احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3806
 
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي


عبدالله باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
324

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10158
09-22-2011, 10:10 PM
المشاركة 1
09-22-2011, 10:10 PM
المشاركة 1
افتراضي نافذة على الآداب العالمية
عبدالله علي باسودان .


نافذة على الآداب والثقافات العالمية .

إن الانفتاح على الآداب و العلوم و الثقافات العالمية هام في قدرته على التأثير والإثراء المتبادل وهو أيضاً المفهوم الصحيح لبناء مجتمعات متعددة الثقافات تحقق التنوع والثراء للإنسانية وتعزز حرية تداول وتبادل الأفكار والأعمال في مجالات كالطب والهندسة والآداب والفنون والعلوم الأخرى. فالانغلاق بكل أشكاله يهدد بعزلتنا عن الآخر في عالم أصبح يعج بالتنوع والتعدد اضف إلى كل هذا غول التقنيات الحديثة ومجتمعات المعرفة لمعرفة الفجوة الرقمية، هذا المفهوم المستحدث بثورته الاتصالية والمعلوماتية.
ومن العجيب أن نرى من ينتقد الأخذ والاطلاع على الثقافات العالمية والاستفادة منها لكونها أخذت من بلدان غير إسلامية فهذه أفكار ومعتقدات سخيفة تضر بالإسلام والمسلمين , ولا يدري أن من فوائد الاطلاع على الثقافات العالمية أيضاً تجعلنا نحاجهم بأقوالهم في كتبهم عندما يدور حوار بيننا وبينهم، فكيف نحاج المفكر الشيوعي أو الوجودي وغيرهم من العلمانيين إذا لم نطلع على ثقافتهم وآرائهم وندرسها دراسة علمية وفكرية ومنهجية . كما أنه من المفيد كذلك أن نتعلم لغتهم لنستفيد من علومهم لحماية أمتنا لنكون في مستوى أرقى من مستواهم ،
لذلك نرى من الضروري أن يكون للآداب و الفنون و الثقافات العالمية حضوراً في صحافتنا ومنتدياتنا للاستفادة من حِكم وآداب وأفكار المفكرين ولنرى كيف يفكرون وكيف يبدعون وكيف ينتجون .ولنا في السنة النبوية إتباع فقد روي عنه صلى عليه وسلم في جامع الإمام الترمذي أنه قال :" الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها يأخذها ".
وقد كان علماؤنا من السلف الصالح من القرون السابقة يترجمون كتب اليونان و الفرس والصين ليطلعوا عليها ويستفيدوا منها مما جعلهم قادة العالم في الطب والفيزياء وعلم الفلك والكيمياء وغيرها من الثقافات الأخرى من الآداب والفنون كابن سيناء والفارابي وابن الهيثم وابن النفيس وابن رشد وغيرهم كثيرون في مختلف الثقافات. أما أن نتقوقع ونزوي أنفسنا عن الاطلاع على الثقافات العالمية لأخذ منها ما هو صالح لأمتنا الإسلامية فهذا مما سبب تأخرنا وجعلنا تبعاً للغرب يتحكم فينا كيف شاء وأصبحنا كما قال المتنبي ، يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
وما أطرحه في هذه العجاله هام وجدير بالنقاش والتطارح و يؤدي إلى التنوع الثقافي لتأمين التفاعل والتكامل والاندماج بين كل الثقافات العالمية منها والعربية بحيث تتعزز لدى الأفراد والجماعات والشعوب مبدأ التعارف أولاً ثم تعزيز القدرات المتاحة لدى الآخر.
فالانفتاح على الثقافات العالمية أراه من منظوري المتواضع حق من حقوق الشعوب حتى يواكبوا هذا النسق المتسارع والمتلاحق من الثقافات والفنون والعلوم والآداب. فلا بد أن تعي الحكومات بتنظيماتها من حقنا في التوزيع العادل لثمار الثقافات بما فيها ثقافتنا العربية الغراء والثرية، ولا بد لنا أن نتخلص من عقدنا المتزمتة وننفتح على غيرنا أمام تفاقم نزعة الاحتكار. لابد لنا أن نعي فضائل الترجمة وأن نسعى إليها لنعّرف الأخر بآدابنا وتراثنا الإسلامي وعلومنا وننهل من علومهم في سبيل تقدم أمتنا الإسلامية.
ولعل من سبل التشجيع على التعمق في فهم الثقافات العالمية هو نزع التعصب والعنف والكراهية التي لا تتولد عنها إلا سوء فهم لمثل ما طرحت.
هل ترى أننا نحن العرب اليوم بعد التداعيات السياسية والثورات الشعبية قادرون على تسويق ثقافتنا وحضارتنا وآدابنا وتاريخنا اليهم أمام خلطهم الحاصل بين ديننا والأرهاب.
عندما نطالع صحافتنا العربية نرى معظمها لا يتعدى حدود منطقتنا جغرافياً وثقافياً وأدبياً، وهذا شىء لا اعتراض عليه ومقبول وجميل ، لكن بحكم تقدم الغرب علينا في جميع المجالات يتوجب علينا أن نفتح نافذة في صحافتنا المحلية تجعلنا نشرف ونتعّرف على ثقافاتهم وآدابهم وعلومهم . يقول طاغور شاعر الهند العظيم " إنني مستعد أن أشرع نوافذي لإستقبال رياح العالم بشرط ألا تقتلعني من جذوري.


