احصائيات

الردود
10

المشاهدات
4833
 
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية

محمد الشرادي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
155

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Aug 2014

الاقامة

رقم العضوية
13134
01-25-2015, 11:13 PM
المشاركة 1
01-25-2015, 11:13 PM
المشاركة 1
افتراضي خارج أوهام العود الأبدي
ـ 1 -
لم يكن يخامر يوسف عدوان - و سأكتفي بتسميته من الآن فصاعدا عدوان فقط - أدنى شك في أن أباه يماثل نيتشيه في كثير من الأمور. و إن كان أبوه أميا، و كلامه سوقيا، فإنه لا يجد دليلا على هذا التشابه إلا نوبات الخرف التي كانت تصيب أباه فتفقده الصلة المعقولة مع العالم الخارجي... شاربه الطويل الذي اتخذ شكل مخروطين يفتل طرفيهما الدقيقين إلى الأعلى فيصيرا كقرني جاموس متوحش، ثم السوط المعلق بغرفة النوم.
في صباه، كثيرا ما كان يغافل أباه و أمه، فيدخل غرفة النوم... يقف أمام المرآة...يفتل شاربه الوهمي... يأخذ السوط...يسوي الوسادة على السرير...يشرع في جلدها،و عندما يتعب،يعود إلى المرآة ليتفرس في وجهه و ما ارتسم عليه من علامات الرضى الاستحسان .يضحك حين يتذكر اليوم الذي استرق فيه السمع إلى من حوار دار بين أبيه ، و عمه :
- المرأة تحتاج دائما لكي تذكرها أنك الناهي، و الآمر في البيت، و أحسن طريقة لتشعرها بذلك، هو السوط...جلد المرأة صدقة فاستعن على أدائها بالكتمان.
- كنت أعتقد أن جلد المرأة على رؤوس الأشهاد يعفي الرجل من تقديم الدليل على أنه يمسك بزمام الأمور في بيته، لكن كلامك على صواب، الصدقة تثبت بالكتمان.
- 2 -
يفتخر عدوان بكونه وارث سر أبيه ، لا يخالفـه إلا فــــي حصوله على شهادة عالية أهلته لأن يكون أستاذا للفلسفة . و يضارعه في صفاته الثلاث التي تقربه مـن نيتشـه : شاربه الذي يرعاه بعناية فائقة...حالــة الهستيريا التي تفاجئه مصحوبة برغبة جامحة في ممارسة العنف على المحيط الذي يعيش فيه،و السوط الذي أخذه من غرفـة النوم يوم مات أبوه. يعتبر نفسه رجل نيتشه الخارق.
ليس لأنه يستطيع إنقاذ الكون من دمار محتوم. بل يرجع ذلك لقوته الجنسية الهائلة، وانتصاره لغرائزه . حدد دور امرأته في وظيفة ثانوية هي الأشغال المنزلية، و أخرى أساسية هي الوظيفة الجنسية. عندما يقضي وطره منها، يحس أن رغبته تتجدد بسرعة، و تنهض من رماد شهوته على الفور. و يرغب في تكرار الفعل ثانية و ثالثة.. يعتبر التكرار حكمة نتشوية عظيمة. و خير التكرار عاجله. يحرص على أن تكون تحته بالكامل،لأنه يجد حرجا كبيرا في مخالفة أراء مثله العليا في عالم الفكر،و يردد قائلا:
- أنا الأعلى، وأنت الأدنى، حكم عليك أن تبقي في الأسفل..تحت بطني...سلطتي...وصايتي...نفقتي...و تحت سوطي العجيب.
لا سبيل لها على الاعتراض.تشعر بالتقزز إلى درجة الغثيان. يتحول هذا الفعل الرائع إلى عود دائم،إلى حلقات تعذيب بدني و نفسي لا تطاق. لا تتوانى أبدا في إرضائه.وهو يتلذذ بانصياعها. يعتبرها آلته العجيبة. تفعل كل شيء بالعادة،و بطريقة ميكانيكية .تلبي رغباته بعفوية و تلقائية مذهلة. و الآلة لا تكل و لا تمل،و تستجيب دائما لطلبات مالكها. و في حالة ما أصابها الكلل، و لم تعد قادرة على النهوض بوظائفها رماها واشترى واحدة جديدة.
