قديم 02-27-2017, 11:07 PM
المشاركة 2811
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]فضول النظر [/marq]
كما أن الإكثار من القول من موجبات ( بعثرة ) الفكر وسد أبواب الحكمة في القلب ، فكذلك الأمر في فضول ( النظر ) ، فإنه من دواعي تكثّر الصور الذهنية التي توجب تفاعل النفس مع بعضها تفاعلاً ، يكدر صفو الفكر بل سلامة القلب ، ومن هنا كان المحروم من نعمة البصر أبعد من بعض دواعي الغفلة عند من أعطي نعمة الإبصار ..وقد ورد في الخبر: { إياكم وفضول النظر ، فإنه يبذر الهوى ، ويولد الغفلة }..
وينبغي الالتفات إلى دقة التعبير بـ( يـبذر ) ، فإن فيه إشعارا بأن الهوى المستنبَت من النظر يتدرج في النمو كالبذرة ، ليعطي ثماره الفاسدة من الوقوع في المعاصي العظام .

----------------------------------------------------------------------
الاثنين
1 جمادى الثانية 1438هـ
27 - 2 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 02-28-2017, 07:13 AM
المشاركة 2812
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]ذكرى الدار [/marq]إن الحق المتعال يصف مجموعة من الأنبياء السلف وهم: إبراهيم واسحق ويعقوبـ ــ عليهم السلام ــ بأنهم ذو ( الأيدي ) أي القوة في العبادة أو الحكم أو كليهما ، و( الأبصار ) أي البصيرة في الدين والدنيا ..ثم يعقّب ذلك بأنهم أخلِصوا بصفة خالصة ، وهي ذكرى ( الدار ) وهي الآخرة ..ومن ذلك يُعلم أهمية هذه الصفة الخالصة - وهي ذكرى الموت - في مسيرة الأنبياء عليهم السلام ، ولا شك في أنها مهدت السبيل لكونهم من المصطفَين الأخيار ، وهي غاية المنى من بين الغايات ..وما قيمة الاصطفاء والاصطباغ بصبغة الأخيار عند غير الحق المتعال ؟!.
------------------------------------------------------------------------
الثلاثاء
2 جمادى الثانية 1438هـ
28 - 2 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-01-2017, 05:54 AM
المشاركة 2813
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]عدم الاسترسال المذهل [/marq]إن من الصفات المطلوبة للمؤمن ، هو ( الإقبال ) على الخلق بشرط: عدم الاسترسال أولاً ، والهادفية ثانياً ..فلا يُقبل على الخلق إلا حيث يرى في إقباله ( خيراً ) في دنيا العباد أو في آخرتهم ، ثم لا يُقبل في مورد الخير إلا بمقدار ما يتحقق به الخير ، فإن الإحسان إلى الخلق وخاصة إذا جمعه بهم جامع الإيمان والتقوى ، لمن أعظم صور العبودية للحق ، إذ الحق هو المحسن إلى خلقه ويحب من يكون سبباً لذلك الإحسان ، ومن أحب شيئاً أحب أسبابه ..
------------------------------------------------------------
الأربعاء
3 جمادى الثانية 1438هـ
1 - 3 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-02-2017, 08:46 AM
المشاركة 2814
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الموت المتكرر [/marq]لو تأمل العبد في النظام الأحسن البديع في بدنه ، لرأى أنه يعيش ( موتاً ) متكرراً في كل آن من آناء حياته ..فصعود نَفَسه بعد الشهيق إنما هو حياة بعد موت ، ولولا ذلك الشهيق لقتله الزفير ..ورجوع الدم النقي إلى شرايينه كذلك حياة بعد موت ، ولولا ذلك الرجوع لقتله الدم الفاسد الذي نقله الوريد ..وعودة روحه إليه بعد المنام كذلك حياة بعد موت ، ولولا ذلك الرجوع لبقي العبد في برزخه إلى يوم يبعثون ، هذا كله فضلاً عن ( الحوادث ) القاتلة التي صُرفت عنه ولم يحط بها علماً ..إن مجموع هذه الأحاسيس ، يدعو العبد للشكر المتواصل من أعماق وجوده ، شكر من استوهب الحياة بعد الممات ، بكل ما يلزمه الشكر من شعور بالخجل ولزوم العمل بما يرضى به المنعم ..وقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال :
{ والذي نفس محمد بيده ، ما طرفت عيناي إلا ظننت أن شفراي لا يلتقيان حتى يقبض الله روحي }
----------------------------------------------------------------
الخميس
4 جمادى الثانية 1438هـ
2 - 3 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-03-2017, 11:45 AM
المشاركة 2815
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"] منحة الانقطاع إلى الحق [/marq]إن العبد عندما يُعطى منحة الانقطاع إلى الحق في فترات من حياته ، فإنه يستشعر حالة من ( الثقل ) المرهق في معاشرة الخلق ، والتوجه إلى جزئيات شؤونه اللازمة في الحياة ..
وهذا شأن المستغرق في أي أمرٍ من الأمور ، فإن ذلك يذهله عما سواه ، كما نلاحظ ذلك كثيراً في أبناء الدنيا عندما يستهويهم متاع من متاعها ، أو يعشقون جمالاً من جمالها ، فيشغلهم ذلك عما سواه من المتاع أو الجمال ، إلى حد الوله والافتتان المستوجب للخبط والذهول ..ومن هنا يلطف الحق بأوليائه في ( تخـفيف ) هذه الهبات المتميزة ، لئلا ( ينفرط ) عقد حياتهم ، ويختل نظام معاشهم ، مما لا يحتمله العباد عادة ، لانسحاب أثر ذلك على المحيطين به من أهله وعياله .

