رؤيا ..و .لقاء .. و .. صدفة

============

حسام الدين بهى الدين ريشو

===========

رؤيا
==
رأيت في نومى كأنها ماتت
وأنى أسير خلف جنازتها باكيا
كنت الغريب الوحيد بين عائلتها
تذكرت يوم أن قلت لها وهى تتخلي عنى :
سيأتي يوم تدركين فيه أنه لم يحبك سواي
ساعتها لن يفيدك الندم
فقالت :
هل تشمت بي ؟ساعتها ؟
قلت:
بل سأبكى عليك !!
رأيتها تطل على من جنازتها قائلة :
هاهو اليوم الذي لن يفيد فيه الندم !!

لقاء
==

كان اللقاء مباغتا
بدأته قائلة :
أنظر الى وجهى
ألا تري فيه خطاياي ؟
تخلل روحى كما كنت تفعل قبل الفراق
ألا تري تلك البقع البنفسجية التى تملؤها ؟؟
قلت :
ما الذي تريدينه منى ؟
أجابت :
يقال أن الضعفاء ينتقمون
والأقوياء يسامحون
والأذكياء يتجاهلون
تأثرت بقولها رغم الجرح الذي لم يندمل
فاقتربت منها وقبلت جبينها
ثم أنصرفت
وقد تبللت عيناي بندى القلب !!

صدفة
==
كانت توأمها
لم تكن مثلها
مع أنها تفيض بالأنوثة
لكن يدثرها حياء
وحول وجهها هالة من نور الايمان
لا تلقانى الا مصادفة
تجدنى وحيدا
أعصر مهجة القلب على صفحات أوراق بين يدى !!
أشفقتْ عليَّ مرة فقالت :
قد يكون مفيدا أن تقرأ هي هذه الأوراق
قلت :
فات أوان ذلك .. تستهويها الآن ألحان الأكاذيب !!
قالت :
لاتفقد الأمل .. ستحن يوما الى الحقيقة
ولن تجدها الا في أوراقك !!