قديم 01-07-2011, 10:32 PM
المشاركة 511
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أحمد الرفاعي

السيد أحمد الرفاعي من أهل العراق حيث ولد سنة 512 للهجرة في قرية " حسن " التابعة لواسط وتوفي والده وعمره سبع سنين فكفله خاله الشيخ منصور البطائحي - تشابه مع سيرة حياة السيد الرواس –
وحفظ القرآن وعمره سبع سنين وفي عمر العشرين أجازه علماء زمانه بكل علوم الشريعة وكراماته كثيرة وأشهرها تقبيله يد جدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك عندما حجّ سنة 555 للهجرة فوقف تجاه الحجرة الشريفة وقال " السلام عليك يا جدي " فرد عليه صلى الله عليه وسلم " وعليك السلام يا ولدي " فتواجد السيد أحمد الرفاعي وقال :

في حالة البعد روحي كنت أرسلها*****تقبل الأرض عني وهي نائبتي
وهذه دولة الأشباح قد حضرت*****فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي


فإذا باليد الشريفة تخرج من داخل القبر الشريف فيقبلها السيد أحمد الرفاعي أمام الناس وكان عددهم يقرب من تسعين ألف حاج ومن بينهم السيد عبد القادر الجيلاني والسيد حياة بن قس الحراني والسيد عدي بن مسافر وغيرهم
أقام رضي الله عنه في بلدة " أم عبيدة " التابعة لواسط وبها توفي سنة 578 للهجرة

قديم 01-07-2011, 10:33 PM
المشاركة 512
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بهاء الدين الرواس


بهاء الدين مهدي الرواس الصيادي الرفاعي، المشهور بـ "الروّاس"، أحد أعلام التصوف في القرن الثالث عشر الهجري، وأحد أبرز الصوفيين في الطريقة الرفاعية.
نسبه ونشأته

هو بهاء الدين مهدي الرواس بن علي بن نور الدين بن أحمد بن محمد بن بدر الدين بن علي الرديني بن محمود الصوفي الصيادي الرفاعي. ولد سنة 1220 هـ، وكانت ولادته في سوق الشيوخ بليدة صغيرة من أعمال البصرة سكنها والده، بعد الطاعون الذي وقع في البصرة ،

توفي والده وبقي يتيماً، ثم توفيت أمه وقد بلغ خمس عشرة سنة. وكان قد قرأ القرآن على رجل هناك يقال له ملا أحمد، وكان من الصالحين.
رحلاته

في 1235 هـ خرج طالباً بيت الله الحرام، وجاور في مكة سنة، ثم جاور في المدينة المنورة سنتين، وفيها اشتغل بطلب العلم على رجال الحرم النبوي، ثم ذهب إلى مصر ونزل في الجامع الازهر ، وبقي فيه ثلاث عشرة سنة، يتلقى العلوم الشرعية عن مشايخ الأزهر، حتى برع في كل فن وعلم، ثم عاد سائحاً إلى العراق ، فاجتمع بالشيخ عبد الله الراوي الرفاعي، فأخذ عنه الطريقة الرفاعية ، ولزم خدمته والسلوك على يديه مدة، وأجازه وأقامه خليفة عنه. ثم طاف البلاد وذهب إلى الهند وخرستان والعجم والتركستان والكردستان، وجاب العراق والشام والقسطنطينية والأنادول والروملي، وعاد إلى الحجاز ، وذهب إلى اليمن ونجد والبحرين.
وكان لا يمكث في بلدة سبعة أشهر قط، وأكثر إقامته في البلاد تحت الثلاثة أشهر، وكان يلبس ثوباً أبيض وفوقه دراعة زرقاء وعبا قصيرة من دون أكمام، وحزامه من الصوف الأسود عملاً بالأثر الرفاعي، والسنة المحمدية، واختفاء عن ظاهر الشيخ.
وفاته

توفي في سنة 1287 هـ في بغداد ودفن فيها في الجانب الشرقي منها بمسجد دكاكين حبوب، وقد بلغ من العمر سبعاً وستين سنة.

قديم 01-07-2011, 10:35 PM
المشاركة 513
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبدالله فضاله
من 1900 الي 1967 م

الاستاذ الراحل عبدالله فضاله من مواليد 1900 م علي جهةالتقريب . . . .
كان الحزن رفيق دربه منذ صغره . . ففي الرابعه من عمره وافت والدهالمنية و تكفله عمه و قام علي تربيته فأدخله عند المطوع ،
و كذلك أحضر له عالماًمعروفاً بدينه و تقواه ليلقنه علوم القرآن الكريم و الدين هو الأستاذ المربي محمدبن جودر و لكن الطفل بدأ يراوغ معلمه . . . لقد كانت نبضات الفن تحرك مشاعره . . فكان يهرب من المدرسه لكي يلتقي بزملائه من الذين كانوا آنذاك يجيدون الغناء والعزف علي العود و يجتمعون حول العود و النغم و الصوت و الكف . . . و كان يسرقاللحظات لكي يقف أمام المقاهي للاستماع الي اسطوانات كبار المطربين آنذاك لكي يحفظمنهم كلمات الأغاني و يتعلم طريقه الغناء و العزف كذلك و قد تأثر في بدايات طريقهالفني بالفنان محمد شريده و هو مطرب قديم و كذلك محمد بن سمحان و الفنان أبوالأصوات عبدالله الفرج الذي قدم له عبدالله فضاله بعد ذلك مجموعه كبيره من الاصواتالتي غناها .

لقد أخذ عبدالله فضاله يتلمس طريقه بروح عاليه لا تقهر فهوما أن حصل علي عود أهداه له المرحوم الشيخ إبراهيم الفاضل بعد أن أعجب به و تنبأ لهبالمستقبل حتي صار همه الأول و شغله الشاغل أن يتعلم بنفسه العزف علي آله العود . . . لقد حاول أن يفعل ضرباً من المستحيل و العجيب أن ينجح في هذه المحاوله فيعلم نفسهبنفسه العزف علي العود و ينجح و يحقق بذلك عملاً لم نسمع به من قبل و لم يصادف لهمثيل .

و بدأت الأخبار تترامي إلي عمه بان ابن اخيه يحضر مجالسالطرب و يدندن علي العود . . . فأعلن عمه عدم رضاه عليه . . . فخاف الطفل من عمه . . و اختفي عن الأنظار لفترة . . و خلال البحث عنه علم بأنه ذهب الي الهند فوق إحديالسفن الضاربة في الخليج و المحيط و ذلك عام 1913 تقريباً .

و بعد عودته الثانيه حدث وان زار الكويت ( حسن درسة ) مندوبشركه اسطوانات بيضافون فرع بغداد من العراق حيث اتفق مع عدد من المطربين من أمثالعبداللطيف الكويتي و الفنان صالح العبد الرزاق كذلك اختار الفنان الضرير الشابعبدالله فضاله للتسجيل لأول مرة في حياته ست اسطوانات و هي ( يامال ) ، و ( بريخه ) نوع من أنواع النهمه ، و ( أن هندا يرق منها المحيا ) ، و ( شدو الضعاين ) ، و ( قلت آه من لهيب النار ) ، و ( يالله يالله ) ، و ( يابوفهد ) . . .

و حول بداية تسجيلات الراحل عبدالله فضاله رأي موثق للراحلالدكتور يوسف دوخي في رساله الماجستير ، و كتاب الأغاني الكويتيه حيث يقول :

علي أثر تلك الانطلاقه الفنيه الاولي برز نفر من الفنانينالمتالقين في صياغه الفن ونشره بروح جديده مقتفين بذلك أثر من سبق في المدرسةالاولي ( فكان أول كويتي بدأ بتسجيل أغانيه علي اسطوانات ، هو الاستاذ الموسيقارعبداللطيف الكويتي في قصيدته :

عَوَاَذِلُ ذَاتِ الخال فيَّحواسِدُ ) .

( سجلتها له في بغداد شركهاسطوانات بيضافون 1927م ، و علي أثرذلك توجه الي القاهره ليسجل بقيه أغانيه بمصاحبه ( أمير الكمنجه ) سامي الشوا و عزف محمود الكويتي علي آله العود ، وكان ذلك في عام 1929م ) .
و بعد فتره قصيره من طبع و نشر تلكالاغاني ،يقول المرحوم عبدالله فضاله، ( كنا نذهب أنا و محمود الكويتي و عبداللطيف الكويتي الي ( بومبايالهند ) لطبع و تسجيل أغانينا ، و كان يصاحبنا أحياناً للضرب علي أله المرواس ، ملاسعود الياقوت ، وهو مطرب قديم مشهور ) وقد جاء في الذكري الرابعه لوفاه المرحوم (عبدالله فضاله ) في العدد الرابع من مجله عالم الفن الكويتي في الصفحه 39 ما نصه .
( ولد عبدالله فضاله عام 1900 ، علي وجه التقريب ، و سجلأول اسطوانه له في الهند عام 1913 ن ولما قفل الي الكويت رحل الي بغداد و سجل ستاسطوانات لشركه عراقيه ، و يعتبر عبدالله فضاله ، أول فنان كويتي سجل أغانيه فيالقاهره ، كما يعتبر من رواد حركة تطوير الاغنيه الكويتيه ) .