----------------------------------------------------------------------------
الجمعة
5 جمادى الثانية 1438هـ
3 - 3 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-04-2017, 08:54 AM
المشاركة 2816
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]أهل التأمل والتفكير [/marq]إن من يمارس عملية ( التفكير ) والتأمل في المجال العلمي - ولو الدنيوي - يمتلك ( قابلية ) التركيز والسيطرة على الذهن في مجمل حياته ..وبذلك يكون أقرب من غيره للتأمل في ما يحسن التفكير فيه مما يتصل بأمر آخرته ، كما أنه يكون أقدر من غيره على التركيز الذهني في العبادة ، وهو بدوره عامل مساعد للتفاعل النفسي معها ..فعند انتفاء الصورة المزاحمة والمنافرة لما تقتضيه العبادة -كالصلاة مثلاً - فإن النفس تكون ( أقدر ) على الالتفات إلى الجهة الواحدة التي أمِـر بالالتفات إليها ..ومن هنا كان أهل الفكر والنظر ، أقدر من غيرهم على السير الفكري والنفسي إلى الحق المتعال .
------------------------------------------------------------------------
السبت
6 جمادى الثانية 1438هـ
4 - 3 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-04-2017, 07:10 PM
المشاركة 2817
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
«وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون»
(وسيعلم) السين للقريب فالنهاية قريبة .
(الذين ظلموا) الموصول للتعيين فهم معروفون.
(أي) للتهويل فالنهاية قاسية

قديم 03-05-2017, 09:51 AM
المشاركة 2818
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]الشغف العلمي [/marq]يعيش بعضهم حالة من ( الشغف ) العلمي وحب الاستطلاع ، فيطرق أبواب العلوم المختلفة من دون النظر إلى مدى ( جدوى ) انشغاله بتلك العلوم من جهة دنياه أو آخرته ، وبذلك يعيش حالة من ( الانشغال ) الكاذب ، وخاصة أن بعض العلوم تستهوي العبد ، فتشغل بعض لبه أو كله ، بما يصرفه عن الاهتمام فيما خلق من أجله ..والقاعدة العامة التي يسير عليها العبد في مجمل حياته ، هي أن كل حركة في علم أو عمل ، لا بد وأن تكون منسجمة مع هدف الخلقة وهو عبودية الواحد القهار
------------------------------------------------------------------------
الأحد
7 جمادى الثانية 1438هـ
5 - 3 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-05-2017, 10:00 PM
المشاركة 2819
نشوة شوقي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
" وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ " :

" أشد أنواع العقوبات أن تنحرف
ويوهمك الشيطان باستقامتك !! "


قديم 03-06-2017, 09:02 AM
المشاركة 2820
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
[marq="2;right;1;scroll"]التمكين بالتصرف في القلوب [/marq]إن مما يعول عليه المؤمن في حياته هو ( التصرف ) الإلهي في قلوب العباد حباً وبغضاً ..ومثال ذلك في حياة الأنبياء (عليهم السلام) هو تصرف الحق المتعال في قلب العزيز ، بما جعله يهوى يوسف الصديق ويكرم مثواه إلى درجة اتخاذه ولداً مع ما يستلزمه من العطف والحنان ، ثم يعقّب ذلك بقوله تعالى: { وكذلك مكّنا ليوسف في الأرض }..فهذا ( تمكين ) منتسب للحق وإن كان تصرفاً في قلب العزيز ، وعليه فإن من يرغب في العزة والملك ، فعليه أن يعلم أن ( أسباب ) ذلك كله بيد القدير المتعال ، فهو الذي يسوق الأسباب في هذا المجال - وما أكثرها - لمن يريد له العزة والملك ..وشتان بين عزة وملك يعطيهما الحكيم الخبير ، وبين ما يتكلفه العبد تسلطاً على رقاب الآخرين ، بما يؤول أخيراً إلى الذل في الدنيا والعذاب في الآخرة .
-------------------------------------------------------------------
الاثنين
8 جمادى الثانية 1438هـ
6 - 3 - 2017

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 02:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.