احصائيات

الردود
8

المشاهدات
3386
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
09-26-2013, 12:37 AM
المشاركة 1
09-26-2013, 12:37 AM
المشاركة 1
افتراضي ملابس ناني و ماني لا ياقة لها
ملابس ناني و ماني لا ياقة لها

ريم بدر الدين بزال
الرياض 25/9/2013


كان لإعلان في إحدى المواقع الالكترونية ترافق مع تقرير تلفزيوني في برنامج يجمع الطرائف حول العالم كل القدرة على استدعاء المتشابهات و المتناقضات
نظارة توضع أمام العينين تستطيع تصفح الانترنت و المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي
انبهر الأطفال بهذا الاختراع العظيم و كان إحساسنا المتعاظم بالرعب يتمكن منا ..
هذه الاختراعات الكبيرة و الاكتشافات المذهلة تسجل قصب سبق للبشرية و لكنها أيضا تصير كوامن الرعب مما هو آت حقا
ففي حين عاصرنا زمنا يسير على مهله نستمتع فيه بكل ثانية تمر و تعلمنا التجارب و نكتسب الخبرات التي تساعدنا في بناء كيان مجتمعي حتى لو رمينا في أرض قفر لا ماء فيها و لا ضرع يأتينا زمن أنشأ جيلا لا يعرف ما تعني كلمة كفاح و لا مكان للثوابت و القيم في سبيله بل و يعتبر ما قدمناه من تضحيات ضئيلة و لا قيمة لها طالما هم ينعمون بثمرة الطفرة الرهيبة و القفزة الواسعة في التكنولوجيا و الاتصالات
لست هنا بصدد أن أسطر مقالا ليقول لمن الأفضلية بين جيلين متناقضين و لكن الحقيقة كما نسي الجيل الذي سبقنا ما قدمنا له من تضحيات و كفاح لأجل أن يكون هنا وجدت أن هذا ديدن البشرية و هو التنكر دوما للسابقين و التخاذل أمام اللاحقين
هل فكرنا يوما بالإنسان البسيط الذي طور نوعا زراعيا أو بالإنسان الذي تفتق ذكائه عن نسج خيطين مع بعضهما بطريقة لا تخلو من التعقيد ليكون النسيج الذي يستر الأبدان و كثير منها
لا نتذكر في هذا الصعيد سوى القدماء الذين بنوا الأوابد الضخمة و اكتشفوا الكتابة و الحروف الأبجدية و التي كانت لها مهمة عظيمة في هذا التطور الذي نعيشه الآن
ربما لا يتساوى من اخترع الأبجدية مع من ابتكر الإبرة و الزر و لا يتساوى من بنى الأهرامات و انشأ أنظمة الري و السدود مع من أوقد النار للمرة الأولى و لكن كل منهم كان في زمنه مبتكرا .
اذكر مسلسلا كنديا عنوانه " ناني و ماني" يتحدث عن الحياة الكولونيالية الأولى في كندا مع قدوم أول المهاجرين .. كنت أنظر لنسيج الأردية الذي يلبسونه و أقول هل من المعقول أنهم لم يلتفتوا إلى أهمية اللمسات الجمالية الأخيرة على الرداء ؟ أين الياقات التي تعطي اللباس رونقه ؟
و في تأملي للموضوع وجدت أن هذه الخطوة لم تكن بالسهلة أبدا كما تبدو لنا الآن علما أن تعلمها يحتاج منا إلى أسبوع على الأقل و إتقانها يحتاج إلى المزيد من الخبرة
و لا يعرف هذا الجيل طبعا ما للراديو من أهمية في حياتنا اليومية حيث كان النافذة شبه الوحيدة على العالم حين كان البث التلفزيوني ما يزال قليلا و غير متوفر لفئة كبيرة من الناس
لا يعرفون متعة الوجود في الغرفة المظلمة التي تظهر فيها الصور المشبعة برائحة نترات الفضة و التي تلوث رؤوس الأصابع بشكل مستديم و لا متعة رويتها مشبوكة ملاقط الغسيل على حبل في تلك الغرفة لتجف
كان الارتحال في عوالم الكتب المتاحة هو أجمل رحلات نقضيها مع ان الكتب لم تطبع بتقنيات متطورة و لا على ورق فاخر كما نحن الآن .. في كل صفحة لا بدأن نكتشف اثر غلطة للمنضد الذي صف الحروف و ربما نشعر برجفة أصابعه ووقوفه في البرد لينضد الخبر و ينزل في جريدة اليوم الآتي. و الجريدة لم تكن متوفرة بشكل كبير على أية حال.
و كل ما نراه الآن سهلا متيسرا استلزم عقودا و قرونا ليظهر إلى عالم الضوء .. لكننا نمر بالقفزة الأكبر في تاريخ البشرية و تسارع حركة التاريخ في درجته الأعظمية منذ البدء و حتى الآن ربما هذا هو المصدر الأساسي للشعور بالقلق و الخطر .


