احصائيات

الردود
55

المشاهدات
20504
 
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي


رقية صالح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,577

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Mar 2010

الاقامة

رقم العضوية
8808
12-18-2010, 09:42 PM
المشاركة 1
12-18-2010, 09:42 PM
المشاركة 1
افتراضي إدغار ألِن بو: Edgar Allen Poe

إدغار ألِن بو: Edgar Allen Poe
(19 يناير 1809 - 7 أكتوبر- 1849)م:


نبذة عن حياته:

من أشهر الكتّاب الأميركيين في مجال قصص الرعب والإثارة، ورغم أنه أيضاً من الشعراء الموهوبين، إلاّ أنّ اسمه اقترن أكثر بقصص الرّعب.


إدغار ألِن بو شاعر وكاتب قصص قصيرة وناقد أمريكي، وأحد رواد الرومانسية الأمريكية.
ولد إدغار ألِن بو في مدينة بوسطن سنة(1809 م في ولاية ماساشوستس)، توفيت والدته وهو في سن صغيرة، وكان والده قد توفي قبلها بسنوات قبل بلوغه ثلاث سنوات، فعرف اليُتم والمرارة مبكراً. لكن بعد وفاة والدته تكفّل به تاجر ثري يُدعى ألِن، فاهتم به وساعده على إتمام دراسته.

حاول بو الالتحاق بالجيش، إلا أنّ إمكانياته الماديّة لم تسمح له بمتابعة تدريبه، وكان حينها قد استقلّ عن الرّجل الّذي تكفّل به، فانصرف إلى الكتابة. وبدأ حياته الأدبية في كتابة الشعر، إلا أنّ أشعاره لم تلقَ اهتماماً يُذكر فتحوّل إلى كتابة القصص.

وأكثر ما اشتهر به قصص الفظائع والأشعار، وكان من أوائل كتاب القصة القصيرة، ومبتدع روايات المخبرين (التحري). وينسب إليه ابتداع روايات الرعب القوطي. مات في سن الأربعين، وسبب وفاته ما زال غامضا، وكذلك مكان قبره.


سافر إلى بريطانيا ودرس هناك لخمس سنوات، بعد ذلك التحق بجامعة فيرجينيا في ولاية فيرجينيا حيث أظهر تفوقاً كبيراً في دراسة اللّغات والآداب ولكنه اضطرّ إلى ترك الجامعة بعد ذلك بثمانية أشهر بسبب مشاكل مالية. التحق بالجيش الأمريكي وقبل هذا تم كتابة ونشر شعره. ساعده أصدقاءه وأعطوه الأموال التي احتاج إليها. استمر في كتابة الشعر والقصص. حوالي عام 1832 م انتقل بو إلى مدينة بالتيمور ثم نشر خمس قصص. وفوق هذا كله تزوج في نفس الوقت من ابنة عمته ولم يكن عمر زوجته يتجاوز أربع عشرة سنة.

وظلّ يحقق نجاحاً تلوَ الآخر حتى وفاة زوجته عام(1845)، إذ انتابته حالة من الاكتئاب الشديد جعلته يقلّ في إنتاجه الأدبي، فقد كان يحبها كثيراً. فقضى معظم حياته يعاقر الخمر وفي الحقيقة كان له إدمان على الكحول لكن ذلك لم يمنعه من الوقوع في الحب ثانيةً في العام(1849)، إلاّ أنه توفي قبل أيام قليلة من اليوم المقرّر لزواجه الثاني في أحد شوارع مدينة بالتيمور عام 1849م.


نالَ في العام(1833) جائزة أدبيّة عن قصته(ام. اس. وجد في زجاجة)، الّتي لاقت نجاحاً لدى القرّاء، وكانت الخطوة الأولى في طريق شهرته. وعمل بو بعد ذلك في الصحافة، لكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في كتابة القصص.

