احصائيات

الردود
14

المشاهدات
6586
 
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع

نزهة الفلاح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
267

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Oct 2013

الاقامة
المغرب

رقم العضوية
12445
01-17-2014, 03:53 AM
المشاركة 1
01-17-2014, 03:53 AM
المشاركة 1
Arrow غمزات ونغزات قلبية...في الحب شؤون
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غمزات ونغزات قلبية...

سلسلة قصص حقيقية متنوعة عن القلوب ومغامراتها..

قصص مسلسلة على أجزاء أحكيها بلسان أصحابها..

السلسلة الأولى:

اكتشفت نفسي به..

أنا ريم شابة في نهاية العشرينات، أعيش في بيئة جافة المشاعر، ومن شدة القحولة لم أعد أطلب الكلمة الطيبة بل أتمنى فقط التخلص من النكد والنقير (الصراخ) اليومي..

منذ وعيت وأنا أحلم بفارس همام يحبني وأحبه ونحيا في سعادة وهناء كما ترسخ داخلي من قصص الأطفال التي غالبا ما تتزوج الأميرة فيها الأمير وتخضر لهم الدنيا بعد معوقات كثيرة..

كبرت وكنت دوما لا أؤمن بالحب بلا زواج، ولكن الحاجة الفطرية داخلي كانت تلح علي فأقمعها..

مرت السنوات وظهر الفيسبوك فانفتحت أمامي فرص للتعارف والحب كباقي الفتيات لكن كنت حذرة خشية أن أقع في ما لا تحمد عقباه، كنت أحاول جاهدة ألا أكلم رجلا في الدردشة..

إلى أن ظهر هو..

نعم ذاك الذي قلب حياتي..

وصلني طلب إضافة من شخص، وعلى ما يبدو كان طبيبا وصفحته محترمة ولا أجد فيها ما يغضب الله، أضفته ومرت أيام لم نكلم بعضنا ولم يكن كبعض المتسرعين الذين يدخلون فيغرقونك أسئلة وأول سؤال محير لديهم: أين تسكنين، يشعرونك كأنهم سيصطفون في الغد طوابير أمام بيتكم لطلبك للزواج..


توقعت أن يفعل مثلهم، فلما لم يفعل نسيت أمره، وكان هذا أول درس أتعلمه..

وفي ليلة من ليالي الشتاء البارد.. وبينما كنت متواجدة في الدردشة..

ظهرت أول نافذة تجمعنا، يلقي منها تحية الإسلام..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح




قديم 01-17-2014, 02:13 PM
المشاركة 2
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الأستاذة نزهة الفلاح
مجددا أجدد الترحيب بك و بهذا العمل الجديد .

ونتمنى أن يقضي معه القراء أجمل اللحظات .

احترامي و تقديري



قديم 01-18-2014, 05:54 AM
المشاركة 3
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
سلسلة غمزات ونغزات قلبية...

القصة المسلسلة الأولى:

اكتشفت نفسي به..

ظهرت نافذة الدردشة وأرسل لي السلام عليكم..

رددت التحية.. فبدأَتْ بيننا دردشة محترمة كأغلب الدردشات..

أخبرني أنه طبيب، متزوج حديثا، وأنه أضافني لما رأى من منشورات جميلة على صفحتي..

لم يسألني عن شيء سوى اسمي وأنا أيضا لم أكثر الأسئلة..

مرت أول محادثة مرور الكرام وتركت انطباعا أوليا جيدا ..

ومع الأيام بدأ النقاش أحيانا حول مستجدات العالم العربي والثقافة والتاريخ ومجالات كثيرة.. وأحيانا استشارة في موضوع أو أسئلة عابرة عن أمور شخصية متفرقة، لما أحسسناه معا من راحة في التواصل ..

كان مثقفا وراق في تعامله، دائما ما يكشفني أمام نفسي، معه أشعر أني ضحلة التفكير سطحية المعرفة..

مما كان يبهرني فأشيد بفكره..

وبعد شهر من التواصل اليومي، الذي توطد يوما بعد يوما وبعدما كنت أزور النت ساعتين أو ثلاثة في اليوم، صرت قاطنة أمامه، جل ساعات اليوم أقضيها في الدردشة مع الدكتور آدم، الذي أدمن بدوره التواجد بسببي..