- 3 -
خرج مساء من المؤسسة رائق المزاج، و هو يجهل سر هذا الانشراح الذي يسكنه.فكر في الحفاظ على انبساط سريرته ما تبقى من هذا اليوم، و راح يخاطب نفسه:
- سأركب سيارة أجرة كي أصل البيت بسرعة. لا بد أن حبيبة قد وضعت على المائدة في الفناء صينية تحمل براد شاي معطر، وطرزت جوانب الصينية بعجائب ما تصنعها أناملها الذهبية. سألقي بجسدي على الكنبة الزرقاء، و أسترخي مغمض العينين. ستقف حبيبة خلفي، وتدلك كتفي، وعنقي.و إذا ما غمرني الشعور بالراحة. ستصب كأس شاي و تقدمه لي مع قطعة حلوى ، مصحوبا بدعائها المعهود: بالصحة و العافية.
فتح الباب. ألفى المنزل موحشا. نادى على حبيبة أكثر من مرة. لم يتلق أي جواب. دخل غرفة النوم. و جد المهد فارغا. لقد غادرت البيت. أصابته هستيريا حادة. شتم...لعن ...رفس المهد فصيره قطعا متناثرة...لطم مرآة الصوان بقوة... بقيت مكانها لكنها تشظت إلى قطع مختلفة الأشكال، متفاوتة الأحجام. أخذ السوط...سوى الوسادة على السرير...شرع في جلدها، و عندما تعب،عاد إلى المرآة ليتفرس في وجهه. لأول مرة يرى بشاعته. كان وجهه بعيون، و أنوف، و أفواه متعددة.و شاربه على شفته كنقط حذف لا معنى لها.
استدار نحو صورتها.غادة حسناء. بالكاد تعدت عقدها الثاني. وجه مليح، ينضح أنوثة و صدقا. هادئة و متعقلة. رأى دمعة تسيل على خدها. مسحها بيده. أحس بحرارتها و ملوحتها. فرك أصابعه، وجدها مبللة. لم يعد قادرا على حبس دموعه. لكنه لن يتركها تنهمر أمامها. خرج إلى الفناء، و انخرط في بكاء مر. شرعت الكلمات تتدفق من فمه:
- كيف تجرأت على مغادرة البيت. تركتني وحيدا، مسكونا بالأسئلة. لم تشتك يوما رغم تجبري، و شططي.أين تراك تختبئين الآن؟ و كيف حال صغيري؟هل ستعودين لتغمري رحاب البيت بصبرك؟...و يملأه الصغير بشغبه الجميل؟
مزقت الصدمة دواخله.هشمت كبرياءه.أفقدته التوازن. واصلت دموعه الانهمار على خديه. باغته أبوه يبكي. استشاط غضبا. زاد حنقا عندما علم أنه ينتحب من أجل حبيبة:
- قبحت من ولد. أي نسل هذا الذي خلفته؟ اخرج إلى الشارع ستجد النساء ينتظرن إشارة واحدة منك ليقعن لك ساجدات. عندما يبكي الرجل من أجل امرأة. فعويله علامة على تخنثه.
من دون تردد انقض على أبيه، أمسك بعنقه. ضغط عليه بقوة. رماه جثة هامدة. انتفض في كنبته و هو يهلوس:
- كان علي أن أقتله منذ زمان...أقتله في عقلي...في أعماقي...في ذاكرتي. كيف سمحت له أن يصير بوصلة توجه مسيرة حياتي؟
كيف سمحت لنفسي أن أسير في دربه الذي لا يفضي إلا للخراب.
- 4 ـ
كثيرا ما تطلع عدوان في طفولته للوقوف على طبيعة العلاقة التي تربط أباه بأمه. يعني حياتهما الخفية. لم يتأت له ذلك، و لن يفلح في الوقوف على خباياها إلا بتحليل علبة المنزل السوداء، غرفة النوم. حفها والده بقدسية بالغة، و بسرية كبيرة. ثقب المفتاح المنفذ الوحيد لدخول النور، و الممر الأوحد لولوج البصر إلى ربوعها، يسدل الأب عليها منديلا أسود من الداخل. و يجهز على الأمل في القبض على أسرار التعاطي فيما بينهما. و لكن عدوان