قديم 02-08-2014, 05:33 AM
المشاركة 11
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب
قصص رائعة لأناس عرفوا السعادة فلزموها...
الحمدلله والصلاة والسلام على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ومع قصتنا التاسعة:
أم شفاها الله من سرطان البنكرياس باستغفار أبنائها
مرضت الأم وتألمت كثيرا فنقلها ابنها للمستشفى، المرارة ستنفجر وشك كبير في السرطان والطبيب محتار...
أجروا التحاليل في نفس اليوم وإذا بالبنكرياس تضخم وتورم فأقفل قناة المرارة التي تتجمع فيها مادة الصفراء أو عصارة المرارة،وهو سائل قاعدي سميك مر الطعم أصفر اللون يتم تحضيره في الكبديجمع في قناة المرارة..
فمرضت المرارة وأصبحت الصفراء تطرح إلى الدم فتحدث هيجان يؤدي بالسيدة إلى الإحساس بحكة شديدة وغليان داخلي...
المهم قرر الطبيب أن يستأصل المرارة وأن يغير مجرى قناتها ويربطها بالكبد ويغير الطريق إلى المعدة أيضا لكي يؤجل إصابتهما بأي خلل ريثما إيجاد حل لهذا التورم الذي أربك كل شيء...
نجحت العملية المعقدة بفضل الله ثم بفضل ملازمة أبنائها للدعاء والاستغفار وبقي السرطان هاجسهم، فاتفقوا على عدم ترك هذا السر الإلهي، وكانوا يسقونها ماء زمزم يوميا وهي أيضا تستغفر الله وهي في حالتها التي يرثى لها...
والله العظيم لم يمض أقل من شهر، حتى تحسنت المرأة ولما عرضوها على الطبيب، قال لهم البنكرياس بخير وهي بخير ...
وبعد سنوات من شفائها، إنها بصحة جيدة وتنعم ببر أبنائها وبرزق جميل ... فالحمدلله ربنا على نعمك وأفضالك التي لا تعد ولا تحصى
أنوه أن هذه السيدة أعرفها جيدا لكي يعلم القارئ أنها ليست مجرد قصص منقولة بل بقلمي بفضل الله وشهدت كل الأحداث...
بقلم:نزهة الفلاح


قديم 02-08-2014, 05:35 AM
المشاركة 12
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
لسعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب
قصص رائعة لأناس عرفوا السعادة فلزموها...
الحمدلله والصلاة والسلام على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ومع قصتنا العاشرة:
شفاء احتار فيه أطباء غير مسلمون
لي قريبة كانت مريضة في الصغر بمرض السل وشفاها الله الحمدلله... مرت السنوات وسافرت إلى كندا للدراسة والعمل...
وحين كانت في مقابلة رسمية للعمل ، كشفت الفحوص الطبية عن أثر بسيط في الرئة لم يدققوا معه، واستلمت العمل الحمدلله...
وكانت لا تلبس الحجاب، ولكنها دائما تدعو الله في صلاتها أن يقويها عليه ويأتي بسبب يثبتها على هذا القرار... قرار الحجاب..
مرت الأيام وفي يوم من الأيام وبينما هي في العمل... تقيأت دما... دما كثيرا... فحملوها إلى المستشفى، يا إلهي لقد انفجرت بعض عروق الرئة... وبعد التحاليل وجدوا أثرا لفيروس السل...
كلمتني أختي في الهاتف وأوصتنا بالدعاء فأكرمني الله فأوصيتها بالاستغفار كثيييرا واليقين في الله..
أفاقت من الغيبوبة وبدأت تتماثل للشفاء لكنهم أكدوا لها أنه لابد من العلاج من السل، أي نعم أنقذوها من موت محقق بفضل الله، لكن لابد من استئصال جزء من الرئة مصاب بالسل...
وكانت تأخذ خمسة عشر قرصا من أدوية مختلفة يومية... ولكنها ملازمة للاستغفار... مرت ثلاثة أسابيع وكل مرة يأتي الدكتور المشرف على حالتها ويطلب تحاليل وأشعة وهي وأهلها لا يفهمون شيئا..
إلى أن جاء منذ أيام فأخبرهم أنه حقا محتار جدا، أين اختفى فيروس السل، وأنه منذ ثلاثة أسابيع وهو يبحث هو وفريق من الأطباء في هذا الأمر الغريب... إلى أن سلم بالأمر وألغى عملية الجراحة وأوصاها بإيقاف كل الأدوية... ثم عادت إلى بيتها بفضل الله في فترة نقاهة قبل العودة إلى العمل...
وكان زوجها قد وجد عملا في مدينة أخرى بعد إنهائه دراسته هو أيضا...
وبدأت تدعو الله تعالى أن يهيئ لهم من أمره رشدا، فأطفالهما لن يجدا الرعاية الكافية خلال مرضها وغياب والدهم...
مرت أيام وأكرمهم الله بعمل بمواصفات أفضل في نفس المدينة، لاسيما وأنه سيكون له متسع من الوقت ليهتم بالأطفال ريثما تشفى أمهم تماما بأمر الله...ولبست الحجاب بفضل الله وقد تعلمت أن الحياة ليست بيد البشر وإنما كلنا نسير فيها بأمر الله...
والحمدلله ربنا على أفضالك ونعمك التي لا تعد ولا تحصى..
إنما الاستغفار حياة لمن ظن بالله خيرا وأيقن بالسعادة منه...
أسعدكم الرحمن ...
ملحوظة: هذا الأمر كان منذ أيام قليلة مضت..
بقلم:نزهة الفلاح


