احصائيات

الردود
4

المشاهدات
13828
 
فاطمة الموسوي
كاتبـة عراقـيـة

فاطمة الموسوي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
218

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Dec 2005

الاقامة

رقم العضوية
712
09-16-2010, 10:47 AM
المشاركة 1
09-16-2010, 10:47 AM
المشاركة 1
افتراضي تحقيق صحفي بعنوان/ عقاب الأبناء .. مهارة وفن بين اللين والقسوة
عقاب الأبناء .. مهارة وفن بين اللين والقسوة
حتى لانفقد ابنائنا
تحقيق صحفي / نشر في جريدة البيان العراقية
تحقيق/ فاطمة كاظم ياسين
مااجمل ان يكون لك اولاد والاجمل ان تعمل على تربيتهم تربيه حسنه من خلال اسلوب التفاهم والحوار المباشرلتكون صديقا لابنتك او ابنك فهذا شئ رائع لان الاولاد كبرو واصبحوا يفكرون بعقلية الكبار, فالتفاهم والحوار المتزن افضل مئات المرات من الاوامر الصارمة التي تؤدي الى ازدواجية الشخصية حيث يلتزم ابنك او ابنتك امامك بكل الاوامر ثم يفعل ما يريد من وراء ظهرك وصدق المثل (ان كبر ابنك خاويه) اي اتخذه اخا لك او صديقا يجب ان يتمع الاباء بقدر من الديمقراطية في التعامل مع الابناء وان يضطروا للتنازل عن بعض السلطات الابوية لمصلحة ابنائهم لسبب بسيط هو ان مساحة سيطرتهم قد تراجعت قليلا حيث لم يعودوا مصدر التربية الوحيد لابنائهم بعد ان شاركتهم ذلك القنوات الفضائية والمدرسة والشارع ومقاهي الانترنت فقد اصبح الاباء مجرد مشاركين مع وسائط كثيرة ثقافية واعلامية وتكلنولوجية, يجب ان يكون الحب والخوف مفتاحين لسلوك واع بين الاهل والابناء وان نكون قدوة حسنه امامهم , فالطفلُ أمانةُ بين أيدينا، والحفاظ على هذه الأمانة يكون بالتربية الحسنة. ولذا كان السؤال المحوري للأهل كيف نربي أطفالنا؟ وما الأساليب الأصح للتعامل معهم؟ هل الشدة مطلوبة أم اللين، وما حدود كل منهما؟ خاصة وأن التربية تشكل الأساس للبنية الأخلاقية والسلوكية والنفسية لهذه الأمانة في الحاضر كما المستقبل. هذه الأسئلة والكثير غيرها. فرضت وجودها، ودعتنا لإستقصاء سبل تعامل الأهل مع أولادهم
ساضرب ابي عندما اكبر
يحكي احمد / طالب جامعي : "أبي وأمي كثيراً ما يختلفون حول تربية أخي الصغير، بل إن 90% من مشاكلهم بسببه بسبب التربية الخاطئة في تربيته
فيقول: "عندما يطلب والدي من أخي الصغير أمراً يرفضه أخي.. تبادر أمي إلى التدخل إلى صف أخي الصغير.. وتطلب من والدي الكف عن تحميله ما لا يطيقه أو أن ينتظره حتى يكبر كي يكلفه ببعض الأشياء، وهذه الحالة المتكررة وَلَّدت لدى والدي حالة من الغضب الدائم على أخي الصغير.. فزاد من ضربه له وتأنيبه بشكل مستمر ومحاسبته له في كل صغيرة وكبيرة، وهذا زاد بالتالي من دلال أمي له والاعتناء والاهتمام به أكثر فأكثر"..ويتابع احمد بالقول: "المشكلة الأساسية أن ذلك بات يؤثر على أخي الذي يبلغ الثانية عشر من عمره.. أحسه في كثير من الأحيان غير طبيعي في أفكاره وتصرفاته وحركاته.. ربما بسبب الضغط النفسي واختلاف التربية المتناقضة في المنزل، وأكثر ما أخافني مؤخراً كلمة قالها لي: إنه عندما يكبر سيصبح والدي مسناً ولن يستطيع ضربه مجدداً.. عندها سيقوم هو بضرب والدي"!!
الشده تمنعهم من التسيب
