احصائيات

الردود
24

المشاهدات
12431
 
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية

عبير جلال الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
128

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Mar 2006

الاقامة

رقم العضوية
944
08-07-2010, 05:39 PM
المشاركة 1
08-07-2010, 05:39 PM
المشاركة 1
افتراضي فصوص النصوص
تراثنا العربى زاخر

بالنصوص التى تمتاز بقوة البيان وبلاغة الكلمات

وهى بمثابة الفص النادر فى الخاتم

فاليكم بعض من تلك الفصوص

فصوص النصوص ::


قديم 08-07-2010, 05:40 PM
المشاركة 2
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية
  • غير موجود
افتراضي رد: فصوص النصوص
نبتدئ فى البحث باستقراء الموجودات ، وتصفُّح أحوال المبصرات،

ونميِّز خواص الجزئيات ، ونلتقط بالاستقراء ما يخص البصر فى حال الإبصار،

وما هو مطردٌ لايتغير، وظاهرٌ لايشتبه من كيفية الإحساس .

ثم نترقَّى فى البحث والمقاييس على التدريج والترتيب،

مع انتقاد المقدِّمات والتحفُّظ فى النتائج،

ونجعل غرضنا فى جميع ما نستقرئه ونتصفَّحه،

استعمال العدل لا اتباع الهوى -

ونتحرَّى فى سائر ما نميزه وننتقده، طلب الحق لا الميل مع الآراء .

فلعلنا ننتهى بهذا الطريق إلى الحق الذى به يثلج الصدر ،

ونصل بالتدرُّج والتلطُّف إلى الغاية التى عندها يقع اليقين،

ونظفر مع النقد والتحفظ بالحقيقة التى يزول معها الخلاف وتنحسم بها مواد الشبهات.

وما نحن مع جميع ذلك ، برآء مما هو فى طبيعة الإنسان من كدر البشرية ،

ولكنا نجتهد بقدر ماهو لنا من القوة الإنسانية .

ومن الله نستمد المعونة فى جميع الأمور .




ابن الهيثم : كتاب المناظر
.
.

قديم 08-07-2010, 05:41 PM
المشاركة 3
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية
  • غير موجود
افتراضي رد: فصوص النصوص
وربما أوجب استقصاؤنا النظر عدولاً عن المشهور والمتعارف ،

فمن قَرَعَ سمعه خلافُ ما عهده فلا يبادرنا بالإنكار ، فذلك طيشٌ .

فرُبَّ شَنِعٍ حَقٌّ ، ومألُوفٍ محمودٍ كاذبٌ . والحقُّ حقٌّ فى نفسه ،

لا لقول الناس له .

ولنذكر قولهم: إذا تساوت الأذهانُ والهِمَمُ ،

فمتأخِّر كُلِّ صناعةٍ ، خَيْرٌ مِن متقدمها .

ابن النفيس : شرح معانى القانون
.
.

قديم 08-07-2010, 05:43 PM
المشاركة 4
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية
  • غير موجود
افتراضي رد: فصوص النصوص
ومن أحسن ما يُحكى أنَّ رجلاً كان مع بعض الصالحين ،

فمرَّ على جماعةٍ يشربون ويغنُّون،

فقال الرجل : يا سيدى ، ادع على هؤلاء المجاهرين بالمنكر ..

قال : اللهمَّ كما فرَّحتهم فى الدنيا ، فرِّحهم فى الآخرة ..

فبُهت الرجل ، فلم تمض مدة ، حتى اهتدى كل منهم وحسن حاله ..

ولْيكن ذلك آخر ما جرى به القلم .


محمدكبريت : الجواهر الثمينة فى محاسن المدينة
.
.

قديم 08-07-2010, 05:44 PM
المشاركة 5
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية
  • غير موجود
افتراضي رد: فصوص النصوص
سئل أبو محمد العروضى عن الحركة والسكون أيهما أقدم ؟؟

فقال ::


أما عن الحس فالحركة أقدم ، وأما عن العقل فالسكون أقدم .

