احصائيات

الردود
7

المشاهدات
3572
 
عهد الزهراني
من آل منابر ثقافية

عهد الزهراني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
10

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Oct 2014

الاقامة
المنطقة الشرقية

رقم العضوية
13256
12-08-2014, 08:53 PM
المشاركة 1
12-08-2014, 08:53 PM
المشاركة 1
Post الاخلاق قبل كل شيء..
أضع بين أيديكم اول نص مسرحي أكتبه
أتمنى منكم نقدي و توجيهي..
حاولت جاهدةً أن يكون كالنصوص المسرحية

***

الشخصيات..
العم منصور
العامل أكرم
المتحدث
طلال
فيصل
راكان
ياسر
خالد
المشهد الأول..
الخلفية.. يقف المتحدث بثياب منمقة و أنيقة أمام الستار الأضواء جميعها مغلقة فقط يُسلط الضوء عليه،
المتحدث: الإنسان كائنٌ يوضع دائماً تحت الفحص المتكرر،و بسببه قد يسقط بلد و تنهار أمة و قد يحل وباءه بالأرض و يُفسد قوماً و ينشر شراً، بالمقابل قد يبني صرحاً، ويشيد جسراً للأمان و قد يحافظ على البيئة وقد يكون مصدر نفع للاوطان..
و ما عجبي إلا أن هذا الإنسان كثير الأخطاء و المحاسن يملك شيئاً يغيب عن غيره من الكائنات.
ينصرف المتحدث و يُفتح الستار
المشهد الأول :
الخلفية.. يصمم المسرح و كأنه حارة حيث تكون المنازل بجوار بعضها في قبالة الجمهور و يجلس الشباب عند باب أحد هذه المنازل يوضّح عليهم الاستهتار وعدم المبالاة بشيء، يُفتح الستار و هم يضحكون بصوت مرتفع و يقومون بحركات ملفتة و طريفة أيضاً و المسرح يكون مضاء *نهار*
راكان: يبدو اليوم ممل.. يا شباب اما من عملٍ مثير نقوم به؟!
فيصل بصوت يملؤه الضحك والاستهزاء: وماذا تريدنا أن نفعل يا أخي.. لم أجد أجمل من مضايقة الناس والضحك عليهم ههههههههه
و فجأة يمر عامل البقالة أكرم مرتدي ثياب مهترية على دراجته الهوائية و قبل تخطيهم يوقفه خالد على عجل
خالد بنبرة احتقار وتعالي:هي..هي هي انت توقف!
يوقفه خالد و هو ينظر إليه كأنه يريد توبيخه..
العامل أكرم ويظهر عليه الخوف:نعم سيدي!
خالد يمسك دراجته و يقول
خالد بحزم: إذهب واحضر لنا مشروباً بارداً
العامل أكرم بخوف و توتر: ما ماذا تريد؟!
خالد بدأت ملامح الغضب تتضح عليه و أصدقاءه حوله يحاولون كتم ضحكاتهم..
خالد بصوت واطي ممسكاً بإذن العامل:قلت اجلب لنا شيئاً بارداً صحيح؟!
بنبرةٍ أعلى وبشكل مرعب يصرخ :اذهب واحضر لنا ماءً.. مشروب غازي..عصير برتقال تفاح يا احمق ' حتى لو كان موز يا غبي
الا تفهم يا معتوه كلمة أحضر أي شيء بارد؟!!!
يقوم خالد بعد توبيخ العامل أكرم بدفعه مما يجعله يسقط.. يضحك جميع الشباب عليه ويشيرون إليه و يرمون عليه كلمات السب و الشتائم
احمق.. غبي.. يا لك من ابله.. اذهب أيها الخادم واستمع لسيدك.. متخلف
يحاول العامل أكرم الوقوف و هو مرتعد و خائف منهم في نفس الوقت، يوضح عليه الانكسار و الحزن، يرفع درجاته و يتجه نحو البقالة مرخياً رأسه للأرض..
خالد بنبرة غضب و استهزاء: يا معتوه سر جيداً أم أنك تريدنا أن نعلمك المشي؟!!
