابة: حمزة، وعلي، والزبير. وعن عروة قال: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف: إحداهن في عاتقه، إن كنتُ لأُدخل إصبعي فيها، ضُرب اثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك. ولا تنسَ أنه اليتيم الذي كانت أمه تضربه!
خلق الله للحروب رجالاً ورجالاً لقصعةٍ وثريدِ!
والإمام الأوزاعي رحمه الله مات والده وهو صغير، فربّته أمه. نقل الذهبي في ترجمته عن العباس بن الوليد قال: ما رأيت أبي يتعجب من شيء تعجُّبَه من الأوزاعي، فكان يقول: سبحانك تفعل ما تشاء! كان الأوزاعي يتيماً فقيراً في حِجر أمه تنقله من بلد إلى بلد، وقد جرى حلمك فيه أن بلَّغته حيث رأيتُه. يا بَني! عجزت الملوك أن تؤدب نفسها وأولادها، وأدب الأوزاعي نفسَه!.
وغير هؤلاء كثير، كانوا أيتاماً كالسيوطي وابن حجر والثوري والقاسم بن محمد، وغيرهم من السلف عاشوا اليُتم، لكنهم أناروا الدنيا بالعلم والفهم، ولم يكن اليُتم عائقاً لهم عن النهوض، بل ربما كان دافعاً لهم.
وإذا أردت أمثلة حاضرةً قريبةً فهي غير قليلة أيضاً، أمثال: صِدِّيق حسن خان، وعبد الرحمن السعدي، وعبد الله القرعاوي، ومحمد الأمين الشنقيطي، وعبد العزيز بن باز، رحمهم الله.
وسيد الأيتام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم توفي والده وأمه حمل به، ثم تقلّب في أحضان متوالية من أمه إلى جده إلى عمه (ألم يجدك يتيماً فآوى).
قالوا: (اليتيم) فماجَ عطرُ قصيدتي وتلفتت كلماتُها تعظيمَا
وسمعتَ منها حكمةً أزليةً أهدت إليّ كتابَها المرقوما
حسْبُ اليتيمِ سعادةً أن الذي نَشَرَ الهدى في الناس عاش يتيمَا!
صلى الله عليه وسلم.
أيها المسلمون: وإذا فقد اليتيم أباه تضاعف واجب الأم نحو أبنائها. أم موسى رعت ابنها موسى عليه السلام واصطفاه الله نبيا (هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم لكم ناصحون، فرددناه إلى أمه). وزكريا عليه السلام كفل مريم (وكفّلها زكريا). ومريم أحسنت تربيتها لابنها عيسى عليه السلام، واختاره الله رسولا. والإمام أحمد بن حنبل رحمه الله مات والده وهو حمل في بطن أمه وعاش حياة فقر وفاقة، فحضنته أمه وأدبته وأحسنت تربيته، قال رحمه الله: كانت أمي توقظني قبل الفجر بوقت طويل وعمري عشر سنوات، وتُدفئ لي الماء في الشتاء، ثم نصلي أنا وإياها ما شئنا من صلاة التهجد، ثم تنطلق بي إلى المسجد في طريق بعيد مظلم موحش لتصلي معي صلاة الفجر في المسجد، وتبقى معي حتى منتصف النهار تنتظر فراغي من طلب العلم وحفظ القرآن. بصبر هذه الأم على اليتيم أخرجت عالماً من علماء المسلمين وأئمتهم.
ويجب على الأم والأوصياء والأولياء الإحسان إلى اليتيم في التربية والرحمة وألا يقتصر على الشفقة والعطف والإنفاق فحسب، بل يكون بالتوجيه الحسن والتعليم النافع قال الله تعالى: (ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير).
وأول ما يوجه إليه اليتيم حفظ كتاب الله العظيم، فهو العاصم والحافظ والمخرج من الفتن، ثم طلب العلم الشرعي، وحفظ الحديث والفقه وغيرهما، ومجالسة العلماء ولزوم الصحبة الصالحة، مع صرفه عن أسباب الفتن. وعلى من يرعى يتيماً أن يراقب ربه في ذلك الضعيف وأن يخلص في عمله مع الله، فالإخلاص ييسر العمل ويكسوه حلاوة، وعليه ألا يبخل بابتسامة وأن يبذل له ويرحمه، ويقيل عثرته، ويحسن ولايته، قال قتادة رحمه الله: "كن لليتيم كالأب الرحيم".
أيها المسلمون: واليتيم طفل اليوم وهو رجل المستقبل، والله يكافئك على كل ما تعمله من تربيه وإحسان ويجازيك على ذلك الجزاء الأوفى، (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم، فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدا).
كشيخٍ حائرٍ أبصرتُ يوماً صغيراً قد جفا الدنيا وناحا
تُغالب عينه العبراتِ حرى يناغي الدمع قد نسي المراحا
فأبصرني وفي عينيه برق فشق الهمّ قلبي واستباحا
فقلت ومقلتي سكبت دموعي رويدك يا صغير دع النواحا
فقال: أنا (يتيم) قلت: كلا فعين اليُتم من فقد الصلاحا
فخالطت ابتسامته دموعاً ظننت الحزن قد ولى وراحا
فقال وقد تلعثم في سؤال: أيا عمّاه أرجوك السماحا
صغار الحي نادوني يتيماً وكل القوم قد عافوا امتداحا
أحقاً لن يعود أبي، فمن ذا؟! يسليني، لمن أشكو الجراحا؟!
وهذا الهمّ شيبني صغيراً أناجي الدمع أرتشف الجراحا
وكل الأمنيات غدت سراباً مع الأحلام تصطحب الرياحا
فقلت مغالباً حزني، وقلبي كواه الحزن ممتشقاً رماحا
بُني كفاك ألهبت الحنايا بهم قد حوى حتى البطاحا
بني بني لا تحزن فإنا لك الأحباب فلترج الفلاحا
لك الأصحاب فلنمض سوياً نعيد المجد نرتقب الصباحا
فودعني يكشر عن ثنايا وسِر النفس قد بانا ولاحا
وأطرق ماشياً يدعو: إلهي وودعني بدمع واستراحا
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم...


