احصائيات

الردود
0

المشاهدات
3132
 
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي

محمد عبدالرازق عمران is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
850

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة
البيضاء / ليبيا

رقم العضوية
10226
12-22-2011, 01:59 PM
المشاركة 1
12-22-2011, 01:59 PM
المشاركة 1
Smile دائما معي
( دائما معي )
[justify]لأنك دائما معي .. بوسعي أن أصحو ولا أفتقد صوتك حين نفترق عند عتبة الأمنيات وتلفحني رياح أحلامنا المستحيلة .. تغادرني بعد كل لقاء .. فأعيش معك بكثافة المنتظر لليل النسيان ، لكنك تستعصي على قائمة الذكريات ؛ فتطلّ من شرفة الدهشة عقب صراع مع ليل طويل لم تحضر فيه غير صورتك في خطوط صحوي ، وفي المسافة التي أعيها يزداد قربك بعدا ويشتاق بعدك التداني .. فأي المسافات سأختار وقد بتّ تقطن شراييني حتى العصيان ، وتقطن زحل حتى التمرد ، ولا يشي بلهيب عواطفك غير تلك الكلمات التي تقذفها متى أنتابك الجنون من رتابة يومك ، ولا شئ يؤدي إليك سوى مسالك وعرة زرعت في جنباتها نزقك .. وجنونك .. ، وشيئا من عبقريتك التي دوّختني ؛ فلم أراهن إلا عليها لأطرق باب اشتياقك وأسلمك طوعا قيود تعقلي ورزانتي ، وكأني أتنصل من روح لا يكفيها إلا أن تكون أنت وبوح لا يتداعى إلا بفيض خواطرك .. فمتى يستهويك طعم الأسطورة فتعبر النهر إلى حيث أنا ألتمس فيك سطوة الشغف ، ومتعة المعرفة التي لا تحدّ بوصف ، ولا تستكين لقوانين ، ربما آن أن أعترف لك أن الحياة لا تنضج في ربيعك المزهو بقرص الشمس ، والمتلفع بأماسي القمر ، والمرهف إلى حدّ التناثر .. فكم من الوقت سأنتظر ، لتعرف أن الزمن يسبقني إليك في كل خطوة أقطعها برسم الشوق اللاهث إلى حيث الحلم يكسو درب لقاءنا الموهوم ، وأنت كما عرفتك تمنح دقائقي متعة المغامرة ودهشة الاكتشاف ، فكيف أتحد بك ، وأحتمي بك منك وقلبي مازال يذكر لحظة الفراق الموسومة بالتراجع ، وأنت تسلم احتياجي لك لعصا التناسي ، وتبيع أحلامي على أرصفة الوهم الباردة ، وقد كنت أترقب أن تكون أيامنا ناصعة كثلج فوق قمة لم تطأها قدم ، ففي عمر الحب تسبق الدهشة ساعات الحلم ، ويتورّد الزمن قبل اللقاء فكيف سأشرح لك أني حلمت بحبّ أكيد كرسوم الفراعنة ، وشوق يستعصي على زمن البوح ، وأنت تسكن شراييني ، وتحتل كل مساحات الفرح الموعود .. وانتظرتك طويلا لأسبق المراهنين على صبري ، وأفرغ شحنات لهفتي إليك بثرثرات مواعيدنا التي لم تكتمل ، وشواطئ بحارنا التي لم نمشها مذ قررت أن تعلن إفلاسك من الشوق ، وتغلق نوافذك عن نسمات الخريف ، وموسيقا المطر الذي خشيت أن يلامس سواد معطفك وقرّرت أنا .. أن تكون دائما معي ، لأنك لحظة الوصول التي أشتهي ، ومواسم الفرح الذي يسكنني ، ودفء ليالي الشتاء الطويل ، ولحظات صمتي التي تعبر هدوء أمسياتي الحانية ، ولست أراهن على غير قلبي الذي لا يتوق لغير وجودك ولا يحمل سوى نبضات تدقّ بك ، وفرحة لا تعترف بغير ابتسامتك .. أن تكون دائما معي ، لأنك شتائي وخريفي .. نزقي وتعقلي .. بداوتي وتحضّري .. جبني وشجاعتي .. عبقريتي وفرط غبائي .. قلمي وريشتي .. صبوتي ورزانتي .. احتراقي وبرودي .. معلمي وتلميذي .. وطني وغربتي التي امتدت عمرا في زمن ذاكرتي ، وما كان غير الحب دفترا لتسجيل مواعيد شوقي إليك عبر الأربع والعشرين ساعة لا تنقصها ثانية ولا تغفل فيها دقيقة ، ولا تسأم فيها ساعة عن تكرار حاجتي لقربك ، ولهفتي للتّوحد معك ، ولأنك أنا .. فأنت دائما معي .[/justify]
( مناجي بن حليم / ليبيا )


* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: دائما معي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اللوز يُثْمِرُ دائما !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر القصص والروايات والمسرح . 10 11-09-2014 09:37 PM
كن دائما في المفترق !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 2 04-29-2014 01:31 PM
*** دائما وأبدا أحن اليكم *** ايمان محمود المقهى 10 01-15-2013 12:32 AM
حديث المساء: هناك دائما جانب اجابي لكل كارثه ايوب صابر المقهى 0 08-24-2011 07:05 PM

الساعة الآن 09:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.