احصائيات

الردود
3

المشاهدات
3608
 
محمد محفوظ
من آل منابر ثقافية

محمد محفوظ is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jun 2006

الاقامة

رقم العضوية
1391
12-02-2010, 04:07 AM
المشاركة 1
12-02-2010, 04:07 AM
المشاركة 1
افتراضي يوميات رجل وفيّ نبض محمد محفوظ
أوشكت أناملي على رسم جديلة من خجل الفجر وتقاسيم الضياء ..
. والاختباء خلف مدن خيوطها مليئة بالدفء ومليئة بأناقة النور .. .
كانت بسمتها تغيظ وشاح الليل ليحرق الشمس بشفتيها فيذوب ...
قطعة سكر تتوارى بأفق ملامحها كالشلال وقطرات الندى ...
وأغرق أنا في البحر لأبحث عن لؤلؤة عينيها ...
متخذاً من قطرات البحر سفناً تستأصل من دمعي الجوف ...
تتبناها .. تتنفسها .. تكون في ولادتها أقدر على البحر ..
. كنت أحيكُ من الوقت هدوءاً ينهمر على ملامحي ليغسلني ...
كنت أخاطب قهوتي وهي تشرب شوقي لتخفي احتياجي ...
رغم الجنون لا تزال قهوتي تحتفظ بصورتي في أحشائها
ولا زلتُ العاصي لأوراقه رغم أناملي المليئة بشظايا القلم ...
ولا تزال أميرتي تتوسد كفي كل مساء متى احتضنها النعاس ...
وأخذ يمشط في أهدابها سواحل العذرية وموانئ الحنين ...
كل مساء عند حافة نافذتها أراقبها وهي ترتديني لأحتضنها ...
أمسكُ بالمطر المتساقط على خصلاتها لأصبغ الليل من عفتها ...
أقتربُ من سريرها والخطوة أرتديها والشوق يرتديني ...
أتأمل تلك الملائكية في غفوتها .. وتلك الطفولة فيها بصمت ...
أذوب في عطر أنفاسها شوقاً يبقي صدرها متورد الإيقاع ...
وقبل الصباح أمسكُ بوردةٍ أقطفها من شلال الفجر الغائر بالأحداق ...
وأضعها قرب وسادتها منثورٌ في جسدها ألف أحبك ...
وأرحل عبر نافذتها وأنا المستكين في أعماقها لا أزال تستشعرني ...
حتى إذا لفتني شرنقات الصباح تفتحت أوراقي هدير عطر ...
تمطره غيمات السماء على قدسية أنثى تترقى لتحتضن المساء ..
. واليوم أحاول إقناع منضدتي أن شرياني قطعه الشوق ...
وبأني سفكت جلناري على طرقات مدنٍ من كرزٍ يشبه شفتيها ...
وبأن الحرف الذي يمضغني لا يزال يرضع من ثدي أناملي ...
ويطعم أطفال الأبجدية حنطة شعري ...
ا ليوم سأمسك بإزميل اللهفة لأنحت على الغيم ملامح امرأة ..
. غنتها شفاه الطفولة قبل ولادة الرحم من الطهر ..
. سأحفر على كل خميلةٍ بكفيها صوراً من عشقٍ وأخرى من شوق ...
تتدلى من مَلَكَةِ أحداقها لتقطف من أعماقي التوت ...
وتسرح في مرايا أحداقي خصلات الدمع ...
أعلم أن الأرستقراطية تخشى بدلات النبل التي ترتديها أوراقي ..
.
فموجي الثائر على جموع الصمت تخشاه حروف البعد ...
والمسافة التي تتدلى قواميسها بالأفق أطفأت هناك نيرانها ...
أعلم أني رغم الجنون لا زلت أحلم بتلك الطفلة ...
تغضب مني ، تخجل مني ، تشتاقني ، لتأخذني من عالمي لعالمها ...
تكون في بهائها أصلاً من ألف صورةٍ عن الحب ...
تتكسر خوفاً لتصنع من خوفها أضلعاً من ذاك الخوف يحميني ...
ما أجملها من طفلة حينما ترتديها أزياء الثلج ...
نوراً في قلبه يكتسح مساماتٍ من وردِ عبق النور ..
أناديها من خلف الهمس أشتاقكِ يا أول نوبات جنوني ..
يامن أخبرت الشفق عنهافأخبرني الشفق عن ملكةٍ يرق لها النبض ..
. أعشقكِ كأول احتراقٍ للجسد ساعة تتغشاه الروح ...
أخبريني أميرة الثلج كيف أشعر البرد ببعدكِ ووشاحي أضلعكْ ... ؟
كيف أقتبسُ من ثورة الجليد الغضب لأرسمكِ بأعماقي ... ؟
كيف أشعل آلاف النجمات في حفلٍ يملؤه أمراء الثلج ... ؟
أخبريني يا ذات الأنامل البيضاء كيف يشتعل الشوق فيكْ ... ؟
دون أن يدركه هدوء البرد ... أو يطفىء في الجمر صخب النار
ياحروفاً تتعثر على أحداقي لتحفر خطواتها بالوجنة ...
أنا من يرسم الجنون في فلكك ولا يشعر بسياط البعد القهر ...
أنا من يعشق تطريز الورد على شعركِ ولا يشعر بوخز الشوك ...
أنا من احتار الصقيع كيف يملكه ، لكني لا أشعر أبداً بالبرد ...
غاليتي يا من قطفتُ من السماء تفاحةً وأهديتها ذات مساء ..
وراقبتها كيف ذابت شفتاها بجسد تفاحتي ...
وأصبحت في ثغرها نثراتٍ من سكرٍ مقطوف الهدوء ...
ضميني لحنانكِ وأريقي في صدري من حسنكِ لأجتمع بين يديكْ ...
لأمسكَ بالقلم وأكتبَ خلف أضلعكِ سيدةً من زمن العشق ...
ضميني قبل بزوغ النور على جاريات الليل ...
قبل أن يختلط بريق المساء شغف الضياء ولمسات الفجر ...
قبل أن تعود الطيور إلى أوكارها وتختبئ خلف أوكار ذاك الشوق ...
فلغة الشعر يا سيدتي تتضاءل بمقام سموك ...
وتلك الصدفات التي تزين أهداب الأفق لا تلمع إلا من عينيكْ ...
أحبكِ قبل أن يُخلق النبض في أحشاء أجنة الطفولة ...
أحبكِ قبل أن ترسم الأنامل على البحر لوحات العشق الخالدة ...
أحبكِ لأني علمت أن طهركِ لا يسكن سوى قصور النبل ...
وبأنكِ أنثى في عالمٍ تملؤه صورٌ من إناثٍ يشبهن الطيف