ايوب صابر 09-18-2010 08:34 PM

وهذه الخطبة الثانية لنفس الخطيب:

الخطبة الثانية:
الحمد لله ...
أما بعد: أيها المسلمون: الله عز وجل جابر كسر اليتيم، ورافـعٌ قدره، ومن كُتب عليه اليُتم وهو ضعيف، فالجنة مـأوى المستضعفين من المؤمنين، قال عليه الصلاة والسلام: "ألا أخبركم بأهل الجنة، كل ضعيف مستضعف، لو أقسم على الله لأبره" متفق عليه.
اليتيم فرد من أفراد الأمة ولبنة من لبناتها. غير اليتيم يرعاه أبواه، يعيش في كنفهما تظلله روح الجماعة، يفيض عليه والداه من حنانهما، ويمنحانه من عطفهما، ما يجعله بإذن الله بشراً سوياً، وينشأ فيه إنشاءً متوازناً. أما اليتيم فقد فَقَدَ هذا الراعي، ومال إلى الانزواء، ينشد عطف الأبوة الحانية، ويرنو إلى من يمسح رأسه، ويخفف بؤسه، يتطلع إلى من ينسيه مرارة اليتم وآلام الحرمان.
كم من أم لأيتام يحوم حولها صبيتها وعينهم شاخصة نحوها، لعلهم يجدون عندها إسعافاً.
إن اليتيم إذا لم يجد من يستعيض به حنان الأب المشفق والراعي الرافق، فإنه سيخرج نافر الطبع، وسيعيش شارد الفكر، لا يحس برابطة، ولا يفيض بمودة، وقد ينظر نظر الخائف الحذر، بل قد ينظر نظر الحاقد المتربص، وقد يتحول في نظراته القاتمة إلى قوة هادمة.
أيها المسلمون: من خيار بيوت المسلمين بيت فيه يتيم يُحسَن إليه. إن خفض الجناح لليتامى والبائسين دليل الشهامة، وكمال المروءة. صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وتحفظ من المحن والبلايا. إن كنت تشكو قسوة في قلبك فأدْن منك اليتامى، وامسح على رؤوسهم، وأجلسهم على مائدتك، وألن لهم جانبك. إذا رجوت أن تتقي لفح جهنم فارحم اليتامى وأحسن إليهم (وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ ٱللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُوراً، إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً، فَوَقَـٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ ٱلْيَومِ وَلَقَّـٰهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً).
لقد تحرّج الذين عندهم أيتام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمعوا القوارع في مثل قوله تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوٰلَ ٱلْيَتَـٰمَىٰ ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً)، فعزلوا طعام الأيتام وشرابهم، فصاروا يأكلون منفردين، ويعيشون منعزلين، وامتنع آخرون من كفالة اليتيم تحرجاً وتعففاً، وكان هذا موضع حرج آخر، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنـزل القرآن مجيباً لهم: (وَيَسْـئَلُونَكَ عَنِ ٱلْيَتَـٰمَىٰ قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوٰنُكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ ٱلْمُفْسِدَ مِنَ ٱلْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء ٱللَّهُ لاعْنَتَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيم). وكم من نُظَّار على أوقاف، وأوصياء على أيتام انزلقوا في الشبهات، ثم ترقوا إلى المحرمات، فغلبتهم أطماعهم حتى أصبح واحدهم غنياً من بعد فقر، قاسياً من بعد لين، فويل لهم، ثم ويل لهم: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوٰلَ ٱلْيَتَمَىٰ ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرا). وفي الحديث: "أربع حق على الله ألا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها: مدمن الخمر، وآكل ربا، وآكل مال اليتيم، والعاق لوالديه". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحرِّج مال الضعيفين المرأة واليتيم" أي أوصيكم باجتنابهما.
أيها المسلمون: وهناك يُتم من نوع آخر، معه أبواه لكنه يعيش حياة الغفلة، وأعداد هؤلاء يتضاعف مع مرور الأيام وكثرة المشاغل والملهيات، فالأب مشغول في وظيفته أو تجارته أو سهرته أو سفرته، والأم كذلك قد تركت ولدها للخادمة، وأصبحت مشغولةً بين السوق والوظيفة، وبين الأزياء والموضة. وحين يكبر الولد وينتهي من رعاية الخادمة ويملك الخروج من المنـزل ولو مع صغر سنه، فإنه يلتقم ثدي الشارع، ويختاره سكناً بدل البيت، ليقطع فيه جُل الوقت. هذا يسمى يتيم التربية!
ليس اليتيم من انتهى أبواه مِن همِّ الحياةِ وخلّفاه ذليلا
فأصاب بالدنيا الحكيمةِ منهما وبحسن تربيةِ الزمان بديلا
إن اليتيمَ هو الذي تلقى له أمّاً تخلّت، أو أباً مشغولا
إننا لا نطلب من الرجل ولا من المرأة أن يتركوا أشغالهم التي يطلبون منها لقمة العيش، لكننا نقول لهم: إن فترة الغياب الطويل عن الأولاد لها أثر كبير. ولذا كان من الضروري على الزوجين تخصيص أوقات كافية للجلوس مع أبنائهم، واصطحابهم، وحل مشكلاتهم، وإشراكهم معهم في الحياة.

