قديم 08-27-2025, 12:24 PM
المشاركة 321
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
كان وهْمًا ظننته نجمًا، فإذا هو سرابٌ في ليلٍ كحيلْ،
خُيّل إليك أنه الفجر، وما هو إلا صمتٌ ثقيلْ.

ربك يومك؟
وأيُّ يومٍ يُربَكُ بظلٍّ هشٍّ يمضي مع أول ميلْ؟
غيّر نبضك؟
بل لامس وهجًا خافتًا، ما لبث أن خبا كقنديلْ.

كتبتَ ومَحوتَ؟
وتلك عادة العاشق، حين يُهدهده الحنين المستحيلْ.

حمل وجوهًا وصوتًا؟
بل أطيافُ ذكرى، تتناسل في فراغٍ عليلْ،
ورائحة؟
ربّ ذكرى عابرة، عالقة في أنفاس المستحيلْ.

لكن...
الوقت طبيبٌ جَلِيلْ، يضمّد النزف، ويعرّي القليلْ،
يجفف الألوان، يُطفئ النبض، ويُهذّب التأويلْ،
يقلب القلب، حتى إذا سألك: أين؟ قلت: لا أدري إلى أين الرحيلْ.

أصبح لا شيء؟
بل هو اللاشيء منذ البدء، متقن التمثيلْ،
ما مرّ، ما سكن، وما غيّر،
إنما كان طَيفًا بغير دليلْ.

قديم 08-27-2025, 03:35 PM
المشاركة 322
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
العمرُ رقمٌ لا يُرعب، والعطاءُ نبعٌ لا ينضب

يا من غزا الشيبُ مفرقك، فلا تظننّ أن الشيب وهنٌ، ولا تُوهِمَنَّ النفسَ أن السنين خصمٌ لا يُغلب. إنّما هي الأيام تُدرَج في سجلّك، لا لتُثقِل خطاك، بل لتُثقّلك حكمةً، وتسمو بك مقامًا.

أيُّها القائل دومًا: "قد شاخت مني العظام"، مهلاً مهلاً، فالعظام لا تهرم إن كان القلب فتًى، والعزم مشدودًا، والروح متقدة. إنَّ الزمن قد يمضي، لكنَّ العزيمة إن سكنت القلب، أحيت فيه الفجر بعد طول ليل، وزرعت فيه الزهر في صقيع المحن.

يا من تقادم بك العُمر، أفي ظنّك أن العُمر قيد؟ بل هو زاد! زادٌ من التجارب، وسِفرٌ من الحِكم، وثروة لا تُشترى. لا تنظر في المرآة فتعدّ التجاعيد، بل انظر في داخلك، فترى السنابلَ المثقلة، والخطى الواثقة، واللبّ المصقول بالتجربة.

وهل العُمر إلا أرقامٌ ترصُّها الأوراق؟ أما الروح، فهي الطليقة، لا تُقاسُ بسنةٍ ولا عقد. الروح لا تعرف زمانًا، بل تعرف الطموح والإرادة والإيمان.

انهض، ولا تُصغِ لوسوسة المرض، فالمرضُ طارئٌ، والعافية أصلٌ فيك. وما خمدت نارٌ في الجسد إلا بوقودٍ جديد من الأمل. دع عنك التوجع، وقل: أنا حيٌّ ما دام في القلب نبض، وفي الفكر ومض، وفي العين ومضة إشراق.

واستشرف مستقبلك، لا كمن ينتظر الخريف، بل كمن يُبشِّر بالربيع. وقل للغد: "أنا قادمٌ، بخُطى الثقة، وعبق الماضي، وهمّة الشباب."

ألا ترى الشمس حين تغرب، كيف تملأ الأفق نورًا؟ كذلك الكبار، إذا تكلموا أشرقوا، وإذا سَعَوا أبدعوا، وإذا نَصَحوا أبهروا.

فيا من شابَ رأسُك، لا تشبْ همّتُك، ويا من ثَقُلَتْ عليك الأيّام، لا تَثْقُلْ رؤاك، فما زال فيك من القوة ما يدهش الزمن، وما زال فيك من الأمل ما يُحيي مَن حولك.

العمر لا يُقاسُ بعدد السنين، بل بنبض الإيمان فيك، وبرجفة الشغف في عروقك.

فانهض، وسِر، وانشر نورك، فأنت لست طيفًا مضى، بل شمسٌ لا تغيب.

قديم 08-28-2025, 11:46 AM
المشاركة 323
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
لستُ بذاكَ الذي يُحسن نظم الحروف إذا انهمرت العواطف،
ولا أنا بشاعرٍ تُطاوعه القوافي إذا ضاق الصدر واتسع الوجدان،
إنما أنا قلبٌ يُنازع الحنينَ في سكونه،
وعقلٌ تُطوّقه دوائرُ السُّهد، ويختطفه لُبُّ الذكرى في تيه الزمان.