يستطيع أن يرسم البعض من ملامح هذه العلاقة. فهو مثلا لم يسبق له أن رأى أباه يضرب أمه، ومع ذلك يستطيع أن يقطع أن الأمر كان يحدث مرارا و تكرارا. يستشف يقينه من السوط المعلق بغرفة النوم، و من التصريحات التي أفضى بها أبوه لعمه،و من حالات الانطواء و الانعزال التي كانت تعتري أمه، فتبقى محتجبة في غرفة النوم لأيام طويلة محاولة التستر على حالتها، و إخفاء الآثار المادية و النفسية الناجمة عن العقاب. أغراه السوط، و داعب خياله. تسلل مرات إلى عرين الليث، و عبر بلعبه الإيهامي عن تمثيل مشاهد باستعمالها و الإصغاء لطنينها و هي تلكث الوسادة ... سكنه ذلك المشهد، لكنه لم يعد لعبة، بل صار واقعا يمارسه مرارا في حياته الزوجية. يستلذ بضربات السوط و هي تحرق جلد حبيبة، التي تترنح تحت لفحاتها كسمكة معلقة بطرف صنارة. يتملكه الشعور بعظمة نيتشه،و نظريته في العود الأبدي . و مسيرة الزمن الدائرية. كل شيء يتكرر تلقائيا في حلقات متتالية، خاصة اللحظات المشرقة التي يهزر فيها حبيبة بالسوط. و إذا لم تتكرر من تلقاء نفسها يصطنع المواقف لتعود. يضربها إلى الرأس كمن يقتل حية. يستمتع بشهيقها، و بخروج أنفاسها متلاحقة، هاربة من الحرائق التي تضرمها الضربات القاسية في أعماقها. وطدت حبيبة العزم على ألا تمنحه فرصة التلذذ بآلامها، وتصمد في وجهه، و في وجه سوطه. بات صمتها، و عدم بكائها، و صبرها على إهاناته المتكررة، و تحملها يضايقه. يزداد قسوة و فظاظة...تزداد تصلبا و عزما على تنغيص متعته... يضرب. .يضرب .. يضرب ...تجتاحه هيستريا جنونية.. يخر على الأرض و هو يلهث ككلب عاد من مطاردة خاسرة.
-5-
فاجأته أمه بزيارتها. وجدته وحيدا كفكرة عتيقة نبذتها المعرفة، و تركتها عرضة للنسيان في ثنايا الكتب الصفراء. عانقها كما لم يعانقها من قبل. وضع رأسه على كتفها. أحست البلل يتسرب عبر جلبابها. رفعت رأسه. لم يجرؤ على النظر في عينيها. استدار نحو الجدار واتكأ عليه بجبهته. دست يدها اليمنى في شعر رأسه الكثيف تداعبه و تسأله:
- أين حبيبة؟ أين الولد؟ لم أسمع ضحكته المفعمة بالسحر.
بقي صامتا. لم يعد لسانه يجرؤ على الكلام. ماذا سيقول لأمه؟ هل يخبرها أنه قلد أباه منذ صباه حتى بات جلادا لا يرحم؟ لن يتحمل أبدا نظراتها. ستكون رماحا صلدة تدمي قلبه، وروحه. سمعها تقول:
- هجرتك حبيبة . أخذت طفلها وفرت من جحيمك. ورثت عن والدك التجبر، و الرغبة في قهر أقرب الناس إلى روحك. الزواج ليس حربا لترويض المرأة و قهرها ، بل معركة ضد الكره ، والتسلط ، و الشطط.الغالب فيها من تسلح بسلاح الحب...من مسح الدمعة... من منح الأمان. علمتك لتشب مختلفا عن أبيك. لكن من كان "أصله حنظلا لا يمكن أن يكون عسلا".1
- ارحميني يا أمي. لا تنكئي جراحي . في داخلي تتناسل الأوجاع، و أحسني أتهاوى إلى الجحيم.هجرتني حبيبة و تركتني وحيدا ، أداري حاجتي لحنانها الدافئ الذي طالما طوقني. فقط عودي يا حبيبة لأرمم قلبك المشروخ... لأبني لك قصرا في فؤادي، و أشهد لك بالولاية على كل كياني، و أهشم كل أصنامي الفكرية.
- 6 -