ناريمان الشريف 09-18-2010 08:44 PM

أخي أيوب
سلام الله عليك
ويعطيك ألف عافية

المبررات التي أوردتها على أنها سر اهتمامك بالأيتام
تجعلنا جميعاً نهتم بالأيتام
ولكن أنت لك اهتمام منقطع النظير ..
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك



..... ناريمان

ناريمان الشريف 09-18-2010 08:48 PM


قرأت ذات يوم قديماً ( ولا أدري ما صحة ما قرأت )

أن إبليس اللعين لـُقي يوماً وفي إحدى يديه عسل والثانية رماد
ولما سؤل عن هذا قال :
لأدهن العسل على شفاه المغتابين
وأنثر الرماد على وجه اليتيم

.. ولكن
لهذا تصديق وشاهد نلمحه على وجوه اليتامى
فلوجه اليتيم شحوب متميز يختلف عن الآخرين
ولا أدري ما صحة تكهناتي ..



تحية ... ناريمان

ايوب صابر 09-18-2010 09:00 PM

في هذا المقال الكثير من سو الفهم لسلوك هؤلاء القادة فالمحرك لشخصياتهم هو اليتم ولا دخل للام في تكوين شخصاتهم فهتلر مثلا فقد الام بعد الوالد بثلاث سنوات وستالين كانت علاقته مع الوالده في اسوء حال ...اليتم هو المسؤول الاول والاخير عن صناعة العبقرية والقيادة الفذة والدكتاتورية وغاليا ما يصبح اليتيم دكتاتوريا اذا ما حدث اليتم في سن المراهقة واذا وقع اليتم في سن ابكر كلما كان الناتج عبقرية فلسفية وفكرية وادبية بالاضافة الى القدرة القيادية .


مقطتف من مقال " الطُّغاة أبناء الأرامل"
محمد الحجيري

لاحظ غابرييل غارسيا ماركيز من خلال لقائه ومعرفته ببعض ديكتاتوريي أميركا الجنوبية، أن هؤلاء تجمعهم رابطة غريبة مشتركة: إنهم جميعاً أبناء أرامل. بالطبع، ينزعج كثر من هذا التأويل الروائي، خصوصاً أن ماركيز كان يمزج الواقع بالخيال، لكن عندما كان يكتب عن الدكتاتوريات، كان يبدو الواقع الذي ينقله أغرب من الخيال، هذا ما نلاحظه في روايته «خريف البطريرك»، والسؤال الذي ينبغي طرحه، هل تنطبق مقولة «أبناء الأرامل» أو «الأيتام» على معظم الدكتاتوريات في العالم، أم أن وراء كل طاغية طفولة بائسة؟ أسئلة كثيرة تحاك حول نشأة الطغاة ودور الأم في هذا المجال.
تختلف الإجابات باختلاف المناطق والشخصيات المستبدة التي «ملأت الدنيا وشغلت الناس»، من ستالين إلى هتلر وموسوليني ونابليون وماو تسي تونغ ونيرون وعيدي أمين وفرانكو وبينوشيه وبول بوت...
مثل هذا الموضوع يحتاج مجلدات كبيرة لإبراز معالم الشخصيات الديكتاتورية ودور الأم في بناء هذه الشخصية «الغرائبية». نعرف الكثير من أقوال نابليون عن المرأة والأم، لكن لا نعرف شيئاً عن علاقته بوالدته، الأرجح أن نابليون لم يكن يعاني سوء تربية الأم وطفولة بائسة، بل من عقدة العشيقة التي هزمته، وهو الذي يقول: «الذي يدع امرأته تحكمه، لا هو رجل ولا هو امرأة، انه لا شيء». بدوره، يوضح مؤلف كتاب «عشيقات الرؤساء والملوك»... أن نابليون غزا العالم إرضاء لعشيقاته وزوجته الخائنة!»، وعلى رغم آراء نابليون السلبية ضد النساء وإخضاعهن لتبعية الرجل، كان له رأي آخر في النساء، إذ يُنسب له القول الشهير «إن المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها»، وثمة من يعتقد أنه غزا العالم للتعويض عن حبيبته الضائعة جوزفين.
كذلك تُنسب إلى نابليون مقولات عدة من بينها: «وراء كل رجل عظيم امرأة»، «في الحرب أعرف بالضبط ما الذي سوف أعمله‏...‏ في الحب لا أعرف شيئاً»‏، «‏لو تفرغت للحب كما تفرغت للحرب‏...‏ ما أبقيت امرأة في حضن زوجها‏».