كم من ليلٍ صامتٍ نازعت فيه الهمسات،
وكم من كَبتٍ نَهشَ من عيوني النوم،
وكم من فِكرةٍ هاجرت مع النسيم، وتركتني بين صحوٍ وهمٍّ كأنني في حلمٍ يئنُّ بالصمت.

أسافرُ عبرَ أودية الخيال،
أمتطي صهواتِ الشوق،
وأجوب ممالكَ الذاكرة كأنني عابرُ سبيلٍ في مدينةٍ يسكنها طيفُك فقط.

مشاعرُ خَجلى، تتوارى خلفَ جُدران الصمت،
ونوازِلُ حُبلى، تتراكم في ثنايا الروح،
كلّها تُريد الخروج،
لكنّ الحرفَ يخون،
والبَوحَ يُرهق،
والصوتَ يُحاصرُه خجلٌ كأنّه ذنبٌ لا يُغتفر.

أخفي في صدري صهيلَ اشتياقٍ لا يهدأ،
وأُسكنُ في خاطري أنينَ غربةٍ لا تُترجمها الكلمات،
أُحدّث الغيابَ عنك حديثَ العاشقِ الذي أنهكته الذكرى،
فلا الجواب يأتي، ولا النسيان يجدي.

أنتمي إليكِ كما تنتمي الأرضُ للمطر،
وكما تنتمي النجومُ لظُلمةِ السماء،
لكني مُجرّدُ مسافرٍ في وطنِك،
لا يُمنَح الإقامة، ولا يُطرد من الحُلم.

تُراودني التفاصيل كأنّها ترتّل اسمك على مسامع روحي،
وتُخاصمني الساعات حين تمرُّ دون أثرٍ منك،
كأنّ الوقتَ يرفضُ أن يكون لي، إن لم تكوني فيه.

فهل بعدَ كلّ هذا الجنون،
يُلامُ القلبُ إن كانَ لا يجيدُ الصمت؟
أم يُلامُ الحرفُ إن عجزَ عن تخفيفِ وجده؟
وهل يُلامُ المشتاقُ إن عاشَ في فصولِك الأربعة،
ولو كنتِ غائبةً عن كلّ الفصول؟

قديم 08-28-2025, 12:50 PM
المشاركة 324
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
من العبث...
أن تمضي ثواني عمرك، بل أنفاسك، في مراقبة مَن أحببته يومًا،
تتابع خطواته، تترصّد حضوره وغيابه،
تفتّش في كلماته، وتُعيد تأمّل صمته،
وكأنك تبحث عن إشاراتٍ خفيّة تدلّ على أنه لا يزال يذكرك...
بينما، في ذات اللحظة،
تمضي جاهدًا في طمس كل ملامحه من ذاكرتك،
تحاول دفن صوته، وضحكته، ووجهه الذي كان يومًا مأوى روحك،
في قبرٍ موحشٍ اسمه النسيان.

أيّ عبثٍ هذا؟
أن تنقسم داخليًا بين قلبٍ لا يزال ينبض له،
وعقلٍ يوبّخك كل مساء لأنك لم تتجاوز بعدُ تلك الحكاية.
أن تحمل في يدك وردة الذكرى، وفي الأخرى مجرفة النسيان.
أن تبني له ضريحًا في وجدانك، ثم تجلس عنده تبكي،
وترجوه أن يرحل!

إنه العبث بعينه...
أن ترفض الاعتراف بأنك ما زلت تحبه،
وتحاول في كل تصرّف أن تُقنع نفسك بأنك تعافيت،
بينما تنهار كل تلك الادّعاءات في لحظة سماع اسمه،
أو حين يمرّ طيفه في ذاكرتك فجأة، بلا استئذان.

إنه العبث...
حين تتحوّل من عاشقٍ كان يمنح بلا حساب،
إلى حارسٍ لذاكرةٍ تتآكل،
يخشى أن ينسى، ويخشى أن يتذكّر... في آنٍ واحد.

لكن...
رغم كلّ هذا التيه،
ستصل يومًا إلى الضفّة الأخرى من نفسك،
إلى حيث لا ينتظرك طيفه، ولا تُطاردك ملامحه،
حين تتعلّم أن الذكرى ليست قيدًا، بل درس،
وأن الحب الذي لم يُكتَب له البقاء،
ليس نهاية... بل بداية جديدة لذاتك.

ستشفى، ولو بعد حين،
وستضحك من قلبك، لا من ذكراك،
وتمضي نحو مَن يستحق أن يُكتَب في فصولك القادمة،
لا في هوامش ماضيك.

