احصائيات

الردود
6

المشاهدات
5622
 
إلهام مصباح
من آل منابر ثقافية

إلهام مصباح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
206

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Nov 2011

الاقامة
ليبيا-الزاويه

رقم العضوية
10582
11-08-2011, 03:51 PM
المشاركة 1
11-08-2011, 03:51 PM
المشاركة 1
افتراضي حلمي يتحقق
هل ستتحقق أحلامي .........؟ !

هل فكرت يوما كيف سيكون سيناريو حياتك كلها؟
هل فكرت في لحظة كيف ستمضى بك الأيام والأعوام وإلى أين ستوصلك؟
إذا لم تفكر في ذلك يوما فتعال معي الآن نفكر سويا ، وتخيل أنك أصبحت تجلس في الشتاء عند مدفأة في بيتك تحكى فيها لأحفادك وأبنائك نجاحاتك في الحياة ، ماذا تتمنى أن تحكى حينئذ؟

أو تخيل أن أحب أصدقائك قد أنتج فيلما تسجيليا يروى نجاحاتك وإنجازاتك ، فماذا تحب أن ترى في هذا الفيلم؟

أو تخيل أنه بعد مماتك قد أقيمت تغطيات صحفية وتليفزيونية عن سيرتك الذاتية وتاريخك الشخصي ، فماذا تحب أن يقال عنك؟

أو تخيل نفسك وقد بلغت الثمانين من عمرك وتجلس في مكتبك الخاص مع صحفي يتحاور معك عن ذكرياتك وأمجادك وحياتك؟ فماذا تحب أن تروى له؟

دعنا الآن نروى أحد سيناريوهات الحياة وهو سيناريو حياة الأستاذ (عادى):

يعلو صوت بكائه ليعلن لحظة ميلاد (عادى) فيفرح به الوالدان ويربيانه تربية عادية فيكبر ويدخل الحضانة ثم المدرسة الابتدائية وينتقل مع بقية زملائه إلى المدرسة الإعدادية بمجموع عادى ثم ينجح وينتقل إلى المدرسة الثانوية بمجموع عادى أيضا كبقية زملائه ، ثم يحين اليوم الذي ينتظره (عادى) بفارغ الصبر وتعلن نتيجة الثانوية العامة ويختار (عادى) أحد الكليات التي تناسب مجموعه العادي والتي تسعد أبويه فيدخلها مع مجموعة من زملائه وتنقضي أيام الكلية أياما عادية بحلوها ومرها ، فيتخرج (عادى) بتقدير عادى ويبدأ في البحث عن وظيفة بعد أداء الخدمة العسكرية فيرزقه الله بوظيفة كريمة.

ويبدأ (عادى) حياته العملية يذهب للعمل كل يوم في الصباح الباكر ثم يعود للبيت بعد العمل عادى مثل بقية زملائه ، ويقضى بعض الأوقات في الخروج مع أصحابه في بلده أو خارجها وخصوصا يوم الخميس والجمعة ، و أوقاتا أخرى يزور فيها أقاربه في المناسبات.
وتمر ثلاثة أعوام على تخرجه ويبدأ (عادى) التفكير في الزواج عادى مثل بقية أصحابه فيتزوج من فتاة عادية ويرزقه الله بأولاد فيفرح بهم الأستاذ (عادى) وتمر الأيام ويكبر أولاده أمامه ويتدرج الأستاذ (عادى) في وظيفته تدرجا عاديا ويدخل أولاده المدارس ثم الكليات وتمر الأيام والأعوام ويبلغ الأستاذ (عادى) سن السبعين من عمره فيمرض في بيته ثم تحين لحظة وفاته الحزينة ولكنها سنة الله ويدفنه أهله ويكتبون على قبره (هنا قبر الأستاذ عادى(


الآن أبلغني يا صديقي هل تحب أن تكون مثل الأستاذ (عادى)؟ بالطبع ستكون إجابتك (لا طبعا)، ولكن دعني أسألك سؤالا آخر وأهم (هل ترى حياتك الآن توصلك إلى ما وصل إليه الأستاذ (عادى)؟

الإجابة واضحة لي و لك الآن وهى في الغالب (نعم) ، فالحياة التي يعيشها معظمنا حياة عادية بلا أهداف أو طموحات ، بلا غايات أو آمال ، ولكن هل لهذه الحياة معنى ؟ وهل لها قيمة حقيقية أستحق أن أعيش من أجلها؟ أم أننا لا نجد لها معنى فلا قيمة لها حينذاك. وهل نحن فعلا سعداء بحياتنا السعادة التي نريدها؟

إلى متى سنظل هكذا تمر الأيام والشهور والأعوام ونحن نحيا حياة التي أقل ما فيه أنها حياة (عادية)؟
لابد أن يكون لنا أهدافا وآمال ، وطموحات وأحلام ، لابد أن يكون لنا أمل وأمل و أمل ... حتى نحيا الحياة الحقيقية،


أمل أن أتغير تغييرا حقيقيا حتى أحقق أحلامي وأهدافي وطموحاتي

أمل أن أحيا حياة سعيدة رائعة أسعد بها وأسعد أهل وأحبابي ومن حولي

أمل أن أحيا حياة ترضى الله عز وجل الذي يملك سعادتي في الدنيا والآخرة

لابد أن أحلم الآن بكل هذا وأكثر ، أحلم بإنجازاتي ونجاحاتي وآمالي وأحلامي وأنا أحققها وأعيشها.