و هذا الرأي – كما نراه – مخالف لما ذكره عبدالله الحاتم فيكتابه ( من هنا بدأت الكويت ) ، و الذي يقول فيه ، ( إن بدايه تسجيل الاغنيهالكويتيه كانت في عام 1927 م ) .
و الباحث يرجح هذا القول الاخير لعده أسبابمنها ، ما ذكره الحاتم بقوله :
( إن دخول آله الفونوغراف ( الحاكي ) فيالكويت كانت أواخر عهد الشيخ مبارك الصباح 1838 – 1915 )

* مجله عالم الفن – العدد 680 – 5 \ 5 \ 1985م
احتضن عبدالله فضاله سفن الغوص و أخذ يتحسسأفقاً جديده في حياته العمليه و في البحث عن سر هذا البحر الكبير . و عندما بدأترحلة الغوص بدأ النهام عبدالله فضاله أحد النهامين الموجودين في تلك السفينهاستجماع مافي قلبه من كل معاني النبض الانساني . . النبض الموجود في تلك السفينه أنيستشعر كل الاشواق و كل المشاعر و ان يرفع صوته معلناً باسم الحب و الايمان و الاملبدايه رحله من رحلات الغوص علي شواطئ الكويت . . . و عاش عبدالله فضاله ليالي وأياماً بحريه بكل مافيها من سعاده و شقاء و رهبه . . . عاش لوعه الحزن و الفراق عليأهله و أحبابه ، و بات يفكر في سر هذا البحر الذي يبحر عليه للمره الأولي في حياته . . .

كان يتسلل الي نفسه وحشه الاغتراب من انتظار المجهول . . . و توالت الايام البحريه و لياليها الطويله الجميله و النهام الصغير عبدالله فضالهيصنع لها النبض و الحركه و الجمال و يعطي لها المعني الكبير المعني لذلك الكفاح والصبر و الجلد . و كان لابد لعبدالله فضاله أن يعاني كثيرا من هموم العيش المختلفهلكي يستطيع أن يكون حقا صوت الحياه . . . أعني مافي الحياة خصوصا حياة الفنان . وقد شاءت مقادير عبدالله فضاله ان تطحنه التجارب ، وان تؤهله للممارسات و شاءت لهالمقادير ، ان يعرف كثيراً . . من الآلام ليتمكن بعد ذلك من أن يسمح عن الاخرينبلحنه و صوته و كلمته كثيراً كثيراً من آلامهم علي مر السنين .

* * مجله عالم الفن – العدد 676
و يعتبر من أوائل الفنانين الكويتيين الذين أرسوا مبدأالتجديد في الأغنيه الكويتيه ، بوضع جمل موسيقيه و بتنويع الانغام دون تغيير معالمو روح الاغنيه الكويتيه التراثيه ، وهو أول من تغني بأغاني السامري مثل ( جزيالبارحه جفني عن النوم ) ، و ( ألا يا اهل الهوى واعز تالي ) ، و غيرها منالسامريات الجميله و ادخل عليها العود و الكمان والمرواس ، و المعروف أن غناءالسامري في السابق كان يؤدي بالفرق الشعبيه دون آلات موسيقيه .

و الفنان عبدالله فضاله مطرب نشيط و كثير اللإنتاج ، سجلالعديد من الاسطوانات في فتره الخمسينات و ماقبلها : اسطوانات حجرية ، واسطوانات ( بلاستك ) في الستينات .

أعماله الغنائيه كثيره
قدم الفنان عبدالله فضاله الكثير من الاعمال الغنائيهالاصليه للمكتبه الغنائيه الكويتيه ، الاذاعيه منها و التلفزيونيه و في شتيالمجالات . . . من أبرز أعماله :

· رب الملا


· خذوني معاكم


· سيدي يازين


· طول الدهر سهران


· كان الروض يجمعنا


· طال هجر الحبايب


· دنياك لو طالت


· علي يودان


· عيدنا عيد الوطن


· ياللي أسرت الفؤاد


· الصبر أجيبه منين


· تمر الليالي


· أنا ودي ولكن ماحصلي


· أسمر عشقته


· مر الزمان وفات


· أعلل نفسي في الغرام


· هلت دموع العين


· ايا معشر الأحباب


· أنا البارحه


· أحمد الله و أشكره

و أعمال أخري كثيره .....


وفاته
في اليوم الخامس عشر من شهر أكتوبر عام 1967 فجعت الأوساط الفنيه و الثقافيه في دولة الكويت و الخليج و الجزيره العربيه بخبر مصدره دولة البحرين الشقيقه ينعي فنان الكويت الكبير عبدالله فضاله أرحمه السليطي الذي كان يقضي فترة راحه ممتعه بين الأهل و الأصدقاء و الأشقاء هناك ، فداهمته العله ، و نقلوه الي المستشفي الأمريكاني في البحرين ، وفاضت روحه الي بارئها ، و لكا أجل كتاب .

قديم 01-07-2011, 10:37 PM
المشاركة 514
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد الحامد

بقلم: محمد علي شاهين

المصلح الزاهد والعلامة الورع الشيخ محمد محمود الحامد أحد أعلام الدعاة المجاهدين في الديار الشاميّة، عالم حماه ومرشدها، مؤسس أوّل جمعيّة إسلاميّة في سوريّة باسم (الإخوان المسلمين)

ولد في مدينة "حماة" بسورية سنة 1328هـ 1910م، وبعد ستة أعوام، توفي والده، ثم والدته، وعاش حياته يتيم الأبوين، وكان أخوه الأكبر: بدر الدين الحامد، وعمره خمس عشرة سنة هو الذي ينفق عليه حتى أكمل دراسته الابتدائية سنة 1922م،
ثم اشتغل عند معلم خياطة للملابس العربية ليتعلم مهنة الخياطة، وفي الوقت نفسه يتابع طلب العلم الشرعي لدى العلماء في المساجد، وحين افتتحت "دار العلوم الشرعية" سنة 1924م في حماة، ترك الخياطة والتحق بها، وكانت أيام المدرسة الشرعية أسعد أيام حياته، فقد كان الأول بين أقرانه، مع الاستمرار في طلب العلم بالحلقات العلمية في المساجد، وكان من مشايخه: الشيخ محمد سعيد الجابي، والشيخ محمد توفيق الصباغ، والشيخ محمد سعيد النعساني، والشيخ أحمد المراد.

سيرته العلمية والعملية
وفي سنة 1347هـ 1928م أنهى الشيخ محمد الحامد دراسته في مدرسة "حماة الشرعية"، فرحل إلى مدينة "حلب" حيث انتسب إلى "المدرسة الخسروية الشرعية" فيها، وكانت تلك المدرسة تعتبر أرقى المدارس الشرعية في بلاد الشام، فواصل دراسته فيها، مع حضور دروس المشايخ في مساجد حلب، وبخاصة في حلقة عالم حلب الكبير الشيخ نجيب سراج الدين، وكذلك عند الشيخ أحمد الزرقاء الفقيه الجليل، والشيخ أحمد الكردي، والشيخ عيسى البيانوني، والشيخ إبراهيم السلقيني، والشيخ محمد الناشد، والشيخ راغب الطباخ، والشيخ أحمد الشماع، والشيخ أبوالنصر خلف الحمصي، وغيرهم..


كان داعية خير، ووئام بين مواطنيه، يكره الفتن، ويحارب الانحراف بلسانه وقلمه، ويحرص على تطبيق الشريعة في جميع شؤون الحياة، وشهد له أعداؤه قبل أصدقائه بالإنصاف، والجرأة، والأمانة، والورع، ويعود له الفضل في إعادة السلام إلى حماه والمدن السوريّة سنة 1384/1964 عندما اعتصم الشهيد مروان حديد في جامع السلطان، الذي هدم فوق أهله، وسقطت مئذنته، ثم ما تبع ذلك من أحداث، فقام بتهدئة الخواطر على رأس وفد من أهل المدينة وتصدى لموجات الإلحاد التي فشت في الجيل الصاعد، وعمل على رد الشاردين عن الحقيقة إليها، وعمل على تغذية الشاردين بالعلم الواقي، والمعرفة الدارئة، كي تقوى فيهم ملكة المناعة الإيمانيّة، وكان يرى أن الرجوع إلى الإسلام الصحيح هو طريق الخلاص من الانحراف، والاختلاف .

جهوده العلمية
لقد عاش الشيخ الحامد طيلة حياته مدافعاً عن الحق.. والقرآن الكريم، والسُّنة المطهرة هما المحوران الأساسيان لحياته العلمية والعملية.. فكانت دروسه في مسجد السلطان بحماة، تتناول التفسير، والسيرة، والحديث، والفقه، والفتاوى، والاستفتاءات الشرعية.

من مؤلفاته
نظرات في كتاب اشتراكية الإسلام.
ردود على أباطيل.
تحريم نكاح المتعة في الإسلام.
حكم الإسلام في الغناء.
رحمة الإسلام للنساء.
آدم لم يؤمر باطناً بالأكل من الشجرة.


القول في المسكرات وتحريمها من الناحية الفقهية.
حكم اللحية في الإسلام.
التدارك المعتبر لبعض ما في كتاب القضاء والقدر.
بدعة زيادة التنويرات في المساجد ليالي رمضان وغيرها.
لزوم اتباع مذاهب الأئمة حسماً للفوضى الدينية.
حكم مصافحة المرأة الأجنبية.
مجموعة خطب منبرية.
تعليقات وحواش على كتاب الهداية العلاّنية.
تعليقات وحواشٍ على كتاب: تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للزيلعي... وغيرها.

