احصائيات

الردود
0

المشاهدات
4445
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
08-30-2010, 03:18 AM
المشاركة 1
08-30-2010, 03:18 AM
المشاركة 1
افتراضي الكسندر بوشكين
الكسندر بوشكين








ولد الكسندربوشكين في موسكو في السادس والعشرين من شهر مايو عام 1799 لأب ينتمي إلى طبقة النبلاء .
.

كانت فترة طفولة بوشكين خصبة ، عاشها مع مربيين أجانب ، كانوا دائماً عرضة للتغيير و التبديل ، بجانب أنهم لم يتقنوا اللغة الروسية الإتقان الكافى لتربية الأطفال .. الأمر الذى ترك أثره فى الطفل بوشكين ، و لقد قيل إنه حتى التاسعة من عمره ، كان قليل الحركة ، كثير الصمت ،لكنهم أدركوا بعدها أدركوا أنه سريع البديهة ، محب للاستطلاع ، و على درجة كبيرة من الذكاء الاجتماعى .

و تمكنت أسرته الثرية أن تتيح له التعليم الممتاز ،حيث حوت مكتبة العائلة الكثير من المؤلفات الفرنسية ، حتى لقد استطاع و هو فى الحادية عشرة أن يقرأ كلاسيكيات الأدب الفرنسى ، بفهم و إمعان ، الأمر الذى مكنه من أن يتعرف على ثقافة أوروبا فى ذلك الحين ، و تشرب مبادئ الثورة الفرنسية التى كانت قد عمت أرجائها.

لكن ذلك لم يمنعه من أن يعرف على ثقافة بلاده ، وذلك من خلال الأجواء المحيطة به ، بجانب مربية من الفلاحات الروسيات أسمها ( آرينا روديو نوقا ) ، و كانت على صلة كبيرة و معرفة واسعة بالفنون الشعبية فى بلادها من حكايات ، و فكاهات ، و حكم و أمثال ، و أغانى و موسيقى ، و حركات إيقاعية ، و حرف يدوية ، فجعلته يعيش ثقافة بلده .

عند بلوغ بوشكين الثانية عشرة الحق بمعهد الليسيه الخاص لأبناء النبلاء ، وقد أنشأ هذا المعهد “ألكسندر الأول” لتجهيز شباب الأسر الروسية العريقة لتولي المناصب الهامة في دائرة الحكومة القيصرية مستقبلا، و كان عدد طلابه لا يتجاوزون الثلاثين من أبناء الأسر العروفة و العائلات الكبيرة .

و فى هذا المعهد ظهرت موهبة بوشكين الأدبية بجانب صفاته التى اكتسبها من حياته بعيدا عن العاصمة ، و أصبح واحدا من جماعة آلت على نفسها أن تنتمى للشعب ، بفلاحيه و عماله و طبقاته الدنيا \
ضم المعهد بعض الأساتذة المتميزين ، الذين يؤمنون بالحرية و بحق الإنسان فى التمتع بها ، و كانت مدة الدراسة فى المعهد ست سنوات ، وقعت خلالها أحداث جسام من بينها :مساهمة روسيا في السياسية الأوروبية، وغزو نابليون لروسيا، وحرق موسكو، وزحف الجيوش الروسية على أوروبا، وسقوط باريس، والقبض على نابليون ونفيه.

و تأثر بوشكين بكل ذلك كما أن نزعته الأدبية جعلته يصادق أصحاب الأتجاهات الفنية و يعنى عناية خاصة بالشعر الذى كان من بين الواجبات الرسمية فى المعهد ، و قد كتب أولى قصائده و هو فى الخامسة عشر من عمره ، و كانت على صورة حوار بينه و بين صديق “شاعر” انتصر فيها بوشكين فى حواره للحياة و ليس للشعر ، و لقيت هذه القصيدة إعجابا و تقديرا من المعلمين و الطلاب .

كما كتب العديد من القصائد الشعرية في أثناء دراسته بالمعهد، مثل: “أمنية ” و”العلم” و”رسالة إلى بودين”. وفي عام 1817 تخرج من المعهد و أُسندت إليه وظيفة في وزارة الخارجية الروسية،
عرف عن بوشكين حبه للتجديد في شعره الذي كان يهدف من خلاله إلى إلغاء القيصرية، والقضاء على حق استرقاق الفلاحين ، الأمر الذى دفع بالسلطات الى نفيه إلى قرية معزولة ، اسمها “ميخابوفسك” ، و فيها انكب على كتاباته الشعرية و الروائية ، التى كان صداها كبيرا لدى الفقراء .

كتب بوشكين الكثير من المؤلفات التي عبّرت عن الحياة الثقافية والاجتماعية لروسيا في ذلك الوقت، مثل: “المصباح الأخضر”، و”إرزاماس”.. انعكس حبه للحرية والعدالة في كتاباته، مثل: “إلى تشاداييف”، و”حكايات”، و”القرية”، كما كتب العديد من القصائد الشعرية، مثل: “الأسير القوقازي”، و”الأخوة الأشرار”، و”النور”.

في نوفمبر عام 1852 توفي “ألكسندر الأول” فجأة، وتولى “قسطنطين” الحكم، الذي تخلى عنه لأخيه “نيقولا”.

لم يكد “نيقولا” يعتلي العرش حتى هبت ثورة “الديسمبرين” في 14 ديسمبر عام 1825، والتي تعد أول حركة ديمقراطية منظمة في روسيا، وكان بوشكين منحازا للديسمبرين، ونتج عن هذه الثورة قتل بعض زعمائها ونفي آخرين إلى مجاهل سيبريا.

لم يستطع القيصر نيقولا أن يجد في مؤلفات بوشكين ما يشير إليه أو إلى سياسته فنقله من قرية “ميخابوفسك” إلى موسكو، مستخدمًا معه أسلوب اللين والمراوغة.