سمع عدوان وهو في فراشه، أو خيل إليه أنه سمع وقع خطوات رشيقة في فناء المنزل، كتلك الخطوات التي كانت تحدثها حبيبة عندما تعد له فطور الصباح. بل سمع ابنه الصغير و الضحك يترقرق في ثغره. قفز من سريره بخفة. خرج من غرفة النوم و هو ينادي:
حبيبة...حبيبة...
كرر النداء. لم يتلق جوابا. صفع وجهه صفعة قوية ليستفيق من
أوهامه. اشتعل جسمه حرارة. أحس بحلقه يجف بسرعة. دخل المطبخ. أخذ قنينة ماء و شربها بكاملها. عندما هم بإغلاق الثلاجة و قعت عيناه على ورقة بداخلها. فتحها ، و شرع يقرأ :
بسم الله الرحمان الرحيم
أستاذي و زوجي
في القسم ملأت قلبي بهيبة محياك، و سكنت روحي بجدك، و صدقك في العمل.كلما نظرتَ إلي قرأت وجهك، فأجده مفعما بعلامات الرغبة، وإشارات التودد. عندها تيقنت أن مراكب عشقي لن ترسو إلا عند شواطئك التي اعتقدتها آمنة دافئة. يوم حدثتني عن الزواج، نسيت كل طموحاتي، و تخليت عن كل تطلعاتي. ظننت أن الحب في أحضانك سيجمح بنا إلى مستوطنات العشق النائية، و اعتقدت أن معرفتك ، كأستاذ للفلسفة، ستعطي لحياتنا عمقا، و تضفي على علاقتنا سحرا، و ستكون لي زوجا متفردا. عدت إلى المنزل بسرعة البرق. دخلت غرفتي. وقفت أمام المرآة.أعرف أنني بهية، عذبة. صببت في وجهي كل مهاراتي في التجميل. استنهضت صدري. طيبت جسمي.على هذا البهاء اخترت أن أزف إليك نفسي. وضعت رأسي على وسادتي، و أنا أردد بكل إيمان كلامك (بالرغم من أن الحب عاطفة نبيلة، فإنه يسير نحو كل الآفاق الممكنة، و على العشيقين توجيهه نحو مرافئ السعادة بالتوادد. و حذار أن نرهق الحب بالعنف، لأنه لا يستحمل طويلا، و سرعان ما يستحيل إلى كراهية تحرق الأخضر و اليابس) لم أكن أعلم أنك تشبه رجل السياسة ، يتفنن في تنضيد الكلام، و يتقن رفع الشعارات البراقة ، و عندما يدرك حاجته ، يتنكر لكل القيم التي بشر بها. لقد تعلمت من تجربتي معك ، أن المعرفة التي لا تقود صاحبها إلى الحكمة، مجرد عبء ثقيل على حاملها، و أن الألقاب لا تصنع الرجال أبدا.
رأيتك و أنت بعيد، مفعما بالرموز.لكن حين دنوت مني شممت فيك رائحة العشيرة، و السلالة ، و السادية ، و الذكورة الجوفاء. يرث الناس المحبة ، و الرفق، و ورثت أنت القسوة ، والسوط و الشوارب و نوبات الهستيريا... صرتَ حملا رغيبا...صخرة عاتية تجثو على أنفاسي. و أنا لست سيزيف قادرة على حملك إلى ما لانهاية. لم أبحث عن الخلود في مجلدات الأساطير. بل كنت أرغب فقط في بيت يؤويني... في رجل يرفني و يحفني. في دفء يشعرني أنني لم أخطئ حين هجرت أحلامي.
اعلم أنك لم تكن الأعلى أبدا، و لن تكون كذلك مادمت سليل الشهوة المتوحشة... و وريث البطش. صرتُ في كنفك "أصبر من وتد على الذل"2.لعل معجزة تحدث فتنسى صباك، وتقلع عن غيك، و تعود إلى رشدك. لكن "الظل لا يستقيم و العود أعوج".3
تتساءل إن كنت ستراني مرة أخرى. صديقك نيتشه يقول حتما ستلقاني. كل شيء سيعود، و سيتكرر كما عشناه في السابق. سأكون تلميذتك النشطة في القسم، ستنظر إلي بنظراتك المتوسلة. ستحدثني عن الزواج. لكني سأصرخ في وجهك،و في وجه نيتشك:
- أنا خارج أوهام العود الأبدي. و كل ما صرت أكره في حياتي هو التكرار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
- 1،2،3 : أمثال عربية.


