احصائيات

الردود
7

المشاهدات
2258
 
عبدالله الطليان
من آل منابر ثقافية

عبدالله الطليان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
31

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Nov 2013

الاقامة

رقم العضوية
12509
12-07-2013, 05:58 PM
المشاركة 1
12-07-2013, 05:58 PM
المشاركة 1
افتراضي ظل رجل
مزق القدر أوراق أحلامها التي رسمتها بعفوية وبراءة , كانت تسقيها بآمال مشرقه , تبحر بها نحو خيال ثمل يتيه بها في حديقة السعادة , ولكن الجدب أصابها و راح يغزوها بقوة وقسوة يحطم أحلامها وينتصر عليها بالحقيقة .
الجسد الذي يملك رموز الذكورة والشباب الطاغي ممتلئ بالفتوة والحيوية والحماس , تحول إلى تمثال من للحم وأصبح أسير المكان يهجم الذباب عليه ويحوم حوله بلا انقطاع تسارع الى هشها عن وجهه وتعدل من هندامه , فتغرق أحيانا في كمد وترح وتفيض عيناها بالدمع وتنخرط في بكاء بلوعة حارقه .
ارتبطت مع هذا الجسد في عش الزوجية منذ ثلاث سنوات كانت السنة الأولى تعج بصخب الفرح المثير الذي كان مثار ثرثرة للقريب والبعيد لأنه أعطي نكهة العظمة والفخر ولكن أن هذا تحول الى سراب عندما أعلن الطبيب المعالج عن النبأ الذي صعقها , وتتذكر إنها لم تستطع أن تملك نفسها فسقطت مغشيا عليها في المستشفى , أن زوجك سيدتي مصاب بشلل كامل لقد تعرض لكسور عدة في جسده بعد هذا الحادث .
ــ استفاقت وهي تهذي أرجوك هل من علاج ؟
ــ أسف سيدتي لقد دخل حديد السيارة إلى حبله ألشوكي وأتلفه .
جاهدت نفسها مع الوقت في التفاني في خدمته لكي تنغمس في النسيان , تغرف بين فترة وأخرى من ذاكرتها الصورة الجميلة التي عاشتها في بداية زواجهما تلاحق التفاصيل بدقة في شوق وشغف فتجد نفسها وقد تحررت من وطأة الألم الذي يترسب في أحشائها , فتلتفت إليه وهي هائمة بفكرها , وتسأله أتذكر تلك الهدية التي أحضرتها لي بعد خطبتنا ؟ لتجد أنها تخاطب نفسها بالقرب منه وان صوتها هو الذي يملا المكان , راح الزمن يجرفها , وهجم الخريف على جسدها وبدأت تتساقط معالم نضارته , و هي خلف قضبان القدر.


قديم 12-08-2013, 03:22 AM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كثير سيبدع في كتابة ملاحم عن بطولتها و تضحيتها و تفانيها
و كثير سيقول أنها إنسانة بكل ما تعنيه الكلمة
و لكن القليل سيدرك كم عانت في داخلها مع ذاكرة متقدة
و الأقل سيساعدونها في حل هذه المعضلة
أ. عبد الله الطليان
ثيمة ممتازة للنقاش
أثيرت بسرد قصي جميل تمنيت لو أسهبت به أكثر
تحيتي للقلم الجميل

قديم 12-08-2013, 03:40 AM
المشاركة 3
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا بالمبدع عبدالله الطليان
أرحب بك في منبر القصة
و أتمنى أن يطيب لك المقام بيننا
نص البداية موفق جدا .
و ننتظر المزيد من إبداعاتك
تشكراتي
و تحياتي

قديم 12-16-2013, 01:53 PM
المشاركة 4
عبدالله الطليان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
كثير سيبدع في كتابة ملاحم عن بطولتها و تضحيتها و تفانيها
و كثير سيقول أنها إنسانة بكل ما تعنيه الكلمة
و لكن القليل سيدرك كم عانت في داخلها مع ذاكرة متقدة
و الأقل سيساعدونها في حل هذه المعضلة

الفاضلة ريم
سوف تبقى ذاكرتها متقدة لكي تعيش.....

تقبلي فائق الاحترام والتقدير

قديم 12-16-2013, 01:55 PM
المشاركة 5
عبدالله الطليان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
اخي الفاضل ياسر علي
لك مني كل التقدير والاحترام

قديم 12-16-2013, 02:45 PM
المشاركة 6
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
راح الزمن يجرفها

وربما سيبقى الزمن يجرفها ولا من سامع
سلمت يداك ..


تحية ... ناريمان الشريف

قديم 12-16-2013, 07:06 PM
المشاركة 7
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مزق القدر أوراق أحلامها التي رسمتها بعفوية وبراءة , كانت تسقيها بآمال مشرقه , تبحر بها نحو خيال ثمل يتيه بها في حديقة السعادة , ولكن الجدب أصابها و راح يغزوها بقوة وقسوة يحطم أحلامها وينتصر عليها بالحقيقة .
الجسد الذي يملك رموز الذكورة والشباب الطاغي ممتلئ بالفتوة والحيوية والحماس , تحول إلى تمثال من اللحم وأصبح أسير المكان يهجم الذباب عليه ويحوم حوله بلا انقطاع تسارع الى هشها عن وجهه وتعدل من هندامه , فتغرق أحيانا في كمد وترح وتفيض عيناها بالدمع وتنخرط في بكاء بلوعة حارقه .
ارتبطت مع هذا الجسد في عش الزوجية منذ ثلاث سنوات كانت السنة الأولى تعج بصخب الفرح المثير الذي كان مثار ثرثرة للقريب والبعيد لأنه أعطي نكهة العظمة والفخر ولكن أن هذا تحول الى سراب عندما أعلن الطبيب المعالج عن النبأ الذي صعقها , وتتذكر إنها لم تستطع أن تملك نفسها فسقطت مغشيا عليها في المستشفى , أن زوجك سيدتي مصاب بشلل كامل لقد تعرض لكسور عدة في جسده بعد هذا الحادث .
ــ استفاقت وهي تهذي أرجوك هل من علاج ؟
ــ أسف سيدتي لقد دخل حديد السيارة إلى حبله ألشوكي وأتلفه .
جاهدت نفسها مع الوقت في التفاني في خدمته لكي تنغمس في النسيان , تغرف بين فترة وأخرى من ذاكرتها الصورة الجميلة التي عاشتها في بداية زواجهما تلاحق التفاصيل بدقة في شوق وشغف فتجد نفسها وقد تحررت من وطأة الألم الذي يترسب في أحشائها , فتلتفت إليه وهي هائمة بفكرها , وتسأله أتذكر تلك الهدية التي أحضرتها لي بعد خطبتنا ؟ لتجد أنها تخاطب نفسها بالقرب منه وان صوتها هو الذي يملا المكان , راح الزمن يجرفها , وهجم الخريف على جسدها وبدأت تتساقط معالم نضارته , و هي خلف قضبان القدر.
وماذا بعد هذا القول الا الصبر
الأهم من ذلك العودة الى النص وتسلسل الحدث الزمني وما آل اليه المصير
وسرد ما اختجل روحها من الم ومن أحداث سكنتها فكان حديث الروح هو محور القصة
ومجاراتها لواقع فرض عليها
وفي النهاية أنت شكرا لحرفك الراقي بيننا

تقديري

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 12-26-2013, 03:47 PM
المشاركة 8
عبدالله الطليان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفاضلة فاطمة جلال
انه القدر الذي يتطلب الصبر ..

تقديري واحترامي


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.