قديم 12-03-2010, 03:01 PM
المشاركة 2
هالة نور الدين
شاعـرة مصـريـة
  • غير موجود
افتراضي



الأستاذ الشاعر المتألق

محمد محفوظ

مدادٌ يَحتفِي بـ كُؤوسِ النَّبض
ومُزن الصُّور المُنسابة مِن أوجِ الشُّعور
تسكبُ رياحينَ الرَّونق على مَناكبِ التَّشْكِيل

تَعابِيرُ فَضفاضَة وانزيَاحاتٌ رَقْراقَة
زَاوجَتْ بين شَفيف الرَّمزية وعُذوبَة الانثيَال
لـ تُنتجَ هَذا الصَّخب مِن الانفعَالات

مديدُ أريجٍ لـ ثَنايا البُوح

تقدِيري

.

قديم 12-03-2010, 04:01 PM
المشاركة 3
جميل عبدالغني
أديب سعـودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا وسهلا بك بيننا
وكم أحببت تثبيته ولكن مع الأسف الشديد لم أستطيع ذلك
لو جود خلل بالنظام رغم مخاطبتنا للمختصين
ولكن وعدا عندما أتمكن سيكون لنا شرف تثبيت هذا النص
ولى عودة أخرى
فأرجوا المعذرة
دمت بنقاء

قديم 12-04-2010, 05:12 PM
المشاركة 4
حسن زكريا اليوسف
شاعر وأديب عربي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

مساؤك النور أخي محمد

أهلا بك في جنان المنابر

هذا نص جميل وبوح عـذب

ننتظر هطول نوص أخرى لك بشوق

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

قناتي على يوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCjD...VUEJrfj86v0h-Q
فيس بوك https://www.facebook.com/profile.php?id=100060987426703
إنستغرام hasan_zakaria_alyousef

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: يوميات رجل وفيّ نبض محمد محفوظ
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إضاءة رواية (ميرامار -نجيب محفوظ) بقلم الروائي محمد فتحي المقداد محمد فتحي المقداد منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 0 08-26-2022 02:03 AM
يوميات عازف .. (يوميات من الحياة ) أحمد صالح منبر البوح الهادئ 11 01-15-2016 02:14 PM
يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية نزهة الفلاح منبر القصص والروايات والمسرح . 34 11-30-2013 07:12 PM
غداً أرحلُ وحدي (نبض محمد محفوظ محمد محفوظ منبر البوح الهادئ 3 11-22-2012 11:06 PM

الساعة الآن 09:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.