احصائيات

الردود
1

المشاهدات
2464
 
يعقوب العبادي
من آل منابر ثقافية

يعقوب العبادي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
167

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Aug 2011

الاقامة

رقم العضوية
10352
10-20-2013, 08:48 AM
المشاركة 1
10-20-2013, 08:48 AM
المشاركة 1
افتراضي عبرات الرثاء
عبرات الرثاء

رثاء للشيخ العالم سيف بن سعيد الكمياني

سهم الردى نحو الـــــــــورى يجري
ونفوسهم تلهـــــــــــو مـــــــــع الدهر

يعتــام مــن نــزل القضـــــــــــاء به
بغتا بزجــــــــــــــــــر وهو لا يدري

ونرى بأعيننا الهـــــــــــــــــلاك ولا
وعظ يذكـــــــــــــــــــــرنا مع الزجز

نجري إلى شهـــــــــــــــــوات زائلـة
ونصـــــــد عن فكــــــر وعن ذكــــر

نلهو مع الدنيــــــــــــــــــا وزخرفهـا
ننسى المنـــــــــــــــون وريبه يسري

يتجاهل المغــــــــــــــــــــرور بغتتـه
والدهــــــــــــــــــر في بسماته يغري

يا عاشق الدنيـــــــــــــــــــا وزينتهـا
هلا اعتبــــــــــــــــــرت بظلمة القبر

يا صاحب الدنيــــــــــــــــا وثروتهـا
هلا اعتبـــــــــــــــرت بغابـــر الأزر

أين الملــــــــــــــــــوك وأين جندهـم
من أسرفوا بالمـــــــــــــــــال والتبـر

تركوا الحيــــــــــــــــــاة وما لهم إلا
أعمالهم من صالـــــــــــــــــــح الأمر

مهلا فإن الــــــــــــــــــــــــدار فانيـة
فاحذر من الإيغـــــــــــــــال في الغثر

ولو اعتبـــــــــــــرت لكنـــت متعظـا
من واعظ بالصمــــــــــــت والبتـــــر

ماذا يغر المـــــــــــــــرء في بـــــذخ
والموت يفني النفـــــــــس بالزجــــــر

يا موت أفنيت الخيــــــــــــــار ولـــم
تبق الكرام بصيـــــــــــــرة الدهــــــر

كم عالـــــــــــــــــم أفنيتـــــه فغـــــدا
هذا الزمــــــــــــان كظلمـــــة الكفــر

هذا قضــــــــــاء مؤمنـــــــــون بـــه
نرضى به مـــــن ربنـــــــــــا البــــر

هم شعلة الايمــــــــــــان في زمـــــن
غشى الظـــــــــــــــــلام بثوبه الطمـر

هم في الحيــــــــاة منابـــــــر هديــــا
ومنــــــــارة كالأنجــــــــــــم الزهـــر

هــــم مـــــن أناروا المجـــد قاطبــــة
هم دوحــــــــــة الأمجـــــــاد والفكـــر

أســـف الزمــــــــــان لفقــــده صرحا
كنزا مـــن الثـــــــــــروات والغمـــــر

يا كعبــــــة طاف التقـــــــــــاة بهــــا
نهلا من التبيــــــــــــــان والسحــــــر

خطب دهى نـــــــــزوى فأرجفهـــــا
أدمى القلـــــــــوب بأدمــــــع تجــري

تبكيك نـــــــزوى حرقـــــــة ألمــــــا
تبكيك من فقـــــــــد ومــــــن خســـر

تبكي إمامـــــا عالمــــــا حبـــــــــــرا
في النحــــو والإعـــــراب والشعــــر

نبكي الــــذي قــــد كــــــــان يجمعـنـا
في روضــــــة بالعلــــــــم والفكــــــر

يا شيــــــخ سيـــــف تركتنـــا يتمـــا
من ســــوف يروينـــــــا من القطــــر

يا شيــــــخ تبكيك الريـــــــــاض فمن
سيكـــــون مثــــل الســـــــــد للثغــــر

قد كنـــت مثل الشمــــس ساطعــــــة
بالنــــــــور بالتعليـــــــــم كالبـــــــدر

من للقريـــــــــــض ومن سينظمــــه
إن قد توارى الحبــــــــر في القبــــر

رضعت من سحـــر البيـــــان من ال
أحبـــــار مـــن حبـــــــر إلى حبــــر

إن قد رحلت عن الــــــــــــورى باق
يرويك جيـــــــل في مـــــدى الدهـــر

سيخلد التاريخ ذكــــــــــــــــــرك في
سمــــــــط مـــــن العلمــــاء والــــدر

تبكيك شيخــــــي أدمعـــــــــي أسفــا
أرثيك والعبـــــــــــــرات كالجمـــــر

قد كنت أرشــف من معينـــــــك في
حلق من الإيمـــــــــــــان والذكـــــر

قد كنت أرتـــــــع في رياضــك بال
إنصات مغتــرفـــــــــا من البحـــــر

تاللـه لــــن ألقـــــــى مثيلـــــــك في
زمني مـــــــــدى الأيــــام والعمـــر

ما إن قـــــــــــــــــرأت عليه مسألة
إلا أتى التبيــــــــــــــان كالسحـــــر

وإذا الأديـــــــــــــــب دنى بمجلسه
طاب اللقـــــا نضحـــــا من الشــذر

أفنى الحيـــــــــــــــــــاة معلما فيها
متعلمــــا في العســــــــر واليســـر

أخلاقه فــــــــوق الـــــذرى بزغت
بالحســـــن مرتديـــــــــا وبالغـــــر

متواضــــــــــــــــــــع للـه يرفعــة
كالنجـــــم في الظلمــــــاء والبـــدر

متأهـــب للصالحــــــــــــــات ولا
تلقـــــــــاه إلا في ذرى البشـــــــر

متجنـــب مـن كــــــــل معصيـــة
متــــورع بالزهـــــــــد والنـــــزر

تراك ما تهوى النفـــــوس من ال
أمـــــــــوال واللـــــــذات والتبـــر

صاف بنفـــــــس فيــه خالصــــة
خال من الأضغــــــان والوغـــــر

يا رب أسكنــه الجنــــــان مع ال
مختار في الفــــــــردوس بالغمـر

يا رب أدركنـــــــي مقامهــــــــم
بالنور واشـــــــدد بالتقـى أزري

يا رب إنــــي أرتجـــي أمــــــلا
عتقا من النيـــــــــران والجمــــر

يا رب ألهمني الرشــــــــــاد ولا
تترك سبيلي في يــــــد الدحـــــر

يا رب مكني الخــلاص من الش
شهـــــوات واللــــذات والضــــر

وصلاة ربي والســـــــــلام على
هاد مـــــدى الأزمـــان والدهـــر

والآل والأصحــــاب ما سجعت
بنشيدها الأطيـــــــار في الفجــر

ومـــن اقتفي آثارهـــم سبــــــلا
يدعـــو إلى الرحمــن بالصبـــر

بحر الكامل
يعقوب بن أحمد العبادي
نزوى


قديم 10-20-2013, 10:41 AM
المشاركة 2
ايهاب الشباطات
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
رحمه الله وبارك فيك على هذا الرثاء الذي أبدعت فيه , كم عالـــــــــــــــــم أفنيتـــــه فغـــــدا
هذا الزمــــــــــــان كظلمـــــة الكفــر
الخير في هذه الأمة إلى يوم القيامة .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: عبرات الرثاء
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بحث الرثاء في شعر الخنساء بقلم أ.غادة قويدر غادة قويدر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 7 04-10-2020 01:23 AM

الساعة الآن 08:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.