قديم 08-28-2025, 05:48 PM
المشاركة 325
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
إلى من غرستُ حبّها في قلبي،
وإلى التي كان ذكري مقرونًا بالثناء عليها،
إلى مُهجة القلب، ودواء الجُرح،
إلى مَن اعتنت بي حين ضعفي، واحتوتني حين اشتدّ تعبي،
ورسمت النجاح في دربي،
رجاء مُلتاع، وأمنيةَ عاجزٍ شلّته كلماتُ العتاب،
بأن يشملني حلمُكِ وعطفُكِ،
فمَن غيرُها؟
الدنيا سواد،
والقلب يشكو العناء.

قديم 08-28-2025, 09:50 PM
المشاركة 326
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
وَلِتلكمُ الريحُ التي
كشفتْ عُرْيَ الزَّيْفِ في وضحِ النهارْ،
ومزّقتْ سِتْرَ الخداعِ،
وقطّعتْ وَريدَ وجهٍ كان يبتسمُ…
وفي فمهِ سُمُّ القرارْ.

طالَتْ أيّامٌ،
فتناسلتْ أعوامُها المُرَّة،
ولا ملامحَ للغدرِ على الوجوهِ،
سوى ابتسامةٍ صفراءَ…
تُخفي خلفها خناجرًا سوداءَ،
وأضغانًا عششتْ
في قلبِ إنسانٍ بلا أوتارْ.

يتحيّنُ الفرصَ،
يراقبُ الغفلةَ…
يُبقي الخلاصَ مُكبَّلَ اليدين،
ويُنْبِتُ في فمِ العدلِ ألفَ مِزمارْ،
لكنه لا يُغنّي،
بل ينفخُ في جمرِ الألمِ،
وينتظرُ موعدَ التأبينِ
ليجهّزَ مَراسمَ الرحيل…
لمن كانَ يظنُّ النجاةَ اختيارْ.

أهكذا تُولدُ الحكايا؟
من رحمِ ريحٍ لا تملكُ بيتًا،
ولا ذاكرةً تأوي إليها؟
أهكذا تُكْتَبُ النهايةُ،
في صفحةٍ نُسيتْ على قارعةِ الانتظارْ؟

لكنّ للريحِ ذاكرة،
تحملُ أنينَ الجدرانِ،
وصوتَ العيونِ التي لم تَبُحْ،
وتاريخَ الأيادي التي امتدتْ
لا للمصافحة،
بل لتُسقطَ الستارْ.

ومع هذا...
ففي الريحِ بُشرى لمن صبر،
وفي انكشافِ الزيفِ نورٌ،
وفي انكسارِ الثقةِ ولادةُ بصيرة،
فما من ريحٍ تشتدُّ إلا لتُمهّد للسكينة،
وما من خيبةٍ،
إلا وتُغلقُ بابًا… لتفتحَ ألفَ دارْ.

قديم 08-29-2025, 12:21 AM
المشاركة 327
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
يا لسخريةِ القدر، حين يُزهرُ الودُّ في مواسمِ الصفاء، ثم لا يلبث أن يُجتثَّ من جذورهِ في صقيعِ الجفاء.
يا للمُهجِ التي من دفءِ الحنينِ سُقيت، ثم من كأسِ الغدرِ جرعت، فهامت بين لظى الشوقِ ولفحِ الخيبات.

كيف لحبٍ كان يُصلِّي في محرابِ العيون، أن يتحوَّل إلى طعنٍ في خاصرةِ الظنون؟
كيف لقربٍ قد سكن الأرواح، أن يُصبح نأيًا يُتلى في جنائزِ الأفراح؟

كأنّ الزمانَ قد عاند، والمكانَ قد خان، فصار اللقاءُ فُرقةً، والوعدُ خِذلان.
نزفَ القلبُ حتى جفَّ مدادُ الهوى، وبكى الحرفُ حتى اختنق في صدى المعنى.

فيا من كنتَ قربًا، ما أقساك حين صرتَ غيابًا… ويا من كنتَ وطنًا، ما أوجعك حين غدوتَ خرابًا.

لكنّا تعلمنا — وإن كان الدرسُ مرًّا — أن لا أمانَ في حضرةِ الأماني، ولا سُكونَ في حضنِ العواصف، وأنَّ الحبَّ إن لم يُخلص، صار خنجرًا بوجهٍ باسم، يطعنُ بلا رحمة، ويبتسمُ بلا ندم.

قديم 08-29-2025, 11:21 AM
المشاركة 328
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
لا زال الحوار ماثلًا أمامي بتفاصيله المملة، ونتائجه المدلهمة، وما تخلله من اتهام ودفاع وبكاء واستعلاء.

