قديم 01-04-2012, 04:58 AM
المشاركة 371
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العمل
للقرب لا للأجر
لا يحسن بمن يروم الدرجات العالية من الكمال
أن يتوقف أداؤه للعمل على مراجعة ثواب ذلك العمل
بل إن جلب رضا المولى في التروك والأفعال
لمن أعظم الدواعي التي تبعث العبد على الإقدام والإحجام
وهذا الداعي هو الذي يؤثر على كمّ العمل وكيفه ودرجة إخلاصه
فحيازة الأجر والثواب أمر يختص بالآخرة
وتحقيق القرب من المولى له أثره في الدنيا والآخرة
وشتان بين العبد الحر والعبد الأجير
وبين من يطلب المولى
( للمولى ) لا ( للأولى ) ولا ( للأخرى ) .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
4
1
12
الأربعاء 10 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-05-2012, 08:55 AM
المشاركة 372
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصلاة قمة اللقاء
إن ( أصل )
وجود علاقة العبودية
و ( عمقها ) بين العبد وربه
يمكن أن يستكشف من خلال الصلوات الواجبة والمستحبة
فالصلاة هي قمة اللقاء بين العبد والرب
ومدى ( حرارة ) هذا اللقاء ودوامها
يعكس أصل العلاقة ودرجتها
فالمؤمن العاقل لا يغره ثناء الآخرين
بل ولا سلوكه الحسن قبل الصلاة وبعدها
ما دام يرى الفتور والكسل أثناء حديثه مع رب العالمين
فإنه سمة المنافقين
الذين إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
5-1-2012
الخميس 11 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-05-2012, 09:05 AM
المشاركة 373
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سياسة النفس
إن مجاهدة النفس وسياستها
يحتاج إلى خبرة وإطلاع بمداخلها ومخارجها
وسبل الالتفاف حولها
فلا ينبغي تحميلها فوق طاقتها
وإلا حرنت وتمردت حتى فيما لامشقة فيه
بل لابد من إقناعها بالحقائق المحركة لها
والموجبة لاستسهال بعض الصعاب ومنها :
( العلم ) بضرورة سلوك هذا السبيل
الذي ينتهي إلى الحق الذي إليه مرجع العباد
وأن ( مراد ) المولى لا يتحصل غالباً
إلا بهذه المخالفة المستمرة
بالإضافة إلى (التذكير ) باللذات المعنوية البديلة
مع الاحتفاظ بما يحلّ ويجمل
من اللذائذ الحسية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
5-1-2012
الخميس 11 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-06-2012, 06:35 AM
المشاركة 374
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تسويل النفس
كثيرا ما ننبعث في حياتنا
من ( محركية ) الذات ومحوريتها
حتى في الأمور التي يفترض فيها محو الذات
واستذكار القربة الخالصة لله رب العالمين
كدعوة العباد إلى الله تعالى
ولطالما ( تسوّل ) النفس لصاحبها
( فيبطّن ) محورية ذاته بأمور أخرى عارضة
كالثأر للكرامة أو إثبات العزة الإيمانية
أو الدفاع عن العنوان
أو دعوى العناوين الثانوية
مما لا تخفى على العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور
وليعلم في مثل هذه الحالات
أن الإحجام عن العمل
خير من القيام به من تلك المنطلقات المبطّنة .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
6 -1-2012
الجمعة 12 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-06-2012, 06:49 AM
المشاركة 375
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاستعاذة بالحق
لو اعتقد الإنسان
بحقيقة أن الشيطان
يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق
وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع
وخاصة مع التجربة العريقة
في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا
( لأعاد ) النظر في كثير من أموره
فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني
فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة
ما دام في معرض هذا الاحتمال
فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي
يستحق معه مثل هذا القلق
و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو
( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال
كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة
كتلاوة القرآن الكريم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
6 -1-2012
الجمعة 12 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-07-2012, 04:32 AM
المشاركة 376
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أمارة التسديد
إن أمارات الصلاح
في الطريق الذي يسلكه العبد
هو إحساسه ( بالارتياح ) وانشراح الصدر
مع استشعاره للرعاية الإلهية المواكبة لسيره في ذلك الطريق
وقلب المؤمن خير دليل له في ذلك
وحالات ( الانتكاس ) والتعثر والفشل
والإحساس ( بالمـلل ) والثقل الروحي مع الفرد
الذي يتعامل معه أو النشاط الذي يزاوله
قد يكون إشارة على مرجوحية الأمر
ولكنه مع ذلك كله
فإن على العبد أن يتعامل مع هذه العلامة بحذر
لئلا يقع في تلبيس الشيطان
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
7-1-2012
السبت 13 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-07-2012, 04:49 AM
المشاركة 377
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اختيار
الأقرب للرضا
لا ينبغي للمؤمن
أن يختار لنفسه المسلك المحببّ إلى نفسه
حتى في مجال الطاعة والعبادة
فمن يرتاح ( للخلوة )
يميل عادة للطاعات الفردية المنسجمة ( مع الاعتزال )
ومن يرتاح ( للخلق )
يميل للطاعات الاجتماعية الموجبة للأنس ( بالمخلوقين )
بل المتعين على المستأنس برضا الرب
أن ينظر في كل مرحلة من حياته
إلى ( طبيعة ) العبادة التي يريدها المولى تعالى منه
فترى النبي ( صلى اللهُ عليه ِ و آله )
عاكفا على العبادة والخلوة في غار حراء
وعلى دعوة الناس إلى الحق في مكة
وعلى خوض غمار الحروب
في المدينة تارة أخرى
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
7-1-2012
السبت 13 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-08-2012, 03:20 PM
المشاركة 378
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاصطفاء الإلهي
إن السير إلى الحق المتعال يكون تارة :
في ضمن أسلوب ( المجاهدة ) المستلزم للنجاح حينا
وللفشل أحيانا أخرى
ويكون تارة أخرى في ضمن ( الاصطفاء ) الإلهي
أو ما يسمى بالجذب الرباني للعبد
كما قد يشير إلى ذلك قوله تعالى :
{ واصطنعتك لنفسي }
و { لتصنع على عيني }
و { كفّلها زكريا }
و {ألقيت عليك محبة مني }
و { إن الله اصطفى آدم ونوحا }
و { الله يجتبي إليه من يشاء }
ومن المعلوم أن وقوع العبد في دائرة الاصطفاء والجذب
يوفّر عليه كثيرا من المعاناة والتعثر في أثناء سيره إلى الحق المتعال
ولكن الكلام هنا في ( موجبات ) هذا الاصطفاء الإلهي
الذي يعد من أغلى أسرار الوجود
ولاريب في أن المجاهدة المستمرة لفترة طويلة
و التضحية العظيمة ولو في فترة قصيرة
وكذلك الالتجاء الدائم إلى الحق
مما يرشح العبد لمرحلة الاصطفاء
وقد قيل :
{ إن الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق }
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
8-1-2012
الأحد 14 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-08-2012, 06:40 PM
المشاركة 379
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كالخرقة البالية
تنتاب الإنسان حالة من إدبار القلب

