احصائيات

الردود
5

المشاهدات
14624
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
03-12-2011, 09:53 PM
المشاركة 1
03-12-2011, 09:53 PM
المشاركة 1
افتراضي قصـة .. لمـن أشكـو كآبتـي .. لتشيخوف






لمـن أشكـو كآبتـي .. لتشيخوف



غسق المساء.. ندف الثلج الكبيرة الرطبة تدور بكسل حول مصابيح الشارع التي أضيئت لتوها، وتترسّب طبقة رقيقة ليّنة على أسطح المنازل وظهور الخيل, وعلى الأكتاف والقبعات.. والحَوذي (ايونا بوتابوف) أبيض تماماً كالشبح.. انحنى متقوساً، بقدر ما يستطيع الجسد الحي أن يتقوس وهو جالس على المقعد بلا حراك.. ويبدو أنه لو سقط عليه كوم كامل من الثلج فربما ما وجد ضرورة لنفضه … وفرسه أيضاً بيضاء تقف بلا حراك وتبدو بوقفتها الجامدة وعدم تناسق بدنها وقوائمها المستقيمة كالعصي حتى عن قرب أشبه بحصان الحلوى الرخيص، وهى على الأرجح مستغرقة في التفكير؛ فمن أُنتزع من المحراث من المشاهد الريفية المألوفة وأُلقي به هنا في هذه الدوامة المليئة بالأضواء الخرافية والصخب المتواصل والناس الراكضين لا يمكن ألا أن يفكر.


لم يتحرك ايونا وفرسه من مكانهما منذ وقت طويل. كانا قد خرجا من الدار قبل الغداء ولكنهما لم يستفتحا حتى الآن، وها هو ظلام المساء يهبط على المدينة، ويتراجع شحوب أضواء المصابيح مفسحاً مكانه للألوان الحيّة, وتعلو ضوضاء الشارع.


ويسمع ايونا: يا حوذي! إلى فيبورجسكا! يا حوذي!


يتنفض ايونا ويرى، من خلال رموشه المكللة بالثلج، رجلاً عسكرياً في معطفه بقلنسوة.

ويردد العسكري: إلى فيبورجسكايا, ماذا هل أنت نائم؟ إلى فيبورجسكايا!


ويشد أيونا اللّجام؛ علامة الموافقة، فتتساقط إثر ذلك طبقات الثلج من على ظهر الفرس ومن على كتفيه … ويجلس العسكري في الزحافة، ويطقطق الحوذي بشفتيه ويمد عنقه كالبجعة وينهض قليلاً ويلوح بالسوط بحكم العادة أكثر مما هو بدافع الحاجة وتمد الفرس أيضاً عنقها, وتعوج سيقانها وتتحرك من مكانها بتردد …


وما إن يمضي ايونا بالزحافة حتى يسمع صيحات من الحشد المظلم المتحرك جيئةً وذهاباً: إلى أين تندفع أيها الأحمق! أي شيطان ألقى بك؟ الزم يمينك! .. ويقول العسكري بانزعاج: أنت لاتجيد القيادة! الزم يمينك!



ويسبّه حوذي عربة حنطور، ويحدق أحد المارة بغضب وكان يعبر الطريق فاصطدمت كتفه بعنق الفرس وينفض الثلج عن كمه، ويتملل ايونا فوق المقعد وكأنه جالس على جمر ويضرب بمرفقيه في كلا الجانبين ويدور بنظراته كالممسوس وكأنما لا يفهم أين هو ولماذا هو هنا.




ويسخر العسكري: يا لهم جميعاَ من أوغاد! كلهم يسعون إلى الإصطدام بك أو الوقوع تحت أرجل الفرس.. إنهم متآمرون ضدك.. يتطلع ايونا إلى الراكب ويحرك شفتيه .. يبدو أنه يريد أن يقول شيئاً ما ولكن لا يخرج من حلقه سو الفحيح.



فيسأله العسكري: ماذا؟


يلوي ايونا فمه بابتسامة ويوتر حنجرته ويفح:


- أنا يا سيدي.. هذا الأسبوع ..ابني مات.

- ممم!.. مات إذن؟


يستدير ايونا بجسده كله نحو الراكب ويقول: ومن يدري؟ .. يبدو أنها الحمى .. رقد في المستشفى ثلاثة أيام ومات… مشيئة الله.