بصوت عالي يضحك الشباب و يستهزئون به مرة أخرى ينصرف العامل المسكين ليجلب الغرض لخالد وأصدقائه..
يَغلق الستار و يأتي المتحدث أمامه
المتحدث:على الرغم من وجود العقل في هذا الكائن المعقد، والذي يُسمى بالإنسان، إلا أنه في بعض الأحيان قد يتخلف عقله و تتخلف معه إنسانيته
فيفقد أحدها أو كليهما معاً و هذا ما يحدث الدمار الشامل..
ينصرف المتحدث و يُفتح الستار مرةً أخرى بنفس المشهد الأول
المشهد الثاني :
الشباب في نفس أماكنهم لا شيء يشغلهم سوى أجهزتهم و الضحك على الناس والسخرية
يرتفع صوت الأذان..
يوضع الأذان و يظهر لهم العم منصور يسير متجه نحو المسجد.. فيجد هؤلاء الشباب في طريقه يلقي التحية عليهم
العم منصور بصوت هادئ مطمئن: السلام عليكم ورحمة الله و بركاته يا أبنائي
يردون عليه بدون رغبة و بنبرة ملل و بتجاهل
: وعليكم السلام
العم منصور يبتسم لهم : الصلاة يا أبنائي.. هيا لنذهب معاً إلى المسجد و نؤدي الفريضة المكتوبة و ندعوا الله أن يرزقنا جنته و ما يقرب اليها من قول أو عمل ..هيا يا أبنائي رافقوني لاطهر مكان
يتلفت الشباب لبعضهم.. على ما يبدو عليهم انهم محرجون من العم و لا يريدون الذهاب لكن طلال صديقهم قال بنبرةٍ عالية و هو يضع يده على كتف
ياسر..
طلال: نعم هيا لنصلي.. لعل الله ينير لنا قلوبنا ويفتح لنا أبواب رزقه الكريم..
ينظر طلال وهو مبتسم للعم منصور ..
هيا يا عمي منصور ' دعني اساعدك أن أحببت و اخذك بسيارتي للمسجد من فضلك.
العم منصور و هو يربت ع ظهر طلال.. :لا يا بني أريد أن أذهب إلى المسجد وانا امشي على قدمي لانال الأجر العظيم.. ما بالكم يا أبنائي الا تعلمون فضل الذي يمشي باطمئنان نحو المسجد ليؤدي فرضه؟!
صمت جماعي فلا أحد يعرف منهم من ينزل رأسه للأسفل ،و منهم من يحك شعره بخجل
العم منصور بتشجيع: لا بأس فلنسير الآن نحو المسجد و نؤدي فرضنا و نجلس بعدها لنتناقش بحديثٍ مفيد..
يُغلق الستار و يظهر المتحدق مرةً أخرى أمامه..
المتحدث :يحدث أن يظهر لك شيئاً من العدم يعيد إليك عقلك الذي خلقه الله لك لتفكر و تتدبر.. و يُعيد تشغيل هذا الجزء النادر منك و ينيره لك بعد أن كان مظلماً قاتم.. فيبدأ عقلك بالعمل و فعل ما كنت تتوقع أن لن تفعله يوماً.. و ستبدأ بالتفكير بشكل إيجابي و ينير شيء بداخلك يجعل منك شخصاً آخر..
قد يكون شخص مثالي، رفيع الخلق،مبدع،يحاول أن يبرع في مجالٍ ما، شخص ذو هدف يطمح للوصول إليه.. كل هذا قد يحدث بملاقاتنا لشخص صالح -
ينصرف المتحدث..
المشهد الثالث..
يُفتح الستار مرةً أخرى بنفس خلفية المشهدين السابقين '
الشباب بعد أن عادوا من الصلاة مع العم منصور ويتبادلون أحاديث مختلفة يمر عامل البقالة أكرم مرةً أخرى من عندهم جالباً مشروبات باردة لهم
خالد ممسكاً أعصابه ينظر لاكرم وبنبرة واطية يملؤها الغضب : جيدٌ انك ذكرتنا يا سيد.. حسبتك مت.. إني سعيد لرؤية وجهك يا مغفل..
يصرخ عند الكلمة الأخيرة محاولاً ضرب العامل، الا ان العم أمسك بيده و قال له بحزم
العم منصور: اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك..