كان يقول أنه تسرع في الزواج بقريبته، وأنه فعلا وجد نصفه الثاني الذي طالما حلم به وتمناه..

وفي ليلة من ليالي بدايات الربيع.. فاجأني بقراره الزواج بي وأنه يود رؤيتي وأنه لم يعد يطيق البعد عني..

نبهته أنه متزوج ولابد أن يعي ذلك، فأخبرني أنه قرر ولن يقف أحد بوجه إرادته..

وفي الليلة الموالية جلست في الموعد المعتاد متوقعة رؤية النقطة الخضراء بجانب اسمه، النقطة التي تهرهر القلب واختفائها يصيبه بالغليان ويصيبني بالانفعال والتوتر..

لا أثر لها وله..

يوم، يومين، أسبوع، أسبوعين..

مروا كأنهم سنة، استبد بي القلق، واعتاد فيها قلبي الخفقان بسرعة والانتظار المؤلم والحيرة القاتلة..

لا وسيلة أخرى للتواصل معه سوى هذا الحساب اللعين الذي خوى مشاعري من الفرح وملأها حزنا ومرارة..

وفي اليوم السادس عشر، ظهر أخيرا وتلقفتني السعادة من جديد.. رحل الحزن واللوم والعتاب الذي جهزت كومات منه لأصبها في نافذة الدردشة تعبيرا عن سخطي واعتراضي من تصرفه..

أهل بكلامه الحلو كعادته.. فسألته بلهفة عن سر اختفائه.

أخبرني أنه كان في مؤتمر خارج البلاد، وأنه لم يتمكن من إخباري لطوارئ ألمت به فأنسته وداعي..

طلب مني أن نلتقي فوافقت على الفور وقد كان بعد يومين من حديثنا هذا..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح



قديم 01-18-2014, 05:57 AM
المشاركة 4
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي


الأستاذة نزهة الفلاح
مجددا أجدد الترحيب بك و بهذا العمل الجديد .

ونتمنى أن يقضي معه القراء أجمل اللحظات .

احترامي و تقديري


حياك الباري أستاذي الفاضل ياسر علي
اللهم يسر يارب
بارك الله فيك ولك


قديم 01-19-2014, 05:09 AM
المشاركة 5
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
سلسلة غمزات ونغزات قلبية...

القصة المسلسلة الأولى:

اكتشفت نفسي به..

الحلقة الثالثة:

اقترب وقت اللقاء بعد يومين من الترقب والحسابات والاحتمالات..

مرت الساعات بطيئة جدا على غير عادتها، أم أنا التي كنت أستعجل الموعد الذي سيغير حياتي كلها إن شاء الله، وتنتهي أخيرا حياة الصراخ والاكتئاب والجفاء..

وجاء اليوم الموعود، خرجت مسرعة ووجدت سيارة أجرة بسرعة على غير العادة..

وصلت إلى المكان المحدد قبل الوقت بساعة وجلست أعد الثواني والدقائق وخيل إلي من استعجالي كأنما تعاندني وتتباطأ وربما تختبئ خلف سابقاتها، وقلبي يخفق بسرعة عالية كمثل سيارة آخر موديل في الطريق السيار..

وكلما لمحت رجلا أنيقا، قلت هو هاد..

وأخيرا سمعت من خلفي صوتا جهوريا يسألني: هل أنت الآنسة ريم؟

التفت في خجل وأومأت برأسي ولازلت لا أجرأ على رفع رأسي فيمن يكلمني.. لقد عرفني لأننا حددنا المكان بدقة، في حديقة معروفة في المدينة، في أول كرسي على اليمين عند بوابة الحديقة..

فقال وصوته مرتبك: مرحبا أنا الدكتور آدم.. كيف حالك؟

تداخلت اللهجة مع اللغة في مخارج الحروف فاستعنت بالكلمة الشائعة: بخير.

بدأت الحواجز تذوب تدريجيا مع بداية الكلام..

رفعت رأسي أخيرا، فإذا هو رجل في منتصف الثلاثينات، متوسط القامة، طليق الوجه، هادئ الخطى، ورغم هدوئه جريء النظرة وكأنه يعاين سلعة ، أحسست بانقباض طارئ داخلي، ربما عدم ارتياح له، لكني تجاهلته.