نيرون
من بين أمهات الطغاة، تبدو والدة نيرون الأعنف في التاريخ، هذا ما تبينه الوقائع، فقد ولد نيرون عام 37م في أنتيوم، والده هو جناوس دوميتيوس أهينوباريوس كان من طبقة النبلاء في روما، أما والدته فهي أغربينا الصغرى حفيدة الإمبراطور أوغسطس، التي ربما ورث نيرون عنها ميوله الوحشية.
توفي والده عندما كان نيرون لا يزال طفلاً، فتزوجت والدته من الإمبراطور كلوديوس عام 49م، فتبنّى الأخير نيرون وجعله كابن له وأطلق عليه اسم نيرون كلوديوس دوق جرمانكوس، ثم تزوج نيرون من أوكتافيا ابنة كلوديوس.
كانت أغريبينا امرأة ذكية طموحة، حاولت جمع مقاليد السلطة في يدها قدر ما تستطيع وأصبحت المستشارة المقربة من الإمبراطور كلوديوس الذي تزوجها في مطلع عام 49م، ثم كانت هي من أقنعته بتبني ابنها كي يتمكن من تولي الخلافة من بعده، وفي أواخر حياته أعلن كلوديوس تبنيه لنيرون علناً، ثم بدأ نفوذ أغربينا يضعف، لكنها كانت سياسية محنكة فرفضت قتل زوجها الإمبراطور لتفوز بمعركتها معه، ثم رضخت لاحقاً لهذه الوسيلة فقتلت كلوديوس في بداية عام 54م لتفسح في المجال أمام ابنها نيرون لتولي مقاليد السلطة، وأصبح الأخير إمبراطوراً في سن السابعة عشرة وظل تحت وصاية أمه حتى بلغ السن القانوني في الثامنة عشرة، على أن تأثيرها امتد بعدها وهي المرة الأولى في تاريخ الرومان التي حصلت فيها امرأة على لقب «إمبراطورة».

كان تأثير أغربينا على ابنها كبيراً، لكنه ضجر من انتقاداتها له بعد عام من توليه السلطة وبمساعدة اثنين من أقرب مستشاريه، تمكن من تجريدها من سلطاتها حتى لم يعد أمامها غير الشكوى، ثم حرمها فجأة من جميع ألقابها ونفاها خارج قصره، وحين وصل توتر العلاقة بينهما إلى مرحلة حرجة في التنازع على السلطة، قرر نيرون أن يتخلص منها وقام بثلاث محاولات فاشلة لتسميمها، وتروي كتب التاريخ أنه مرة ربط آلة بسقف غرفة نوم أمه ليحركها كي ينهار السقف، لكن الخطة فشلت قبل تنفيذها. كذلك يؤكد المؤرخون أن نيرون تآمر أخيراً على قتل أمه بأن بعث بها في سفينة مخصصة لأن تغرق، لكن النتيجة جاءت عكس توقعاته فغرق بعض الطاقم، وحاول آخرون إنقاذ السفينة فرمت أغربينا نفسها مع خادمتها في البحر للنجاة، لكن حب الحياة جعل الخادمة تصرخ مدعية أنها أغريبينا وهنا أغرقها البحارة بواسطة السلاسل، أما أغربينا الحقيقية التي أدركت ما يحدث فقد حاولت السباحة بعيداً حيث ألتقطها صياد عابر ثم عادت إلى قصرها ظناً منها أن نيرون لن يجرؤ على قتلها هناك وأدارت اللعبة ببرودة أعصاب شديد. فزع نيرون مما حصل وأدرك أن ثوبه تلطخ بالفعل فاتهمها بالخيانة العظمى وأرسل إليها رجال البحرية لإعدامها بالسيوف التي انطلقت مرة واحدة عليها في فراشها عام 59م، ويقول المؤرخون إنها حين رأت الجنود قادمين إليها طلبت منهم طعنها في أحشائها التي حملت يوماً مثل هذا الوحش.
ستالين
الزعيم السوفياتي ستالين كانت له قصته مع المرأة والأم، وهي تختلف كلياً عن قصة نابليون وعشقه ووسامته. ستالين صاحب المظهر الرجولي والمشهور بشاربه، كان ابن إسكافي سكير وأم اضطرت إلى العمل في البيوت لإعالة زوجها المدمن وابنها الوحيد. وبينت وثائق سرية من أرشيف الاستخبارات السوفياتية أن أباه كان عنيفاً جداً، فيما كان هو «طفلاً حساساً، يعشق الورد والشعر والأدب»، كما وصفته والدته. ولم يخط ستالين خطواته الأولى إلاّ عندما أغراه أحدهم ومدَّ له باقة من الورد ليلتقطها فتشجع ومشى، وفق ما جاء في مجلة «كوريه إنترناشيونال» الفرنسية.
ذكر الصحافي وليام غريميس في مقال له في صحيفة «نيويورك تايمز» عن كتاب سيمون مونتيفيور «ستالين الصغير» أن المؤرخين قبلوا ولعقود صورة ستالين التي رسمها منافسوه. فقد كانت في كلمات أحد خصومه السياسيين، نيكولاي سوخانوف، «صورة رمادية ضبابية»، عضو حزبي عادي استطاع من خلال التسلل خلسة والتآمر انتزاع القوة من الثوريين اللامعين المحيطين به. والتاريخ بهذه الحالة، كتبه الخاسرون وبشكل بارز ليون تروتسكي. أجرى مونتيفيور في كتابه «ستالين الصغير» بحثاً رسمياً شديد التدقيق في التفاصيل حول سيرة ستالين الذاتية في بداياته الأولى. يقدم الكاتب صورة تفصيلية لطفولة ستالين وشبابه، موضحاً أنه كان تركيباً نادراً من القاتل والمفكر، وجذور العنف جرت عميقاً في عائلته، إذ كان شجار الشوارع الرياضة الرئيسة. وستالين الذي كان يطلق عليه «سوسو»، كان يتعرض لضرب مبرح من والده مدمن الكحول ووالدته المخرفة التي تعامله بحب كثيف تارة وعقاب جسدي مبرح طوراً. وعندما سألها ستالين في ما بعد لماذا كانت تضربه كثيراً. أجابت: «لم يسبب لك الضرب أي أذى».
كان ستالين طالباً متقد الذكاء وثورياً في المدارس الدينية حيث كان يدرس، وشاعراً واعداً. افتتن بالسياسات المتطرفة عندما كان في سن المراهقة، ولاحقاً هرب من ماضيه لدرجة أنه غير اسمه. وكره والدته، وخلال 30 عاما قابلها ثلاث مرات ورفض دعوتها إلى الكرملين. يشار إلى أن ستالين لم يثق طوال عمره بأحد، وأعدم معظم من حوله حين صار رئيساً، ونقل والدته لتقيم في غرفة صغيرة في أحد قصور القياصرة، وهي لم تشر كيف تحول عاشق الورد إلى رجل سلطة شديد الحزم والعنف!
هتلر
قسوة والدة ستالين يقابلها حنان والدة الزعيم النازي أدولف هتلر، المولودة عام 1860 وتدعى كلارا بولزل. تزوجت من ضابط جمارك يدعى ألويس هتلر في عام 1885، وأنجبت ستة أولاد مات منهم أربعة وهم صغار لم يبق على قيد الحياة سوى هتلر وأخته الصغرى باولا التي حيكت أخبار كثيرة حول علاقتها بزوجها بعضها أشبه بالخرافة وربما يكون واقعياً، لا ندري. المهم القول إن والدة هتلر كانت امرأة حنونة رقيقة القلب تميل إلى تدليل ولدها لقسوة والده عليه ولأنه ما تبقى لها من الذكور، وكان لموتها تأثير بالغ فيه أكثر من والده، فقد ظل يحتفظ لها بذكريات حنونة وقيل إنه كان يحمل صورتها إينما ذهب، ويضعها في غرفة نومه ولحظة انتحاره عام 1945 وجدت صورتها بيده.