ينظر إليه خالد و بصوتٍ عالي : عمي هذا عاملي.. انا سيده و هو عبدي امرته منذ أكثر من ساعة ليجلب لي ما اريد و قد تأخر وأعتقد أنه نساني.. علي أن اادبه ليعرف أنه المحكوم وانا حاكمه ولا يتأخر أو يتوانى لخدمتي لحظة..
يفلت العم منصور يد خالد و يذهب للعامل أكرم.. يعتذر إليه و يواسيه.. ثم قال له : لا بأس ارجوا ان تسامحنا لابد من أن خالد منزعج من أمر ما.. ويريد أن يصب غضبه بأي شخص يراه اذهب الآن يا أخي.. هيا
ينصرف العامل و هو يشعر بالرضى.. على الأقل هناك من يقف معه و ينصره
ينظر العم منصور للشباب ويقول: اجلسوا يا أبنائي.. واهدأ يا خالد تذكر قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام :"ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
اكبح نفسك و جوارحك عن التعدي على غيرك مهما كان الأمر املك نفسك عند الغضب.. فما كانت هذه تعاليم ديننا ولا ما ربينا عليه ' أن كان كما تقول عبدك فقد جاء الإسلام ليُفقد الجاهلية هذا المسمى و اعتق العبيد و جعلنا كلنا نُسمى بهذا المسمى.. و هو أننا عبيد الله.. ما بالك الم تسمع بخلق نبينا الأكرم مع خادمه أنس بن مالك!!! وكيف أنه لم ينهه قط و لم يأمره أو يوبخه!! بل إنه دعى له بكثرة المال والولد و دخول الجنة.. لماذا تفقد اعصابك على مسكين أتى ليعمل و يكسب رزقه بالحلال.. فكر ماذا كان سيرغمه لولا الحاجة ليأتي ويعمل عند رجلٍ مثله يأمره و ينهاه لولا فقره وقلة حيلته.. أرجوك يا بني ضع نفسك مكانه ولا أوجه حديثي إليك و حسب حديثي لكم جميعاً
ينهض العم منصور.. و يبدأ يتحدث للجمهور
العم منصور: ما بالنا أصبحنا كالبهائم.. نتعامل بلا أخلاق..ضاعت أخلاقنا و فقدناها وكأننا ولدنا بدون دين و منهجٍ يرشدنا و يدلنا على مكارم الأخلاق و كيف نتصرف حتى في أحلك الأمور.. نبدأ بشتم هذا و السخرية من ذاك.. نظلم هذا و نُردي ذاك.. بلا قلوب تخشى الله و بلا عقول تفكر بعواقب تلك الأفعال.. إن المؤمن كالنحلة تأكل طيباً و تضع طيباً فقيرٌ بنفسه يحب غيره و يساعد و يساهم.. يُصلح عطلاً هنا و يجبر كسراً هناك.. ما بال شبابنا أصبحت لا تهمهم الأخلاق انسلخت منهم و انعدمت تحت مسميات غبية.. الكوميدي الذي يضحك أصدقاءه على حساب الناس.. المستهتر بمن حوله المتعالي على الخلق و هو مخلوق مثلهم لا شيء يميزه سوى شيء.. خلقه السيء و يا لها من ميزة! ارتقوا باخلاقكم و اتقوا الله في كل شيء و تذكروا أن اليوم نحن في دنيا غداً سنكون أمام ملك الملوك في يوم الحساب...كل من اسأت إليه محاسبٌ انت فيما فعلت به..
يؤيد الشباب كلام العم منصور و يغلق الستار
يظهر المتحدث أمام الستار من جديد.. ويقول ليختم:
فأدب النفس واستكمل فضائلها ... فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
هذا بالفعل بالفعل الشيء المميز بك أيها الإنسان..خلقك الطيب و تعاملك الحسن مع غيرك
كلمة أخيرة... ولتكن كقاعدة بسيطة لا إرهاق فيها
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك'

