![]() |
|
[ الإحساس بالمعيّـة الإلهية ]لو تعمق في نفس الإنسان الإحساس بالمعـيّة الإلهية - المطردة في كل الحالات - لما انتابه شعور بالوحدة والوحشة أبدا ، بل ينعكس الأمر إلى أن يعيش الوحشة مع ما سوى الحق ، خوفا من صدهم إياه
عن الأنس بالحق ..
وهذا هو الدافع الخفي لاعتزال بعضهم عن الخلق ، وإن كان الأجدر بهم ( تاسيًا ) بمواليهم ، الاستقامة في عدم إلتفات الباطن إلى ما سوى الحق ، مع اشتغال الظاهر بهم ..
وبما أن الإنسان يعيش الوحدة في بعض ساعات الدنيا ، وفي كل ساعات ما بعد الدنيا ، فالأجدر به أن يحقق في نفسه هذا الشعور ( بالمعية ) الإلهية ، لئلا يعيش الشعور بالوحدة القاتلة ، وخاصة فيما بعد الحياة الدنيا - الذي تعظم فيه الوحشة - إلى يوم لقاء الله تعالى .
حميد
عاشق العراق
28 - 3 - 2012
الأربعاء 6 جمادى الأولى 1433هج
[ فائدة العلوم الطبيعية ]
إن التعمق في العلوم الطبيعية يعين على معرفة عظمة الصانع وبالتالي يوجب مزيد الارتباط به سواء في ذلك العلم الباحث في المخلوق الصغير وهو ( الطب ) أو الباحث في المخلوق الكبير وهو ( الفلك )
وقد قال الحق جل ذكره :
( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم )
ومن الممكن للمتعمق في هذه العلوم أن يجـمع في نفسه بين آثار ( الانبهار ) بعظمة عالم التكوين و بين آثار( التعـبد )بعالم التشريع معا
إذ أن صاحب الشريعة هو بنفسه صاحب الطبيعة والذي أمره بالصلاة هو الذي خلق الكون الفسيح بما فيه .
وبذلك ينظر مثل هذا المتعمق إلى الشرائع بتقديس واعتقاد وتعبد ممزوج بالتعقل والقبول .
ومما يلفت النظر في هذا المجال أن القرآن الكريم أمر بالعبادة بقوله :
( اعبدوا ربكم الذي خلقكم ) عقيب قوله :
( الذي جعل لكم الأرض فراشاً )
مما قد يستفاد منه أن الالتفات إلى النعم في عالم التكوين مما يهيّـئ نفس الملتفت للخضوع أمام المنعم الخالق .
حميد
عاشق العراق
31 - 3 - 2012
السبت 9 جمادى الأولى 1433هج
مدبريّـة الحق
إذا اعتقد العبد بحقيقة ( مدبرية ) الحق لعالم التكوين وأن ( سببيّة ) الأسباب - فسخا وإبراماً - بيده
وأن انسداد السبل إنما هو بالنظر القاصر للعبد لا بالنسبة إلى القدير المتعال
كان هذا الاعتقاد موجبا ( لسكون ) العبد - في احلك الظروف - إلى لطفه القديم ، كما هو حال الخليل ( عليه السلام ) في النار .
ناهيك عما يوجبه هذا الاعتقاد من طمأنينة وثبات في نفس العبد سواء قبل البلاء أو حينه أو بعده .
حميد
عاشق العراق
1 - 4 - 2012
الأحد 10 جمادى الأولى 1433هج
اللقاء في جوف الليل
إن جوف الليل هو موعد اللقاء الخاص بين الأولياء وبين ربهم . ولهذا ينتظرون تلك الساعة من الليل - وهم في جوف النهار - بتلهّف شديد .
بل إنهم يتحملون بعض أعباء النهار ومكدراتها لانتظارهم ساعة ( الصفاء ) التي يخرجون فيها عن كدر الدنيا وزحامها .
وهي الساعة التي تعينهم أيضا على تحمّل أعباء النهار في اليوم القادم .
وبذلك تتحول صلاة الليل ( المندوبة ) عندهم ، إلى موقف ( لا يجوز ) تفويت الفرصة عنده ، إذ كيف يمكن التفريط بمنـزلة المقام المحمود ؟
ومن الملفت في هذا المجال أن النبيّ ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أوصى أمير المؤمنين بصلاة الليل ثلاثاً ، ثم عقّب ذلك بالقول :
اللهم أعنه .
حميد
عاشق العراق
3 - 4 - 2012
الثلاثاء 12 جمادى الأولى 1433هج
جزاك المولى كل خير أستاذنا الفاضل حميد وجعله في موازين حسناتك ،
تحيتي وأحترامي لشخصكم الكريم ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي أ. عبد الحكيم
سَعِدْتُ بمروركَ الكريم وسَرَّني دعاؤكَ أسألُ المولى القدير سبحانه أن يوفِّقكَ لما يُحبُّه ويرضاه
تحيتي مع التقدير
حميد
عاشق العراق
3 - 4 - 2012
الثلاثاء 12 جمادى الأولى 1433هج
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 0 والزوار 30) | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ومضة | عبدالحليم الطيطي | المقهى | 0 | 12-14-2021 05:04 PM |
ومضة | عبدالرحمن محمد احمد | منبر الشعر العمودي | 6 | 08-02-2021 08:30 PM |
ومضة عابرة | صفاء الأحمد | منبر البوح الهادئ | 2 | 02-06-2017 12:03 AM |
مليحة.. (ومضة) | ريما ريماوي | منبر القصص والروايات والمسرح . | 2 | 02-24-2015 10:48 AM |
ومضة | خا لد عبد اللطيف | منبر القصص والروايات والمسرح . | 4 | 01-08-2011 05:55 PM |