من أشعاره
مناجاة الرسول
يا حبيب الرحمن يا صفوة الخل
ق ويا منيتي وراحة روحي
يا وليي وسيدي وإمامي
أنت لي خير مشفق ونصيح
لا أبي لا أخي ولا صدر أمي
لا ولا ذو الإخاء خدن الروح
بلغوا شأوك العلي ببر
أو وفاء أو في الحنان الصحيح
يا بنفسي لقاً ولو طرف عين
وبأهلي وكل غال ربيح
حب هذا النبي سرُّ انقيادي
وأخو الحب ما به من جموح


فراق مصر

ذبتُ يا مصر مذ عزمتُ رحيلا
ولو اسطعتُ عشت فيك طويلا
صانك الله من صروف الليالي
وتناءت من جانبيك قفولا
ليت شعري يا مصر هل ثمَّ عودٌ
بعد بُعد وهل أنال وصولا
أنا إن عشتُ عن حماها بعيداً
تخذ القلب نحو مصر سبيلا


حنين إلى حماة

يا عين جودي بدمع منك مدرارا
على زمان مضى والأهل والدار
أيام أرتع في ظل النعيم ومن
طيب المسرة قد قضيّت أوطاري
سقياً لدهر مضى والأنسُ يجمعنا
وينجلي البدرُ محفوفاً بأزهار
رعى الإله بقاعاً طاب مربعها
فيها حييت وفي جنباتها داري


مداعبة

يا عصبة الفول دمتم لي ودمت لكم
ودام مربعكم بالفول مزدانا
عشقتم الفول أشياخاً وشبانا
وقد أقمتم لهذا العشق برهانا
هذي قدوركم بالفول زاخرة
أزيزها ملأ الأكوان ألحانا
وريحها عطّر الأرجاء قاطبة
حتى غدا كل قلب فيه ولهانا
وقد أحبكم من ليس يعرفكم
"والأذن تعشق قبل العين أحياناً"
يا عترتي يا أُهيلَ الفول مجدكم
سام وحاسدكم قد بات حيرانا
أكلتم الفول حتى جل قدركم
ونلتم بهواه في الملا شانا


يا ويل من لا له في جمعنا صلة
حق له أن يذوق الجوع ألوانا

قالوا عنه
وتحدّث الشيخ سعيد حوّى عن صفاته وسجاياه وعبادته وتقواه فقال:
كان دائم التلاوة لكتاب الله، مداوماً على الذكر اليومي ؛ وكان غزير العبرة كثير البكاء، لم أر بين علماء المسلمين ممّن رأيت وقابلت من ينطبق عليه قوله تعالى: (إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خرّوا سجّداً وبكيّاً)* إلا شيخنا الحامد، وشيخنا عبدالفتاح أبوغده ؛ ربّى إخوانه على التمسّك بالنصوص والفقه، كما ربّاهم على حبّ الإمام الشهيد حسن البنّا، وحبّ (الإخوان المسلمين) وحبّ جميع المسلمين ؛ وكان يرى أنّ حسن البنا رحمه الله مجدّد قرون، وليس مجدّد هذا القرن فحسب، ولقد واطأه على ذلك الأستاذ الندوي ؛ وكان آية في التحقيق العلمي، وبحراً في العقائد، وفي الفقه، وفي التصوّف، وفي الأصول، وفي التفسير والحديث والتاريخ ؛ وكان بحراً في العلوم كلّها لا تطرق باباً من العلم إلاّ وقد أخذ بذؤابته، ويعرف دخنه، وينبّه على الأخطاء المحتملة فيه ؛ وكان شاعراً فصيحاً إذا خطب لا تعدّ عليه خطأً، عف اللسان، متأدّباً مع العلماء، وكان لا يسكت على مخطئ يقول أمامه كلمة بل كان ينصح ويصحّح، وكما كان مع المذهبيّة ومع التحقيق كان يخشى من دعوى الاجتهاد وما يترتّب على ذلك من فوضى في الفتوى ؛ فكان متشدّداً في الفتوى، لا يفتي إلاّ إذا درس ودارس واطمأنّ، وكان مستوعباً لمذاهب أهل السنّة والجماعة في العقائد والفقه، كما كان مستوعباً لعقائد الفرق الضالّة، عارفاً وقائعها، وكان داركاً لضلالات العصر، عارفاً ببدع الاستغراب، عارفاً بوجهات المستشرقين والمستغربين ؛ وكان ناصحاً مشفقاً يحسّ كل مسلم بشفقته ورحمته وخلوص نصيحته، لا يقابل السيئة بمثلها، وكان حريصاً على وحدة المسلمين، لا يرى أنّ هناك تناقضاً بين المسلمين يبيح لهم أن يدخلوا في خصومات بعضهم مع بعض، وينسوا الردّة والمرتدّين .
يقول الشيخ علي الطنطاوي: كنت أخالف الشيخ الحامد في مسائل الفقه، يذهب إلى التضييق على الناس، وفي أدلة الشرع سعة فيها كالغناء، أو يتمسك بفرعيّات هي من الكمالات، وليست من أسباب النجاة، ولا يعد تركها من المحرمات، وأشهد مع ذلك أن الشيخ كان صادقاً مع الله، صادقاً مع نفسه، وقد جعل الله له من الأثر في الناس ما لم يجعل لعشرات من أمثالي أنا .
ويقول عن رحلة صحبه فيها إلى مصر: وجدته صاحب نكتة، وفي روحه خفّة على القلب، وفي سلوكه أنس للنفس، وأنا أكره المتزمّتين الذين يتكلمون الجدّ دائماً، أو يحرصون على (المشيخة) والمشيخة غير العلم، وغير التدريس والتهذيب .
قال عنه الأستاذ عبدالله الطنطاوي :
"لله رجال.. منهم العالم العامل، والمجاهد المصلح الزاهد: الشيخ محمد الحامد يرحمه الله رحمة واسعة... ولا ينقضي عجبي من هذا الرجل الكبير في عقله وعلمه، الصادق بعواطفه ومشاعره.. إنه يحمل قلب شاعر، ونفس ثائر، وعنفوان الشباب لم يفارقه في شيخوخته واكتهاله.


كنا نستمع إليه، فتفور الدماء في عروقنا، وخاصة عندما يتحدث عن الرسول { القائد العظيم، وعن أصحابه العظماء الأبرار. فقد كان حبه لهم أكبر من أن يحيط به وصف.


صفاته
للشيخ الحامد صفات ومزايا اشتهر بها وعُرف لدى كل من زامله أو صاحبه أو صادقه، أبرزها شدة الورع الذي ضرب به أروع الأمثلة في هذا العصر المادي، كما اشتهر بالزهد، والتواضع، ودماثة الأخلاق، ولطف المعاملة، والوفاء لأهل الوفاء، كما اشتهر بالجرأة في قول كلمة الحق، وبالحكمة، والغيرة على دين الله ومحارمه.. جمع بين العلم والأدب والفقه والشعر، وسلك طريق التصوف الملتزم بكتاب الله وسنة نبيه {، وحذَّر من المتصوفين المبتدعين ومن شطحاتهم، وكان لا يقبل الهدايا حتى من تلاميذه، ويطلب من البائعين أن يعاملوه كسائر الناس، فلا يرضى منهم أن يخفّضوا له ثمن ما يشتريه منهم، وكان ذا قلب رحيم، يحرص على تخفيف آلام المتألمين، ومواساة المحزونين، ويتفقد اليتامى والأيامى والأرامل والمحرومين، ويصلح بين المتخاصمين، وينقّي قلوبهم من الأكدار والأحزان.
من مواقفه
للشيخ الحامد مواقف كثيرة اتسمتْ بالجرأة والشجاعة الأدبية، أذكر منها موقفين:
الموقف الأول من أخيه وصديقه ورفيق دربه الشيخ الدكتور مصطفى السباعي عندما أصدر كتابه "اشتراكية الإسلام"، فقد غضب الشيخ الحامد لله، وكتب للسباعي أنه لن يسكت على ما جاء في كتابه، ورحب السباعي بنقد الشيخ، وكتب له: اكتب وسأنشر ما تكتب في المجلة "مجلة حضارة الإسلام التي يرأس السباعي تحريرها" وأخرج الحامد كتابه: "نظرات في كتاب اشتراكية الإسلام" وكان أسلوبه أسلوب العالم الموضوعي الذي لا يبتغي من نقده إلا الله، وتقبل السباعي نقد الحامد برحابة صدر، وكانت ردود وتعليقات وتعقيبات لم تفسد ما بين الرجلين الكبيرين من ودّ وحب في الله.


وعندما توفي السباعي، بكاه الحامد كما لم يبك أخ أخاه. رحمهما الله تعالى.
والموقف الثاني كان من النظام السوري عام 1964م عندما هاجم مدينة حماة، وقتل العشرات من تلاميذ الشيخ، وهدم جزءاً من جامع السلطان (جامع الشيخ الحامد) ولولا حكمة الشيخ وجرأته اللتان أفشلتا مخطط الحاقدين وقرارهم في هدم المدينة، لحصلت مذبحة كبيرة للمدينة.. وقد أنقذت حكمته وجرأته رقاب العشرات من الفتيان الذين حكموا عليهم بالموت، فقد تدخّل الشيخ، وقابل رئيس الدولة آنئذ، الفريق محمد أمين الحافظ، وخوّفه بالله، وناشده المروءة، فأصدر الحافظ أمراً بالعفو عن كل أولئك الشبان.

وفاته
وقد انتقل إلى رحمة الله يوم الإثنين الثامن عشر من شهر صفر سنة 1389ه الموافق 5-5-1969م بمدينة حماة
كتب في سيرته الذاتية (العظات والمحامد في سيرة الشيخ محمد الحامد) وألف في سيرته عبد الحميد طهماز (المحامد من حياة العلامة المجاهد الشيخ محمد الحامد) وكتب ابنه الشيخ محمود الحامد (الشيخ محمد الحامد ـ حياته وعلمه وجهاده) و عبد الله الطنطاوي (الإمام المجاهد محمد الحامد) .