انتهى-


قديم 12-09-2014, 09:37 PM
المشاركة 2
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
على الرغم من وجود العقل في هذا الكائن المعقد، والذي يُسمى بالإنسان، إلا أنه في بعض الأحيان قد يتخلف عقله و تتخلف معه إنسانيته
فيفقد أحدها أو كليهما معاً و هذا ما يحدث الدمار الشامل..
============================
المسرح
هو الوجه الآخر للحياة
بكل نبضها
وأحداثها
هنا نص مسرحي هادف
راقت لى تلك الخلاصة اعلاه
والتى تشير الى التخلف
اذ ان مشكلة العرب انهم " أمة متخلفة "
يحكمها الماضي بينما تتكالب على منجزات الحاضر من خارجها


الأخت الكاتبة المسرحية / عهد الزهراني
مبدعة ورب الكعبة
خالص تقديري
وتحيتى
وكوني بألف خير

قديم 12-09-2014, 10:32 PM
المشاركة 3
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاديبة الواعدة عهد الزهراني
بداية اهنئك لانك دخلت الى هذا المضمار الرائع و اعني به الكتابة للمسرح و هو مجال ابداعي كبير و يحتاج صبرا و ثقافة و الماما بفنون ادبية عديدة
الثيمة الاساسية التي بنيت عليها نصك المسرحي ممتازة فنحن نحتاج الى الاخلاق قبل كل شيء في حياتنا و الابتعاد عنها هو ما اورثنا التخلف و الجهل كما بين الاستاذ حسام الدين ريشو
عدد الشخصيات لم يربكك ابدا بل استطعت ان تقدميها بشكل ممتاز
اعجبني جدا البرولوج الذي يقدم قبل بداية كل مشهد و هذا ينبىء عن المام ممتاز بفنيات المسرح
المسرح قيمة عالية لانه يقدم دروسا و عبر تساهم في تطوير المجتمع و هذا ما اعتنى به النص الذي كتبته عهد
يحتاج النص الى عناية لغوية و تنقيح املائي و استبدلل بعض المفردات بمفردات انسب منها للمكان مثل يوضح يمكنك استبدالها ب يظهر
و لا مانع من استخدام العامية الفصيحة في بعض المواضع لكن وصف الصوت بالواطي مثلا ليس مناسبا
عهد احييك و اقول لك من قلب اختك الكبرى استمري و ثابري فلديك شيء جميل
محبتي

قديم 12-09-2014, 11:10 PM
المشاركة 4
عهد الزهراني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
على الرغم من وجود العقل في هذا الكائن المعقد، والذي يُسمى بالإنسان، إلا أنه في بعض الأحيان قد يتخلف عقله و تتخلف معه إنسانيته
فيفقد أحدها أو كليهما معاً و هذا ما يحدث الدمار الشامل..
============================
المسرح
هو الوجه الآخر للحياة
بكل نبضها
وأحداثها
هنا نص مسرحي هادف
راقت لى تلك الخلاصة اعلاه
والتى تشير الى التخلف
اذ ان مشكلة العرب انهم " أمة متخلفة "
يحكمها الماضي بينما تتكالب على منجزات الحاضر من خارجها


الأخت الكاتبة المسرحية / عهد الزهراني
مبدعة ورب الكعبة
خالص تقديري
وتحيتى
وكوني بألف خير
أستاذي كل تقديري و امتناني لقراءتك لنصي المتواضع
اشكرك على الوقت الذي وضعته للقراءة والرد
كنت أتوقع اني فشلت في هذه المحاولة
لكن الشكر لله انها راقت لك