ويتردد في الظلام: - حاسب يا ملعون ! هل عَميت أيها الكلب العجوز؟ افتح عينيك!



ويقول الراكب: هيا, هيا سرّ، بهذه الطريقة لن نصل ولا غداً. عجّل! ويمد الحوذي عنقه من جديد، وينهض قليلاً ويلوح بالسوط بحركة رشيقة متثاقلة، ويلتفت إلى الراكب عدّة مرّات ولكن الأخير كان قد أغمض عينيه ويبدو غير راغب في الإنصات. وبعد أن أنزله في فيبورجسكايا توقّف عند إحدى الحانات، وانحنى متقوساً وهو جالس على مقعد الحوذي, وجَمُد بلا حراك مرة أخرى .. ومن جديد يصبغه الثلج الرطب؛ هو وفرسه باللّون الأبيض، وتمرّ ساعة وأخرى.



على الرصيف يسير ثلاثة شبـّان وهم يطرقعون بأحذيتهم في صخب ويتبادلون السباب؛ إثنان منهم طويلان نحيفان والثالث قصير أحدب .. ويصيح الأحدب بصوت مرتعش:



- يا حوذي إلى جسر الشرطة! ثلاثة ركاب …. بعشرين كوبيكا.


يشد ايونا اللّجام ويطقطق بشفتيه ليست العشرون كوبيكا بسعر مناسب ولكنه في شغل عن السعر ... فسواء لديه روبل أم خمسة كوبيات … المهم أن يكون هناك ركاب … يقترب الشبـّان من الزحافة وهم يتدافعون بألفاظ نابية ويرتمي ثلاثتهم على المقعد دفعة واحدة. وتبدأ مناقشة حادة من الإثنين اللّذين سيجلسان ومن الثالث الذي سيقف؟ وبعد سباب طويل ونزق وعتاب يصلون إلى حلّ:


الأحدب هو الذي ينبغي أن يقف باعتباره الأصغر .. فيقول الأحدب بصوته المرتعش وهو يثبت أقدامه ويتنفس في قفا ايونا: هيا عجل! اضربها بالسوط! يا لها من قبعة لديك يا أخي! لن تجد في بطرسبرج كلها أسوأ منها.


فيقهقه ايونا: هذا هو الموجود.


- اسمع أنت أيها الموجود عَجّل، هل تسير هكذا طول الطريق؟ ألا تريد صفعة على قفاك؟


ويقول أحد الطويلين: رأسي يكاد ينفجر؛ شربت بالأمس أنا وفاسكا عند آل دوكماسوف أربع زجاجات كونياك نحن الاثنين .. ويقول الطويل الآخر بغضب: لا أدري ما الداعي للكذب! يكذب كالحيوان.


- عليّ اللعنة إن لم تكن حقيقة.


- إنها حقيقة مثلما هي حقيقة أن القملة تعسل.


فيضحك ايونا: هىء هىء هىء .. سادة ظرفاء.


ـ فلتخطفك الشياطين! هل ستعجل أيها الوباء العجوز أم لا!


ـ هل هذا سير؟ ناولها بالسوط! هيا ايها الشيطان! هيا! ناولها جيداً!





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-12-2011, 09:59 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





ويحس ايونا خلف ظهره بجسد الأحدب المتململ ورعشة صوته ويسمع السبابا الموجه إليه ويرى الناس فيبدأ الشعور بالوحدة ينزاح عن صدره شيئاً فشيئاً. ويظلّ الأحدب يسب حتى يغص بسباب منتقى فاحش وينفجر في السعال. ويشرع الطويلان في الحديث عمن تدعى ناديجدا بتروفنا.


ويتطلع ايونا نحوهم وينتهز فرصة الصمت فيتطلع نحوهم ثانية ويدمم:


- أصلاً أنا..هذا الأسبوع..ابني مات!


فيتنهد الأحدب وهو يمسح شفتيه بعد السعال:


- كلنا سنموت .. هيا عجل عجل .. يا سادة أنا لا يمكن أن أمضي بهذه الطريقة متى سيوصلنا؟


- حسنا فلتشجعه قليلاً … في قفاه!


ـ هل سمعت أيها الوباء العجوز؟ سأكسر لك عنقك! التلطف مع جماعتكم معناه السير على الأقدام .. هل تسمع أيها الثعبان الشرير؟ أم أنك تبصق على كلماتنا؟


ويسمع ايونا أكثر مما يحس بصوت الصفعة على قفاه.


