احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2558
 
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي

محمد عبدالرازق عمران is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
850

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة
البيضاء / ليبيا

رقم العضوية
10226
01-18-2012, 01:20 AM
المشاركة 1
01-18-2012, 01:20 AM
المشاركة 1
Exclamation القِبلة
[justify]* يعود بنا عنوان ( القبلة ) ألف عام إلى الوراء ، يلغي شرخا ، مسافات ومسافات بيننا وبين مجد تاريخنا ، يذكرنا فجأة من نحن ، نعتزّ بأنفسنا وبتاريخنا ، ونحن نتذكر ما كان عليه أسلافنا من عظمة ومجد ، يوم كانوا سادة الدنيا فنّا وعلما وأدبا ، أبدعوا حضارة رائعة مدهشة ، شكّلت حلقة لا غنى عنها من حلقات تاريخ الإنسانية ، ويبقى مسجد قرطبة أوّل رمز لعظمتها الخالدة ، ويبقى موحيا للشعراء أيّا كانوا على مرّ العصور .
أمام محراب مسجد قرطبة ، وقف الشاعر : أنطونيو أنريكيه ، يصلي بخشوع ، ناسيا ذاته ، ليترجم بالتالي مشاعر أوحتها له تلك اللحظات السامية في قصائد جميلة جدا مسربلة بروحانيتها الخاصة ، بحيث لا يمكن أن ينساها المرء بعد قراءتها ، فيعود إليها بين الفينة والأخرى ليتملى بروحانية مؤثرة يحتاج إليها .
إنّ قوّة التعبير عن صدق وعمق التجربة تأسر القارئ ، فيشعر بأنه جزء من عالم الشاعر الأسباني الأثيري ، الذي هو تاريخه وعالمه ، ويتمنى بصدق أن يقف إلى جانبه ، ليصلي في جلال ذلك المعبد الذي أبدعه الإيمان بوحدة الله .[/justify]

( القِبْلَة )

مفكرا في إله مجهول
في إله بلا اسم
في غله بلا شكل
إله بلا بداية ولا نهاية
مفكرا في إله أزلي
هو مطلق وهو واحد
هو في أعماقنا وخارج عنّا
هو ما قبل وما بعد
كل خلق ظاهر
مفكرين ومتأملين ، وشاعرين
بانسياب الحياة بصمت
في داخلنا ، فينا
من خلال ذواتنا
نقترب من المعبد
نصلّي إلى القبلة
وهناك ننتهي في ما حولنا
أحن رأسك ، ضمّ يديك
الحياة قصيرة ، لست وحدك
في مرّات أخرى ، كنت هنا
تذكّر ذاتك ، مع جماعات أخرى
كانت تتحدث لغة أخرى
كنت شابّا وشيخا مرة أخرى
شابا ورجلا وامرأة
وبالتالي رجلا وامرأة أيضا
لم تخلق الأرض لتعود إليها دائما
من الضروري أن تتوقف ، أن تطمئن
ألا يبعدك أحد عن القبلة
( أنطونيو أنريكيه / أسبانيا )
[justify]القبلة عنوان ديوان للشاعر .. يقول عنه الناشر ، أن ديوان ( القبلة ) في عصر الكراهية واللاتسامح الديني ، يعتبر رسالة سلام تقرب بين البشر أيا كانوا ، لأي قارة ولأي دين انتموا ، وتقرب بين ثقافتي الشرق والغرب ، وتبقى مساهمة غنائية متواضعة للتعريف بإله أسلافنا الذي نعبده مسيحيين ومسلمين في معبد روحي ، هو الأهم في تاريخ الغرب ، إنّ أبيات أنطونيو أنريكيه تؤثر فينا ، تطهر أعماقنا ، فنولد أطفالا أنقياء ونتوحد مع الكلمة النور .. المحبة .. السلام ، حين نقرأ مشاعر لحظة لم يستطع أن يمنع نفسه خلالها ، من تلبية ذاك النداء الداخلي الأقوى ، الذي دفعه عفويا وبصدق ، إلى أن ينسى ما حوله ويحني رأسه ليصلي ، وهو يشعر بأنه يتوحد مع المكان ، ويتمنى ألا يبعده أحد عن .. القبلة . [/justify]


* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )
قديم 02-11-2012, 12:14 AM
المشاركة 2
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك أستاذ موضوعك المفيد .
بوركت وبورك اليراع.

قديم 02-24-2012, 05:54 PM
المشاركة 3
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي
  • غير موجود
افتراضي
* ماجد .. سعدت بحضورك المؤثر هنا .. شكرا لك .. مودتي .

* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.