قديم 12-09-2014, 11:18 PM
المشاركة 5
عهد الزهراني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الاديبة الواعدة عهد الزهراني
بداية اهنئك لانك دخلت الى هذا المضمار الرائع و اعني به الكتابة للمسرح و هو مجال ابداعي كبير و يحتاج صبرا و ثقافة و الماما بفنون ادبية عديدة
الثيمة الاساسية التي بنيت عليها نصك المسرحي ممتازة فنحن نحتاج الى الاخلاق قبل كل شيء في حياتنا و الابتعاد عنها هو ما اورثنا التخلف و الجهل كما بين الاستاذ حسام الدين ريشو
عدد الشخصيات لم يربكك ابدا بل استطعت ان تقدميها بشكل ممتاز
اعجبني جدا البرولوج الذي يقدم قبل بداية كل مشهد و هذا ينبىء عن المام ممتاز بفنيات المسرح
المسرح قيمة عالية لانه يقدم دروسا و عبر تساهم في تطوير المجتمع و هذا ما اعتنى به النص الذي كتبته عهد
يحتاج النص الى عناية لغوية و تنقيح املائي و استبدلل بعض المفردات بمفردات انسب منها للمكان مثل يوضح يمكنك استبدالها ب يظهر
و لا مانع من استخدام العامية الفصيحة في بعض المواضع لكن وصف الصوت بالواطي مثلا ليس مناسبا
عهد احييك و اقول لك من قلب اختك الكبرى استمري و ثابري فلديك شيء جميل
محبتي
الغالية ريم.. امتناني و تقديري لقراءتك و ردك
كنت بحاجة مااااااسة لمثل هذا التوجيه والنقد
شكراً لك بحق لتشجيعك لي..

دمتى بخير

قديم 12-10-2014, 01:20 AM
المشاركة 6
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
المسرح أداة ومكان أساسيان ,في الحركة الفنية والثقافية المجتمعية .,وهو أداة قياس للواقع الثقافي في المجتمعات منذ سالف العصور ,ونحن ما أحوجنا إلى تعزيز هذه الصناعة الثمنية للولوج إلى وجدان مجتمعاتنا وتنمية المثل وإسناد المفردة الأخلاقية من خلال الإضاءة والتنوير على قضايا أخلاقية طالها ماطالها من الوهن في واقع حالنا .
الأستاذة عهد الزهراني .
إذا لم يكن للنص غير شرف التجربة في هذا المنتدى فهذا يكفيه ,وكما نوهت الأستاذه ريم بدر الدين . الولوج إلى هذا النمط الأدبي بحاجة إلى جهد كبير واشتغال على بناء معرفي وثقافي واسع للمتصدر له ,وأرجو لك أن تكون باكورة تجربتك دافعاً ومحفزاً للخوض في هذا المعترك الجميل .
أما في النص ..فالحقيقة أنني لمست بعض الوهن في مفردة الحوار ,وبعض الإرباك في حبكته حيث مال إلى الرتابة في بعض الأمكنه وإلى التكرار الذي يبرد انفعال المتتبع ,وبجانب آخر كنت أتوقع أن العودة من من الصلاة ستفعل فعلها بسلوك هؤلاء الشباب وكان الأجدر أن يكون الحوار الذي تم على ناصية الشارع داخل الجامع لكي نركز على قيمة هذه الأماكن التربوية ,وبدا الزمن غير واضح بين ذهاب العامل وعودته ,فكان الزمن فضفاضاً والزمن لايمهل فسيرورته تحتم الالتفات إليه والإمساك بعقارب ساعته .........
هذا بعض ما أردت الإشارة إليه في هذا النص المسرحي ,وأتمنى لك تجربة مثمرة في هذا المجال ,وأتوق إلى قراءة نصوص جديدة لك فأنت تمسكين بأولى خيوط هذا الفن الذي أرجو لك حياكة نصوص مميزه من خلاله ..
تقبلي مروري مع خالص تقديري واحترامي

