احصائيات

الردود
12

المشاهدات
8783
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
08-20-2010, 02:49 PM
المشاركة 1
08-20-2010, 02:49 PM
المشاركة 1
افتراضي جملة أينعت قصة ...

خطى مشيتها ..
تسائلون أنفسكم أين؟
مشيتها في عالم الرواية و القصة و الأقصوصة ،حملتني هذه الروايات و القصص إلى عوالم مختلفة متباينة.
هنا ..سآخذكم معي نتيع آثار الخطى، و نقتفي الدروب،و مع كل خطوة نحكي عنها نستحضر رواية أو قصة .
انطباعي أسجله و أنتم ستشاركوني الكتابة عن انطباعكم..


قديم 08-20-2010, 02:51 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مشيت طويلا و لكني لم أدرك الزمن
لا أتذكر من مسيري سوى شتاء طويل،برد قارس،صحراء قاحلة لا زرع فيها و لا ضرع.
ربما مررت بخيام بشر تشبه خيام القوقاز أو التتر أو الغجر ....لست أدري
أشعلوا نارا و نصبوا عليها سماور للشاي ..دعوني لأشرب معهم و أصطلي بدفء نارهم.
كان الليل بهيما موحشا و قطعناه بالأحاديث و القصص ،كانوا بشرا من النوع الودود،
و لأنهم فقراء فقد كانت الفضيلة هي ثروتهم الوحيدة التي يتغنون بها و تدور حولها أحاديثهم
و عندما بدأت أعينهم بالتثاقل و رؤوسهم بالتطوح بفعل النعاس ،و خبت نار المصطلى ،
صار الحديث بين بقية الساهرين ذا نكهة خاصة كفاكهة لذيذة المذاق .
للسهر طعم جميل يحلو بقصص الحب و مرارات العشاق..للشاي في السماور السهران طعم معتق .
و بينما نحن نلتف ببطانيات سمكية و نجلس حول الموقد و نراقب نجوم السماء و المذنبات المسافرة بين الكواكب تنقل الأخبار و الأسرار داهمنا الفجر على حين غرة.
استسلمنا لنوم قليل و حين حان الشروق استيقظنا،تناولنا الفطور و تهيأنا للسفر،غادرتهم ومشيت .
في هذه الصحراء ،رافقت فرسانا على جياد مطهمة و جمال ،رافقتهم لأزيح بعضا من وحشة الطريق و خوفا من قطاع الطرق وجوابي الآفاق.
هذه رحلتي مع رواية
و لهذه الأماكن سافرت
أتعرفون أين؟
سافرت مع
مكسيم جوركي في مجموعته مولد إنسان

قديم 08-20-2010, 02:53 PM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
واصلت مسيري
مررت بغابة كثيفة موحشة إذ جن عليها الليل و رأيت كوخا للمارين و العابرين ...كان هناك كاتب قد هرب إليه ليتأمل و يفكر ويصل إلى كنه الاشياء و مبتدأها و ليدرك نهايتها أيضا...ولما كان عواء الذئاب يمزق صمت الليل زارعا في قلبي الخوف دعاني لأمكث حتى الصباح هنا في كوخه المتواضع
حكى لي عن حياته في المدينة و كيف أصبحت جحيما من الرفاهية فهرب بجلده إلى هذه الغابة ليبني بيته مما جادت به الأشجار و الأرض ومما تعلمه من خبرات سابقة
حكى لي عن التائهين في الغابة و كيف كان كوخه كالفنار البحري يضيء الدرب للسالكين
أخبرني عن عشاق يهربون إلى غياهب الغابة خوفا من أعين الرقباء
حدثني عن أنين الاشجار تحت وطأة الثلج البارد في الشتاء
و عن ألم الشوق يعتريها لرؤية العصافير و السناجب و الارانب و العنادل و ... حتى البوم
حدثني عن الريح الوحشية تصفر في ليالي الثلج مشكلة لحنا وثنيا مرعبا
خبت نار الموقد و خبت كل قدرة على الحديث أوالرغبة به
بمرفقي اتكأت على حافة الطاولة و انتظرت الصباح حيث خرجت من الكوخ مودعة الاديب المفكر لأتوغل في مجاهل الغابة
فلربما كان وراءها أفق آخر..