وبعد فالسكون عدم الحركة ، وكل حس فقوامه بالحركة ،

وكل عقل فصورته بالسكون ، ونظامه بالهدوء ، وخاصيته بالطمأنينه ،

وأثره بالقرار ، وقوته بالنفس ؛ وكأن من فيض العلة الأولى وجوده ،

لأن هذا النعت لكل مادونه ، فالاستعارة له بالواجب والحقيقة ، والسكون

عند العقل عدم الحسّ ، والحركة عند الحس تأثير العقل ....


من كتاب المقابسات

قديم 08-07-2010, 05:47 PM
المشاركة 6
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية
  • غير موجود
افتراضي رد: فصوص النصوص
فطالبُ الحقِّ ليس هو الناظر فى كتب المتقدِّمين ،

المسترسل مع طبعه فى حسنِ الظنِّ بهم ،

بل طالبُ الحقِّ هوالمتهمُ لظنِّهِ فيهم ،

المتوقِّفُ فيما يفهمه عنهم، المتَّبعُ الحجَّة والبرهان ،

لاقول القائل الذى هو إنسان ، المخصوص فى جبِلَّته بضروب الحال والنقصان . ?

والواجب على الناظر فى كُتب العلوم ،

إذْ كان غرضُه معرفةَ الحقائق أن يجعلَ نفسَهُ خصماً لكل ماينظر فيه ..

ولما نظرنا فى كتب الرجل المشهور بالفضيلة المتفنِّن فى المعانى الرياضَّية ،

المشار إليه فى علوم الحقيقة ، أعنى بطلميوس، وجدنا فيها علوماً كثيرةً ،

ومعانىَ غزيرةً ، كثيرةَ الفوائدِ ، عظيمةَ المنافعِ ، ولما خصمناها وميَّزْناها ،

وتحرَّيْنا إنصافَهُ ، وإنصافَ الحقِّ منه ؛ وجدنا فيها مواضعَ مشبَّهةً ،

وألفاظاً بَشِعةً ومعانىَ متناقضةً إلا أنها يسيرةٌ فى جنب ما أصاب فيه من المعانى الصحيحة .


ابن الهيثم: الشكوك على بطليموس

قديم 08-07-2010, 05:48 PM
المشاركة 7
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية
  • غير موجود
افتراضي رد: فصوص النصوص
وربما أوجب استقصاؤنا النظر عدولاً عن المشهور والمتعارف ،

فمن قَرَعَ سمعه خلافُ ما عهده فلا يبادرنا بالإنكار ، فذلك طيشٌ .

فرُبَّ شَنِعٍ حَقٌّ ، ومألُوفٍ محمودٍ كاذبٌ .

والحقُّ حقٌّ فى نفسه ، لا لقول الناس له .

ولنذكر قولهم:

إذا تساوت الأذهانُ والهِمَمُ ، فمتأخِّر كُلِّ صناعةٍ ، خَيْرٌ مِن متقدمها .

ابن النفيس : شرح معانى القانون

.
.

قديم 08-07-2010, 05:50 PM
المشاركة 8
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية
  • غير موجود
افتراضي رد: فصوص النصوص
الأرضُ كُرَّية الشكل ،

وينبنى على هذا مسألةٌ وهى أنه لو تيسَّر السيرُ على جميع الأرض ،

وفُرض تفرُّق ثلاثةِ أشخاص ، من مكانٍ معين ،

بأن سار أحدهم نحو الغرب ،

والآخر نحو المشرق ،

وأقام الثالث ،

حتى عاد إِليه السائر إِلى المغرب من المشرق ،

والسائر إلى المشرق من المغرب ، فى وقتٍ واحد ،

لكانت الأيام التى عدَّها الغربىُّ فى هذه الدورة ،

أنقص من أيام المقيم بواحد .

والأيام التى عدَّها الشرقى أزيد منها .

ويتفرَّع على ذلك مسألةٌ وهى :

هل يجوز أن يكون يوم بعينه جُمعةً عند شخص ،

وخميساً عند آخر ، وسبتاً عند ثالث ؟ ونحو ذلك؟ فيُجاب بالجواز !