وفي العام(1840) انتقل بو إلى نيويورك ليرأس تحرير إحدى المجلات. ولقيت المجلة نجاحاً كبيراً نتيجة إقبال النّاس على قراءة القصص المثيرة التي كان ينشرها بو فيها..

كان يكتب الروايات والقصص القصيرة. ومن أشهر أعماله:

- مغامرات آرتور غوردن ييم
- قصص غريبة - 1841
- الغراب – 1845 وهو كتاب شعر.
- انهيار منزل آشر - 1839
- القلب المليء بالقصص - 1843
- الخنفسة الذهبية - 1843 وهي مجموعة قصص
- القطة السوداء - 1843
- بضع كلمات مع مومياء -1845
- الغرائب
- الليلة الألف واثنين لشهرزاد -1850
- قصة من القدس - 1850
- السقوط في الفوضى - 1850
- الثمان أورانج أوتانات المقيدة أو الضفدع النطاط -1850
- سلسلة قصص أوجست دوبان
- جرائم القتل في شارع المشرحة -1841
- لغز ماري روجيه - 1843



أشهر قصائده:


حلم داخل حلم - 1827
• تيمورلنك - 1827
• الأعراف - 1829 وهي قصيدة مبنيةعلى سورة الأعراف من القرآن الكريم.
• إسرافيل - 1831 وهي قصيدة مبنية علىالقَصَص الإسلامي
• إلى ساكن الجنان -1834
الدودة المنتصرة -1837
• الغراب -1845
• إلدورادو -1849

له 3 قصائد


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-18-2010, 09:57 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الـغُــراب(ج 1)




ذاتَ مرّةٍ في منتصفِ ليل موحش، بينما كنتُ أتأمّل، ضعيفٌ وقلِق


وفوق كتلٍ عديدة من غرابةِ وفضولِ المعرفةِ المَنْسية


بينما كنتُ أومئ، بالكاد أغفو


فجأةً هُناك جاءَ دَقّ


وكأنّه شخصٌ يرقّ


على باب حجرتي يطُقّ


"إنّه زائرٌ ما! " تأفّفتُ، "يدقُّ بابَ حجرتي


هذا فقط، ولاغيرَه معي


آه، بوضوح تذكّرتُ، أنّه كان في ديسمبر القابِض


وأنّ كلّ جذوةٍ مفصولةٍ ميّتةٍ شكّلت شبحاً لها على الأرض


بلهفةٍ تمنيّتُ الغَدْ، عبثاً التمستُ لأنْشُدْ


من كُتُبي ينتهي الأسى، أسى لينور التائه


للبتول المُتألّقة النّادرة التي يسمّونها الملائكةُ لينور


بلا اسمٍ هُنا ويدور


والحُزنُ الحريريّ بحفيفٍ غير مُحدّدٍ لكلِّ سِتار ارجوانيّ


روّعني


ملأني بمخاوفَ رائعةٍ لم أحُسّها من قبلِ


وهَكذا الآن، حتّى بقاء خفَقان قَلبي، أتكبّدُ التّكرار


"ثمّةَ زائرٌ يستجدي دخولاً عندَ باب حجرتي


ثمّةَ زائرٌ مُتأخّر يستجدي دخولاً عندَ باب حجرتي


هذا فقط، ولا غيرهُ معي "


حالياً روحي تَتَرعرع أقوى، متردّدٌ إذن لن يبقى


"سيّد"، قلتُ، أو "سيّدة"، إنّما مغفرتُكَ أناشِد


ولكنّ الحقيقة أنّني، كُنتُ غافياً أرمُقْ، وبرقّةٍ جئتَ أنتَ تطرُقْ


وبخفوتٍ جئتَ أنتَ تدُقّ، تدُقّ عندَ باب حجرتي


إنّني بالكاد كنتُ واثقاًً إنني سمعتُك. "هُنا فتحتُ باتّساع بابَ حُجرتي


ظلامٌ هُناك، ولاغيره معي


عميقاً في تحديقةِ الظلام، طويلاً وقفتُ هُناك


أتساءلُ، أتخوّف


أتوجّس، أتحلّمُ أحلاماً لم يجرؤ هالكٌ على حُلمها مِن قَبل أبدا


لكنّ الصّمت لايقبلُ انكسارة، والسّكَنُ لا يُعطي إشارة


وإنّما الكلمةُ الوحيدةُ المُثارة، كانت


كلمةُ "لينور" الهامِسة!