قديم 02-10-2014, 05:42 AM
المشاركة 13
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب
قصص رائعة لأناس عرفوا السعادة فلزموها...
أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا
وبسم الله نبدأ مع القصة الحادية عشرة:
مشاكل ضخمة حلت بيسر بفضل الله
مات والدها وقبله والدتها بسنة، حزنت كثيرا وهي الابنة الوحيدة، لا سند لها في الدنيا ولا مؤنس..

فكرت في أمرها طويلا، كبرت في السن ولم تتزوج، وعمها يرفض إعطاءها ميراثها، فوالدها رجل طيب طالما سكت عن ميراث والده، ونماه مع أخيه الأكبر، فلما مات أبى أن يعطي حقه لابنته، رجته، بكت وطالبت بحقها الذي كفله الله لها، ولكن لا مجيب.

مرت سنة ولا تغيير في الحال، ضاقت الدنيا في عينيها، تود العمل ولكن صحتها لا تسمح بذلك، فكرت طويلا، وفي يوم من الأيام، رأت صديقة لها فحمستها ورفعت همتها بكلامها عن الاستغفار وكنوزه المبهرة ..

حسمت أمرها ولازمت الاستغفار يوميا وقيام الليل ركعتين قبل الفجر، وركزت مع ذكر الله تعالى وتناست الهموم وشكت حالها للحي القيوم..

وبعد أشهر بدأ الفتح الرباني واضح جلي، أتى فارس الأحلام من حيث لا تحتسب وهي المصابة بشلل الأطفال، كسيحة الرجلين وإيمانها يهد الجبال..

لم تصدق نفسها، كيف يطلبني للزواج رجل تقي غني وفوق كل هذا شاب وسيم ومثقف..

لكن هو على الله هين، فمن رزق زكرياء بيحيى في شيبه وأخرج يونس من ظلمته وخلق كل شيء من عدم ولا حد لقدرته، قادر سبحانه أن يفرج كرب أَمته بكرمه ورحمته..

مضى شهر فجاء عمها إليها وقد ندم، وهي لم تقل له شيئا ويئست منه، فسلمها ميراثها وكأنه لم يمنعه يوما..

مضت السنة مفعمة بالفتح الرباني وهي لذكر ربها ملازمة وتحسن الظن به وتوقن في نصره وشفائه وكرمه..

فسبحانك ربي ما أعظمك

والحمدلله ربنا على أفضالك ونعمك التي لا تعد ولا تحصى

أسعدكم الرحمن

بقلم: نزهة الفلاح



قديم 02-10-2014, 05:43 AM
المشاركة 14
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب
قصص رائعة لأناس عرفوا السعادة فلزموها...
أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا
وبسم الله نبدأ مع القصة الثانية عشرة:
سبحان مغير الأحوال

لي صديقة عانت من زوجها الكثير..