قديم 01-07-2011, 10:39 PM
المشاركة 515
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كارل لاندستاير
مكتشف نظام فصائل الدم العالم النمساوي . مولود1868م.
والده طبيب قانون وصحفي مشهور توفي وعمره 6 سنوات
وتخرج من كلية الطب 1891م ومنذ كان طالبا قام بالبحث الكيماوي الحيوي حيث نشر ورقة تبين تأثير الحمية على على تركيب رماد الدم وعام 1911 م كان استاذ علم التشريح الباثولوجي في جامعة فيينا وتوفي 1942م جاء عام 1922م لامريكا للانضمام لموظفي معهد روك فيلار الذي تحول الان لكلية وقد حصل على الجنسية الامريكية ونال جائزة نوبل عام 1930م استطاع إلى إكتشاف نوعين من البروتينات المعروفة علمياً بـ (( الأنتيجينـــــات )) رمز لأحدهما بـ (( A )) و للآخــر بـ (( B )) ...فإذا اجتمع الأنتيجينان A و B في الدم كانت الفصيلة AB و إذا خلا منهما الدم كانت الفصيلة Oإذا ظهر في الدم أنتيجين A وحده كانت الفصيلةA
إذا ظهر أنتيجين B وحده في الدم كانت الفصيلة Bومن ذلك المنطاق ظهر بعد ذلك موسوعة صحية حديثة بعد عدة دراسات علمية ان لكل فصيلة دم غذائها المناسب ومنذ القدم كان الدكتور دي ادامو يركز على صلة التغذية بفصائل الدم

فصيلة الدم O
الغذاء المناسب لهذه الفصيله
الأغذية الغنيه بالبروتين الحيواني والفقيره بنسبةالسكريات ، مثل اللحوم والأسماك وثمار البحر والخضورات والفواكه ويستيطع هؤلاءالتخلص من التعب والضغط النفسي باللجوء الى التمارين الرياضيه العنيفة والركض وركوبالدراجة وجميع فنون القتال الأخرى كالكاراتيه والجودو


فصيلة الدم A
الغذاء المناسب لهذه الفصيلة :
الأغنية الغنيه بالسكريات والفقيرة بالدهون مثل الخضروات والأسماكوالحبوب والبقوليات والفاكهة .والتمارين الرياضية الملائمة لهم هي الرياضات الخفيفةكالأسترخاء والمشي والسباحة واليوجا والتأمل
.

فصيلة الدم B
الغذاء المناسب لهذه الفصيلة :
اصحاب هذه الفصيلةمتوازنو التغذية فبمقدورهم تناول اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والخضار والفواكهوالبقوليات . ويمكن لهم التمتع برياضات متوازنة تجمع بين العنف والخفة مثل تسلقالجبال وركوب الدراجات والسباحه والمشي .

فصيلة الدم ( Ab)
الغذاء المناسب لهذه الفصيلة :
نظام غذائي متنوع مع شي من الأعتدال مثل الأسماك ،الخضار ، الفاكهة، منتجات الألبان ، الحبوب والبقوليات . وتناسبهم الرياضات الخفيفةوالمهدئه المرتبطة مع نشاط معتدل مثل اليوجا وتسلق الجبال وركوب الدرجات والتنس
.
وهناك بعض الأغذية التي تتلائم مع جميع الفصائل الدموية ويضعهاالبعض ضمن الأغذية العلاجية او المفيده لجسم الأنسان ومن هذه الأغذية ( السلمونزيت الزيتون – البروكلي – الخوخ – التين – الزنجبيل – الثوم – البقدونس – الشايالأخضر .

أخيرا
وينصح من هم من فصيلة الدم O و A الأبتعاد عن القمح (الحنطة ) ومتنجات الألبان والفاصوليا الحمراء والبطاطسوالحمضيات والشمام الأخضر.
اما بالنسبة لفصيلة الدم A عليهم الأبتعاد عنالفلفل الأحمر الحار والموز والطماطمواللحوم الحمراء بصفة عامة
.



اما اصحاب الفصيلة O فيجب عليهم الأمتناعايضا عن تناول الشوفان والفول السوداني والبرسيم والفواكه المفيدة : التفاح – التين الفاتح – البرقوقالأحمر والأخضر – العنب – الجوافة – "معظم الفواكه ما عداالممنوعات". والمـــمــــنوعـــات : التوت الأسود – النارجين – البرتقالالخربز – اليوسف أفندي – الفراولة – الهندول .
.

واخيرا فصيلة الدم ل B و Ab فالأفضل لهم الأبتعاد عن تناول لحم الدجاج ( ماعدا لحم الديك الرومي ) كما عليهم الأمتناع عن الحمص والحبة السوداء والذرةوالأفوكادو والحبوب وزيت عباد الشمس والصبار .والفصيلةB المشروبات المفيدة :
الشاي الأخضر – البيرةالقهوة – الشاي العادي
.
الممنوعات من المشروبات
:
جميع أنواع الصودا حتىالخاصة بالريجيم

والفصيلة AB المشروبات
المفيد منها
:
القهوةبأنواعها – الشاي الأخضر – البيرة
.
الممنوعات
:
المشروبات الكحوليةالصودا ( بيبسي وخلافه ) – الشاي الأسود ( العادي
)


المصدر للإفادة اكثربالتفصيل
كتاب(4 فئات دم 4أنظمةغذائية)
كتاب eat right for your type
للدكتوربيتر دادامو واصل ابحاث والده جيسم دادامو فوضع بحثا في اواخرالتسعينات

قديم 01-07-2011, 10:40 PM
المشاركة 516
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد بن إبراهيم بن سلطان

محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن سلطان ولد في بلدته القرينة في النصف الثاني من عقد الأربعينات من القرن الربع عشر الهجري
توفي والده وعمره عشر سنوات.تنقل ما بين القرينة و بوريده على حياة أبيه والخرمة والدوادمي مع اخواتة بعد وفاة والده.
عرف منذ صغره بولعه بالصيد و القنص و حبه للصحراء و معرفته لرياضها و فياضها و معالمها و دروبها ،
تميز بين أقرانه و برزت لديه صفات القيادة مبكرا، حيث تولى منصب أمير ثادق (1374 هـ إلى 1378 ) في عهد الملك عبد العزيز ولم يتجاوز العشرين من عمره.
ثم عمل مع الملك سعود و بعدها فى جباية الزكاة إلى أن عين في سنة 1386هـ رئيسا لبلدية حوطة سدير كأول رئيس للبلدية واستمر في عمله لمدة ثلاثة عشر سنة ثم انتقل إلى مدينة الدوادمي سنة 1399هـ وعمل رئيس لبلديتها ولمدة سبع سنوات بعدها انتقل إلى مدينة الرياض سنة 1407هـ.
اشتهر بالعديد من الخصال النبيلة فكان كريما جوادا في زمن لم يكن لدى الناس الكثير ليجودوا به وكان مضرب مثل في ذلك. كما عرف بسماحته و دماثة خلقه و محبته لجماعته، وترك آثرا كبيرا من الود والمحبة في البلدان التي عمل بها و عاش فيها.
توفي رحمة الله في التاسع والعشرين من محرم لسنة 1430هـ في مدينة الرياض ودفن فيها عن عمر يناهز 85 عام له من الأبناء أربعة إبراهيم وعبدا لله وعبدا لرحمن وماجد ومن البنات خمس نوره و حصه و هيا و مها و ماجدة.

قديم 01-07-2011, 10:41 PM
المشاركة 517
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شامي الحسني

رجل الأعمال السعودي
بدأ حياته عاملا بالزراعة والبناء وحارسا
انخرط في العمل في سن السابعة ويتمه زاده إصرارا على النجاح

الرياض – من عمر عبد العزيز
دفع اليتم المبكر وظروف الحياة الصعبة الشيخ شامي الحسين الحسني رجل الأعمال السعودي إلى الانخراط في مجال العمل مبكرا، وهو في السابعة من عمره، بأجر نصف ريال في اليوم، حيث عمل في زراعة الحبوب وحصادها وكذلك رعي الأغنام والماشية، حيث كان يجب عليه أن يعمل بعد وفاة والده وهو في سن الثالثة، وعلى الرغم من حبه للتعليم فلم يستمر في التعليم سوى 8 أشهر، حيث حالت الظروف بينه وبين الدراسة.

زاده اليتم المبكر إصرارا على العمل والنجاح، عيناه منذ الصغر كانتا تتجهان صوب جدة والرياض، حيث تتوفر فرص العمل والأموال.

عمل في جدة في البناء وحراسة العمارات، وفي الرياض والمنطقة الشرقية امتهن الطباعة وأحبها، وذهب طموحه إلى أن يمتلك مطبعة.

لم يقتصر نشاط الشيخ الحسني على الطباعة، بل تعداها إلى السياحة والعقارات، وتوسع في نشاطه إلى دول مثل أستراليا وتايلاند والسودان.
أول راتب نصف ريال
يقول الحسني -في حديث خاص لـ"الأسواق.نت"- "إن أول راتب تقاضاههو نصف ريال من عمله في زراعة الحبوب وحصادها، وكان الغداء والفطور على صاحب العمل،وكنت أعمل وأرجع إلى البيت، وإذا كان العمل بعيدا عن البيت أرجع إلى عمتي نهايةالأسبوع، وأما التعليم فلا يوجد مدرسة بالقرية التي انتقلت إليها، وارتفعت أجرةالعمل إلى ريال ونصف الريال".

وأضاف : كنت أسمع عن جدة والشام وفرص العملهناك في بناء البيوت والعمارات، ولكن عمتي ترفض ذهابي لصغر سني وحرصها الشديد علي،ولكن الفكرة ظلت في رأسي للذهاب هناك.

ولد الحسني بقرية تسمى العريجاء فيمحافظة القفنذة جنوب غرب السعودية عام 1373هجرية، وتوفي والده وعمره 3 سنوات، ونشأيتيما في كنف عمته، أما شقيقته فعاشت مع والدته التي لم يعرفها إلا حين بلغ منالعمر 12عاما.