تعترف سناء ام سهى/ باعتمادها الضرب كوسيلة للعقاب في بعض الأمور الحساسة التي لابد فيها للحلول الحاسمة والقاسية، لافتة إلى "أن الشدة تمنع الأولاد من الدخول في حالة من التسيب والاهمال".إلا أنها وعلى الرغم من إتخاذها أسلوب الحسم وتشديدها على ضرورة المتابعة الدائمة لكل صغيرة وكبيرة ولمختلف التفاصيل السلوكية حيث لا يفوتها أي منها. تشير إلى عدم تحبيذها لأسلوب الضرب خاصة، وأنها تدرك مدى حساسية أولادها الذين غالباً ما يكون الكلام والحوار مناسباً معهم.
الثواب والعقاب
من جهته يوضح علي رشيد /مهندس كهرباء/ امتناعه عن إستخدام الضرب واعتماده الحرمان من الألعاب الإلكترونية ومن التلفزيون كأسلوب عقاب. لافتا إلى أنه ومن خلال تجربته اكتشف مدى فعالية هذا النوع من العقاب لإرتباط الأطفال بما يرغبون به من ألعاب واستعدادهم للطاعة في سبيل عدم خسارة فرص التمتع واللهو. في السياق عينه يوضح أن العقاب ليس وحده مطلوباً في التربية بل لابد أيضاً من الثواب كأن يقوم الوالد بشراء هدية أو مرافقة أبنائه في نزهة مقابل حسن سلوكهم وتصرفاتهم.
الحوارهو الانسب
وتقول زينب كاظم/ مدرسة/ اعتمد الحوار والحديث مع اولادي بدلا من الضرب لأن لي رؤيتي كوالدة تنطلق من تجربة سابقة لم تعط أي نتائج مع الولد الأكبر حيث أثبتت أن الضرب يتحول إلى عادة يتقبلها الولد ولا تترك أي تأثير في سلوكياته. التلفزيون والوسائل الإعلامية كانت وراء التغيير في الأسلوب بحسب الوالدة التي استطاعت الوصول إلى عقول أبنائها على الرغم من صغر سنهم وفرضت أبجديات جديدة من الثواب والعقاب عمادها المعاملة الحسنة والحوار والتفهم.
لااسقط الضرب من قاموسي
وتضيف أم عمار/ إلى تغير أدوات وأساليب التربية مع تغير الزمن فنحن في زمن أصبحت فيه تربية الولد أصعب من تربية البنت فلابد من أسلوب الحوار خاصة وأن الضرب يوجع في وقته وبعدها يزول أثره مع زوال الألم". الا اني وعلى الرغم من ذلك لا اسقط الضرب من قاموسي لافته إلى وجود أخطاء قاتلة لا بد معها من هز العصا لكي يعرف الولد أو البنت حدوده. مشيرة إلى أن العقاب على قدر الخطأ وما هو عادي يستلزم الحوار أما الخارج عن المقبول فيستلزم الضرب المقبول وغير المؤذي.
لم استعمل الضرب ابدا
أما ابو ياسين فيؤكد أن أساس التربية الصالحة هو مصادقة الأولاد واعطائهم مجالاً للتعبير عن أنفسهم وعن آرائهم مع التوجيه والمتابعة والإرشاد. مشددا على أنه "لم يستعمل الضرب يوما ولن يستعمله في حل أي من المشكلات التي تواجهه مع أبنائه العشرة. لأنه مؤمن بأن الضرب لن يأتي بنتائج حميدة ولن يربي في نفس الطفل سوى القسوة، على عكس الحوار الذي يتضمن عقلانية تخجل الطفل وتدفعه إلى تصحيح موقفه في محاولة للتفكير عن أخطائه وكسب رضا أهله وبالتالي رضا الله"فانا اجني اليوم مازرعته بالامس من حب واهتمام من جميع ابنائي .
ابن اخي ضحية امه
حدثتني شيماء تقول اولاد اخي ضحية قسوة وبلاده امهم لانها تضربهم بقسوة غير معقولة منذ صغرهم وكم تكلمنا معها بهذا الموضوع لكنها لاتسمع سوى صوت جنونها والنتيجه ان الطفلين بنفسية غير متوازنه وابنها الاكبر عمره تسع سنوات لكنه منذ سنه مع الاسف اصبح يبول ويتغوط على نفسه باي وقت وبكل مكان الاطباء يؤكدون انه لامرض عضوي معه لكنها حالة نفسية .
القسوة تكون أحياناً نوعاً من الرحمة