اكتشفت بعد الزواج أن زوجها كذاب بشكل مخيف، لدرجة أنه سبب لها الكثير من المشاكل مع صاحب البيت ودائما في شجار على الإيجار، يعد ويخلف، تطلب منه شيئا ضروريا للبيت،فيقول لها سأجلبه وتنتظر شهورا أحيانا ولا شيء.. ضعيف الشخصية لدرجة أنه لا يستطيع مواجهة الناس، ويتنازل عن حقوقه بكل سهولة..مما يضر بالأسرة في كثير من الأحيان..

بكت وشكت، صرخت في وجهه، حاولت معه بكل الطرق.. وكل مرة تفكر في الطلاق، ثم تفكر في أولادها وتتراجع..

أوصتها صديقة لها بالاستغفار كثيرا، كانت دوما تستغرب ما علاقة الاستغفار بالموضوع، وكيف يمكن لكذاب أن يقلع عن الكذب وتقوى شخصيته بسبب استغفار زوجته، لا تستوعب هذا الأمر بتاتا..

وكل مرة تكلمها هذه الصديقة في الهاتف وتؤكد لها نجاعته وقصص الكثيرين معه..

تبدأ ثم تنسى وتًغرِق نفسها في الآلام والشكاوى والجدال والصراع معه، مستميتة لتغييره وهو يزداد عنادا..

وفي يوم من الأيام أصيب في عمله، فقطعت الآلة ثلاث أصابع من يده، أحس بالعجز وضاقت بهما الدنيا، صار عاطلا لعدم قدرته على العمل..

جرت كثيرا وراء الأسباب وتتجاهل مسبب الأسباب,.

وكانت صديقتها دائما تذكرها بالحل الذي تتهرب منه دوما، فقررت ملازمته وأصرت عليه لعل الله يغير حالها ويرحمها من هذا الوضع المزري معنويا وماديا ونفسيا..

بدأت تهدأ رويدا رويدا واليقين يكبر في قلبها بفضل الله..

في أربعة أشهر، أصلح الله لها زوجها، تخلى عن الكذب، ورزقه الله بعمل كمراقب للعمال في شركة بناء، براتب جيد..

وهدأت نفسها بفضل الله وتغير زوجها بشكل ملفت حتى للأهل والجيران..

ولازالت مرافقة لهذا الكنز الرائع ولازالت خزائن الله مفتوحة لا ولم ولن تنفد..

فهل يعجزه سبحانه أن يسعد خلقه وأن يصلح حالهم..

أليس الله بكاف عبده؟

والحمدلله ربنا على أفضالك ونعمك التي لا تعد ولا تحصى

بقلم: نزهة الفلاح


قديم 02-10-2014, 05:44 AM
المشاركة 15
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب
قصص رائعة لأناس عرفوا السعادة فلزموها...
أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا
وبسم الله نبدأ مع القصة الثالثة عشرة:
شفاء بعد ألم كبير بفضل الله
هناك سيدة أعرفها، ظهرها يؤلمها جدا جدا لدرجة أن ذلك أثر على كل حياتها وعلى قدرتها على المشي، ظلت شهر وهي في الألم ولا تجد الدواء لمرضها، حتى الأطباء لم يجدوا سببا واضحا لسببه..

قض الوجع مضجعها وأوقف حركتها، وأضعف قدرتها على المشي وحتى الوقوف بشكل كبير جدا، وهي تدعو الله وتبكي وتبث إليه شكواها..

أشارت عليها جارتها بملازمة الاستغفار والله يقينا لن يخذلها..

فبدأت تلازمه، راجية من الله أن يرفع عنها الألم ويشفيها بفضله ونعمه..

مرت أيام فبدأت تستشعر رحمات الله، تتحسن رويدا رويدا، وتختفي الآلام نسبيا، اتصلت بها أختها، لتطمئن عليها وأخبرتها أن هناك مرهم مسكن للألم لتجربه لعل الله يجعله سببا للشفاء..