لا بأس لم يفت الأوان بعد، أحضر ورقة أحضر قلما ، افعلها الآن ، اكتب اسمك في ذيل الصفحة واكتب حلمك في رأس الصفحة ،هل يبدو بعيدا؟ ربما ، ولكنه ليس مستحيلا ، فكر كيف يمكنك الوصول إليه ، فكر جيدا ، قرر أن تصل إلى هناك، وانطلق الآن في الفعل ، وكلما خطوت نحوه خطوة ارفع اسمك سطرا ، يوما ما سيلتصق اسمك بحلمك إن شاء الله ، وستشعر بالدفء في قلبك ، فابدأ الآن واجعل لحياتك معنى.


قديم 11-08-2011, 09:57 PM
المشاركة 2
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي
  • غير موجود
افتراضي
* قد ظننت لأكثر من وهلة أنك تتحدثين عني .. فيبدو أنني أشبه الأستاذ ( عادي ) من وجوه كثيرة .. ومع ذلك فإنني سعيد بهذه الحياة لقناعتي بأننا مهما فعلنا لن نحصل على أكثر من المقدر لنا من الله عزّ وجلّ .. وفوق ذلك كلّه أرى أن مسالة أن تكون عاديا في الحقيقة ليست أمرا هينا بالمرة .. إذ أرى سرّ السعادة في القناعة التي قال عنها الرسول الكريم : من أراد الدنيا فالقناعة تكفيه .. فأن تكون عاديا معناه أنك وصلت لمرحلة القناعة بما هي عليه حياتك وهذا إنجاز ليس بالهين ابدا .. فالطموح الزائد في أغلب الأحيان يدفع بالإنسان نحو الشّره والطمع وهذين الشّرين هما أسوأ ما يمكن أن يقع فيه الإنسان .. إذ هو بذلك يفقد إنسانيته أولا .. ومن ثم يفقد الدنيا وربما الآخرة ثانيا .. اللهم إجعلنا من العاديين القانعين بما بين أيديهم من فضلك ومنتك يا رب العالمين .. موضوع قيّم .. شكرا لك .. مودتي .

* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )
قديم 11-09-2011, 01:54 AM
المشاركة 3
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكِ أستاذة إلهام مصباح موضوعك الذي يحث الإنسان للتفكير مليا ، إنه بحق موضوع ماتع، بسرده ، وبجمال لغته ، وبخياله .
منابر علوم اللغة بحاجة لقلمك السامق .
بوركت ، وبورك المداد.

قديم 11-09-2011, 04:24 PM
المشاركة 4
إلهام مصباح
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيتي لك أ"محمد"
لاأعرف ماذا أقول لكن صراحة أستغرب الرد
أنا أعتقد أن القليل من الطموح لايضر طبعا دون مبالغه
وأن تكون مميزا شيء جميل مثلا أن تحصل على علامة ممتاز أجمل من العلامه العاديه.
بصراحه مواضيعك لاتدل على أنك ترضى بالعادي!!!!!!!!!!!!!!!!!!

قديم 11-09-2011, 04:28 PM
المشاركة 5
إلهام مصباح
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أشكرك جزيل الشكر أ.ماجد
تحياتي

قديم 11-09-2011, 04:35 PM
المشاركة 6
إلهام مصباح
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أشكرك جزيل الشكر أ.ماجد
تحياتي

قديم 11-11-2011, 03:56 AM
المشاركة 7
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي
  • غير موجود
افتراضي
* إلهام .. قلت مسألة أن تكون عاديا ليست هينة بالمرة .. لأن هنالك فرق بين أن تكون عاديا بالصدفة وبين أن تكون كذلك مع سبق الإصرار والترصد .. ولا تنسي أن بين الطموح .. وهوّة الطمع والشّره شعرة لا يراها إلا من رحم ربّي .. لذا أفضّل السلامة وأصرّ دائما على أن أكون عاديا .. أي معترفا وقانعا بما بين يديّ .. ولكنني أحرص في الوقت نفسه على أن أثابر .. وأثابر .. وأثابر .. ومن ثم أتبع الإشارات مثل ما ينصح ( الخيميائي ) في رواية باولو كويهلو البرازيلي .. ومن بين تلك الإشارات التي تحفزني للمضي قدما مع إحتفاظي بكوني عاديا إطراؤك لمواضيعي بالرغم من أنها مجرد إختيارات ليس إلا .. ثم ألست تعترفين معي بأن مقولة طرفة ( ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد ) هي عبارة عن إحتفاء من شاعر فحل بالعاديين من الناس ؟ .. شكرا لإهتمامك .. تقديري لك .. مودتي .

* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: حلمي يتحقق
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تكملة حلمي يتحقق "نصيحتي للأستاذ عادي" إلهام مصباح منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 10-28-2014 08:56 AM
لا ترتشف حلمي مها الألمعي منبر البوح الهادئ 4 01-31-2013 10:25 PM
++ حلم أوشك أن يتحقق ++ أحمد فؤاد صوفي منبر البوح الهادئ 6 02-11-2011 01:21 PM
حورية في حلمي خالد الزهراني منبر البوح الهادئ 14 09-11-2010 09:59 PM

الساعة الآن 09:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.