بحيث لا يجد في قلبه خيرا ولا شرا
فيكون قلبه ( كالخرقة ) البالية كما ورد في بعض الروايات
ففي مثل هذه الحالة يبحث المهتم بأمر نفسه عن سببٍ لذلك الإدبار

فان اكتشف سببا ( ظاهرا )
من فعل معصية أو ترك راجح أو ارتكاب مرجوح
حاول الخروج عن تلك الحالة بترك موجب الادبار
وإن لم يعلم
( سبباً ) ظاهرا ترك الأمر بحاله

فلعل ضيقه بما هو فيه :
تكفير عن سيئة سابقة
أو رفع لدرجة حاضرة
أو دفع للعجب عنه
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
8-1-2012
الأحد 14 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-08-2012, 07:05 PM
المشاركة 380
شيخه المرضي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
>>>>>> شكرا لروعة الاضافات .......
اسمح لي بالتواجد هنا للقراءة

{.. لا يستوقفك اسمي ...فهو رمزيةٌ ..لسلطتي..أما شخصي ..مبهمٌ ..لن يهمك ..أمره ..~ أستأذنك !}

[OVERLINE]..كل حرفٌ هو لي ..لا أقتبس أحدا ..اللهم فأشهد عليه ..[/OVERLINE]
أيا ..... حبراً سجله التاريخ ، لصرختي
ــــــ أين هو إحتفالي !
وقلبي مع أحبتي ؟

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 11:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.