الحكايات كثيرة عن والدة هتلر، يُذكر أنها أحست عام 1907 بآلام شديدة في صدرها واكتشف الطبيب أنها تعاني السرطان في ثدييها، فحزن هتلر عليها وحاول المستحيل لإجراء جراحة لها نجحت بإزالة أحد ثدييها في السادسة والأربعين، لكن يبدو أن الجراحة تأخرت إذ كان السرطان قد استشرى في جسمها كله، ولم تعد تتحمل صعود السلالم فاستأجر لها هتلر شقة في الطابق الأول من أحد المباني، لكن أحوالها ساءت واستشعر هتلر بقرب وفاتها فراح يعاني اللوعة عليها، وفي مطلع 1907 توفيت وهو في التاسعة عشرة من عمره.
رجح أحد المؤلفين أن تكون كراهية هتلر لليهود سببها وفاة والدته بالتسمم على يد طبيب يهودي. والكتاب الذي حمل عنوان «التاسع من نوفمبر: كيف قادت الحرب العالمية الأولى إلى المحرقة»، للكاتب جوشيم ريكر، يزعم أن وفاة كارلا، والدة هتلر، تركت أثراً كبيراً في نفس هتلر الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً آنذاك.
وبحسب الكتاب، فقد عمد طبيب كارلا، إدوارد بلوخ، إلى حقنها بمادة «أيودوفورم»، التي كانت آنذاك العلاج المعتمد لسرطان الثدي، إلا أنها توفيت بسبب ذلك عام 1907 عن عمر 47 عاماً. وقال الكاتب: «لم يسامح هتلر الطبيب اليهودي أبداً، ونصب لليهود العداء، مدعياً أنهم جميعاً يعانون المرض وأن عليه أن يكون الطبيب المداوي»، وفقاً لماً أوردته صحيفة «ذي تيليغراف» البريطانية نقلاً عن ريكر. وحين كتب الأميركي نورمان مايلر رواية «قلعة في الغابة» تناول فيها طفولة هتلر الذي حرص (بحسب ميلر) على إبقاء طفولته ونشأته محاطين بالغموض ليبدو بصورة العبقري السياسي الذي جاء من اللامكان، أرسله القدر لإنقاذ الأمة الألمانية. وفي عام 1930 قال: «لا أحد يعرف من أين جئت، ولا أحد يعرف شجرة عائلتي، لكن المؤرخين يقولون إنه جاء من أسرة متواضعة اشتهرت بالتخلف، في الغابات السويسرية، ويبدو أن هذه القضية أثارت اهتمام مساعده هملر، خصوصاً أن إشاعات ترددت بأن هتلر يهودي من غراتز، فطلب من مساعديه في أغسطس 1942 إعداد تقرير عن عائلة الفوهرر. وينسب ميلر المعلومات الواردة في روايته عن هتلر إلى ضابط كبير في المخابرات الألمانية أطلق عليه اسم دييتر عمل فترة طويلة مع هملر وكان أحد الذين شاركوا في إعداد التقرير عن عائلة هتلر.
وفي ما يشبه الأدب المكشوف، تبدأ الرواية بالحديث عن ليلة في يوليو 1888 وصلت فيها مشاعر كلارا الأوج، فأيقظت زوجها ألواز من النوم، وفي تلك الليلة التي يصفها ميلر بأنها «عاصفة بحرية عنيفة» بدأت قصة هتلر. وتتوالى القصة فصلاً بعد آخر لتتحدث عن والد هتلر الذي تتسم تصرفاته بالعنف، ووالدته، وشقيقه أدموند، وغيرهم، وتسجل الأحداث بدقة.