فيضحك هىء .. هىء.. هىء .. سادة ظرفاء .. ربنا يعطيكم الصحة.


ويسأل أحد الطويلين: يا حوذي هل أنت متزوج؟


- أنا .. هىء... هىء .. سادة ظرفاء! لم يعد لدي الآن إلا زوجة واحدة: الأرض الرطبة؛ أي القبر! ..ها هو ابني قد مات وأنا أعيش .. شيء غريب؛ الموت أخطأ بوابته .. بدلاً من أن يأتيني ذهب إلى ابني.



ويتلفت أيونا لكي يروي كيف مات ابنه ولكن الأحدب يتنهد بارتياح ويعلن أنهم أخيراً، والحمد لله، وصلوا.. ويحصل ايونا على العشرين كوبيكا، ويظل طويلاً في إثر العابثين وهم يختفون في ظلام المدخل وها هو وحيد ثانيةً ومن جديد يشمله السكون .. والوحشة التي هدأت قليلاً تعود تطبق على صدره بأقوى مما كان وتدور عينا ايونا بقلق وعذاب على الجموع المهرولة على جانبي الشارع: ألن يجد في هذه الآلاف واحداً يصغي إليه؟



ولكن الجموع تُسرع دون أن تلاحظه أو تلاحظ وحشته؛ وحشة هائلة لا حدود لها .. لو أن صدر ايونا انفجر وسالت منه الوحشة فربما أغرقت الدنيا كلها، ومع ذلك لا أحد يراها. لقد استطاعت أن تختبئ في صَدفة ضئيلة؛ فلن تُرى حتى في وَضَح النهار.


يلمح ايونا بواباً يحمل قرطاساً فينوي أن يتحدث إليه ويسأله: كم الساعة الآن يا ولدي؟



- التاسعة.. لماذا تقف هنا .. امشِ.


يتحرك عدّة أمتار ثم ينحني متقوساً ويستسلم للوحشة .. ويرى أنه لا فائدة بعد من مخاطبة الناس ولكن ما إن تمر بضع دقائق حتى يتعدل وينفض رأسه كأنما أحس بوخزة ألم حادة ويشد اللّجام … لم يعد قادراً على التحمل. ويخاطب نفسه: إلى البيت .. إلى البيت.


وكأنما فهمت الفرس أفكاره فتبدأ في الركض بحماس، وبعد حوالي ساعة ونصف يكون ايونا جالساً بجوار فرن كبير قذر، وفوق الفرن وعلى الأرض وعلى الآرائك يتمدد أناس يشخرون، والجوّ مكتوم خانق .. يتطلع ايونا إلى النائمين، ويحك جلده ويأسف لعودته المبكرة إلى البيت ويقول لنفسه: لم أكسب حتى حق الشعير ولهذا أشعر بالوحشة، الرجل الذي يعرف عمله، الشابع هو وفرسه؛ دائما مطمئن البال.



في أحد الزوايا ينهض حوذي شاب، ويكح بصوت ناعس ويمد يديه إلى الدلو .. فيسأله ايونا:

- أتريد أن تشرب؟


- كما ترى.


- بالهناء والشفاء .. أما أنا يا أخي فقد مات ابني هل سمعت؟ هذا الأسبوع في المستشفى … حكاية!


ويتطلع ايونا ليرى أي تأثير تركته كلماته ولكنه لا يرى شيئاً؛ فقط تَغطًى الحَوذي الشاب حتى رأسه وغطّ في النوم، ويتنهد العجوز ويحك جلده .. فمثلما رغب الحوذي الشاب في الشرب يرغب هو في الحديث .. عما قريب يمرّ أسبوع منذ أن مات ابنه، بينما لم يتمكن حتى الآن من الحديث عن ذلك مع أحد كما يجب.


ضروري أن يتحدث بوضوح على مهل .. ينبغي أن يروى كيف مرض ابنه وكيف تعذب وماذا قال قبل وفاته وكيف مات، ينبغي أن يصف جنازته وذهابه إلى المستشفى ليتسلم ثياب الفقيد، وفي القرية بقيت ابنته أنيسيا .. ينبغي أن يتحدث عنها أيضاً .. وعوماً فما أكثر ما يستطيع أن يروي الآن؛ ولا بد أن يتأوه السامع ويتنهد ويرثي … والأفضل أن يتحدث مع النساء، فهؤلاء وإن كن حمقاوات يوَلونْ من كلمتين.



