احصائيات

الردود
4

المشاهدات
4639
 
مهتدي مصطفى غالب
من آل منابر ثقافية

مهتدي مصطفى غالب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
14

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7831
08-21-2010, 02:10 PM
المشاركة 1
08-21-2010, 02:10 PM
المشاركة 1
افتراضي (الغابة ) نصٌّ قصصي للشاعر : مهتدي مصطفى غالب
القتل بطريقة أكثر حداثة
أو
الغابة
أو
قتلت حبيبتي
نصٌّ قصصي للشاعر: مهتدي مصطفى غالب
قوارير على هيئة عجائز تدور حول نفسها و حولي كالكرة الأرضية ، يغفو على قمتها خيالٌ يشير إليَّ بإصبع الاتهام
-أنت قاتل –
تتحول جدران الغرفة لحيتان جائعة تفتح جوفها ... تبتلعني ... أُبعثُ طفلاً يلعب في أرجاء غابة واسعة ، أراك وحيدة كالبحر ، كقائد مهزوم ، أدنو منك .. تلتصق أناملنا ببعضها بعنف ، نتدفق معاً في أزقة مدينتنا كبردى في حذر و فرح ...
-البحر أجمل من القمر
-لماذا ؟!
-لأنه واسع ، و سيأتي يومٌ يبتلع فيه الكرة الأرضية ، و لا يبقى سوانا ، أنا و أنتِ نعيش في مملكتنا الخاصة ...
-لوحدنا ..!!
-لوحدنا ...
أضع يدي بين أناملك الغضة ثانية ، ترتجفين كعصفور ينفض عن جناحيه قطرات المطر ، أحدق في عينيك ...
-أتعرفين .. ما أرى في حواكير عينيك ؟؟
-ترى بحراً ... شمساً ... حبّاً ...
-لا ... لا .. أرى قصراً جميلاً أجمل من ( تاج محل)
-من بناه ؟!
-أنا ... لي ... و لك ... هلمي لندخل إليه
فتحت الباب بالمفتاح الذهبي ،ركع البستاني بثيابه الرثة ، التصقت عيناها به ، لم تزحهما عنه...
-حبيبي ... لماذا هو هكذا .. لماذا لا تزيل هذه التجاعيد من كفّيه ؟؟!!
-فعلاً .. لفت نظري إلى ناحية مهمة .. إنه مقرف كالجيفة .. أيُّها الحرس ... ارموه خارج القصر ... و ائتوني ببستاني أنيق ..
-و لكن ...
أدخلتها من بوابة كبيرة لأعماق القصر ، التصق عيناها بالأرض منزلقة إلى الغابة ، بينما كنت أغلق البوابة ...
-أريد العودة إلى الغابة ..
-حبيبتي .. هنا جنتي .. خير ... رفاه ... كلُّ شيء بين يديك !!
-الغابة ..
أوصلتها إلى الغرفة المخصصة لها ، حاولتْ العودة ، لكزتها قليلاً .. سقطت على المقعد الحريري ... أغلقتُ الباب ورائي خارجاً لأمارس عمليةً أكثر ربحاً .
عدتُ بعد زمن .. لحاجتي الشاذة لإشباع رغبتي ، وجدتها ذليلة ...
-ماذا أصابك ؟؟!!
-الغابة ..
-ألا تحبينني ؟؟
-الغابة ..
حاولت الخروج ، لكني منعتها بقوة و شراسة
-أيُّها الحرس .. اجلدوا هذه المرأة حتى تُمحى الغابة من مخيلتها ..
و تساقطت النيازك على وجهها الهادئ تلونه كقوس القزح ، أبعدت الحرس عنها لأغرس أنيابي في لحمها الطري .. شعرتُ بالنشوة ..
-ها قد انتصرت ... أيها الحرس .. تابعوا عملي حتى تنجزوه ..
نظرت في وجهي بهدوء ، ثم بصقت فيه دماً أحمر ...
أقفلت الباب خارجاً لأمسح البصقة عن وجهي ، ..
و حين حاصرتني شرنقة العفونة ... أحسست بحاجتي ليدٍ تمسح عني تلك الأقنعة ، ذهبت إليها .. كانت منغمسة في موتها ...
بينما قوارير على هيئة عجائز تدور حول نفسها و حولي كالكرة الأرضية ، ينتصب فوقها خيالٌ يشيرً إليَّ بإصبع الاتهام :
-أنت قاتل –


قديم 08-21-2010, 09:43 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أحد الشعراء الكبار أخبرني : عندما تدخل الملكية في علاقة حبية يتحول المرء من ملك على عرش اللحظة إلى حارس لها
أ. مهتدي مصطفى غالب
سعيدة أنني كنت الأولى هنا
تحيتي لك

قديم 08-22-2010, 01:13 AM
المشاركة 3
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأديب الكريم مهتدي مصطفى غالب المحترم

الحق معك أن تقول أن شاعراً قد كتب قصة
فالأسلوب الشعري واضح متغلغل في كيان القص
أما القصة فموضوعها مهم وجميل ومعبر
وكلها متقنة من الدخول في الموضوع إلى السرد نفسه
وإلى قفلة النهاية

تقبل مني التحية والاحترام
دمت بصحة وخير
وبانتظار جديدك . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 08-27-2010, 12:28 PM
المشاركة 4
مهتدي مصطفى غالب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أحد الشعراء الكبار أخبرني : عندما تدخل الملكية في علاقة حبية يتحول المرء من ملك على عرش اللحظة إلى حارس لها
أ. مهتدي مصطفى غالب
سعيدة أنني كنت الأولى هنا
تحيتي لك
الأديبة الراقية ريم بدر الدين
شكراً لك ...
مع المودة و التقدير و الشكر

قديم 09-14-2014, 01:28 PM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قصة رائعة...نفتقد قلمك استاذ


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: (الغابة ) نصٌّ قصصي للشاعر : مهتدي مصطفى غالب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصيدة ( أتيتُ من الشباب ) للشاعر الدكتور ابراهيم مصطفى الحمد الدكتور ابراهيم الحمد منبر الشعر العمودي 4 02-02-2021 03:03 PM
قصيدة زمن الشعر المستحيل - للشاعر مهتدي مصطفى غالب مهتدي مصطفى غالب منبر قصيدة النثر 6 09-20-2020 07:08 AM
في الغابة المختار محمد الدرعي منبر القصص والروايات والمسرح . 1 10-01-2018 08:02 AM
قراءة في رواية «كنداكيس» للكاتب أحمد مصطفى الحاج بقلم صلاح الدين مصطفى ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1 11-11-2014 05:30 PM
فتى الغابة مشاري الدخيل منبر الشعر العمودي 4 10-22-2011 08:46 PM

الساعة الآن 03:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.