احصائيات

الردود
1

المشاهدات
6105
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
11-03-2010, 04:51 PM
المشاركة 1
11-03-2010, 04:51 PM
المشاركة 1
افتراضي ثلاث قصائد ـــ تأليف: بابلو نيرودا
[RIGHT"]ثلاث قصائد

تأليف: بابلو نيرودا

ـ ت.سلام عيد


* ـ قصيدة للبحر‏

هنا على الجزيرة‏

يخرج البحر‏

ويا له من بحر!‏

يخرج من ذاته‏

كلّ لحظة‏

ويقول نعم، يقول لا‏

لا، لا، لا‏

يقول نعم، بالأزرق‏

بالزبد، بالجري،‏

يقول لا، يقول لا.‏

لا يستطيع أن يبقى هادئاً،‏

يكرّر: اسمي البحر‏

ويضرب حجراً‏

فلا يهزمه‏

عندئذ،‏

بسبعة ألسنة خضراء‏

لسبعة كلاب خضراء‏

لسبعة نمور خضراء‏

لسبعة بحور خضراء،‏

يجوبه، يقبّله‏

يبلّله‏

ويضرب على صدره‏

مكرّراً اسمه.‏

أيّها البحر، هكذا اسمك،‏

أيّها الرفيق المحيط،‏

لا تهدر الوقت ولا الماء،‏

لا تهتزّ كثيراً،‏

ساعدنا،‏

نحن الصيّادين الصغار،‏

رجال الشاطئ،‏

إنّنا جائعون ونشعر بالبرد‏

أنت عدوّنا‏

لا تضرب بهذه القوّة،‏

لا تصرخ على هذا النحو،‏

افتح صندوقك الأخضر‏

واترك لنا جميعاً‏

في أيدينا‏

هديّتك الفضيّة:‏

سمكة كلّ يوم.‏

هنا، في كلّ بيت‏

نريدها‏

ولو كانت من فضّة‏

أو من بلّور، أو من قمر،‏

فقد ولدت من أجل‏

المطابخ الفقيرة في الأرض.‏

لا تحتفظ بها،‏

أيّها البخيل،‏

تطوي البرد مثل‏

برق مبلّل‏

تحت أمواجك.‏

تعال الآن،‏

انفتح،‏

دعها لنا‏

في متناول أيدينا،‏

ساعدنا، أيّها المحيط،‏

أيّها الأب الأخضر العميق،‏

على أن ننهي،‏

يوماً ما، فقر الأرض.‏

دعنا نجني‏

زرع حيواتك الأبدي؛‏

قمحك، أعنابك،‏

ثيرانك، معادنك،‏

التألق المبلل‏

والثمرة المغمورة.‏

أبانا البحر، نعرف الآن‏

اسمك،‏

كلّ النوارس توزّع‏

اسمك على الرمال:‏

والآن، أحسن التصرّف،‏

فلا تحرّك أعرافك،‏

ولا تهدّد أحداً،‏

لا تكسر، في مواجهة السماء،‏

أسنانك الجميلة،‏

انسَ لحظة‏

الحكايات المجيدة‏

وامنح كلّ رجل‏

كلّ امرأة، كلّ طفل‏

سمكة كبيرة أو صغيرة،‏

كلّ يوم.‏

اخرج إلى كلّ شوارع العالم‏

لتوزّع السمكة‏

وعندها‏

اصرخ‏

اصرخ‏

كي يسمعك‏

كلّ الفقراء الذين يعملون‏

ويقولوا،‏

وهم يطلّون‏

من باب المنجم:‏

"هاهو ذا البحر الشيخ‏

يوزّع السمكة".‏

وسيعودون إلى الأسفل‏

إلى الظلمات،‏

باسمين، وعبر الشوارع‏

والغابات‏

سيبسم الرجال‏

والأرض‏

ابتسامة بحرّية.‏

لكن،‏

إن كنت لا تريد ذلك،‏

إن كنت لا ترغب في ذلك،‏

فانتظر،‏

انتظرنا،‏

فسوف نفكّر في الأمر،‏

سنسوّي مشكلات البشر، بداية‏

المشكلات الأكبر أوّلاً‏