ماو تسي تونغ
ولد عام 1893 من أب فلاح وميسور وكانت والدته بوذية ورعة، لكنه كان منذ سنوات طفولته الأولى ميّالاً إلى التحدي والتمرّد مع مسحة من النزوع إلى الفوضوية، مثل هذا النزوع رافقه حتى نهاية حياته.
كان ماو الولد الثالث. مات شقيقاه الأولان بعد الولادة، وأضيف الى ماو اسم تسي تونغ، أي «الذي يتألق على الشرق». أحب ماو أمه أكثر من أي إنسان آخر. كانت امرأة متسامحة ووادعة وكان يقول دائماً إنها لم ترفع صوتها في وجهه. وظل طوال حياته يتحدث عنها بحنان.
عاش ماو طفولته مع أمه وأخواله. وكان يساعد قليلاً في الزراعة. وعندما بلغ الثامنة عاد الى شاهوشان لدراسة العلوم الكونفوشية ومن بينها كتابة الشعر. وأظهر منذ اللحظة الأولى رغبة جامحة في القراءة. وعندما أصبح حاكم الصين في ما بعد كان نصف سريره الواسع يمتلئ دائماً بالكتب.
طرد ماو من المدرسة ثلاث مرات على الأقل بتهمة العناد، وتعرض للضرب من والده، وظل يكرهه طوال عمره. وخلال «الثورة الثقافية» قال للجلادين الذين يتولون تعذيب خصومه السياسيين «لقد كان أبي سيئاً ـ ولو كان حياً الآن لوجب فلقه». وروى ماو أن والده أنَّبه ذات مرة أمام ضيوفه «ووصفني بأنني كسول وبلا فائدة. فغضبت كثيراً ولعنته وتركت المنزل. فلعنني هو أيضاً ولحق بي، فوقفت على حافة جسر وهددت بالقفز إذا اقترب أكثر، فتراجع. إن العجائز أمثاله لا يريدون أن يفقدوا أبناءهم. تلك هي نقطة ضعفهم، وقد استغللتها».
أقر ماوتسي تونغ بأنه مارس هو نفسه العنف، لكنه كان أيضاً قد عانى منه حتى في حياته الشخصية التي كانت تتسم، كما يرسمها كتاب {ماو: القصّة المجهولة»، تأليف يانغ تشانغ وجون هاليداي، بقدر كبير من «المأساوية». ذلك أن زوجته الثانية قتلها القوميون المتشددون، أما زوجته الثالثة فقد عانت من جرح خطير أثناء «المسيرة الكبرى»، وكان أحد أبنائه مختلاً عقلياً، بينما قتل ابن آخر له في كوريا... كانت إجابة ماو على هذه الآلام هي بالدرجة الأولى اللجوء إلى الكتب... وإلى النساء.
المثير للعجب أن ماو تسي تونغ كان يصطحب معه أينما سافر سريره الواسع، حتى أنهم أطلقوا على السرير صفة «البساط السحري» مثل بساط علاء الدين... وكان يحرص دائماً على ألا يكون سريره خالياً من الفتيات، إذ كان عددهن يصل إلى خمس أو ست «بحسب الأمسيات». وهذه واحدة من «غرائب كثيرة» كان ماو يمارسها مثل أقرانه الطغاة، سواء الزعيم الكوري كيم جونغ إيل أو عيدي أمين الذي كان مجرد مساعد طباخ بدرجة رقيب سنحت له الفرصة ليكون ديكتاتوراً من نوع خاص بسبب ما عاناه من الشعور بالدونية والذل والهوان في طفولته، والطريف في الأمر أنه كان ملاكماً واختار نفسه لتمثيل منتخب بلاده الأوغندي وخاض منازلات عدة فاز فيها جميعاً، وأعلن أنه الرئيس الوحيد الذي كان على اتصال مباشر مع الله، وأحد مظاهر جنونه أنه كان يطرد وزراءه عبر خطابات متلفزة كما يطلق نساءه بالطريقة نفسها.
بعد سقوط هذا الديكتاتور مباشرة، اكتشفت رؤوس خصومه محفوظة في ثلاجات في مقر الرئاسة بعد أن أعدمهم جميعاً، كذلك اكتشف مقتل ما لا يقل عن 30 ألف شخص خلال فترة حكمة التي استغرقت تسعة أعوام وتوفي وهو بين أولاده الخمسين، ولم ترفع أي شكوى ضده مطلقاً .
في سياق متصل، يُحكى أن الجنرال الأسباني فرانكو، كانت أسرته الفقيرة الممزقة المسؤولة عن فساده، خصوصاً حالة النفاق الاجتماعي التي عاشها والديه فقد كان كل منهما يكن العداء للآخر على رغم استمرار الحياة بينهما، ومنهما تعلم فرانكو الصغير النفاق والانتهازية وورث شعوراً غريباً وهو الشعور بالضآلة والدونية. حاول تعويضه في اللجوء إلى الخدمة العسكرية بحثاً عن السلطة والمكانة، ويذكر أنه قبل وفاته طلب منه القسيس العفو عن خصومه وهو تقليد مسيحي معروف فقال له «صدقني لا أحتاج أن أعفو عنهم فقد نلت منهم جميعاً»، وبعده توفي بتلف كبدي كامل .
عجّت السجون في عهده بالمعتقلين وسادت في حكمه العرفية، وانتعشت ظاهرة المحاكم العسكرية، وأدّى دوراً مهماً في الحرب الأهلية بدعم من هتلر وموسوليني، وقيل إنه نفى أكثر من مليون شخص وأعدم أكثر من مائتي ألف مواطن وكان معزولاً عن شعبه وظن أنه مبعوث من العناية الإلهية. كذلك أحاط نفسه بجيش من الجواسيس، وبعد وفاته حطّم الشعب تماثيله وغيروا أسماء الشوارع والميادين.
** منشور في صحيفة "الجريدة" في 18 مارس 2010




