قديم 01-21-2012, 09:55 AM
المشاركة 411
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التشويش
الباطني
إن من الضروري
لمن يريد الثبات في السير إلى الله تعالى
أن يستبعد عن طريقه كل موجبات القلق والاضطراب
فإن التشويش الباطني وإن استبعاد موجبات القلق يكون :
بدفعها وعدم التعرض لها ( كعدم ) الاستدانة مع العجز عن السداد
ويكون برفعها وإزالة الموجب لهـا ( كأداء ) الدين مع القدرة على أدائها
ويكون بالتعالي وصرف الذهن عنها مع العجز التام عن الدفع والرفع ( كالعاجز ) عن السداد بعد الاستدانة
وتفويض الأمر في كل المراحل - خصوصا الأخيرة - إلى مسبِّب الأسباب من غير سبب
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
21 - 1 - 2012
السبت 27 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-22-2012, 07:29 AM
المشاركة 412
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دواعي
الهدى والهوى
إن الإخلاد إلى الأرض
والركون إلى الشهوات البهيمية
مما يوافق دواعي الهوى
وبذلك تكون حركة الإنسان نحوها
سريعة للغاية لو استرسل في شهواته ولم يغالبها
وفي هذا السياق يبدي أمير المؤمنين عليّ ٌ( عليهِ السلام ) تعجبه بقوله :
( كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى ؟ )
ولكنه في الوقت نفسه فإن التعالي والسمو إلى درجات القرب من الحق أيضا مما يوافق دواعي الهدى
وهي إرادة الحق ورغبته بل دعوته الأكيدة للناس إليه بقوله تعالى :
( ففروا إلى الله )
فكما أن الهوى في عالم التكوين سائق لصاحبه إلى الهاوية
فإن ( مشيئة ) الحق وارداته ( التشريعية ) لطهارة العبيد
كذلك ( تيسّر) سبيل الوصول لمن تعرض لنفحات تلك الإرادة التي عبّر عنها الحق بقوله :
( ولكن يريد ليطهركم )

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
22 - 1 - 2012
الأحد 28 صفر 1433هج


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-22-2012, 07:38 AM
المشاركة 413
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
البلاء المعوض
إن البلاء الذي يصيب المؤمن
الذي اخلص حياته لله رب العالمين
بمثابة البلاء الذي يصيب العامل أثناء العمل
مع من ضمن له الخسارة في نفسه وبدنه
فمع علمه بأن كل بلاء يصيبه فهو ( مضمون ) العوض
فإنه لا ( يستوحش ) لتوارد البلاء مهما كان شديدا
بل قد يفرح في قرارة نفسه لو علم بالعوض المضاعف
الذي لا يتناسب مع حجم الخسارة
وهذا خلافا لمن يصيبه البلاء
وهو لا يعلم انه رفعٌ لدرجةٍ أو كفارة ٌ لسيئةٍ
فيستوحش من أدنى البلاء يصيبه
لما يرى فيه من تفويتٍ للّذائذ
من دون تعويض
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
22 - 1 - 2012
الأحد 28 صفر 1433هج


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-23-2012, 05:43 AM
المشاركة 414
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العبثية
في السلوك
إن الخوض فيما لايعني مصداق لحالة العبثية و ( اللاجدية ) في سلوك الإنسان ،وهو من موجبات قساوة القلب
إذ القلب المشتغل بأمر لا يحتمل الاشتغال بأمر آخر ولو كان اللاحق أنفع من سابقه ..
فليتأمل في مضمون هذا الحديث القدسي :
( يا ابن آدم إذا وجدت قساوة في قلبك
وسقما في جسمك
ونقصا في مالك
وحريمة في رزقك
فاعلم انك قد تكلمت فيما لا يعنيك )
فإذا كان الخوض فيما لا يعني - ولو كان حلالاً - مما تترتب عليه هذه الآثار المهلكة ،فكيف بالخوض في ( الحرام ) ؟!.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
23 - 1 - 2012
الاثنين 29 صفر 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-23-2012, 05:56 AM
المشاركة 415
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هندسة التكامل
إن الذي يريد أن يحقق مستوى من التكامل الروحي في حياته عليه أن يمتلك خطة مدروسة :
لها (مراحلها ) المتدرجة ولها ( تقسيمها ) الزمني لكل مرحلة وفيها
( دراسة ) لنقاط ضعفه وقوته وفيها ( ملاحظة ) لتجارب الآخرين
وفيها (معرفة ) للعوارض التي تنتاب مجمل السائرين في الطريق :
كالقبض والبسط

وإعراض الخلق
وضيق الصدر
وهجوم الوساوس
هذا المخطط ببعديه النظري والعملي ينبغي أن يكون واضحا دائما للسائرين إلى الله تعالى
وإلا كان صاحبها كمن يحتطب ليلا
إذ كما أن هندسة البناء المادي - وإن طال البحث فيها - أساس لنجاح البناء خارجاً
فكذلك الأمر في البناء المعنوي فإن وضوح الخطـة وإتقانها وهندسة مراحلها
مدعاة للسير على هدى واطمئنان وهذا بخلاف السائر على غير ( هدى )
فإنه لا تزيده كثرة السير إلا بعداً .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
23 - 1 - 2012
الاثنين 29 صفر 1433هج