يلفت الشيخ علي الكعبي ، إلى ضرورة إعتماد منهجية وسطية في تربية الأولاد بحيث لا يقتصر أسلوبنا على القسوة والعنف وحدهما ما يؤدي إلى خلق فجوة بين الآباء والأبناء ولا على التساهل وعدم الاكتراث وتركهم من دون رقيب.
فإحداث التوازن بين أسلوب الترهيب والترغيب هو المطلوب. ولذا كان لابد من وضع السوط حيث يراه العبد. والمقصود بذلك إستخدام أسلوب التعنيف والتخويف من دون إيقاعه حتى لا يتمادى الولد ويأخذه أصدقاء السوء، يقول الشيخ علي ، لافتا إلى أن "القسوة تكون أحياناً نوعاً من الرحمة".
ويشير إلى أن ومع اضطرارنا إلى إستخدام القسوة لابد من الأخذ بعين الاعتبار ضرورة أن يكون ضرباً خفيفاً لا يكسر عظماً ولا يخرج دماً، فمنهج الإسلام في التربية منهج وسط يبدأ بالتفهيم والتعليم والتأديب وينتهي بالمصاحبة، كما جاء في الأثر أدبه سبعاً وصاحبه سبعاً، أي إن المرحلة العمرية الأولى هي مرحلة تأديب وتعليم من دون عنف أو قسوة ثم يتدرج الوالد مع أسرته شيئاً فشيئاً حتى تصل العلاقة إلى حد الصحبة على أن تكون المنهجية المعتمدة دائماً الجمع بين القسوة واللين لأنهما وحدة متكاملة لا إنفصال لأحدهما عن الآخر.
الطفل المعاقب يتحول الى أم أو أب معاقب
يؤكد الأخصائي النفسي احمد علي ان استعمال العقاب القاسي والمتكرر قد يؤدي الى نمو نماذج سلوك مرضية أولها سلوك الخنوع بمعنى أنه تنعدم لديه روح المبادرة والاستقلالية والتي قد تترجم في الحياة اليومية لما نسميه الخجل لكن بشكل مبالغ فيه حيث ينعدم استعداد الطفل للتعبير عن قدراته، كذلك قد ينشأ لديه شعور بالشك في امكانياته وذلك لأنه عوقب على سلوكيات قام بها. من الناحية الأخرى قد يتكون داخله تراكم لغضب وخيبات أمل كثيرة قد تترجم بحالات معينة
الى انفجارات عنف وغضب شديدة ومستقبلا هذه السلوكيات قد تصبح أشد، مما يؤدي الى رؤية شخصية سلبية تجاه الذات والأصعب كما تشدد الأبحاث على أنه غالبا ما يتحول هذا الطفل المعاقب الى أم أو أب معاقب.
ضاعفوا رصيدكم من المحبة
لا أحد يزايد على حب الآباء لأبنائهم، لكن أحيانا من الحب ما قتل، وشوه، وأفسد.. فإذا كنا نتفق على أننا لا نريد إلا مصلحة أولادنا، وتحسين واقعهم، وتأمين مستقبلهم، علينا أن ندرك أن الذي يربطنا بأبنائنا علاقة متبادلة بين طرفين يجب فيها توفر الإشباع والرضا لهما معا، لا لطرف واحد على حساب الآخر.. علاقة قادرة على مضاعفة رصيدها من المحبة كل يوم، واكتساب مساحة مشتركة قوية، فالأبوان لديهما حب فطري لأبنائهما، أما الأبناء فكثير من حبهم لآبائهم هو حب مكتسب من حسن المعاملة والرعاية والاهتمام والتربية السليمة التي تنجح في توصيل معنى الحب والقيم النبيلة إلى الطفل.. إن التعبير عن مشاعر الحب لأطفالنا وعدم تشويهها بالعنف أو العدوان عليهم، حتى وإن زعمنا أننا نفعل ذلك لمصلحتهم، يعطينا الحق مستقبلا حين نكبر في السن، في أن نتوقع منهم رد الجميل وحسن العشرة والبر بنا، فالعلاقة تبادلية، وليست تسلطية، فإن كنا نملك الآن القدرة على عقابهم واستغلال ضعفهم، سيأتي يوم يكبرون فيه ويزدادون قوة، وقدرة على اتخاذ القرار، وقد يكون هذا القرار ليس في صالحنا كآباء.. فنحن لم نضع بذور الحب في قلوبهم حتى نجني زهور الرحمة.. إنما زرعنا شوكا سيجرح قلوبنا لتفيض أعيننا بدمع الندم بعد فوات الأوان.



