احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4897
 
نهاد رجوب
كاتبـة فـلسطينيـة

نهاد رجوب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
242

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Dec 2010

الاقامة

رقم العضوية
9515
02-07-2011, 07:22 PM
المشاركة 1
02-07-2011, 07:22 PM
المشاركة 1
افتراضي حكاية ما قبل النوم
حكايةُ كل يوم لأطفالنا ما قبل النوم
لأنهم الحياة ونوار أعمارنا نحترق لأجلهم طيلة حياتنا
لكنها أجمل لحظات تلك التي نمسح بها على رؤوسهم ونحادثهم بجل مشاعرنا الرقيقة، ليكونوا بقربنا أسعد الناس، ويحسون بعظمة النعمة التي هم فيها..
كثيرا ما يحاولون الثورة على نظام نومهم الممل
أحدهم يريد القصة نفسها ليحفظها غيبا ويباهي أخوته أنه يحفظ كل كلمة من أمه أو أبيه،
وآخر لا يحب الروتين، يريد باستمرار أن تكون هناك قصة تشوقه وتدفعه للتفكير والحصول على أكبر كم لغوي وثقافي من خلال ما يرويه له والداه.
أما ذاك المشاكس..فهو دائم الحركة لا يهدأ ولا ينام حتى وإن طلع الصباح ووالده يرويان له القصص المتعددة فهو لا يستمع إليهما، بل ربما ينامان وهو يكمل لهما القصص بنفسه، يريد شيئا مختلفا عن باقي أخوته فلا يجده عند والديه أو أحد من عائلته.
وغيره يعتبر القصة هي حبة المنوم له..لا ينام إلا على صوت أحد الوالدين. لا يهمه ما يقولان بقدر ما يهمه دفء وجودهما في سريره.
وأجملهم هو الذي يسأل ويحاور ويلف ويدور ويفلسف الأمور ليغذي روحه وفكره..فهي ليست مجرد كلمات تقال ولا قصة تحكى.
أحبتي..
لنكن مع هؤلاء يوميا بكل ما يريدون من تحقيق لأهدافهم
لنكتب لهم ما نراه موافقا لنموهم وتفكيرهم ويحافظ على سلامة أخلاقهم ويشجع بذور الخير فيهم بقليل من العبارات المتراصة
لعلها تحقق غاية يصبو إليها جميعنا
هي التربية الحسنة
إذن..
هي ليست مجرد قصة تحكى أو حكاية تروى
الأمر أعمق من ذلك فلنتسابق جميعنا لنروي ظمأهم بما لدينا

ملاحظة:
ليس شرطاً أن نكتب بأنفسنا، ربما نستطرف موضوعاً أو تعجبنا قصة من هنا وهناك فنكتبها في منابر
المساحة متاحة للنقل أو الكتابة طالما هو عائد لأطفالنا بالخير

دمتم بألق الإبداع..نهاد




عندما يوزع الله الأقدار ولا يمنحني شيئا أريده أدرك تماما

أنه سيمنحني شيء أجمل مما أريد




اللھم لا تعلق قلبي بما ليس لي ... واجعل لي بما أحب نصيب


قديم 02-07-2011, 07:28 PM
المشاركة 2
نهاد رجوب
كاتبـة فـلسطينيـة
  • غير موجود
افتراضي
الجمل أبو سنام