دهنته مرة واحدة، فكان فيها الشفاء بفضل الله..

وقامت من جديد ويسر الله حركتها وشفى ألمها، وكأنها لم تتألم يوما..

فسبحانك ربي ما أعظمك

والحمدلله ربنا على أفضالك ونعمك التي لا تعد ولا تحصى

أسعدكم الرحمن وأغدق عليكم من فضله..

بقلم: نزهة الفلاح


قديم 05-07-2014, 01:30 AM
المشاركة 16
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب
قصص رائعة لأناس عرفوا السعادة فلزموها...
أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا
وبسم الله نبدأ مع القصة الرابعة عشرة:
زواج متأخر ولكن خير من زواجات مبكرة كثيرة..
الزواج الهدف المؤرق لكل عازب وعازبة، بينما هو وسيلة لإعمار الأرض والسبب في استمرار الإنسان على البسيطة..


كغيرها من الفتيات رسمت لفارسها مواصفات توافق شخصيتها وطريقة تفكيرها ونظرتها للحياة، استعفت عن الحرام بتوفيق من الله إلى أقصى الحدود وجعلت فراغها في أداء أدوارها والتجهيز لهذا الحدث الجلل الميثاق الغليظ مع الله الذي تبنى على أساسه حياة أجيال وأجيال بإذن الله إلى يوم القيامة، إن صلح صلح أمر الأمة وإن فسد فسد على إثره حالها..

بلغت من العمر مبلغا مهما وأيقنت أنها إن أرادت الزواج فالله يقينا سيحقق لها هذا الرجاء، فهو من أعطى المفتاح لبلوغ كل ما يريد المرء من خزائنه.. الاستغفار..

شرعت في الاستغفار راجية من الله المغفرة وتحقيق أمنيتها..

بعد شهر طرق بابها عشر شبان في ظرف أسبوعين فقط، ذهلت بفضل الله تعالى، التزمت بالاستخارة والاستشارة والاستغفار والدعاء..

حتى فصل الله في أمرها، ووفقها لاختيار الأصلح لها منهم بفضله ومنه..

وتم زواجها بأمر الله بيسر، واكتشفت أن كل ما دعت به الله بخصوص فارس أحلامها قد تحقق بل وأكثر منه..

فسبحانك ربي ما أعظمك وما أرحمك

فالحمدلله تعالى على فضله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى

للاطلاع على سلسلة لا عنوسة بعد اليوم يقينا والطريقة المثلى للزواج بأمر الله، تجدونها على الرابط التالي:

https://www.facebook.com/media/set/?set=a.643736455649565.1073741 848.594052840617927&type=3

بقلم: نزهة الفلاح


قديم 06-03-2014, 02:05 AM
المشاركة 17
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب
قصص رائعة لأناس عرفوا السعادة فلزموها...
أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا
وبسم الله نبدأ مع القصة الخامسة عشرة:

لله في خلقه شؤون
سأحكي لكم اليوم قصتان جديدتان على لسان أصحابها كما سمعتها منهم منذ أسبوع..

القصة الأولى: مفتاح قلب زوجي

سأحكي لكم قصتي التي طالما أرقتني إلى أن أكرمني الله وفك كربي...

منذ زواجي منذ خمسة عشر سنة لم أسمع كلمة طيبة تفرح قلبي من زوجي، كان قاسيا معي، ولسانه لاذع، إن حاولت أن ألين الكلام معه سبني وأخرج من لسانه شتائم فاحشة تجرح عزتي..

وصلت لمرحلة كرهته فيها، وكلما حاولت نصحه ضربني بعنف واتهمني بأني أود السيطرة عليه والتحكم فيه وهذا ما لن يكون لي يوما..

مرت السنوات وقد ناقشت غير مرة موضوع الطلاق معه ومع أهلي، انقضت بين يدي السبل، لا لين ينفع ولا صمت ولا رفع صوت ولا تمرد...

ضاقت بي الدنيا بما رحبت، أأعود إلى بيت والدي الذي هربت منه وشكوت جفافه؟ أم أصابر على هذا الوضع المزري الذي تألمت له جمجمة رأسي وعظام جسمي من كثرة الضرب والعقاب بسبب وبدون سبب..