تجاوزت الثلاثين ولابد أن أتزوج.. كفى شروطا وتدقيقا يا ريم: هكذا خاطبت نفسي..

أسمع صوته بصعوبة بالغة، كان منخفضا جدا..

مرت نصف ساعة من الزمن، كنت أقنع نفسي به داخلي..

ثم قام لينصرف بحجة أن لديه التزام في عيادته القريبة على بعد دقائق..وطلب مني أن نأخذ وقتنا للتفكير لنقرر القرار الأخير بالزواج من عدمه، فوافقت على ذلك..

لم أفهم شيئا، وعدت إلى البيت وقد اختلطت داخلي المشاعر، أفعلا أحبه؟ أم أني أحببت كلماته؟ أفعلا مقتنعة به؟ أم تجاهلت من وراء الشاشة واكتفيت بفكره الذي سكبه في نافذة الدردشة لأبني صورة معظمة عنه..

صامت يداي وعيناي يومها عن النت.. وأطلقت العنان لفكري فتلاطمت الآراء داخلي..

وفي اليوم التالي ظهرت أونلاين، فلم أجده، انتظرته قليلا، ثم فتحت صفحته، فوجدته قد علق قبل ثوان على منشور له..

عرفت أنه متخف، فأحسست بالمرارة تكتسح أوصالي، وكأني عرفت الجواب مسبقا..

مرت أيام، وهو متخف على غير عادته..

ضقت ذرعا بالوضع، فأرسلت له رسالة أبث فيها شكواي وأحتج على تجاهله وأطالب بتوضيح الطريق..

فكان الرد صادما لدرجة الضحك وباردا لدرجة البكاء وعاصفة لدرجة التغيير..
ملحوظة: أول مرة أتعامل مع النص بحيادية تامة، ستكون هناك حلول حقيقية كالعادة بفضل الله من خلال القصة


يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح


قديم 01-20-2014, 05:04 AM
المشاركة 6
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
القصة المسلسلة الأولى:

اكتشفت نفسي به..

الحلقة الرابعة:

انتظرت رد الدكتور آدم على أحر من الجمر، يومين كاملين مضوا كأنهم دهرا..

كنت أتصفح جوالي كل دقيقة بحثا عن الرد المنتظر..

أخيرا هاهي الإشارة الحمراء التي يتوسطها الرقم واحد ظهرت تحمل رسالة هامة ومختلفة..

التهمت عيناي الكلمات القليلة فلم تسد جوعها، فالتهمتها مرات كثيرة لتستوعبها وتتشرب مرارتها..

وأخبرت الشبكية قلبي بفحواها فخفق بقوة بكت لها عيناي وانتفضت كليتاي بهرمون الأدرينالين..

كانت الرسالة تضم جملة واحدة: عذرا يا ريم لست الفتاة التي أحببت..

تكاثرت الأسئلة داخلي لتدخلني في ردهات الحيرة ومتاهاتها..

رددت بسرعة: كيف؟ ولم؟

أخبرني الفيسبوك أنه قام بمهمته وعرض رسالتي..

لكن لا رد ولا أثر..

هرولت أصابعي لتفتح صفحته..

فظهرت لي هذه العبارة: عذرًا، هذه الصفحة غير متوفرة.

ففهمت أنه حظر حسابي..

تألمت كثيرا، بكيت وزارني الأرق فأطال الزيارة وصافح الحزن مشاعري فسيطر واستقر..

الحيرة تأكل قلبي والغموض يغتال فكري وضاقت علي الدنيا وكرهت كل شيء حتى نفسي فتدهور حالي وأدمنت الشكوى على صديقتي حتى ملتني وتركتني..

ملأت صفحتي على الفيسبوك بالبوح الحزين والشعر والأنين والآهات عله يراني فيرق لحالي ويعود.

شهر كامل من المعاناة ليلا ونهارا سرا وجهارا ساهية لاهية عن حياتي، وعمري يتفلت بين يداي والأيام تحتضر فألبسها كفنا بللته بدموعي التي أبت أن تجف فطبعت هالات سوداء تحذرني بسوء الحال والمآل إن لم أفق من غفلتي وأنساه وما فعل وما قال..

وفي صباح ربيعي وجدني كسولة في الفراش مكسرة الهمة لا أقوى على شيء..