كان الجمل الهرم يستريح في بقعة جرداء خالية إلا من بعض الآثار القديمة وهو يطلق أصواتاً كأنها الأنين أو النواح. سمعه الصغار الذين خرجوا في رحلة للتعرف على الأثار. تقدموا منه وهو يبرك على الأرض، فداعبوه ولمسوا وبره الناعم، وتأملوا ملامحه الضخمة وهو هادئ وديع ينظر إليهم بعينيه الواسعتين، ويمضغ شيئاً دون أن يكون أمامه طعام ما.
قال لهم:
- هل تريدون أن أقوم لكم بجولة في هذا المكان؟ حسناً... ليركب من يريد منكم فوق ظهري ثم بعد ذلك انهض. ألا ترون كم أنا عال وضخم إذا وقفت؟
قال الصغار:
-لا... لقد قمنا بجولتنا وانتهينا. نحن نحب الركض والتسابق ولا نتعب. ألسنا صغاراً؟
ثم إن الحركة والنشاط عنوان الحياة.
سر الجمل بما سمع، ثم أطرق بصمت وكأنه يفكر تفكيراً عميقاً.
قالت هدى:
- بماذا تفكر أيها الجمل الوديع الصبور؟
ثم قفزت فوق ظهره وقالت:
- ولماذا لك هذا النتوء في ظهرك دون كل الحيوانات؟
هز الجمل برأسه وقال:
- هذا سنام... اسمه سنام. ألا تعرفين؟
قالت هدى:
- أعرف... لكنني استغرب ذلك.
قال الجمل:
- سأروي لك الحكاية. إنها حكاية أو خرافة وليست قصة. يقولون إن الجد الأول للجمال... أو أول جد لها لم يكن له سنام... كان كسولاً.. وكان يقضي وقته كله بين الطعام والنوم. ولا يؤذي أحداً ولا يؤذيه أحد لأنه ضخم الجثة يخافون من منظره فيهربون، حتى مر به ذات مرة قطيع من الغنم فقالوا له: ما نفعك أنت أيها الحيوان؟ أنت لا تقدم لحمك ولا لبنك للناس، ولا تنفعهم في شيء بل على العكس تتناول هذه الحشائش الطرية بكميات ضخمة وتحرم بقية حيوانات المرعى منها.
فلم يهتم بما قالت الأغنام، وقال: أتركوني... اتركوني سأنام.
ومرت أمامه البغال والحمير والخيول فقالت: ماذا تفعل أيها الحيوان الكسول؟ لا شيء.. انظر إلينا ونحن نحمل الأثقال، ونجر العربات، ونقطع المسافات... هيا كن نشيطاً مثلنا.
قال: اتركوني... اتركوني سأنام.
ومرت قطعان الماعز تتقافز مسرعة نحو المرتفعات والجبال فقالت له: ألا تقدم شيئاً ينفع أيها المخلوق الكبير؟... نحن نقدم إضافة إلى اللبن... الجلود والشعر بأنواعه وألوانه لتصنع منه الثياب والخيام.
ثم انصرفت عنه مسرعة وهو يقول: -اتركوني سأنام... سأنام.
وهكذا ظل الجمل الجد كسولاً بليداً لا يأبه به أحد... ولا يحبه أحد حتى ضجر وأصبحت حياته لا تطاق، فطلب من ملاك الرحمة أن يصبح أفضل المخلوقات وأنفعها للإنسان، وأكثرها وداعة وطاعة، فقال له الملاك:
- سيكون لك ما طلبت بشرط واحد هو أن أجعل فوق ظهرك هذا السنام حتى تتذكر لو اردت أن تنام.
وهكذا أيها الصغار فإن السنام هو اختصار من كلمة (سأنام)، ثم إنني اصبحت كالأغنام أقدم لبني ولحمي للطعام... وكالخيول أقطع المسافات ولا أبالي بالصحارى ذات الطول... وكذلك كالماعز أقدم الوبر والجلد والأشعار لكل من يطلب الثوب أو الخيمة أوالدثار.
أما هذا السنام... فهو مخزني أخبئ فيه الطعام.
سر الصغار بما سمعوا.... وأحبوا الجمل أكثر وأكثر... لأنه أقدم الحيوانات على وجه الأرض، وهو الأنفع والأكبر.