قديم 01-26-2015, 06:20 PM
المشاركة 2
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- أنا خارج أوهام العود الأبدي. و كل ما صرت أكره في حياتي هو التكرار
===============================
لاشك ان المثقف بخلاف المتعلم
الثقافة وعى والمام وحصاد حضارة وحياة
ربما كان الأب هكذا
والولد سر أبيه في أغلب الأحيان
هو الخبرة المتجسدة أمامه
ينهل منها بقصد
أو بدون قصد

الأستاذ القاص / محمد الشرادي
قصة على طولها نسبيا
الا أنها تشد قارئها حتى النهاية
كنت رائعا كالعادة
لك التحية
وللقصة التقدير
وكن بألف خير

قديم 01-29-2015, 06:43 PM
المشاركة 3
مصطفى الطاهري
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
سعدت أخي محمد بقراءة هذا الإبداع المتميز فكرة ، لغة ، حبكة ، سردا ،وصورا فنية ...
وأقول لك بكل صدق أن النص شدني من أول حرف فيه إلى آخر حرف ، وكم تمنيت
لو طال أكثر وأكثر ...
أرى في هذا النص أخي نفسا روائيا متميزا ، وإني إذ أتمنى لقلمك التألق في مجال الرواية
فكل عناصر الكتابة الروائية جلية في هذا النص الرائع ، تقبل مني خالص مودتي وتقديري ...

قديم 01-30-2015, 02:53 AM
المشاركة 4
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
مرحباً بالأستاذ محمد الشرادي .
نشتاق حضورك بقدر اشتياقنا لهذا الحرف المبدع .
مغنم وأي مغنم هذا الذي أسرج له الأديب محمد الشرادي سابحات حرفه ,فأدرك بها هاديات المعاني .وأفرد لذائقتنا من صيده الثمين موائد افاضت ريق الاشتهاء ,,,نعم أؤيد ماذهب إليه الأستاذ مصطفى نفس روائي عذب لايمل مفردته السردية القارئ وتتملكه غبطة المتابعه من أولى حروفه حتى النهاية .
الأستاذ محمد الشرادي إبداع وأكثر ...دام حرفك جميلاً ألقاً يهدي الجمال ..خالص الود

هبْني نقداً أهبك حرفاً
قديم 01-31-2015, 07:34 PM
المشاركة 5
عبير المعموري
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
من كان "أصله حنظلا لا يمكن أن يكون عسلا".1

نفس سردي رائع ابحرت فيه معه.ومعها..عندما تنتصر التقاليد وماتربى عليه..على شهادة استاذ فلسفة..عندها اود القول اذن مالحل؟
ان كان الفكر عاجزا على تغيير_سي السيد)
اسلوب سلس راق لي وبشدة
دام نبضك بمزيد التألق
عبير المعموري

حتما..طريقي صعب..ولكنني يقينآ..سأكون!
عبير المعموري
قديم 01-31-2015, 09:29 PM
المشاركة 6
ابو ساعده الهيومي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ العزيز محمد الشرادي
ان المفاهيم الخاطئه تبنى عليها تصرفات وسلوكيات خاطئه وماكثرها للاسف في مجتمعنى
اخي نصك هذا يستحق النجوم ال 5 واكثر فنصوص مثل هذه قادره على سحق هذه المفاهيم التي جلبت لمجتمعنى الويلات --- فكم من بيوت دمرتها هذه المفاهيم التي نسجتها افوه كاذبه تعيش الفشل و تبيع الوهم

قديم 02-04-2015, 10:24 PM
المشاركة 7
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
- أنا خارج أوهام العود الأبدي. و كل ما صرت أكره في حياتي هو التكرار
===============================
لاشك ان المثقف بخلاف المتعلم
الثقافة وعى والمام وحصاد حضارة وحياة
ربما كان الأب هكذا
والولد سر أبيه في أغلب الأحيان
هو الخبرة المتجسدة أمامه
ينهل منها بقصد
أو بدون قصد

الأستاذ القاص / محمد الشرادي
قصة على طولها نسبيا
الا أنها تشد قارئها حتى النهاية
كنت رائعا كالعادة
لك التحية
وللقصة التقدير
وكن بألف خير
اهلا اخي حسام
نتبنى أفكارا كثيرة دون ان نكون قادرين على هضمها و مساءلتها. فنقع في تشوهات فكرية قاتلة.
تحياتي