هبْني نقداً أهبك حرفاً
قديم 12-10-2014, 01:27 AM
المشاركة 7
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله

بداية أرحب بعودتك إلى المنابر و منبر القصة والرواية والمسرح سعيد باحتضان إبداعاتك ، ثم أحييك على اختيارك لهذا الفن الرائع الذي يستوعب كل الفنون الأخرى ، فالمسرح يحتوي الكتابة والشعر والرسم والتصوير و الموسيقى والتمثيل و الغناء ، فلا يوجد فن لا يستوعبه المسرح وهذا يعطيه زخما قويا ، وأيضا يفرض على من يرتجي السكن في رحابه أن يكون متعدد المواهب و عميق الإلمام بمختلف الفنون .
إذا كان الشعر فنا سماعيا يعتمد على جودة الإلقاء و القدرة على النظم في سياق أوزان و بحور و توزيع موسيقي ، و الرواية و القصة موجهتان للقارءة فالمتلقي ينفرد بالنص و ويتفاعل معه بصمت ، فالمسرح فن تمثيلي تشخيصي بامتياز ، لذلك يجب توفير كل العناصر للممثل المشخص كي يستطيع تقديم دوره في أحسن وجه . وفي مقدمة ما يجب توفيره هو النص المسرحي و هنا تأتي أهمية التأليف المسرحي . فهي الخطوة الأولى لبناء عمل يشترك فيه الكثيرون قصد إنجازه .
طبيعة النص المسرحي حوارية صرفة ، لذلك فالتاليف المسرحي هو فن الحوار . من هذا المنطلق فالمقاطع الحوارية تقتضي اشتغالا خاصا فبها سيتم احترام البناء الدرامي بشكله التصاعدي و من ثم بلوغ الذروة ثم الحل . إذ لامجال فيه للتفسير أو الأخذ بيد المتفرج ، فالمكان في الغالب محدود جدا و الملابس تبقى نفسها و الزمان محاصر أيضا ، فيبقى المتغير هو الحوار ، ففيه ترتجى المتعة والشد و الإدهاش وفي نفس الوقت الرسالة .
في نصك هناك مقاطع حوارية جيدة و هناك كمقاطع مباشرة أرهقت النص من حيث جودة الحوار ، فلا يمكن أن نتصور يوما المسرح لإلقاء خطبة على سبيل المثال أو تقديم دروس مباشرة ، بل نتناول الموضوع في قالب درامي تراجيدي أو كوميدي بعيدا عن المباشرة ، بل يعتمدالمسرح التلميح أكثر من التصريح ، وهنا أعرج على البرولوج ، فهو تمهيد جيد أحيانا تفتتح به المسرحية و ليس عنصرا ضروريا للغاية ، فلربما في وقت من الأوقات كان المسرح بحاجة إلى تقديم استهلال يموضع المشاهد في الصورة ، لكن الآن ربما فأغلب المشاهدن لديهم ثقافة مقبولة ، والبرولوج ربما يستخدم لأغراض أخرى غير محاولة تقريب النص المسرحي لكن لا بأس في طريقة تناول البرولوج و لو أن تكراره بين المشاهد لكأنه يوحي بأن نص المسرحية معقد جدا ويحتاج إلى توضيحات ، و أيضا يشكك في ثقة الكاتب بمقاطعه الحوارية . هناك مقطع حواري جاء على سبيل إقامة الحجة على قصور الشباب ، وهوحين أقترح أحدهم على العم منصور أن يقله بسيارته إلى المسجد فاعتذر ، مستدركا فضل الماشي على الراكب في الذهاب إلى المسجد ، فطأطأ الجميع رؤوسهم ، فالأمر هنا لا يتعلق بقضية جوهرية تعلم الأخلاق ، بل القضية حتى عند المفسرين خلافية ، وهناك من يعتبر دوران العجلات بمثابة مشي . و لا تستوجب الإحساس بالحرج المبالغ فيه .