وبعدها نسوّي‏

كلّ المشكلات الأخر،‏

عندئذٍ‏

سندخل إليك،‏

ونقطع أمواجك‏

بسكين من نار،‏

وعلى حصان كهربائي،‏

سنقفز فوق الزبد،‏

سنغوص،‏

مغنّين،‏

إلى أن نبلغ قاع‏

أحشائك،‏

وسيحفظ خيط ذري زنّارك،‏

وسنزرع‏

في حديقتك العميقة‏

نبتات‏

من إسمنت وفولاذ‏

ونوثق‏

يديك ورجليك،‏

وسيمشي الناس‏

على جلدك باصقين،‏

منتزعين عناقيدك،‏

سيُسرجونك‏

ويركبونك ويروّضونك‏

مهيمنين على روحك.‏

لكنّ ذلك سيكون‏

حين نكون قد سوّينا،‏

نحن البشر،‏

مشكلتنا‏

الكبيرة،‏

المشكلة الكبيرة.‏

سنسوّي كلّ شيء‏

شيئاً فشيئاً:‏

سنرغمك، أيّها البحر،‏

سنرغمكِ، أيتّها الأرض،‏

على صنع المعجزات،‏

لأنّ فينا، نحن أنفسنا،‏

في النضال،‏

السمكة والخبز‏

والمعجزة.‏

* ـ إن نسيتني‏

إن نسيتني‏

أريدكِ أن تعرفي شيئاً.‏

تعلمين كيف هي الحال:‏

إن نظرتُ من نافذتي‏

إلى القمر البلوري، إلى الغصن الأحمر‏

في الخريف البطيء،‏

إن لمستُ‏

قرب النار‏

الرماد غير المحسوس‏

أو جسد الحطب المتجعّد‏

حملني كلّ شي إليكِ،‏

كما لو أنّ كل ما هو موجود،‏

من عطور، ضوء، معادن‏

هو مراكب صغيرة تبحر‏

نحو جزركِ التي تنتظرني.‏

غير أنّكِ‏

إن كففتِ شيئاً فشيئاً عن حبّي‏

فسأكفّ شيئاً فشيئاً عن حبّك.‏

وإن نسيتني فجأة‏

لا تبحثي عنّي،‏

فسأكون قد نسيتكِ.‏

إن رأيتِ أنّ ريح الأعلام‏

التي تعبر حياتي‏

طويلة ومجنونة‏

وقرّرتِ‏

أن تتركيني على ضفّة‏

القلب الذي ضربتْ جذوري فيه،‏

فاعلمي‏

أنّه في ذلك اليوم‏

في تلك الساعة‏

سأرفع ذراعيّ‏

وستنقلع جذوري‏

باحثة عن أرض أخرى‏

أمّا إذا أحسستِ‏

كلّ يوم‏

كلّ ساعة‏

أنّكِ لي‏

بعذوبة لا تخفّ.‏

إن صعدت كلّ يوم‏

زهرةٌ على شفتيك، تبحث عني،‏

يا حبيبتي، يا من أنتِ لي،‏

فستبقى تلك النار كلّها متأجّجة فيّ‏

ولن ينطفئ شيء فيّ أو يُنسى‏

سيتغذّى حبّي من حبّك، يا حبيبتي‏

وسيبقى بين ذراعيكِ ما حييتِ‏

من غير أن يغادر ذراعيّ.‏

* ـ انصهارات‏

بعد كلّ شيء، سأحبّك‏

كما لو كان دائماً من قبل‏

كما لو، من كثرة انتظاري لكِ‏

من غير أن أراكِ أو أن تأتي‏

كنتِ دائماً‏

تتنفسّين قريباً منّي.‏

قريباً منّي بعاداتك‏

بلونكِ وغيتاركِ‏

كما تكون البلاد معاً‏

في دروس المدرسة‏

ويختلط إقليمان‏

وثمّة نهر قرب نهر‏

وبركانان ينموان معاً.‏

قريباً منكِ هو قريباً منّي‏

وبعيداً عن كلّ شيء يكون غيابكِ‏

وللقمر لون الصلصال‏

في ليلة الزلزال‏

حين تجتمع الجذور‏

مع رعب الأرض‏

ويُسمع دويّ الصمت‏

مع موسيقا الهلع.‏

الخوف طريق هو أيضاً.‏

بين حجارته المرعبة‏