قديم 09-27-2013, 02:34 PM
المشاركة 2
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة ريم بدر الدين -
هذه تأملات جميلة حقا. لقد اصبح الانسان المعاصر مولعا بالسرعة
في كل شيء وان كانت السرعة لا تخدم غرضا ذا قيمة.
في بريطانيا هذه الايام يبحثون بناء قطار حديث
تبلغ سرعته خمسمئة كيلومتر في الساعة -
اي بامكانه ان يقطع المسافة من جنوب بريطانيا الى شمالها
في اقل من ساعة ونصف. وتبلغ كلفته ثمانين مليار جنيه استرليني.
يقول المعارضون
ان المشروع يمثل سمة من سمات جنون العصر،
ولا يحقق اي هدف نبيل.

قديم 09-30-2013, 02:35 PM
المشاركة 3
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مساؤك كما تريدين أستاذة ريم ..

بالفعل هذا هو عصر الجنون ، عصر السرعة ، عصر اللاشيء !!!

في الحقيقة وفي محاولة للوصول إلى حالة تجرد من كل أشكال التكنولوجيا ،
حاولت منذ فترة ليست بالبعيدة التخلي عن كل أشيائي التي تسهل عليّ أو تسرّع القيام ببعض الأمور ..

انقطعت عن التلفاز انقطاع كامل لمدة تزيد عن اسبوعين ولم أفتقده أبداً ولم ألتفت إليه حتى ،
حاولت إستخدام المكنسة العادية بدلاً من الكهربائية في تنظيف غرفتي
لكنني وللأسف تعرضت لهجوم حاد من والدتي اعتراضاً على استخدام المكنسة العادية ( والغريب أنها اتهمتني بالكسل هههههههه ) ،
استغنيت عن الهاتف الجوّال لمدة تزيد عن ثلاثة أيام ،
ثم بسبب حاجتي الملّحة لإستخدامة لم أستمر في الانقطاع عنه ..

وفي محاولة يروقني تسميتها ( جهاد للنفس ) حاولت التخلي عن جهاز الكومبيوتر و الانترنت ،
لكن محاولتي فشلت فشلاً ذريعاً مع حلول المساء ..

بإعتقادي سيدتي أنّ المشكلة أكبر من أن نقاومها الآن ، و أنا من هذا الجيل ( جيل اليوم )
الذي يخجل أن ينكر انجازات الأولين ، كلّي شغف أن أعيش الحياة كما يجب أن تكون ..

حياة مثالية أو بعيداً عن المبالغة ، حياة أقرب ما تكون للمثالية ..

حياة خالية من وجود 7 أو ربما8 أجهزة خلوية في منزل يحوي عائلة مكونة من 4 أفراد ..
حياة خالية من وجود جهاز لاب توب لكل فرد من أفراد العائلة و كومبيوتر ثابت ..
حياة خالية من وجود تلفاز في كل غرفة !!