مشيت خطاي هذه مع هنري ثورو في روايته الشهيرة والدن

قديم 08-20-2010, 02:56 PM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مررت بجدة عفية قادرة رغم تقدمها في العمر تربي الابناء و الاحفاد و تدير الشؤون عاملة بكل اقتدار
توقفت لديها فترة من زمن في ذلك البيت في أقصى الصعيد بمصر
ذلك البيت البسيط الذي يحتوي في جنباته ثراء
سمعت ضحكات أهله تجوب ارجاء الدار و سمعت حديثهم من مناغاة و شجار و ثرثرة و أمل و بكاء
رأيت الام كيف تكون حازمة وقت الحزم
حنونة على أبناءها و بناتها
كيف ينخلع قلبها إن ألمّ باحدهم مكروه
كيف تنفرج أساريرها عندما ينجزون شيئا ما
كيف تحافظ على النظام و الترتيب و النظافة في بيتها
كيف تكون كريمة مع القادم و الغادي
حتى في ساعات وجعها تتحمل من أولادها مشاكلهم التي لا تنتهي ، تكلؤهم بحنانها و حكمتها و في رأسها هدف كبير،نجحت في زرع الفكرة لديهم
فكرة التكاتف و التكامل و التعاضد لتصبح بصمتها المميزة باسمها بعد رحيلها
رأيت فيها جدتي خديجة رحمها الله فعانقتها و قبلت يدها إكراما ثم ودعتها و مضيت...
كانت رحلتي هذه المرة مع الحاجة فاطمة تعلبة في رواية الوتد لخيري شلبي

قديم 08-20-2010, 02:57 PM
المشاركة 5
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مازلت أسير
ترفعني التلا ل لأقارب السماء
و تخفضني الوديان حتى ألامس القرارات... قرارات الاشياء
مازلت في مسيري ألتقي بمن يغني تجربتي ،بمن يبكيني فرحا أو حزنا، من يؤلمني و من يشفيني، من يجرحني و من يرتق جروحي.
و مشيت في طريقي الطويل
التقيت بعمال كادحين
يكدون نهارهم لتحصيل لقمة عيش تسد أفواه أطفال ينتظرون في عتمة البيوت الفقيرة و ظلمتها
يكدون نهارهم و ليلهم تحت الشمس و تحت الريح لهاثا وراء أجر يلبسهم الأسمال و الأطمار
رأيت هذا الجشع الذي يأكل زهرة عمرهم و شبابهم كيف يتمتع بجهدهم دون إحساس بشفقة ،كان شكله يشبه الوحش فهولا ينتمي للانسانية بصلة
صرخت في المقهورين : قوموا و تحدوا و تمردوا ، اكسروا طوق الظلم و اخرجوا للضوء و الحرية
نظروا لي مشدوهين فاغرين أفواهههم فالثورة كلمة جديدة عليهم
سألت ربي أن يبعث فيهم من يعلمهم أبجديات الثورة
تركتهم و مضيت آسفة حزينة..
مررت هنا بأبطال رواية أوقات عصيبة لتشارلز ديكنز

قديم 08-20-2010, 02:58 PM
المشاركة 6
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

مررت بسهوب خضراء منتشية بضوء القمر ورعاة يسهرون على حراسة قطعانهم
يبددون ظلام الليل بغناء و بحة ناي و قصص عن المجهول و اللامعروف و اللا منتمي و اللامعقول
و إذ أتيتهم مع إشراقة القمر استقبلوني بحفاوة و ترحيب
على شايهم البسيط ضيف كل المناسبات و الطبقات و الشعوب ضيفوني
و ثرثرت معهم طويلا طويلا
مازالت آثار تلك السهرة ماثلة في عيوني
كانت أقصى أمانيهم لقمة عيش طرية و كوخ دافىء متواضع و معشوقة يفنون عمرهم من أجلها إسعادا لها و هناءا بها
مشواري هنا قصير طويل
و لكنه يحمل لب الحياة
فما هي الحياة سوى سعادة القلب
و لوتدرون ما أبسط إسعاده ذلك القلب!
مع حكايات العم أوهان كانت رحلتي
قصة من التراث الأرمني