قديم 09-23-2011, 06:20 AM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ان الثقافه نتاج تراكمات انسانية وليست ملك لاحد ونجد ان كل الشعوب تأخذ عن بعض ويمكن الادعاء ان الكثير من الثقافات العالمية لها اصول او متأثرة بشكل او بآخر بالثقافة العربية الرائدة والتي لعبت دورا حاسما في التاريخ البشري حينما ترجمت واحتفظت بالتراث اليوناني في زمن كان هذا التراث يحارب .

قديم 10-01-2011, 11:02 PM
المشاركة 3
عبدالله باسودان
أديـب وشاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي عبد الله باسودان
شكراً جزيلاً أستاذنا القدير
حبذا أن لا يكون مرور القراء مروراً عابراً بل نريد أن يدلوا بدلوهم بما لديهم من معلومات اضافية
حول نفس الموضوع ليستفيد القارئ والمشارك مثل مرورك الرائع المفيد
.

قديم 10-02-2011, 01:53 AM
المشاركة 4
عبد الرحيم عيا
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمان الرحيم
إن مسألة التبادل الثقافي والانفتاح على الآخر، والنهل من معارفه ضرورة وليست اختيارا ، لأن الحضارة مشعل تتبادله الأمم ، ولا يمكن ان تتقدم ، ما لم تأخد ممن تقدم عليك، لكن فقط يجب على المتلقي أن يعرف ما يأخذ ، ما ينفعه وينفع البشرية ، لا أن يفتح الباب على مصراعيه ، ويتلقى الغث ، وينسى المفيد ، خاصة أمام قوة الاختراعات التكنولوجية في عالم الاتصال والتواصل، التي استطاعت أن تنفلت من كل رقابة،
إن من لا يعرف إلا لغته ، ولايعرف إلا ثقافة بلاده وآدابها ومعارفها، يكون كمن يبصر بعين واحدة فقط
وشكرا على طرح مثل هذا الموضوع للنقاش
تحيتي

قديم 10-02-2011, 09:32 AM
المشاركة 5
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ عبد الرحيم عيا

صباح الخير ،،

تقول " لكن فقط يجب على المتلقي أن يعرف ما يأخذ ، ما ينفعه وينفع البشرية ، لا أن يفتح الباب على مصراعيه ، ويتلقى الغث ، وينسى المفيد ، خاصة أمام قوة الاختراعات التكنولوجية في عالم الاتصال والتواصل، التي استطاعت أن تنفلت من كل رقابة".

- لكن ما هي المقاييس التي يمكن الركون اليها لمعرفة ما يؤخذ؟
الكنيسة مثلا، في القرون الوسطى، رفضت الفلسفة اليونانية وسيطرت على التعليم، وفرضت التفكير اللاهوتي فانحدرت اوروبا الى عصور من الظلمات، ولولا المسلمين الذين انكبوا على ترجمة الفلسفة اليونانية، ونقلها، واضافوا اليها ثم عودة اوروبا لتنهل من مخرجات عقول العلماء المسلمين أمثال ابن رشد لظلت اوروبا في ظلام دامس...وهذه وقائع تاريخية لا يختلف عليها اثنان.

وللاسف نجد بأن رفض تغليب مناهج التفكير العقلي التي اتى بها الفلاسفة المسلمون ادى الى نتيجة مشابهه لما قامت به الكنيسة فغرش الشرق هذه المرة في ظلمات.

تصوري ان التاريخ يقول لنا بأنه لا يجب ان يكون هناك اي نوع من الرقابة على الفكر والتفكير...فحتى العقل الجماعي للبشرية لا يعرف ما هو غث.

إن في اي دعوة للرقابة دعوة لتغليب توجه أو نمط فكري واحد او حتى نقلي واحد على بقية الاتجاهات وفي ذلك مخاطر لا يحمد عقباها...هذا هو درس التاريخ.

إن الانفتاح على الثقاقات الاخرى هو السبيل الوحيد للاستفادة من التراكمات الثقافية، ولنترك للعقل الجماعي للبشرية بأن يقوم على فرز ما هو غث، خاصة ان العقل غير قادر على الحكم المسبق مهما ارتقى في قدراته.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نافذة على الآداب العالمية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تاريخ الآداب الأوروبية - مجموعة من الباحثين د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-18-2014 09:15 PM
رسَالة الأداب - محيي الدين عبد الحميد د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 1 05-24-2014 09:04 PM
ادعوا بهذه الآيات ... وقولوا آمين .. محمد اندبها منبر الحوارات الثقافية العامة 2 12-25-2013 08:13 PM
نافذة على الآداب والثقافات العلمية عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 3 02-04-2013 09:06 PM
نافذة على الآداب والثقافات العالمية عبدالله باسودان منبر الآداب العالمية. 3 04-08-2012 08:42 AM

الساعة الآن 11:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.