يستطيع الحنان أن يمشي‏

على أربعة أقدام وأربع شفاه.‏

لأننا، من غير أن نخرج من الحاضر‏

وهو خاتم رقيق،‏

نلمس رمل الماضي‏

وفي البحر، يشير الحبّ‏

إلى غضب متكرّر.‏


مجلة الآداب الاجنبية - العدد 130 ربيع 2007[/RIGHT]


قديم 11-29-2010, 08:29 PM
المشاركة 2
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة ريم سلام الله عليك

من منا لا يعرف الشاعر نيرودا الذي ترك ميراثاً ضخماً،

من إنتاجه الأدبي ما زال يتصدرلغات العالم

بابلو نيرودا له (50) قصيدة شعرية وهذه إحداها

اسمحي لي بإضافتها أستاذة ريم

تحيتي ومودتي



القلب



لقد خرجت عيناي من محجريهما




سعيا وراء فتاة سمراء




مرت من أمامي.




.....




كانت مجبولة من العقيق الأسود




مضفورة بحبات التوت الأرجوانية




وساطت دمائي




بذيلها الناري




إني أسعى وراءهن




وراءهن جميعا أسعى




.....




ومرت أمامي شقراء شاحبة




كأنما هي نبات مجبول من ذهب




وهي توازن بين مفاتنها




وراح فمي كالموجة




يطلق إبراقات من الدم




فوق نهديها




.....




إني أسعى وراءهن




وراءهن جميعا أسعى




.....




ولكن




إليكِ أنتِ




دون أن أنتقل من مكاني




ودون أن أراكِ




يذهب دمي وقبلاتي




أي سمرائي وشقرائي




أي طويلتي وصغيرتي




أي عريضتي ونحيلتي




أي قبيحتي وفاتنتي




.....




أنتِ مجبولة من كل أنواع النضار




ومن كل أنواع اللجين




من القمح جميعه




ومن الأرض كلها




مجبولة من كل المياه




ومن موجات البحار




مجبولة من أجل ذراعيّ




مجبولة من أجل قبلاتي




مجبولة من أجل روحي




..... ..... .....




ترجمة: ماهر البطوطي




من ديوان أشعار القبطان

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ثلاث قصائد ـــ تأليف: بابلو نيرودا
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جيم هاريسون: ثلاث قصائد عادل صالح الزبيدي منبر الآداب العالمية. 2 04-17-2016 12:04 AM
مصدر الطاقة الابداعية عند الشاعر التشيلي الكبير بابلو نيرودا ايوب صابر منبر الآداب العالمية. 1 11-16-2011 12:14 AM
إنــــي أطلب الصمت/ بابلو نيرودا سالم رزقي منبر الآداب العالمية. 8 07-25-2011 03:34 PM
قصائد هاربة ..قصائد أرهقتني . ديوان جديد للشاعر صلاح داود صلاح داود منبر رواق الكُتب. 0 05-31-2011 07:20 PM
إلى أمي ثلاث قصائد من الشعر الزنجي: رقية صالح منبر الآداب العالمية. 8 02-17-2011 11:57 PM

الساعة الآن 02:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.