ايوب صابر 09-18-2010 09:09 PM

نريمان الشريف

اهلا بك مرة اخرى ..في الواقع سؤالك وفر فرصة جميلة جدا للتطرق لهذا الجانب من الموضوع وانت مشكورة جدا على سؤالك انا فعلا مهووس بالموضوع لان البشرية لا تدرك حقا مقدرا الطاقة المهولة الموجودة في اذهان الايتام ولو تم تطوير اليات لاستثمار هذه الطاقات لتمكنا من زحزحة الجبال من مواضعها بقوة الطاقة الذهنية ..

انها طاقة ذهن يتيم واحد تزيد في قوتها عن قوة الطاقة الذرية ...




ايوب صابر 09-18-2010 09:12 PM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

لان السر في ذهن اليتيم...

ايوب صابر 09-18-2010 09:13 PM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

لان المدينة الفاضلة يمكن ان تتحق اذا كان سكانها من الايتام...

ايوب صابر 09-18-2010 09:15 PM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

لانه لا بد ما اقامة مدن الاحلام - الابداع لتأهيل الايتام بهذه الطريقة تحقق البشرية قفزات حضارية مهؤلة ...

ايوب صابر 09-18-2010 09:20 PM

ما سر اهتمامك بالأيتام ؟؟

الشحوب الظاهر في وجه اليتيم هو في الواقع طاقة كهربية ناتجة عن دماغ يعمل بوتيرة عالية فهو اقرب الى الاضاءة من الشحوب وسر الشخصية الكرزمية يكمن في هذه الخاصية تحديدا فالعيون القادحة والشخصية الساحرة هي نتاج دماغ يعمل بوتيرة عالية ..طاقة مهولة تتولد كنتيجة لوقوع فجيعة اليتم لذلك فأن معظم القادة العظماء عبر التاريخ ليسوا صدفة وانما لانهم يمتلكون مثل تلك الطاقة الكرزمية السحرية.

ايوب صابر 10-22-2010 05:45 PM

الكثير من المعاناة تصنع الشخص الحكيم واليتم يصنع الشخص العبقري الخالد العظيم .


ايوب صابر 11-21-2010 03:50 PM

من ابرز سمات الايتام

لا شك ان هذا المبحث ( سيكولوجية الايتام ) يحتاج لمزيد من البحث والدراسة سواء المتخصصة على شكالة اقتراح الاستاذ الزهراني هنا او الدراسات التي تبحث في صفات الايتام وسماتهم البارزة ومن هذه السمات :
- اليتيم باحث عن الحقيقة.
- اليتيم قائد فذ.
- اليتيم صاحب شخصية كرزمية.
- اليتيم صاحب مشروع اصلاحي...يسعى لتغيير جوهر الحياة.
- اليتيم شخص ثائر يسعى للتغير.
- اليتيم يعاني من القلق.
- اليتيم غريب الاطوار.
- اليتيم شخص يحب العزلة.
- اليتيم يجد صعوبة من الانسجام مع النظام التعليمي.
- اليتيم يعشق المعرفة.
- اليتيم فطن من سن مبكرة.
- اليتيم يمتاز بقدرة على الحفظ.
- اليتيم صاحب خيال واسع.

في ما يلي سأحاول ان ابحث هذه السمات البارزة عند الايتام واقدم امثله من بين الايتام الذين تظهر هذه السمات بوضوح لديهم .... ولنبدأ بسمة البحث عن الحقيقة!

ايوب صابر 06-10-2011 12:16 PM

انتظروا ايضا مقال : ما سر العبقرية؟ والذي يشرح منشأ العبقرية وكيف تتشكل؟؟؟!!

ايوب صابر 09-12-2011 03:44 PM

يمكن الاطلاع على الحوار الدائر هنا بخصوص العبقرية هل هي امر مكتسب ام موروث على الرابط ادناه :


http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5759&page=8

ايوب صابر 05-10-2012 03:03 PM

دعوة للمشاركة في دراسة المباحث التالية :

من ابرز سمات الايتام


لا شك ان هذا المبحث ( سيكولوجية الايتام ) يحتاج لمزيد من البحث والدراسة المتخصصة والتي تبحث في صفات الايتام وسماتهم البارزة ومن هذه السمات :
- اليتيم باحث عن الحقيقة.
- اليتيم قائد فذ.
- اليتيم صاحب شخصية كرزمية.
- اليتيم صاحب مشروع اصلاحي...يسعى لتغيير جوهر الحياة.
- اليتيم شخص ثائر يسعى للتغير.
- اليتيم يعاني من القلق.
- اليتيم غريب الاطوار.
- اليتيم شخص يحب العزلة.
- اليتيم يجد صعوبة من الانسجام مع النظام التعليمي.
- اليتيم يعشق المعرفة.
- اليتيم فطن من سن مبكرة.
- اليتيم يمتاز بقدرة على الحفظ.
- اليتيم صاحب خيال واسع.
- اليتيم مبدع.
- اليتيم مخترع.