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-25-2012, 06:22 AM
المشاركة 416
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصلاة
موعد اللقاء
إن من اللازم أن نتعامل
- مع ( وقت ) الصلاة على أنه موعد اللقاء مع من بيده مقاليد الأمور كلها
ومع ( الأذان ) على انه إذن رسمي بالتشريف
ومع ( الساتر ) بزينته على انه الزيّ الرسمي للّقاء
ومع ( المسجد ) على أنه قاعة السلطان الكبرى
ومع ( القراءة ) على أنه حديث الرب مع العبد
ومع ( الدعاء ) على أنه حديث العبد مع الرب
ومع ( التسليم ) على أنه إنهاء لهذا اللقاء المبارك والذي يفترض فيه أن تنتاب الإنسان عنده حـالة من ألم الفراق والتوديع
ومن هنا تهيّب الأولياء من الدخول في الصلاة وأسفوا للخروج منها
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
25 - 1 - 2012
الأربعاء 2 ربيع الأول 1433هج


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-26-2012, 04:30 AM
المشاركة 417
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فرق
الحال عن المقام
إن هناك فرقا واضحا بين الحالات الروحية ( المتقطعة ) التي تعطى للعبد بحسب قابليته بين فترة وأخرى
وبين المقامات الروحية ( الثابتة ) التي لا تفارق صاحبها أبدا
واستبدال الحال بالمقام يفتقر إلى رؤية واضحة للحالتين ومعرفة بموجباتهما
وتجربة خاصة للعبد المراقب لنفسه
ومجمل القول :
أن استمرار الحالات الروحية المتقطعة وتحاشي موجبات الإدبار
والالتزام العملي الدقيق بما يرضي المولى تبارك وتعالى
والالتجاء الدائم إليه بالتوسل بمن لديهم أرقى درجات الزلفى لديه
كل هذه الأمور دخيلة في تحويل الحالات المتناوبة إلى مقامات ثابتة
ولكن بعد فترة من الصمود والاستقامة فيما ذكر .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
26 - 1 - 2012
الخميس 3 ربيع الأول 1433هج


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-27-2012, 04:56 AM
المشاركة 418
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مرحلة الاصطفاء
قد يصل العبد بعد مرحلة طويلة من ( المجاهدة ) في طريق الحق إلى مرحلة ( الاصطفاء ) الإلهي له
ومن مميزات هذه المرحلة أن العبد يعيش فيها حالة القرب الثابت من الحق - حتى مع عدم بذل جهد مرهق - في هذا المجال
فهو يعيش حالة حضور ( دائم ) بين يدي المولى سبحانه
إذ العالم كله محضر قدسه بكل ما في هذا الحضور من آداب الضيافة الربوبية
التي لم تتم لولا دعوة الحق المتعال عبده إلى نفسه اكراما وحبـّا له
وقد روي أن موسى ( عليهِ السلام ) سأل ربه :
" يارب وددت أن أعلم من تحب من عبادك فأحبه "
فأجابه الجليلُ سبحانه :
( إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه )
والتأمل في هذا المضمون النادريفتح آفاقاً للذاكر وخاصة في بداية الطريق .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
27 - 1 - 2012
الجمعة 4 ربيع الأول 1433هج


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-28-2012, 06:37 AM
المشاركة 419
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ساعات
الجد الواقعي
إن كل نشاط وحركة ( جـدّ ) في الحياة
لهو أقرب إلى ( اللهو ) والبطالة
إن لم يكن في سبيل مرضاته تعالى
فما يمنّي به بعضهم نفسه بأنه مشغول طول وقته
بالبحث العلمي أو التجارة أو عمران البلاد أو سياسة العباد
أشبه بسراب يحسبه الظمآن ماء
حتى إذا جاءه لم يجده شيئا
وذلك فيما لو إنتفى قصد القربة الذي يضفي الجدية على كل سلوك
وقد ذكر القرآن الكريم الأخسرين أعمالاً بقوله :
( الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا
وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا )
ورأس ساعات الجد هو ساعة
( الإقبال ) على المولى بكل أركان الوجود
وذلك في الصلاة وغيرها
ومن ساعة الجد هذه يترشح الجد
على الساعات الأخرى من الحياة
وقد بيّن أمير المؤمنين علي (عليه السلام )
في كتابه إلى واليه على مصر مالك الأشتر
موقع الصلاة من الاعمال بقوله :
(واعلم أن كل شئ من عملك تابع لصلاتك
واعلم أنه من ضيع الصلاة
فإنه لغير الصلاة من شرائع الإسلام أضيع )
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
28 - 1 - 2012

السبت 5 ربيع الأول 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 01-29-2012, 07:21 AM
المشاركة 420
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التعالي قاصم للظهر
إن من الواضحات التي ينبغي الالتفات إليها دوما ضرورة تحاشي الإحساس
( بالعلوّ ) على المخلوقين
فهذا الترفع ولو كان في باطن النفس لمن قواصم الظهر كما قصم من قبل ظهر إبليس مع سابقته قليلة النظير في عبادة الحق
وطرد هذا الشعور يتوقف على الاعتقاد بأن بواطن الخلق محجوبة إلا عن رب العالمين
فكيف جاز لنا قياس ( المعلوم ) من حالاتنا إلى المجهول من حالات الآخرين
بل قياس ( المجهول ) من حالاتنا إلى المجهول من حالاتهم ثم الحكـم بالتفاضل ؟!
أضف إلى جهالة الإنسان بخواتيم الأعمال وهو مدار الحساب والعقاب
ومن هنا أشفق المشفقون من الأولياء من سوء الخاتمة
لتظافر جهود الشياطين على سلب العاقبة المحمودة للسائرين على درب الهدى
ولو في ختام الحلبة إذ أنها ساعة الحسم ولطالما افلحوا في ذلك .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عاشق العراق
29 - 1 - 2012

الأحد 6 ربيع الأول 1433هج

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 10:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.