ويضيف عشت في "العريجاء" سنوات الطفولة، وكان الغذاء علىالحبوب (القمح والذرة)، الذي ينقطع علينا في الصيف وأيام الحر الشديد، وكان منزلنامن القش، أما وسيلة النقل فهي الدواب من الجمال وغيرها، وكانت السيارة نادرة جدا فيذلك الزمن.
المدرسة عشة واحدة
ويتابع بقوله بعد أن وصل عمري 7 سنوات دخلت مدرسة الكدسةالابتدائية، وكانت المدرسة عشةواحدة، وكان التعليم يتركز على القرآن الكريم، وعلىالرغم من حبي للمدرسة فقد درست 6 أشهر فقط؛ لأن الظروف حالت دون ذلك، "حيث عدتللبيت ووجدت أسرتي محملةً العفش وراحلين إلى "بارق"، حيث كانت الأرض قاحلة ولا يوجدبها لا قمح ولا غذاء، وتوجهت مع عمتي إلى "بارق" طلبا للرزق، وعدنا إلى الديرة بعدذلك، ولكن كان الربيع في بلدة "دوقة" شمال المحافظة والأرض خضراء، ورجعنا من "بارق" إليها حيث التحقت بمدرسة فلسطين وكان الطلاب 15 طالبا فقط.

ويتابع قائلا "مكثت في دوقة شهرين، ثم توجهنا إلى وادي حلي في قرية تسمى "غبيشة" ويسكن بها قريبلي اسمه مناع مصطفى الحسني وسكنا بجواره".

وعن بداية حياته العملية وطبيعةعمله قال عملت وعمري 7 سنوات في زرع الحبوب وحصادها، وكذلك رعي الأغنام والماشية،وأول راتب تقاضيته نصف ريال، ولكن الغداء والفطور كانا على نفقة صاحب العمل، وكنتأعمل وأرجع إلى البيت وإذا كان العمل بعيدا عن البيت أرجع إلى عمتي نهاية الأسبوع،وأما المدرسة فلا يوجد مدرسة بالقرية التي انتقلت إليها، وارتفعت أجرة العمل إلىريال ونصف الريال.
حكايات جدة والشام
وعن أسباب سفره إلى جدة وكيف تم ذلك، قال الأسباب كانت ظروفالمعيشة الصعبة التي عايشتها، وعلى الرغم من أنني كان لدي 14 رأسا من البقر، وطمأنتعمتي أنني لن أسافر، إلا أن الفكرة موجودة، وأما مشاق العمل فأنا تعودت على العملالشاق وعمري 7 سنوات في أعمال الرعي وحصاد وزرع الحبوب، وكنا نعمل من بعد صلاةالفجر إلى غروب الشمس وبأجرة زهيدة.

وتطرق الحسني لرحلته إلى جدة، وقال فيليلة بعد أن خلدت عمتي للنوم وفي حوالي الساعة 12 ليلا خرجت خفية من بيت عمتي وفيجيبي 10 ريالات، وتوجهت إلى بلدة "الخيع" الواقعة على الطريق حيث تعبر السياراتالقادمة من اليمن، وانتظرت على الطريق إلى الساعة 9 صباحا، ثم جاءت سيارة محملةبالركاب وركبت بريال واحد إلى سوق الخميس في القوز، ووصلت القوز وبعدها جاءت شاحنةمحملة بالأثاث لتوصيله لمدرسة في محافظة قلوة، ثم تتوجه إلى جدة واصطحبني السائقمعه بعد أن شرحت له ظروفي الصعبة.

كان الطريق وعرا وحالته سيئة، ولذلك وصلناجدة بعد أسبوع، وبدأت العمل في مجال البناء، وكنت أتقاضى 19 ريالا أسبوعيا، ثم عملتحارس عمارة لمدة 6 أشهر مقابل 5 ريالات في اليوم.
قصة قطع الأصابع
ويضيف أنه فكر في السفر إلى الرياض، بعد أن تحدث إليه صديق لهاسمه إبراهيم الخالدي، ولكنني رفضت في البداية الذهاب للرياض، حيث كنت أريد الذهابللديرة وأسلم على عمتي، وبالفعل ذهبت للديرة، وكان عندي قطيع من البقر بعته بـ2800ريال، وقررت الرجوع لجدة، وعملت في مصنع للنحاس براتب شهري 150 ريالا، ولكن النيةللسفر للرياض موجودة وأنتظر الوقت المناسب.

وروى الحسني في حديثه قصة قطعاثنين من أصابعه في مصنع النحاس بجدة، ويقول "غفلت عن آلة المكبس لتضغط على إصبعيحث قطعت واحدا والثاني تم قطعه في المستشفى الذي نقلت إليه، ورجعت للمصنع نفسهبعدما تماثلت للشفاء ورفعوا رتبي من 150 ريالا إلى 250 ريالاً ومكافأة 700 ريال،وكانت معاملتهم لي حسنة جداً وخاصة مدير المصنع حسن أبوالعينين.
السفر إلى الرياض وحب الطباعة
وتطرق الحسني لرحلته إلى الرياض فقال استأذنت مدير مصنع النحاسفي جدة، وتوجهت للرياض مع صديقي إبراهيم الخالدي، ووصلنا الرياض بعد 3 أيام، وكنتأسمع عن البطحاء وذهبت إليها بالفعل.

وأضاف وصلت البطحاء وجلست على رصيفأمام مطابع المنطقة الوسطى، وشدني عمل آلات الطبع، وخرج من المطبعة رجل وقال تريدالعمل قلت نعم، ودخلت معه المطبعة وكلفني بالعمل في التجليد وبراتب 200 ريال شهريا،وبعد 3 أشهر تم نقلي من قسم التجليد إلى قسم الطباعة، ثم عملت في الطباعة براتب 250ريالا ومكثت بها سنتين.

ويتابع قائلا بعد سنتين من عملي بالمطبعة في الرياضراودتني فكرة الذهاب للمنطقة الشرقية، وبالفعل ذهبت للخبر وعملت في دار الخليجالعربي للطباعة والنشر بمرتب 1200 ريال، وتدربت على ماكينات الطبع الجديد الأوفست،والتي كانت نقلة كبيرة في مجال الطباعة، وكانت بداية نجاحي من المنطقةالشرقية.

وعن دخوله العمل الخاص قال الحسني "كان معي 42 ألف ريال، وكان معيزميل اسمه (شقيقي) يعمل في مستشفى السلامة، وعرض علي التجارة وطلب مني 20 ألف ريالوأعطيته، وذهب للبحرين وجاء بالبضاعة، ولم أنم في تلك الليلة، وذهب بمجموعة منها فيالصباح وباع كل الكميات وبمبلغ 40 ألف ريال، وحينها تبدل شعوري بشعور آخر، وبدأناالعمل في التجارة، وأما أنا فما زلت أعمل في المطبعة، ووصل رأس مالي أنا وشريكي إلى 700 ألف ريال، بعد ذلك استقل كل منا بذاته.
قصة أول مليون
وعن الحصول على أول مليون في حياته، قال الحسني كان حنينيللرياض مستمرا، وبالفعل عدت إليها ومعي 500 ألف ريال، ومن الصدف وجدت إعلان مساهمةعقارية في العليا، واشتريت بـ300 ألف ريال، والمساهمة الثانية في مخطط حي الشفا،وبعد 6 أشهر ذهبت لمكتب المؤسسة أريد بيع أسهمي في المخطط وأعطيته المسؤول السند،وقال لي "جيب كيس للفلوس وأحضر لي 860 ألف ريال في كيس"، وذهبت به للبنك لإيداعالمبلغ، لكن الموظف رفض لعدم وجود هوية معي، وأودعت المبلغ في حساب أحد الزملاء،وكان ذلك في عام 1392هجرية.

وأضاف رجعت للديرة ووجدت عند عمتي ورقة هويةلوالدي، وذهبت بها للأحوال المدنية في القنفذة واستخرجت شهادة ميلاد بموجب تلكالورقة، ورجعت للرياض وفتحت حسابا في البنك الأهلي، وأودعت المبلغ في حسابي الذيشارف على المليون ريال.
الرغبة في إنشاء مطبعة
أما عن توجهه في العمل الحر، فقال الحسني إن طموحي كان أن أفتحمطبعة ملكا لي، وتحقق ذلك بالفعل حيث استأجرت محلا في شارع البطحاء، وفتحت فيهمطبعة، وعملت توسعة للمطبعة بعد ذلك إلى دور كامل، وازداد الدخل السنوي إلى 10ملايين ريال في السنة.

أما طموحي الآخر فهو المقاولات، وعملت مكتب مقاولات،وعمل معي مهندس من الجنسية العربية، وأول مشروع تسلمناه في حرس الحدود بنجران،وبعدها مشاريع لوزارة التربية والتعليم، وبعد ذلك قررنا أن نغير مسمى المؤسسة إلىشركة شامي الحسني وشركاه، بعد صدور قرار الاستثمار. ثم بعد ذلك تزوجت في عام 1396هجرية.

وأضاف رجعت للقنفذة وإلى بيت والدتي في القوز، وعملت جولة مسحللمحافظة، ومعي مذكرة أدون فيها احتياجات المنطقة، وسجلت مستوصفات وصيدليات وفندقاوفرعا للمطبعة، وفعلا افتتحت المطبعة عام 1403هجرية، وبعد ذلك شجعني محافظ القنفذةورئيس البلدية لإنشاء فندق، وبالفعل تم إنشاء فندق تهامة.

استثمارات الشيخالحسني لم تقتصر على الداخل، بل امتدت كما يقول إلى تايلاند وجيبوتي والسودانوأستراليا، و"جلبنا شركات أجنبية للسعودية، حيث تعاقدت مع شركة "بي تي إنتر فيشوري" لعمل مشروع تعليب وتغليف الأسماك، وسيكون في القنفذة، وتكلفته 48 مليون ريال،وسيعطي فرصة للصيادين، وحصلنا على تعاقد لتصدير منتجات المصنع إلى أوروبا واليابانمن الأسماك والروبيان".