أعجبني



عندما يوزع الله الأقدار ولا يمنحني شيئا أريده أدرك تماما

أنه سيمنحني شيء أجمل مما أريد




اللھم لا تعلق قلبي بما ليس لي ... واجعل لي بما أحب نصيب


قديم 02-07-2011, 07:37 PM
المشاركة 3
نهاد رجوب
كاتبـة فـلسطينيـة
  • غير موجود
افتراضي
كلب حاذق


قالت المرأة العجوز لكلبها الأمين : هيا يا "صديقي" إلى السوق ، لتشتري لي بعض اللحم . ووضعت له

النقود في السلة ، وأعطته إياها . صادف "روكي" في الطريق مجموعة من الكلاب ، تقفز وتلعب ،فقال

في نفسه : سألعب معها قليلاً ، ثم أذهب إلى الجزار وأشتري اللحم .. ثم أعود للسيدة بعد ذلك، ثم فكر قليلا وقال: ولكني أخاف على النقود أن تسرق .

فأخرجها من السلة ، وحفر في التراب حفرة صغيرة ، وخبأها فيها ، ثم راح يلعب مع رفاقه بمرح

وسرور . إلا أن أحد اللصوص كان يراقبه من وراء جدار قريب . فما كاد "روكي" ينصرف إلى اللعب ،

حتى تقدم اللص حذراً ، وسرق النقود من الحفرة ، وابتعد . تذكر "روكي" أن السيدة تنتظره ويجب أن يعود سريعا

فترك اللعب ، وحمل السلة ، وأقبل إلى الحفرة . وكم كانت دهشته شديدة حينما اكتشف أن النقود قد

سرقت . شعر "روكي" بالحسرة والندم ، ووقف يفكر : كيف أخبر سيدتي بما حدث ؟ إنها سوف تؤنبني

كثيراً.. ومع ذلك فقد كان "روكي" كلباً ذكياً .

وضع "روكي" خطة لاكتشاف السارق ، فرجع إلى مكان

الحفرة ، وتظاهر أنه يدفن فيها نقوداً أخرى ، ثم توارى عن الأنظار ، وعيناه تراقبان ما سيحدث . كان

اللص يشاهد من بعيد ما يفعله الكلب . فانتابه الفرح ، لأنه ظن أنه سوف يحصل على نقود جديدة . ولم

ولم يعلم أنها حيلة دبرها الكلب الذكي . اقترب اللص ، وهو يتلفت يمنة ويسرةً ، ومد يده إلى الحفرة .

وإذا بالكلب ينقض عليه ، وينشب في جسده أنيابه ، واللص يرتجف من الخوف والألم . ولما اجتمع

الناس ، وعلموا بالحقيقة ، طلبوا من اللص أن يعترف بالسرقة ، وأن يرد للكلب نقوده . فلم يجد بداً من

الإذعان ، وعند ذلك تركه الكلب . أعاد "روكي" النقود إلى السلة فرحاً . ومضى إلى الجزار فاشترى

اللحم . وقرر بينه وبين نفسه ألا يهمل واجبه ، وألا يلعب في الطريق .

وبينما كان "روكي" عائداً إلى

بيت سيدته ، أبصر رجال الأمن وهم يمسكون باللص ، ويقتادونه إلى السجن . فقال في نفسه : هذا

جزاء من يسرق أموال الناس .



من بريدي بتصرُّف



عندما يوزع الله الأقدار ولا يمنحني شيئا أريده أدرك تماما

أنه سيمنحني شيء أجمل مما أريد




اللھم لا تعلق قلبي بما ليس لي ... واجعل لي بما أحب نصيب


 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: حكاية ما قبل النوم
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صح النوم ؟ ايوب صابر منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 1 11-19-2016 11:24 PM
حكاية من زمن العشق (حكاية ميسون) محمد الخُضري منبر البوح الهادئ 4 02-18-2014 10:47 AM
[ النوم سلطان ] حميد درويش عطية المقهى 7 10-25-2011 06:00 PM
فضل الوضوء قبل النوم.. نهاد رجوب منبر الحوارات الثقافية العامة 3 12-11-2010 08:12 PM

الساعة الآن 05:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.