هكَذا أهمُسُ، والصّدى يتُمتمُ بعدي


كلمةُ "لينور!"


هكذا فحسْب، ولا غيرهُ معي


عدتُ إلى حجرتي تتقلّب، وكلُّ الرّوحُ بداخلي تتحرّق


مرّةً أخرى وبسرعةٍ سمعتُ دقّاً، شيءٌ أقوى منه قَبْل


"بالتّأكيد" قلتُ، "بالتّأكيد" ذاكَ شيء عندَ شَبْك نافِذتي


دعني أرى، عندها ماذا سيكون هذا المُخيف، وهذا الطلْسمُ ينفضح


دع قلبي هادئاً للحظة، وهذا الطّلسمُ ينفضِح


إنّها الرّيح، ولا غيرها معي


إفْتَحْ هُنا ودفَعتُ الدّرفة، عندها، وبكثير من التغنّج والرّعشة


إلى الداخل خَطا غُرابٌ جليل من الأيام التقيّة الغابرة


من دون أقلّ احترام يفعله، ولا لوهْلةٍ تمنعهُ أو تُمهله


لكِن بشموخ الأمير أو السّيدة، جثَمَ فوق باب حجرتي


جَثَمَ على تمثالي بالاس، تماماً فوق باب حُجرتي


جثَمَ، وجَلَس، ولا غيرهُ معي


إذ ذاكَ الطيرُ البَهيم يُحيلُ وهمي البائس إلى ابتسام


بأدبٍ عابس رصين لمَلامح تتلبّس


"وإن يكُن عُرفُك مجزوز حلّيق.. وإن يكُن"


قلتُ "الفنُّ أبداً ليس جبان


يا هذا الغرابُ الشبحيّ الصارم السّحيق


تتسكّعُ من شاطئ الليل


أخبرني ما اسمُ جلالتكُم هُناك في شاطئ الليل البلوتوني!


كرَعَ الغُراب "أبداً، ليس بعد ذلك"


عجبتُ بهذا الطيْر الأخرق كيف أنّه يستمعُ لهذا الحديث بلباقة


مع ذلك يكونُ جوابه يفتقدُ مَعنى، يفتقدُ أدنى صِلة


وهكذا لا يمكنُ ان نتّفق بعدم وجود كائن إنساني على قيد الحياة


بُورَك بمجرّد رؤية طائر فوق باب حجرته


طائرٌ أو بهيمة على التمثال المَنحوت فوق باب حجرته


وباسم مثل هذا "أبداً، ليس بعد ذلك".


لكنّما الغراب يجلسُ وحيداً على التمثال الهادئ


لا يلفُظ إلا بتلك الكلمةِ الوحيدة


لكأنّ روحهُ في تلك الكلمة التي يهذي


لا شيء بعد ذلك لفَظْ


ولا حتّى ريشة تنتفِضْ


وهكذا إلى أنني بالكاد تمتمتُ


" أصدقاءٌ آخرون طاروا من قَبْل


وفي الغدِ سيتركني


مثل آمالي التي تركتني من قَبْل"


حينَها قال الطيْر "أبداً ، ليس بعد ذلك".


أفزعُ عند ذلك السّكون المقطوعِ بتلك الإجابة الرّصينة


"من دونِ شكّ"، قلتُ


"ما يُبديه هو المُدّخَر والبقيّة الباقية


حصلَ عليها من سيّد تعيس


ظلّ يطاردهُ بسرعة ويطاردهُ سريعاً إعصارٌ غير رحوم


وهكَذا حتى أغنياته ظلّت تلازمهُ ضجراً


حتّى مراثي أمله ظلّت تلازمهُ سوداوية وضجراً


بــ أبداً.. أبداً، ليس بعد ذلك ".