قديم 08-20-2010, 02:59 PM
المشاركة 7
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
و فيما أنا ماضية طريقي
توقفت على سفح جبل بتول ، أو ربما خيل لي أنه جبل بتول لم تطأه قدما إنسان غيري ، لكنني بعد جولة قصيرة أكتشفت أنه ليس كذلك فقط رأيت بئرا مستديرا و عليه دلو خشبي معلق برشاء مما يشي بوجود إنساني في هذه البقعة
و عندما أوغلت في عمق كهف قادتني له قدماي في محاولة لقص أثر ذلك الوجود الإنساني وجدت شيخا كبيرا مهيبا طاعنا في السن بلحية بيضاء تزيده وقارا حتى أنك لتحسبه تلك الروح البيضاء التي يحكون عنها في شطحات المتصوفة
دعاني لأمكث معه قليلا ففعلت. و فيما هو يحدثني ظهرت من عمق الكهف امراة شابة تحمل طفلا رضيعا ، ذهلت لجمالها الذي رغم مظاهر البؤس و الفقر و رغم إقامتهم في أرض قفر يباب لا زرع فيها و لا ضرع يأبى جمالها إلا أن يعلن عن وجوده
بشكل صارخ و أخاذ
حدثني ذلك الشيخ المهيب لماذا ترك المدينة و أتى ليعيش في قفره هنا
كان من المتصوفة و قد واتته الرؤيا بضرورة تركه لمدينته و الاقامة في مكان ناءٍ
اكتشف هنا عالم الماوراء و توغل في الميتافيزيقيا ، عرف الله بحق فلم يعد إيمانه عبارة عن فرائض يؤديها البدن و لا تعيها الروح و لا تقر في القلب
في تلك البقعة اكتشف كم يثير البشر من صخب و فوضى و يقتلون مساحات الروح بتقاتلهم على الماديات متناسين خصب الروح و ثرائها
أقمت معهم في هذا القفر لأني كنت محتاجة أن أفكر فيك بتجرد ، أهرب من صخب مدينتنا ، أهرب منك بنسيان أريده أن يلف ذاكرتي فيما يختص بك،اكتشفت أنك النور اللازم لحياتي ، عرفت أنني مهما حاولت لن أستطيع أن أهرب منك لأنك قدري و ساعاتي
حملت متاعي القليل و ودعت الشيخ و زوجته و عدت أدراجي إليك لأخبرك بقراري الأخير ...
كنت هنا مع عاشور الناجي في رواية نجيب محفوظ الأجمل " الحرافيش" ‏02:25 م ‏26/‏10/‏2007

قديم 08-20-2010, 03:00 PM
المشاركة 8
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

انعطفت يمينا عندما جن علي الليل
و قد كنت في بيداء مقفرة موحشة و لكنني لمحت نورا شاحبا يرنو الي من بعيد فشددت الخطى نحوه و المخاوف تنتابني أن يكون كوخا لقطاع الطرق أو لساحرة تمتهن تضييف الاغراب و تسمينهم ثم تحويلهم إلى ضفادع و غربان و هررة مشاكسة
طرقت الباب ..فتحت لي فتاة محياها يريح القلب و يهدىء الافكار الغريبة التي ثارت في ذهني و في داخل الكوخ هناك سيدة مسنة يكلل ثلج المشيب رأسها،تمسك صنارتين و تحيك ربما دثارا من الصوف
دعتاني لأبيت عندهما الليلة فالصحراء مخيفة و الليل بارد و ربما هما تنتظران القادمين ليزيحوا بعضا من وحشة الليل ووحدته
جلسنا بجانب النافذة نراقب نجوم السماء و نحصي المذنبات المارة
لمحت في الافق شرارات تضيء و تختفي ثم تعود ، تساءلت بصوت مسموع :أهي يا ترى جنادب الليل المضيئة ؟
- لا هذه شرارات قلب دانكو المحترق
التفتت فوجدت العجوز قد استيقظت من إغفاءتها
اقتربنا منها قليلا و شرعت تقص علينا قصة دانكو الذي انتزع قلبه من بين حناياه ليضيء لشعبه درب غابة مظلمة كانوا يشقون طريقهم فيها و عندما اوصلهم للدرب الآخر تحول الى شرارات تضيء في الليل
ودعتهم في الصباح بعد أن وعدتهما أن أجعل طريق العودة من نفس الدرب
كنت هنا مع عالمين مختلفين لا أدري كيف اجتمعا
عالم مكسيم جوركي و قلب دانكو المحترق و عالم الفلم الروائي الذي قدمه الأخوين رحباني و السيدة فيروز (سفر برلك)‏08:44 ص ‏28/‏10/‏2007