ويقول ايونا لنفسه: فلأذهب لأتفقد الفرس .. وفيما بعد سأشبع نوماً .. يرتدي الملابس ويذهب إلى الإصطبل حيث تقف الفرس ويفكر في الشعير والدريس والجو فعندما يكون وحده لا يستطيع أن يفكر في ابنه .. يستطيع أن يتحدث عنه مع أحد، وأما أن يفكر فيه ويرسم لنفسه صورته فشيء رهيب لا يطاق .. ويسأل أيونا فرسه عندما يرى عينيها البراقتين
- تمضغين؟ حسناً امضغي امضغي .. ما دمنا لم نكسب حق الشعير فسنأكل الدريس .. نعم أنا كبرت على القيادة، كان المفروض أن يسوق ابني لا أنا، كان حوذياً أصيلاً لو أنه فقط عاش .. ويصمت ايونا بعض الوقت ثم يواصل:


- هكذا يا أخي الفرس، لم يعد كوزما أيونيتش موجوداً .. رحل عنا .. فجأة .. خسارة .. فلنفرض مثلاً أن عندك مهراً وأنت أم لهذا المهر .. ولنفرض أن هذا المهر رحل فجأة، أليس مؤسفاً؟


وتمضغ الفرس وتنصت وتزفر على يدي صاحبها، ويندمج ايونا فيحكي لها كل شيء.


تمت


- - - - - - - - -


* أنطون بافلوفيتش تشيخوف (29 يناير 1860 – 15 يوليو 1904) من كبار الأدباء الروس كما أنه من أفضل كتّاب القصة القصيرة على مستوى العالم.

كتب عدة مئات من القصص القصيرة وتعتبر الكثير منها إبداعات فنية كلاسيكية، كما أن مسرحياته كان لها أعظم الأثر على دراما القرن العشرين.


بدأ تيشيخوف الكتابة عندما كان طالباً في كلية الطب في جامعة موسكو ولم يترك الكتابة حتى أصبح من أعظم الأدباء وأيضاً استمرّ في مهنة الطب وكان يقول: “إن الطب هو زوجتي والأدب عشيقتي


المصدر:








هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-14-2011, 11:21 AM
المشاركة 3
أحمد فؤاد صوفي
كاتب وأديـب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أديبتنا الكريمة رقية صالح المحترمة
تحية لك . .

لا شك بأن الكاتب من عظماء الكتاب . .
ولا شك بأن القصة جميلة متكاملة . .
ونحن بقراءتنا المتأنية لها نكتشف فقرات من التطويل المسموح به في القصص القصيرة في بعض الأحيان . .
ولكن قد يأتي ناقد ما فجأة ويقوم بتنظير ونقد عدد من القصص القصيرة الجديدة . . ولات يعجبه وجود كلمة واحدة قد يعتبرها زائدة وبالإمكان حذفها . .
ونصل في النهاية إلى تنظير من صنعي أنادي به دوماً . .
القصة لوحة زيتية . . أنا كاتبها . . أقوم برسمها ووزنها . . والوصول إلى اتزانها بالنور . . فأضيف بؤرة هنا ولطخة هناك . . حتى تصبح جميلة وحتى تعجب الناس . . وحتى تكون جديرة بالرأي الآخر . . الذي يأخذ حيزاً كبيراً من الهدف الأسمى . .

أظنني (تفلسفت) كثيراً ويكفي ذلك . . ولكنني مصر على أقوالي . . !!!!

عزيزتي . .
الشكر لك على القصة الجميلة . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

قديم 03-14-2011, 10:53 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أديبتنا الكريمة رقية صالح المحترمة
تحية لك . .