و....و....و.......................... و حياة خالية من الكثير من أشكال التكنولوجيا التي باتت تلتهم تفاصيل سعادتنا !!


[ الله يلطف فينا بس نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ]


مودتي .



أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!


قديم 10-03-2013, 10:40 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الخوف والقلق يكون كنتيجة لشعورنا بان الموت يكون اقرب في خضم هذه السرعة لحركة التاريخ فهو اذا خوف وجودي لكنه مكثف

قديم 10-21-2013, 02:24 AM
المشاركة 5
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة ريم بدر الدين -
هذه تأملات جميلة حقا. لقد اصبح الانسان المعاصر مولعا بالسرعة
في كل شيء وان كانت السرعة لا تخدم غرضا ذا قيمة.
في بريطانيا هذه الايام يبحثون بناء قطار حديث
تبلغ سرعته خمسمئة كيلومتر في الساعة -
اي بامكانه ان يقطع المسافة من جنوب بريطانيا الى شمالها
في اقل من ساعة ونصف. وتبلغ كلفته ثمانين مليار جنيه استرليني.
يقول المعارضون
ان المشروع يمثل سمة من سمات جنون العصر،
ولا يحقق اي هدف نبيل.
كثيرا ما أفكر في موضوع يؤرقني مفاده اذا كانت الامور ستصل الى نفس النتيجة فلماذا اقطع عدة مراحل مضنية و مجهدة ؟
وجدت الجواب عند باولو كويلو في رواية الخيميائي عندما سافر الراهب الفتى رحلة طويلة استمرت سنوات في طريق وعر ليعود ثانية الى حيث ابتدأ حيث وجد الكنز .. كانت هذه الرحلة ضرورية لإنضاج الكثير من الوعي و الخبرات و التأمل في قضايا الحياة و اسرارها العميقة
لا أحبذ هذه السرعة التي تجردنا من وعينا و تجعلنا كائنات ذات نبض متسارع تسير به نحو حتفها
د. زياد الحكيم
سعيدة أنا بتفاعلك الجميل
تحيتي دوما أستاذي الفاضل

قديم 10-21-2013, 02:28 AM
المشاركة 6
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مساؤك كما تريدين أستاذة ريم ..


بالفعل هذا هو عصر الجنون ، عصر السرعة ، عصر اللاشيء !!!

في الحقيقة وفي محاولة للوصول إلى حالة تجرد من كل أشكال التكنولوجيا ،
حاولت منذ فترة ليست بالبعيدة التخلي عن كل أشيائي التي تسهل عليّ أو تسرّع القيام ببعض الأمور ..

انقطعت عن التلفاز انقطاع كامل لمدة تزيد عن اسبوعين ولم أفتقده أبداً ولم ألتفت إليه حتى ،
حاولت إستخدام المكنسة العادية بدلاً من الكهربائية في تنظيف غرفتي
لكنني وللأسف تعرضت لهجوم حاد من والدتي اعتراضاً على استخدام المكنسة العادية ( والغريب أنها اتهمتني بالكسل هههههههه ) ،
استغنيت عن الهاتف الجوّال لمدة تزيد عن ثلاثة أيام ،
ثم بسبب حاجتي الملّحة لإستخدامة لم أستمر في الانقطاع عنه ..

وفي محاولة يروقني تسميتها ( جهاد للنفس ) حاولت التخلي عن جهاز الكومبيوتر و الانترنت ،
لكن محاولتي فشلت فشلاً ذريعاً مع حلول المساء ..

بإعتقادي سيدتي أنّ المشكلة أكبر من أن نقاومها الآن ، و أنا من هذا الجيل ( جيل اليوم )
الذي يخجل أن ينكر انجازات الأولين ، كلّي شغف أن أعيش الحياة كما يجب أن تكون ..

حياة مثالية أو بعيداً عن المبالغة ، حياة أقرب ما تكون للمثالية ..

