احصائيات

الردود
0

المشاهدات
918
 
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي


محمد فتحي المقداد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
650

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7788
01-08-2021, 03:21 PM
المشاركة 1
01-08-2021, 03:21 PM
المشاركة 1
افتراضي ما الحب (قصة قصيرة) /الروائي محمد فتحي المقداد
[justify]ما الحبّ
قصة قصيرة

بقلم الروائي- محمد فتحي المقداد

للحظة اصدامهِما المُفاجئ عند مدخل السّوبرماركت توقّف التاريخ.. أمام صمتِ الشّفاه.. حديثُ العيون كان وحده المسيطر.
حاجز الهواء البارد المُندفع بقوّة جهاز التكيّيف في أعلى الباب؛ وتّر حرارة لقاءٍ غير مُرتقَب.
سيْلُ ذكريات مخبوءة بين طيّات النّسيان منذ عشرين عامًا. انهمر جنونًا مُتدفّقًا بينهما.
ابنها خلفها يدفع عربة مليئة سلّتها بالموادّ الغذائيّة، مُتوقّف بانتظار أمّه إفساح المجال أمامه للخروج نحو سيٍّارتهم المركونة. لم يُدرك سبب توقّفها، بصوت اخترق ذهولها:
- "ماما.. ما الذي جرى لكِ؟".
- "آه.. يبدو أنّي تذكّرتُ شيئًا". وانطلقت مسيرتهما خارجًا.
بينما الرّجل مُتسمّر بمكانه.. شيّعهما بنظراته الحسيرة مثلما ذاك اليوم؛ عندما أخبرَتهُ أنّ هناك من جاء لخطبتها، ولا حيلة له وقتها مع ظروفه الماديّة السيّئة العنيدة.
- "آه يا جُرح قلبي المُندمل.. يا لعنةً أطفأت حُبّي الأوّل.. ما أروعه ذاك الشاعر: (نقّل فؤادكَ حيثُ شئتَ من الهوى// ما الحبُّ إلّا للحبيب الأوّل).. وأنت كنتِ وكنتِ". ضاقت عليه أنفاسُه مُتحشرجَة.. سقط مغشيًّا عليه.
فتح عينيْه على رُعب الخراطيم القادمة من الأجهزة الملصقة على جسمه، وعلى أنفه.. شاشات الأجهزة تتفاعل بخطوطها صُعودًا وهُبوطًا منتظمًا. حمدًا لله على سلامتكَ: قال الطبيب قبل انصرافه.
لم يجد أحدًا كان من الممكن أن يسأله عن مصير الحبّ الأوّل: "يا إلهي ارأف بقلبها الحنون.. لاتُصبهُ بأذى.. ماذا لو أنّ صدمتها لرؤيتي قد أوصلها إلى مأواهاالأخير..؟".

من كتابي (دقيقة واحدة فقط)[/justify]



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ما الحب (قصة قصيرة) /الروائي محمد فتحي المقداد
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكرنتينا (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 02-22-2021 12:58 AM
يا ثلج (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 02-18-2021 02:27 PM
لافتات بين غلافين (خاطرة) الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 2 12-22-2020 10:50 PM
شركاؤنا معنا/بقلم الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 12-06-2020 06:41 PM
من ليما إلى ستوكهولم /بقلم الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 11-29-2020 01:25 AM

الساعة الآن 01:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.