لا شك بأن الكاتب من عظماء الكتاب . .
ولا شك بأن القصة جميلة متكاملة . .
ونحن بقراءتنا المتأنية لها نكتشف فقرات من التطويل المسموح به في القصص القصيرة في بعض الأحيان . .
ولكن قد يأتي ناقد ما فجأة ويقوم بتنظير ونقد عدد من القصص القصيرة الجديدة . . ولات يعجبه وجود كلمة واحدة قد يعتبرها زائدة وبالإمكان حذفها . .
ونصل في النهاية إلى تنظير من صنعي أنادي به دوماً . .
القصة لوحة زيتية . . أنا كاتبها . . أقوم برسمها ووزنها . . والوصول إلى اتزانها بالنور . . فأضيف بؤرة هنا ولطخة هناك . . حتى تصبح جميلة وحتى تعجب الناس . . وحتى تكون جديرة بالرأي الآخر . . الذي يأخذ حيزاً كبيراً من الهدف الأسمى . .

أظنني (تفلسفت) كثيراً ويكفي ذلك . . ولكنني مصر على أقوالي . . !!!!

عزيزتي . .
الشكر لك على القصة الجميلة . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **








الأديب والكاتب المتميز الفاضل
أ. أحمد صوفي

لا يكون الكاتب كاتب .. إلاّ إذا أدى وظيفته على أكمل وجه
واكتشف الخلل الذي اعترى بناء قصته من خلال تجاربه ومشكلاته
ويتفاعل مع الأحداث ويحللها ويفنّد فقراتها ويمسك بخيوط عناصرها الفنية
لينسجها نسجاً محكماً ومتكاملاً .. كأنها سيرة ذاتية عن حياته
لملاءمة جو القصة سواء الحزين منها أو المفرح
والانتقال الممهد من موقف لموقف
برسم شخصياته وما يعتمل فيها من مشاعر وانفعالات
بأسلوبه القصصي الخاص في الشكل الأدبي والرؤية الفنية
التي تليق بلغة وحوار القصة ووسائله التعبيرية
ليتمكن من الغوص في نفوس القرّاء وجذبهم لقصته دون الشعور بالملل
أخي أحمد يروق لي تحليلك الخاص الذي تبديه في أي نص
أو أي قصة له طابع معين ووقع مميز في نفوسنا
ويحثنا لتقديم الأفضل دائماً
(أظنني أيضاً أطلت الإجابة التي كان لا بدّ منها)
شكري وتقديري على تواصلك
مودتي معطرة بالياسمين

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 03-14-2011, 11:01 PM
المشاركة 5
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قد ودّعــــــــوكَ ولـــكن صغتَه دررًا
وما الجمالُ سوى شدوٍ وتصريـــحِ

مواضيع رقيقة
وجميلة
بوركت أستاذة رقية الراقية في موضوعاتكِ
تحيّاتي ، أشكركِ.
وأغتنم الفرصة لإعطئكِ برنامج الجافا لحضرتكِ.

http:\\www.java.com

قديم 03-16-2011, 08:57 PM
المشاركة 6
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قد ودّعــــــــوكَ ولـــكن صغتَه دررًا
وما الجمالُ سوى شدوٍ وتصريـــحِ

مواضيع رقيقة
وجميلة
بوركت أستاذة رقية الراقية في موضوعاتكِ
تحيّاتي ، أشكركِ.
وأغتنم الفرصة لإعطئكِ برنامج الجافا لحضرتكِ.
http:\\www.java.com





(يطيبُ للعصفور أنيبني لدينا مسكنَهْ
ويغزلُ الصَفْصَافُ .. في حضن السواقي موطنَهْ)



أخي العزيز المربي الفاضل
أ. عبد المجيد جابر

لقلمك نبرات مضيئة تغلغلت إلى الأعماق
شكري الغزير لمطرك الثقافي الشفيف
خطوط النت معطلة لدينا وبجهد جهيد دخلت كافي نت
واتسطعت الدخول بعد مشقة
تحية وود لا ينتهي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: قصـة .. لمـن أشكـو كآبتـي .. لتشيخوف
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما هي نظرية (الفن للفن)؟ د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 3 05-31-2020 12:44 PM
هل من تعريف مقبول للفن؟ د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الفنون. 3 02-05-2020 11:37 AM
حضارة المَوجة الثالثة - ألفن توفلر د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 06-20-2014 09:57 PM
ق.ق .. وفـاة موظـّـف .. لتشيخوف رقية صالح منبر الآداب العالمية. 4 03-04-2011 12:25 AM
قصـة إســلام الأخــت شريفــة كارلــو رقية صالح منبر الحوارات الثقافية العامة 10 12-18-2010 11:15 PM

الساعة الآن 12:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.