مدين القوصونى : القول الأنيس والدر النفيس فى شرح منظومة الشيخ الرئيس
.
.



قديم 08-07-2010, 05:52 PM
المشاركة 9
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية
  • غير موجود
افتراضي رد: فصوص النصوص
لو لم يكن فى النوم من حكمة إلا أنه شاهد على الميعاد لكفى

دع ما فيه من راحة الأعضاء ، وسكون الجرم ، واستجلاب القوة إليها بعد العياء والكد ،

ولو كان النوم حالا مصمتة لاشعور لصاحبها بها من أولها إلى آخرها لكانت الوحشة داخلة ،

والشك قائماً ، والتهمة واقعة ولكنها حال يتزود الانسان منها أمور غريبة وأحوالا عجيبة

ويتلقف منها غيباً كثيراً ، ويستقبل منها عيانا ظاهراً ،

فهل هذا الرمز من اليقين إلا على ثبات النفس على حال واحد لاتنام ،

والنوم شبيه بالموت ؟؟

فإذاً لاتموت ، لأن الموت شبيه بالنوم ..

فالحالان جميعا قد زالتا عنها وحطتا دونها

من كتاب المقابسات
أبو حيان التوحيدى
.
.

قديم 08-07-2010, 05:53 PM
المشاركة 10
عبير جلال الدين
كاتبـة مصـرية
  • غير موجود
افتراضي رد: فصوص النصوص
إنما صَدَقَ قولُ القائل :
ليس الخبر كالعَيَانِ ؛ لأن العيانَ هو إدراك عينِ الناظر عينَ المنظور إليه فى زمان وجوده وفى مكان حصوله .
ولولا لواحق آفاتٍ بالخبر ، لكانت فضيلته تبينُ على العيان والنظر ..
والكتابةُ ، نوعٌ من أنواع الخبر ، يكادُ أن يكون أشرف من غيره .
فمن أين لنا العلمُ بأخبار الأمم ، لولا خوالدُ آثارِ القلم ؟
ثم إن الخبر عن الشئ (الممكن الوجود) فى العادة الجارية ، يقابل الصدق والكذب على صورة واحدة، وكلاهما لاحقان به من جهة المخبرين ،
لتفاوت الهمم وغلبة الهراش والنـزاع على الأمم ..
وما وجدت من أصحاب كتب المقالات أحداً قصد الحكاية المجردة ، من غير ميلٍ ولا مداهنة، سوى أبى العباس الإيرانشهرى ، إذ لم يكن من جميع الأديان فى شئ ، بل منفرداً بمخترع له، يدعو إليه .
وأنا فى أكثر ما سأُورده من جهة (الهند) حاكٍ غيرُ منتقدٍ إلا عن ضرورةٍ ظاهرة ، ثم إن كان مشتقاً يمكن تحويله فى العربية إلى معناه ، لم أمِلْ عنه إلى غيره إلا أن يكون بالهندية أخفَّ فى الاستعمال فنستعمله بعد غاية التوثقة منه فى الكتبة ،
أو كان مقتضباً شديد الاشتهار فبعد الإِشارة إلى معناه ، وإن كان له اسمٌ عندنا مشهورٌ فقد سَهُلَ الأمر فيه ؛ ويتعذر فيما قصدناه سلوكُ الطريق الهندسى فى الإِحالة على الماضى دون المستأنَف، ولكنه ربما يجىء فى بعض الأبواب ذكرُ مجهول وتفسيره آتٍ فى الذى يتلوه.
والله الموفق .


البيرونى : تحقيق ماللهند
.
.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فصوص النصوص
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النصوص الإبداعية والمأخذ الأخلاقي ياسر علي منبر الحوارات الثقافية العامة 0 06-14-2013 01:50 PM
رأي في التداخل مع النصوص. عبدالرحمن آل ماضي منبر الشعر العمودي 2 05-22-2013 10:29 PM
تم اختيار أول النصوص للنشر .. احمد ماضي المقهى 8 05-26-2011 09:08 PM

الساعة الآن 06:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.