قديم 02-04-2015, 10:29 PM
المشاركة 8
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
سعدت أخي محمد بقراءة هذا الإبداع المتميز فكرة ، لغة ، حبكة ، سردا ،وصورا فنية ...
وأقول لك بكل صدق أن النص شدني من أول حرف فيه إلى آخر حرف ، وكم تمنيت
لو طال أكثر وأكثر ...
أرى في هذا النص أخي نفسا روائيا متميزا ، وإني إذ أتمنى لقلمك التألق في مجال الرواية
فكل عناصر الكتابة الروائية جلية في هذا النص الرائع ، تقبل مني خالص موتقديريديري ...
اهلا اخي مصطفى
طبعا اخي احب كتابة القصة بنفس روائي. هكذا احب القصة القصيرة.
ربما ستصدر روايتي الاولى قريبا ان شاء الله.
تحياتي

قديم 02-13-2015, 04:11 PM
المشاركة 9
عبدالحكيم ياسين
فنان وأديـب ساخر سوري

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

من مقال ل: أ. حلمي القمص يعقوب
حول نظرة نيتشة للمرأة ..أقتطف :
"أما نظرة تيتشه للمرأة فهي نظرة احتقار شديد،
فقد أظهر نيتشه كراهيته الشديدة للمرأة بالرغم من أن أمه كانت سيدة متدينة،
وأخته أليصابات كانت من أقرب الناس إليه، وقد وصف النساء في كتابه "
هكذا تكلم زرادشت " بأنهن قطط وطيور وأبقار،
وأن دورهن في الحياة مجرد الترفيه عن الرجال المقاتلين،
ودائمًا ينشغلن بالرقص وأدوات الزينة والكلام الفارغ والعواطف الهوجاء،
ومن أقواله {إذا ذهبت إلى امرأة فلا تنسى أن تأخذ معك سوطك}
والمهمّ هنا:
هو انّ أديبنا الفاضل محمد الشرادي يريد التحذير من استيراد
الأفكار التي تصدّرها لنا فلسفات وضعية حوتها الكتب التي
تدرّس في المؤسسات التعليمية كتاريخ وكواقع اجتماعي ..
فنجد بعض دارسيها يتّخذونها مناهج سلوك وعقائد ويجرّبونها
بأقرب الناس إليهم ..وعندما يخسرون يكون الندم غير نافع ..
ويكون الإصلاح مستحيلاً..فالله وحده هو من يغفر الذنوب
جميعاً أمّا البشر فلا يغفرون كلّ شيء..والحبّ هو نعمة ثمينة
والمحافظة عليها تحتاج لجهد حقيقي ..
ظروفي الحالية لاتسمح لي بمزيد من التركيز على نصّ يستحقّ..
مع الحبّ والتقدير..

قديم 04-08-2015, 06:41 PM
المشاركة 10
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
مرحباً بالأستاذ محمد الشرادي .
نشتاق حضورك بقدر اشتياقنا لهذا الحرف المبدع .
مغنم وأي مغنم هذا الذي أسرج له الأديب محمد الشرادي سابحات حرفه ,فأدرك بها هاديات المعاني .وأفرد لذائقتنا من صيده الثمين موائد افاضت ريق الاشتهاء ,,,نعم أؤيد ماذهب إليه الأستاذ مصطفى نفس روائي عذب لايمل مفردته السردية القارئ وتتملكه غبطة المتابعه من أولى حروفه حتى النهاية .
الأستاذ محمد الشرادي إبداع وأكثر ...دام حرفك جميلاً ألقاً يهدي الجمال ..خالص الود
أهلا اخي زياد
بعض الحيان تلهينا مشاغل الحياة . و بعضها نشعر بشيء من الروتين.و احيان نكون في حاجة إلراحة. .لكني سأكون معكم كل ما سنحت الفرصة.
تحياتي


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: خارج أوهام العود الأبدي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
O هل وجدوا ينبوع الشباب الأبدي ..! O العنود العلي منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 21 03-10-2020 08:45 PM
قصيدة أغنية الخوف الأبدي الشاعر خالد البيطار منبر الشعر العمودي 4 07-16-2019 02:21 PM
شاكر بوعلاقي عشقي الأبدي شاكر بوعلاقي منبر شعر التفعيلة 1 11-20-2015 11:51 PM
أوهام قلب سها فتال منبر البوح الهادئ 5 06-05-2012 07:53 PM
الرحيل والحب الأبدي ...!! رونق العطار منبر البوح الهادئ 8 10-10-2011 03:10 PM

الساعة الآن 01:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.