احصائيات

الردود
1

المشاهدات
2017
 
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أ محمد احمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
2,312

+التقييم
0.69

تاريخ التسجيل
Feb 2015

الاقامة

رقم العضوية
13657
04-13-2015, 07:51 PM
المشاركة 1
04-13-2015, 07:51 PM
المشاركة 1
افتراضي صفوان بن أمية رضي الله عنه






بسم الله الرحمن الرحيم













الآمن التائب



إنه صفوان بن أمية -رضي الله عنه-، أحد فصحاء العرب، وواحد من أشراف قريش في الجاهلية، قُتل أبوه أمية بن خلف يوم بدر كافرًا، وقُتل عمه أبي بن خلف يوم أحد كافرًا بعد أن صرعه النبي صلى الله عليه و سلم (، وكان صفوان واحدًا من المشهورين في إطعام الناس في قريش حتى قيل: إنه لم يجتمع لقوم أن يكون منهم مطعمون خمسة إلا لعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف.

وكان صفوان من أشد الناس عداوة وكرهًا للنبي صلى الله عليه و سلم ( وأصحابه قبل أن يدخل في الإسلام، أسلمت زوجته ناجية بنت الوليد بن المغيرة يوم فتح مكة، وظل هو على كفره وعداوته للإسلام حتى منَّ الله عليه بالإسلام، فأسلم وحست إسلامه.

وقد جلس صفوان يوماً في حجر الكعبة بعد غزوة بدر، وأخذ يتحدث مع عمير بن وهب عما حدث لقريش في بدر، ورأى صفوان أن صديقه عميرًا يريد الذهاب لقتل الرسول صلى الله عليه و سلم ( ولكنه لا يملك، فساعده في تحقيق ذلك. وذهب عمير إلى المدينة مصممًا على قتل محمد صلى الله عليه و سلم (، ولكن شاء الله أن يسلم عمير، وخاب ظن صفوان.

وجاء فتح مكة، فهرب صفوان في شعب من شعاب مكة، فعلم بذلك عمير بن وهب الذي ظل محافظًا على صداقته لصفوان، فذهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم ( وقال: يا رسول الله، إن صفوان بن أمية سيد قومه، خرج هاربًا ليقذف نفسه في البحر؛ خوفًا منك فأمنه (أي أعطيه الأمان) فداك أبي وأمي، فقال الرسول صلى الله عليه و سلم (: (قد أمِّنته)، فخرج عمير من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ( مسرعًا إلى الشعب الذي اختبأ فيه صفوان.

فلما رآه صفوان قال له: يا عمير ما كفاك ما صنعت بي، قضيت عنك دينك، وراعيت عيالك على أن تقتل محمدًا فما فعلت، ثم تريد قتلي الآن، فقال عمير:

يا أبا وهب، جعلت فداك، جئتك من عند أبر الناس، وأوصل الناس، قد أمّنك رسول الله صلى الله عليه و سلم (، فقال صفوان: لا أرجع معك حتى تأتيني بعلامة أعرفها، فرجع عمير إلى النبي صلى الله عليه و سلم (، وقال له ما يريده صفوان، فأعطاه الرسول صلى الله عليه و سلم ( عمامته، فأخذها عمير وخرج إلى صفوان، وقال له: هذه عمامة رسول الله صلى الله عليه و سلم يا صفوان، فعرفها صفوان، وعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم ( قد أمّنه. ثم قال له عمير: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يدعوك أن تدخل في الإسلام، فإن لم ترض؛ تركك شهرين أنت فيهما آمن على نفسك لا يتعرض لك أحد.

وخرج صفوان مع عمير حتى وصلا إلى المسجد، وإذا برسول الله صلى الله عليه و سلم ( وصحابته يصلون العصر، فوقف صفوان بفرسه بجانبهم، وقال لعمير: كم يصلون في اليوم والليلة؟، فقال عمير: خمس صلوات، فقال صفوان: يصلى بهم محمد؟ قال عمير: نعم.

وبعد أن انتهت الصلاة وقف صفوان أمام الرسول صلى الله عليه و سلم ( وناداه في جماعة من الناس، وقال: يا محمد، إن عمير بن وهب جاءني ببردك، وزعم أنك دعوتني إلى القدوم عليك فإن رضيت أمرًا، وإلا سيرتني شهرين، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم (: (أنزل أبا وهب)، فقال صفوان: لا والله حتى تبين لي، قال:

(انزل، بل لك تسير أربعة أشهر)، فنزل صفوان، وأخذ يروح ويعود بين المسلمين وهو مشرك. [ابن عساكر].
ويوم حنين، طلب منه الرسول صلى الله عليه و سلم ( أن يعيره سلاحًا، فقال له صفوان: طوعًا أم كرهًا يا محمد؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم (: (بل طوعًا، عارية مضمونة أردها إليك)، فأعاره صفوان مائة درع وسيف، وأخذها المسلمون وخرجوا إلى الحرب وهو معهم. [أحمد]، فانتصروا وجمعوا من الغنائم الكثير، وأخذ صفوان يطيل النظر في بعض الغنائم كأنها أعجبته، وكان النبي صلى الله عليه و سلم ( يلاحظ ما في عينيه، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم (: (يعجبك هذا؟) قال: نعم. قال: (هو لك)، فقال: ما طابت نفس أحد بمثل هذا، إلا نفس نبي! أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله. [ابن عساكر].

قال صفوان: لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إليّ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الناس إليَّ. [مسلم].

وظل صفوان مقيمًا في مكة يعبد الله، ويقيم تعاليم الإسلام، وذات يوم، قابله رجل من المسلمين وقال له: يا صفوان، من لم يهاجر هلك، ولا إسلام لمن لا هجرة له، فحزن صفوان أشد الحزن، وخرج إلى المدينة مهاجرًا، فنزل عند العباس بن عبد المطلب، فأخذه العباس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم (، فسأله رسول الله: ما جاء بك يا أبا وهب؟، فقال صفوان: سمعت أنه لا دين لمن لم يهاجر، فتبسم النبي صلى الله عليه و سلم ( له وقال: ( ارجع أبا وهب إلى أباطح مكة، فلا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونية) [متفق عليه]، فاطمأن صفوان لذلك القول، ورجع إلى مكة وهو مستريح الصدر.

وشارك صفوان في الفتوحات الإسلامية في عهد أمير المؤمنين عمر وعهد عثمان بن عفان -رضي الله عنهما- وظل صفوان يجاهد في سبيل الله حتى اشتاقت روحه إلى لقاء ربها، فمات بمكة سنة (42 هـ) في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-، وقد روى كثيرًا من أحاديث رسول الله (، وروى عنه الصحابة والتابعون -رضي الله عنهم-.













منقول


قديم 06-22-2019, 02:43 PM
المشاركة 2
زمزم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: صفوان بن أمية رضي الله عنه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: صفوان بن أمية رضي الله عنه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بريرة بنت صفوان رضي الله عنها أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 03-03-2024 02:13 AM
عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 11-27-2023 05:14 AM
يعلى بن أمية رضي الله عنه أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 08-21-2023 06:07 AM
كلاب بن أمية رضي الله عنه أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 04-19-2016 08:37 PM
عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 11-20-2015 08:40 PM

الساعة الآن 09:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.