إلى أن وفقني الله منذ سنة إلى زيارة صديقة قديمة، ألقيت بين يديها ما يقض مضجعي ويسود حياتي، فأوصتني بملازمة الاستغفار، واللجوء إلى الله القدير القهار، فقلب زوجي بين يديه وليس لدي سواه..

قررت التجربة، نعم صحيح الله لا يجرَّب، لكن قررت الملازمة لعل الله يرحمني من هذه العيشة الضنك وينر لي دربي..

أسبوع أسبوعين لا جديد يذكر، كنت أتصل بها وأقول لها لا شيء، لا شيء يؤثر في هذا الجلمود البشري الذي ابتليت به..

فتوصيني بالصبر وأن الله يبشر الصابرين فصبر جميل وملازمة ومثابرة ففتح الله قريب ولا ندري لعل المنح بدأت تهل ولكن لا أحس..

بعد شهرين، بدأت نفسيتي تهدأ، والأمور شرعت في الاتضاح، وزوجي قلت شتائمه، وحالي بدأ يتوازن وحياتي بدأت تصفو، تبلدت مشاعري تجاه أفعاله، ثم بعد أسابيع بدأت أدفع بالتي هي أحسن، وأعصر على لساني ليمونة صبر وأحتسب الأجر عند الله...

أخيرا بعد نصف عام، تغير سلوك زوجي بشكل أبهرني حقيقة، كأني أتزوج من جديد، الآن حقا تزوجت رجلا بحق، طاهر اللسان، طائعا للرحمن، نقي السريرة، لين الجانب، حليما كريما..

لست في حلم، فالله لا مستحيل معه والقلوب بين يديه يقلبها كيفما شاء..

والله على ما أقول شهيد

فسبحانك ربي ذو الجلال والإكرام..

بقلم: نزهة الفلاح

القصة السادسة عشرة: سبحان مقلب القلوب..

أنا فتاة سني سبعة عشر عاما، من أسرة فقيرة جدا، والدي يعمل بالخياطة في سوق عام، يفرش على الأرض ويضع آلة الخياطة ويستقبل الزبائن، لكن البلدية تضايقه ككل الباعة المتجولين، وتصادر المبيعات بين الفينة والأخرى، والله يعلم كم جعنا واقتطعنا من قوتنا ليقتني الآلة، لعل الله يكفينا شر الجوع والعري..

في الأسبوع الماضي، صادروا الآلة الأسطورة، وذهبوا بها لتكسيرها كعقاب لكل من تسول له نفسه البيع أو العمل في السوق بدون رخصة أو دكان له قوانينه..

فاجأني الخبر وأفجعني، ولكن الله بفضله ثبتني، وتذكرت السر الرائع الذي أنار حياتي منذ شهر بسبب صديقة لي جزاها الله عني خيرا...

فشرعت في الاستغفار والدعاء وتقوية اليقين في قلبي والتوكل على رب الناس واستمداد القوة منه والاستعانة به على بطش الناس...

بعد ساعات فاجأتني أختي بأن رئيس البلدية أمر بالإفراج عن الآلة دون سبب واضح، وأن والدي ذهب لاسترجاعها...

سبحان الله، بكيت فرحا وحمدت الله تعالى على كرمه، ودعوته بالرزق الكريم الذي يغنينا عن الناس ويكفينا بطش أي إنسان ..

فسبحان الله العلي الوهاب..

بقلم: نزهة الفلاح




مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب.. قصص رائعة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قطوف أدبية .. دراسات نقدية في التراث العربي حول تحقيق التراث - عبد السلام محمد هارون د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-23-2014 02:54 PM
عين الحقيقة يزن السقار منبر البوح الهادئ 2 04-18-2014 09:22 PM
الحقيقة سلمى الغانمي منبر البوح الهادئ 6 02-26-2012 05:28 PM
الأمل والسراب علي آل علي المقهى 8 11-24-2011 08:30 PM
الحقيقة فتحية الحمد منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية 1 02-04-2011 01:54 AM

الساعة الآن 10:36 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.