يتبع


.


.


.

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-18-2010, 10:03 PM
المشاركة 3
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الغراب (ج 2) والأخير



لكنّ الغرابُ ما يزالُ يُحيلُ روحي الحزينة إلى ابتسامة


سُرعان ما اتخذتُ مقعداً وثيراً أمام طيْر، وتمثالٍ وباب


عندَها، وبغرقٍ مخمليّ، ذهبتُ بنفسي لأختَلي


رؤياً بعد رؤيا، أتخيّلُ ما هذا الطّائرُ المشؤوم الأخير!


ما هذا الطائر العابس الأخرق، الرّهيب، الهزيل، والمشؤوم الأخير


الذي يقصدُ بالنّقيق "أبداً، ليس بعد ذلك".


هذا أجلسَني فأختلجَ فِيّ التّفكير، لكن بلا كلمة أو تعبير


إلى الطائر الذي احترقَت عيناه المُشتعلتين الآن في صميم قلبي


هذا والمَزيد فجلستُ أُخمّن، ورأسي في رغَدٍ يُطمئِن


على مخملٍ يُبطّن وسادةً، ذلكَ الذي ينسّابُ عليه ضوءُ المصباح


لكِن لمَن بنفسجُ المخمل يبطَّن فيَنسابُ معهُ ضوءُ المِصباح


لسوفَ ينضغطُ، آه، أبداً، ليس بعد ذلك


عندَها، فكّرت، الهواءُ يزدادُ كثافة


مُعطرٌ من مبخرة في الخفاوة


مأرجَحٌ من قبل سيرافيم


التي رنَّ وقْعُ قدمِها على الأرض المُظفّرة


"صعلوكٌ،" أنتحِبُ، " الله أعاركَ هذا


بهذه الملائكة منحَ الراحة


راحةٌ وشرابُ سلوان لذكريات لينور


تجرّع، آه تجرّع هذا الشراب اللطيف


وانسى تلكَ المفقودة لينور"!


كرعَ الغُرابُ "أبداً، ليس بعد ذلك".


"نبيّ!" قلتُ،


" شيءٌ خسيس، ونبيّ حبيس


يكونُ طائراً أو إبليس!


هل كانت عاصفةً أرسلتكَ


أم كانت عاصفةً قذَفت بك هنا الى الشاطئ!


مهجورٌ لكنك دائماً تُقدِم


في هذهِ التربة المُقفرة تُفتن


في هذا البيْت بالترويع تسكُن


اخبرني بصدقٍ، انني أتضرّّع


هل ثمّةَ .. هل ثمّة من بَيلسان في أرض الميعاد!


أخبرني..أخبرني، إنّني أتضرّع"!


كرعَ الغُرابُ "أبداً، ليس بعد ذلك".


"نبيّ!" قلتُ، " شيءٌ خسيس! ونبيّ حبيس


يكونُ طائراً أو إبليس!


بحقّ الجنّةِ التي تنحني من فوقِنا


بحقّ ذاك الإله الذي يحبّه كلانا


أخبر هذه الروح التي بوجعها تحتمِل هل من نعيم مُحتمَل!


هل سيكونُ لها أن تعانقَ البتولَ الطاهرة التي يسمّونها الملائكةُ لينور


تعانق البتول النادرة المُتألّقة النّادرة التي يسمّونها الملائكةُ لينور".


كرعَ الغُرابُ "أبداً، ليس بعد ذلك".


"كُن تلك الكلمة إيذانُ فراقنا، أيّها الطائر أم الشيطان!"


زعقتُ، مُتهيّجاً "فلتعُد حيثُ العاصفة أو شاطئ الليل البلوتوني!


لا تترُك ولا ريشةٍ سوداء كتذكار لتلك الكذبة التي لفظتها مُهجتي!