حياة خالية من وجود 7 أو ربما8 أجهزة خلوية في منزل يحوي عائلة مكونة من 4 أفراد ..
حياة خالية من وجود جهاز لاب توب لكل فرد من أفراد العائلة و كومبيوتر ثابت ..
حياة خالية من وجود تلفاز في كل غرفة !!

و....و....و.......................... و حياة خالية من الكثير من أشكال التكنولوجيا التي باتت تلتهم تفاصيل سعادتنا !!


[ الله يلطف فينا بس نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ]



مودتي .
و أنا أيضا يا صفاء لم يعد بمقدوري الاستغناء عن هذه التكنولوجيا و لا اتصور حياتي دون هذا الجوال اللعين و الكمبيوتر المحمول و جميع ادوات التواصل لكنني و بكل صدق احن إلى ذلك الزمن .. زمن الكتاب و علبة التطريز و التواصل العائلي الحميم و السمر عند المدفأة عند انقطاع الكهربا او السير في الحديقة في ضوء القمر و انتظار المواسم و الفصول المتنوعة و الاستمتاع بكل شيء على مهل ..
أوقن ان العمر محدد من قبل الله عزوجل لكن من الخطأ ان نسير نحو حتفنا بسرعة
تحيتي و محبة ابنتي الغالية

قديم 10-21-2013, 02:29 AM
المشاركة 7
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الخوف والقلق يكون كنتيجة لشعورنا بان الموت يكون اقرب في خضم هذه السرعة لحركة التاريخ فهو اذا خوف وجودي لكنه مكثف
تماما أ.أيوب صابر هو خوف من الموت في المقام الاول و ان نمضي نحوه بسرعة
تحيتي لك

قديم 10-21-2013, 09:19 AM
المشاركة 8
عمر مسلط
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
... ما زلت أذكر هذا المسلسل ...
أما عن سبب عدم وجود الياقة ..
فأعتقد أن الياقة تشبه الجناح ، وهي بذلك تعني التحليق والسرعة !
وفي تلك الفترة ، كانت أحلام الناس مرتبطة بالأرض ، ولا شيء غيرها ...
فاللباس هو انعكاس نفسي واجتماعي لكل مرحلة من حياة الإنسان ...

ريم بدر الدين /
أشكرك على هذا الموضوع الجميل ...

متمنياً لك الخير ..

سَيدَتي ... أجمَلُ الوَرد .. هُو الذي تُغطيه الأوراق !
قديم 10-21-2013, 03:06 PM
المشاركة 9
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
... ما زلت أذكر هذا المسلسل ...

أما عن سبب عدم وجود الياقة ..
فأعتقد أن الياقة تشبه الجناح ، وهي بذلك تعني التحليق والسرعة !
وفي تلك الفترة ، كانت أحلام الناس مرتبطة بالأرض ، ولا شيء غيرها ...
فاللباس هو انعكاس نفسي واجتماعي لكل مرحلة من حياة الإنسان ...

ريم بدر الدين /
أشكرك على هذا الموضوع الجميل ...


متمنياً لك الخير ..
مساء الورد أ. عمر مسلط
ربما يكون للموضوع هذه الدلالة المعنوية و هو ليس بمستبعد عن ثقافة العصر الكولونيالي في اميركا
لكن هنا آليات معينة تعرفها النساجات و البارعات بأشغال الابرة ان الحصول على ياقة للثوب هو أصعب مرحلة فيها مع انها أصغر قطعة فيه .. يحتاج الامر الى تدريب كبير ومهارة ..
تحيتي لك دوما


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ملابس ناني و ماني لا ياقة لها
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سِر مائي ق.ق.ج إبراهيم ياسين منبر القصص والروايات والمسرح . 6 08-17-2021 10:10 PM
يوكابد بنت لاوي أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 11-03-2016 06:59 PM
حلم مائي محمد القصبي منبر شعر التفعيلة 1 08-14-2013 02:31 PM

الساعة الآن 03:26 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.