طبيعة النص" التربوية "، جعلته في اتجاه واحد وهذا ديدن المدرسة الكلاسيكية في المسرح أي أنها لا تسمح بتعدد العقد في النص وهي قضية متجاوزة في المدارس التي جاءت بعدها ، وأعتقد أن النص رغم أنه يظهر كمسرحية قصيرة جدا ، فهو لا يصل إلى درجة إدراجه كنص مسرحي ، فهو بمثابة وضعية تعلمية يمكن الإنطلاق منها لتعرف التجاوزات التي تطال العمال من رؤسائهم .
ربما يمكن الاستئناس بالنص في صنف المسرح المدرسي طبعا ، كمادة تربوية . لكن المسرحية تحتاج إلى عقدة أو فكرة يتم الاشتغال عليها عن طريق تناول العناصر المؤثرة في الموضوع على شكل عقد صغيرة تخدم في النهاية موضوع النص .


شكرا جزيلا على إتاحة الفرصة لتناول موضوع المسرح في هذا المنبر . عملك فيه اجتهاد و فيه رغبة ، و من يملك هاتين الخصلتين لابد يوما سيصل .

تقبلي مروري أستاذة عهد الزهراني .

و شكرا .

قديم 12-12-2014, 03:14 PM
المشاركة 8
عهد الزهراني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
المسرح أداة ومكان أساسيان ,في الحركة الفنية والثقافية المجتمعية .,وهو أداة قياس للواقع الثقافي في المجتمعات منذ سالف العصور ,ونحن ما أحوجنا إلى تعزيز هذه الصناعة الثمنية للولوج إلى وجدان مجتمعاتنا وتنمية المثل وإسناد المفردة الأخلاقية من خلال الإضاءة والتنوير على قضايا أخلاقية طالها ماطالها من الوهن في واقع حالنا .
الأستاذة عهد الزهراني .
إذا لم يكن للنص غير شرف التجربة في هذا المنتدى فهذا يكفيه ,وكما نوهت الأستاذه ريم بدر الدين . الولوج إلى هذا النمط الأدبي بحاجة إلى جهد كبير واشتغال على بناء معرفي وثقافي واسع للمتصدر له ,وأرجو لك أن تكون باكورة تجربتك دافعاً ومحفزاً للخوض في هذا المعترك الجميل .
أما في النص ..فالحقيقة أنني لمست بعض الوهن في مفردة الحوار ,وبعض الإرباك في حبكته حيث مال إلى الرتابة في بعض الأمكنه وإلى التكرار الذي يبرد انفعال المتتبع ,وبجانب آخر كنت أتوقع أن العودة من من الصلاة ستفعل فعلها بسلوك هؤلاء الشباب وكان الأجدر أن يكون الحوار الذي تم على ناصية الشارع داخل الجامع لكي نركز على قيمة هذه الأماكن التربوية ,وبدا الزمن غير واضح بين ذهاب العامل وعودته ,فكان الزمن فضفاضاً والزمن لايمهل فسيرورته تحتم الالتفات إليه والإمساك بعقارب ساعته .........
هذا بعض ما أردت الإشارة إليه في هذا النص المسرحي ,وأتمنى لك تجربة مثمرة في هذا المجال ,وأتوق إلى قراءة نصوص جديدة لك فأنت تمسكين بأولى خيوط هذا الفن الذي أرجو لك حياكة نصوص مميزه من خلاله ..
تقبلي مروري مع خالص تقديري واحترامي
أستاذي الكريم.. أشكرك الشكر الجزيل
على هذا الانتقاد وساعمل بإذن الله على تحسين أداة الحوار
و تطوير أسلوبي.. سأضع النقاط التي أشرت اليها بعين الاعتبار

دمت سالماً و جزاك الله خير


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الاخلاق قبل كل شيء..
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاخلاق اعزاز العدناني منبر الحوارات الثقافية العامة 0 01-29-2022 04:22 PM
" الصراع علي الاخلاق " الدكتور سمير المليجى منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 0 10-08-2017 04:24 PM

الساعة الآن 04:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.