أتركني فلا تكسر وحدتي


غادِر التمثال فوق بابي


ولتنزع المنقار خارج قلبي، وتنزع الهيكل بعيداً عن بابي"!


كرعَ الغُرابُ "أبداً، ليس بعد ذلك".


والغُراب، فلا ينتقِل، يبقى يستقرّ


يبقى يستقرّ


على تمثال بالاس الشاحِب تماماً فوق باب حجرتي


وعيناهُ تتهيّء كشيطانٍ يتطيّر


وضوء المَصباح فيهِ يتدفّق


ليُلقي بظلٍّ له على الأرضية


وروحي من خارج ذاكَ الظلّ الذي يمتدّ مُرفرفاً على الأرضية


فلا يبقى إلا!


أبداً، ليس بعد ذلك





ترجمة: شريف بُقنه الشّهراني

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-18-2010, 10:08 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حلم في حلم




خذي هذه القبلة على جبينك


ولأننا سنفترق


دعيني أعترف لك بهذا


لا لم تخطئي حين اعتقدت


أن أيامي كانت حلماً


إذ كان تواري الأمل


في نهار أو ليل


أكان رؤيا أو حلماً


لا فرق فقد مضى


كل ما نحن كل ما نرى


الكل ليس إلا حلماً في حلم


أظل وسط مكاسر الموج


على ساحل معذب


حبات رمل ذهبي في يدي


آه كم هي قليلة! وكيف تنزلق


عبر أصابعي في الهاوية


حين أبكي أبكي


أما بوسعي يا إلهي أن أشدّ عليها


شدّة أقلّ ريبة؟


أما بوسعي يا إلهي أن أنجو بإحداها


بواحدة فقط من الموج العديم الشفقة


أكل ما نحن كل ما نرى


لا شيء غير حلم في حلم؟

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-18-2010, 10:11 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أشباح الموتى




روحك سوف تلقى نفسها وحيدة


وحيدة من كلّ ما على الأرض مجهولة


العلّة.. لكن لا أحد قريب ليحدّق


نحو تكتّم ساعتك


كن ساكنا في تلك الوحدة


التي ما هي وحشة.. آنذاك


أشباح الموتى، الذين قاموا


في الحياة أمامك، هم مرّة أخرى


في الموت حولك، وإرادتهم


سوف تظلّك؛ كن هادئاً:


لأجل اللّيل، الجليّ الذي برغم ذلك، سيتجهّم


والنجوم سوف لن ترى أرضاً


من عروشها، في الملأ الأعلى المعتم


مع نور مثل أمل للفاني مُعطى


لكن أفلاكهم الحمراء، بدون شعاع


نحو قلبك الآفل سوف تلوح


مثل تحرّق وحمّى


قد تتشبّث بك إلى الأبد


لكن ستهجرك مثل كل نجم


في ضوء الصّباح بعيداً


سوف تحلّق بك وتحتجب:


لكن فكرته لن تستطيع إبعادها


سوف يكون هادئاً


والرّكام فوق الأكمة


من نسيم ذلك الصّيف غير المنقطع


سوف لا بُدّ أن يسحرك كعلامة


والرّمز الذي لا بُدّ سيكون


تكتّما فيك




ترجمة: فيصل زواوي




المصدر: (موسوعة المعارف العامّة – الأدب – ندى جميل اسماعيل)



المركز الثقافي اللبناني: www.Iccpublishers.tk

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-20-2010, 11:16 PM
المشاركة 6
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
غاليتي رقية
لاتنم اختياراتك غاليتي رقية إلا عن ذائقة عالية و ثقافة اجتهدت كثيراً في سبيل بنائها
ادجار آلِن بو .. من أروع من قرأت لهم من الكتاب العالميين سواء كان قاصاً ناقداً أو شاعراً أو كاتباً للأطفال
قمت مرة بترجمة " آنا بل لي " و لم أنشرها حتى الآن
أذكرك أنكِ أعدتها لذاكرتي و ستكون هنا في وقت قريب إن شاء الله
تحيتي و تقديري لهذا الجهد المتميز في منبر الاداب العالمية