قديم 01-07-2011, 10:43 PM
المشاركة 518
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نيقولا زيادة

الدكتور المؤرِّخ الذي شاركَ في صنع التاريخ


بقلم الدكتور علي القاسمي

عندما رأيتُه قبلأكثر من سنة في ندوة علمية في بيروت، وعمره يناهز الثامنة والتسعين عاماً، وجدتُهوسيماً مبتسماً أنيقاً، ووجهه طافحاً بالفرح والصحة والحيوية، وكلماته بليغة ثابتةالنبرة عميقة المضمون، تماماً كما كنتُ أراه في أروقة الجامعة الأمريكية في بيروتوقاعاتها عندما كنتُ طالباً فيها في أواسط الستينيات من القرن الماضي. قلتُ له وأناأودعه: أتمنّى أن أراك قريباً في مناسبة قادمة. قال وابتسامته الحلوة تنير وجههالحنون كلّه: سأدعوك إلى حفل ميلادي المائة، إن شاء الله. وكنتُ آمل ذلك فقد عرفتهصادقاً وفياً. ولا بدّ أنه اضطر لإخلاف الوعد فأسلم الروح قبل عام واحد من الموعد،لأنّ قلبه الطيّب لم يحتمل رؤية الأطفال والرُّضّع في لبنان الذي أحبّه، مضرَّجينبقنابل العدو الإسرائيلي.

ولد الدكتور نيقولا زيادة في دمشق عام 1907 في عائلة جاءت من مدينة الناصرة إلى دمشق حيث كان الأب يعمل في سكة حديدالحجاز التي قرر السلطان العثماني عبد الحميد عام 1900 تشييدها لتيسير توجّه الحجاجمن دمشق إلى المدينة ومكة، ولنقل الجنود العثمانيين إلىالحجاز
.

توفي والده وعمره ثماني سنوات أثناء الحرب العالمية الأولى،فعادت به أُمّه إلى الناصرة ليتكفّل بتربيته وأخوته الثلاثة جدّه لأمّه.

وعندما صارعمره خمسة عشر عاماً قُبِل في دار المعلمين بالقدس وتخرّج منها ليصبح مدرّساً للتاريخ والجغرافية في مدرسة عكا الثانوية. ومن هنا جاء ولعه في ربط الأحداث التاريخية بالجغرافية. فمثلاً عندما قام بزيارة سوريا ولبنان مشياً على الأقدام سنة 1925، لاحظ أن العلاقات التجارية التاريخية بين مدينتي حمص وطرابلس تعود إلى وجودممر بين الجبال يربط المدينتين. وفي مناسبة ثانية، علّل رحلات السفن التجارية بينإيطاليا وشرق المتوسط في مواعيد معلومة، خلال القرون الوسطى، بتغيّر اتجاه الرياحفي موسمي الصيف والشتاء في البحر المتوسط. فالجغرافية تترك أثرها في مجرياتالتاريخ.

حصل ، وعمره 28 عاماً، على منحة من حكومة فلسطينالبريطانية لدراسة التاريخ القديم وخاصة اليوناني والروماني في جامعة لندن. وعادإلى فلسطين سنة 1939 وهو يحمل البكالوريوس في التاريخ. وبعد ثماني سنوات، سافر مرةأخرى إلى لندن والتحق بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن وحصل علىالدكتوراه في التاريخ عن أطروحته التي قدّمها سنة 1950 حول "تاريخ المدن السورية". وعندما عاد من إنجلترا، كانت مدينته الناصرة ضمن دولة إسرائيل التي أقاموها سنة 1948، فذهب إلى لبنان وعمل أستاذاً للتاريخ في الجامعة الأمريكية. وبقيت الناصرةجرحاً غائراً في أقصى حنايا الروح
.

كان نيقولا زيادة من الرعيلالأول من دعاة الوحدة العربية مثل أستاذه درويش المقدادي، وساطع الحصري، وقسطنطين زريق، وغيرهم. كان يفهم القومية العربية على أنها شعور بالانتماء إلى أُمّة لهاتراث مشترك من الشعر والأدب والدين والتاريخ والسياسة. وكان يرى في ديانته المسيحيةديناً من أديان العرب فقد ظهرت المسيحية في الشام. وكانت الشعوب العربية إبان شبابهتناضل ضد عدو مشترك هو المستعمِر في المشرق والمغرب. فكان يدعو إلى النضال من أجلالاستقلال ثم إلى الوحدة العربية التدريجية، بحيث تتوحد في مرحلة أولى شعوب الأمةالعربية في أربعة كيانات بحكم الجغرافية هي: جزيرة العرب، والعراق والشام، ومصروالسودان، والمغرب العربي.

وساعده على نشر أفكاره عمله أستاذاً للتاريخ في الجامعة الأمريكية في بيروت التي كان يؤمّها آنذاك النابهون من الطلابمن جميع أقطار المشرق العربي، ويتواجد فيها عدد من الأساتذة دعاة الوحدة العربيةمثل قسطنطين زريق، ومحمد يوسف نجم، وخليل حاوي، وإحسان عباس، وغيرهم. كما راح يُرهصلأفكاره في كتبه الموضوعة والمترجَمة التي تتناول تاريخ العرب المشترك وحضارتهم. ومن مؤّلفاته كتاب " لمحات من تاريخ العرب" , وكتاب " الجغرافية والرحلات عندالعرب"، وكتاب " ليبيا في العصور الحديثة"، ومن ترجماته كتاب " تاريخ البشرية " لأرنولد توينبي، و " تاريخ المغرب في القرن العشرين" لروم لاندو. وله مئات منالدراسات والبحوث والحلقات الإذاعية عن تاريخ العرب
.

كان نيقولازيادة مؤرِّخاً فذّاً شارك في صنع التاريخ وأحداثه

قديم 01-07-2011, 10:52 PM
المشاركة 519
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبد السلام الأسمر بن سليم الفيتوري الادريسي الحسني

يعدّ من أهم علماء ودعاة الاسلام في القرن العاشرالهجري فهو من فقهاء المالكية وعالم في العقيدة ومن أبرز مشائخ التربية والسلوك على منهج أئمة التصوف . وأحد أهم ركائز الحركة العلمية والدعوية في المغرب الإسلامي. تضمّن منهجه الدعوي والإصلاحي الاهتمام بمختلف طبقات المجتمع ولم ينحصر في الطبقة المتعلمة، الأمر الذي جعله قائداً روحياً وبمثابة حجر زاوية لرسوخ الاسلام في المغرب الإسلامي، وبعد مضي خمسة قرون على وفاته فإن أثره لا يزال واضحا ومؤثرا على الصعيدين العلمي والإجتماعي.

نسبه
يرجع نسبه إلى الحسن بن على بن ابي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الإسلام محمد .وسمي الشيخ عبد السلام بالأسمر لأنّه كان يحيّ الليالي سمرًا في طاعة الله.
مولده ونشأته
ولد عام
880 هـ الموافق ل (1475 م تقريبا) بمدينة زليتن (غرب ليبيا) وتوفي ودفن بها عام981هـ الموافق ل (1573 م تقريبا)
توفي والد الشيخ الأسمر وعمره لم يتجاوز العامين بشهرين، فقامت بتربيته والدته حتى توفيت، بعد ذلك أشرف على تربيته عمّه الشيخ أحمد بن محمد الفيتوري.

ويصف المؤرخون الشيخ أحمد بأن له باب في الفهم والحفظ واتقان العربية وغيرها من العلوم، وكان ماهرا في الشعر .. فالأسمر تربّى في أحضان أسرة لها ميراث علمي عريق، ونسبه رفيع من الجهتين، جهة الأب والأم وهذه الأمور ساهمت في توجيهه إلى ميدان العلم الشرعي والعمل الدعوي.
أدخله عمّه الشيخ أحمد بن محمد الفيتوري في الكتّاب ليتعلّم القرآن حتى أصبح من الماهرين الحافظين في مدة قليلة.. وفي بواكير صباه حمله عمّه إلى الشيخ
عبد الواحد الدكالي الذي يعتبر أهم أساتذته، كما أنّه أخذ العلم عن العديد من علماء المالكية ومشائخ التربية والسلوك.
عاصر الشيخ
أحمد زروق الفقيه المالكي المعروف وصاحب الفكر الصوفي الصحيح وكانت تجمعه به علاقة مودة كبيرة..فقد كان الشيخ زروق دائما ما يزور عم الأسمر الشيخ أحمد الفيتوري،وأثناء هذه الزيارات لفت انتباهه شدة نبوغ الأسمر ونجابته ،وقد ذكر ذلك العلاّمة شمس الدين اللقاني بقوله : ((كنت إذا توجهت مع شيخي سيدي أحمد زروق لزيارة الفواتير، ولقيه سيدي عبد السلام، وهو صغير يقول: سيكون لهذا الولد شأن عظيم بطرابلس إلى أن يفوق أهل عصره).
اهتم الأسمر بطبقات المجتمع الغير متعلمةبأن وجّه لهم دروس الوعظ والإرشاد التي يبسّط لهم فيها قواعد الشريعة والسلوك، وتنبيههم إلى القضايا التي تتعلق بحياتهم الخاصة وعموم حال الأمة، كما أنه كان يشجعهم على العبادات كصلاة الجماعة وكثرة ذكر الله ،كما استخدم وسائل دعوية أخرى كبدائل عن اللهو المحرم ومن هذه الوسائل الدعوية التي كان لها دور مؤ ثر في تشجيع الشباب على التدين ،إقامته لحلقات الذكر والإنشاد الإسلامي...وقد نجحت جهود الأسمر مع مختلف شرائح المجتمع في تكوين قاعدة أسست لمراكز إسلامية أفادت العالم الإسلامي وحافظت على موروثه الديني ولعل استمرار العملية التعليمية في زاويته التي أسسها قبل 500 عام إلى يومنا هذا خير دليل على ذلك .