قديم 09-16-2010, 03:28 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إعلاميتنا المتألقة و الرقيقة فاطمة كلظم ياسين
قرأت هنا تحقيقا صحفيا محترفا و متميزا
و منذ الآن سننتظر تحقيقات فاطمة دوما
للتثبيت و نسخة منه الى المجلة مع الشكر و التقدير

قديم 09-16-2010, 04:23 PM
المشاركة 3
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
الاعلامية الرائعة فاطمة
سلام الله عليك

قرأت تقريرك باهتمام .. لسببين :
أولهما أنني أم
وثانيهما لأنني مربية
وبالحالتين ... يهمني أن أستمع لآراء المربين وأولياء الأمور عن صحة أساليبنا في التعامل مع الأولاد
ولفت نظري بشدة هذه الجملة

( ساضرب ابي عندما اكبر )
وأتساءل : أيمكن أن يصل الأمر في الأبناء الذين يتعامل معهم آباؤهم بقسوة إلى هذا الحد؟
وإذا ما وصل الأمر إلى الحد الذي ينتظر فيه الابن أن يكبر حتى يضرب أبيه !!
فهذا يقتضي - وبسرعة - أن يتراجع الآباء عن أساليبهم في التعامل مع أبنائهم
وإنني أرى أن يكون هناك مدارس خاصة لتعليم الآباء كيف يكونون آباء بحق
اللهم إني أسألك أن تعيننا على تربية أبنائنا في هذا الزمن الصعب



جزيل شكري وامتـناني
تحية ... ناريمان

قديم 09-16-2010, 04:58 PM
المشاركة 4
فاطمة الموسوي
كاتبـة عراقـيـة
  • غير موجود
افتراضي
السيدة الراقية ريم بدر الدين
يسعدني جدا رأي اعلامية محترفة مثل ريم بدر الدين واشكرك من القلب
على متابعتك الموضوع وعلى التثبيت ولي الشرف بأن تنشر تحقيقاتي عبر منابر ثقافية .

قديم 09-16-2010, 05:08 PM
المشاركة 5
فاطمة الموسوي
كاتبـة عراقـيـة
  • غير موجود
افتراضي الكاتبة الكبيرة ناريمان الشريف
الكاتبة الكبيرة ناريمان الشريف
وهذه العبارة المتني جدا لانها حصد لما يزرعه الاباء
وتلك مصيبة كبرى لذلك قلت عقاب الابناء مهارة وفن
بين اللين والقسوة حتى لانفقد بالمستقبل ابنائنا بقسوتنا
وعدم اهتمامنا بمشاعر الطفل وافراغ كل عصبيتنا بضرب طفل
هو الان كالاسفنجة يمتص مايراه ويسمعه لذا فالحب والحنان
والشدة والحزم مطلوبتان لكن بمقياس وميزان حتى نكسب ابنائنا
بحبنا واحترامنا لمشاعرهم .
شكرا على المتابعة سيدتي .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تحقيق صحفي بعنوان/ عقاب الأبناء .. مهارة وفن بين اللين والقسوة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عقاب هاآست أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 11-09-2022 04:15 AM
في اللحن. ماجد جابر منبر الدراسات النحوية والصرفية واللغوية 1 10-06-2015 09:21 PM

الساعة الآن 09:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.