العجيب في الأمر أن المصير محتوم، وأن العاقبة سنتقاسمها معًا من غير استثناء، ومع هذا، نبرة التحدي حاضرة وبقوة المستميت الذي يرفض خدش كرامته.

ويزيد الطين بِلَّةً حين يكون نقد الذات من المحظورات والمحرمات، وقد أسقط الجاحد ضرورة ذلك، إذا كان به ومنه إعادة البوصلة إلى وجهتها الصحيحة.

جهاد النفس لم يجعل رسولُ اللهِ ـ عليه الصلاة والسلام ـ رتبته أعلى من رتبة الجهاد في سبيل الله من باب الحث وحسب، بل لإخبارنا أن النفس هي الأقرب منا، والتي هي بين جنبينا، وواجب علينا الغوص فيها ومعرفة كنهها وأحوالها.

وكم تجاهلناها وجهلناها، فكان منتج ذلك الانفصامَ في سويّ فعالنا وأقوالنا.

أهملناها وقت الدَّعَة، فكانت مُدَّعَةً في خزانة الخذلان، لأن الاهتمام رحّلناه ليشمل الأنام، ومن ذلك تزيد الآلام.

نحتاج إلى مراجعة الأولويات، والغوص في الأعماق لنصافح بذلك الروح، ونودّع موطن المعاناة.

فكم منّا من صافح الجميع، ونسي أن يمدّ يده إلى نفسه، يربّت على كتفيه المنهكين، ويقول لها: "أنا معك."

نتقن الإصغاء للضجيج الخارجي، ونفشل في سماع صرخات الداخل الخافتة، التي تئن تحت وطأة الإهمال والتراكم.

نحمل همّ العالم على أكتافنا، ونهمل همّ النفس، فتخور قوانا دون أن ندري، ويصبح الإنجاز غطاءً هشًّا يوارِي عجزًا عن فهم الذات.

إن التصالح مع الذات ليس رفاهية، بل ضرورة لنبقى أحياءً بالمعنى الكامل للحياة، نعيش الحضور لا مجرد البقاء.

وما أحوجنا إلى وقفة صدق، ننزع فيها الأقنعة، ونكفّ عن تمثيل البطولة، ونُقرّ أن الضعف ليس عيبًا، وأننا في حاجة ماسّة لأن نُرمِّم دواخلنا قبل أن نُزيِّن ظواهرنا.

فهل نملك الشجاعة لنعترف أن الألم المقيم فينا لا يُشفى بتجاهله، وأن الطريق إلى السلام يبدأ من اعتراف صادق لا من إنكار متكرر؟

قديم 08-29-2025, 12:09 PM
المشاركة 329
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
انطفأتُ
كأنّي آخرُ شرارةٍ
في مدافنِ البوح
أعانقُ رمادَ صمتي
وأستدرجُ من وجعي
بقايا صلاةٍ مؤجلة...

أتمددُ على هامشِ الوقت
كظلٍّ فقد جدارَه
أعبرني كأنني غريبٌ
في جسدٍ يشبهني
وأوشّحُ خرائبي
بوجهكِ…
كأنكِ المعنى
الذي نسيه الحرف

قديم 08-29-2025, 12:14 PM
المشاركة 330
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: مُهاجر
تبخّرتُ...
كأمنيةٍ ضلّت طريقها إلى فمٍ يعرف كيف يُرجى...
أتمدد في فراغٍ لا يسألني من أين أتيت،
كغيمةٍ، نسيتْ كيف تكون مطرًا...
واعتادت أن تكون ظلًّا باهتًا في سماء الآخرين.

أحاول أن أجرّني،
من بين ملامح مرّت بي… وسكنتني
ثم رحلت،
وأنا…
لم أكن مستعدًا للفقد.

أخيط وجعي بصمتك،
كأنّكِ الغياب الذي تعلّمتُ أن أعيش فيه،
لا منه.

أزرع في صدري أسئلةً
تكبر بلا جواب،
تتمدّد…
كما يتمدّد الشكُّ في أرواح المتعبين.

الوقت؟
لا يسير.
الوقتُ يتآكل في داخلي،
وأنا…
أعبره كمن يسير في رمالٍ متحركة
بقدمٍ من وهم،
وصوتٍ لا يرد عليه حتى الصدى.

كلّ ما فيّ
يحاول أن يكتبك،
لكنّ الحروف…
ترتجف حين يلامسها طيفك،
كأنّكِ لستِ حكاية،
بل صمتٌ يفهمه القلب،
ولا يحتاج إلى تفسير.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 115 ( الأعضاء 0 والزوار 115)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.