مكانته وأثره في العالم الإسلامي
  • أسس مركزاً إسلامياً (يتضمن مسجداً ومدرسةً لتعليم القرآن ومختلف العلوم الإسلامية ومرافق للعمل الدعوي والإجتماعي) قبل أكثر من 500 عام في مدينة زليتن بغرب ليبيا سنة 912 هـ 1491 م - تقريبا - يُدرَّس فيه القرآن الكريم والفقهالمالكي والعقيدة والسلوك والتربية وغيرها من العلوم. ومن الجدير بالذكر أن تلاوة القرآن لم تنقطع في زاوية الأسمر منذ أكثر من 500 سنة أي منذ تأسيسها ولا تزال كذلك
  • يعتبر العديد من المؤرخين والمهتمين بالتصوف أن عبد السلام الأسمر عَلَم صوفي قلّ نظيره في الجد والسعي إلى السلوك الرباني على منهج السلف الصالح متّبعاً وصاياهم وحثّهم على اتّباع التصوف الحقيقي[ويرون أن عبد السلام الأسمر مجدد للطريقة العروسيةالشاذلية، فهو قد نظّر للتصوف واعتنى به وأبرز حقيقة كون التصوف هو عين التوحيد، ويروي المؤرخون أن الأسمر عانى في حياته كثيراً حتى استطاع أن يسير بركب الدعوة إلى بر النجاة وجاهد جهاداً كبيراً ضد الظلم والجهل والتخلف
  • وصل علمه وطريقته في الدعوة إلى أنحاء نتفرقة من العالم، وتأثر بفكره الكثيرون من أندونيسا إلى تركياوسوريا وصولا إلى مصروتونس وغرب أفريقيا خاصة تمبكتو بمالي وكانو بنيجيريا وإلى المغرب الأقصى
  • وله مخطوطات في مختلف الجامعات العالمية وكبرى المكتبات ومن بينها مكتبة الكونغرسبواشنطن.
  • يرى أغلب علماء وفقهاء ليبيا أنّ الفضل الأكبر في تكوين قاعدة علمية وتربوية واجتماعية في ليبيا، يرجع إلى عبد السلام الأسمر، فالزاوية التي أسسها تعدّ أكبر المراكز الإسلامية في ليبيا بكل جدارة حيث أن أغلب علماء ليبيا تخرجوا فيها
  • وفق العديد من المصادر فإن عبد السلام الأسمر سلك سلوكًا راقيًا في الدعوة، عماده المحبة والصبر، وظهر ذلك في قصائده الكثيرة، كما في رسائله وكتاباته إلى المسلمين من تلاميذ ومريدين وإخوان من مختلف البلدان
  • يُعدّ الشيخ عبد السلام الأسمر أشهر أولياء القطر الليبي قاطبة فهو أكثر الشخصيات الإسلامية شعبيةً في ليبيا ولهذا لقّبه البعض ب(وليّ الشعب). وعندما يقال (سيدي عبد السلام) بدون زيادة تعريف فالمقصود هنا هو الشيخ عبد السلام الأسمر، ولفظ (سيدي) يطلق في بعض مناطق غرب ليبيا على الأب وفي شرق ليبيا على العم، وقد جرت عادة أهل بلاد المغرب الإسلامي على إطلاق لفظ (سيدي) على العلماء والصالحين خاصةً إذا كانوا ينتسبون إلى آل البيت، احتراماً وتقديراً ومودةً لهؤلاء العلماء والصالحين، وتعبيراً عن روح الأبوّة تجاههم، تطبيقاً لتعاليم الإسلام بتوقير العلماء والصالحين وإظهار المودة لآل البيت النبوي.
الأسمر والشعر
كان الشيخ أحمد الفيتوري ،عم الشيخ عبد السلام ومربيه، يقرض الشعر وله في ذلك الخبرة والدراية حتى أنه كان يشبّه بكعب بن زهير وحسّان بن ثابت وهذا الأمر كان له دور كبير في جعل علاقة الأسمر بالشعر وثيقة، فتعدّدت مقطوعاته الشعرية ومنظوماته التعليمية والصوفية وقد أحصى البعض قصائده بما يقارب من أربعة آلاف قصيدة وللشيخ الأسمر مقطعات كثيرة بالعاميّة ،الأمر الذي جعل الكثيرين نساءً ورجالاً يحفظون كلامه ويرددونه.
من مؤلفاته

كان الشيخ الأسمر غزير التأليف إلا أن أكثر مؤلفاته انتهت إلى الضياع حينما انتهبت
زاويته في فتنة مقتل ابنه عمران سنة 995 هجري، وفيما يلي عرض لبعض مؤلفاته التي لم تتعرض للضياع بعد تلك القتنة :
  • (رسالة مختصرة في العقيدة الإسلامية وأصولها).
  • (الوصية الكبرى).
  • (الوصية الوسطى).
  • (الوصية الصغرى).
  • (الأنوار السنية).
  • (سفينة البحور).
  • (العظمة في التحدث بالنعمة).
  • (التحفة القدسية لمن أراد الدخول في الطريقة العروسية).
  • (نصائح التقريب في حق الفقراء والنقيب).
  • مجموعة(الأحزاب والأوراد والوظائف).
  • رسائله وكتاباته إلى إخوانه وتلامذته ومريديه.
الواقع الحالي لزاوية الأسمر
تعدّ
زاوية الشيخ عبد السلام الأسمر من أهم وأكبر مراكز تحفيظ القرآن الكريم في ليبيا وتوجد حالياً بجوار زاوية الأسمر الجامعة الإسلامية الليبية التي سميّت بالجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية في محاولة لمواصلة مسيرة الشيخ عبد السلام الأسمر. وكما أن الأسمر عانى كثيراً في حياته في سبيل الدعوة والإصلاح،


--------------

ملاحظة : كثيرا ما نجد هذا الخطأ الجسيم في السير الذاتية للعظماء والذي يربط العبقرية بالعائلة او يرجعه الى ام صالحه او شيخ عطف عليه وهكذا كما هو مذكور في السيرة اعلاه" ان فالأسمر تربّى في أحضان أسرة لها ميراث علمي عريق، ونسبه رفيع من الجهتين، جهة الأب والأم وهذه الأمور ساهمت في توجيهه إلى ميدان العلم الشرعي والعمل الدعوي.
أدخله عمّه الشيخ أحمد بن محمد الفيتوري في الكتّاب ليتعلّم القرآن حتى أصبح من الماهرين الحافظين في مدة قليلة.. وفي بواكير صباه حمله عمّه إلى الشيخ عبد الواحد الدكالي الذي يعتبر أهم أساتذته، كما أنّه أخذ العلم عن العديد من علماء المالكية ومشائخ التربية والسلوك."


والصحيح ان فضل العبقرية عند هذا العبقري وغيره يعود حصرا لموت الاب وفي مثل هذه الحالة موت الام ايضا في الطفولة المبكرة حيث تُحدث الفجائع دفق هائل من كيمياء الدماغ مما يؤدي الى توتير الذهن وتولد طاقة مهولة تتحول الى انتاج ابداعي في حالة وجود التأهيل والتعليم والعناية.


قديم 01-07-2011, 10:54 PM
المشاركة 520
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
د. المهدي بن عبود

(1340 -1420هـ/ 1919 – 1999 _______الطبيب المفكر
مولده ونشأته

ولد سنة 1919م بسلا بضاحية مدينة الرباط، عاصمة المغرب، حيث قضى طفولته الأولى، وقد
توفي والده وعمره سبع سنوات، فتكفلت به أمه، ثم أخوه زين العابدين الذي سهر على تربيته وتعليمه والاعتناء به، حيث اجتاز مراحل التعليم الابتدائي فالإعدادي ثم الثانوي بجد ونشاط ونبوغ متميز،
وأتقن اللغات الثلاث: العربية، والفرنسية، والإنجليزية، نطقًا وكتابة، وحصل على شهادة البكالوريا، ثم التحق بالسنة التمهيدية للطب سنة 1940م، وبعدها سافر إلى فرنسا؛ لمتابعة تعليمه العالي بجامعة مونبولي، ثم انتقل إلى باريس سنة 1945م للتدرب على الجراحة، ثم تخصص في الأمراض الجلدية والتناسلية. وفي سنة 1950م حصل على درجة الدكتوراه من جامعة باريس، وعاد إلى المغرب، وفتح عيادته الطبية بمدينة الدار البيضاء. وقد ساهم في الحركة الوطنية والنضال من أجل استقلال المغرب وشمال أفريقيا من خلال الحزب الوطني إلى سنة 1944م، ثم في حزب الاستقلال إلى أن حصل المغرب على الاستقلال. كما عين سنة 1966م أستاذًا بقسم الفلسفة بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث درس مادة علم النفس المرضي، ومادة المذاهب الفكرية المعاصرة، ومادة العقيدة الإسلامية.

مؤلفاته
* رصد الخاطر أفكار ونظريات وخواطر (ثلاثة أجزاء):
أ - خواطر حول أزمة الحضارة المعاصرة والتطلع إلى مستقبل الإنسانية. ب- خواطر حول مسيرة الفكر البشري أو منهاج البحث عن الحقيقة واليقين. ج- التحدي الخلقي.

* أيها الجيل الصاعد (رواية فلسفية).
* العصر والنصر (شعر).
* الواردات (حكم وأمثال).
* متفرقات (أحاديث صحفية وإذاعية).