قديم 12-22-2010, 10:20 PM
المشاركة 7
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
غاليتي رقية


لاتنم اختياراتك غاليتي رقية إلا عن ذائقة عالية و ثقافة اجتهدت كثيراً في سبيل بنائها
ادجار آلِن بو .. من أروع من قرأت لهم من الكتاب العالميين سواء كان قاصاً ناقداً أو شاعراً أو كاتباً للأطفال
قمت مرة بترجمة " آنا بل لي " و لم أنشرها حتى الآن
أذكرك أنكِ أعدتها لذاكرتي و ستكون هنا في وقت قريب إن شاء الله

تحيتي و تقديري لهذا الجهد المتميز في منبر الاداب العالمية




حضورك فرح سطع بأزاهير الحرف وعطر الروعة
راودني بوهج من الحبور
للباقة حرفك .. وبياض الحضور



الأخت العزيزة الفاضلة ريم
لك تحية من نور
وبانتظار ترجمة(آنا بل لي)
مودتي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
قديم 12-22-2010, 11:15 PM
المشاركة 8
هالة نور الدين
شاعـرة مصـريـة
  • غير موجود
افتراضي


الأستاذة الراقية



رقية صالح



مساحة مُمتعة وثَرية عامرة بـ الكثير
عن هذا الشاعر والكاتب السابق عصره إدغار ألن بو
كتاباته وأشعاره كانت انطلاقة لـ العديد من الشعراء من بعده
في تحَريه لـ أساليب الإيحاء والرَّمزية التي تَمنح الكِتابة بُعداً آخر فاقع الجاذبية


سلمتِ سيدتي على فيروزكِ المُمتد بـ العطاء والزَّاخر بـ القيمة


قوافلُ شُكران

,

قديم 12-23-2010, 01:46 PM
المشاركة 9
بشير حلب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي


اختيار بديع ...آسر.
إدغار ألِن بو ..المتسكع الكئيب العبقري الغريب.
الشاعر المتمرد... من ولّد بعد موته شهاباً في آفاق الأدب العالمي، وهو الذي لم يمنحه المجتمع أكثر من رصيف مهمل ليسلم عليه الروح ... بعد أن سلبه حتى بضع صباحات صافية خالية من كآبة الديون والهم اليومي.
يصر الكثيرون أنه مازال عصياً على الفهم، وأن الكثير من الدارسين لم يصلوا إلى أغوار تلك الشخصية المعجزه حتى اليوم.
تقبلي مروري سيدتي ... وفائق التقدير.


قديم 12-23-2010, 06:41 PM
المشاركة 10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الأستاذة الراقية



رقية صالح



مساحة مُمتعة وثَرية عامرة بـ الكثير
عن هذا الشاعر والكاتب السابق عصره إدغار ألن بو
كتاباته وأشعاره كانت انطلاقة لـ العديد من الشعراء من بعده
في تحَريه لـ أساليب الإيحاء والرَّمزية التي تَمنح الكِتابة بُعداً آخر فاقع الجاذبية


سلمتِ سيدتي على فيروزكِ المُمتد بـ العطاء والزَّاخر بـ القيمة


قوافلُ شُكران


,



تهادت صفحتي على صوت قيثارة أطياب حضورك
ونغمات سطورك المطهمة بروائع الكلمات
كان مرورك مطراً بلّل الأوردة ما زال للحرف في كنف أسطرك
لك ألف تحية عطرة لشخصك أشكرك من كل قلبي على تواضع
مرورك الرقيق الرائع


الغالية الشاعرة الرقيقة ابنة البنفسج
هالة نور الدّين
تقبلي احترامى لجلال مرورك وتنويرك متصفحي
حضورك يسعدني دائما فلا عدمت منك هذا التواصل
مدائن بنفسج
مودتي

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.