احصائيات

الردود
2

المشاهدات
5951
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
04-03-2011, 11:20 PM
المشاركة 1
04-03-2011, 11:20 PM
المشاركة 1
افتراضي سابــق البـربــري
سابــق البـربــري



(…ـ نحو100 هـ/… ـ 718 م)




سابق بن عبد الله البربري، أبو عبد الله، أو أبو أمية، ويقال أبو المهاجر، أو أبو سعيد الرقي المعروف بالبربري، شاعر من الزهاد، وهو ليس منسوباً إلى البربر وإنما «البربري» لقب له. ويرده بعض الباحثين إلى أصول عربية، ويرى أنه هاجر من المغرب العربي إلى بلاد الشام.


أقام سابق البربري في الشام، وكان مهتماً برواية الحديث النبوي الشريف، وقد حدّث فيها، وله روايات عن مكحول الدمشقي (ت112هـ). وممن روى عن سابق الإمامُ الأوزاعي (ت157هـ). واشتغل في القضاء؛ فقد كان قاضي الرقة وإماماً لمسجدها في خلافة عمر ابن عبد العزيز (ت101هـ)، واشتهر بالوعظ، وله أخبار في وعظ الخليفة عمر بن عبد العزيز.



كان سابق البربري إضافة إلى هذا شاعراً، وكان ينشد الخليفة من شعره، ومعلوم أن عمر بن عبد العزيز كان لا يقرب الشعراء، ولكن غلبة الوعظ على شعر سابق جعلته من جلسائه، يضاف إلى ذلك أن الخليفة كان متحققاً من صدق سابق وواثقاً بزهده وورعه، ولهذا كان يتأثر به ويبكي حتى يقع مغشياً عليه.



لقي شعر سابق قبولاً عند علماء الحديث ورواته، لكن النقاد رأوا فيه رأياً آخر؛ فالجاحظ يقول في البيان والتبيين: «لو كان شعر صالح بن عبد القدوس وسابق البربري مفرقاً في أشعار كثيرة لصارت تلك الأشعار أرفع مما هي عليه بطبقات، ولصار شعرهما نوادرَ سائرةً في الآفاق، ولكن القصيدةَ إذا كانت كلُّها أمثالاً لم تسِرْ ولم تجْرِ مجرى النوادر، ومتى لم يخرجِ السامعُ من شيء إلى شيء لم يكنْ لذلك النظامِ عنده موقع».



يفهم من كلام الجاحظ، ومن مطالعة شعره، أن أغراض شعره معروفة وهي الحكمة والوعظ والمثل، وهي من الأشعار الجيدة في ذاتها، لكنها لا ترفع مكانة الشاعر كثيراً، إذ ثمة أغراض أخرى للشعر، والشاعر المجيد هو الذي ينظم في أكثر أغراض الشعر حتى يُحكم له بالتفوق.



استشهد النحاة بشعر سابق البربري، وهذا يعني أن أشعاره كانت سليمة من الشوائب، ومما استشهدوا به في معاني اللام قوله:


وللموتِ تغذو الوالداتُ سِخالَها

كما لخرابِ الدهرِ تُبْنى المساكنُ



ومن شعره المشهور الذي أنشده للخليفة عمر بن عبد العزيز قوله:


بسمِ الذي أُنزلتْ من عندِه السورُ

الحمدُ للهِ أما بعدُ يا عُمَر

إنْ كنتَ تعلمُ ما تأتي وما تذرُ

فكنْ على حذرٍ قدْ ينفعُ الحذرُ

واصبرْ على القدرِ المجلوبِ وارضَ به

وإن أتاك بما لا تشتهي القدرُ



وشعره كما ذُكِر آنفاً مملوء حكمة ومثلاً ووعظاً؛ زهد فيه بالدنيا، وحذر من اتباع الهوى، ودعا إلى الإيمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى، وتحدث عن الموت والقبر والساعة والحساب والجنة والنار.



جمع شعره بدر أحمد ضيف، وطبعته دار المعرفة الجامعية في الاسكندرية عام 1987م.



أحمد نتوف



الموسوعة العربية





- - - - - -


مراجع:


ـ ابن منظور، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر (دار الفكر، دمشق).

ـ ابن الأثير، اللباب في تهذيب الأنساب (دار صادر، بيروت) .

ـ مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق (المجلد 44).


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 05-25-2011, 10:27 PM
المشاركة 2
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
Thumbs up
تحيّاتي

لا تثريب عليك
أيتها الأديبة البارعة الرائعة العذبة في علمها وادبها

أدبك درة تختال في عقدها، وعروس في جلوتها: هذا الادب الباذخ الذي تقدمينه أستاذة رقية صالح
حفظ الله اليد التي سطرتها، وأدام الصفاء الذي أنبط فيض معانيها، ودرر مغانيها.
بوركت مع خالص ودّي وتقديري

قديم 05-29-2011, 08:09 PM
المشاركة 3
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تحيّاتي

لا تثريب عليك
أيتها الأديبة البارعة الرائعة العذبة في علمها وادبها

أدبك درة تختال في عقدها، وعروس في جلوتها: هذا الادب الباذخ الذي تقدمينه أستاذة رقية صالح
حفظ الله اليد التي سطرتها، وأدام الصفاء الذي أنبط فيض معانيها، ودرر مغانيها.
بوركت مع خالص ودّي وتقديري



سلام الله على أخي الأديب
العزيز أ.عبد المجيد جابر

تهت في الرد عليك ولحيرتي
في هذا الوفاء الجميل في التواصل
كتبت أوراق البرعم تمتمت بأذن الأرض
كلمة يا لروعة العبور
لينمو الحرف وعانق حرفك
شاكراً من القلب كرم متابعتك
باهظ تقديري وعبير مودتي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.