أراد القيصر أن يجعل بوشكين شاعر البلاط، ويتغنى بالسلطات الرسمية خالعًا عليها كل آيات الثناء والتمجيد، وقد استطاع بوشكين بذكاء وحيلة التقرب من القيصر بالرغم من انتقاده له ولسياسته، ونتيجة لهذه العلاقة وجهت لبوشكين تهمة الخيانة.

وفي عام 1831 تزوج بوشكين من “نتاليا نيقولا لايفنا جونتشاروفا”، وأنجب منها 4 أبناء، وقبل وفاة بوشكين كان مضطهدا من القيصر الذي كان يضايقه دائما؛ إما بنقله من مدينة لأخرى، أو إعطائه بعض الوظائف التي لا تليق بمكانته.

واشتد غضب القيصر على بوشكين وأظهر نحوه مزيدا من عدم الثقة وكان جمال زوجة الشاعر في قمة ازدهاره وتفتحه , ولأن القيصر كان يرغب بحضورها إلى القصر فقد أنعم في عشية رأس السنة الجديدة عام 1834 على الشاعر رتبة نبيل من نبلاء الحضرة القيصرية مما أجج غضب بوشكين الذي رفض ذلك لأنه كان يعرف مقدار قيمته الأدبية وبدأت عمليات الاذلال والاهانة … وفي أواخر يونيو عام 1834 قدم بوشكين طلبا للتقاعد فجن جنون القيصر ولم يسمح له بمغادرة سانت بطرسبورغ.‏

وخضعت كل كتاباته للرقابة .. وشدد النقاد والصحافة الخاضعة للحكومة هجماتهم على بوشكين الذي وقع في ضائقة اقتصادية كبيرة جعلته يعيش قلقه وحيدا إلا أنه استمر يعمل حتى حصل في عام 1835 على حق إصدار مجلة » المعاصر« التي كرس معظم وقته لها ونشر فيها أعماله ومذكراته وشجع المواهب الشابة ومنهم »غوغول« وخلال الفترة الأخيرة من حياته كتب بوشكين في مجلة المعاصر روايته الطويلة » ابنة الضابط« .‏

في 26/ يناير/ 1837 عن عمر يناهز 36 عاما قتل بوشكين في مبارزة بينه و بين دانتس دفاعا عن شرفه .‏
وبالرغم من أن بوشكين لم يعش أكثر من 36 عامًا، فإنه قد ترك الكثير من الآثار الأدبية؛ لدرجة أن قراءه يشعرون أنه قد عمَّر كثيرًا.. اعتبر عصر بوشكين هو العصر الذهبي للشعر الروسي، وهو عصر التقارب بين الأدب الروسي من جهة والآداب العربية والشرقية من جهة أخرى.

ومن الجدير بالذكر أنه قد زار القرم والقوقاز وتأثر بالمحيط الإسلامي، وكتب بعض القصائد التي تشير إلى هذا التأثير: “الأسير القوقازي” و”القوقاز”، و”الليالي المصرية” التي لم يكمل كتابتها، وفي أثناء هذه الزيارة اهتم بتعلم اللغة العربية.

اهتم بوشكين بتراخي الشعب الروسي وقضاياه؛ سواء كانت اجتماعية سياسة أو تاريخية، وظهر ذلك بوضوح في مسرحيته التاريخية التراجيدية “بوديس جودونوف” التي توخى فيها الدقة التاريخية والتحقق من صحة الأحداث، وكان موضوعها الشعب والسلطة
كما كتب روايته الشعرية الشهيرة “الغجر”، والتي ظل عاكفا عليها لمدة سنتين، وكتب قصة “الأمية القائدة”، والرواية الشعرية “الفارس النحاسي” التي استوحاها من تمثال بطرس الأكبر، القائد بساحة مجلس الشيوخ في “بطرسبورج”، وكان بوشكين من أشد المعجبين بهذا القيصر، وكتب الكثير من المؤلفات عنه.

وتعد رواية “دوبرفسكي”، التي تحكي عن شاب هارب من إحدى طبقات النبلاء، أعظم ما كتب في تاريخ الأدب الروسي؛ فمن خلالها رسم بوشكين صورة للحياة الروسية في بداية القرن التاسع عشر، وما كان سائدا من استبداد النبلاء واسترقاق الفلاحين في ذلك الوقت.

تحدث عن الطبيعة، والحب، والصداقة، ووطنية الشعب الروسي في كثير من أشعاره، مثل: “إلى البحر”، و”أحبك”، و” الخريف في بولدينة”.

أما رواية “أوجين” أو “نيجين” فتعتبر أول رواية شعرية واقعية في تاريخ الأدب الروسي، وقد حصلت على لقب “موسوعة الحياة الروسية”؛ حيث يظهر فيها أمام القارئ جميع طبقات المجتمع الروسي في ذلك الوقت.

جدير بالذكر أن بوشكين قد قرأ و سمع الحكايات الشعبية فى بلاده ، و المعروفة باسم ( أسكزكى )، و وجد إنه من الضرورى أن يرويها و يحكيها فى مقطوعات شعرية ، و قد صاغها كلها فى قصائد خلال عام 1830


منقول عن شبكة القلعة.



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الكسندر بوشكين
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بوشكين والمغارة و القرآن الكريم ياسر حباب منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 6 07-11-2020 01:19 AM
قصيدتان للشاعر الروسي بوشكين محمود عباس مسعود منبر الآداب العالمية. 4 09-28-2011 02:30 PM
بوشكين أمير شعراء روسيا/ سالم سيف الجابر ريم بدر الدين منبر الآداب العالمية. 4 08-17-2010 09:40 PM

الساعة الآن 03:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.