احصائيات

الردود
2

المشاهدات
11513
 
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي


ماجد جابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
3,699

+التقييم
0.77

تاريخ التسجيل
Feb 2011

الاقامة

رقم العضوية
9742
06-22-2011, 11:38 AM
المشاركة 1
06-22-2011, 11:38 AM
المشاركة 1
افتراضي قضية التأثر والتأثير في النقد الأدبي
قضية التأثر والتأثير في النقد الحديث حظيت باهتمام النقاد وأصبحت مجالا لفروع جديدة من الدراسات الأدبية والنقدية في الأدب المقارن والنقد المقارن.
والأدب حصيلة تراكم من عصور متعاقبة ، ومن أمم مختلفة ،فأصبح التأثير أمرا حتمياً، وهو أمر مطلوب عند النقاد ،فالتأثر الذي ينبع من أصالة المبدع ومن ثقافته وحيويته، يدل على أنّه يقرأ وينفعل ويتمثل ما يقرا ، ويختزن ما ينفعل به ، حتى إذا تهيّأت له ظروف الإبداع ، أفاد مما قرأ أو انفعل به ، وأحاله ضمن تجربته الشخصية العميقة، وعبقريته الخاصة ، خلقا جديداً، عليه بصماته وميسمه وهويته ، فيه روحه وشخصيته وكل ملامح أسلوبه .
فالتأثر يكسب الأدب حيوية ويرفده ، وهذا ما يفعله الشعراء ،
يقول امرؤ القيس :
وقوفاً بها صحبي عليَّ مطيَّهم = يقولون لا تهلك أسى، وتَجَمَّلِ

ويقول طرفة :
وقوفاً بها صحبي عليَّ مطيَّهم = يقولون لا تهلك أسى، وتَجََلِّد
فقول طرفة هذا يعتبر من قبيل ما يُسمّى ب( توارد الخواطر ) ويدخل ضمن اطار التأثر أوالتأثير أو التناص الأدبي .
التناص:
وتعريفه :يرى ميخائيل باختن أن التّناص :تداخل السياقات ووجود علاقة بين نص قديم وآخر جديد .
وترى جوليا كرستيفا أن التّناص :لوحة فسيفسائية من الاقتباسات,وكل نص هو تشرُّب وتحويل لنصوص أخرى،وهو أنواع:
التناص الأدبي،والتناص الدييني ، والتناص التاريخي.
وبيت طرفة السابق يتبر تناص أدبي.


قديم 06-26-2011, 06:09 PM
المشاركة 2
احمد ماضي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
العزيز الاستاذ ماجد

ألتقاطة طيبة

وإشارة رائعة

ننتظر الجديد المفيد

كما انت بكل حرف تنشره

تقبل محبتي حيث انت




لا سواكِ يكبلني بالحُب

قديم 06-26-2011, 08:46 PM
المشاركة 3
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذي الكريم
ظني أنك ستتحفنا بكل غريب و جميل من جواهر الأدب و بنات الأفكار الأبكار
فوجود أمثالكم ممن نستفيد منه هو فضل من الله.


و على مسألة التأثر و التأثير فكل من يشتغل بالأدب أو أشغله الأدب

يعلم أن التجديد غير الاختلاق.
و هنا يفترق الأدباء إلي فرقين كطودين عظيمين
فرق يرى(و أنا منهم) أن لا جديد سوى تجديد العتيق العريق و إضافة ما يعتدُّ به كتتميم لما شاده لنا الأوّلون ،
و هذه سنة فالله يأمر الرسول ليقول عن نفسه و دينه : ( قل: ما كنت بِدعاً من الرسل ...)
و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول (إنما بعثت متمماً لمكارم الأخلاق)
و القرآن يقول لنا عن ملتنا الحاضرة أنها ملة قديمة(ملة أبيكم إبراهيم من قبل ... )
و كذا الحال في الأدب قال كعب بن زهير كما روى صاحب العقد الفريد أنه قال في ما معنى شعره اننا نكاد لا نقول من الشعر إلا المعاد.
فحدث نظير كثرة كنوز الأدب العربي ما يسمى اليوم بالسرقة الأدبية أو كما سماه إبن عبدربه (اختلاف الشعراء في المعنى الواحد)
المهم أن القوم لم يخرجوا عن مبدأ أن التجديد هو ابتكار معنى جديد يتم به عقد المعاني الموروث أو تجديد المعنى القديم.
مثلا:
قال ذو الرمة يصف الغيث:
دانٍ مسفٍّ فويق الأرض هيدبه=يكاد يدفعه من قام بالراح
أخذ هذا المعني أبو نواس فقال فيه:
أقولُ و الغيثُ دانٍ=يكادُ يُدفعُ باليد


أقول: هكذا فهم التناص لدى السابقين و اللاحقين من الشعراء و الأدباء.


حتى ظهرت زمرة ادعت أنها ستوجد عالماً جديداً للشعر و ستخلق لغة تغاير اللغة التي نعرفها
و قالوا بتطور الشعر حتى أنهم زعموا أن ظهور (محمود سامي البرودي) نكسة في الشعر و أن شوقي ناظم
و فرحوا لموته و هذا مسطر في الكتب !
فما الذي جلبوه؟
جلبوا نظريات الغرب و صور الغرب و مشاعر الغرب , ترجموها و قدموها كفَتْحٍ جديدٍ حتى إذا استفاق العقل العربي من صدمته و سلط عليهم الأضواء و قيل لهم (هذا اختلاق) ............ لوّنوا لنا الكلام .
فبدلاً من موت المؤلف قالوا: التناص!
و هنا حدثت كارثة عظيمة و هي أن الشاعر يختار ما يحلو له من نصوص فيسرق كما يشاء و يضيف لنفسه ما ليس لها تحت غطاء التقاطع مع العتيق فوقعوا في المكرور رغم أنوفهم , فلا قديما وقروا و لا جديا قدموا.
و طامة الطوام أن تجد متناصين مع كتاب الله حتى قال أحدهم (سيناريو جديد لقصة قديمة) و تطاول على كتاب الله و جاء أخر في صيف 2009 في أربعاء جريدة المدينة ليتناص مع سورة يوسف ليقدم لنا يعقوب و يوسف و إخوة يوسف عليهم السلام في صورة تكذب ما قاله الله عز وجل عنهم.
أخي الكريم عذرا عن الإطالة و لكن موضوعك قيم و مهم و الحديث فيه له شجون
و سؤالي كريمي: ألا تظن أن تشابه بيت طرفة مع امريء القيس , من قبيل خطأ الناقل لتشابه البحر , أو من باب النحل لأن المعنى جميل و التعصب أعمى عينَ الناحل؟
و تثبيت.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: قضية التأثر والتأثير في النقد الأدبي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير - محمد رجب البيومي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-15-2014 08:35 PM
في مَدار النقد الأدبي: الثقافة، المكان، القص - علي مهدي زيتون د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-29-2014 11:01 PM
سلسلة دروس مبسطة في النقد الأدبي للطلاب ماجد جابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 4 09-14-2012 09:15 PM
(( دراسات منهجية في النقد الأدبي وتحولاته )) منى شوقى غنيم منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 10 09-03-2011 04:06 AM
الغرض من النقد الأدبي- نظرة مغايرة: أوراق ساخنة (11) ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 5 11-14-2010 11:47 AM

الساعة الآن 11:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.