قديم 08-20-2010, 03:02 PM
المشاركة 9
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المحطة تشغى بالحركة ..حركة المسافرين القادمين و الراحلين
حمولة القطار شرائح بشرية متنوعة
و عيناي تتابع في سياحة بصرية
يكاد القلب ينخلع من مكانه شوقا للوصول إلى حيث العالم الذي أجهله لكنه يشدني بقوة
حطت رحالي هناك
وجوه ليست جميلة لكنها طيبة
أكف ليست ناعمة لكنها حانية
أجواء ليست ارستقراطية لكنها ثرية بالود و العطف و المحبة
هناك يكون للنهارات طعم آخر و للمساءات إطلالة مميزة
تمنيت لو كنت لا أعود أدراجي البتة
قادتني قدماي هذه المرة إلى عوالم أجواء رواية أرتكاتا للصديق المبدع هشام آدم

قديم 08-20-2010, 03:03 PM
المشاركة 10
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

مشيت مرة أخرى و دخلت حرم الروح
لم يدر بخلدي يوما أننا سنصل لهذه المحطة من البرود و الجفاء
ربما هي اللحظة الغبية أو الحظ العاثر الذي وضعنا هنا
أقلنا بحافلة الجنون و رمانا في صحراء ور بما هي متاهة ومازلنا فيها نجوب سراديبها نبحث عن المخرج ونأمل أن نلتقي برغم اختلافنا في كل شيء ،برغم كل العوائق، لا أظن أنني سأفارق جوار روحك شجرتي ستبقى موئلا لعصافيرك الصداحة
ضفافي أيضا تنتظر مرورك أيها النهر المشاكس
لمحتك مرة تثرثر مع حقل الزنبق الاحمر، شعرت بالغيرة من تورد وجناته و لكنني أحببتك اكثر
أظن أننا برغم اختلافنا سيسعى القدر لجمع أجزائنا كما يقول نزار
سيجمع القدر أجزاءنا ،متى و كيف لست أدري؟فنحن رفيقا مصير ، رفيقا طريق ..برغم جميع حماقاتنا
أتذكر عندما وعدتني أن تجعلني الاجمل في هذا العالم؟
بأن تسطر خلودا لاسمي على صفحاتك؟
أنا اليوم متعبة، حزينة و الشوق يهدني النسيان يعاديني ، يشن حربا شعواء ضارية و يرفضني
حاولت مسحك من خلايا ذاكرتي ..أمرت لساني ألا ينطق اسمك البتة..
أصدرت قرارا لاحلامي بألا تستضيفك لديها لكنها خذلتني و مازلت طيفها الأحلى و الأغلى
علمت أصابعي ألا تعزف رقم هاتفك ولكن الشوق لصوتك كان مضنيا
أدركت أن حبك لا شفاء له، لا يطوله نسيان لأنه خلق قبل الذاكرة
كلماتي استدعتها رواية لا أنام لإحسان عبد القدوس


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: جملة أينعت قصة ...
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حملة تبرّع! جورج جريس فرح منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 5 10-07-2022 11:47 AM
حملة الفقراء الصليبية أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 4 08-23-2019 06:45 PM
حملة استغفار: ناصر عبد الغفور منبر الحوارات الثقافية العامة 0 08-01-2015 08:32 PM
حملة القدس يعقوب العبادي منبر الشعر العمودي 0 12-31-2012 06:00 AM
حملة ... (ق.ق.ج)* محمد فتحي المقداد منبر القصص والروايات والمسرح . 2 09-18-2011 10:46 PM

الساعة الآن 03:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.