كما يمكنكم الاطلاع على العلاقة بين الموت( اليتم ) والعبقرية على الرابط التالي :



ايوب صابر 05-12-2012 11:43 AM

اعظم الناس : بعد الدراسة والبحث والتمحيص تبين ان عامل اليتم لدى من لقبوا بأعظم الناس عبر التاريخ يتعدى عامل الصدفة :
للاطلاع على الرابط ادناه وانتظورا معي هناك تحليل النتائج للدراسة المذكورة:

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8057

خا لد عبد اللطيف 06-27-2012 01:11 PM

مقال جيد يفسر بشكل جيد سيكولوجية اليتم وانعكاساتها النفسية على اليتيم وتحولاتها الخارجية والداخلية.
لك تحياتي على هدا السبق الفني المميز.
لك تحياتي.

ايوب صابر 06-27-2012 03:12 PM

استاذ خالد عبد اللطيف

اشكرك كل الشكر على مرورك وثناءك على الموضوع. لكن يهمني جدا ان استمع لرأيك حول الفرضية بأن هناك علاقة بين اليتم والعبقرية؟
- هل ترى ان هناك علاقة فعلا بين اليتم والعبقرية؟
- هل ترى بأن هناك علاقة بين اليتم وسيكولوجية اليتيم؟
- هل سمات وصفات اليتيم ناتجة عن حالة اليتم ومرتبطة بها؟

ويسرني اطلاعك على المقال التالي :
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2180

ايوب صابر 01-05-2013 07:29 PM

هل كتاب اعظم 100 كتاب في التاريخ ايتام ؟

انظر الرابط التالي

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=9616

ايوب صابر 02-25-2013 10:19 AM

وكر الشيطان هو نفسه وكر الابداع؟؟؟؟؟ والسر في زيادة نشاط هذه الاوكار الدماغية كيمياء الدماغ ؟؟؟!!

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=3174

ايوب صابر 05-11-2013 12:00 PM

هل تولد الحياة من رحم الموت ؟

هذا انا (خليل حمد- ايوب صابر) اتحدث عن نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية...لعل هذا الجهد يساعد في خلق مزيد من الاهتمام في شريحة الايتام مشاريع العباقرة العظماء:

http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg


تم النشر بتاريخ 02/04/2013
هنا يتحدث خليل حمد صاحب احدث نظرية في تفسير الطاقة الإبداعية، والتي تقول أن هناك علاقة بين اليتم والعبقرية، والتي تنتج عن زيادة في نسبة طاقة البوزيترون في الدماغ.
وبذلك ومن خلال إعلانه عن هذا الكشف العظيم يكون خليل حمد قد كشف عن سر مهم من إسرار الشخصية الإنسانية، وهو يسوق الأدلة الإحصائية والتحليلية للتدليل على صحة نظريته والتي يقول أن الأخذ بها يعني الحاجة إلى إعادة كتابة التاريخ على أسس سليمة.



==

دعوة للايتام :
ادعو كل الايتام لعمل اشتراك في هذه القناة التلفزيونية ليتابعوا معي باقي حلقات هذه السلسلة والتي تشرح كيف ان الحياة تولد من الموت؟ وكيف انهم مشاريع عباقرة عظماء؟ وليتعرفوا على الوسائل ليترجموا طاقات ذهنهم البوزيترونية الى مخرجات ابداعية عبقرية في كل المجالات؟!

ايوب صابر 06-01-2013 11:21 AM

يسرني مشاهدتكم الحلقات الثلاث الاولى والمدرجه هنا حول العلاقة بين اليتم والعبقرية.." نظرية تفسير الطاقة الابداعية "...


http://www.youtube.com/channel/UCHE0...gged_out_right

ايوب صابر 08-26-2013 11:05 PM

بامكانك الان الاطلاع على مجموعة من المقالات المترجمة عن الانجليزية ومكتوبة من قبل ثلة من علماء النفس المعروفين والتي تتحدث عن العلاقة بين فقدان الوالدين والعبقرية والمرض النفسي على الرابط التالي علما بان هذه الدراسة ظلت عاجزة عن تقديم تفسير شافي وافي لطبيعة هذه العلاقة لتأتي نظريتي لتقدم اول تفسير علمي متكامل لطبيعة اثر اليتم على الدماغ :


http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512&page=143


*

ايوب صابر 11-02-2013 04:10 PM

هل تؤدي صدمة اليتم الى تغير هرموني في الدماغ مما يؤدي الى ان يعمل الدماغ بصورة فوق عادية ويصبح قادر على توليد نصوص عبقرية ؟ ام ان الامر له علاقة بزيادة في طاقة الدماغ؟
ام ان القدرة الابداعية عبارة عن نتاج الأثر النفسي ؟

هذه دعوة للأطباء الأيتام الذين يمتلكون ادوات البحث العلمي بإجراء الدراسات وأعلامنا هنا بنتائج بحوثهم .



الساعة الآن 03:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team