طرق أحدهم الباب، وأتى معه بصفعة قلبت كياني..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح


قديم 01-21-2014, 04:36 AM
المشاركة 7
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
القصة المسلسلة الأولى:

اكتشفت نفسي به..

الحلقة الخامسة:

فتحت والدتي الباب، فإذا بها صديقتي المقربة زينب، والتي كانت تعلم بموضوعي مع الدكتور، تأففت خفية لأني لا أطيق رؤية أحد، حتى المرآة أعرضت عنها منذ زمن..لكني سجنت مزاجي مؤقتا، علها تسري عني قليلا..

جلسَت في صمت مريب وفتحت جوالها ثم سلمته لي، أومأت لي بالاطلاع على شيء، أمسكت به ويدي ترتجف وكأنه قنبلة موقوتة ستنفجر في وجهي..

فانفجر بعد لحظات في قلبي وأصابه بشظايا الغبن والحسرة..

لقد أضافت الدكتور وكأنها لا تعرفني..

كانت قليلة الكلام، لا تسمح بأي شيء يخالف الأدب، حازمة قوية لا تطيل التواصل، شحيحة التواجد، بخيلة المعلومات، برجها عال كلما حاول اقتحامه علا أكثر..

قرر الزواج بها، ولقبها بالعفيفة الطاهرة..

وليس مثلي كان يغرقني غزلا، وشعرا نزاريا تتراقص له مشاعري فأبادله بالمثل..

أربعة أسابيع كاملة علمته كيف يقدرها ويحترمها بل ويتمناها زوجة له..

والتقيا فعلا في حضور صديقة لها..

أعجبته جدا، فطلب منها على الفور أن يتقدم لأهلها..

ومر أسبوع ولازال يجري وراءها وهي تتحجج أنها تفكر، ولا يعلم أنها لا تستأمنه على حياتها ولا تفكر فيه نهائيا، إنما فقط قررت أن تعلمني درسا أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته وتعلمه أن ليس كل الطير متاح لحمه ..

مررت على الحوارات ( على طولها) بتركيز وتمحيص وتدقيق، وارتج قلبي وجعا ولوعة وأرسلت عيناي دمعا ..

نظرت إلي زينب بقسوة ممزوجة بحرص وحنان مغلف بحزم ورجت كتفي وقالت: لا يستحقك يا ريم وعزة الله لا يستحق دمعة لأجله..

هذا ذكر وليس رجلا، ولو كان فيه خير لصان زوجته واهتم بها عوض القبوع وراء الجوال والحاسوب ليحب هذه وينظم شعرا في أخرى، وينتقي بين العروض التي أمامه في صفوف الأسماء على الدردشة..

كفاك وجعا، قومي واغسلي قلبك بين يدي مليكه، وتوبي إليه وانس أمر التعارف على النت، إنها أقنعة لا يدري المرء من يحدث ولا بواطن من يغرقه كلاما معسولا، ولو كان يجيد الرومانسية، ما كان جفا حلاله ليطلق كلماته في غضب الله..

ارتحت لكلماتها، وشكرتها، وقمت للسجادة لعل الله يرحمني من الأيام السوداء التي ألفتني وأبت الرحيل..

فتحت حاسوبي باحثة عن حل لتفريج همي، فوجدت قصصا عن الاستغفار وأثره في حل أي مشكلة..

تحمست للقصص، وعجبت لنفسي كيف أغفل عن المنبع وألجأ للبشر..

لازمت الاستغفار أياما، شعرت بارتياح عميق، فازددت تعلقا به، بدأ قلبي يرق، وحياتي تنتظم، وأشعر بداخلي يغسل غسلا من الألم ومن الذكريات المقيتة..

مرت ثلاثة أشهر، فكانت المفاجأة التي شفت غليلي بقوة وكانت أفضل من أي انتقام أو انشغال بشخص لا يحل لي ..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح



قديم 01-21-2014, 10:37 AM
المشاركة 8
عمر مسلط
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أختي الكريمة / نزهة الفلاح

... تابعتُ ما كتبتيه بكل اهتمام ...