من أقواله
"معلوم أن سائر الحضارات كانت تؤمن بالمادة وبالروح في آن واحد، إلا هذه الحضارة المعاصرة، فإنها مبنية على المادة وحدها، نظرًا لطغيان العقلية الصهيونية عليها، وهي عقلية السوق والربح حتى أصبح الناس يعبدون العجل من دون الله بكيفية لم يسبق لها مثيل في التاريخ، فلما تشبعت العقول والأفكار بطغيان الفكر المادي على العقول انقلبت المثل العليا إلى شيء معدوم دفع إلى الفراغ والشهوات، فصار الحرام حلالاً والحلال موضع الاستهزاء {اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (البقرة: 15)، وهذه العبارة (يمدهم) تشير إلى تنقله من السيئ إلى الأسوأ حتى تقع الكارثة الماحقة التي لا يعلم غيبها وصورتها إلا الله، أتكون على صورة حرب عالمية ثالثة أم على صورة عقاب سماوي من الله مثل الذي حدث لعاد وثمود ونمرود وفرعون؟!

ثم إن هناك فرقًا بين الحكام والمحكومين، فإذا كان بأيدي الحكام أسباب القهر لشعوبهم بالحديد والنار كما فعل عبد الناصر، فإن للمحكومين إيمانهم الذي هو أقوى من الخوف والموت {وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} (النساء: 141)، إلا أن يتخلى المؤمنون عن مسؤولية الإيمان، بالاستسلام للطغيان، وحينئذ يستوي الفريقان في استحقاق العذاب، كما حدث لفرعون وأتباعه الذين قال الله فيهم: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} (الزُّخرف: 54).

ويقول: (تربيت في بيئة مسلمة مع أب زاهد ورع قضى شهرين يبيت بالمقبرة لقهر النفس وتجريد الخوف لله... كان يجتهد ألا ينام وفي جيبه قسط من المال يوزعه على الفقراء، كان يمشي في الأسواق ليلتقي بعامة الناس، فيعلمهم الصلاة والزكاة والصيام مع أن معلوماته لم تكن تتعدى حفظ القرآن الكريم).

وعن أزمة الحضارة المعاصرة يقول: (الإنسان مفطور على حب المعرفة لتكوين نظرة عامة عن الوجود علمًا وعملاً، تربط الذات بالموضع، أي النفس بالكون، وتساعده على مسيرته من المهد إلى اللحد ككائن حر ومكرم، فلابد له من هذه النظرة الصائبة؛ حتى لا يعيش في الخيال والوهم وخداع العناوين، ولا يصير ضحية الفراغ المعنوي المؤلم بعبثه وقلقه وظلمه ودورانه المضطرب في مجال الأشباح الأيديولوجية يمينًا ويسارًا سرعان ما يتنكر لها دعاتها أنفسهم. نظرة كونية على عالم الشهادة وعالم الغيب تفرضها مشاهدة الواقع جمعًا بين الأضداد: حياة مع موت وكون مع فساد، وما إلى ذلك من سلسلة الأضداد الطويلة الغزيرة، والغاية من هذه النظرة هي طلب المعنى من جهة، والنجاة من جهة أخرى؛ حتى لا يضل ولا يشقى بما يسمى اليوم بالضمير الشقي المأساوي.

إن العمر قصير، والمطلوب عظيم، والعلم المحيط مستحيل؛ فلابد من نسق علمي مفتوح ينقذ الضمير من الخوف من المجهول. لا مفر للإنسان إطلاقًا من إظهار الحق ودمغ الباطل وتغلب العدل على الجور والظلم، وانتصار الحرية على الاستعباد وعلى الاستبداد، وتنمية قوة الإرادة العالمة العاملة لما ينفع الناس، على إرادة القوة المتعسفة العمياء المغرورة عند الغاشم الذي يجعل إِلَهَهُ هواه، ويسلك طريق الضلال على علم.

فالفرق شاسع بين قوة الإرادة عند أولي العزم من الأبرار وإرادة القوة عند أهل الطيش والغرور من الأشرار في فلسفات فاسدة ومختلة وقاسية القلب يمشي فيها الإنسان منكبًا على وجهه، ويسخر أو يمكر ويتوعد ويهدد العقل السليم الذي يمشي سويًا على صراط مستقيم. فلابد أيضًا من نسق مفتوح يجمع بين المعرفة الإنسانية والعرفان الروحي والعلم الإلهي يلم شتات الإنسان الممزق.

لا مناص للإنسان من تعلق قلبه بمثل أعلى تتضمنه نظرته إلى الوجود، ويهتدي به في حياته تلبية لطبيعته الفطرية المجبولة على ربط العقل والقلب بهدف سام يرضي داعي الحق والخير والجمال والنمو والارتقاء والعدالة والأمن، وضمان حقوق الخلق وحقوق الحق، يحقق ميوله الغريزية لحفظ الكيان وصيانة اعتدال العقل وصحة الاعتقاد وسلامة الأسرة والمجتمع، ويمكنه من الدفاع عن وسائل طيبات العيش من تغذية ومسكن وملبس وتكوين شخصية عالمة عاملة صالحة للنفس وللغير.

والإنسان إما أن يعبد الخالق الذي له المثل الأعلى، فيكون واسع الآفاق بعيد النظر على منهج الأحرار، وإما أن يعبد المخلوق مثله من البشر أو من أموال أو من جاه أو من شهوات، فينزل إلى أسفل سافلين بعد أن خلقه الله في أحسن تقويم.

إن رحى التاريخ تدور بلا انقطاع، محورها وقطبها هو الحق. فالحلال بَيِّن والحرام بَيِّن، والمعروف ما تعارفت العقول بالإجماع عليه ورضي به القلب، والمنكر ما مجته النفوس السليمة الطاهرة المطمئنة، ورفضه العقل السليم ونفرت منه الأذواق الرفيعة، وألحق الضرر بالأمة، وأخل بما ينفع الناس وتلاعب بالصالح العام).

قالوا عنه
يقول الدكتور عبد الكريم الخطيب: (الدكتور المهدي بن عبود أحد أعمدة الفكر الإسلامي الحديث، استطاع بحنكة نادرة أن يمزج بين تخصصه في الطب والبحث عن مكامن الداء في الشخصية المسلمة المعاصرة.

وكان دائم الحرص على أن يجعل من نفسه قدوة للآخرين، لا يفتأ يرشد الشباب ويوجههم إلى ما فيه صلاح دنياهم وآخرتهم.

وعندما اندلع الكفاح من أجل الاستقلال بعد أن عهدت الأيدي الآثمة للاستعمار الفرنسي بنفي الملك محمد الخامس، كان الدكتور المهدي بن عبود في الموعد مع إخوانه المجاهدين. وقد ساهم معنا في جيش التحرير بواسع فكره وكبير عقله.

والمتتبع لحياة الدكتور ابن عبود يجدها متنوعة وغنية وزاخرة بالمعرفة والعلم والتجربة؛ ولذلك كان حديثه عن الحضارة الغربية وتحليله لآليات اشتغالها ينطلق من موقع العارف المطلع على بواطنها.

فقد عاش سنوات عديدة في فرنسا وأمريكا، وتنقل كثيرًا بين عواصم الغرب، ورأى بعين بصيرته تحول هذه الحضارة من البشرية إلى الهمجية، حيث تحلل ما حرم الله، وتخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

وكان يرى أن الاكتشافات العلمية تدعو إلى اعتناق الإسلام؛ لأن القرآن تنبأ بكل ما يحققه الإنسان في هذا العصر، وأن الإسلام سيقوى أكثر في عصر العلم).

ويقول الأستاذ محمد الدماغ:

"إن الدكتور المهدي من أعلام الفكر المعاصر وفلتة من فلتات الزمان، فهو دائرة معارف تمشي على قدمين، طبيب وفيلسوف، وفقيه وأديب، وشاعر وصوفي، ودبلوماسي ومجاهد مخلص، وداعية إلى الله عرج مدارج السالكين، وارتقى معارج السائرين في دائرة الشريعة، متبعًا لا مبتدعًا، محققًا ومدققًا لا ملفقًا ولا متلقفًا، فأشرقت روحه بنور ربها، وانبجست ينابيع الحكمة على لسانه، أوتي الفصاحة والبيان وسلاسة اللسان، ففي حديثه جمع بين رقة المعنى ودقة المبنى، وجمع بين تنبيه الإشارة وتصريح العبارة، حاضر البديهة، ثاقب الذكاء، خفيف الروح، مشرق الوجه، متواضع، حليم، صبور، تواب، أواب، متبتل، ذاكر، ساجد، قوام، صوام، لا يرى في نفسه فضلاً ولا قدرة، لم يغره مال ولا جاه أو منصب أو سلطان، لم يخف في الله لومة لائم، يجتهد في نصرة الحق بالحق لا بالباطل أو طمعًا في الخلق، ينفق ذات اليمين وذات الشمال، ولا يخشى من ذي العرش إقلالاً، معرض عن الدنيا مقبل على الآخرة، هذا هو حكيم الزمان العلامة الدكتور المهدي ابن عبود).


معرفتي به
كان يتمتع بالصفاء الروحي، وله اطلاع واسع على الحضارة الغربية ومواطن الضعف فيها، حيث درس في الغرب، وتقلد مناصب دبلوماسية في أوروبا وأمريكا، وعرف مقدار الكيد الكبير الذي يضمره أعداء الإسلام من المستشرقين وأعوانهم ضد الإسلام كدين، وضد المسلمين كأمة.


وفاته
توفي في 6/12/1999م، الموافق 27 من شعبان سنة 1420ه، ودفن في المغرب، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير ما يجزي عباده الصالحين.

بقلم /المستشار عبد الله العقيل





مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 44 ( الأعضاء 0 والزوار 44)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 02:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.