... لقد فَتَحت لنا شبكات التواصل الإجتماعي نوافذ للخير ، وأخرى للشر ...
وقد أتاحت لنا كذلك .. مساحات للتفريغ العاطفي والنفسي ...
ومنحتنا عالماً قد يكون حقيقياً أو وهمياً .. لإستعراض عُقد النقص التي تُحاصرنا ليلاً نهاراً ...
هذه الشبكات .. فيها من الجَمال ، كما فيها من الخَيال ... ولكلٍ منا وجهته ...

أشكرك على قدرتك التشويقية بالكتابة .. وأسلوبك السهل الممتنع ...

أتمنى لك كل الخير
...

سَيدَتي ... أجمَلُ الوَرد .. هُو الذي تُغطيه الأوراق !
قديم 01-22-2014, 12:06 AM
المشاركة 9
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
القصة المسلسلة الأولى:

اكتشفت نفسي به..

الحلقة السادسة:

غسلت قلبي رويدا رويدا بذكر الله والقرب منه، كنت أسمع عن الاستغفار فأقول في نفسي، همومي أشواك لا يكنسها شيء، وأحزاني قطران لا غاسل لها..

لكن لما صاحبته ولازمته، اكتشفت كنزا حقيقيا لا غنى عنه، فثبَّتْت عليه عزيمتي ودعوت ربي أن يعينني..

كان الألم يدفعني دفعا للتخلص منه، كرهت حياة الشتات وضياع الأوقات فيمن لا يستحق وإدمان التفاهات..

وبعد ثلاثة شهور، جاءتني السعادة من حيث لا أحتسب..

أخبر جارنا والدي أن هناك دكتورا جامعيا يود الزواج بي وأنه لمحني مرات خارجة من بيتنا فراقبني وعرف عني كل خير..

اهتز فؤادي للخبر وبكيت فرحا وانبهارا برحمة الله..

لم أثق كعادتي في نفسي، وقلت: وما يدريني لعله مثل الدكتور آدم..

وما أوقعني في شباك الدكتور إلا عدم ثقتي في ربي ثم في نفسي..

واستسلامي لشبح العنوسة الذي صنعه المجتمع ليحطم به معنويات كل فتاة كبرت في السن ولم يرزقها الله زوجا..

اختلطت مشاعري وانتفض قلبي من جديد وانشغل فكري، صليت صلاة استخارة وثبتت قلبي بالدعاء بين يديه وملازمة الاستغفار وفوضت أمري لله مؤكدة أن اختياره أحب إلي من اختياري..

بعد يومين، بلغتني والدتي وعيناها تنطقان سعادة وأملا أن الشخص المتقدم يطلب موعدا للتعارف في حضور الأهل، لعله يؤدم بيننا..

قبلت رأسها وقلت لها بلغة خجلة: كما تريدين يا أمي..

وحان الموعد الذي ينتظره كل إنسان..

وحدث مالم يكن بالحسبان..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح


قديم 01-22-2014, 12:12 AM
المشاركة 10
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
أختي الكريمة / نزهة الفلاح

... تابعتُ ما كتبتيه بكل اهتمام ...

... لقد فَتَحت لنا شبكات التواصل الإجتماعي نوافذ للخير ، وأخرى للشر ...
وقد أتاحت لنا كذلك .. مساحات للتفريغ العاطفي والنفسي ...
ومنحتنا عالماً قد يكون حقيقياً أو وهمياً .. لإستعراض عُقد النقص التي تُحاصرنا ليلاً نهاراً ...
هذه الشبكات .. فيها من الجَمال ، كما فيها من الخَيال ... ولكلٍ منا وجهته ...

أشكرك على قدرتك التشويقية بالكتابة .. وأسلوبك السهل الممتنع ...

أتمنى لك كل الخير
...
أخي الكريم عمر مسلط حياك الرحمن
بارك الله فيك وأكرمك
لكل شيء إيجابياته وسلبياته
والحمدلله تعالى أنها راقتكم
بورك فيك



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: غمزات ونغزات قلبية...في الحب شؤون
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هو الحب حقا رشيد الميموني منبر البوح الهادئ 2 07-01-2016 01:57 AM
سندويشات قلبية **** كل يوم فكرة هنية نزهة الفلاح منبر الحوارات الثقافية العامة 19 12-20-2013 04:21 AM
<< شؤون وشجون الشعراء فــــ العيد >> ساره الودعاني منبر ديوان العرب 6 09-05-2010 10:53 PM

الساعة الآن 03:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.